قالت مسؤولة المفوضية الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إن سوريا تشهد حاليا أكبر حركة نزوح منذ بداية الحرب، محمّلة النظام والأطراف الداعمة له، مسؤولية ذلك.
وأضافت في بيان صادر عنها، أن الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، "يدعو للدهشة".
وأوضحت أنه وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فقد نزح 900 ألف مدني سوري منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019 وحتى الآن، 80 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، مبينة أنها أكبر حركة نزوح منذ عام 2011.
وتطرقت باشيليت إلى تصعيد نظام الأسد والأطراف الداعمة له، هجماته في محافظتي حلب وإدلب شمال غربي البلاد، لافتة إلى أن الهجمات البرية والجوية للنظام في الفترة بين 1 – 16 فبراير/شباط الحالي، أودى بحياة 100 مدنيا على الأقل، 18 منهم من النساء، و35 من الأطفال.
ووصفت " باشيليت" استهداف النساء والأطفال "ممن يكافحون في أجواء البرد والصقيع، "بالخطوة الظالمة"، مبينة أن الوضع الإنساني في المنطقة "يدعوا للدهشة."
وأعربت عن خشيتها من مقتل المزيد من المدنيين السوريين في حال واصل النظام هجماته.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".
دمشق::
انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدنية في كراجات باب مصلى بدمشق، م أدى لسقوط جرحى لم تعرف هوياتهم.
حلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية عنيفة استهدفت مدن وبلدات دارة عزة والأتارب والأبزمو والسحارة، ما أدى لسقوط شهيد في دارة عزة.
تتواصل المعارك على محاور ريف حلب الغربي، حيث تمكنت فصائل الثوار من تدمير قاعدة صواريخ وقتل مجموعة من عناصر الأسد على محور الشيخ سليمان، كما تمكنت أيضا من تدمير قاعدة "م.د" في قرية قبتان الجبل.
حماة::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قريتي الحميرات وقيراطة بالريف الشمالي.
إدلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية عنيفة استهدفت مدن وبلدات سرمين ومعارة النعسان ومنطف وأريحا وبسنقول ومحمبل وترمانين، وقصفت المدفعية مدينة الدانا وبلدة مرعند، ما أدى لسقوط شهيد في معارة النعسان وجرحى في ترمانين.
تمكنت فصائل الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد إثر استهداف تجمع لهم في بلدة مدايا بصواريخ الغراد.
ديرالزور::
أطلق مجهولون الرصاص الحي على مجموعة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بلدة معيزيلة شرق دير الزور، ما أدى لإصابة عنصر.
قُتل ضابط وأصيب آخرين من قوات الأسد إثر وقوعهم بكمين نصبه عناصر تنظيم الدولة في بادية ريف ديرالزور الجنوبية.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت صهريج لنقل النفط تابع لشركة القاطرجي في محيط قرية السلحبية بالريف الغربي.
الحسكة::
قُتل شخصين جراء انفجار عبوة ناسفة انفجرت في مستودع لمواد "الخردة" على طريق العويجا في مدينة القامشلي.
في مشهد بات متكرراً لانتهاكات عصابات الأسد، أقدمت مجموعة من قطعان الشبيحة على نبش وتخريب المقابر العائدة لشهداء الثورية السورية، إلا أنّ شبيحة النظام لم يكتفوا هذه المرة بتخريب القبور فحسب، بل عمدوا إلى احراقها إمعاناً منهم في الإجرام الذي تخطى حدود الوصف.
الصورة والفيديوهات القادمة صدمت السوريين على الرغم من تكرارها مع استباحة المزيد من البلدات التي دخلتها عصابات الأسد مؤخراً بغطاء جوي روسي، وهذه المرة مسرح الجريمة مقبرة الشهداء في بلدة "حيان" بريف حلب الشمالي.
وأفاد مصدر إعلامي في البلدة لـ "شام" بأنّ الشبيح الذي التقط صورة سيلفي لقبر شهيد عقب احراقه هو "مصطفى يوسف كسحو" مشيراً إلى أن القبر يعود لأحد شهداء البلدة بعد أن دخلتها قوات الأسد بساعات قليلة.
فيما ذكر المصدر أن المجرم "كسحو" هاجمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات تحمل عبارات استفزازية مرفقة بالصور التي تناقلها ناشطون وتظهر حجم إجرام عصابات الأسد دون النظر إلى حرمة المقابر والمقدسات التي عملوا على تدنيسها في جميع المناطق التي احتلتها تلك الميليشيات.
وكشفت المصدر ذاته أن "كسحو" من أبرز شبيحة الأسد ويعرف بولائه له إذ انضم لما يسمى بـ "لواء القدس" التابع لعصابات الأسد ضمن ميليشيات متعددة الجنسيات كما ظهر في التسجيل شبيحة معروفين بقربهم من نظام الأسد والتشبيح له والمشاركة في معاركه ضد الشعب السوري.
وفي سياق كشف المصدر عن هويتهم أفاد بأن بعضهم يربطه صلة قرابة مع "كسحو" إلى جانب عدد من الشبيحة من آل البنج وهم أبناء عمر دياب البج، مشيراً إلى أنّ بقية العناصر ليسوا من البلدة التي استباحتها ميليشيات النظام مؤخراً.
وفي سياق متصل تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من ميليشيات الأسد وهم يقومون بنبش وتخريب قبور الشهداء في بلدة "حيان" بريف حلب الشمالي، عقب ساعات من دخول ميليشيات النظام للبلدة.
وظهر بالفيديو مجموعة من ميليشيات النظام وهم يعتلون القبور ويحملون أدوات لتحطيمها وعلى الرغم من مدة التسجيل القصيرة إلا أنها تلخص مشاهد الإجرام في أقسى صوره منتهكاً حرمة القبور كما جرت العادة في ممارسات عصابات الأسد تجاه المحرمات ومقدسات الشعب السوري التي عاثت فيها فساداً وتخريباً.
ويأتي ذلك ضمن مئات التسجيلات المصورة التي ظهرت مؤخراً تدين ممارسات عصابات الأسد خلال اجتياحها لمدن وبلدات ريفي إدلب وحلب وسط احتدام المواجهات و العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين، بغطاء جوي مكثف.
ومن أبرز تلك التسجيلات تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر شبيح يدعي أنه من قرية "آفس" قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، متوعداً بالقتل والحرق لأشقائه، كما ظهر مجموعة من ميليشيات الأسد وهم يقومون بنبش وتخريب قبور الشهداء في بلدة "خان السبل" بريف إدلب الجنوبي.
ميدانياً تمكنت قوات الأسد من السيطرة مدن وبلدات غرب حلب وأبرزها خان العسل وكفرناها، كما الحال بريف حلب الشمالي حيث فرضت سيطرتها على مناطق حريتان وعندان وحيان ومعارة الأرتيق، بغطاء جوي روسي.
هذا ويعرف عن عصابات الأسد قيامها بجملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ظل دخولها إلى المناطق التي سيطرت عليها حديثاً، وسط حملة قصف وحشية طالت تلك المناطق قبيل اجتياحها، فيما تمكنت مؤخراً من سيطرتها على عدة بلدات قرب حلب، مما يزيد الرقعة الجغرافية التي تشهد انتهاكات متواصلة لعناصر جيش الأسد الذي لم يسلمه من إجرامه حتى الأموات جرّاء حربه الشاملة ضد الشعب السوري.
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي "عمر جليك" إنهم أبلغوا الجانب الروسي بشكل واضح أن أنقرة أجرت التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة نظام الأسد إلى حدود اتفاق سوتشي في حال لم ينسحب بنفسه، وجاء ذلك في تصريحات صحفية، الثلاثاء، تعليقًا على المباحثات التي جرت بين الوفدين التركي والروسي، أمس واليوم في العاصمة موسكو.
وأكد جليك أن الوفد طرح بشكل واضح وجلي أطروحات تركيا بخصوص التطورات في محافظة إدلب السورية.
وأضاف:" في مواجهة هذا العدوان للنظام بإدلب، أبلغنا الجانب الأخر (روسيا) بشكل واضح وصريح أنه في حال عدم انسحاب النظام إلى الحدود السابقة، فإننا أجرينا التحضيرات العسكرية اللازمة لإرغامه على ذلك".
وأردف: "نهجنا هذا ضروري من أجل مكافحة الإرهاب، وأمننا القومي، ومنع وقوع كارثة إنسانية، وسيقدم الوفد تقريرًا شاملًا لدى عودته (من موسكو)".
وفيما يخص أتراك الأويغور في الصين، أعرب جليك عن قلق بلاده وأسفها الكبير إزاء الأنباء السلبية القادمة من الصين عن أتراك الأويغور.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الثلاثاء، إن المباحثات الروسية التركية في موسكو لم تخرج أي نتائج مرضية، مؤكدا أن أي هجمات ضد الجنود الأتراك ستلقى ردا بالمثل، في وقت لفت إلى أن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاق سوتشي.
وأوضح المتحدث في تصريحات أعقبت انتهاء المباحثات الروسية التركية في موسكو دون التوصل لاتفاق بشأن إدلب، أن المحادثات مع روسيا ستستمر حول إدلب، كما لفت إلى أن "التعزيزات العسكرية ستتواصل إلى إدلب من أجل حماية المدنيين" هناك.
وأكد المتحدث أن تغيير مواقع نقاط المراقبة في إدلب غير وارد، وكشف عن أن المباحثات الروسية التركية في موسكو لم تخرج أي نتائج مرضية، مؤكدا أن المحادثات بين الجانبين التركي والروسي ستتواصل، وقال: "لم تخرج حتى الآن من المحادثات مع روسيا نتائج ترضينا وتقنعنا، ولم نقبل المقترحات الروسية التي قدمت".
وتحدث قالن عن موقف حلف شمال الأطلسي الناتو، قائلا إن "اكتفاء الناتو وحلفائنا بالثناء على موقفنا وتشجيعنا، هو أمر لا يكفي وغير مقبول، وإذا استمر الأمر كذلك فـ"غدا ستذهب إدلب".
وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته في ختام المباحثات التي استمرت يومي 17 و18 فبراير الجاري، أن الطرفين واصلا اليوم الثلاثاء بحث الأوضاع على الأرض في سوريا مع التركيز على الوضع في منطقة إدلب لوقف التصعيد، وأكدا "التزامهما بالاتفاقات الموقعة القاضية باتخاذ الإجراءات الرامية لتخفيف الحالة الإنسانية في ظل مواصلة مكافحة الإرهاب".
وقالت إن الوفدان الروسي والتركي، أكدا أنه "لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في إدلب ومناطق أخرى بسوريا، إلا على أساس احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".
وشدد المشاركون - وفق بيان الوزارة - في الاجتماع على "أهمية دفع العملية السياسية في سوريا بأيدي السوريين أنفسهم الذين يجب أن يقودوا جهود التسوية وينفذوها، بدعم من الأمم المتحدة ووفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254".
ومثل الجانب الروسي في المباحثات كل من نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، والمبعوث الرئاسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، فيما ترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية سيدان أونال، بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية.
وذكرت وسائل أعلام تركية، أن المباحثات ستتركز على آخر التطورات في شمال سوريا، فيما سيؤكد الوفد التركي ضرورة وقف قوات الأسد من تقدمها، ولفتت إلى أنه سيتم مناقشة وتقييم حالة نقاط المراقبة التركية التي وقعت ضمن مناطق سيطرة النظام مؤخرا.
يأتي ذلك في ظل تحشيد عسكري كبير للقوات التركية بريف إدلب، وإرسال تعزيزات شبه يومية للمنطقة مزودة بدبابات وأسلحة ثقيلة، وتثبيت نقاط جديدة في المنطقة، في وقت سيطرت روسيا والنظام على الطريق الدولي وشمال وغرب حلب وحققت هدفها من الحملة بشكل كامل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أمهل قوات النظام الموجودة في محيط نقاط المراقبة التركية إلى نهاية فبراير، من أجل الانسحاب، وقال أردوغان: "خلال مكالمتي مع الرئيس الروسي أخبرته أن على القوات السورية أن تنسحب إلى الحدود المتفق عليها في سوتشي حول إدلب. أي خلف نقاط مراقبتنا".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل رصدت ملامح ضعف الدور الإيراني في المنطقة، وذلك بالإشارة لهجمات تنفذها إسرائيل ضد مواقع تابعة لإيران في سوريا ولبنان في السنوات الأخيرة.
وقال بينيت، خلال مشاركته في مؤتمر للتقنيات الأمنية، حسبما نقلت عنه قناة (آي 24 نيوز) الإسرائيلية، "هناك مؤشرات أولية لضعف ودراسة مسار جديد لإيران في سوريا".
وأضاف بينيت "إسرائيل تنتقل من مفهوم دفاعي إلى هجومي، ويجب إضعاف وتدمير رأس الأخطبوط، من أجل إصابة أذرعه".
وأرجع وزير الدفاع الإسرائيلي أسباب الضعف الإيراني إلى "الاحتجاجات في إيران"، قائلا "الشعب الفارسي قال لآيات الله – توقفوا عن هدر أموالنا وسفك دمائنا في مغامرات".
واعتبر بينيت أن "الضعف (الإيراني) في الجانب السوري يمثل فرصة لإسرائيل"، مضيفا بالقول: "الإيرانيون يرسلون قوات من أجل التموضع هناك لإضعافنا، لكننا نستطيع تحويل الجانب السلبي إلى إيجابي. لدينا تفوق استخباراتي وعملي، نحن نقول لإيران بشكل واضح اخرجوا من سوريا. لا يوجد ما تبحثون عنه هناك".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد صرحت أن طهران لن تتردد في حماية وجودها في سوريا والدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الإقليمية، مهددة برد حاسم وساحق على أي اعتداء على قواتها في سوريا من قبل إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان الأربعاء الفائت: "لن تتردد إيران للحظة واحدة في حماية وجودها في سوريا والدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الإقليمية، وسوف ترد بشكل حاسم وساحق على أي اعتداء أو عدوان أحمق من قبل أي طرف تجاهها".
وتابع موسوي: "سترد إيران برد ساحق ومزلزل على أي عدوان أو إجراءات غبية يقدم عليها الكيان الإسرائيلي ضد مصالحها في سوريا والمنطقة".
قال عبدالله آياز، مدير دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، إن سلطات بلاده رحّلت 229 إرهابيا أجنبيا إلى بلدانهم منذ انطلاق عملية نبع السلام في الشمال السوري يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وأوضح آياز في تصريح لوكالة لأناضول، أن 75 من الإرهابيين الذين تم ترحيلهم خلال الفترة المذكورة، يحملون جنسيات دول الاتحاد الاوروبي.
وأشار آياز أن سلطات بلاده رحّلت منذ عام 2001 إلى الآن، 7 آلاف و898 إرهابيا أجنبيا، يحملون جنسيات 102 دولة حول العالم، وذكر بأن تركيا منعت خلال الأعوام الماضية، دخول 94 ألف أجنبي، إلى أراضيها، للاشتباه في صلتهم بتنظيمات إرهابية.
وفيما يخص الهجرة غير النظامية، قال آياز إن السلطات التركية ضبطت خلال عام 2018، 268 ألف مهاجر غير نظامي، وأن هذا العدد ارتفع إلى 454 ألف العام الماضي.
وأكد أن التدابير التي تتخذها تركيا بشأن مكافحة الهجرة غير النظامية، تزداد بشكل مستمر، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه تم ضبط 118 ألف مهاجر غير نظامي في اسطنبول خلال 2019.
وردا على شائعات وجود نحو 1.5 مليون سوري في اسطنبول غير مسجلين، أكد آياز أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة، وأن عدد السوريين غير المسجلين في اسطنبول، يبلغ 7 آلاف فقط.
وتابع قائلا: "يتواجد حاليا في تركيا 3 ملايين و573 ألف سوري، والعائدون إلى المناطق التي تحررت من الإرهابيين، تجاوز 395 ألفا، وموجة العودة ما زالت مستمرة".
وعن آخر المستجدات الحاصلة في محافظة إدلب السورية، قال آياز: "النظام السوري يواصل هجماته ضد المدينة ولم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، ونتيجة لهذه الهجمات حصلت موجات نزوح نحو حدودنا، وكما قلنا سابقا، فإن هؤلاء النازحين سيتم استيعابهم داخل الأراضي السورية".
كشف تقرير لموقع "إيران اینترنشنال" عن التكلفة الباهظة للنقل الجوي للأسلحة من إيران إلى سوريا، والمخاطر التي تتعرض لها الطائرات الناقلة للشحنات، لافتاً إلى أن هناك ثلاث قوات رئيسية مشاركة في النقل الجوي للأسلحة من طهران إلى دمشق وحماه.
ولفت الموقع إلى أن هذه القوات هي "القوات الجوية السورية، والقوات الجوية التابعة لجيش إيران، والقوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في وقت كان يتم نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا بطائرات النقل الضخمة "إليوشين 76 تي دي"، التابعة لأسطول النقل "585 إم"، السوري، هذه الطائرات لها استخدامات عسكرية ومدنية.
ومع إغراق إيران أكثر في الحرب الدائرة بسوريا، ازدادت مهمات القوات الجوية التابعة للحرس الثوري تحت غطاء شركة طيران ياس، مما تسبب في كثير من المتاعب لهذه الشركة، وأدى في النهاية إلى توقيف طائراتها في تركيا وتعليق رحلاتها فوق هذه الدولة.
بعد ذلك تم استخدام المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة، إلى أن تم توقيف الرحلات تحت ضغط الولايات المتحدة، وتم تعليق رحلات هذه الشركة واستبدالها بشركة إيران إير (هما)، وتعاقدت عندها وزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية مع طائرة شحن من طراز بوينغ لنقل شحنات الأسلحة من طهران إلى سوريا.
وبعد مدة، شرعت شركة طيران ماهان المخصصة لنقل الركاب في إرسال معدات عسكرية ومرتزقة تابعين لفيلق القدس، ولذا فرضت وزارة الخزانة الأميركية لاحقًا عقوبات على الطائرات المشاركة في هذا العمل.
ومع ظهور داعش واحتلاله جزءًا كبيرًا من محافظة الأنبار العراقية، وحاجة الحكومة العراقية الملحة إلى المساعدة العسكرية الإيرانية، وكذلك تزويد وتدريب الميليشيات المسلحة التابعة لفيلق القدس لمحاربة داعش، تم رفع القيود المفروضة على الطائرات العسكرية التي تحمل أسلحة من إيران إلى سوريا، وعليه تمكن الحرس الثوري الإيراني منذ ذلك الوقت وحتى الآن من إرسال الأسلحة والقوات العسكرية مباشرة إلى سوريا، حيث يقوم بذلك إما تحت غطاء شركة طيران ياس، التي تغير اسمها وأصبح "بويا إير"، أو بالطائرات العسكرية "إليوشين 76 تي دي" (Il-76TD) وتنظم رحلتين أسبوعيًا من طهران إلى دمشق.
بحسب الموقع الإيراني فإن سلاح الجو التابع للجيش الإيراني بنقل شحنات الأسلحة إلى سوريا منذ ديسمبر 2012، وكانت رحلات هذه القوات تتم باستخدام رمز الهوية والبيانات الخاصة بشركة معراج للخطوط الجوية التي تملكها رئاسة الجمهورية، وفي النهاية واجهت هذه الشركة عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية.
وبعد رفض الحكومة العراقية السماح لطائرات الشحن الإيرانية بإجراء رحلات جوية باستخدام مواصفات ورمز هوية شركة معراج، لجأت القوات الجوية هذه المرة إلى مواصفات ورمز هوية شركة كاسبين للطيران، لنقل الأسلحة من مطار مهر آباد في طهران إلى دمشق، وقد أدى أيضا إلى فرض العقوبات على هذه الشركة.
ومع ذلك، وبعد تحسن العلاقات مع العراق، لم يتم التصدي للرحلات الجوية التي كانت تنفذها القوات الجوية التابعة للجيش الإيراني عبر مجال العراق الجوي باتجاه سوريا، حيث استمرت هذه الرحلات حتى يومنا هذا على الرغم من الانخفاض الكبير الذي شهدته.
وفي الساعات الأولى من يوم 16 سبتمبر 2018 عندما كانت القوات الجوية الإسرائيلية ترصد المجال الجوي والمحادثات اللاسلكية لقوات الحرس الثوري الإيراني عبر استخدامها طائرة آيتام (Aitam) لنظام الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا، وطائرات شاويت (Shavit) للتجسس الإذاعي والإلكتروني، اطلعت حينها على دخول طائرة بوينغ من طراز "747-2جيه9إف" (Boeing 747-2J9F) التابعة للقوات الجوية في الجيش الإيراني، إلى مطار دمشق الدولي، وتحمل شحنة من الصواريخ البالستية.
وبعد دقائق من تفريغ الشحنة، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية من طراز "إف-16" هذه الشحنة بصواريخ (Delilah) مما أدى إلى إصابة عدد من القوات الإيرانية والسورية التي كانت بالقرب من الشحنة، كما أدى هذا الاستهداف إلى إصابة محركات الطائرة الإيرانية وهيكلها.
وبالتالي بقيت الطائرة الإيرانية ذات الرقم التسلسلي "8113-5" في مطار دمشق بعدما كانت إيران قد أنفقت قبل أشهر، مليارات التومانات لصيانتها وتعديلها في شركة فجر آشيان للصيانة، التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية.
وبعد أسابيع من الجهود التي بذلها الموظفون الفنيون في القوات الجوية في الجيش الإيراني، تم تصليح هذه الطائرة بشكل مؤقت في دمشق، وتمكنت من العودة إلى مطار مهر آباد في الساعات الأخيرة من 20 نوفمبر عام 2018 لإجراء العمليات النهائية من التعديل والصيانة.
في عام 2017، قامت شركت "فارس إير قشم" للطيران ومقرها في منطقة قشم الحرة والتابعة للحرس الثوري الإيراني، بشراء طائرتين بوينغ مستعملتين من طراز "747-218 إف"، عبر شركة ماهان للطيران، وبعد وصولهما إلى البلاد، استخدمتهما في عمليات نقل الأسلحة من طهران إلى دمشق، بدءًا من عام 2018. وبعد ذلك تولت هاتان الطائرتان بأرقام تسجيل "EP-FAA"، و"EP-FAB" معظم عمليات نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا.
وفي 12 فبراير الحالي، أي قبل يوم واحد تقريبًا من الغارة الجوية الإسرائيلية على دمشق، نقلت إحدى هاتين الطائرتين برقم تسجيل "EP-FAB" شحنة أسلحة إلى دمشق حيث رصدتها أنظمة التجسس العسكرية الإسرائيلية، وفي نهاية المطاف استهدفتها القوات الجوية الإسرائيلية في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي 14 فبراير الحالي.
وفي الوقت الراهن، تتولى كل من شركة "فارس إير قشم" للطيران التابعة للحرس الثوري الإيراني عبر استخدامها طائرات بوينغ من طراز "747"، والقوات الجوية السورية عبر استخدامها طائرة "إليوشن 76 إي إل"، يتوليان مهمة إيصال جزء كبير من الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.
دمشق::
انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدنية في كراجات باب مصلى بدمشق أدت لسقوط جرحى لم تعرف هوياتهم.
حلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية عنيفة استهدفت مدن وبلدات دارة عزة والأتارب والأبزمو والسحارة، ما أدى لسقوط شهيد في دارة عزة.
معارك متواصلة على محاور ريف حلب الغربي، تمكنت فيها فصائل الثوار من تدمير قاعدة صواريخ وقتل مجموعة من عناصر الأسد على محور الشيخ سليمان، كما تمكنوا أيضا من تدمير قاعدة "م.د" في قرية قبتان الجبل.
حماة::
استهدفت فصائل الثوار معاقل الأسد في قريتي الحميرات و قيراطة بالريف الشمالي.
إدلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية عنيفة استهدفت مدن وبلدات سرمين و معارة النعسان وأريحا وبسنقول ومحمبل وترمانين، وقصفت المدفعية مدينة الدانا وبلدة مرعند، ما أدى لسقوط شهيد في معارة النعسان.
تمكنت فصائل الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد إثر استهداف تجمع لهم في بلدة مدايا بصواريخ الغراد.
ديرالزور::
أطلق مجهولون الرصاص الحي على مجموعة من عناصر قسد في بلدة معيزيلة شرق دير الزور، ما أدى لإصابة عنصر.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت صهريج لنقل النفط تابع لشركة القاطرجي في محيط قرية السلحبية بالريف الغربي.
أعلنت وزارة النقل لدى نظام الأسد عن عزمها إعادة تشغيل مطار حلب الدولي، يوم الأربعاء المقبل ضمن رحلات جوية داخلية بين محافظتي حلب ودمشق، وذلك وفقاً لمنشور للوزارة على صفحتها في "فسيبوك".
وبحسب وزير النقل "علي حمود"، فإنّ عودة تشغيل مطار حلب الدولي ستكون يوم الأربعاء، مشيراً إلى أن برمجة الرحلات من حلب إلى القاهرة ودمشق ستتم خلال الأيام المقبلة، حسب وصفه.
ولكن المفاجئة أن الشبيح هلال الهلال المسؤول في حزب البعث، حط صباح اليوم في مطار حلب، دون ذكرها الوجهة القادم منها، وهو ما يُخالف إعلان وزارة النقل في نظام الأسد عن افتتاح المطار الدولي غداً الأربعاء، ما يظهر ربما إستعجال من النظام على إفتتاحه، ولكن لماذا؟؟.
ويربط ناشطون بين احتفاء إعلام النظام بأسباب تتعلق بتصريحات مندوب نظام الأسد" بشار الجعفري"، خلال جلسة عُقدت في مجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع الإنسانية المتفاقمة جرّاء العمليات العسكريّة والاشتباكات العنيفة المستمرة ضد مناطق المدنيين في شمال غرب البلاد.
وسبق أن تناولت كلمة "مندوب البراميل" الجانب الميداني مدعياً أن هدف ميليشيات النظام بالسيطرة على الطرق الدولية يتيح إعادة افتتاح مطار حلب، وبذلك لا حاجة لعبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود وقفاً لما ذكره الجعفري في اجتماع مجلس الأمن.
وزعم الجعفري حينها أن العمليات الإنسانية عبر الحدود ستتم انطلاقاً من غرف استخباراتية في مدينة غازي عنتاب التركية، وأن إعادة عمل المطار تعني إلغاء تلك العمليات عبر الحدود، الأمر الذي يسعى لتحقيقه نظام الأسد بهدف حرمان الشعب السوري من تلك المساعدات وتوزيعها على الموالين له فقط، فيما يواصل نظام الأسد وحلفائه الهجوم ضدَّ المنطقة.
وبات من الملاحظ سعي نظام الأسد إلى الاستحواذ على ملف المساعدات الإنساني لسوريا وظهر ذلك جلياً من خلال إطلاق عدة تصريحات لممثلي النظام الأسدي لا سيما "بشار الجعفري" الذي يعتبر واجهة النظام الإعلامية التي يتم عبرها إنتاج وترويج الأكاذيب في المحافل الدولية.
ويعرف عن الجعفري تصريحاته المثيرة للجدل والمخالفة للواقع محاولاً في كثير من الأحيان تجسيد نظامه المجرم بمظهر الضحية في وقت يشتهر الجعفري بقربه من رأس النظام إذ يشغل منصبه بشكل دائم منذ سنوات طويلة، كما يربطه علاقات وطيدة مع عدة شخصيات موالية.
في حين نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بوقت سابق تقريراً مفصلاً كشفت من خلاله عن استغلال نظام الأسد للمعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، وفي بعض الأحيان والأماكن تستخدمها لترسيخ السياسات القمعية التي ينتهجها ضد الشعب السوري.
هذا وسبق أن اعتمد مجلس الأمن قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، عبر معبرين فقط من تركيا هما "معبر باب السلامة" و"معبر باب الهوى" لمدة 6 أشهر، بحسب قرار المجلس.
يشار إلى أنّ ميليشيات سيطرت مؤخراً على كامل الطريق الدولي "حلب - دمشق" والمعرف بـ M5، وذلك بعد أسابيع من هجوم عسكري واسع بدعم روسي في شمال غرب البلاد، الأمر الذي نتج عنه موجات نزوح ضخمة فضلاً عن سلسلة مجازر تستمر الطائرات الحربية بارتكابها في عموم المنطقة مع استمرار التصعيد الهمجي.
أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مقتل مدني وجرح آخرين بينهم شخص بحالة حرجة وذلك جرّاء انفجار عبوة ناسفة منطقة "باب مصلى" في العاصمة السورية دمشق.
ونقلت الوكالة ذاتها الناطقة باسم النظام الحصيلة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، ليصار إلى حذف الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام موالية، وتنشر ما قالت أنه "تصحيح" لتنفي به وقوع قتلى إثر الانفجار الذي وقع قبل قليل.
وبحسب المعلومات في التصحيح فإنّ الحصيلة هي إصابة خمسة مدنيين بجروح أحدهم في حالة خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة، فيما لم تكشف عن مزيد من التفاصيل كما جرت العادة في تعامل إعلام النظام مع الأحداث في مناطق سيطرته.
وحسب موقع صوت العاصمة الإخباري الذي قال أن العبوة الناسفة كانت مزروعة بسيارة "تكسي" أمام مدخل كراج درعا والسويدا في منطقة باب مصلى وسط دمشق، وأكد الموقع أن السيارة تحمل لوحة "حلب" وكان يستقلها شخصين عسكريين، مجهولي الرتبة او المنصب حتى الآن.
هذا وتشهد العاصمة السورية مجدّداً عمليات أمنية تتمثل في انفجار العبوات الناسفة كان أخرها انفجار قرب حديقة الجلاء بالمزة في دمشق، كما سبق الحادثة أخرى مماثلة لها، في منطقة الفحامة بدمشق، لم تكشف مواقع موالية عن ماهية هذه العمليات الأمنية ما يرجح أنها تستهدف شخصيات معينة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تعاني من تصاعد العمليات الأمنية تزامناً مع التحركات السياسية خارج البلاد، حيث يشير ناشطون أن مخابرات الأسد تنشط في خلق الفوضى والتفجيرات بشكل متعمد، وذلك لإظهار النظام بمظهر الضحية والمحارب لمن يصفهم بأنهم "إرهابيين".
تظاهر العشرات من أهالي قرية التوينة شمال الحسكة، وأغلقوا الطرقات العامة بالإطارات المشتعلة للتعبير عن احتجاجهم على قرار مايعرف باسم "بلدية الشعب" التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بهدم منازلهم.
وقال موقع "الخابور" المحلي، إن "بلدية الشعب" في بلدة التوتية ، قررت هدم مجموعة من المنازل و المحال التجارية ومنحت أصحابها مهلة لمدة أسبوع لاخلائها، مشيرا إلى أن "البلدة" زعمت أن الأراضي هي أملاك المبنية عليها المنازل والمحال التجارية هي لمواطنين أكراد بالأصل.
ولفت أن القرار أثار موجة سخط كبيرة بين أهالي بلدة التوينة، حيث تظاهر العشرات منهم أمام مقر "بلدية الشعب" لمطالبتها بالتراجع عن قرارها، إلا أن الأخيرة ترفض الاعتراف بملكية الأهالي للأراضي المقامة عليها منازلهم ومحالهم التجارية، بحجة أنها أملاك لأكراد وزعت إلى غيرهم.
وتتزايد الانتهاكات من قبل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق المكون العربي في مناطق سيطرتها، من الاعتقال للتجنيد الإجباري والتعذيب في السجون وإهانة الشباب وإذلالهم، فيما دعا سابقاً مجلس القبائل والعشائر العربية للتصعيد ضد هذه الانتهاكات بمجموعة من الإجراءات.
وتسببت سيطرة "قسد" على مناطق شرق الفرات بتهجير القسم الأكبر من المكون العربي في تلك المناطق، باتجاه ريف حلب الشمالي والأراضي التركية، وبات هناك مئات الآلاف من المدنيين المهجرين من ديارهم يترقبون بشكل يومي بدء تحرير مناطقهم للعودة إليها بعد سنين من النزوح والمعاناة.