
في محاولة لكسر صمودها.. قوات الأسد بمساندة طائرات روسية تحاول التقدم في تلال كبينة
شنت قوات الأسد هجوما عنيفا على مواقع سيطرة فصائل الثوار في تلال كبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وذلك في محاولة جديدة للسيطرة على المنطقة المحصنة والوعرة.
وقال مراسل شبكة شام في المنطقة أن قوات الأسد حاولت التقدم بمساندة قوية من الطائرات الروسية الحربية بالإضافة للمروحيات الأسدية التي ألقت عشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة في محاولة لكسر صمود الثوار وإجبارهم على التراجع.
وقال مراسلنا في المنطقة أن فصائل الثوار تمكنت من صد الهجوم لغاية اللحظة وأوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، حيث تمكنت الفصائل من إستهداف مجموعة حاولت التقدم بصاروخ "م.د" وقتل وجرح جميع عناصر هذه المجموعة.
كما أكد مراسلنا أن الفصائل استهدفت مواقع قوات الأسد في الجب الأحمر وتلة البركان بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية والهاون محققين إصابات مباشرة.
وتلال كبينة، هي سلسلة تلال استراتيجية تسيطر عليها فصائل المعارضة وتقع ضمن جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وتطل على منطقتي سهل الغاب في حماة، والروج وجسر الشغور في ريف إدلب الغربي، حيث يستميت نظام الأسد ومن خلفه روسيا للسيطرة على هذه التلال الهامة.
وقد عمد نظام الأسد ومن خلفه روسيا على إسقاط المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة على تكتيك عسكري أطلق عليه الثوار في سوريا مصطلح "دبيب النمل" وهي خطة عسكرية روسية تعتمد على التقدم البطيء على المنطقة المراد السيطرة عليها عبر قصفها بمئات الصواريخ، حتى يجبر من يتحصن فيها على مغادرتها من ثم تدخل قوات الأسد وروسيا البرية إليها، وبالتالي إضعاف روح المواجهة لدى الخصم، وقد نجحت في عشرات المناطق في حماة وإدلب والغوطة وصولاً إلى حمص ودرعا، كما اتبعت روسيا هذه السياسية في معارك السيطرة على كبينة لكنها باءت بالفشل لعد أسباب، أهمها طبيعة الأرض الجبلية، والتحصين الممتاز للمنطقة.