قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية السبت إن الخلاف بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف يكشف عن صراع على السلطة يهدد وجود النظام برمته، فيما كشفت عن دور روسي خفي "يغذي" هذا الخلاف.
وأشارت الصحيفة في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن تشولوف إلى أن كلمات مخلوف تسببت في خلاف بين أنصار الأسد، على الرغم من أن جميعهم لا يزالون يدعمون النظام ولكن البعض بدأ أيضا يتعاطف مع رامي متسائلا لماذا يفعل بشار ذلك لابن خاله.
كذلك تطرق تقرير الصحيفة إلى تصريحات رجل الأعمال السوري البارز فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، بشأن الخلاف بين الأسد ومخلوف.
كشف طلاس عن كثير من الخفايا التي تجري داخل العائلة الحاكمة في سوريا والصراع الدائر بين أقطابها وعن الفساد المستشري في قطاع النفط السوري تحت عباءة النظام والذي يديره رامي ووالده.
اللافت في تصريحات طلاس أنها جاءت عبر قناة مملوكة للحكومة الروسية، التي سرعان ما قامت بحذف المقابلة معه، وقالت إنها لا تتماشى مع سياسة القناة.
لكن هذا لم يمنع مناصري الأسد من الإشارة لموسكو بالقيام بتغذية الخلاف بين الأسد ومخلوف.
وقبل ذلك تقول الصحيفة، إنه في الأسابيع التي سبقت ظهور مخلوف تحدث المسؤولون الروس عن خيبة أملهم من بشار الاسد، حيث أشار دبلوماسيان سابقان إلى أنه قام بخطوات قليلة نحو حل سياسي يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار، التي طالما انتظرتها موسكو.
كما أعرب دبلوماسيون عن أسفهم لأداء الجيش السوري في ساحة المعركة، زاعمين أن الأسد نجى من الهزيمة الحتمية بفضل الطائرات الروسية، وفقا للصحيفة.
وتضيف "يوم الجمعة، تراجع مؤيدو الأسد، وشككوا في فعالية الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي قالوا إنها لم تفعل شيئا لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية داخل سوريا".
كما عمدت حسابات موالية للأسد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض حلولا سياسية على سوريا، لكنه لم يقدم سوى القليل من المساعدات.
تضيف الغارديان "يرى البعض، بما في ذلك طلاس، أن الخلافات الحالية هي مقدمة محتملة لتغيير لنظام، وهو أمر ظلت روسيا مصممة على تجنبه خلال الحرب، خاصة منذ انضمامها رسميا إلى النزاع في سبتمبر 2015".
ومع ذلك، تؤكد الصحيفة، أن "المخاطرة بالمزيد من عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن تغيير السلطة أمر يبدو أن روسيا غير راغبة في القيام به".
لكنها أشارت إلى أن "لعبة حافة الهاوية الثلاثية بين الأسد ومخلوف وربما روسيا بدأت تدخل آفاقا جديدة".
وكان رجل الأعمال السوري البارز رامي مخلوف اتهم الأحد الماضي "الأجهزة الأمنية" باعتقال موظفي شركاته وبالضغط عليه للتخلي عنها بعد يومين من مناشدته في شريط فيديو نادر ابن عمته بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها.
ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصاديا منذ عقود واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ العام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات أبرزها شركة "سيرياتل" التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.
حلب::
توفي رجل وابنه جراء انفجار موقد "كاز" في منزله بمدينة منبج بالريف الشرقي.
استشهد شاب من أبناء قرية ميزناز بريف حلب الغربي إثر قنصه من قبل قوات الأسد المتمركزة في القرية أثناء تفقده لمنزله القريب من القرية.
إدلب::
تصدت فصائل الثوار لمحاولة تقدم وتسلل قوات الأسد على محور معارة عليا بمحيط سراقب بالريف الشرقي، وقتلت عنصر وجرحت آخرين، وأجبرتهم على التراجع.
تعرضت بلدات وقرى النيرب ومعارة عليا وسان شرقي إدلب والكندة وتردين غربها لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
ديرالزور::
فرّ عناصر "قسد" المتواجدين في حاجز شارع 24 في بلدة الشعفة بالريف إلى جهة مجهولة، بالتزامن مع استنفار عناصر الشرطة العسكرية في مدينة هجين للبحث عنهم.
اقتلعت الرياح عددا من الخيام في مخيم أبو خشب للنازحين جراء عاصفة مطربة مصحوبة برياح شديدة ضربت أجزاء واسعة من محافظة دير الزور.
الحسكة::
أسرت القوات التركية عنصرين من ميليشيا "قسد" بعدما حاولا التسلل إلى منطقة رأس العين بالريف الشمالي، حيث كانا يرتديان بدلات عازلة للحرارة لكي لا يتم كشفهما بالمناظير الحرارية.
قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، إن مباحثات الوزير بومبيو خلال زيارته إلى إسرائيل في 13 الجاري، ستشمل مروحة واسعة من القضايا، من بينها التشاور بشأن مواجهة فيروس كورونا وقضايا أمنية أخرى في المنطقة.
ونأى شينكر عن الخوض في دواعي الزيارة، إلا أنه حرص على التشديد على أن مباحثات الوزير مع الجانب الإسرائيلي سوف تشمل "النشاطات الإيرانية في عموم المنطقة وليس في الساحة السورية فقط"، كما قال في رده على سؤال "العربي الجديد".
وكان بيان وزارة الخارجية الذي صدر عن الزيارة قبل ساعات من اللقاء الصحافي، قد خصّ "القضايا الأمنية المتعلقة بإيران"، في إشارة واضحة توحي بأن إيران ستكون محور التشاور خلال هذه الزيارة المفاجئة والخاطفة التي قد لا تستغرق أكثر من 24 ساعة.
ورفض شينكر التعليق على ما تردد حول انسحابات إيرانية من سوريا، من زاوية أن تحركات الإيرانيين متقلبة "غير مستقرة"، وكان المبعوث الخاص، جيمس جيفري، سبق ووصف هذا التحرك الإيراني بأنه قد لا يكون أكثر من تكيتك وليس أكثر.
انطلقت صباح اليوم السبت، اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة في دورتها الـ 50، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وناقشت الوضع الراهن على المستوى السياسي والميداني، والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في مواجهة فيروس كورونا.
وأشادت الهيئة العامة بالقرارات التي اتخذتها الهيئة الرئاسية والسياسية في الائتلاف بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة لاحتواء فيروس كورونا، وتقدمت بالشكر لوزارة الصحة في الحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم وكافة المنظمات الطبية على الإجراءات الاحترازية والوقائية التي قامت بها في المناطق المحررة، بالرغم من الدمار الذي لحق بالقطاع الطبي نتيجة الهجمة الشرسة التي شنها نظام الأسد ورعاته.
وقدّم رئيس الائتلاف أنس العبدة التقرير الرئاسي، وأكد على أن الثورة السورية تجاوزت مرحلة صعبة للغاية، بعد هجمة منظمة قادها "حلف الشر" على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن بطولات الجيش الوطني على الجبهات، وأعمال الحكومة السورية المؤقتة، والحملات الدبلوماسية والسياسية التي قام بها الائتلاف الوطني على المستوى العربي والإسلامي والدولي، ساهمت في ذلك.
كما قدم الأمين العام وأمين سر الهيئة السياسية ومنسقو المكاتب والدوائر واللجان، تقاريرهم الدورية، أوضحوا فيها عمل الفترة الماضية، والتي تركزت على الاستمرار في رفع الجاهزية العسكرية للجيش الوطني السوري وتدعيم تحصيناته على جبهات القتال وتطوير وتنظيم الهيكلية الإدارية، ومتابعة تقديم الخدمات وتحسينها في المناطق المحررة من خلال عمل الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى متابعة أوضاع اللاجئين السوريين في دول اللجوء، والاستمرار في تعزيز العلاقات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، ونشر القضية السورية على الصعيد الدولي.
وناقش الحضور ملف المعتقلين والحملة الدولية التي قام بها الائتلاف الوطني للضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين خوفاً من تسرب فيروس كورونا إلى المعتقلين وانتشاره بينهم، في الوقت نفسه تم التأكيد على مواصلة نظام الأسد تصفية المعتقلين داخل السجون.
ولاحظ أعضاء الهيئة العامة النشاط الهام الذي تقوم به اللجنة السورية التركية المشتركة، وتمكنها من الانخراط في حل قسم كبير من مشكلات السوريين في تركيا، وآخرها المشاركة في جمع المعلومات للأسر المتضررة بسبب أزمة كورونا، والمساهمة في نقل اللاجئين السوريين عند الحدود التركية اليونانية إلى أماكن آمنة وتقديم المساعدات الغذائية والطبية لهم.
وقعت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثودسيو، ورئيس الجامعة الألمانية الأردنية منار فياض الخميس، اتفاقية منحة ثنائية بقيمة 15 مليون يورو لدعم 2245 أردنيا من الفئات الأقل حظا، ومن اللاجئين السوريين، بمنح دراسية للتعليم العالي ممولة بالكامل.
ويضم مشروع "دعم التعليم العالي للاجئين السوريين والشباب الأردنيين الأقل حظا" الذي يموله الاتحاد الأوروبي، 9 شركاء محليين ودوليين هم "الجامعة الألمانية الأردنية (قائد الاتحاد)، الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي، المنظمة الهولندية للتدويل في التعليم، أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، جامعة اليرموك، جامعة مؤتة، جامعة الزرقاء، وكلية لومينوس التقنية الجامعية"، كما يتعاون مع صناديق المساعدات الأردنية "صندوق المعونة الوطنية، تكية أم علي، صندوق الأمان وصندوق الزكاة"، حسبما ذكرت قناة "المملكة" الأردنية.
وأشار الاتحاد الأوروبي في بيان إلى أن المشروع يهدف إلى توفير الفرصة للشباب لمتابعة التعليم العالي (البكالوريوس والماجستير)، والتعليم المهني والتدريب التقني، بالإضافة إلى تدريب المعلمين المؤهلين، وريادة الأعمال، ودورات موجهة نحو سوق العمل و برامج صيفية لطلاب المدارس الثانوية.
وأفادت السفيرة هادجيثودسيو بأن المشروع سيستمر أربع سنوات، ويهدف إلى زيادة قدرة مؤسسات التعليم العالي الأردنية، بالإضافة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة.
وأكّدت التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم الجهود الأردنية للتعامل مع تأثير اللاجئين السوريين في البلاد.
وقالت، إن "هذه المنحة ستعطي اللاجئين السوريين والشباب الأقل حظا في الأردن الفرصة لمتابعة التعليم الذي سيعزز فرصهم في الحصول على وظائف، وسبل عيش مستقرة، معربة عن أملها أن يمكّن هذا المشروع الشباب الموهوبين والمتعلمين جيداً من الحصول على الفرصة للمساهمة في مستقبل مشرق للجميع".
من جانبها، أكّدت رئيس الجامعة الألمانية الأردنية فياض، أن هذه الفرصة تتيح لكل من اللاجئين السوريين والشباب الأقل حظا من الأردن طريقا أفضل للوصول إلى التعليم العالي، وتمكنهم من إحداث فرق كبير في مستقبلهم.
قال القائد العام لقوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، الجنرال روبرت وايت، إن "تنظيم داعش لم يعد يسيطر اليوم على أي أراض، ولا يمتلك حاليا القدرة والقيادة والأموال التي كانت متاحة للتنظيم القديم"، مؤكدا مواصلة شراكتهم في العراق وسوريا لهزيمة داعش.
وجاء ذلك خلال الإيجاز الصحفي الهاتفي، الجمعة، لمناقشة آخر تطورات الحملة لهزيمة داعش في العراق وسوريا.
وأضاف الجنرال وايت أن "تنظيم داعش كان يسيطر على حوالي 110 آلاف كيلومتر مربع قبل تشكيل التحالف الدولي في العام 2014، وكانت مناطقه تشمل الرقة والموصل والرمادي والفلوجة. وكان يتواجد في تلك المنطقة حوالي 40 ألف مقاتل إرهابي. وكانت تلك ذروة التنظيم، وتمكن شركاؤنا في العراق وسوريا مذاك الحين حتى اليوم من تحرير حوالي 8 ملايين شخص من حكم داعش بدعم من التحالف، ولم يعد داعش يسيطر اليوم على أي أراض، ويستكمل شركاؤنا مواجهة تهديده بقوة في العراق وسوريا".
وتابع: "أجرت قوات الأمن العراقية منذ بداية العام أكثر من ألف عملية أرضية مستقلة وضربات جوية دقيقة عدة ضد داعش بواسطة سلاحها الجوي. وقامت قوات سوريا الديمقراطية باعتقال أو قتل عناصر من تنظيم داعش وأمراء سابقين لشؤون المالية والصحة، كما أنها فككت شبكات تهريب كثيرة. وتواصل أيضا اعتقال آلاف من عناصر التنظيم وإبقائهم بعيدين عن ساحة المعركة، بما فيهم مقاتلون إرهابيون أجانب من أكثر من 50 دولة".
وأردف: "بعد فترة قصيرة من عودتي من العراق في أيلول/ سبتمبر الماضي، ونتيجة للنجاح الجماعي الذي حققناه ضد التنظيم، كانت الظروف مواتية للنظر في أمر تعزيز عمليتنا العسكرية وتركيزها. واتضح لي أن قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية قد حققت هزيمة تكتيكية ضد داعش، ما يعني توفر المزيد من العناصر ومعدات أفضل وقدرة أكبر على الفتك بعد أن ساعدهم التحالف لتوسيع رقعة عملياتهم من خلال الخبرة الفنية وجمع متطور للاستخبارات وطلب ضربات جوية بين الحين والآخر".
وأكمل الجنرال وايت: "قمنا بنقل مكونات صغيرة من التحالف لتصبح تحت السيطرة العراقية الكاملة بعد أن كانت داخل قواعد عراقية عدة، وقد حصل ذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ويبقى التحالف ثابتا في دعمه لشركائنا في العراق وسوريا مع أنه يعمل في أماكن أقل ومع عدد أصغر من العناصر".
وقال: "ستركز جهودنا كثيرا فيما نمضي قدما على تقديم الاستشارة لقواتنا الشريكة القادرة بشكل متزايد. وسنواصل التنسيق مع مراكز العمليات العراقية، بما في ذلك مركز العمليات المشتركة القريب هنا في بغداد، والذي تعمل فيه قوات التحالف مع الضباط العراقيين عن كثب للتخطيط من أجل قوات الأمن العراقية ودعمها فيما تقود عمليات برية وجوية ضد داعش. ولن تتغير شراكتنا في سوريا، وسنواصل دعم قواتنا لتحقيق هزيمة عمليات داعش، كما أننا ستواصل قوات العمليات الخاصة في التحالف دورها الاستشاري مع شركائنا في كل من العراق وسوريا".
ونوّه إلى أنهم قاموا بـ "تدريب وتوجيه أكثر من 225 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية، بما في ذلك الجيش والقوات الجوية والبيشمركة والشرطة الاتحادية وحرس حدود قسم مكافحة الإرهاب وشرطة الطاقة"، وقال: "باتت قوات الأمن العراقية في العام 2020 أفضل تجهيزا وقيادة وتدريبا مقارنة ببضع سنوات خلت، وقد أتاح لنا نجاحها تحويل تركيزنا من التدريب إلى التوجيه وتقديم الاستشارة على مستوى أعلى".
وأكد أن "التحالف خصص من خلال تمويل التدريب والتجهيز بغرض مكافحة الإرهاب شاحنات مدرعة وأسلحة ودروع واقية للبدن ومعدات هندسية ثقيلة ورواتب مشروطة بقيمة تتخطى الأربعة مليارات دولار، وذلك بغية مساعدة شركائنا في العراق وسوريا على مواصلة تفوقهم التكتيكي ضد داعش. ويبقى التحالف مستعدا لاستكمال توجيه قوات الأمن العراقية عندما ترفع الحكومة العراقية القيود التي فرضتها لتوقف كافة أعمال التدريب بشكل مؤقت بالنظر إلى وباء كوفيد-19".
وواصل حديثه: "سنواصل شراكتنا في العراق وسوريا لهزيمة داعش ونواصل التقديم للمعدات والرواتب بشكل مشروط. كما قد يتولى حلف شمال الأطلسي (الناتو) دورا بارزا أكثر في تطوير القوات الشريكة أكثر من جهودها الحالية الرامية لبناء المؤسسات"، مُعبّرا عن تطلعه للحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق المقرر له الشهر المقبل، ومؤكدا أن "هذا الحوار يمثل فرصة هامة لتحديد مستقبل العلاقة بين دولتينا، وسيساعد أيضا في صقل سياق أوسع نطاقا لالتزام التحالف بتحقيق هزيمة داعش".
وعن الهجمات التي يشنها داعش مؤخرا، قال الجنرال وايت إنها "هجمات متسقة جدا إلى حد بعيد مع الأرقام خلال الفترة عينها من العام الماضي. ففي نيسان/ أبريل من العام 2019، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن 152 عملية كما أعلن عن مسؤوليته عن 151 عملية في نيسان/ أبريل من العام 2020".
وأضاف: "نلاحظ أن العمليات التي شهدناها خلال الأسابيع الأخيرة لا تتسق مع المنظمة التي كنا نعرفها في الماضي. وتمكن داعش من شن ما أصفه كعمليات عسكرية مُعقدة في العامين 2017 و2016 وكان يستخدم في هجوماته السيارات المفخخة والصواريخ والأسلحة الخفيفة في آن معا. ولكن يدل تراجع قدراته على مر السنوات وواقع أنه لا يسيطر على أي أراض على نوع الهجمات التي يشنها الآن ومعظمها بالأسلحة الخفيفة كالبنادق ومدافع الهاون المنخفضة المعيار بدون سيارات مفخخة. إذن أظن أن نجاحات قواتنا الحليفة يحدد وصف أنواع الهجمات".
واستطرد قائلا: "لقد حددت قيادة داعش نيتها وتقوم بذلك كل عام، إذ ينشرون ما يسمى عادة بالحملة العسكرية. وكان عنوان حملتهم لهذه الفترة هو (غزوة رمضان)، حيث حدّدوا لأنفسهم بعض الأهداف وما يحاولون تحقيقه، ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا في تحقيق هذه الأهداف حتى الآن. كان ثمة سلسلة من ثلاث مواجهات مع قواتنا الشريكة، وقد هُزم فيها تنظيم داعش كل مرة، ولم نشهد أي تحرك منذ آخر هجوم في منطقة كركوك".
ولفت الجنرال وايت إلى أن "قادة داعش ينقصهم التمويل وكذلك المقاتلين والدعم من السكان في مختلف المناطق. ويندرج كل ما يحصل ضمن خطتهم الكبرى المتمثلة في محاولة جذب المقاتلين والمتعاطفين مع قضيتهم ولا ينفكون يفشلون في ذلك، لأن قواتنا الشريكة قد نجحت في ضمان هزيمته المستمرة وعدم تمكنه من السيطرة على أي أراض".
وبشأن أثر فيروس كوفيد-19 على أعمالهم في مكافحة داعش، قال إن "فيروس كوفيد-19 قد أثر على الجميع في مختلف أنحاء العالم. وكانت ردة فعلي سريعة جدا بعد أن رأيت ما كان يحصل في مختلف أنحاء العالم واتخذت قرار الإغلاق الكامل لحماية قواتنا والعراقيين، وقد أوقف وزير الدفاع حركة الإضافات والوحدات الفردية في مختلف أنحاء العالم ثم حدد بعض الشروط لتحرك هذه الإضافات والوحدات الفردية".
وأضاف القائد العام لقوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب: "لو احتجت إلى نقل وحدة من الولايات المتحدة إلى العراق، لوجب اتخاذ سلسلة من الاحتياطات الصحية وفرض العزل الصحي والفحوصات قبل أن يستقلوا الطائرة إلى هنا، كما أن عليهم استيفاء شروط الدولة التي يصلون إليها قبل أن أتمكن من استقبالهم. إذن تباطأت الأمور بعض الشيء".
وعن مدى تأثير الفيروس على داعش، قال: "مرت فترة حاول الجميع فيها أن يفهموا درجة ضعفهم أمام هذا الفيروس وراحت كافة الدول تعتمد ردة فعل استنادا إلى البيئة المحيطة بها. لقد تفاجأت أن تنظيم داعش لم يستفد من فترة التوقف والفسحة الفارغة التي ربما كانت فرصة بالنسبة إليهم. ولكن ذلك يؤكد لي أنهم ما عادوا يمتلكون القدرة والقيادة والأموال التي كانت متاحة لتنظيم داعش القديم، وقد صعب عليهم الأمر كثيرا أيضا بفضل نجاحات قواتنا الشريكة التي تابعت ممارسة الضغوط عليهم على مدار الستين يوما الماضية".
وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش" خلال الأشهر القليلة الماضية وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمالا) وديالى (شرقا)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد واجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
أعلنت وزارة الخارجية التابعة للنظام اليوم السبت، أن دول الاتحاد الأوروبي لم تمنح الأذونات للطائرات السورية بالهبوط في مطاراتها، لإعادة السوريين إلى بلادهم، في محاولة لاستغلال النظام لوباء كورونا بدعوى إعادة السوريين للبلاد من تلك الدولة لتحقيق شيئ من الشرعية.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية، عن معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أن الوزارة اتخذت الإجراءات لإعادة السوريين من دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأخيرة لم تمنح الأذونات بسبب العقوبات "اللاإنسانية واللامشروعة".
وأضاف سوسان أن دول الاتحاد وبهذه الإجراءات "الظالمة والجائرة لم تترك أي خيار للمواطنين السوريين، إلا التوجه لإحدى الدول التي من الممكن للدولة إعادتهم منها"، ولفت إلى أن الموضوع "يكتنفه الكثير من الصعوبات في ظل الإجراءات المتخذة نتيجة تفشي فيروس كورونا من إغلاق للحدود وتقييد للحركة".
واختتم سوسان أن حكومات الاتحاد الأوروبي "التي تتذرع بحماية حقوق الانسان، أظهرت مرة جديدة أن هذه القيم ما هي إلا ستار لسياسات ظالمة بحق الدول وبحق الإنسان".
وتندرج شركات الطيران التابعة للنظام وشركائه في سوريا ضمن العقوبات الأوربية والأمريكية، منذ سنوات عديدة، في وقت أن جل السوريين الموجودين في دول الاتحاد الأوربي هم من اللاجئين والهاربين من قصف الأسد، ولم تظهر أي دعوات من السوريين تطلب العودة.
ادلب::
تصدت فصائل الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم، والتسلل على محور معارة عليا بمحيط سراقب، وقتل عنصر وجرحت آخرين، واجبرتهم على التراجع.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات وقرى النيرب معارة عليا وسان شرقي ادلب والكندة وتردين غربها.
الحسكة::
اسرت القوات التركية عنصرين من ميليشيا قسد حاولا التسلل إلى منطقة رأس العين بالريف الشمالي، حيث كانا يرتديان بدلات عازلة للحرارة لكيلا يتم كشفهما بالمناظير الحرارية.
شكلت ردود أفعال شخصيات مقربة من نظام الأسد التي علمت طوال السنوات الماضية على التشبيح والترويج لصالح النظام الأسدي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بدءاً من هجوم "خالد العبود" على السياسة الروسية باتجاه رأس النظام مروراً برد "نبيل صالح" عليه وليس انتهاءاً بنشر بهجت سليمان عدة تغريدات مهاجماً الإعلام الروسي ومسانداً لـ "خالد العبود"، فيما يبدو أنها ظاهرة تتزايد خلال تعليقات أبواق النظام على إذلال الروس للنظام بشكل متكرر.
يأتي ذلك عقب نشر عضو مجلس الشعب "نبيل صالح"، المعروف في مداخلاته المتكررة في الصحف والمواقع التابعة للنظام منشوراً على صفحته في "فيسبوك"، رد فيه على المقال الذي نشره "خالد العبود" مؤخراً، تحت عنوان "ماذا لو غضب الأسد من بوتين"، هاجم من خلاله سياسات الروس من نظام الأسد، لا سيّما تجاهل رأس النظام المجرم "بشار الأسد".
ورداً منه على تعليقات متابعي حسابه في موقع "فيسبوك"، كتب متسائلاً: من المستفيد من الشقاق بينا وبين الروس؟ ومن الذي قسم جموع المؤيدين وضربهم ببعضهم؟ هل يستطيع الزميل "خالد العبود" إطعام الجيش لعشر سنوات أخرى من الحرب"، حسب تعبيره.
وجاء في منشور "صالح"، انتقادات لاذعة وجهها إلى "خالد العبود" أمين سر "مجلس التصفيق"، قائلاً: "ليس من الحكمة أن تهدد حليفنا الرئيس فلاديمير بوتين وجيشه ولو بطريقة المداورة"، مذكراً إياه بأنه ليس ناطقاً باسم القيادة السياسية والعسكرية في نظام الأسد.
وتابع قائلاً: "مقالك هذا أشبه بمحاولة "تربيع الدائرة"، وهو سيء في التقييم السياسي، بل هو مجرد هراء غير سياسي يبلبل رأي عموم مواطنينا المؤيدين ويقسمهم، مطالباً بحذف النقال كونه يحمل صفة رسمية في مجلس الشعب التابع للنظام أو اعتباره مجرد نكتة، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل هاجم سفير النظام السابق "بهجت سليمان"، مقدم برامج روسيا اليوم الإعلامي "سلام مسافر" واصفاً إياه بأنه صهيوني مرتزق مكلف بالتشهير بـ "الدولة السورية"، حسب وصفه على خلفية إجراء القناة لقاء تلفزيوني مع "فراس طلاس".
وبحسب تغريدات متلاحقة في موقع تويتر كتب "سليمان" قائلاً: "الإجراء المناسب هو طرد "سلام مسافر" من قناة روسيا اليوم لأنها باتت بوجوده تعطي انطباعاً بأنها معادية لسورية "شعبا وجيشا وأسدا بل تبدو للقنوات الفضائية التي يلقي نظام الأسد باللوم عليها خلال خطاباته الإعلامية.
هذا ويشتهر "خالد العبود" في مداخلاته المثيرة للجدل ويشغل منصب نائب امين سر في "مجلس التصفيق" الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد ومنهم "نبيل صالح"، المثير للجدل، بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد النظام الأسدي.
كشف مدير عام صالات السوريّة للتجارة، "أحمد نجم"، لوسائل الإعلام الموالية للنظام عن قيمة المواد الغذائية المباعة عبر "البطاقة الذكية" التي بلغت نحو 11.3 مليار ليرة، خلال ثلاثة أشهر الماضية.
وبحسب تصريحات تناقلتها وسائل إعلام النظام فإنّ إجمالي المواد المباعة عبر البطاقة الذكية، منذ بدء تطبيق العملية، بداية شباط الماضي، وحتى نهاية نيسان، تجاوزت كمية السكر الإجمالية، التي تم بيعها في ثلاثة أشهر، 14.22 مليون كيلو غرام، وبمبلغ يقارب 4.98 مليار ليرة.
فيما زادت كمية الرز عن 10.37 مليون كيلو غرام، وبمبلغ إجمالي قارب 4.15 مليار ليرة، فيما تم بيع من 222.3 ألف كيلو غرام شاي، بمبلغ يزيد على مليار ليرة، وأما كميات زيت دوار الشمس المباعة، فقد زادت على 1.47 مليون ليتر، بمبلغ إجمالي يزيد عن 1.18 مليار ليرة، وفق تقديرات المسؤول صالات السوريّة للتجارة.
ويزعم المسؤول ذاته أن مادتي الشاي والزيت لم يتم إلغاؤهما بشكل نهائي، ولكن نظراً لعدم توافرهما حالياً، نتيجة صعوبات في عقود الاستيراد، تم إيقاف توزيعهما، مدعياً إن المؤسسة ستعمل على توزيع ما يتوفر لديها من المواد المدعومة.
وهاجم موقع اقتصادي موالي النظام تصريحات المسؤولين في" وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" بسبب إطلاقهم الوعود والتصريحات الإعلامية دون الرجوع و التأكد من المخازين الموجودة في مستودعات الوزارة، وذلك مع إعلان الوزارة توفر مادة الزيت الأمر الذي نفته "السوريّة للتجارة".
ووفق الموقع ذاته زاد الطلب على مادة زيت دوار الشمس في صالات المؤسسة كون الليتر يباع ضمن الصالات بـ 800 ليرة بينما سعره في الأسواق بحدود 1500 ليرة، ويزداد الطلب عليه من قبل العائلات نتيجة ارتفاع سعر ليتر زيت الزيتون البكر الى أكثر من 2500 ليرة.
ويرى غالبية سكان مناطق سيطرة النظام في إتباع أسلوب نظام "البطاقة الذكية" في الحصول على المواد الغذائية الأساسية سبباً في ارتفاع الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية وفقدان المواد من الأسواق، وذلك عبر تعليقاتهم على المنشورات المتداولة بين الصفحات الموالية.
هذا وشرع نظام الأسد العمل بنظام ما يسمى بـ "البطاقة" الذكية للمرة الأولى مطلع شهر نوفمبر/ تشرين اﻷول من عام 2017، انقسمت ردود أفعال الموالين للنظام حيال صدورها، فيما تزايدت الضائقة الاقتصادية وأسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ ومستمر في تلك المناطق، حتى وصلت مؤخراً إلى مادة الخبز في مناطق النظام.
طردت الميليشيات الإيرانية عناصر تابعين للنظام من بعض مناطق "السيدة زينب"، قرب دمشق، وذلك على خلفية تصاعد الصراع بين نظام الأسد الذي قرر عزل المنطقة وبين الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على المنطقة بدعم ورعاية إيرانية وترفض تطبيق قرارات نظام الأسد حول قرار العزل الصحي للمنطقة التي تعد بؤرة تفشي فايروس "كورونا"، بحسب مصادر إعلامية.
ويأتي ذلك كونها معقل وجود ميليشيات إيرانية وأخرى مقربة من إيران فيها ممن ينتقلون بين سوريا وإيران والعراق ولبنان، فضلاً عن وجود العديد من الطلاب السوريين واللبنانيين والعراقيين والباكستانيين والأفغان ممن يدرسون في الحوزات الإيرانية في المنطقة ومقيمين في دمشق.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر محلية في "السيدة زينب"، كشفها عن وقوع مشادات كلامية بشكل متكرر بين ميليشيات النظام ونظيرتها الإيرانية، حتى تطورت مؤخراً إلى تبادل اللكمات وتنتهي بقيام الميليشيات الإيرانية بطرد عناصر النظام من بعض المناطق التي تفرض نفوذها عليها.
ويعود السبب في التوتر القائم بين الطرفين رفض الميليشيات الإيرانية تطبيق قرارات ما يُسمّى بـ "الفريق الحكومي"، الخاص في إجراءات التصدي لـ "كورونا"، التابع لنظام الأسد في السيدة زينب فهي التي تتحكم في الوضع هناك، وتواجد عناصر للنظام يبدو شكلياً دون أدنى صلاحيات.
وبحسب مصادر الصحيفة فإنّ الهدف الحقيقي من وراء المطالبة بفك العزل هو عودة توافد أفواج الزوار إلى المنطقة بشكل مكثف، كما كان عليه الأمر قبل قرار العزل، فيما تتحج الميليشيات تتحجج، بعدم توفر المواد الغذائية في المنطقة وتوقف أعمال السكان.
ويشكو سكان في المنطقة خلال حديثهم للصحيفة من وجود عشرات الحواجز التي تسيطر عليها أجهزة الأمن والميليشيات الأجنبية، ونزح إلى مناطقنا سكان من ريفي حلب وإدلب، فغيروا تركيبة المدينة، قبل أن يحدثوا تغييرا ديمغرافيا فيها، ويشتروا بالمال الإيراني واللبناني الكثير من مباني المدينة وفنادقها، والآن نترك مع هذا الوحش وهؤلاء المسلحين لمصيرنا، حسب تعبيرهم.
ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، شكاوى قاطني السيدة زينب من الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشونها في ظل الحجر الصحي الذي فرضه النظام منذ آذار الماضي، مشيرةً إلى أنّ الأخير سحب المهمات من السيارات التي كانت تحضر الخضار والمواد الغذائية من دمشق إلى السيدة زينب وحصر موضوع الخضار بسيارات السورية للتجارة والتي لا تكفي ربع سكان المنطقة البالغ عددهم حوالي 400 ألف شخص.
هذا وسبق أنّ أصدرت حكومة الأسد قراراً يقضي بعزل منطقة "السيدة زينب" في دمشق وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إذ يعتبر دليلاً على إقرار النظام بمصدر الوباء ومواطن انتشاره المتمثلة في مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية.
من جانبها تعمل وسائل إعلام وصفحات داعمة لنظام الأسد على نشر عدة أنباء تتحدث عن مصدر كورونا هم الأشخاص القادمين من لبنان بطريقة "غير شرعية"، وذلك بهدف إبعاد الشبهة حول الميليشيات الإيرانية التي فشل نظام الأسد حتى في تعليق دخولها، لا سيّما مع تجاهل مواصلة نشاط معابر سوريا مع العراق التي تتوافد منها الميليشيات الإيرانية، التي تعد مصدراً للوباء.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر أهلية تحدثت بوقت سابق لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن عدم تنفيذ الميليشيات الإيرانية قرار نظام الأسد القاضي بعزل منطقة "السيدة زينب" التي تنشط بها الميليشيات، مشيرةً إلى مواصلة نشاطها بشكل اعتيادي ضاربة بعرض الحائط بكل قرارات النظام الذي فشل في إيقاف تدفق تلك الميليشيات من خلال المعابر البرية مع العراق.
قالت مصادر إعلام تركية يوم أمس الجمعة، إن القوات التركية أحبطت تسلل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية، حاولا التسلل لمناطق "نبع السلام"، باستخدام لباس عازل عن كشف الأجهزة الحرارية.
وذكرت المصادر أن عنصرين من ميليشيا "قسد" استخدما أوراق من الألمنيوم على جسديهما لتجنب اصياد الكاميرات الحرارية لهم خلال محاولة التسلل، مؤكدة اعتقالهما وإحالتهما للجهات المختصة للتحقيق معهم.
وسبق أن أحبطت القوات التركية العديد من عمليات التسلل لعناصر من الميليشيات الانفصالية، التي تسعى لدخول مناطق سيطرة الجيش الوطني والقوات التركية، بهدف تنفيذ علميات إرهابية في المنطقة من تفجيرات أو استهداف تلك القوات.
وتسعى "قسد" عبر أذرعها المختلفة، لخلق حالة من الفوضى ضمن المناطق الخارجة عن سيطرتها في مناطق "غصن الزيتون ونبع السلام ودرع الفرات"، حيث ثبت تورطها بالعشرات من عمليات إدخال السيارات المفخخة وتفجيرها وسط التجمعات المدنية، أزهقت المئات من الأرواح.