شدّد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض الحسن، على أنّ الأدلة التي تمتلِكلها "الآليةُ الدولية المحايدة والمستقلة" بشأن الجرائم الأشد خطورة في سورية، منذ أول أيام الثورة في آذار 2011، كافية لمحاكمة رأس النظام وكل حاشيته وطغمتِه الفاسدة.
ورحّب الحسن بمواقف الدول الداعمة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، المشير إلى أن السلام في سورية لا يمكن له أن يتحقق إلا بإقامة العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة، ودعمها للآلية الدولية المحايدة والمستقلة لمساءلة ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية.
وقال الحسن إن على الدول المعنية بنشر قيم السلام وحقوق الإنسان في العالم، العمل معاً على تفعيل الآلية الدولية المحايدة والمستقلة في الوقت الذي بدأت تظهر فيه ملامح واضحة للإفلات من العقاب، ومحاولات بعض حلفاء النظام إخفاء الحقائق المتعلقة باستخدام النظام للأسلحة الكيميائية بحق الشعب السوري.
وأكد الحسن على أن محاكمة المجرمين في سورية على الجرائم التي ارتكبوها، هي ليست محاولة لتحقيق معايير العدل في هذا البلد فحسب، وإنما ستكون مقدمة مهمة لمحاكمة كل مرتكبي جرائم الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان في باقي دول العالم.
ويأتي تعقيب أمين سر الائتلاف بعد أن كشف تقرير أممي عن امتلاك أدلة تتضمن أكثر من مليون سجل بشأن الجرائم المرتكبة في سورية منذ العام 2011، وذلك وفق ما ورد في التقرير الثالث لـ: "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، حيث تشمل الأدلة وثائق وأشرطة فيديو وصوراً، وإفادات من الشهود والضحايا.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد أنشأ لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية في 22 من شهر آب عام 2011، وعهد إليها بولاية التحقيق في جميع الانتهاكات التي تجري في سورية منذ انطلاق الثورة السورية، كما أدت جهود المجتمع الدولي إلى صدور قرار الأمم المتحدة في 2016 الخاص بإنشاء آلية محايدة ومستقلة لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب في سورية.
نفذت قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، صباح اليوم الخميس عملية إنزال جوي في قرية ضمان بريف ديرالزور الشمالي.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور24" إن عملية الإنزال أسفرت عن وقوع مجزرة بحق ستة مدنيين بينهم طفل وسيدتان.
وأشار المصدر إلى أن مقاتلون تابعون لـ "قسد" والتحالف الدولي أطلقوا النار بشكل مباشر على عائلة فرحان المظهور.
ولفت المصدر إلى أن سبب عملية الإنزال ما زال مجهولاً حتى اللحظة، وأن العملية تمت على منزل لآل المظهور في قرية الضمان شمال ديرالزور.
هذا وتسببت المجزرة باستياء في أوساط الأهالي في ريف ديرالزور الشمالي، كون أسباب عملية الإنزال ما زالت مجهولة.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات التحالف الدولي و"قسد" نفذت في الآونة الأخيرة عمليات إنزال عدّة في ريف ديرالزور، وتستهدف بشكل رئيسي خلايا تابعة لتنظيم الدولة.
بدأت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" بتشييد مبنى لما يسمى "الدفاع الذاتي" خلف الجامع الكبير في حي غويران شرقي بمدينة الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" بمدينة الحسكة، إن ميليشيا "بي واي دي" حولت مبنى المجمع الاستهلاكي إلى مركز "للدفاع الذاتي" هو الأكبر في حي " غويران شرقي".
ولفت المصدر إلى أن عناصر "بي واي دي" أحاطوا المركز الجديد بالأسلاك الشائكة والسواتر الترابية، ونشروا كاميرات مراقبة على طول السياج الذي يحيط بالمركز.
وأضاف المصدر أن عمليات التشييد لاتزال مستمرة منذ أكثر من 15 يوما، مرجحاً أن موعد افتتاح المركز الخاص بالتجنيد الإجباري سيكون قريبا.
وبين أن المركز خلق حالة من الغضب والاستياء الشعبي بين أهالي الحي، بسبب خشيتهم أن يتحول المركز اعتقال أبنائهم.
يشار إلى أن ميليشيا "بي واي دي" تعتمد إلى انتهاج سياسة التجنيد الإجباري للشبان، في مناطق سيطرتها شمالي شرقي سوريا.
شهدت مدن وقرى وبلدات خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف ديرالزور حالة غضب واحتجاجات واسعة على خلفية الممارسات العنصرية والتعسفية التي تنتهجها "قسد".
وقال ناشطون أن مظاهرات خرجت أمس الأربعاء في بلدتي الحصان و سفيرة تحتاتي بريف ديرالزور الغربي احتجاجاً على ارتفاع اسعار المحروقات و هيمنة قوات الحماية الشعبية على صناعة القرار والفساد الإداري المستشري في مجلس ديرالزور المدني التابع لـ "قسد".
وقام المتظاهرون بقطع طريق "دير الزور _ الرقة" من خلال اشعال الإطارات و هددوا باستمرار المظاهرات في حال لم يتم تلبية مطالبهم.
وخرجت اليوم الخميس مظاهرة حاشدة للأهالي وسط إضراب عام في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، حيث أُغلقت المحال التجارية احتجاجا على تصرفات "قسد"، و تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية والصحية.
كما خرج اليوم متظاهرون في بلدة العزبة وقرية معيزيلة بالريف الشمالي، وقام عناصر "قسد" بتفريقها بالقوة، دون حدوث أية أضرار بشرية.
وطالب المتظاهرون بخروج عناصر "قنديل" التابعين لحزب العمال الكردستاني، ورفضوا أي تواجد للقوات الإيرانية والروسية في المنطقة.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر عبارات كُتبت على الجدران وأبواب المحال التجارية بريفي ديرالزور الشمالي والشرقي، حيث نددت الكتابات بالفساد المستشري لدى المسؤولين والانفلات الأمني وانتشار البطالة وارتفاع اسعار المحروقات.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع مظاهرة نسائية لنازحات في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة، وردت "قسد" بشن حملة اعتقالات طالت عددا من النازحين معظمهم من النساء.
حلب::
استشهد أربعة عناصر من الجيش الوطني خلال اشتباكات جرت لصد هجمات قوات سوريا الديمقراطية على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب بالريف الشرقي.
تعرضت بلدتي خان العسل وكفرناها بالريف ومنطقة زهرة المدائن الغربي ومنطقة الملاح وتل مصيبين بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
انفجرت دراجة نارية في سوق الغنم بمدينة الباب بالريف الشرقي دون حدوث أضرار بشرية.
عُثر على عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من مسجد برّ الوالدين في قرية كفرحلب بالريف الغربي.
إدلب::
سقط شهيد وجرحى جراء قيام قوات الأسد باستهداف قرية بكسريا بريف جسرالشغور بالريف الغربي براجمات الصواريخ، فيما تعرضت مدينة خان شيخون وأطراف قرية مصيبين ومعرطبعي بالريف الجنوبي وبلدة بداما بالريف الغربي وقرية معردبسة بالريف الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي.
حماة::
تعرضت مدينة مورك بالريف الشمالي وقرى الدقماق وقسطون وقليدين والزقوم وجب سليمان بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
سيّرت القوات التركية دورية عسكرية من نقطة المراقبة في شير مغار مرورا بقرى جبل شحشبو إلى نقطة المراقبة في مدينة مورك بالريف الشمالي.
ديرالزور::
أصيب عنصر تابع لقوات سوريا الديمقراطية جراء قيام مجهولين بإطلاق النار عليه في قرية الحوايج بالريف الشرقي.
أُغلق معبر بلدة الصالحية البري الواصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات الأسد في مدخل مدينة دير الزور الشمالي على خلفية التوتر بين الطرفين.
قُتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة بعدما داهم عناصر تابعون لقوات سوريا الديمقراطية قرية ضمان على خط الخابور الشرقي.
الرقة::
سمع صوت انفجار في مدينة الرقة، ووردت معلومات تفيد بأنه ناتج عن غارة جوية شنها طيران التحالف على أطراف المدينة.
الحسكة::
توفي طفلين بسبب نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول بالريف الشرقي.
كشف تقرير لوكالة "بلومبرغ" نشرته أمس الأربعاء، أن سوريا لم تتسلم ولو قطرة نفط واحدة من إيران طيلة شهر مارس الماضي، في الوقت الذي تشتد فيه أزمة الوقود في سوريا وتضيق فيها العقوبات الأمريكية على إيران.
ويظهر من بيانات "بلومبرغ" لتتبع السفن، أن سوريا وأوروبا لم تتسلما خلال الشهر الماضي أي شحنات نفط من إيران.
ولم تكشف الوكالة عن سبب توقف شحنات النفط الخام من إيران إلى سوريا، إلا أن ذلك يعود وفقا لمسؤولين سوريين إلى العقوبات المفروضة على سوريا، حيث لم تدخل أي ناقلة نفط إيرانية الموانئ السورية خلال أشهر، إضافة لتوقف الخط الائتماني الممنوح من طهران لدمشق.
وتتفاقم أزمة الوقود في مناطق سيطرة النظام لاسيما في العاصمة دمشق، وسط حالة غليان داخلية كبيرة لعدم تمكن المدنيين من الحصول على احتياجاتهم من الغاز والوقود، سبب ذلك أزمة كبيرة أيضاَ لحركة المرور وشلل في الشوارع والأسواق.
واتخذت حكومة الأسد، إجراءات تقشفية جديدة لمواجهة أزمة الوقود، والتي عللت وزارة النفط بأنها مرتبطة بعدم وصول ناقلات النفط إلى المرافئ السورية نتيجة العقوبات الاقتصادية على طهران، علماً أن مصر نفت ما روجه النظام من منع وصول ناقلات النفط الإيرانية.
وكان قال "برايان هوك"، الممثل الأميركي الخاص لإيران ومستشار السياسات بوزارة الخارجية، اليوم الخميس، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران حرمت الحكومة الإيرانية أكثر من عشرة مليارات دولار من إيرادات النفط.
يواصل نظام الأسد والميليشيات الإرهابية المساندة له، عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب، مستخدماً الصواريخ الثقيلة والعنقودية، في الوقت الذي يجتمع فيه ضامنوا أستانة في العاصمة الكازاخية "نور سلطان" مع الأطراف السورية والأممية لبحث ملفات الحل السوري.
واستهدفت قوات الأسد منذ ساعات الصباح اليوم بلدات عدة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، مسجلة المزيد من الخسائر على صعيد النزوح والتدمير ومواصلة المعاناة لآلاف المدنيين، هذا عدا عن استمرار الخروقات وضرب الاتفاقيات الدولية المتعلقة بوقف القصف.
وفي كل مرة يعقد فيه اجتماع بين الضامنين "إيران وروسيا وتركيا" وخلال الجولات السابقة لمحادثات أستانة، كان النظام يواصل القصف بل ويصعده بشكل كبير، في رسالة واضحة للمجتمعين بأنه مستمر في ضرب أي مساعي دولية للحل في سوريا بالطرق السلمية، كل ذلك بدعم روسي واضح.
ولمرات عديدة ومع اقتراب كل اجتماع لضامني أستانا، ينتظر السوريين القرارات التي ستخرج عن هذه الاجتماعات، في الوقت الذي تتواصل فيه القذائف والصواريخ بالسقوط تباعاً على بلداتهم وقراهم، مسجلة مجازر وضحايا جدد، لتتكشف لاحقاً أن الاجتماعات لم تكن إلا كسابقتها دون نتائج على الأرض مع مواصلة التصعيد.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن اللاجئين الفلسطينيين في سورية بشكل عام وأبناء مخيم اليرموك بشكل خاص، يعانون أزمات اقتصادية غير مسبوقة بسبب انعكاس آثار الحرب السلبية عليهم، واضطرارهم للنزوح عن مخيمهم إثر تدهور الوضع ألأمني والقصف والحصار وسيطرة تنظيم داعش على جزء واسع من المخيم.
وأشارت المنظمة إلى أن معظم أهالي اليرموك فقدوا أعمالهم وخسروا ممتلكاتهم ومنازلهم، إضافة إلى تضاعف التزاماتهم من إيجارات منازل ومصاريف معيشية وانتشار البطالة في صفوفهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية، ما جعلهم يعانون أوضاعاً اقتصادية غاية في السوء.
وتعيش معظم عائلات مخيم اليرموك خلال السنوات الماضية معتمدة على مساعدات وكالة "الأونروا" بشكل رئيسي، حيث تقدم الأونروا مساعدات مالية دورية لها تستخدمها العائلات بدفع جزء من إيجارات المنازل.
في غضون ذلك يعتبر العديد من أبناء مخيم اليرموك المساعدة المالية المقدمة لهم من الأونروا غير كافية خصوصاً في ظل ارتفاع مصاريف المعيشة من إيجار منازل وغيرها من الالتزامات الحياتية.
كما طالب أهالي اليرموك جميع الجهات المعنية بالإسراع بإعادة بناء المخيم، وتأمين البنى التحتية وإعادة الكهرباء والماء إلى منازلهم وحاراتهم، وفتح الطريق أمامهم ليتمكنوا من العودة إلى بيوتهم والتخلص من الأعباء الاقتصادية والمادية التي تثقل كاهلهم.
يذكر أن نحو 60% من أهالي مخيم اليرموك نزحوا عنه بعد قصف جامع عبد القادر الحسيني ومدرسة الفلوجة من قبل طيران (الميغ) السوري يوم 16/ 12/ 2012، وسيطرة المجموعات المعارضة السورية عليه، في حين نزح ما تبقى من سكانه منه بعد سيطرة داعش على اليرموك يوم 1/ 4/ 2015 والعملية العسكرية التي شنها النظام السوري على مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق لطرد تنظيم داعش وإعادة السيطرة عليه، مما أسفر عن إلحاق دمار 60% من منازل اليرموك وقضاء 31 مدنياً وسقوط العشرات من الجرحى.
قال "برايان هوك"، الممثل الأميركي الخاص لإيران ومستشار السياسات بوزارة الخارجية، اليوم الخميس، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران حرمت الحكومة الإيرانية أكثر من عشرة مليارات دولار من إيرادات النفط.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو أكد، الاثنين، أن بلاده ستعمل من أجل الوصول بصادرات إيران النفطية إلى صفر، بعد أيام من إعلان واشنطن أنها سترفع كل الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على إيران ومطالبتها الدول بوقف وارداتها من طهران اعتبارا من مايو وإلا واجهت إجراء عقابيا.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي في واشنطن أن الولايات المتحدة سعت مع الشركاء لتعويض أي نقص في سوق النفط العالمي. وأشار إلى أن بلاده ستواصل العقوبات لمنع إيران من تصدير نفطها، خاصة أن نظام إيران يستخدم أموال النفط في دعم الإرهاب، وكرر موقف بلاده قائلاً: "هدفنا حرمان نظام إيران الخارج عن القانون من عائدات النفط".
ولاحقاً أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإنهاء جميع الإعفاءات التي أتاحت لمستوردي النفط الإيراني تجنب الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية لن يؤدي إلى رفع أسعار الخام. وقال كودلو الثلاثاء: "لا أرى أي تأثير ملموس. فالعالم يفيض بالنفط"، معتبراً أن الأسواق مستقرة وتتلقى إمدادات كافية.
نفى "مصطفى بالي" مدير المكتب الإعلامي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، ما روج من أنباء عن نية "قسد" شن عملية عسكرية على مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.
وغرد بالي على حسابه في "تويتر" بالقول: إن "قسد" لا تخطط لشن أي عملية عسكرية في منطقة البوكمال، مشيراً إلى أن "قواتنا ما زالت منشغلة بملاحقة تنظيم داعش شرق الفرات.. نركز جهودنا هذه الفترة، على اجتثاث داعش، وتأمين المناطق المحررة من التنظيم".
وكان كشف مصدر مقرب من قيادة الوحدات الشعبية YPG، السبت، عن أن قوات سوريا الديمقراطية، بدأت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور، استعدادا لشن عملية محتملة ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، على ضفاف نهر الفرات، شرقي سوريا، بالقرب من الحدود العراقية، بدعم من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسعى إيران وميليشياتها إلى ترسيخ وجودها العسكري في مدينة البوكمال على طول الحدود السورية العراقية، التي تشكل الحلقة المفقودة في ممرِّ إيران البري إلى لبنان والبحر الأبيض المتوسط عبر سوريا والعراق، وفق مسؤولين كورد سوريين وغيرهم من المراقبين للشأن السوري.
كشفت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، عن سحب الميليشيات الإيرانية ما يقارب 300 عنصراً من مقراتها في مدينة الميادين وريفها، إلى نقاط عسكرية في باديتي الميادين والبوكمال.
ونقلت شبكة دير الزور 24 عن مصادر خاصة، أن ميليشيات إيران أكدت لعناصرها أن عملية نقلهم إلى البادية هو لحماية مدن دير الزور من أيّة هجمات مستقبلية لتنظيم داعش.
ونوهت المصادر إلى أن من بين العناصر الذين تم نقلهم إلى البادية، هم أشخاص انضموا لميليشيا الحرس الثوري في دير الزور، وهم من أهالي مدينة الميادين شرق دير الزور، كانوا قد أبرموا تسويات مع الإيرانيين في ريف دير الزور.
كما أكدت المصادر أن الميليشيات عززت من تواجدها العسكري في منطقة عين علي في بادية مدينة الميادين، وأقامت نقاط عسكرية جديدة قرب قلعة الرحبة في الميادين.
وتأتي عملية سحب العناصر عقب هجمات عدّة شنها مقاتلو تنظيم داعش على مواقع للميليشيات الإيرانية في ريفي الميادين والبوكمال، بريف دير الزور الشرقي.
وكان تنظيم داعش قد شن هجوماً عنيفاً على مواقع لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بالقرب من بلدة السيال بريف ديرالزور، ويتخذ تنظيم داعش من بادية دير الزور منطلقاً لعمليات عسكرية ضد الميليشيات الإيرانية في محافظتي دير الزور وحمص.
قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر، إن الأمم المتحدة تعول على تركيا روسيا لكبح التصعيد الحالي، شمالي سوريا، والضغط على جميع الأطراف لتنفي اتفاق "خفض التصعيد"، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بشأن الوضع الإنساني في سوريا.
وحذرت المسؤولة الأممية، من "تداعيات التصعيد الأخير الذي نشهده في إدلب منذ فبراير/شباط الماضي"، مشيرة إلى أن التصعيد أسفر عن مقتل أكثر من 200 مدني، وفرار أكثر من 120 ألفًا آخرين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، فضلاً عن تدمير كبير للبنية التحتية.
وأوضحت مولر، أن السوريين في الشمال الشرقي والشمال الغربي يعيشون في خوف دائم من حدوث كارثة إنسانية أخرى، لافتة إلى أن المنطقة يقطنها 2.7 مليون نسمة بحاجة لمساعدات.
وتابعت "نحن نعول على جميع الأطراف، وخاصة تركيا وروسيا، كضامنين لاتفاقية خفض التصعيد، لكبح التصعيد"، كما حذرت من أن "أي هجوم عسكري واسع النطاق في إدلب سيكون بتكلفة غير مقبولة من حيث الخسائر في الأرواح البشرية والمعاناة".
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا أعداد النازحين خلال الحملة العسكرية الأخيرة حيث بلغت أعداد النازحين منذ بداية الحملة العسكرية وحتى اليوم أكثر من 31713 عائلة (197574نسمة) موزعين على أكثر من 35 ناحية في المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولا إلى مناطق الشمال السوري.
كما وثق الفريق استهداف أكثر من 83 نقطة (قرى وبلدات) ضمن مناطق الشمال السوري من قبل قوات النظام وروسيا، في محافظة ادلب: تم استهداف 28 نقطة من بينها مخيم ومدارس ونقاط طبية، وفي محافظة حماة: تم استهداف 35 نقطة في المحافظة، وفي محافظة حلب: تم استهداف 17 نقطة في المحافظة، أما محافظة اللاذقية: فتم استهداف ثلاثة نقاط في المحافظة.