ضربت دراجة نارية ثانية اليوم الثلاثاء، مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، خلفت عدد من الجرحى بين المدنيين، في وقت تمكنت القوى الأمنية التابعة للجيش الحر من إلقاء القبض على اثنين من منفذي التفجيرات بعد رصدهم عبر عدسات الكمرات.
وقالت مصادر محلية في إعزاز، إن دراجة نارية مفخخة هي الثانية، انفجرت أمام مبنى دار الأيتام ومسجد الميتم بالمدينة، خلفت جرحى بين المدنيين، بعد أثل من ساعة على تفجير مفخخة وسط سوق شعبي بالمدينة، كان خلف شهيد وعدة جرحى.
وأوضحت المصادر أن قوى الأمن التابعة للجيش الوطني، تمكنت من ملاحقة منفذي التفجيرات، بعد رصدهم بعدسات الكمرات، وقامت بملاحقتهم والقبض عليهم، وإحالتهم للجهات المختصة لمحاسبتهم.
وتقف الميليشيات الانفصالية "قسد" وراء تنفيذ التفجيرات في مناطق شمال حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، وكانت أقرت عدد من الخلايا التي تم القبض عليها بارتباطها بالوحدات الكردية الذراع العسكري في "قسد".
وتأتي التفجيرات بعد يوم من تمكن الجيش الوطني من تفجير سيارة مفخخة عن بعد على حاجز "عون الدادات" في ريف مدينة جرابلس بالريف الشرقي.
وقال ناشطون إن عناصر الجيش الوطني تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشرقي، عن بعد، أي قبل وصولها إلى المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن "قسد" تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق سيطرة الجيش الوطني في شمال وشرقي حلب من خلال إحداث عمليات تفجير مستمرة، مستهدفة الأسواق الشعبية والتجمعات السكنية، وقياديي الجيش الوطني.
حمّل أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، رياض الحسن مجلس الأمن مسؤولية تطبيق القرار 2165 الصادر بتاريخ 14 تموز /يوليو 2014، محذراً من تواصل التقاعس الدولي عن القيام بمهامهم إزاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تواجه المدنيين في مناطق مختلفة من سورية وعلى الأخص في المناطق الشمالية.
ويمنح القرار الإذن للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وشركائها المنفّذين، باستخدام الطرق عبر خطوط النزاع، والمعابر الحدودية التي سمّتها في القرار، إضافة إلى الطرق التي تستخدمها بالفعل، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين، وذلك من خلال أقصر الطرق، والاكتفاء بإخطار النظام دون الحاجة إلى أخذ موافقته على إدخال هذه المساعدات، مع إنشاء آلية للرصد تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل تأكيد الطابع الإنساني لشحنات الإغاثة هذه.
وأعاد الحسن التذكير بالقرار 2449 الصادر بتاريخ 13 كانون الأول /ديسمبر 2018 الذي قرر تجديد هذه الإجراءات لمدة اثني عشر شهراً إضافية، أي حتى 10 كانون الثاني/يناير 2020.
وأكّد الحسن أنه لا يوجد ما يمنع الأمم المتحدة من تطبيق هذا القرار عبر العديد من المعابر الموجودة في الشمال السوري، بالتعاون مع الشركاء المنفّذين، واعتبر أنها ما لم تسارع إلى إرسال وإدخال المساعدات الإنسانية، فستكون بمثابة شريك للقوات الروسية والإيرانية، وقوات النظام والميليشيات الطائفية التابعة له في الجريمة المروّعة التي يرتكبونها بحق الشعب السوري.
وأوضح الحسن أن العمليات العسكرية التي يقودها النظام وحلفاؤه على مناطق خفض التصعيد شمال سورية منذ نيسان الماضي، أدّت إلى نزوح ما يزيد عن مليون و200 ألف شخص عن منازلهم، مشيراً إلى أن ذلك يضع مسؤولية كبيرة على المنظمات الدولية لإغاثة هذه الأعداد الكبيرة من المدنيين.
وكانت تقارير حقوقية عديدة قد تحدثت عن حجم المعاناة الكبيرة التي يواجهها المدنيين في شمال سورية، وأكدت على الحاجة الماسة والفورية لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتأمين المواد الطبية للجرحى والمصابين.
حلب::
حاولت ميليشيا الوحدات الكردية فجر اليوم التسلل باتجاه مواقع الجيش الحر جنوب غرب إعزاز بريف حلب الشمالي، اندلعت على إثرها اشتباكات بين الطرفين، حيث تمكن الأخير من إفشال المحاولة، كما قامت الوحدات بإستهداف مدينة مارع بقذائف الهاون وردت مدفعية الجيش التركي واستهدفت مصادر النيران.
انفجرت دراجتين ناريتين مفخختين في مدينة إعزاز بالريف الشمالي، حيث انفجرت الأولى في السوق الشعبي التركي ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى بينهم إصابات حرجة، أما الأخر فوقف بالقرب من دار الأيتام ما أدى لسقوط 4 جرحى من المدنيين.
ضبط الجيش الوطني دراجة نارية في مدينة الراعي شمال حلب وفجرها عن بعد.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة كفرنبل وبلدات تلمنس والتح وكفرسجنة بالريف الجنوبي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
يمثل مواطن سوري متهم بارتكاب جريمة قتل والانضمام لجماعة إرهابية، أمام محكمة هولندية بتهمة ارتكاب جرائم حرب بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي، وسط شكوك تحيط بتفاصيل القضية.
ويواجه المتهم، وكنيته أبو خضير، اتهامات بالقتل وبالانضمام لجماعة إرهابية بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي، ويواجه عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته، حيث وجهت له الاتهامات فيما يتعلق بمزاعم أنه شارك في عملية إعدام أثناء الحرب السورية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مواطن سوري بجرائم حرب بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي. وقضيته هي ثاني قضية جرائم حرب تنظر فيها محكمة هولندية أثناء الحرب في سوريا، وتتعلق القضية الأولى بمواطنين هولنديين شاركوا في القتال في سوريا.
وفي جلسة تحضيرية في قاعة محكمة شديدة التأمين قرب مطار سخيبول، ظهر أبو خضير (47 عاماً) حليق الذقن ويرتدي قميصا أزرق. ويزعم الادعاء أنه قاد ما يعرف بكتيبة "غرباء موحسن". لكن محاميه قال إنه كان يكذب عندما أبلغ صحفياً بأنه عضو في جبهة النصرة. وأضاف المحامي أندريه سيبريختس أمام المحكمة أن ذلك "لم يكن ذلك صحيحاً".
ويقول ممثلو الادعاء إن المتهم شارك في إعدام جندي سوري معتقل في يوليو/ تموز 2012. وأضافوا أن تسجيلات مصورة لعملية الإعدام نشرت على الإنترنت.
من جانبه، قال محامي الدفاع إن موكله أقر بتواجده في موقع الإعدام، ولكنه نفى مشاركته في القتل، مشيراً إلى أن سبب وجوده هناك هو "ليسأل عما إذا كان يمكن مقايضة الضابط بشقيقيه اللذين كانت قوات الحكومة السورية تحتجزهما".
وتقول السلطات الهولندية إن أبو خضير، الذي اعتقل في مايو/ أيار، موجود في هولندا منذ 2014 حيث حصل على حق لجوء مؤقت. وتستند الاتهامات الموجهة إليه إلى إفادات شهود قدمتها الشرطة الألمانية.
وتقرر موعد الجلسة التالية يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني. وبموجب القانون الهولندي، يمكن للمحاكم الهولندية محاكمة شخص على جرائم إبادة جماعية أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على أرض أجنبية بموجب الاختصاص بتطبيق القانون الدولي، إذا كان المتهم مقيماً في هولندا.
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن وزارته تركز في سوريا على حماية البنى التحتية في قاعدتي حميميم وطرطوس والحفاظ على جهوزية الأسلحة والمعدات الروسية فيهما، في سياق تمكين روسيا تواجدها العسكري شرقي المتوسط.
وقال شويغو خلال اجتماع في موسكو اليوم الثلاثاء: "يتم في قاعدة حميميم توفير كل ما هو ضروري للطيران الحربي، كما يشهد ميناء طرطوس استمرار تجهيز منشآت خدمة وصيانة سفن الأسطول البحري الروسي".
وأضاف: "اليوم نولي الأولوية لمهام ضمان أمن وسلامة الأسلحة والمعدات الخاصة التابعة للقوات الروسية هناك، وللحفاظ على جهوزيتها القتالية"، وأشار إلى أن جهود تجهيز البنية التحتية للقاعدتين تأخذ في الاعتبار مختلف العوامل السلبية المحتملة، ابتداء من الظروف الجوية وانتهاء بالهجمات المباغتة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
انفجرت دراجة نارية مفخخة اليوم الثلاثاء، في سوق شعبي وسط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وأخرى في بلدة الراعي، في سياق استمرار نشاط الخلايا الأمنية التابعة للميليشيات الانفصالية "قسد" لزعزعة الأمن في المنطقة.
وقال نشطاء إن دراجة نارية مفخخة فجرها مجهولون وسط سوق الألبسة التحتاني في مدينة إعزاز وبالقرب من المشفى النسائي، خلفت شهيد مدني وأكثر من عشرة جرحى، كما انفجرت دراجة مفخخة في بلدة الراعي قرب مدرسة تعليمية، خلفت أضرار مادية.
وتأتي التفجيرات بعد يوم من تمكن الجيش الوطني من تفجير سيارة مفخخة عن بعد على حاجز "عون الدادات" في ريف مدينة جرابلس بالريف الشرقي.
وقال ناشطون إن عناصر الجيش الوطني تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشرقي، عن بعد، أي قبل وصولها إلى المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن "قسد" تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق سيطرة الجيش الوطني في شمال وشرقي حلب من خلال إحداث عمليات تفجير مستمرة، مستهدفة الأسواق الشعبية والتجمعات السكنية، وقياديي الجيش الوطني.
كشفت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن أن طهران ستعلن عن تطوير وإنتاج الجيل السادس من أجهزة الطرد المركزي في الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، التي هددت بها إيران في سياق تراجعها عن الالتزام بالاتفاق النووي.
ولفتت الوكالة، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن "إيران ستزيد في الخطوة الثالثة عدد أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز، وستتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وهو 5060 جهازا، مشيرة إلى أن كمية اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 4.5 %، وصلت إلى 25 كغ".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت سابق، أن "إيران ستعلن عن خطوتها الثالثة لتقليص التزامها بشروط الاتفاق حول برنامجها النووي في 4 سبتمبر".
وقال في حديث لقناة "روسيا 24" التلفزيونية، أمس الاثنين: "نحن نبقي الطريق مفتوحا للدبلوماسية، لكن خطوتنا الثالثة جاهزة. وسيعلن الرئيس حسن روحاني عنها يوم الأربعاء"، ولفت إلى أنه سيبلغ مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بهذه الخطوة، وستبدأ طهران بتطبيقها يوم الجمعة المقبل.
وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية، قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.
تحدث وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اليوم الثلاثاء، عن خطط بديلة ستطبقها تركيا في حال عدم التزام واشنطن بوعودها بشأن المنطقة الآمنة شرق الفرات السوري.
وأوضح آكار أن أنقرة "قادرة على فعل ما يلزم بشأن المنطقة الآمنة شرقي الفرات"، وتابع: "لدينا خطة "ب" وخطة "ج" في حال لم تلتزم الولايات المتحدة بوعودها حول المنطقة الآمنة ونحن مستعدون لتطبيقهما".
وأضاف: "لم ننس تجاربنا في ما يتعلق بوعود الولايات المتحدة في منبج والرقة، لذلك نتابع بدقة وعن كثب الالتزام بالوعود التي قطعتها واشنطن بشأن المنطقة الآمنة، ولن نقبل بأي أمر من دون التدقيق بكل المعلومات المقدمة لنا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن مؤخرا، أنه سيبحث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، إعلان منطقة آمنة في شمال سوريا شرقي الفرات.
وقال: "اتفقنا أنا وترامب في وقت سابق، على أن يكون عرض المنطقة 20 ميلا، وتمت مناقشة هذا الرقم بين العسكريين الأتراك والأمريكيين، ويبدو أنهم خفضوا منها. سنلتقي مع ترامب وسنبحث هذا الموضوع مرة أخرى".
وتوصلت أنقرة وواشنطن مؤخرا إلى اتفاق على إعلان منطقة آمنة شمالي سوريا، ووفقا لوزارة الدفاع التركية، وافقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء مركز تنسيق للعمليات المشتركة ومنطقة آمنة شمالي سوريا.
وقع إنفجار عنيف جدا وسط مدينة إعزاز شمال حلب ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال مراسل شبكة شام أن دراجة نارية مفخخة إنفجرت في شارع السوق التركي وسط مدينة إعزاز وسمع صداها في أرجاء المدينة قد أدت لسقوط شهداء وجرحى، حيث توجهت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى الموقع.
ونشر ناشطون مشاهد مروعة للشهداء والجرحى الذين ملئت دمائهم المنطقة المستهدفة، كما أظهرت قيام المدنين بنقل الشهداء والجرحى عبر سيارات خاصة الى المشافي.
وكانت ميليشيا الوحدات الانفصالية الكردية حاولت فجر اليوم الثلاثاء التسلل باتجاه مواقع الجيش الحر جنوب غرب إعزاز بريف حلب الشمالي، اندلعت على إثرها اشتباكات بين الطرفين، حيث تمكن الأخير من إفشال المحاولة.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا في شهر آب، استعرض التقرير ما وثَّقه في آب من حصيلة الضحايا المدنيين، إضافة إلى حصيلة حالات الاعتقال والاختفاء القسري، وسلِّط الضوء على الهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة غير المشروعة، وعلى عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة.
سجَّل التقرير في آب مقتل 267 مدنياً، بينهم 72 طفلاً و21 سيدة، و2 من الكوادر الطبية و1 من الكوادر الإعلامية، و3 من كوادر الدفاع المدني على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا. كما وثَّق مقتل 25 شخصاً بسبب التعذيب، وما لا يقل عن 7 مجازر.
ووثق ما لا يقل عن 569 حالة اعتقال تعسفي بينها 30 طفلاً و25 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق، تلتها دمشق فحلب.
ووفقَ التقرير فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 62 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 12 منها على مدارس، و6 على منشآت طبية، و28 على أماكن عبادة. وبحسب التقرير فقد تصدَّرت قوات الحلف السوري الروسي بقية الأطراف بارتكابها 54 حادثة اعتداء جميعها في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة.
وقد وثَّق التقرير في آب هجوماً واحداً بذخائر عنقودية، وهجوماً واحداً بأسلحة حارقة نفَّذتهما قوات النظام السوري، كما وثَّق هجومين اثنين بصواريخ مسمارية نفَّذتهما قوات النظام السوري أيضاً، وتسببا في إصابة مدنيين.
وسجل التقرير ما لا يقل عن 1167 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي وثابت الجناح التابع لقوات النظام السوري على كل من محافظات إدلب وحماة واللاذقية؛ وتسبَّبت في مقتل 22 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال، وثلاث سيدات، وتضرر ما لا يقل عن تسعة مراكز حيوية مدنية (ثلاث مدارس وستة أماكن عبادة).
ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
أوقفت ناقلة النفط الإيرانية، التي تترصدها الولايات المتحدة، مرشد التتبع الخاص بها لأكثر من 13 ساعة، مما أدى إلى تجدد التخمينات بأنها بصدد التوجه إلى سوريا.
وقامت الناقلة "أدريان داريا 1"، التي كانت تعرف باسم "غريس 1"، بإغلاق نظام التعريف التلقائي الخاص بها يوم أمس الاثنين ولم يتم تشغيله بعد ذلك، بعد أن كان أظهر موقع تتبع السفن، مارين ترافيك دوت كوم، الناقلة وهي قبالة السواحل اللبنانية في مسار لها نحو ميناء طرطوس السوري.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن السفينة ستتوجه إلى طرطوس لتفريغ 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني، بقيمة 130 مليون دولار، ولم يحدد المسؤولون الإيرانيون وجهة الناقلة مع أنهم قالوا إن شحنتها بيعت إلى مشترك لم تكشف هويته.
وكان قد تم الإفراج عن الناقلة بعد احتجازها لنحو 5 أسابيع قبالة جبل طارق بسبب خرقها للعقوبات الأوروبية بنقلها شحنة من النفط الإيراني إلى سوريا، وفور الإفراج عن الناقلة أمرت محكمة اتحادية أميركية بمصادرتها لأسباب مختلفة، لكن السلطات في جبل طارق رفضت ذلك.
هاجم الإعلامي السوري "أحمد زيدان"، المتظاهرين في الشمال السوري المحرر، واصفاً إياهم بـ "الضفادع"، بعد سلسلة مظاهرات خرجت خلال اليومين الماضين في عدة مدن بريف إدلب هاجمت "الجولاني" وطالبت بإسقاطه مع الأسد.
وأفرد "زيدان" عبر قناته الرسمية على موقع "تيلغرام" عدة منشورات معبراً فيها عن انتقاده الشديد للمظاهرات التي خرجت في "سراقب والأتارب ومعرة النعمان"، لآلاف المدنيين القابعين تحت القصف اليومي، طالبوا بإسقاط النظام والجولاني قائد هيئة تحرير الشام، التي يحملونه مسؤولية ما آلت إليه الأمور في الشمال المحرر.
ووصف زيدان في منشوراته المتظاهرين بـ "الضفادع" بالقول: "ضفادع الشمال المحرر اليوم بصورة أبواق تهاجم من باع نفسه لله... مرابطاً لحماية ما تبقى من جغرافية الثورة.... إنهم ينفذون أجندة الاحتلال....فستذكرون ما أقول لكم. ".
وأضاف في منشور آخر: "كأنني بمن يتطاول على المجاهدين و المرابطين و يدعونهم للحل و الرحيل، و كأنه حرر القدس عشرين مرة و استشهد مائة مرة، و هو جُل شرعيته و معاركه التي خاضها إنما هو تسليم لمناطق وأسلحة....في حين صمد المرابطون صموداً تعجز عنه دول....قليلاً من الحياء....فلم يجف دماء العشرات ممن رابطوا لحمايتكم بالأمس و اليوم".
ووصل الأمر مع الإعلامي السوري المنحدر من مدينة تفتناز بإدلب إلى وصف المتظاهرين بأن لا أب لهم قائلاً: "أقلوا عليهم لا أباً لأبيكم... من اللوم أو سُدّوا المكان الذي سدوا"، وتابع محرضاَ ضدهم قائلاً: "التطاول على المجاهدين المرابطين كان ينبغي الردّ عليه مباشرة من قبل فصائل غرفة الفتح المبين....و إلاّ فالدور قادم عليكم جميعاً".
ودعا زيدان في منشوراته إلى ما أسماه "مواجهة نقيق الضفادع بتحصين الجبهة الداخلية، و تجفيف المستنقعات، و بداية ذلك كله بعقد مؤتمر عام يجمع و لا يُفرق... مؤتمر حقيقي يضم كل القوى الجهادية الثورية الفاعلة... يتسامى الكل على الجراح.... بوصلته ثورة مليون شهيد ولا شيء غيرها".
وشهدت عدة مدن وبلدات خلال اليومين الماضيين بريف إدلب أبرزها "سراقب والأتارب ومعرة النعمان" خروج مظاهرات ليلية بآلاف المدنيين القابعين تحت نير القصف الروسي اليومي، أكدوا فيها مواصلة حراكهم الشعبي ضد الأسد ونظامه، ورفعوا لافتات تهاجم "الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام وتطالب برحيله على غرار الأسد.
ويواجه "الجولاني" نقطة شعبية كبيرة في الشمال المحرر، بسبب السياسية التي انتهجها منذ سنوات وحتى اليوم، من إقصاء للفصائل التابعة للجيش الحر ومهاجمتها وتجريدها سلاحها وإجبار عناصرها على ترك بلداتهم وديارهم والخروج باتجاه شمالي حلب، ليغدو هو القوة المسيطرة على المدينة، وماتلاه من تسليط قبضته الأمنية وحكومة الإنقاذ التابعة له على المؤسسات المدنية في عموم المنطقة.
ويعتبر أهالي الشمال المحرر أن الجولاني بتصرفاته أضعف القوة العسكرية في الشمال المحرر، وسيطر على سلاح الفصائل، وأنه بات هو المسؤول الأول عن الدفاع عن تلك المناطق التي باتت تتهاوى أمام النظام بدءاً بشرقي سكة الحديد وصولاً لبلدة التمانعة، في الوقت الذي تواصل أجهزته الأمنية وحكومة الإنقاذ التسلط على المدنيين رغم كل ماحل بالمنطقة من تراجع.
وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامي "زيدان" لهجومه على المتظاهرين من أبناء الحراك الشعبي لمجرد انتقادهم "الجولاني" مستنكررين على "زيدان" صمته عن أفعال الهيئة إبان هجماتها المتكررة على الفصائل في المحرر وما خلفته من قتل وتهجير واعتقال وتسيير للدبابات ضمن المناطق المحررة، ومافيها من تقويض لقوة الثورة.
كما انتقدوا تأييده لحكومة الإنقاذ ومساهمته في الترويج لها والتغاضي عما تمارسه من تسلط واستغلال بحق المدنيين في عموم الشمال المحرر، في وقت أكد النشطاء أن المجاهدين الذين يعمل زيدان للدفاع عنهم هم أبناء هذا الشعب وأن انتقادهم للجولاني والمطالبة برحيله لايمس المقاتلين والمرابطين على الجبهات من أبناء تلك البلدات والقرى مطالبين زيدان بالاعتذار.