اتهمت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، نظام الأسد في دمشق بالمماطلة، واتخاذ موقف غير واضح بخصوص الحوار، لافتة إلى أن دور الضامن الروسي يحتاج لأن يكون فعالاً أكثر ولا يتناسب الدور الحالي مع حقيقة التفاهمات التي تمت.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، في بيان إن الإدارة "أبدت استعدادها وجديتها ولا زالت للتجاوب مع كل الجهود التي يمكن من خلالها تفعيل الحوار في هذا الإطار"، مضيفة: "إن قسد التزمت ببنود وقف إطلاق النار وانسحبت من كافة المناطق الحدودية".
وذكرت أن الإدارة وقسد "توصلتا إلى تفاهم حول بعض البنود التي تم الاتفاق عليها في سوتشي بين روسيا وتركيا مع الجانب الروسي"، وتابعت أنه "بناء على ذلك تم القبول بدور الضامن الروسي ومن خلاله تم التواصل مع دمشق والقبول بنشر قوات حرس الحدود التابعة لجيش الأسد، كما تم القبول بتسيير دوريات مشتركة روسية- تركية بضمان وإشراف من الشرطة العسكرية الروسية مع التأكيد دوماً وفي جميع المراحل على ضرورة الحل والحوار الوطني السوري".
وأضاف البيان أن "ما نراه الآن هو أن دور الضامن الروسي يحتاج لأن يكون فعالاً أكثر ولا يتناسب الدور الحالي مع حقيقة التفاهمات التي تمت"، داعياً إلى "إن التعليق والتصريح بخلاف المواقف والواقع الموجود هو دعم مباشر لأنقرة في الاستمرار بعملياتها".
ويم أمس، طالب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف قيادات الأكراد السوريين بتنفيذ التزاماتهم المتعلقة بالمذكرة الروسية التركية بشأن شمال شرق سوريا، محذرا إياهم من الانخراط في "ممارسات مريبة".
وأضاف: "أنصح "قوات سوريا الديمقراطية" والقيادة السياسية الكردية عموما بالوفاء بوعودهم، لأننا فور إبرام مذكرة 22 أكتوبر حصلنا على الموافقة على تنفيذها من رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وكذلك من القيادة الكردية، التي أكدت بقوة أنها ستتعاون (في تنفيذها)".
وكان عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف، عن اعتقاد موسكو أن انضمام "قوات سوريا الديمقراطية" إلى جيش النظام في أسرع وقت سيكون مفيدا للجميع.
وفي تصريحات سابقة، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، أنهم لن يعتمدوا على روسيا ولن يسمحوا لها بإجراء تغييرات في المنطقة، مؤكداً أنه لا يمكن لهم الاعتماد على روسيا لكونها حليفة حكومة النظام وتنسق مع تركيا، مشيراً إلى أن السياسة الروسية تقوم على دعم النظام السوري وليس حماية الكرد في المنطقة.
وبات من الواضح تماماً تخلي أبرز الحلفاء الدوليين الذين اعتمدت عليهم قوات سوريا الديمقراطية في تمكين وجودها وقوتها في المنطقة، بتفاهمات مع تركيا كلاً على حدة "روسيا وأمريكا"، عدا منطقة الثروة النفطية شرق دير الزور والتي ستبقى تحت السيطرة الأمريكية وستبقى "قسد" تطيع الأوامر هناك دون أن يكون لها أي قرار.
أقر نظام الأسد عبر وكالته الرسمية "سانا بمسؤوليته عن هجوم كان مجهول المصدر، استهدف حراقات تكرير النفط في ريف حلب الشمالي، معتبراً أنه كان يستهدف مصالح قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ووفق "سانا"، فإن النظام استهدفت الصهاريج بعد "التحقق من قيام بعض التنظيمات الكردية في منطقة الجزيرة السورية بتهريب النفط السوري عبر صهاريج عن طريق جرابلس ومنطقة أربيل في شمال العراق إلى النظام التركي"، وفق تعبيرها.
ولفتت إلى أن قوات النظام "دمرت مجموعات من الصهاريج ومراكز تكرير النفط"، مهددة أنه "سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي عملية تهريب للنفط المسروق من الأراضي السورية إلى خارج سوريا"، وفق تعبيرها.
وكانت أثارت الغارات الجوية على منطقة خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر والقوات التركية سجالاً كبيراً، في وقت سارعت وسائل الإعلام الروسية لنسب الغارات للتحالف الدولي، في الوقت الذي تحدثت مراصد تتبع الطيران عن إمكانية أن تكون الغارات روسية.
ونفى المتحدث بإسم القيادة المركزية، مسؤولية طائرات التحالف على الهجمات الجوية التي استهدفت مجمعات لتكرير النفط الخام بريف حلب الشمالي الشرقي، وأكد المتحدث أن الغارات الجوية التي أدت لسقوط ضحايا واستهدفت تجمعا لتكرير النفط الخام بريف حلب الشمالي والشرقي لم تكن طائرات التحالف مسؤولة عنها.
وجاءت تصريحات المتحدث رداً على مزاعم وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن مقاتلات "إف 16" أميركية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده أميركا، استهدفت بسلسلة غارات مقارَّ للجيش الوطني السوري شرق حلب، وأوقعت قتلى في صفوفه، لافتةً إلى أن بعض هذه المواقع تُستخدم لـ"تكرير النفط السوري".
وتمكنت فرق الدفاع المدني من العثور على ثلاث جثث لضحايا قصف جوي استهدف حراقات الوقود في بلدة ترحين بريف حلب الشرقي، إضافة لدمار كبير في المنطقة واحتراك جميع الخزانات في المنطقة، كان ذات الأمر في الحراقات الموجودة في منطقة الكوسا جنوب جرابلس، وتل شعير جنوب جرابلس، والعامرية ريف بلدة الراعي.
وسبق أن نفى الناطق بإسم الجيش الوطني السوري "يوسف حمود" إستهداف الغارات جوية لأي من مقار الجيش في المنطقة، مؤكدا أن الغارات استهدفت تجمّعات لـ تكرير النفط يعمل فيها مدنيون.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها أي طائرات حربية بتنفيذ غارات جوية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، حيث تعتبر هذه المناطق تابعة للنفوذ التركي، في الوقت الذي يرى محللون أن النظام لايتجرأ على مثل هذه الغارات لولا الدعم الروسي.
كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن توقيع اتفاقية مع “The New York Time Company”الممثل القانوني لصحيفة نيويورك تايمز في تشرين الأول من عام 2019، تنصُّ على بناء آلية تنسيق وتعاون من أجل مشاركة المعلومات والبيانات التي وثَّقتها الشبكة عن انتهاكات القوات الروسية في سوريا.
ولفتت الشبكة إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" تقوم بإعداد تحقيقات مركزة عن هجمات على مراكز مدنية تسبَّبت في مقتل عدد من الضحايا المدنيين، وقامت بها القوات الروسية تحديداً، أحياناً عبر عمليات قصف عشوائي، وأحياناً عبر قصف متعمد ومبني على إحداثيات ومعلومات استخباراتية، مما يشكل جرائم حرب.
والهدف الأساسي من هذا المشروع الموسع منع الحكومة الروسية من إلقاء كامل مسؤولية عمليات القتل وقصف المراكز المدنية على عاتق النظام السوري، وتوضيح أن القوات الروسية مساهمة ومتورطة بشكل فعلي وكثيف في مئات حوادث الانتهاكات التي يشكل الكثير منها جرائم حرب.
ومنذ التدخل الروسي في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 قامت الشبكة السورية بتخصيص قاعدة بيانات خاصة لتسجيل وأرشفة الانتهاكات التي نعتقد أن القوات الروسية متورطة فيها، وقد سجلت مئات الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية.
وتضاف هذه الاتفاقية إلى سلسلة اتفاقيات وقعتها الشبكة السورية على مدى السنوات الثماني الماضية من مسيرة عملها، من أجل مشاركة البيانات والمساهمة بالتالي في عمليات التحقيق، حيث تنصُّ سياستها على عدم مشاركة البيانات دون مذكرات تفاهم تحدد معايير استخدام هذه البيانات.
وأبرز تلك الاتفاقيات كان مع هيئات عدة في الأمم المتحدة، كما وقَّعت الشبكة السورية اتفاقية مع الحكومة الأمريكية من أجل المساهمة في التحقيقات الداخلية التي تقوم بها من أجل إثبات تورط مرتكبي الجرائم ومنع تأهيلهم ووضعهم على قوائم العقوبات، ونحن بصدد مناقشة ذلك مع حكومات أخرى.
وقامت الشبكة السورية منذ عام 2011 بتزويد هيئات عدة في الأمم المتحدة ببيانات حوادث الانتهاكات في سوريا، حيث اعتمدت المفوضية السَّامية لحقوق الإنسان على تلك البيانات كواحدة من أبرز مصادر البيانات عن سوريا في جميع تحليلاتها التي كانت تُصدرها عن حصيلة الضحايا في سوريا، واستمرَّ ذلك حتى آخر تحليل صدر في نيسان من عام 2014.
وتتعاون الشبكة بشكل فعال وتدعم عمل وولاية لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة منذ قرابة ثماني سنوات، ولا يزال التَّعاون مستمراً حتى الآن، إضافة إلى أنها نقوم بإرسال تقرير شهري عن أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واليونسيف.
كما تقوم الشبكة بتزويد مجموعة العمل الخاصة بالاختفاء القسري باستمارات عن مختفين قسرياً بشكل أسبوعي منذ سنوات عدة، وهذا التَّعاون مستمر حتى الآن كما يظهر في ملحق تقريرهم الدوري عن سوريا، إضافة إلى عدد من المقررين الخواص كمقرر القتل خارج نطاق القانون، ومقرر التَّعذيب.
ولفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنه ستستمر في بناء تحالفات من أجل فضح وتعرية المجرمين أولاً، ومنع تأهيلهم وكشف تورط حلفائهم، وتمهيد الطريق أمام ملاحقتهم قضائياً، وأخيراً تثبت الرواية الحقيقية عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ومنع أجهزة ومراكز الأبحاث الروسية والإيرانية والتابعة للنظام السوري من تغيير سردية ما حصل في سوريا حفاظاً على تاريخنا، وذاكرتنا، وكرامة الضحايا وحقوقهم.
أكد منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني، عبد الأحد اسطيفو، أن وفد نظام الأسد في جنيف يحاول تسييس عمل اللجنة الدستورية وإخراجها من النطاق المحدد لولايتها وتقويضها، وذلك في سعيه للمماطلة وإضاعة الوقت.
وأوضح في تصريحات خاصة الثلاثاء، إن إستراتيجية النظام في المماطلة ورفض الانخراط بشكل جاد في العملية الدستورية، هو مؤشر على مدى الخوف الذي يشكله عمل اللجنة الدستورية لدى النظام، وقال: إن النظام "يمتلكه الرعب عند ذكر الدستور أو الانتخابات".
ولفت إلى أن سعي النظام الدائم للحل العسكري واستخدام العنف وارتكاب جرائم الحرب هو من ضمن استراتيجيته لإفشال عمل اللجنة الدستورية ووأد جهود إطلاق العملية السياسية، وشدد أن النظام يقتات على الإجرام والفوضى لذلك يسعى لإفشال عمل اللجنة الدستورية، وأي وسيلة أخرى تضع مصالح الشعب السوري في المقدمة.
وكان قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة، هادي البحرة، إنه "لا يوجد توافق على جدول أعمال اللجنة حاليا"، مشيرا إلى أن المعارضة تسعى لإيجاد هذا التوافق.
وأوضح البحرة في تصريح عقب لقائه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في المقر الأممي بجنيف، بعد تعثر انعقاد أعمال اللجنة الدستورية، بسبب رفض النظام الخوض في قضايا دستورية.
ونفى البحرة استقبال المعارضة أي طلب من النظام، بقوله "لم يعقد أي اجتماع، لا يوجد أي طلبات رسمية قدمت من الوفد للوفد الآخر"، ومضى قائلا: "المهمة الرئيسية للجنة يجب أن تبقى في إطار تفويضه وحدوده، وهو صياغة مسودة دستور للشعب السوري، يُسهل الوصول لحل سياسي".
وفشلت الهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية المكونة من 45 عضوا من الاجتماع في الجولة الثانية لاجتماعات اللجنة الدستورية التي بدأت الاثنين وتستمر حتى الجمعة المقبلة، وفق ما أعلن مكتب المبعوث الأممي.
اعتبر الباحث بجامعة بروكسل البلجيكية، سباستيان بوسوا، أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، بات أكثر أهمية بعد موته، فتاريخ الحركات المتطرفة يدل أن مقتل "زعمائها" يزيد توجهها للعنف، في الوقت الذي تتوالى التحذيرات من مغبة نشاط خلايا داعش للانتقام لمقتل زعيمها بالعالم.
وأضاف بوسوا، في معرض تعليق بوسوا، على عملية أمنية للشرطة الفيدرالية البلجيكية و"يوروبول" الاثنين، والتي أدت إلى تعطيل وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش"، "ما حدث أمس يعتبرا نصرا مؤقتا على وسيلة دعاية إرهابية تعتبر الأقوى في العالم"،
وأشار إلى أن على العالم التعامل حاليا مع قنوات اتصال فائقة القدرة، موضحا أن "داعش" الذي يمتلك كوادر مؤهلة في مجالات القرصنة الإلكترونية والمعلوماتية يستطيع إعادة إطلاق آلته الدعائية.
ويرى الباحث البلجيكي أن عملية تعطيل وكالة "أعماق" ما هي إلا نقطة في بحر، مؤكداً أن "الانتصار على تنظيم "داعش"، لا يتم فقط من خلال الميدان، "بل عبر تفكيك أفكاره ووسائل اتصالاته على الإنترنت".
ونبه الباحث البلجيكي، المتخصص بـ"شؤون الإرهاب والتطرف"، إلى ضرورة مراقبة الفروع الجديدة والمنظمات التي تظهر في كل مكان من العالم والتي تتبنى فكر "داعش".
ونوه بوسوا بالتقرير الأخير للأمم المتحدة الصادر في 15 يوليو الماضي والذي يؤكد وجود 20 ألف عنصر من "داعش" لم يتم العثور عليهم ولا يعرف مصيرهم وقد توزعوا على ما يزيد عن 40 بلدا، ما يعني أن "هناك وكلاء لداعش على أراضي الكثير من الدول"، على حد قوله.
وقد أدى هجوم أمس الذي شاركت فيه بالإضافة إلى بلجيكا و"يوروبول" 12 دولة في الاتحاد الأوروبي إلى تعطيل 26 ألف حساب وموقع تابعة لداعش أو مرتبطة به بشكل أو بآخر.
تشهد مناطق الشمال السوري بشكل عام اليوم الأربعاء، عاصفة مطرية شديدة تضرب المنطقة، أعاقت عمليات الإقلاع للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، في وقت تتصاعد معاناة النازحين من منازلهم إلى المخيمات بسبب البرد.
وأكد نشطاء من ريف إدلب، غياب الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي والحربي، عن أجواء المنطقة اليوم، بسبب الجو العاصف، بعد حملة عنيفة متواصلة منذ أكثر من شهر ونصف دون توقف على المنطقة.
ومع غياب الطيران والقصف اليوم حتى لحظة كتابة التقرير، تتواصل المعاناة ويتواصل العذاب لدى أبناء وأهالي الشمال المحرر من النازحين من ديارهم ومنازلهم إلى المخيمات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، في ظل برد قارس وغلاء فاحش في الأسعار، وانقطاع للوقود.
وعاشت بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي والشرقي خلال الأسابيع الماضية، عمليات قصف جوية وصاروخية عنيفة من الطيران الحربي الروسي تركزت بشكل رئيسي على مدينة كفرنبل وريفها، وسببت نزوح جميع سكان المنطقة ودمار كبير في البنية التحتية.
وتنتشر في مناطق واسعة بريف إدلب الشمالي، مئات المخيمات العشوائية في البراري والتلال والأراضي الزراعية، وسط حركات نزوح متعاقبة لآلاف العائلات للمنطقة، يفوق قدرة المنظمات على استيعاب هذه الأعداد التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
يأتي ذلك في ظل تحكم حكومة "الإنقاذ" بالمحرر، وتملكها تجارة الوقود والكثير من المواد الغذائية والأساسية للحياة والأفران، والتي تزيد قراراتها وتحكمها معاناة المدنيين، في وقت لم تقدم تلك الحكومة أي خدمات من شأنها التخفيف عن معاناتهم، علاوة عن مقاسمتهم مايصلهم من مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن "السوريين لا يريدون العودة إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام وتنظيم "ي ب ك"، لافتاً إلى أن بلاده حالت دون وقوع أزمة إنسانية في سوريا، عبر استضافتها ملايين اللاجئين منذ 7 سنوات.
وفند قالن، خلال رده على أسئلة الصحفيين في جلسة عُقدت على هامش منتدى حول السياسة الخارجية نظمه وقف "كوربر" في العاصمة الألمانية برلين، الثلاثاء، مزاعم استهداف الأكراد والأقليات المسيحية خلال عملية "نبع السلام" التي نفذتها تركيا ضد الإرهابيين، مؤكداً أن "هذا محض افتراء يقف ورائه مجموعات إرهابية".
وأكد على إمكانية بلاده محاربة "داعش" بمفردها، وأنها أبلغت الولايات المتحدة بعدم الحاجة للجوء إلى "ي ب ك/بي كا كا" في محاربة "داعش"، مشيراً في هذا الصدد إلى أن "تنظيم ب ي د/ي ب ك يستخدم داعش كورقة للمساومة مع الغرب، ويقولون (التنظيم) للغرب إن محاربة داعش بدون وجودهم على الأرض لا يمكنها أن تتكلل بالنجاح".
وأشار إلى أن بلاده أعربت عن مخاوفها الأمنية في مختلف المحافل الدولية منذ سنوات، وأنها تمتلك الحق في حماية حدودها من المنظمات الإرهابية، منوهاً إلى أن الحكومات الغربية، بما في ذلك إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، دعمت تنظيم "ب ي د" الانفصالي الماركسي اللينيني في سوريا، متجاهلة الجماعات الإثنية الأخرى في المنطقة.
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستواصل العقوبات على المسؤولين الإيرانيين الضالعين في انتهاك حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تلقت ما يقرب من 20 ألف رسالة من إيرانيين بخصوص هذه الانتهاكات.
وأوضح بومبيو للصحافيين: "تلقينا حتى الآن قرابة 20 ألف رسالة وتسجيلات مصورة وصوراً وإخطارات عن انتهاكات من قبل النظام، ونأمل في استمرار إرسالها (تلك المواد) لنا.. سنواصل فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين الضالعين في انتهاكات حقوق الإنسان".
وكانت "منظمة العفو الدولية" قد أعلنت، أمس الاثنين، أنها سجلت مقتل ما لا يقل 143 محتجاً في المظاهرات المناوئة للحكومة والتي بدأت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني بعد إعلان زيادة أسعار البنزين.
وكانت هذه الاحتجاجات أسوأ اضطرابات ضد الحكومة في إيران منذ أن أخمدت السلطات "الثورة الخضراء" للمتظاهرين على تزوير الانتخابات في 2009.
وقالت المعارضة الإيرانية، ليل السبت، إن حصيلة قتلى الاحتجاجات تجاوزت 300 قتيل وثقت أسماء 99 منهم، لافتة إلى إن عدد الجرحى تجاوز 4000 جريح فيما زاد عدد المعتقلين عن عشرة آلاف شخص.
وأكدت المعارضة الإيرانية أن الحرس الثوري سحب جثامين قتلى من المستشفيات إلى جهة مجهولة، داعية مجلس الأمن للتحرك لوقف أعمال القتل بحق المتظاهرين، وإرسال بعثات لتقصي الحقائق في الاحتجاجات، كما طالبت بمحاكمة نظام طهران عن جرائم ضد الإنسانية.
قال مجلس الأمن القومي التركي، إن عملية نبع السلام التي انطلقت شرقي الفرات بسوريا ستتواصل حتى تحقق أهدافها.
جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس عقب اجتماع عقد بالعاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، حيث تم خلال الاجتماع بحث القضايا الداخلية والخارجية التي تهم الأمن القومي لتركيا.
وأشار البيان إلى أنه تم إطلاع المجلس على تفاصيل العمليات الأمنية التي تجري بنجاح داخل البلاد وخارجها ضد جميع التنظيمات الإرهابية التي تهدد وجود تركيا ووحدتها القومية، وفي مقدمتها "بي كا كا/ ي ب ك - ب ي د"، و"منظمة غولن" و"داعش".
وأضاف البيان: "دولتنا التي لا تتهرب من أي عبء أو مسؤولية في محاربة الإرهاب، مستمرة في مكافحة داعش بكل حزم".
وأشار البيان: "ننتظر من أطراف اتفاق المنطقة الآمنة بسوريا إكمال إجراءات تطهيرها من الإرهابيين في أقرب وقت بما فيها تل رفعت ومنبج".
وشدد المجلس على أنه "جرى اتخاذ جميع أنواع التدابير لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين في إطار نبع السلام".
ودعا مجلس الأمن القومي التركي المجتمع الدولي لدعم أنقرة في تأمين العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى ديارهم دون أي تمييز ديني أو عرقي.
وبحث المجتمعون تفاصيل كل أبعاد عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في إطار حقوقها في الدفاع عن النفس النابعة من قرارات مجلس الأمن الدولي واتفاقية أضنة، ضد التهديدات الموجهة لأمنها القومي على طول حدودها الجنوبية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الوضع الراهن في سوريا، يؤكد الحاجة إلى تغيير سياسي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في برلين، الثلاثاء.
وقالت: "نحتاج لتغيير سياسي في سوريا، كما نحتاج أيضا إلى العمل على دستور جديد".
وأضافت: "بهذه الطريقة فقط يمكن ضمان تهيئة الظروف في سوريا، والتي بموجبها يمكن للاجئين العودة من الأردن ولبنان وتركيا، وربما من ألمانيا إلى بلادهم".
من جانبه، أشار غوتيريش أن الأزمة في سوريا مستمرة منذ فترة طويلة، قائلا: "معاناة الشعب السوري صادمة".
وأكد على أهمية اللجنة الدستورية لسوريا التي تشكلت في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفشل انعقاد الجلسة الأولى في الجولة الثانية لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف الإثنين، بسبب خلافات على الأجندة بين النظام والمعارضة، وفق ما أعلنت المعارضة في مؤتمر صحفي.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في شارع السياسية بمدينة عفرين بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط 5 جرحى.
تعرضت بلدات زمار وجزرايا وخلصة وايكاردا وأم عتبة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تمكنت فصائل الثوار من عطب جرافة عسكرية لقوات الأسد بعد استهدافها بصاروخ موجه على جبهة خان طومان بريف حلب الجنوبي.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية مكثفة وعنيفة استهدفت مدن وبلدات كفرنبل ومعرة حرمة وترملا ورأس المعصرة وابلين وكرسعة وحاس وحزارين وبلشون وأرمنايا والفطيرة والشيخ مصطفى وجبالا وأرينبة وركايا سجنة والنقير واحسم وبسقلا وكفروما وبداما، ما أدى لسقوط شهيدين في كرسعة، وخروج مشفى الروضة في مدينة كفرنبل عن الخدمة، في حين تعرضت قرى وبلدات كفرعويد والتح وحيش وكفرسجنة وكنصفرة ومعرزيتا وموقة والناجية ومرعند لقصف مدفعي.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير رشاش "23" لقوات الأسد بعد استهدافه بقذائف المدفعية داخل قرية مدايا بالريف الجنوبي.
حماة::1
تعرضت بلدة قسطون بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدفت قوات الأسد الطريق الواصل بين قرية المشيك ونهر العاصي بالريف الغربي بصاروخ كورنيت.
استهدفت فصائل الثوار تجمعات قوات الأسد في حاجز المشاريع بالريف الغربي بالأسلحة المتوسطة.
اللاذقية::
شنت الطائرات المروحية غارات جوية استهدفت تلال الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي.
ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت حافلة مبيت تابعة لقوات الأسد في محيط مدينة الميادين، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من العناصر.
قام مجهولون بإطلاق النار على شخصين في بلدة الطيانة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتلهما على الفور، في حين أصيب مدنيان بجروح إثر إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في بلدة الحوايج.
قُتل عنصر من قوات الأسد وأصيب ثلاثة آخرين بجروح جراء انفجار لغم أرضي في بلدة مراط بالريف الشرقي.
الرقة::
عُثر على جثة مجهولة الهوية في شارع الجاحظ في مدينة الطبقة بالريف الشمالي.
ضبط الجيش الوطني السوري سيارة مفخخة كانت متوجّهة ومعدة للتفجير قرب المشفى الوطني في مدينة تل أبيض بالريف الشمالي.
استهدف مجهولون مبنى الاستخبارات التابع لـ "قسد" بالقرب من مدرسة الصم والبكم في مدينة الرقة، بعبوة ناسفة، ووردت معلومات تفيد بسقوط قتلى وجرحى.
عُثر على 5 نساء وطفل تم ذبحهم في منزلهم بالقرب من الفرن الألي في مدينة الطبقة بالريف الغربي، كما عُثر على جثة شاب مجهول الهوية قد تم تقطيعها ورميها على طريق نزلة الجاحظ الرابط بين الحي الاول والقرية.
الحسكة::
جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية على محاور تل الورد وأم الكيف والريحانية بالريف الشمالي.
انفجرت سيارة مفخخة في بلدة تل حلف غربي مدينة رأس العين بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط 17 شهيدا و20 جريحا في صفوف المدنيين.
سمع صوت انفجار في مدينة القامشلي بالريف الشمالي، دون ورود تفاصيل إضافية.
عُثر اليوم الثلاثاء على جثث خمس نساء وطفل تم ذبحهم في منزلهم الكائن خلف مغسلة الشمري بالقرب من الفرن الآلي في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.
كما عُثر ظهر اليوم الثلاثاء على جثة شاب مجهول الهوية، وقد تم تقطيعها ورميها على طريق نزلة الجاحظ في الطبقة.
وأكد ناشطون أن عملية القتل البشعة حدثت في ظروف غامضة، حيث لا تزال حيثياتها مجهولة حتى اللحظة.
وتخضع مدينة الطبقة الواقعة بريف الرقة الغربي لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ويشكو المدنيين من الانفلات وسوء الأوضاع الأمنية في ظل عدم اللامبالاة التي تبديها "قسد".