حلب::
تمكنت قوات الأسد من التقدم والسيطرة على محور الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، قبل أن تتمكن فصائل الثوار من شن هجوم معاكس واستعادة السيطرة على المنطقة، بالإضافة لإيقاع العشرات من عناصر الأسد بين قتيل وجريح، وتدمير تجمع للآليات، وتجدر الإشارة إلى أن النظام تقدم من مناطق سيطرة "قسد"، حيث تعاون معهم وسهل لهم العبور.
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى كفرناها وعاجل وعويجل والمنصورة، في حين تمكنت فصائل الثوار من قتل وجرح مجموعة من قوات الأسد وتدمير سيارة عسكرية تحمل ذخيرة على محور البرقوم.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف مدن وبلدات وقرى عندان والأتارب والابزمو وتديل وكفرتعال وكفرعمة وتقاد وعينجارة وبسرطون والسحارة وكباشين وجمعيات السعدية والمحبة وجودي وعاجل وبحفيس وعويجل وكفرناها والهوته والمنصورة وكفرداعل والراشدين الشمالية والشيخ عقيل والسلوم والقاسمية وبشنطرة، ما أدى لسقوط 4 شهداء في السحارة، وعدد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة، هذا وتتواصل حركة النزوح الكثيفة من المنطقة بفضل الغارات الروسية والأسدية.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة داخل الفوج 111 وداخل مدينة دارة عزة وعلى مدخلها.
فجرت فرقة الهندسة في الجيش الوطني دراجة نارية مفخخة كانت مركونة على طريق الراعي في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مدينة معرة مصرين وقريتي كفرسجنة والشيخ دامس وتل النار بالريف الجنوبي، في حين تعرضت مخيمات سرمدا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
جرت معارك عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة معارة النعسان بالريف الشرقي، بينما تمكنت الفصائل من قنص أحد عناصر الأسد في بلدة النيرب.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في بلدة ترمانين بالريف الشمالي.
ديرالزور::
اعتقلت قوات الأسد عددا من المدنيين في قرية بقرص بالريف الشرقي، دون معرفة الأسباب.
نفذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" عملية إنزال جوي في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، وقامت باعتقال 10 أشخاص قيل أنهم تابعون لتنظيم الدولة.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عددا من الشبان على حاجز الـ17 شمال الرقة لسوقهم للخدمة الإجبارية.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر شبيح يدعي أنه من قرية "آفس" قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، يتضمن توثيق جديد يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري.
يأتي ذلك ضمن مئات التسجيلات المصورة التي ظهرت مؤخراً تدين ممارسات عصابات الأسد خلال اجتياحها لمدن وبلدات ريفي إدلب وحلب وسط احتدام المواجهات و العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين، بغطاء جوي مكثف.
وفي هذه المرة يتوعد الشبيح "اشقاءه" الذين يقفون في صف الثورة السورية منذ انطلاقتها في حين انضم الشبيح لجيش النظام منذ اندلاع الثورة السورية لمواجهة مطالب الشعب السوري، وذلك عقب فراره من البلدة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وسبق أنّ تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من ميليشيات الأسد وهم يقومون بنبش وتخريب قبور الشهداء في بلدة "خان السبل" بريف إدلب الجنوبي.
هذا ويعرف عن عصابات الأسد قيامها بجملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ظل دخولها إلى المناطق التي سيطرت عليها حديثاً، وسط حملة قصف وحشية طالت تلك المناطق قبيل اجتياحها.
وتروج صفحات موالية للنظام للشخصيات الإجرامية في صفوف ميليشيات النظام التي تظهر في تسجيلات مصورة تدعوا إلى قتل الشعب السوري والتنكيل به فضلاً عن نهب وسلب ممتلكاتهم العامة، وسط ترديد شعارات طائفية ضد سكان المناطق المحتلة.
وفي سياق متصل أعدمت عناصر قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية، رجلاً مسناً في مدينة معرة النعمان بعد اقتحامها اليوم والسيطرة عليها، كان رفض الخروج من المدينة وفضل البقاء فيها، علماً أن رجل مريض إلا أن عصابات الأسد قتلته بدم بارد ونشرت صوراً تظهر التنكيل بجثة الشهيد.
فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو يظهر فيه عنصر من عناصر ميليشيات الأسد وهو يتوّعد بتدمير منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، ليتبين أن العنصر يهدد خاله الذي وقف إلى جانب الثورة ويرى بهذا الفعل انتقاماً منه لمواقفه الرافضة للقتل والتدمير.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يسعى إلى بث التفرقة وتعزيز خطاب الحقد والكراهية لدى الموالين له حتى وصلت حالات التجييش والتحريض لاستقطاب أحد أفراد الأسرة للعمل ضمن صفوف الشبيحة ضد أقاربه، ويرى متابعين أن هذه السياسة تندرج في إطار تعزيز التفكك الأسري وسط مخاوف كبيرة من تنفيذ تلك التهديدات التي تودي لتزايد حدة الجرائم التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين.
سقط شهيد نازح من قرية أم الخلاخيل من ريف معرة النعمان الشرقي إلى مخيم المثنى الواقع غرب تل الكرامة شرقي مدينة سرمدا بريف إدلب، إثر قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على المنطقة.
وتعرضت المخيمات المحيطة بمدينة سرمدا لقصف من قبل قوات الأسد لليوم الثاني على التوالي، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين يوم أمس إثر قصف مدفعي وصاروخي على المخيمات التي تؤوي النازحين جنوب سرمدا شمالي إدلب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الآلة الإعلامية التابعة لميليشيات النظام في تحريضها وتجييشها ضد المدنيين في مناطق شمال غرب البلاد، التي تتعرض لحملة عسكرية همجية شرسة تقارب العام من المعارك المتواصلة والقصف الوحشي المستمر.
وتنشر شخصيات مقربة من نظام الأسد بين الحين والآخر، منشورات تحريضية تنص على دعوة ميليشيات النظام لمواصلة حرب الإبادة التي يتعرض لها مئات الآلاف من المدنيين في مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وتنشط الدعوات الإجرامية تزامناً مع تلقي نظام الأسد ضربة عسكرية موجعة بخسارته طائرتين مروحيتين، فضلاً عن مقتل وجرح العشرات من عناصره على جبهات ريفي إدلب وحلب، ما دفع تلك الأبواق الإعلامية لتصعيد حدة الخطاب التحريضي، ما يضاعف المخاوف بشأن كارثة قصف المخيمات الحدودية.
ويأتي ذلك بحجة الانتقام للخسائر الفادحة بحرق مخيمات النازحين بمن فيها، متناسين أن عناصر الأسد الذين لقوا مصرعهم حملوا الموت والدمار للمدنيين حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم التي عملوا على تكريسها في قتل وتهجير الشعب السوري، دعماً لنظام المجرم "بشار الأسد".
في حين يطالب موالون للأسد باستمرار بمواصلة العملية العسكرية ضد مدن وبلدات ريف إدلب مؤكدين على عزمهم جعلها مرابض للمدافع وراجمات الصواريخ ومقرات عسكرّية، ما يدحض مزاعم دعوات عودة أهالي المدن التي تروج لها روسيا، ورصدت "شام" منشورات لعدد من الشبيحة يطالبون بحرق كل مدينة خرجت مظاهرة يوم أمس الجمعة.
واستكمالاً لسلسلة الجرائم ضد الشعب السوري، قصفت ميليشيات النظام في العشرين من شهر تشرين الثّاني/ نوفمبر 2019، "مخيمات قاح" وهي منطقة حدودية تنتشر فيها مخيمات النزوح بصواريخ محملة بالقنابل العنقودية، ما أسفر عن ارتقاء 13 شهيداً وأكثر من 54 جريحاً، من قاطني المخيم.
يشار إلى أنّ موجات النزوح إلى المخيمات الحدودية مع تركيا بات العنوان الأبرز للمشهد في الشمال السوري، فيما ترصد عدسات المصورين السورين مشاهد طوابير طويلة من السيارات المحملة بالمدنيين نحو المجهول في ظلِّ ظروف إنسانية صعبة، فضلاً عن التهديد والوعيد بقصف تجمعات النازحين بشكل متكرر ما يفاقم الوضع الإنساني هناك.
دعا وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، جامعة الدول العربية إلى إنهاء تجميد عضوية نظام الأسد، وإعادة تمثيله مجددا في اجتماعاتها ونشاطاتها، في خطوة جديدة نحو محاولة التطبيع مع النظام المحرم.
وقال بوقادوم، إن غياب "سوريا" تسبب بضرر كبير للجامعة والعرب، داعيا الدول العربية إلى الدفع نحو إعادة عضويتها، وطالب كل الدول العربية بالعمل على عودتها للجامعة.
واعتبر الوزير بوقادوم في تصريحات صحفية خلال لقائه نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، أن غياب "سوريا" فيه ضرر كبير للجامعة والعرب، موضحا أن موقف الجزائر واضح وحاسم لجهة وجوب عودة "سوريا" للجامعة.
وتستعد الجزائر لاستضافة القمة العربية المقبلة في دورتها الـ32 بعد تقدمها بطلب إلى الجامعة العربية، وذلك بعد مرور 15 عاما على آخر قمة عقدت بها في 2005.
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عام 2011، عضوية نظام الأسد بعد اندلاع الثورة السورية في مارس من العام نفسه، وذلك بسبب المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين والمتظاهرين العزل، وبقي المقعد شاغرا في كل الاجتماعات، ما عدا اجتماع القمة في آذار 2013، حيث شغل المقعد رئيس الائتلاف آنذاك معاذ الخطيب.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت مؤشرات وخطوات التطبيع بين نظام الأسد وبعض الدول الخليجية والعربية عموماً، حيث أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق أواخر عام 2018، وسط مشاورات لإعادة النظام إلى الجامعة العربية.
وكانت دولة الإمارات العربية قد أعادت فتح سفارتها بدمشق نهاية عام 2018، وعيّنت قائماً بالأعمال فيها، دون أن تطرأ تطورات أخرى كتعيين سفير، إذ ترافقت هذه الخطوة بالحذر على خلفية مواصلة النظام تعزيز علاقاته مع إيران.
أرسل الجيش التركي، السبت، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن حافلات على متنها قوات خاصة وصلت إلى مدينة ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا.
وأوضح أن القوات الخاصة استقلت ناقلات جنود مدرعة، بعد وصولهم مباشرة إلى المنطقة الحدودية، متوجهين إلى نقاط المراقبة في إدلب.
وتوجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بناء على اتفاق أستانة.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".
وصفت صحيفة صباح التركية، نظام بشار الأسد بالتهديد الرئيسي للأمن القومي التركي، مشيرة إلى أن تركيا بدأت تغير استراتيجيتها في التعامل مع الأزمة السورية، من التركيز على البعد الإنساني واستضافة اللاجئين إلى تأمين حدودها.
ووجهت الصحيفة انتقادات للولايات المتحدة وروسيا وإيران، وقالت إن الديكتاتور بشار الأسد ما يزال في السلطة بعد تسع سنوات من الصراع الدامي في سوريا، بفضل جهل دول التحالف الذي تقودها الولايات المتحدة والمساعدة التي حصل عليها من إيران وروسيا وحزب الله.
وأضافت أن تركيا دفعت ثمن تضامنها مع الشعب السوري، وتحولت إلى كبش فداء، واصبح الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان رئيسًا للوزراء خلال السنوات الثلاث الأولى من الثورة السوري، الهدف الرئيسي للقوى العالمية واللاعبين الإقليميين، بعد رفضه تغيير السياسة الإنسانية التركية تجاه سوريا.
ونددت الصحيفة بموقف بعض أحزاب المعارضة التركية التي انتقد أردوغان لسماحه للاجئين السوريين بالاستقرار في البلاد، واستخدامها اللاجئين ورقة في الانتخابات، لكنها اختارت تجاهل جرائم الجزار السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن تركيا حذرت مرارا وتكرارا حلفاءها الغربيين من التطرف في سوريا، وقالت إنه لا يمكن لأحد أن يتخلص من التطرف ما لم يتم تجفيف المستنقع، لكن لم يستمع إليها أحد.
وأضافت أن أولوية أنقرة في المرحلة الأولى من الأزمة كانت وقف الأسد المسؤول الرئيسي عن مأساة الشعب السوري، ولكن بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، واستيلاء تنظيم بي كي كي الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة على مناطق داعش، اضطرت تركيا إلى تغيير استراتيجيتها.
وأوضحت أن هذه التطورات دفعت أنقرة إلى تغيير أولوياتها للتخلي عن سياستها الأولية تجاه سوريا، والتي كانت تعتمد في معظمها على أسس إنسانية، وتحولت أولوية تركيا من التركيز على الجانب الإنساني من الحرب في سوريا إلى تأمين حدودها.
ولفتت إلى أن تركيا مع أنها نجحت في إيقاف أول تهديدين لأمنها القومي بعد القضاء على تهديد داعش واستمرار عملية نبع السلام بنجاح ضد الميليشيات الإرهابية، فإن مشكلة الأسد لا تزال قائمة، إذ لم يتوقف نظام الأسد عن الهجوم على إدلب، رغم الاتفاقيات بين تركيا وروسيا لمنع التصعيد.
وخلصت الصحيفة إلى أن تركيا لن تتردد في التصرف بمفردها في إدلب، إذا استمر نظام الأسد في انتهاك الاتفاقيات المستمرة، وسوف تحمي مصالحها والمدنيين السوريين والجنود الأتراك، رغم أن بعض الدول ومن بينها قوى عظمى تقف ضدها.
ودعت الصحيفة في الختام روسيا إلى السيطرة على قوات الأسد، إذا أرادت أن يعود الهدوء إلى إدلب.
وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا استشهاد ستة مقاتلين من ابناء محافظة درعا، منذ بداية الشهر الجاري ولغاية يوم أمس، أثناء مشاركتهم بالاشتباكات ضد قوات الأسد في محافظتي حلب وإدلب.
ولفت المكتب إلى أن جميع الشهداء هم من المهجرين من محافظة درعا خلال النصف الثاني من العام 2018 .
كما وثق المكتب مقتل 17 مقاتل من أبناء محافظة درعا في ذات الفترة، أثناء مشاركتهم بالاشتباكات إلى جانب قوات الأسد في محافظتي حلب وإدلب، مشيرا إلى أن معظم القتلى من مقاتلي فصائل المعارضة سابقا ممن التحق بصفوف قوات الأسد بعد عملية التسوية في جنوب سوريا .
وكان المكتب رصد ووثق مشاركة المئات من أبناء محافظة درعا في المعارك التي يشهدها شمال سوريا، سواء إلى جانب فصائل المعارضة أو قوات الأسد.
تداولت معرفات مقربة من "هيئة تحرير الشام" مقابلة مرئية أجراها زعيم الهيئة "أبو محمد الجولاني" مؤخراً للحديث عن مجريات الأحداث في الشمال المحرر وسط تقدم متسارع لعصابات الأسد في ريفي حلب وإدلب.
وافتتح "الجولاني" مقابلته المسجلة بالحديث عن سبب غياب القادة عن الإعلام في ظلِّ المعارك الأخيرة التي شهدتها المنطقة، فيما بات ظهوره مقترناً بخسارة مناطق جديدة بحسب مصادر متابعة.
ويعزو متزعم "تحرير الشام" غياب الانشغال في غرف العمليات لضيق الوقت الذي يكرسه القيادي للمعارك إذ تحتاج إجراءات الخروج على الإعلام وتوضيح ما يجري للسكان بعض "البروتوكولات"، وفقاً لإجابة "الجولاني" عن السؤال الموجه له موضحاً بذلك سبب غيابه.
وعند سؤاله عن عدم وضع "تحرير الشام" كامل ثقلها في المعركة الحالية أجاب: "الهيئة تشغل 8 قطاعات من أصل 10 وهي محاور تقدم بري افتتحها نظام الأسد ضد المناطق المحررة شمال غرب البلاد، وتحديداً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وريفي حلب الجنوبي والغربي.
واستطرد مرجعاً سبب الانحياز إلى أن الفصائل تحتاج إلى تنظيم أكثر وضوحاً حسب تصنيفه أن "هيئة تحرير الشام" منظمة بنسبة 70 بالمئة فيما تتفاوت نسب تنظيم باقي الفصائل ليصل بعضها إلى عشرة بالمئة، ما اعتبره متابعون افتضاحاً لشؤون عسكرية كان الأجدر أن يبقي الفصائل التي بغى عليها سابقاً بكامل عتادها لمقارعة نظام الأسد.
ويزعم "الجولاني" أن ما وصفها بالمشاكل الأخيرة مع الفصائل لم يتم مصادرة الأسلحة من الفصائل الثورية التي قاتلتها الهيئة ليشير إلى أنّ الفصائل استعادت سلاحها عند اندلاع المعارك، في حين نفى وجود معتقلين من الثوار وكل من في السجون هم بقضايا جنائية حسب وصفه.
بدورها كشفت شبكة "شام" الإخبارية، استناداً لعدة مصادر عن ملف سجون الهيئة التي تضم مئات الموقوفين في ظل إجراءات تعسفية دون تحويلهم إلى القضاء للبت في قضاياهم العالقة منذ سنوات دون محاكمة عادلة تذكر وسط مخاوف كبيرة على حياة السجناء التي باتت مهددة وسط تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في عموم المنطقة، مؤخراً
في حين تنتشر أكثر من عشرة سجون تضم أعداد غير معروفة بسبب تزايد مستمر في عمليات الاعتقال لكل من يخاف توجهات "هيئة تحرير الشام" وما يُسمى بـ "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني للهيئة التي تقف وراء اختفاء مئات الشبان الثائرين على نظام الأسد المجرم.
وسبق أنّ ظهر الجولاني في تسجيل نشرته وكالة أنباء "هيئة تحرير الشام"، "إباء" عبر معرفاتها في مواقع التواصل قبل أسبوع أمام مجموعة من مقاتلي "العصائب الحمراء"، قائلاً: "لو سمح لي الإخوة سأكون أول الانغماسيين”، في إشارة منه إلى أن هناك من يقوم بمنعه عن بتنفيذ عمليات قتالية، وفقاً لتصريحاته ضمن التسجيل.
وتحدث "الجولاني" آنذاك مخاطباً عناصره، عن النصر والفتح وإيمانه بنصر مؤزر وفق تعبيره، وبشرهم بتحرير دمشق، حتى لو بقي شبر واحد في الأرض التي يسيطر عليها، مذكراً بمعارك الصحابة ومطالباً عناصره بعدم الانسحاب من المعركة ومواصلة القتال.
ويعرف عن "هيئة تحرير الشام" تنفيذها لعشرات الهجمات العسكرية ضد مناطق محررة ضمن سياسية إنهاء الفصائل الثورية المعارضة لها الأمر الذي نتج عنه سيطرة تحرير الشام على مقدرات المحرر على كافة الأصعدة المدنية والعسكرية والاقتصادية ضمن سياسة الهيمنة التي فرضتها.
يُشار إلى أنّ الجولاني ظهر للمرة الثانية على وسائل الإعلام المقربة من تحرير الشام في وقت يتساءل متابعين عن عدم جز الهيئة بكامل ثقلها العسكري في التصدي للتقدم المتسارع الذي احرزه نظام الأسد والميليشيات المساندة له.
حلب::
تمكنت فيها قوات الأسد من التقدم والسيطرة على محور الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، قبل أن تتمكن فصائل الثوار من شن هجوم معاكس وإستعادة السيطرة على المنطقة وتمكنوا من قتل وجرح العشرات من العناصر وتدمير تجمع للآليات، وتجدر الإشارة أن النظام تقدم من مناطق سيطرة قسد حيث تعاون معهم وسهل لهم العبور.
معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي حيث تحاول قوات الأسد التقدم والسيطرة على بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، وتدور معارك عنيفة في محيطها وفي أحيائها، كما وتمكنت الفصائل من قتل وجرح مجموعة في محور البرقوم.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدفت مدن وبلدات وقرى عندان والأتارب الابزمو وتديل وكفرتعال وكفرعمة وتقاد والسحارة وكباشين وجمعيات السعدية والمحبة وجودي وعاجل وبحفيس وعويجل وكفرناها والهوته والمنصورة وكفرداعل والراشدين الشمالية والشيخ عقيل والسلوم والقاسمية وبشنطرة، حيث أدى لسقوط 4 شهداء في السحارة، وعدد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة، هذا وتتواصل حركة النزوح الكثيفة من المنطقة بفصل الغارات الروسية والأسدية.
أنشئ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة داخل الفوج 111 وداخل مدينة دارة عزة.
فجرت فرقة الهندسة في الجيش الوطني دراجة نارية مفخخة كانت مركونة على طريق الراعي في مدينة الباب بالريف الشرقي.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مدينة معرةمصرين بالريف الجنوبي.
معارك عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة معارة النعسان بالريف الشرقي، بينما تمكنت الفصائل من قنص أحد عناصر الأسد في بلدة النيرب.
أنشئ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في بلدة ترمانين في ريف حلب الغربي.
ديرالزور::
اعتقلت قوات الأسد عدد من المدنيين في قرية بقرص بالريف الشرقي دون معرفة الأسباب.
نفذ التحالف الدولي وقسد عملية إنزال جوي في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، اعتقلت فيها 10 أشخاص قيل أنهم تابعون لتنظيم الدولة.
الرقة::
اعتقلت قسد عدد من الشبان على حاجز الـ17 شمال الرقة لسوقهم للخدمة الإجبارية.
أكد فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي أن إدلب شمالي غربي سوريا بالنسبة لبلاده هي مسألة أمن قومي.
وخلال لقاء تلفزيوني، قال أقطاي إن إدلب بالنسبة لبلاده هي مسألة أمن قومي وليست منطقة حدودية فقط، وإن أنقرة على علم "بالمؤامرات" الجارية هناك وقد اتخذت وستتخذ كل التدابير اللازمة لإفشالها.
وأوضح أقطاي أن أنقرة أبلغت "الشركاء"، روسيا وإيران، بتفاهمات أستانا وسوتشي بشكل واضح، وأن عليهم أن يؤمّنوا انسحاب النظام السوري إلى الحدود وإلا فإن بلاده ستضطر أن تفعل ذلك كما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان.
وشدد أقطاي على أن بلاده أوفت بالتزماتها في منطقة إدلب وفقا للاتفاقات، وأنها عازمة على وقف تقدم قوات النظام السوري في إدلب، مكررا التهديد بأن أنقرة ستستخدم القوة العسكرية لطردها إذا لم تنسحب بنهاية هذا الشهر.
وأشار نائب الرئيس التركي إلى أن تركيا تستضيف نحو أربعة ملايين سوري، ولا يمكنها استضافة مليون أو اثنين آخرين، لأن ذلك يشكل "عبئا كبيرا لا يمكن قبوله".
وبدوره، قال وزير الخارجية التركي للصحفيين، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم، إن بلاده ترغب في حل الخلافات مع روسيا بشأن منطقة إدلب بشمالي غربي سوريا من خلال الدبلوماسية لكنها ستتخذ خطوات أخرى إذا دعت الضرورة.
وأضاف جاويش أوغلو أن وفدا تركيا سيتوجه إلى موسكو يوم الاثنين لإجراء محادثات بشأن إدلب، مضيفا أنه سيجتمع أيضا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق اليوم.
معارك عنيفة جدا تدور على جبهات حلب الغربية بين فصائل الثوار وقوات الأسد والمليشات الإيرانية بدعم مكثف وواسع من الطائرات الروسية الحربية.
وقال مراسلنا في المنطقة أن قوات الأسد تمكنت فجر اليوم من التقدم والسيطرة على محور الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، حيث كانت هذه الجبهة واقعة في مقابل مناطق سيطرة قسد الذي سهل وتعاون مع المليشيات الإيرانية.
وقال مراسلنا أن فصائل الثوار لم تكن تتوقع أن تقوم قوات الأسد بالهجوم من هذه الجبهة كونها تقع في مواجهة قسد، حيث توجهت الفصائل إلى المنطقة ودارت على إثرها معارك عنيفة جدا تمكنت خلالها الفصائل من استعادة السيطرة على جميع المواقع وقتلت وجرحت العشرات من عناصر الأسد والمليشيات الإيرانية.
كما تحاول قوات الأسد أيضا التقدم والسيطرة على بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، حيث تدور معارك عنيفة جدا في أحياء ومحيط البلدة، وسط تعرضها لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
وشن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدفت مدن وبلدات وقرى عندان والأتارب الابزمو وتديل وكفرتعال وكفرعمة وتقاد والسحارة وجمعيات السعدية والمحبة وجودي وعاجل وبحفيس وعويجل وكفرناها والهوته والمنصورة وكفرداعل والراشدين الشمالية والشيخ عقيل والسلوم والقاسمية وبشنطرة
وقال مراسلنا أن الغارات الجوية العنيفة تسبب بسقوط 4 شهداء في بلدة السحارة وسقوط عدد من الجرحى، هذا وتتواصل حركة النزوح الكثيفة من المنطقة بفصل الغارات الروسية والأسدية.
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه شرع باستئناف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في شمال غرب سوريا بعد توقف دام 24 ساعة بسبب تصاعد القتال في إدلب، آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
ومع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، دعت المنظمات الإنسانية إلى خفض التصعيد في شمال غرب سوريا لتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة بعد أن أفادت المصادر بارتفاع عدد النازحين إلى أكثر من 800 ألف شخص منذ كانون الأول/ديسمبر.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي من جنيف، إليزابيث بيرز، إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه في المجال الإنساني يواجهون مصاعب جمّة في الميدان أثناء محاولتهم مساعدة الناس.
وأفاد البرنامج بأن تعطل إيصال المساعدات جاء بعد "القصف العنيف" الذي شهدته إدلب حيث يعيش ثلاثة ملايين مدني. وقالت بيرز: "بإمكاني أن أقول إن الأمر دراماتيكي للغاية، يمكن تخيّل وضع العائلات هناك مع انخفاض درجات الحرارة إلى حدّ التجمد، وأولئك الأمهات اللاتي يحاولن إطعام أبنائهن والأطفال الذين يُجبرون على السير على الأقدام والتنقل طوال الوقت."
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن أكثر من 370 مدنيا قُتلوا منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر، 49 من الوفيات سُجلت بين 1 و5 شباط/فبراير في المناطق التي تسيطر عليها مجموعات غير حكومية.
وقالت بيرز إن سكان الأتارب – التي تبعد 30 كيلومترا عن مدينة حلب – يعانون على وجه التحديد بسبب أحدث ارتفاع في العنف هناك. وأضافت تقول: "أدّى القصف العنيف على مدينة الأتارب خلال الأيام القليلة الماضية إلى موجة نزوح كبيرة."
ناشد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الأطراف المعنية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسمه، جينفر فنتون، التي قالت من جنيف إن المبعوث الخاص يشدد على خفض التصعيد، وأضافت أنه يقول مرة أخرى إن ثمة حاجة ملحة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري، وإتاحة الوصول الإنساني للمدنيين بلا قيود، وهو يتواصل مع جميع الأطراف المعنية في مساعيه لخفض التصعيد وحماية المدنيين."
بدورها، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلق شديد بسبب التصعيد المتواصل والمتسارع في موجة النزوح والتي تواصل الارتفاع بعشرات الآلاف يوميا وعلى وجه التحديد مع زحف القتال شمالا باتجاه المدن السكنية. وقالت المنظمة إن أكثر من 830 ألف شخص نزحوا خلال الشهرين الماضيين وأكثر من 1.2 مليون شخص منذ نيسان/أبريل 2019.
وأضافت في بيان أن أكثر من 80 ألف شخص ممن أجبروا على الفرار بسبب العنف خلال الأشهر الماضية ينامون تحت الأشجار أو في العراء وسط الثلوج، ومئات الآلاف يعانون، ويؤدي البرد الشديد إلى وفاة العديد منهم في أسوأ أزمة مأوى تشهدها المنظمات الإنسانية خلال العقد الماضي بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وتقدّر المنظمة أنه بعد نحو 10 أعوام على الأزمة السورية، نزح أكثر من ستة ملايين شخص داخل البلاد وأكثر من 5.5 مليون فرّوا إلى الدول المجاورة.