تواصل فرق هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، حملة توعية سكان مناطق الشمال السوري، ضد فيروس كورونا.
وفي هذا الإطار، قامت "الإغاثة التركية"، بحملة توعية للوقاية من كورونا، بين أوساط السوريين القاطنين في مخيمات اللجوء بمنطقة أعزاز بريف حلب، شمال غربي سوريا، والتي تم تطهيرها من الإرهاب عبر عملية "درع الفرات".
وفي معرض تعليقه على الأمر، قال المسؤول الإعلامي لدى " İHH" في ولاية كيليس جنوبي تركيا، يعقوب ألاجا، إنهم قاموا بتوزيع منشورات توعية للوقاية من فيروس كورونا، للسوريين، قاطني المخيمات في منطقة أعزاز، موضحا أن حملات التوعية التي يقومون بها، تتواصل بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الصحية المحلية هناك.
وإلى جانب حملات التوعية، قدمت "الإغاثة التركية" حتى الآن، طرود منظفات ومعقمات لأكثر من ألفين و300 أسرة محتاجة في المنطقة، بحسب ما أورده "ألاجا".
بدوره، أكد الدكتور محمد حمادي، أحد الأطباء في مخيم "يازي باغ" بريف أعزاز، عدم اكتشافهم أية إصابة بفيروس كورونا، حتى الآن ضمن مخيمات اللاجئين.
وفي سياق آخر، ساهمت مجموعة من النساء السوريات من منطقة "باير بوجاق" ذات الغالبية التركمانية، في جهود مكافحة فيروس كورونا بولاية هطاي جنوبي تركيا.
النساء المنحدرات من منطقة "باير بوجاق" التابعة لمحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، والتي يشكل التركمان غالبية سكّانها، قمن بإنتاج ألفي كمامة طبية وتسليمها إلى قائم مقام قضاء يايلاداغ، في محاولة منهن لسد الحاجة المتزايدة على الكمامات في ظل انتشار كورونا.
وحسب آخر حصيلة كشفت عنها وزارة الصحة التركية مساء الأربعاء، فقد بلغ عدد وفيات كورونا في البلاد 812، فيما بلغت الإصابات 38 ألفا و226 حالة.
تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم اليوم 1.5 مليون مصاب، فيما تخطى عدد المتعافين من المرض حاجز الـ 330 ألف شخص، بحسب منصة "ورلدو ميتر" الإحصائية.
يتزامن ذلك مع تسجيل الولايات المتحدة لليوم الثاني على التوالي لنحو ألفي وفاة جديدة جراء الفيروس، وتحذير منظمة "أوكسفام" الدولية من أن نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر جراء تداعيات الجائحة.
فقد أعلنت جامعة جونز هوبكنز أن عدد الوفيات في أميركا جراء الفيروس ارتفع أمس إلى 14700 وفاة، بعد تسجيل نحو ألفي وفاة في 24 ساعة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 429 ألفا، بعد إصابة 24634 شخصا إضافيا بالفيروس.
وبهذه الحصيلة أصبحت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد وفيات كورونا، إذ تخطت إسبانيا (14555 وفاة)، لكنها لا تزال خلف إيطاليا التي سجّلت حتى الآن 17669 وفاة.
وأودت جائحة فيروس كورونا المستجد حتى الآن بحياة نحو 83 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وتم تشخيص إصابة نحو 1.5 مليون شخص بشكل رسمي في 192 دولة ومنطقة منذ بداية الجائحة.
وفي بادرة قد تبعث الأمل برغم تزايد عدد الإصابات والوفيات، خرج أمس الآلاف إلى شوارع مدينة ووهان الصينية، البؤرة التي انطلق منها الفيروس إلى بقية أنحاء العالم، بعدما قررت السلطات رفع الإغلاق التام الذي فرض منذ أشهر على المدينة.
ومع رفع الإغلاق عن ووهان، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها حيث اكتظت محطات القطارات والحافلات بالركاب الساعين للخروج من المدينة، وارتدى البعض البزّات الواقية.
وبرغم هذا الإجراء فقد ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في الصين إلى 3344، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما سجلت 63 إصابة جديدة، من بينها 61 إصابة لمسافرين قادمين من الخارج، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 81865.
أما في أوروبا فما زال الفيروس يواصل زحفه، حيث أظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع بواقع 4974 في الساعات الـ 24 الأخيرة ليصل إلى 108202 حالة، فيما ارتفع عدد الوفيات بواقع 246 حالة ليصل إلى 2107.
وفي بريطانيا، سجلت أكثر من 930 وفاة جديدة، وهو أعلى عدد وفيات يومي تسجله البلاد، ليرتفع الإجمالي إلى أكثر من سبعة آلاف وفاة، وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، إن حالته الصحية تتحسن على نحو مطرد، بينما يخضع للعلاج في وحدة العناية المركزة بسبب إصابته بالفيروس.
وفي روسيا، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في مواجهة تفشي فيروس كورونا، وأضاف أن بلاده تدرس بعناية تجارب جميع الدول في التصدي للفيروس، وأن لدى روسيا كل الإمكانيات لتجاوز مختلف السيناريوهات المرتبطة بانتشار الجائحة لامتلاكها خبرة في تخطي الأزمات، وفق تعبيره.
وفي السويد، قال مراسل الجزيرة إنه تم تسجيل 96 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إضافة إلى 726 إصابة جديدة، وفي النرويج سجلت 147 إصابة جديدة بفيروس كورونا لتصل الإصابات إلى 6010.
أما في المنطقة العربية، فقد أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 272 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2800، والوفيات إلى 41، وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 48 إصابة جديدة بكورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 419 حالة.
وفي الكويت، ارتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 355 بعد تسجيل أكثر من مئة إصابة، أما في قطر، فأُعلن عن تسجيل 153 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى أكثر من 2200 إصابة، وتسجيل 28 حالة شفاء من المرض رفعت عدد المتعافين في الدولة إلى 178 شخصا.
كما أعلنت وزارة الصحة الإماراتية تسجيل ثلاثمئة إصابة جديدة، ليتجاوز العدد الإجمالي 2659، في حين وصل عدد المتعافين إلى نحو 240، وفي المغرب، ارتفع العدد الإجمالي إلى 1242 إصابة، وفي الجزائر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 12 وفاة و104 إصابات جديدة.
وفي لبنان، قالت وزارة الصحة إنه تمّ تسجيل 27 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 575، وأعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل ثمانين إصابة جديدة بالفيروس، ليصل الإجمالي إلى 1202، و69 حالة وفاة.
أصدرت "هيئة القانونيين السوريين"، مذكرة قانونية طالبت فيها بتطبيق الفقرة 21 من القرار 2118 لعام 2013 بعد صدور قرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية واتهام نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ووجوب استخدام القوة تحت الفصل السابع بحقه وكذلك وجوب احالة ملفه للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالبت الهيئة بإحالة ملف استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013 الخاص بنزع الاسلحة الكيميائية في سورية واستخدامها وخاصة الفقرتين 15 و 21 منه المتعلقة بالمساءلة تحت الفصل السابع.
وأكدت على ضرورة أن تقوم الجمعية العامة باتخاذ قرار بعيداً عن مجلس الأمن المجمد من قبل روسيا أو الصين وذلك استناداً للقرار 377 الاتحاد من أجل السلام واستخدام القوة لردع ومعاقبة نظام بشار الإرهابي لتطاله العدالة جزاء ما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وانتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وجميعها جرائم لا تسقط بالتقادم مهما امتد عليها الزمن.
وطالبت المذكرة، المدعي العام لدى محكمة الجنايات الدولية مباشرة التحقيقات من تلقاء نفسه بموجب المادة 15 من نظام روما الأساسي, استناداً لثبوت ارتكاب نظام بشار الأسد جرمية حرب تدخل في اختصاص المحكمة.
وكانت أعربت "هيئة التفاوض السورية" إذ بتقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، معتبرة إياه جزءا من الإنصاف الذي طال انتظاره للشعب السوري، ضحية جريمة الإبادة التي ينفذها الأسد منذ تسع سنوات.
ورحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بتقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وطالب بناء على نتائج التقرير بتحرك دولي وفق الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن الدولي وفق ما يقتضيه القرار 2118.
كما رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي اتهم سلاح الجو التابع لنظام الأسد، بتنفيذ هجمات كيميائية محظورة على بلدة اللطامنة، بمحافظة حماة، غربي سوريا، في مارس/ آذار 2017.
قالت مصادر إعلام كويتية اليوم الخميس، إن مواطنة كويتية أقدمت على طعن وافدين سوريين، دون معرفة الأسباب والدوافع وراء هذا الأمر.
ونقلت صحيفة "الأنباء" عن مصدر أمني كويتي، أن الأمن الجنائي تعامل مع قضية أقدمت خلالها مواطنة على طعن اثنين من الوافدين السوريين، لأسباب قيل إن التحري جار لكشفها.
وأفاد المصدر الأمني الكويتي بورود بلاغ "إلى عمليات الداخلية عن وقوع مشاجرة وطعن في إحدى مناطق محافظة حولي، وعلى الفور تم التعامل مع البلاغ".
وذكر المصدر أن الحقيقات كشفت أن "مواطنة قامت خلال مشاجرة مع وافد سوري بتوجيه طعنات إليه بالسكين، ولدى تدخل وافد سوري آخر، وجهت إليه عدة طعنات هو الآخر، فيما أصيبت هي الأخرى خلال المشاجرة وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى".
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام أن واقعة الطعن جرت بسبب خلاف مالي، قالت أخرى إن المواطنة الكويتية قيد التحفظ، للوقوف على ملابسات الحادث.
أعلنت وكالة "الأونروا" على لسان الناطق باسمها "سامي مشعشع " انها حصلت على أقل من 4 مليون دولار من أصل مبلغ قيمته 14مليون دولار كانت قد طلبته لتغطية احتياجات اللاجئين في مواجهة جائحة كورونا.
وقامت المؤسسة بتدوير المبالغ الموجودة لديها، لسد احتياج المخيمات الأساسية، من معقمات ومواد تنظيف وسلل غذائية، وأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، في عدد من مخيمات لبنان وسوريا وقطاع غزة.
وأوضح مشعشع أن "الاونروا" بصدد عقد اجتماع يوم 15 نيسان الجاري، بالتنسيق بين الأردن، والسويد لحث الدول على دعم الاونروا لمواجهة فايروس كوفيد 19، مبيناً حجم الأوضاع الكارثية التي لا يثيرها الاعلام وتعيشها مخيمات سوريا اصلاً قبل الجائحة.
يشار أن الاونروا أطلقت نداء سابق مع بداية جائحة كورونا، بينت فيه حاجتها لمبلغ 270 مليون دولار لإدارة خدماتها الطارئة في سوريا، التي يعيش فيها قرابة نصف مليون لاجئ، يفتقرون لأبسط مقومات الحياة واساسياتها، ويعاني ثلثهم مرارة النزوح عن مخيماتهم التي دمرتها الحرب الدائرة في سوريا.
نقلت صحيفة "الوطن"، الموالية للأسد قرار صادر عن ما يُسمى بـ "المحكمة الدستورية العليا" التابعة للنظام يقضي بأنه لا مشكلة في إصدار مرسوم تشريعي يتعلق بتأجيل انتخابات "مجلس الشعب" التابع لنظام "بشار الأسد".
ويسعى النظام المجرم من خلال قرار المحكمة إظهار اتباعه للقوانين التي يتبناها ويدعي تطبيقها، إذ كشفت المحكمة أن قرارها الأخير أنه جاء بناءاً على استفسار وسؤال رأس النظام، حول إمكانية تأجيل الانتخابات، حسب زعمها إلا أنّ "بشار الأسد" أصدر مرسوماً بهذا الصدد قبيل إعلان المحكمة.
فيما تشير محكمة النظام إلى أن زوال "كورونا" يتيح لرأس النظام إصدار مرسوم يحدد فيه موعداً جديداً للانتخابات من دون التقيد بأي مدة دستورية متناسبة مع إجراءات العملية الانتخابية المزعومة.
وأوضح أنّ رأس النظام مخول في إصدار مرسوم تأجيل انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث حتى زوال الظرف الاستثنائي والمتمثل بتفشي فيروس كورونا، بحسب تصريحات نقلتها الصحفية الداعمة للنظام.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ قرار المحكمة ينص على تمديد ولاية الدور الحالي لـ "مجلس التصفيق"، مشيرةً إلى أنه لا تحتاج إلى مرسوم بل تمدد حكماً وفق الدستور وقانون الانتخابات، حتى يتم إجراء الانتخابات وفقاً لما ورد في قرار محكمة النظام.
وسبق أنّ أعلن نظام الأسد عن تحديد يوم الاثنين الواقع في الثالث عشر من شهر نيسان/أبريل المقبل، موعداً لإعادة تعيين أعضاء مجلس الشعب المخصص لكل من قطاع العمال والفلاحين وقطاع باقي فئات "الشعب" في كل من الدوائر الانتخابية، حسب نص المرسوم، ليصار إلى تأجيلها لاحقاً، وصولاً إلى قرار تمديد فترة المجلس الحالي حتى انتهاء "كورونا".
ومن المعتاد إعادة انتخاب رئيس مجلس الدمى "الشعب" بوجود أسماء محددة تفوز بالتزكية دون منافس ضمن الطرق التي يتبعها نظام الأسد في انتخاباته منذ عقود طويلة، ليمكن قبضته من كل مفاصل الدولة، ويحافظ على سطوة طائفته وأتباعه، واستمرارهم في مناصبهم.
هذا وتعود أسباب تسمية السوريين لـ "مجلس الشعب" الداعم للنظام بـ "مجلس التصفيق" للتأييد الكامل الذي يحظى به رأس النظام السوري من قبل أعضاء المجلس الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد النظام الأسدي.
أعربت "هيئة التفاوض السورية" إذ بتقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، معتبرة إياه جزءا من الإنصاف الذي طال انتظاره للشعب السوري، ضحية جريمة الإبادة التي ينفذها الأسد منذ تسع سنوات.
وناشدت الهيئة، الأمم المتحدة والعالم الحر العمل من داخل مجلس الأمن الدولي على إحالة ملف الجرائم المرتكبة في سورية إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، وعبرت عن تقديرها موقف وتصريحات و دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الداعية المحاسبة المرتكبين الذين استخدموا هذا السلاح المحرم دولية، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
وطالبت الهيئة من حلفاء النظام السوري أن يتوقفوا عن حماية المجرمين والتستر عليهم، وترى أن هذا التقرير بشكل إدانة سياسية لنظام الأسد؛ ويقطع الطريق نهائيا أمام أي محاولة أو جهد لإعادة تعويم نظام خرج على كل الأعراف والقوانين الدولية وارتكب أفظع وأخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشارت الهيئة إلى أن التقرير جاء إثر استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي ضد المدنيين السوريين، رجالا ونساء وأطفالا، في غوطة دمشق وغيرها من مناطق سورية في آب/ أغسطس عام ۲۰۱۳، ورغم تکراره مزاعم الإنكار ومحاولاته التملص من تلك الجرائم البشعة، وبعد تسليمه الترسانة الكيماوية التي بناها من أموال المواطنين، كصفقة للتهرب من الإدانة، ورغم حماية روسيا له في مجلس الأمن لاستخدامه لهذا السلاح الإجرامي.
ولفت إلى أن فريق التحقيق اعتمد على شهادات حية وصور وتحليلات ومعاینات للمنطقة وللمواد والضحايا، مؤكداً أن إن شعب سوريا يعتبر أي تهاون أو تستر أو تراخ مع جرائم كهذه من شأنه أن يشجع الإجرام في العالم ويشرعنه، ويفسح في المجال أمام ممارسات مشابهة في دول أخرى، معرضة السلم العالمي للخطر.
وثقت مصادر إعلامية متطابقة عدة حالات ابتزاز ينفذها جيش النظام عبر حواجزه العسكرية المنتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرته بهدف الحصول على الأموال من المخالفين لقرار حظر التجول الذي يشمل مناطق النظام.
ونقل موقع "صوت العاصمة" المتخصص بنقل الأحداث في العاصمة دمشق ومحيطها عن مصادر تأكيدها تجدد ظاهرة الرشاوي التي تعتمد عليها كافة مؤسسات النظام بهدف كسب الأموال من السكان كما جرت العادة.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ كلاً من حواجز "جسر العب - جسر الشيفونية - جسر مسرابا" التابعة لفرع أمن الدولة، قرب مدينة دوما فرضت على المارة بعد الفترة المسموح بها للتنقل، إتاوات مالية تجاوزت الـ 50 ألف ليرة سورية.
ويأتي ذلك مقابل إطلاق سراحهم بشكل مباشر في وقت تعمل على تسليم غير القادرين على دفع المبالغ المفروضة لقسم شرطة المدينة، الذي قام بدوره بإحالتهم الأفرع الأمنية التابعة لميليشيات النظام.
من جانبها أشارت المصادر إلى أنّ عناصر الحواجز العكسرية المنتشرة في المنطقة نظموا جولات في معظم أحياء مدينة دوما الفرعية، للبحث عن المخالفين وتقاضي المبالغ المالية منهم، الأمر الذي جرى تطبيقه داخل الأحياء السكنية في معظم مناطق سيطرة النظام.
بالمقابل أكدت مصادر مطلعة لـ "شام" بأنّ ميليشيات النظام المتمركزة بمحيط وداخل مدينتي حمص وحماة نفذت عمليات ابتزاز مماثلة حصلت من خلالها على الأموال من المخالفين مقابل إطلاق سراحهم على الفور، مقابل مبالغ مالية كبيرة لا سيّما في مناطق شمال حمص وجنوب حماة.
وسبق أنّ كشفت داخلية النظام خلال الأيام الماضية عدد الذين تعرضوا للاحتجاز بسبب مخالفتهم لقرار الحظر المفروض من قبل الوزارة إذ وصل عددهم إلى ما يقارب 2000 شخص، ما يعني بالمحصلة كسب الملايين لصالح نظام الأسد، حيث تصل إلى حتى 3 سنوات وغرامة 500 ألف ليرة لمن يخالف حظر التجول وفقاً لما نشره إعلام النظام.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تعمل على تكثيف دورياتها في أوقات فرض حظر التجول بهدف القبض على المخالفين في وقت يتهم موالون للنظام عصابات الأخير بضلوعها في عشرات عمليات السلب والنهب في ظلِّ فرض الحظر المقرر بحجة مكافحة انتشار وباء "كورونا"، الذي دخل مرحلة التفشي في مناطق سيطرة النظام.
أفشلت ميليشيات إيرانية تنفيذ قرار النظام السوري بعزل منطقة "السيدة زينب" بريف دمشق الجنوبي تحسباً لتفشي فيروس "كورونا"، وفق مصادر أهلية تحدثت لصحيفة "الشرق الأوسط".
وقالت المصادر: "لم يتغير شيء. معظم المسلحين وكثير من الغرباء يدخلون ويخرجون يومياً وعلى مدار اليوم"، ووصفت المصادر القرار الذي أعلنته الحكومة بعزل المنطقة منذ عدة أيام بعد عزلها بلدة منين بريف دمشق الشمالي الغربي، بأنه "شكلي؛ لأنه لا يوجد تطبيق له على الأرض".
ولفتت المصادر إلى أن "السلطة في (السيدة زينب) لـلميليشيات (الإيرانية) فهي التي تتحكم في الوضع، رغم وجود عناصر من الجيش السوري والشرطة في المنطقة"، مؤكدة أن مخالفة قرار العزل والدخول والخروج إلى "السيدة زينب" تتم حصراً عبر طريق مطار دمشق الدولي، الذي تهيمن عليه الميليشيات الإيرانية.
وأوضحت المصادر أن فشل الحكومة في تنفيذ قرار عزل "السيدة زينب"، دفع عديداً من الجهات الفاعلة في ضاحية جرمانا على طريق مطار دمشق الدولي، والواقعة شمال "السيدة زينب"، إلى إغلاق مداخل الضاحية، والإبقاء على مدخل أو مدخلين فقط لدخول وخروج الأهالي.
وتتخذ إيران منذ ما قبل اندلاع الحرب في سوريا التي دخلت عامها العاشر، من منطقة «السيدة زينب» معقلاً رئيسياً، بسبب وجود مزار «السيدة زينب» الذي يؤمه آلاف الزوار من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
ومع بداية الحرب، اتخذت إيران من مسألة "الدفاع عن المقام" حجة لجذب المسلحين منها ومن أصقاع العالم إلى سوريا، إلى أن أصبحت تنتشر في سوريا ميليشيات إيرانية ومحلية وأجنبية تابعة لطهران، يزيد عددها على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً، يعملون تحت قادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ استراتيجية طهران لمد نفوذها أكثر في ريف دمشق الجنوبي، لتشكيل «ضاحية جنوبية» شبيهة بتلك الموجودة في بيروت؛ لكن روسيا سعت وبكل قوتها إلى عدم السماح بذلك.
أفشلت ميليشيات إيرانية تنفيذ قرار النظام السوري بعزل منطقة "السيدة زينب" بريف دمشق الجنوبي تحسباً لتفشي فيروس "كورونا"، وفق مصادر أهلية تحدثت لصحيفة "الشرق الأوسط".
وقالت المصادر: "لم يتغير شيء. معظم المسلحين وكثير من الغرباء يدخلون ويخرجون يومياً وعلى مدار اليوم"، ووصفت المصادر القرار الذي أعلنته الحكومة بعزل المنطقة منذ عدة أيام بعد عزلها بلدة منين بريف دمشق الشمالي الغربي، بأنه "شكلي؛ لأنه لا يوجد تطبيق له على الأرض".
ولفتت المصادر إلى أن "السلطة في (السيدة زينب) لـلميليشيات (الإيرانية) فهي التي تتحكم في الوضع، رغم وجود عناصر من الجيش السوري والشرطة في المنطقة"، مؤكدة أن مخالفة قرار العزل والدخول والخروج إلى "السيدة زينب" تتم حصراً عبر طريق مطار دمشق الدولي، الذي تهيمن عليه الميليشيات الإيرانية.
وأوضحت المصادر أن فشل الحكومة في تنفيذ قرار عزل "السيدة زينب"، دفع عديداً من الجهات الفاعلة في ضاحية جرمانا على طريق مطار دمشق الدولي، والواقعة شمال "السيدة زينب"، إلى إغلاق مداخل الضاحية، والإبقاء على مدخل أو مدخلين فقط لدخول وخروج الأهالي.
وتتخذ إيران منذ ما قبل اندلاع الحرب في سوريا التي دخلت عامها العاشر، من منطقة «السيدة زينب» معقلاً رئيسياً، بسبب وجود مزار «السيدة زينب» الذي يؤمه آلاف الزوار من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
ومع بداية الحرب، اتخذت إيران من مسألة "الدفاع عن المقام" حجة لجذب المسلحين منها ومن أصقاع العالم إلى سوريا، إلى أن أصبحت تنتشر في سوريا ميليشيات إيرانية ومحلية وأجنبية تابعة لطهران، يزيد عددها على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً، يعملون تحت قادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ استراتيجية طهران لمد نفوذها أكثر في ريف دمشق الجنوبي، لتشكيل «ضاحية جنوبية» شبيهة بتلك الموجودة في بيروت؛ لكن روسيا سعت وبكل قوتها إلى عدم السماح بذلك.
رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي اتهم سلاح الجو التابع لنظام الأسد، بتنفيذ هجمات كيميائية محظورة على بلدة اللطامنة، بمحافظة حماة، غربي سوريا، في مارس/ آذار 2017.
وأصدر وزير الخارجية الألمانية بياناً، في وقت متأخر الأربعاء، أعرب فيه عن ترحيبه بالتقرير، معتبرًا إياه "خطوة هامة في سبيل الكشف عن تلك الجرائم المقززة، ولقد أوضح التقرير بشكل جلي أن تلك الهجمات نفذتها طائرات النظام السوري".
ولفت إلى أن بلاده سبق وأن أدانت بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل يتنافى مع القانون الدولي بسوريا، مضيفًا "ومن ثم لا يجب أن تبقى انتهاكات كهذه للقانون الدولي دون محاسبة أو مساءلة".
وشدد على ضرورة مثول المسؤولين عن هذه الهجمات أمام القضاء، وأن ألمانيا ستطالب بذلك سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، وسندعم كافة المساعي الرامية للكشف عن الجرائم".
وخلص التقرير المذكور، والمكون من 82 صفحة، أن سلاح الجو السوري استخدم طائرات عسكرية من طراز سوخوي-22 وطائرة هليكوبتر، وأسقط قنابل من نوعية إم 4000 تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على اللطامنة.
ولم تسفر الهجمات الثلاث عن وقوع قتلى، لكنها تسببت في إصابة مالايقل عن 100 شخص، وتدمير حقول زراعية ونفوق طيور وحيوانات، وجرى تشكيل فريق التحقيق المسؤول عن هذا التقرير، لتحديد مرتكبي الهجمات غير القانونية، وحتى الآن تقتصر مهمة المنظمة على تحديد وقوع الهجمات وليس تحديد مرتكبيها.
وللمرة الأولى، حمّل التقرير الصادر، الأربعاء، عن فريق التحقيق الذي أسسته المنظمة عام 2018، النظام السوري مسؤولية هجوم بالأسلحة الكيميائية استهدف بلدة اللطامنة بين يومي 24 و27 مارس 2017.
رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بتقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وطالب بناء على نتائج التقرير بتحرك دولي وفق الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن الدولي وفق ما يقتضيه القرار 2118.
ولفت الائتلاف إلى أن التقرير الأخير أكد ما نعرفه جميعاً حول تعمد قوات النظام استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مناسبات كثيرة، حيث أشارت خلاصاته إلى مسؤولية قوات النظام عن ثلاث هجمات بالأسلحة الكيميائية، هجمتان منها بغاز السارين، استهدفت بلدة اللطامنة شمالي محافظة حماة خلال شهر آذار من عام 2017.
وأكد أن الفريق الأممي أصدر خلاصاته بعد تحقيق استمر قرابة تسعة أشهر أجريت خلاله مقابلات مع شهود من الأماكن المستهدفة، وأخذ عينات من المكان، ومراجعة الأعراض على الضحايا بحسب التقارير، وإجراء فحوص على صور الأقمار الصناعية واستشارات معمقة مع المختصّين.
وأضاف أنه بعد صدور هذا التقرير، وبعد النتائج التي احتواها، فإن أعضاء مجلس الأمن الدولي المهتمين حقاً بأمن العالم واستقراره، والأطراف الدولية الفاعلة، مطالبون جميعاً باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المجرمين ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وأكد الائتلاف في مناسبات متعددة المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي عن ملاحقة ومحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، محذراً من طبيعة الرسائل التي يحملها العجز الدولي المستمر إلى النظام، وإلى بقية الأنظمة الاستبدادية حول العالم، وما يشكله كل ذلك من خطر على السلم والأمن الدوليين وعلى قيمة القانون الدولي، ومستقبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برمتها.
وأشار إلى أن الموقف الدولي بعد هذا التقرير يجب أن يكون مختلفاً وأكثر إدراكاً لضرورة فرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع، وفق ما تقتضيه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وكان أصدر فريق التحقيق وتحديد مسؤولية الهجمات في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء، تقريره الأول والذي أكد فيه استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في مدينة اللطامنة في 24-25-30 آذار/2017.
وحملت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية، النظام السوري مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، كما لفتت إلى أن النظام مسؤول عن ثلاث هجمات كيماوية استهدفت مدينة اللطامنة أيام 24 و25 و30 من آذار 2017.