الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٧ مارس ٢٠٢٠
مفارقات الإنقاذ واستغلال معاناة المهجرين شمال سوريا

تواصل حكومة الإنقاذ ممارساتها ضد سكان المناطق المحررة إذ لم تكتفي بالتضييق عليهم بشكل متكرر بل عملت على استغلال ممنهج لمعاناة السكان بات يظهر جلياً في الكثير من منعطفات الاحداث في الشمال السوري.

يأتي ذلك من خلال التوغل في الاعتصام الأخير الذي أطلق عليه اسم "الكرامة"، حيث تصدرت شخصيات مقربة من حكومة الإنقاذ الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام"، المشهد محاولةً إظهار نفسها بموقف دون الكشف عن الأسباب التي تكمن وراء هذه التدابير التي انتهجتها "الإنقاذ".

في حين باتت الصوتيات المسربة الصادرة عن مدراء بعض المخيمات التي تفرض حكومة الإنقاذ نفوذها عليها تشكل إحراجاً شديداً وفضح لممارسات الحكومة في استغلال معاناة النازحين لا سيما الأرامل والأطفال لتحقيق أهدافها التي تصل ذروتها في هدف التسلط والتفرد في فرض السيطرة على المناطق المحررة.

وتفضح التسجيلات التي تناقلها ناشطون نشاط الإنقاذ الذي وصل إلى المتاجرة بمعاناة الفارين من منازلهم من بطش النظام وحلفائه، في الوقت الذي يطلق عدد من المقربين للإنقاذ عدة خدمات من بينها نقل الأشخاص إلى مكان الاعتصام إلى جانب، ما يعزز انعدام الثقة بحكومة الإنقاذ بشكل كامل، من قبل سكان الشمال السوري.

الأمر الذي دفع نشطاء للتساؤل عن عدم تلبية حكومة الإنقاذ لنداءات الاستغاثة التي أطلقها أهالي قرى وبلدات جبل الزاوية ومدينتي معرة النعمان وسراقب لإجلاء المدنيين إبان تصاعد العمليات العسكريّة ضد المنطقة فيما سخرت حالياً عدة حافلات وسط استخدامها لعدة أساليب متنوعة بين التهديد والوعيد تهدف إلى تحقيق سياساتها التي مثلت مفارقات عديدة خلال الآونة الأخيرة.

في حين تسعى حكومة الإنقاذ جاهدة على فرض هيمنتها على المخيمات التي تحوي أعداد ضخمة من النازحين في الشمال السوري، وبدلاً من توفير الخدمات لهم من خلال الموارد المالية الهائلة التي استحوذت عليها من الضرائب والمعابر، تقوم بالتضييق عليهم مثل عدم ترخيص الفرق التطوعية والحد من نشاطات المنظمات الإغاثية.

يأتي ذلك مع عدم مشاركة الحكومة بأي شكل من أشكال الدعم الذي من شأنه بأقل الامكانيات نقل المدنيين من مناطق التصعيد نحو المناطق الأكثر أمناً، إلا أن الإنقاذ تركت هذه المهام عبئاً ثقيلاً على المنظمات المحلية التي بذلت جهوداً كبيرة في إجلاء بعض العائلات من مناطق التصعيد.

هذا ويرى مراقبون بأنّ ممارسات الإنقاذ الأخيرة من شأنها أن تنسف آمال ومطالب السكان المشاركين بالاعتصام وذلك من خلال إضفاء طابع أن الاعتصام الشعبي ينفذ من خلاله أجندات و رسائل غير المعلنة بسبب تصدر الإنقاذ للمشهد دون الكشف عن الدوافع الحقيقية لمثل هذه الممارسات.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
زعماء تركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا يناقشون الأزمة السورية عبر الفيديو

قالت الرئاسة التركية اليوم الثلاثاء إن زعماء تركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ناقشوا خلال مؤتمر عبر الفيديو الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين بالإضافة إلى الجهود المشتركة لمواجهة فيروس كورونا.

وأضافت الرئاسة في بيان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بحثوا أيضا وسائل المساعدات الإنسانية لمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

وحاول عشرات الآلاف من المهاجرين دخول اليونان العضو بالاتحاد الأوروبي بعد أن قالت تركيا يوم 28 فبراير شباط إنها لن تبقيهم على أراضيها وفقا لاتفاق أبرمته مع بروكسل في 2016 مقابل مساعدات من الاتحاد الأوروبي.

واستقبلت تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري في أكبر تجمع للاجئين على مستوى العالم، وهي تخشى أن يدفع عنف نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني ثلاثة ملايين آخرين عبر الحدود إلى أراضيها من محافظة إدلب.

وكان من المقرر أن تجرى المحادثات في اجتماع قمة في اسطنبول. لكن الموقف تغير مع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي دفع الدول الأربع لفرض قيود على الطيران.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
رايتس ووتش: المحتجزين لدى نظام الأسد أكثر عرضة لمخاطر "كورونا"

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه بينما تكافح دول العالم لاحتواء جائحة "فيروس كورونا"، لا يسعنا سوى التفكير في تداعيات الفيروس على الأكثر عرضة بيننا: المحتجزون والنازحون. قد يكون وضع هؤلاء كارثيا في سوريا التي تضم أعدادا هائلة من كلا الفئتين.

ولفتت المنظمة إلى أن عشرات آلاف المحتجزين يقبعون في سجون الأسد، مشيرة إلى أنه اعتُقل الكثير منهم تعسفيا بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية، أو بسبب التعبير عن رأي سياسي معارض.

وأشارت المنظمة إلى أن التعذيب والإعدامات تتسبب بمقتل الآلاف من المحتجزين لدى نظام الأسد، لكن السجناء يموتون أيضا بسبب الظروف المروّعة في السجون.

وقابلت "هيومن رايتس ووتش" محتجزين سابقين وصفوا ظروفا في زنازينهم انتهكت حقوقهم في الصحة والحياة وارتقت في بعض الأحيان إلى حد التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة.

وقال محتجز سابق لـ هيومن رايتس ووتش في 2015: "إذا التقطت صورا للمعتقلين الآن، لرأيت أناسا يشبهون أولئك الذين في صور قيصر، فيما عدا أنهم على قيد الحياة... محظوظون أولئك الذين ماتوا".

ونوهت المنظمة إلى أن الأمر المرعب هو أن السلطات علمت بهذه الظروف، وفرضتها عبر حرمان المحتجزين من الطعام الكافي، والرعاية الطبية، ومرافق الصرف الصحي، والتهوية والمساحة. مشددة على أن هذا يتماشى مع ما نعرفه عن الممارسات التعسفية لـ "الحكومة السورية" تجاه المحتجزين، بما فيه التعذيب على نطاق واسع والمنهجي وسوء المعاملة والعنف الجنسي.

ورغم الدعوات الكثيرة على مر السنين للإفراج عن السوريين المسجونين تعسفا ووقف التعذيب وتحسين الظروف في مرافق الاحتجاز، لم يتغير الكثير.

وأضافت المنظمة: تصرّ الحكومة السورية على أنه لم تُسجَّل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في سوريا حتى الآن. لكن جميع جيرانها أبلغوا عن حالات، ومن الواضح كم سيكون كارثيا لو سُجِّلت إصابة واحدة فقط في السجون السورية المكتظة.

وتتخذ بقية دول العالم إجراءات وقائية واسعة النطاق لمنع انتشار الفيروس، وأعلن نظام الأسد عن عدد من الإجراءات التي تهدف إلى أن تكون وقائية، لكن بالطبع لا تصل هذه التدابير إلى الأشخاص الأكثر عرضة.

ولهذا السبب، تقع على عاتق المنظمات الإنسانية ووكالات "الأمم المتحدة" مسؤولية الضغط بشكل عاجل للوصول إلى مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، لتزويد المحتجزين بمساعدات تنقذ حياتهم. من المؤكد أن الحكومة السورية لن تفعل ذلك.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
نشرة منتصف اليوم لجميع الأحداث الميدانية في سوريا 17-03-2020

ادلب::
دخل رتل عسكري تركي يضم دبابات وآليات وعربات عسكرية عبر معبر كفرلوسين بإتجاه نقاط المراقبة التركية.

قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة الفطيرة بالريف الجنوبي، في خرق لإتفاق وقف إطلاق النار.


ديرالزور::
قام مجهولون يعتقد انهم من عناصر داعش بقتل وحرق جثة أحد الأشخاص ورمي جثته بالقرب من ملعب قرية الحوايج بالريف الشرقي.


الرقة::
شن مجهولون هجوما عنيفة استهدف حاجز الفروسية التابع لقسد في مدينة الرقة، سمع خلال الإشتباكات صوت إنفجار عنيف وإطلاق نار كثيف، سقط فيه عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر قسد.

ضبط الجيش الوطني سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير في مدينة تل أبيض وتم تفكيكها.


الحسكة::
اعترضت القوات الأمريكية رتلا للقوات الروسية على طريق "أم 4" بالريف الشمالي

سمع انفجار قوي في بلدة الهول بالريف الشرقي وسط تحليق مكثف للطائرات التابعة للتحالف الدولي دون معرفة الاسباب.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
أول تعليق رسمي من "حكومة الإنقاذ" حول فايروس كورونا ماذا قالت؟

بثت وكالة أنباء الشام الناطقة باسم "حكومة الإنقاذ"، تسجيلاً مصوراً لمقابلة أجرتها مع "ايمن جبس" وزير الصحة في الحكومة التي يترأسها "علي كده"، للحديث عن فايروس كورونا.

وجاء في التعليق الرسمي الأول لوزير الصحة في الإنقاذ تحت مسمى ضرورة الحديث عن كورونا وكيفية انتشاره، وماهي طرق الوقاية منه، وذلك في لقاء مسجل حاور المسؤول في حكومة الإنقاذ من خلاله الإعلامي "عبد الله حلاق".

وعند سؤاله عن الإجراءات التي تتخذها حكومة الإنقاذ، صرّح بأنها تتمثل بتصميم انفوجرافيك ونشره إلى جانب إيقاف المدارس لمدة أسبوع واحد، وفقاً لما ورد في المقابلة التي تناقلتها وسائل الإعلام المرقبة من "الإنقاذ".

ورداً على أحد الأسئلة أشار "جبس" إلى أنّ تاريخ المقابلة يوم أمس 16 آذار/ مارس، وجاء فيها ما يراه ناشطون بمحاولات الإنقاذ التغطية على تجاهلها للقيام بإجراءات احترازية أسوة بحكومات العالم التي تعمل على وقاية السكان من الفايروس.

وفي سياق متصل ذكر "جبس" أنّ الإنقاذ تعتزم وضع مستلزمات الفحص عند المعابر الخاضعة لها في الوقت لم تتخذ أي خطوة في هذا الاتجاه ضمن إطار التجاهل التام واستهتار الحكومة في حياة السكان، إذ باتت تعمل على استغلال الحديث عن كورونا معتبرةً نفسها حكومة قائمة بذاتها دون أي قرارات تخدم مصالح السكان والنازحين في الشمال السوري.

من جانبه دعى النازحين على تطبيق التعليمات والتوجيهات على الرغم من صعوبتها، فيما أهاب "جبس" بالمنظمات الإغاثية تبني برامج خاصة لتوزيع المساعدات منعاً للتجمعات، وتفادياً للإصابة بالفايروس.

كما دعى إلى تطبيق قاعدة الجفاف الاجتماعي داعياً إيقاف المصافحة والعناق والزيارات العائلة، فيما قدم المسؤول في حكومة "الإنقاذ"، جملة من النصائح المتكررة في عدة مصادر دائبت على نشرها مؤخراً.

واختتم المسؤول بتحذير السكان من زيارة المشافي مستشهداً بدراسة صينية تنص على أنّ معظم المصابين كانوا قد زاروا المشافي والمراكز الصحية، ويذكر أن المقابلة تعد أول تعليق رسمي من "حكومة الإنقاذ" حول فايروس كورونا القاتل.

وسبق أنّ صرحت جهات طبية دولية بأن الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس، إذ اطلقت جملة من التحذيرات حول كارثة يمكن أن تطال آلاف الأشخاص، الأمر الذي ينذر بخطر محدق بالمنطقة يستوجب بعض القرارات الوقائية والاحترازية.

ومع تصاعد وخطورة تلك التصريحات لم يقابلها أي إجراء وقائي من قبل "الإنقاذ"، العاملة في الشمال السوري الذي شهد مؤخراً قرارات وقائية لانتشار المرض من قبل الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية شمال وشرق حلب.

ويرجح مراقبون خروج وزير الصحة في حكومة الإنقاذ على وسائل الإعلام جاء على خلفية الحديث عن تجاهلها لحياة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال غرب البلاد، وظهر ذلك جلياً من خلال عدم اتخاذها لقرارات تقضي بإيقاف وتعليق المدراس والجامعات، تفادياً لـ "كورونا"، وسط تركيزها على القرارات التي تنص على جباية الضرائب.

هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
لاجئة فلسطينية تناشد للدخول إلى تركيا لرؤية مولودتها في المشافي التركية

ناشدت المهجرة الفلسطينية "هنادي سهيل عيسى" شمال سورية السلطات التركية والمنظمات الإنسانية، السماح لها بالعبور إلى تركيا لرؤية طفلتها التي دخلت البلاد للعلاج منذ ولادتها.

وقالت الأم الفلسطينية المهجرة شمال سورية، عبر رسائل نقلتها "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، "إنها رزقت بالطفلة "سويم" منذ 5 أشهر وكانت بحاجة إلى إجراء عملية مستعجلة"، فأسعفت إلى مشفى في تركيا بدون والدتها التي كانت بوضع صحي سيء.

وأضافت الأم أنها طالبت إدراة المعبر التركي شمال سورية الدخول إلى تركيا لرؤية طفلتها، لكن لم يسمح لها ورفض طلبها، وتردف قائلة "نحن الآن نطرق كل الأبواب للمساعدة بالدخول إلى تركيا، لزيارة الطفلة والاطمئنان على صحتها وقلنا لهم لو تدخل فقط الأم وتم الرفض"

وتابعت: "نحن نناشد أي جهة إنسانية أن تساعدنا في هذا المجال، دخول الأم لزيارة طفلتها الوحيدة التي ماتزال في المشفى في تركيا"

وكانت اللاجئة الفلسطينية "هنادي سهيل عيسى" وزوجها "سليمان فيصل بهار" من المواطنين السوريين، قد هجروا من حمص ثم من الريف الغربي لمدينة حلب حتى وصولهم إلى عفرين شمال سورية.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
الصحة العالمية تؤكد عدم رصد أي حالة للإصابة بفيروس كورونا في سوريا

أكدت منظمة الصحة العالمية، عدم رصد أي حالة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في أراضي سوريا، في وقت تتوالى التحذيرات من مغبة انتقال الوباء للمناطق المحررة لاسيما منطقة المخيمات والتي ستسبب كارثة إنسانية كبيرة.

وقال المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الثلاثاء: "لم يتم رصد أي حالة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في سوريا. والآن بات ممكنا إجراء فحوصات في كل الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة ومناطق شمال الغرب التي تسيطر عليها المعارضة".

وكان قال ريك برينان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، إن المنظمة ستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع إجراء اختبارات للكشف عن فيروس كورونا في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأضاف برينان أنه يشعر "بقلق بالغ" من انتقال الفيروس إلى منطقة دمرت فيها الحرب الدائرة منذ فترة طويلة، النظام الصحي، معبراً عن أمله في أن "تكون لدينا الأجهزة والاختبارات في وقت ما من الأسبوع الجاري حتى نتمكن من البدء". مضيفا "نشعر بقلق بالغ. وكل الدول المحيطة لديها حالات موثقة".

وكانت قدمت "مديرية صحة إدلب" يوم الأحد، توصيات عديدة لمواجهة فيروز كورونا المستشري، حرصاً منها على عدم انتشار المرض في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، في سياق الإجراءات الاحترازية قبل وصول المرض للمنطقة.

وتحدثت المديرية عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم ودول الجوار، والذي قد يصل إلى 70٪ من سكان المجتمع، ونسبة الوفيات العالية والتي تقدر بحوالي 3.5% من المصابين بشكل عام، والاحتمال الكبير لتفشي الجائحة ضمن المناطق المحررة خلال الفترة القريبة المقبلة.

وكانت بدأت مديرية الصحة التركية في ولاية هاطاي، بإجراء أول فحص لفايروس كورونا في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، كإجراء احترازي لمنع وصول الفايروس للمناطق المحررة المحاذية للحدود التركية.

وقالت مصادر "شام" إن مديرية الصحة التركية في ولاية هاتاي بالتعاون مع منظمة "SRD" و "الآفاد التركية"، يقومون بإجراء فحص لفايروس كورونا في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

ويقوم فريق متخصص بفحص المدنيين في منطقة عفرين، في المناطق الواقعة بين ريفي حلب وإدلب، للكشف المبكر عن أي حالات إصابة في المنطقة، ليتم إحالتها لمراكز للحجر الصحي يتم إنشاؤها بريفي حلب وإدلب.

وتقوم وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بإنشاء ثلاث مراكز للحجر الصحي، في مناطق إدلب ودارة عزة والباب، من المفترض أن تبدأ مهامها قريباً عبر وقد تكون عبارة عن خيم خاصة للحجر في المرحلة الحالية.

وسبق أنّ صرحت جهات طبية دولية بأن الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس، إذ أطلقت جملة من التحذيرات حول كارثة يمكن أن تطال آلاف الأشخاص، الأمر الذي ينذر بخطر محدق بالمنطقة يستوجب بعض القرارات الوقائية والاحترازية.

هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
أكاديميون أتراك: قادة أوروبا أدركوا أن أمن القارة يبدأ من محافظة إدلب

أجمع أكاديميون أتراك على أن قادة أوروبا أدركوا أن أمن القارة يبدأ من محافظة إدلب، لذا سيعملون على المساهمة في إيجاد حل لإنهاء الحرب السورية، وتقاسم أعباء اللاجئين، في وقت يتم التحضير لعقد قمة تركية فرنسية ألمانية عبر دائرة تلفزيونية لبحث الملف المعقد.

ووفق عضو هيئة التدريس في جامعة بيلغي بإسطنبول، بروفيسور إلتر طوران، فإن دول الاتحاد الأوروبي غير الراغبة باستضافة لاجئين ستضطر إلى اتخاذ خطوات لإيجاد حل للأزمة المسببة للجوء.

وقال طوران لوكالة "الأناضول" إن "الاتحاد متردد للغاية بشأن مساعدة اللاجئين ماليًا، فالدول الأوروبية غير كريمة في هذا الشأن، والقمة الثلاثية ستبحث هذا الموضوع بالتأكيد، لكن يجب عدم رفع سقف التوقعات، فميركل وماكرون مضطران لإقناع بقية دول الاتحاد".

ولفت إلى أن انتهاج تركيا لسياسة الحدود المفتوحة أمام اللاجئين الفارين من الحرب في جارتها سوريا، دفع الاتحاد الأوروبي إلى تبني موقف داعم لليونان، لمنع طالبي اللجوء من اجتياز الحدود اليونانية، مؤكداً أن أوروبا تبحث حاليًا سبل إبقاء طالبي اللجوء داخل حدود تركيا، "وبالتالي قد تشهد القمة الثلاثية تقديم وعود جديدة؛ لأن أمن أوروبا يمر بأمن تركيا".

بدوره، أوضح عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة يدي تبه، بروفيسور مسعود حقي جاشن، أن تركيا لديها مطالب من أوروبا تتمثل بدعمها لوقف موجة اللجوء الجديدة (من إدلب)، وإنهاء الحرب الداخلية في سوريا، وضمان أمن حدود تركيا الجنوبية، ورفع التأشيرة (الأوروبية) عن المواطنين الأتراك، وتقاسم أعباء اللاجئين، وتحديث اتفاق الاتحاد الجمركي".

وأعرب جاشن، عن اعتقاده أن القمة ستتناول العلاقات الاقتصادية، وأن ماكرون قد ينتقد أنقرة، مع إمكانية أن تقدم ميركل إسهامات أكبر في مساعدة اللاجئين، لافتاً إلى أنه "أظن أن الأطراف (الثلاثة) إذا عجزت عن تحصيل ما تريده بشكل كامل على الطاولة، فإن العلاقات التركية الأوروبية ستكسب زخمًا مجددًا".

ويرى أن الأزمة الأخيرة في إدلب أظهرت أن حدود أوروبا تبدأ من إدلب، مضيفًا أنه "ليست فقط مصالح تركيا، وإنما أيضًا مصالح الاتحاد الأوروبي، هي التي تجمع الجانبين. وربما تكون هذه أهم ركيزة في التقارب بين أنقرة وبروكسل".

من جهته، يرى عضو هيئة التدريس بجامعة إسطنبول الثقافية، بروفيسور حسن كوني، أن الاتحاد الأوروبي يريد أن تسود التهدئة في المنطقة، وأن احتمال الخروج بنتائج إيجابية من القمة مرتفع جدًا.

ويضيف كوني "ألمانيا وفرنسا كانتا تفكران بتخصيص تمويل للتوطين (اللاجئين)، لكنهما كانتا تنتظران أن يسود الهدوء في المنطقة، فسوريا تحت وطأة حرب معقدة للغاية، وتوجد مليشيات شيعية، وقوى تدعمها الولايات المتحدة، ومعارضة مدعومة من تركيا".

ويضيف: "لذلك هم (الأوروبيون) ينتظرون من تركيا وروسيا إنهاء حرب الوكالة في سوريا، وبناء عليه يضعون خارطة طريق تتعلق بطالبي اللجوء، وسيسعون من خلال هذا البرنامج إلى إيقاف الهجرة، وهذا ما تأمله أوروبا والغرب".

ورجح كوني أن التوصل إلى مقترح حل في القمة الثلاثية سيؤدي إلى توقف طالبي اللجوء عن التوجه إلى الحدود، كما أعرب عن اعتقاده بأن ميركل وماكرون سيجتهدان للبحث عن صيغة حل سياسي ينهي الحرب في سوريا.

أما البروفسور نورشين آتش أوغلو غوناي، المدرسة بجامعة بهتشة شهير في جمهورية شمال قبرص التركية، فترجح أن تكون القمة الثلاثية إيجابية، وتشدد غوناي، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية والاجتماعية بالجامعة، للأناضول، على أهمية تأسيس قناة للحوار بين الأطراف الثلاثة بشأن مسألة اللاجئين.

وترى أن هذه "القمة ستكون بمثابة خطوة أولى لتعزيز الحوار الراهن، ولا ينبغي توقع حل كافة الأمور خلالها، لكن رغم ذلك فإن أنقرة تنتظر بادرة طيبة من الجانب الأوروبي".

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
دول أوروبية تخوض معارك قانونية للقضاء على أنشطة ميليشيا "حزب الله" اللبناني

تخوض دول أوروبية معارك قانونية للقضاء على أنشطة ميليشيا "حزب الله" اللبناني الذي بات يثير قلق السلطات في هذه البلدان التي تشهد أراضيها تحركات لعناصر الحزب بهدف تنفيذ مخططات إرهابية وإجرامية وفق توصيفات لمسؤوليين سياسيين وأمنيين.

آخر هذه التحركات إجماع أحزاب سياسية في النمسا على التصويت في البرلمان الثلاثاء على قرار يدعو المستشار سيباستيان كورز لاستخدام جميع الأساليب القانونية لحظر جميع أنشطة حزب الله "الإرهابية والإجرامية" في البلاد.

ويطلب البرلمان من الحكومة الفيدرالية وفق القرار باتخاذ إجراءات فعالة ضد أنشطة حزب الله في البلاد وتفعيل سيادة القانون وبما يجفف منابع تمويله والتي تعتمد على أنشطة إجرامية وغسيل الأموال، على أن تكون هذه خطوة أولية من أجل حث الاتحاد الأوروبي للتعامل مع نشاطات هذه الحزب والتعامل معها بشدة، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".

وقال أعضاء البرلمان رينهولد لوباتكا وإيوا إرنست دزيدزيتش إن القرار الذي جاء بعنوان "العمل الفعال ضد حزب الله" يأتي أيضا في إطار المسؤولية التاريخية للنمسا تجاه إسرائيل، وهو أمر هام من أجل ضمان أمنها، وعلى الاتحاد الأوروبي التعامل بحزم مع حزب الله.

ويشير القرار إلى أن حزب الله يمول نفسه عن طريق نشاطات تهريب المخدرات والسلع والأسلحة، من أجل الحفاظ على قدراته العسكرية وتوسيع نطاقها للعمل، والتي تمتد خارج لبنان خاصة في دول مجاورة مثل سوريا.

ويأتي التصويت على هذا القرار في الوقت الذي ثار فيه الجدل بالبلاد على خليفة إعلان محاكمة أحد القادة في حزب الله مطلع أبريل المقبل، حيث كان قد أمضى هذا الشخص نحو 13 عاما في النمسا، ويشتبه بتورطه في تمويل أنشطة الحزب الإرهابية.

وتثير هذه المحاكمة غضب العديد في النمسا خاصة لأن هذا الشخص الذي لم يذكر اسمه وهو لبناني الأصل يخضع للمحاكمة ولكنه لا يزال حرا طليقا، وفي حال ثبوت التهم عليه فإنه يمكن أن يواجه عقوبة بالسجن تصل مدتها إلى 10 سنوات.

ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري التابع لحزب الله بأنه كيان إرهابي، فيما تصنف الولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من الدول حزب الله ككل بأنه منظمة إرهابية.

وفي حال إقرار هذا القانون في البرلمان النمساوي فإنها ستنضم إلى قائمة الدول التي تحظر أنشطة حزب الله على أراضيها، وهي ثاني بلد أوروبي يتخذ بشكل مباشر مثل هذا القرار بعد ألمانيا التي حظرت أنشطة التنظيم الإرهابي في ديسمبر الماضي.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
الصحة التركية تبدأ بإجراء فحص كورونا في منطقة عفرين شمال غرب سوريا

بدأت مديرية الصحة التركية في ولاية هاطاي، بإجراء أول فحص لفايروس كورونا في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، كإجراء احترازي لمنع وصول الفايروس للمناطق المحررة المحاذية للحدود التركية.

وقالت مصادر "شام" إن مديرية الصحة التركية في ولاية هاتاي بالتعاون مع منظمة "SRD" و "الآفاد التركية"، يقومون بإجراء فحص لفايروس كورونا في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

ويقوم فريق متخصص بفحص المدنيين في منطقة عفرين، في المناطق الواقعة بين ريفي حلب وإدلب، للكشف المبكر عن أي حالات إصابة في المنطقة، ليتم إحالتها لمراكز للحجر الصحي يتم إنشاؤها بريفي حلب وإدلب.

وتقوم وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بإنشاء ثلاث مراكز للحجر الصحي، في مناطق إدلب ودارة عزة والباب، من المفترض أن تبدأ مهامها قريباً عبر وقد تكون عبارة عن خيم خاصة للحجر في المرحلة الحالية.

وكان قال ريك برينان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، إن المنظمة ستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع إجراء اختبارات للكشف عن فيروس كورونا في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأضاف برينان أنه يشعر "بقلق بالغ" من انتقال الفيروس إلى منطقة دمرت فيها الحرب الدائرة منذ فترة طويلة، النظام الصحي، معبراً عن أمله في أن "تكون لدينا الأجهزة والاختبارات في وقت ما من الأسبوع الجاري حتى نتمكن من البدء". مضيفا "نشعر بقلق بالغ. وكل الدول المحيطة لديها حالات موثقة".

وكانت قدمت "مديرية صحة إدلب" يوم الأحد، توصيات عديدة لمواجهة فيروز كورونا المستشري، حرصاً منها على عدم انتشار المرض في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، في سياق الإجراءات الاحترازية قبل وصول المرض للمنطقة.

وتحدثت المديرية عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم ودول الجوار، والذي قد يصل إلى 70٪ من سكان المجتمع، ونسبة الوفيات العالية والتي تقدر بحوالي 3.5% من المصابين بشكل عام، والاحتمال الكبير لتفشي الجائحة ضمن المناطق المحررة خلال الفترة القريبة المقبلة.

وسبق أنّ صرحت جهات طبية دولية بأن الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس، إذ أطلقت جملة من التحذيرات حول كارثة يمكن أن تطال آلاف الأشخاص، الأمر الذي ينذر بخطر محدق بالمنطقة يستوجب بعض القرارات الوقائية والاحترازية.

ومع تصاعد وخطورة تلك التصريحات لم يقابلها أي إجراء وقائي من قبل حكومة "الإنقاذ"، المسيطرة على الشمال السوري الذي شهد مؤخراً قرارات وقائية لانتشار المرض من قبل الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية شمال وشرق حلب.

هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
نشطاء معرة النعمان يكشفون عن ثاني حالة إعدام ميداني نفذتها قوات الأسد بحق رجل مسن بالمدينة

سجل نشطاء من مدينة معرة النعمان يوم أمس الاثنين، ثاني حالة إعدام ميداني نفذتها قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في المدينة بعد احتلالها أواخر كانون الثاني الماضي، لرجل آخر مسن، قامت بتصفيته بدم بارد في منزله.

ولفتت المصادر إلى أن المسن "عبد الرزاق المراش"، أعدم ميدانياً في منزله بمدينة معرة النعمان بعد بقائه في منزله مع زوجته، من قبل عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، وبقيت جثته في المنزل لحين اكتشافها من بعض الموالين للنظام الذين دخلوا منزله يوم أمس واكتشفوا وجود الجثة.

ووفق نشطاء معرة النعمان فإن "المراش" وهو رجل مسن، رفض الخروج من المدينة والنزوح على خلفية الحملة التي تعرضت لها قبل سيطرة قوات النظام عليها، ولم يكن في حسابه أن تقوم ميليشيات النظام بإعدامه، في وقت لايزال مصير زوجته مجهولاً.

وبعد سيطرتها على المدينة في كانون الثاني الماضي، تداولت مواقع إعلام موالية للنظام صوراً لعناصر يدوسون جثة رجل بعد تصفيته في أحد شوارع مدينة معرة النعمان بريف إدلب، تبين أنها تعود للمسن "أحمد جفال" من أبناء المدينة وهو رجل مريض.

ويعتبر “أحمد الجفال” البالغ من العمر 69 عاماً واحداً من أبسط المدنيين في معرة النعمان وأفقرهم، وعرض عليه الدفاع المدني أكثر من عدة مرات الخروج من المدنية، إلا أنه أبى أن يبقى داخلها رغم فقره وضيق حاله.

وسبق أن كشف "المركز الإعلامي العام" المعني بتغطية أخبار ريف إدلب ومعرة النعمان، معلومات تفيد بأن عناصر "فوج البواسل" التابع "للفرقة 25 مهام خاصة" بقيادة العميد سهيل الحسن، هي من أعدمت المُسن "أحمد الجفال" وسط الحي الشمالي في مدينة معرة النعمان.

وأكدت المصادر أن عناصر ميليشيا فوج "البواسل" قاموا بإعدام الحاج "أحمد الجفال" بعد طلقات نارية من بندقية كلاشينكوف، ومن ثم وضعه في دولاب بلاستيك، وحرق جثته مع استهزاء وضحك عند قتله وحرقه وإعلان نصرهم فوق جثة المُسن.

وكانت قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن قوات الأسد تنتقم على ما يبدو من المدنيين الذين اختاروا البقاء في المناطق التي استعادتها في إدلب، وتُظهر صور حصلت عليها هيومن رايتس ووتش أن قوات الأسد قد تكون أطلقت النار على مدنيين ونكّلت بجثثهم في البلدات التي استعادت السيطرة عليها في محافظتي إدلب وحلب.

ولفتت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنها حصلت على صور تُظهر على ما يبدو عناصر من "الفرقة 25 مهام خاصة" (الفرقة 25)، وهي قوات مدعومة من روسيا كانت تُعرف بـ "قوات النمر"، يقفون على جثة رجل يبدو أنهم قتلوه بعد سيطرتهم على مدينة معرّة النعمان، وتتلقى قوات النمر، بقيادة العميد سهيل الحسن، تدريبات ومعدات عسكرية روسية، وتعتبرها القوات الروسية عنصرا أساسيا في عملياتها.

ووثقت هيومن رايتس ووتش في السابق هجمات عشوائية ضد البنية التحتية المدنية، واستخدام أسلحة غير مشروعة، مثل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والمتفجرات المرتجلة، أثناء الهجوم. بحلول 1 ديسمبر/كانون الأول، تسبب العنف المستمر في تشريد مليون شخص تقريبا في ظروف إنسانية مروّعة، بينما أبقت تركيا حدودها مغلقة.

اقرأ المزيد
١٧ مارس ٢٠٢٠
الصحة العالمية تنوي البدء بإجراء اختبارات "كورونا" شمال غرب سوريا

قال ريك برينان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، إن المنظمة ستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع إجراء اختبارات للكشف عن فيروس كورونا في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأضاف برينان أنه يشعر "بقلق بالغ" من انتقال الفيروس إلى منطقة دمرت فيها الحرب الدائرة منذ فترة طويلة، النظام الصحي، معبراً عن أمله في أن "تكون لدينا الأجهزة والاختبارات في وقت ما من الأسبوع الجاري حتى نتمكن من البدء". مضيفا "نشعر بقلق بالغ. وكل الدول المحيطة لديها حالات موثقة".

وأكدت تركيا، الواقعة شمال سوريا، أول حالة إصابة بكورونا الأسبوع الماضي، كما أعلن العراق 93 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وطبقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن إيران ثالث أكبر دولة لديها إصابات بكورونا بعد الصين وإيطاليا، حيث سجلت نحو 13 ألف حالة مؤكدة.

ولكن برينان، الذي عاد للتو من مهمة إلى إيران الأسبوع الماضي، قال إن عدد الحالات المعلنة قد لا يمثل سوى ثلث الأعداد الحقيقية. والسبب هو أن الاختبارات كانت قاصرة فقط على الحالات الحادة مثلما هو الحال حتى في بعض الدول الأوروبية الغنية.

وكانت قدمت "مديرية صحة إدلب" يوم الأحد، توصيات عديدة لمواجهة فيروز كورونا المستشري، حرصاً منها على عدم انتشار المرض في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، في سياق الإجراءات الاحترازية قبل وصول المرض للمنطقة.

وتحدثت المديرية عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم ودول الجوار، والذي قد يصل إلى 70٪ من سكان المجتمع، ونسبة الوفيات العالية والتي تقدر بحوالي 3.5% من المصابين بشكل عام، والاحتمال الكبير لتفشي الجائحة ضمن المناطق المحررة خلال الفترة القريبة المقبلة.

وسبق أنّ صرحت جهات طبية دولية بأن الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس، إذ أطلقت جملة من التحذيرات حول كارثة يمكن أن تطال آلاف الأشخاص، الأمر الذي ينذر بخطر محدق بالمنطقة يستوجب بعض القرارات الوقائية والاحترازية.

ومع تصاعد وخطورة تلك التصريحات لم يقابلها أي إجراء وقائي من قبل حكومة "الإنقاذ"، المسيطرة على الشمال السوري الذي شهد مؤخراً قرارات وقائية لانتشار المرض من قبل الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية شمال وشرق حلب.

هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان