كشفت صحيفة “الإنديبندنت” اليوم الثلاثاء، عن توجه إيرلندي لاستعادة مواطنة محتجزة في سوريا لدى قوات سوريا الديمقراطية، بعد انتمائها لتنظيم داعش هناك، بعد أن كانت قد رفضت نزع جنسيتها عنها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرلنديين تأكيدهم أن الحكومة طلبت من "الصليب الأحمر الدولي" المساعدة في استعادة المواطنة "ليزا سميث" المحتجزة في سوريا، مع ابنتها ذو العامين.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فرادكار، إن نزح الجنسية المواطنة الإيرلندية "ليزا سميث" المنتمية لتنظيم داعش في سوريا "ليس بالقرار السليم أو الرحيم"، لافتاً إلى إمكانية عودتها برفقة طفلها للبلاد.
وكانت المواطنة الآيرلندية من مقاطعة «لوث» سابقاً عضواً في قوات الدفاع الآيرلندية قبل أن تعتنق الإسلام ثم تهاجر من البلاد، وبصفتها مواطنة آيرلندية، فإن الشابة البالغة من العمر 37 عاماً، سوف تنال حق العودة إلى آيرلندا بصحبة طفلها، الذي يعدّ مواطناً آيرلندياً.
وأضاف: «إننا في حاجة ماسة للوقوف على حقيقة الأمر بشأنها، ثم إجراء تقييم أمني لوضعها الحالي لمعرفة ما إذا كانت السلطات السورية ترغب في محاكمتها من عدمها. ولكن في خاتمة المطاف، فإنها مواطنة آيرلندية، ونحن لا نعتقد أن سحب الجنسية الآيرلندية عنها أو عن طفلها وتركها من دون جنسية تنتمي إليها سوف يكون القرار الصحيح أو الرحيم في شيء».
وأكد رئيس الوزراء الآيرلندي على أن عودة سميث المحتملة «لن تكون سهلة ويسيرة، أو أن الحياة ستمضي بها وكأن شيئاً لم يكن». وأضاف: «سوف يكون هناك استجواب من قبل السلطات في سوريا. وربما ينبغي أن تعقد المحاكمة هناك. وسوف نحرص على أنها إن عادت إلى آيرلندا فلن تشكل تهديداً لأي أحد هناك أيضاً».
وقالت كارول دوفي، التي ساعدت ليزا سميث على اعتناق الإسلام قبل 9 سنوات، إنها تعتقد بأن ليزا قد خضعت لعملية غسل مخ، وأضافت: «يحكم الناس عليها الآن من واقع ما يرونه، ولكن ليزا سميث التي أعرفها كانت إنسانة لطيفة ومرحة واجتماعية للغاية ومن عائلة محترمة. وأعتقد أنها تعرضت لنوع من أنواع غسل الأدمغة لن نتمكن أبداً من إدراكه. وأرى أنها تلقت وعوداً بحياة براقة هناك وأنها صدقت ذلك بسهولة. إنها إنسانة هشة للغاية وذنبها الوحيد أنها ساذجة جداً».
جددت الولايات المتحدة أمس الاثنين، دعوتها كل الدول التي لديها معتقلين من عناصر داعش في سوريا لاستعادتهم، رافضة فكرة إقامة محكمة دولية لمحاكمتهم، بعد يوم من دعوة "قسد" لإنشاء محكمة دولية خاصة في شمال شرق سوريا لمحاكمة عناصر داعش المعتقلين لديها.
وقال الممثل الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جيفري رداً على سؤال حول فكرة إنشاء هذه المحكمة الدولية، : "نحن لسنا بصدد دراسة هذا الاحتمال في الوقت الحاضر".
واعتبر جيفري أن "الأولوية" بالنسبة لواشنطن هي لممارسة "ضغوط على هذه الدول لكي تستعيد مواطنيها سواء كانوا مسؤولين عن جرائم أم لا"، مشيراً إلى أن هذه الدول لم تبذل ما يكفي من الجهود لاستعادتهم وإيجاد المخرج القانوني لمحاكمتهم.
وتؤكد قوات سوريا الديموقراطية وجود نحو ألف معتقل أجنبي من عناصر داعش المحتجزين بمعزل عن السوريين والعراقيين.
ودعت واشنطن مراراً خلال الأسابيع القليلة الماضية الدول الغربية لاستعادة مواطنيها، خاصة فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة، ورفض جيفري تحديد أي مهلة لانتشار الجنود الأميركيين في سوريا مكرراً القول إن الانسحاب "بدأ للتو" وإن "كتيبة صغيرة" ستبقى في سوريا.
وسبق أن شكل المجتمع الدولي محكمتين دوليتين، هما المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، التي حاكمت مرتكبي الإبادة الجماعية في هذا البلد الأفريقي، والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، التي حاكمت الأشخاص المتهمين بارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب خلال المعارك، التي اجتاحت البلقان في التسعينيات.
انتقد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، غياب الوحدة في العالم العربي فيما يخص الموقف من مسألة اعتراف الولايات المتحدة بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقال أوغلو، اليوم الثلاثاء: "حتى الاتحاد الأوروبي دان قرار البيت الأبيض، وذلك في الوقت الذي فضلت فيه بعض البلدان العربية الخائفة من إسرائيل والولايات المتحدة عدم توجيه أي انتقادات لترامب".
وذكر أن تركيا، وليست أي دولة عربية، أصبحت أول دولة ردت على قرار ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وكان أكد تشاووش أوغلو، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس الاثنين، أن "تركيا ستقوم باللازم في كافة المحافل، بما في ذلك الأمم المتحدة ضد قرار ترامب المتعلق بالجولان"، مضيفا: "سنعمل مع المجتمع الدولي، لأننا لا ندعم ولا نقبل بالخطوات أحادية الجانب".
وسبق أن أعربت الحكومة القطرية عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أنها أرض عربية سورية محتلة، في حين أعربت مملكة البحرين عن أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية اليوم الثلاثاء على موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراض عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي.
من جهتها، أعلنت السعودية رفضها التام واستنكارها لما وصف بالإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وأدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشدة قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، والغارات الإسرائيلية على غزة، في وقت أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن موقف بلاده "ثابت وواضح في رفض ضم إسرائيل الجولان المحتل وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم قرارا أحاديا سيزيد التوتر في المنطقة، ولا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية، يتطلب تحقيق السلام الشامل والدائم إنهاء احتلالها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية على لسان المتحدث باسمها، أحمد الصحاف، أن "دعوة الولايات المتحدة إلى الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري تعطي الشرعية للاحتلال وتتعارض مع القانون الدولي".
فيما أعربت الكويت، على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، عن أسفها من القرار الأمريكي المتعلق بالجولان، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع اتخاذ إجراءات من شأنها "احتواء الاحتقان في المنطقة".
وكان انتقد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبرا إياه "قرارا باطلا شكلا وموضوعا"، مشدداً في بيان صادر عنه على أن إعلان ترامب يعكس "حالة من الخروج على القانون الدولي روحا ونصا تقلل من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم".
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الإعلان الأمريكي لا يغير شيئا في وضعية الجولان القانونية، مؤكدا أن الجولان أرض سورية محتلة لا تعترف أية دولة بسيادة إسرائيل عليها.
كان قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، قوله: "يبدو للأمين العام أن وضع الجولان لم يتغير. موقف الأمم المتحدة تعكسه القرارات المناسبة لمجلس الأمن الدولي".
وقالت الخارجية اللبنانية إن إعلان ترمب بشأن الجولان مدان ويخالف القانون الدولي ويقوض أي جهد للوصول للسلام العادل، في وقت قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو: سنقوم باللازم في كل المحافل الدولية بما فيها الأمم المتحدة ضد قرار ترمب بشأن الجولان
اعتبر فياتشيسلاف فولودين، رئيس الدوما الروسي، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان قد شكل بالفعل تحديا لدور الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقال فولودين أثناء لقائه يوم الثلاثاء، الرئيس اللبناني ميشال عون في مقر مجلس الدوما (مجلس النواب) بموسكو: "إن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بمرتفعات الجولان يتجاهل في جوهره الحوار مع جميع البلدان داخل الأمم المتحدة. وقد اتخذ هذا القرار للتحايل على الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبالتالي يجب على جميع البلدان إثارة هذه المسألة دون إبطاء".
وأضاف رئيس الدوما قائلا: "إذا تطور العالم وفقا لأسلوب اتخاذ مثل هذه القرارات فقط، عندها يمكن للمرء أن يصل إلى وضع يقاتل فيه الجميع. وكما قلت بحق، يسود عندها حق القوي". واعتبر فولودين خلال الاجتماع أن "هذا يشكل طريقا مباشرا للحرب".
وفي وقت أكدت الخارجية الروسية أن قرار ترمب بشأن الجولان السوري المحتل يتناقض مع القوانين الدولية وقد يؤدي لتصعيد التوتر.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، عن تسيير قوات تركية وروسية أول دورية مستقلة ومنسقة في منطقة "تل رفعت" بريف حلب الشمالي.
وقال بيان الوزارة إن " القوات المسلحة التركية والروسية نفذت أول دورية منسقة مستقلة في إطار اتفاق سابق"، مشيراً إلى أن الهدف من الدورية هو "ضمان وقف إطلاق النار في منطقة تل رفعت وتوفير الاستقرار، ومنع الهجمات على ساكنيها".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية في 12 أذار الجاري، ناديدة شبنم أقطوب، أن مباحثات تجري مع روسيا، لتسيير دوريات مشتركة، لمنع هجمات عناصر قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي"، انطلاقا من بلدة "تل رفعت" التي يحتلها بريف حلب شمالي سوريا.
وبين الفينة والأخرى، يشن مسلحو "واي بي جي" المتمركزون في تل رفعت، هجمات على منطقة عفرين التي طهرها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر منهم، في عملية غصن الزيتون، بغية تعكير أجواء الطمأنينة فيها.
ومنذ 3 أعوام، تحتل "واي بي جي" مدينة تل رفعت الواقعة جنوبي أعزاز وجنوب شرقي منطقة عفرين، وأجبرت نحو 250 ألف مدني من أهالي المدينة على الهجرة، ويواصل بشكل متكرر محاولاته للتسلسل إلى عفرين.
حلب::
قُتل 9 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وأصيب آخرين بجروح إثر هجوم مباغت شنه عناصر تابعين لتنظيم الدولة على حاجز تابع لهم في مدينة منبج بالريف الشرقي.
سيرت قوات تركية وروسية أول دورية مشتركة لهما في منطقة تل رفعت بالريف الشمالي.
أجريت عملية تبادل بين قوات الأسد وهيئة تحرير الشام في منطقة العيس جنوب حلب، أفضت للإفراج عن ثلاثة معتقلين لدى النظام بينهم سيدة، مقابل الكشف عن مواقع دفن قتلى للنظام في منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي.
إدلب::
تعرضت بلدة الشيخ إدريس بالريف الشرقي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى، فيما تعرضت بلدة التمانعة وقرية تحتايا بالريف الجنوبي لقصف مدفعي، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في تل كلبة غربي أبوالظهور بالريف الشرقي بقذائف المدفعية.
عاد التوتر بين هيئة تحرير الشام وقاطني مخيمات الكرامة بريف إدلب الشمالي اليوم الثلاثاء، على خلفية مقتل شاب من أبناء مدينة اللطامنة يوم أمس، بعد إشكالية مع أحد حواجز الهيئة في المنطقة، وكانت توصلت الهيئة ووجهاء من مدينة اللطامنة لاتفاق مبدئي لحل الإشكالية بعد مقتل الشاب على يد عناصر الهيئة، إلا أن التوتر عاد مجدداً للمنطقة صباح اليوم وخرج المئات من المدنيين باتجاه حواجز الهيئة وطالبوا بخروجهم من المنطقة.
حماة::
تعرضت مدينتي مورك وكفرزيتا وقرية لحايا وبلدة كفرنبودة ومحيط قرية عطشان بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
قُتل شخص وزوجته وثلاثة من أطفاله جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارته على الطريق بين مدينة البصيرة وبلدة الحريجية بالريف الشمالي.
أصيب أحد المدنيين بجروح جراء إطلاق الرصاص العشوائي من قبل عناصر قسد في بلدة الجرذي بالريف الشرقي.
قُتل شخص وأصيب أربعة آخرين بجروح إثر إطلاق النار بالخطأ في حفلة زفاف بمدينة هجين بالريف الشرقي يوم أمس.
الحسكة::
توفي رضيع وغرقت عدد من الخيم جراء العاصفة المطرية التي ضربت مخيم الهول بالريف الشرقي.
قال "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له اليوم، إن الجولان أرض عربية سورية، وهي جزء لا يتجزأ من أرض سوريا الواحدة، وأهلها مواطنون عرب سوريون، ولا يمكن لمتآمر أنْ ينزع عنها هذا الوصف وتلكم الشرعية تحت أي ظرف وأية حال.
وحمل المجلس عائلة الأسد "حافظ وبشار" مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الجولان السوري المحتل، منذ تسليمه في عهد حافظ الأسد وحتى اليوم، من احتفاظ النظام بحق الرد على كيان الاحتلال الإسرائيلي ونسيان قضية الجولان.
واعتبر بيان المجلس أنّ أمريكا (الدولة العظمى) من المفترض أنْ تكون حامية السلم في العالم، وراعية الحقوق والقانون، لا راعية شريعة الغاب، وحامية دولة الاغتصاب، وهذا ما تقتضيه مسؤوليتها الأدبية.
ولفت إلى أن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان، ومن قبله قرارها باعتبار القدس عاصمة للكيان الغاصب (إسرائيل) تؤسس لما يعرف (بالشرق الأوسط الجديد) ضد إرادة شعوب المنطقة، متجاهلة حقوقها وتاريخها، وتضع هذه الإدارة المنطقة والعالم على حافة الفوضى والحروب، وتشجع الطامعين على الاعتداء بدافع فائض القوة.
وحمّل بيان المجلس النظام السوري المسؤولية أيضاً، لافتاً إلى أن "حافظ الأسد هو من سلّم الجولان لإسرائيل دونما قتال حين كان وزيراً للدفاع، وفي عهده المشؤوم كان الحارس الأمين للكيان المحتل، فلم يطلق طلقة واحدة تجاهه، ولم يقم بأي عمل لتحرير الجولان، وجاء بعده ابنه بشار الأسد ليكمل هذا الدور، فسعى إلى تدمير سوريا وإضعافها بقراراته الرعناء، التي في طليعتها قمع الشعب السوري والوقوف في وجه حقوقه العادلة في الحرية والعيش الكريم".
كما حمل البيان "بشار الأسد كامل المسؤولية عما آلت إليه أوضاع سوريا وشعبها، مما أغرى بها الاحتلال ومن وراءه مستغلين فرصة الضعف والدمار، إنّ النظام الأسدي اكتفى برفع شعار الممانعة والمقاومة والتصدي للعدوان، وقد سئم شعبنا من تكرار عبارة الاحتفاظ بحق الرد إلى الوقت والمكان المناسبين حيال كل اعتداءات الصهاينة المحتلين، وفي الوقت نفسه سعت العصابة الأسدية إلى قتل روح الممانعة لدى الشعب السوري، فاعتدت على كرامته وأذاقته ألوان المحن من قتل وسجن وتعذيب وتشريد".
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن التحالف الدولي ضد «داعش» تمكن من إنجاز مهمة القضاء على الوجود العسكري للتنظيم، لكن هذا لا يعني أن الحرب ضده قد انتهت.
وأضاف في مؤتمر صحافي في مبنى الخارجية الأميركية في واشنطن أن القتال سيتخذ من الآن فصاعداً أشكالاً جديدة، لافتاً إلى أن قوات التحالف تمكنت من اعتقال آلاف المقاتلين من «داعش» غالبيتهم من العراقيين والسوريين، فيما الأجانب يجري العمل على حث بلدانهم على استردادهم ومحاكمتهم.
وأضاف أن المقاتلين المحليين يجب أن يخضعوا لدورات تأهيل وإعادة دمج غير المدانين منهم بأي جرائم في مجتمعاتهم.
وقال جيفري إن قرار الرئيس دونالد ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا مستمر، لكن الإبقاء على 400 جندي مرهون بشروط لها علاقة بمستقبل الوضع في سوريا، وعلى الحدود الشمالية مع تركيا، وكذلك مع العراق.
وأشار إلى أن إبقاء تلك القوات سببه محاولة التوصل إلى اتفاق مع الأتراك «الذين نتفهم ويتفهم الرئيس ترمب تحفظاتهم وحساسيتهم من قوات وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعتبرها أنقرة موالية لحزب العمال الكردستاني. لكنه أضاف أن الحفاظ على «قوات سوريا الديمقراطية» أمر لا نقاش فيه، مؤكداً أن قوات التحالف الدولي في سوريا لن تتحول إلى قوات حفظ سلام.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، في وثيقة نشرتها يوم الاثنين إلى وجود 28,598 لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا إلى لبنان حتى نهاية شباط/فبراير 2019.
وشهدت أعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المهجرين إلى لبنان انخفاضاً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، حيث أنخفض تعدادهم من (31850) لاجئاً بحسب احصائيات "الأونروا" حتى ديسمبر 2016، إلى 28,598 لاجئ حتى نهاية شباط/فبراير 2019.
من جانبها أشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إلى أنها رصدت تصاعد في انخفاض عدد فلسطينيي سورية في لبنان نتيجة عمليات لم شمل العائلات ضمن ملفات اللجوء إلى أوروبا، إضافة إلى عودة بعض العائلات إلى سورية جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم القدرة على القيام بأعباء الحياة في لبنان وانتشار البطالة والتقليصات الاغاثية سواء المقدمة من الأونروا او المؤسسات والجمعيات الاغاثية، وانخفاض وتيرة العنف في بعض المناطق في سورية.
ونوهت لمجموعة إلى أن العامل الأهم في عدم حدوث زيادة في أعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان هو إصدار السلطات اللبنانية قراراً في بداية شهر أيار 2014 يقضي بمنع دخول الفلسطينيين من سورية إلى الأراضي اللبنانية.
وبحسب وكالة الأونروا فقد انخفضت أعداد اللاجئين من قرابة 80 ألف لاجئ مع بداية 2013، إلى قرابة 42,444 لاجئاً في تموز من العام نفسه، وفي نيسان – ابريل 2014 أرتفع الرقم نحو 53077 لاجئاً، وفي تشرين الثاني -نوفمبر 2014 أعلنت الأونروا أن الإحصائيات تشير إلى أن أعداد اللاجئين تقلصت إلى 44431 لاجئاً، بينما أشارت بياناتها إلى انخفاض العدد مجدداً إلى 42,500 مع بداية 2015، كما انخفض تعدادهم عام 2016 إلى (31850) لاجئاً.
أعلن المجلس العسكري لمدينة منبج والتابع لقوات سوريا الديمقراطية اليوم، مقتل سبعة من عناصره بهجوم مسلح استهدف أحد الحواجز العسكرية على أطراف المدينة، دون تحديد الجهة التي نفذت الهجوم.
وذكر موقع "هيرابوليس" المعني بنقل أخبار منبج ويديره نشطاء من المدينة، أن مجموعة من ميليشيا قسد تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية بالقرب من دوار الشرعية غربي مدينة منبج.
وأضافت المصادر أن ثمانية قتلى سقطوا وأُصيب آخرون أثناء وجودهم على حاجز دوار الشرعية بعد منتصف ليلة أمس، عقبها استنفار كبير من قبل ميليشيا قسد، مشيرة إلى أن ميليشيا قسد قامت بحملة دهم واعتقالات وتفتيش بعد منتصف ليلة أمس في أحياء طريق حلب وحارة الشرعية، بحجة البحث عن الذين أطلقوا النار على حاجزهم.
وأكدت المصادر أن حواجز ميليشيا قسد على مداخل مدينة منبج بدؤوا صباح اليوم باعتقال عشوائي للمدنيين، بعد استقدامهم تعزيزات عسكرية كبيرة.
بدأ «قسم محاربة الإرهاب» بالمخابرات الجزائرية، التحقيق مع 29 عنصراً من داعش جرى اعتقالهم في سوريا وتسليمهم للسلطات الجزائرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام.
وقالت مصادر أمنية جزائرية لصحيفة «الشرق الأوسط» إن التحقيقات انصبت على الجهات التي كانوا على اتصال بها؛ داخلياً وخارجياً، ومهدت لانتقالهم إلى معاقل الإرهاب في سوريا.
وأوضحت المصادر أن غالبية المتطرفين دخلوا إلى سوريا عبر تركيا، وذلك خلال عامي 2013 و2014. وتمت الاستعانة بأفراد عائلاتهم في جمع معلومات عن علاقاتهم ونشاطهم داخل البلاد، قبل انتقالهم إلى سوريا.
ونقلت صحيفة «النهار» الجزائرية في عددها ليوم الأحد الماضي عن مصادر أمنية قولها إن "الإرهابيين" ظلوا لسنوات طويلة ينشطون ضمن مناطق النزاع في سوريا تحت لواء تنظيم «داعش».
وأشارت إلى أن العملية تمت نهاية الأسبوع، حيث تم ترحيل العناصر الموقوفين على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الأميركي وذلك في 18 مارس (آذار) الحالي، حيث حطت الطائرة الأميركية في «مطار هواري بومدين».
وحسب المصادر، كان في انتظار الطائرة ومن على متنها، عناصر من جهاز المخابرات الجزائري، لافتة إلى أن الإرهابيين الموقوفين جرى تسليمهم من طرف ضباط أميركيين لنظرائهم في الأمن الجزائري.
أكد دبلوماسيون فرنسيون يوم أمس، أن فرنسا حظرت هبوط وإقلاع الرحلات الجوية التابعة لشركة «ماهان إير« الإيرانية، واتهمتها بنقل عتاد وعسكريين إلى سوريا ومناطق صراع أخرى بالشرق الأوسط، وذلك بعد ضغوط مكثفة من واشنطن على باريس.
وجاء قرار إلغاء الترخيص الخاص بـ«ماهان» في فرنسا، بعدما حظرت ألمانيا شركة الطيران في يناير (كانون الثاني)، حسب وكالة «رويترز». وبحثت باريس إلغاء ترخيص الشركة قبل أكثر من عامين خلال رئاسة فرنسوا هولاند، لكنها تراجعت بسبب مخاوف من أن يضر ذلك بالعلاقات عقب توقيع الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية في عام 2015.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على «ماهان إير» في عام 2011، قائلة إنها قدمت الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وتضغط على حلفائها الأوروبيين ليحذوا حذوها.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: «علمنا بأنشطتها من خلال أجهزة مخابراتنا، وبعد الخطوة الألمانية أصبح الأمر مسألة مصداقية».
ويبدأ سريان الحظر الفرنسي للشركة، التي تنظم أربع رحلات أسبوعياً من طهران إلى باريس، في الأول من أبريل (نيسان). ولم يعد الموقع الإلكتروني لشركة الطيران يسمح بحجز هذه الرحلات، ولم يتم الرد على اتصالات بمكاتبها في باريس.