أعلنت إيران أن الحظر الأممي المفروض عليها لشراء وبيع الأسلحة التقليدية رُفع "تلقائيّاً" اعتباراً من الأحد بموجب قرار مجلس الأمن 2231 والاتّفاق حول برنامج طهران النووي، مضيفة أنها لا ترى ضرورة "للتهافت على شراء السلاح".
وجاء في بيان بالانكليزية لوزارة الخارجية الإيرانية نشره الوزير محمد جواد ظريف عبر تويتر، "اعتباراً من اليوم، كلّ القيود على نقل الأسلحة، النشاطات المرتبطة (بذلك) والخدمات المالية من جمهورية إيران الإسلامية وإليها، وكل المحظورات المتعلقة بدخول أو المرور عبر أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المفروضة على عدد من المواطنين الإيرانيين والمسؤولين العسكريين، تم إنهاؤها بشكل تلقائي".
وكان تاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 (مرور خمسة أعوام على القرار 2231)، مُحَدّداً لرفع الحظر بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا)، والذي وضع إطاره القانوني قرار مجلس الأمن 2231. ويهدف الاتفاق النووي لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وفي وقت لاحق أكدت طهران أنها تعتمد على نفسها في الدفاع ولا ترى ضرورة للتهافت على شراء السلاح مع انتهاء الحظر الأممي على الأسلحة التقليدية يوم الأحد رغم المعارضة الأمريكية القوية. وقال بيان لوزارة الخارجية نقلته وسائل الإعلام الحكومية "عقيدة إيران الدفاعية تقوم على الاعتماد القوي على شعبها وقدراتها المحلية... لا مكان للأسلحة غير التقليدية وأسلحة الدمار الشامل والاندفاع لشراء الأسلحة التقليدية في عقيدة الدفاع الإيرانية".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تقدمت قبل أسابيع بطلب لتفعيل آلية "سناب باك" (العودة التلقائية للعقوبات) التي تتيح لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي إعادة تفعيل العقوبات، بما في ذلك تمديد حظر الأسلحة الذي ينتهي اليوم، في حال لم تمتثل طهران للاتفاق. إلا أن الطلب لم يلق دعماً وسط تأكيدات على أنه ليس من حق الولايات المتحدة إعادة تفعيل آلية في الاتفاق الذي انسحبت منه بالفعل.
وكانت إدارة ترامب قد انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، بينما لم تنسحب منه إيران ولا الدول الكبرى الأخرى الأطراف فيه (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).
كما أطلقت الإدارة الأمريكية في أغسطس/ آب عملية تهدف لإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بعدما رفض مجلس الأمن مسعى أمريكياً لتمديد حظر الأسلحة التقليدية المفروض على الجمهورية الإسلامية.
وبعد أيام من إطلاق العملية، حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روسيا والصين من إهمال المطلب الأمريكي بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وأشار بومبيو إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات على روسيا والصين إذا رفضتا إعادة فرض العقوبات على طهران.
وأوضح الوزير الأمريكي قائلاً: "لقد قمنا بذلك بالفعل، عندما نرى أي بلد ينتهك... العقوبات الأمريكية الحالية، وحملنا كل بلد المسؤولية. وسنكرر نفس الأمر مع العقوبات الموسعة لمجلس الأمن الدولي أيضاً".
وطورت إيران قطاعا كبيرا لتصنيع الأسلحة المحلية لمواجهة العقوبات والحظر الدولي، وقد جنبها ذلك استيراد الكثير من الأسلحة. ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران تبالغ في الغالب في الحديث عن قدراتها التسليحية رغم مساهمة المخاوف من برنامجها للصواريخ الباليستية طويلة المدى في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر طوابير طويلة أمام أحد أفران العاصمة السوريّة دمشق، بينما تعتلي صورة لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" واجهة الفرن في مشهد أثار حفيظة متابعي الصفحات المحلية.
ونتج عن تناقل الصورة الملتقطة في حي "المزة"، بدمشق، سيل من التعليقات الغاضبة والساخطة لاهتمام النظام في وضع صورته على بوابات الأفران فيما تعيش مناطقه أزمة معيشية متفاقمة.
فيما يرجح بعض المتابعين تعمد وضع صورة رأس النظام استكمالاً لسياسته في إذلال وإرهاب السكان في مناطق سيطرته ضارباً عرض الحائط بكل المطالب لتحسين مستوى المعيشة.
وشكلت الصورة مشهداً يعكس حالة اللا مبالاة التي ينتهجها النظام ضد السكان، إذ أظهرت تجمع العشرات يطلبون رغيف الخبز وينتظرون لساعات طويلة أمام الأفران، فيما يجثم ذلك المجرم فوق ركام وحطام البلاد، وسط فشله في تأمين حتى لقمة العيش.
في حين تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة كبيرة للحصول مادة الخبز الأساسية، وذلك عقب قرارات تخفيض مخصصات تلك المواد، الأمر الذي أسفر عن تشكل طوابير طويلة فيما وصل سعر الربطة إلى 700 ليرة حيث تشهد ارتفاع كبير في سعرها إلى جانب قلتها والازدحام على الأفران.
وكان كشف معاون وزير التموين التابع للنظام "رفعت سليمان" عن اتباع آلية جديدة لبيع مادة الخبز على البطاقة الذكية حيث سيتم منح المخصصات "كل يومين" بدلاً من كل يوم، وسيتم توزيع 4 ربطات لكل عائلة بذريعة تخفيف الازدحام على الأفران.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
كشف تقرير حقوقي لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، عن استيلاء مجموعة "لواء القدس" الموالية للنظام السوري، على أملاك لاجئين فلسطينيين في مخيم النيرب بحلب، بحجة أن أصحابها يتعاملون مع مجموعات المعارضة أو أحد أفراد العائلة يشارك أو شارك بالقتال ضد النظام.
ويوثق التقرير الحقوقي الذي حمل عنوان "الاستيلاء على أملاك اللاجئين الفلسطينيين في سورية"، أربع حالات في مخيم النيرب وهي استيلاء اللواء على منزل ومحلين تجاريين في الشارع الجنوبي للمخيم تعود ملكيتها لـ "يوسف الداهودي" الذي اعتقله الأمن السوري عام 2012.
وفي حلب أيضاً هدّد "عدنان السيد" أحد قادة "لواء القدس" بأنه لن يسمح بعودة المغتربين من أبناء المخيم في المستقبل ممهداً للسيطرة على ممتلكاتهم، بسبب تعاطفهم مع عائلة الداهودي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلا هذا التهديد استيلاء مجموعات اللواء على ثلاثة منازل تعود لعائلات مغتربة عن مخيم النيرب، وطردت العائلات المستأجرة لها.
وفي الحالة الثانية الموثقة سيطرت مجموعة من لواء القدس على بناء مؤلف من ثلاثة طوابق ويعود ملكيته للفلسطيني "عبد القادر شلبي"، وفي حالة أخرى استولى المسؤول السياسي لـ"لواء القدس" "عادل عبد الحق" على منزل طبيب الأطفال الفلسطيني "يوسف سليم" والمؤلف من ثلاثة طوابق.
أما الحالة الرابعة فقد استولى "عادل عبد الحق" على معمل خياطة يعود ملكيته لابن عمه "عبد الحق عبد الحق"، بحجة موقعه الاستراتيجي بالجهة الغربية للمخيم، واطلالته على ضيعة عزيزة والتي كانت أحد مراكز المعارضة المسلحة في وقت سابق.
وأشارت المجموعة إلى أن هذا التقرير هو حصيلة رصد ميداني يأتي ضمن مجموعة من التقارير الخاصة، التي يعمل عليها قسم الدراسات والتقارير الخاصة في مجموعة العمل، ليكون مرجعاً للباحثين في مجال اللاجئين الفلسطينيين عموماً، واللاجئين الفلسطينيين من سورية خصوصاً.
قال "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، إن اجتثاث "حزب الله" وإيران من سوريا لن يكون ممكناً بدون إنهاء حكم "بشار الأسد" في سوريا، وهو الهدف الذي لن تستطيع الضربات الجوية الإسرائيلية تحقيقه.
وذكر مقال نشره المعهد، لكبير باحثي معهد "آبا إيبان" للدبلوماسية الدولية في إسرائيل، داني سيترينوفيتش، أن "حزب الله" وإيران وحلفاءهما سيتمتعان بقدرة مطلقة على دخول سوريا والوصول إلى الأسلحة المتوفرة، طالما أن الأسد موجود في موقع السلطة.
واعتبر الكاتب أن الضربات الإسرائيلية في سوريا لم تحقق كل أهدافها، إذ إن كثافة الضربات واستمرارها يدلّان على أن إيران لم تتخلَّ عن محاولاتها لشحن الأسلحة من سوريا إلى لبنان، ولفت إلى أن الضربات العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي إلى إيجاد حل دائم للمشكلة السورية في ظل غياب العنصر الدبلوماسي.
واقترح أن تدخل إسرائيل المجال الدبلوماسي في سوريا وأن تتواصل مع الأطراف البعيدة حالياً، إذا أرادت إحداث تغيير دائم في الوضع السياسي السوري، كما دعا إسرائيل إلى الانخراط في مناقشات معمّقة مع روسيا حول "حقبة ما بعد الأسد" مع إظهار استعدادها للقيام بتسويات محتملة لناحية سوريا، وإذا أمكن، "يجب أن تشارك إسرائيل في محادثات (أستانا) من وراء الكواليس".
وأشار الكاتب إلى إمكانية إجراء إسرائيل مناقشات سرية مع الأتراك بشأن سوريا، وذلك من أجل تغيير معالم الوضع هناك، وتحدث عن ضرورة أن تحاول إسرائيل وضع خريطة طريق للتغيير السياسي في سوريا بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الراهنة أو المستقبلية.
انفجرت عبوة ناسفة صباح اليوم الأحد، بسيارة أحد قضاة المحكمة العسكرية في مدينة إعزاز شمالي حلب، تسببت بإصابة القاضي المستهدف بإصابة بليغة، في ظل استمرار التفجيرات التي تستهدف المدنيين والعسكريين بمناطق سيطرة الجيش الوطني.
وقال نشطاء إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة تقل القاضي في المحكمة العسكرية بمدينة إعزاز "ملحم ملحم"، تسبب ببتر قدميه، حيث وقع الانفجار ضمن المدينة بالقرب من أحد المشافي الطبية هناك.
وتتكرر حوادث التفجيرات في الأسواق والمناطق المدنية، واستهداف الحواجز العسكرية لفصائل الجيش الوطني واستهداف قياداتها، وسبق أن انتقد العديد من النشطاء حالة الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة الجيش، حيث أظهرت التفجيرات المستمرة والتي لم تتوقف حالة الفشل الذريع للأجهزة الأمنية والشرطة الجيش الوطني وفصائل الثورة جميعا.
وأكد النشطاء على مطالبتهم من الجيش الوطني وفصائل المعارضة بوقف هذه التفجيرات بكل السبل والضرب بيد من حديد على كل من يساعد فيها، وتشديد عمليات البحث والتفتيش في كل المعابر والمداخل، وتقوية الجانب الأمني في ما يساعد على وقف الموت.
وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
اعتبر تقرير لمجلة "فورين بوليسي"، أن محاكمة اثنين من مسؤولي النظام في ألمانيا تقضي على آمال "بشار الأسد" بتطبيع العلاقات بين نظامه وأوروبا، لافتة إلى أن تلك المحاكمات قد لاتحاكمه على ما اقترفت يداه من جرائم بحق السوريين بسبب حمايته من طرف روسيا.
وتقول المجلة إن محاكمة مسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات السورية لاجئين في ألمانيا، أمام محكمة كوبلنتس بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تمنح ملايين اللاجئين السوريين في ألمانيا، الذين عاشوا تحت الخوف من أنهم قد يضطرون إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية، الأمل في أن يفهم مضيفيهم أخيراً ضعفهم.
ولفت تقرير المجلة إلى أن شهادات الناجين أثناء المحاكمة وأقارب من قُتلوا، والخبراء، والمطلعين على النظام، أظهرت مدى وحشية الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الإنسانية، وللمرة الأولى، تقول المجلة، يمكن للأجانب أن يدركوا كيف أصبحت الفظائع، تحت قيادة الأسد، طريقة روتينية للحياة.
ونقل التقرير عن باتريك كروكر، المحامي الذي ينوب عن 16 سوريا، وكبير المستشارين القانونيين حول سوريا في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، قوله إن الأهمية القانونية للمحاكمة وما كشفته الشهادات، والأدلة تكمن في أنها ستسهل المحاكمات المستقبلية ضد مسؤولي النظام إذا تم القبض عليهم وهم يسافرون إلى أوروبا".
وأشار التقرير إلى أنه في نهاية المحاكمة، وحتى لو كان الفوز رمزيا ولم تتم إدانة سوى اثنين من مسؤولي النظام من ذوي الرتب المتوسطة، يعتقد الخبراء أن ذلك سيؤثر على سياسة اللاجئين في ألمانيا، وقالت المجلة إنه في ضوء هذه الشهادات، من الصعب على الشعبويين المطالبة بعودة اللاجئين إلى سوريا.
وقالت بنتي شيلر، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة هاينريش بول، إن وزراء داخلية الولايات الاتحادية في ألمانيا يناقشون كل ستة أشهر إمكانية إعادة اللاجئين، لكن مما نسمعه في المحاكمات حول كل ما يحدث في سوريا، من المستحيل على الإطلاق ترحيلهم".
وأضافت أن هناك أملا في أن تخفف المحاكمة من المواقف الألمانية تجاه اللاجئين، ومنذ نهاية أبريل 2020، يحاكم مسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات السورية هما أنور رسلان المقدم على أنه عقيد سابق بأمن الدولة، وعضو سابق آخر في المخابرات هو إياد الغريب.
ومنذ العام 2017، تضاعفت الشكاوى التي رفعها سوريون في ألمانيا يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب في سجون النظام السوري. وقد اهتم النظام القضائي بمتابعة انتهاكات وثقتها منظمات غير حكومية وشهادات ناجين لجأوا إلى الخارج.
سلط تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية، الضوء على الحياة الصعبة في مخيم الهول للاجئين شمال سوريا، الذي يستضيف زوجات عناصر داعش القادمات من الدول الأخرى، وأطفالهن الذين يصل عددهم إلى ألفين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الآلاف من النساء والأطفال الذين تقطعت بهم السبل يعيشون في "ظروف مروعة"، ويجب أن يكون هذا الملف أكثر أولوية بالنسبة لدول العالم.
ونادت اللجنة الحكومات ببذل المزيد من أجل إنقاذ الأطفال العالقين في المخيم، بعدما استقرت بأمهاتهم الحال في هذا المخيم الواقع في مدينة الهول بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
ونقل تقرير الصحيفة البريطانية مخاوف عائلات الأطفال في دولهم الأصلية، مثل البريطانية تشارلين جاك هينري، التي نادت حكومة بلادها باستعادة حفيدتها، بعد أن ذهبت ابنتها إلى ساحة المعارك في سوريا والعراق.
وأفاد تقرير تليغراف، أن معدلات وفيات الأطفال في المخيم قد ارتفعت بالفعل، خاصة معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، التي تضاعفت ثلاث مرات عما كانت عليه في بداية عام 2020.
وتوفي ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مخيم الهول خلال خمسة أيام فقط هذا الصيف، وقد تدهورت الخدمات الصحية ومصادر التغذية سريعا حتى قبل الشتاء. وكان من بينهم طفلان عراقيان وطفل سوري وثلاثة على الأقل من جنسيات أجنبية.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أنها لن تعيد إلا الأيتام أو الأطفال غير المصحوبين بذويهم من مخيمات اللاجئين مثل مخيم الهول.
كشف موقع إلكتروني عبري عن أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد عند الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أن "حزب الله" اللبناني يبحث عن هدف إسرائيلي بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان.
ولفت موقع "والا" العبري إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل تأهبه على الحدود الشمالية منذ 90 يوما تقريبا، تخوفا من رد فعل من حزب الله اللبناني، على خلفية مقتل أحد عناصره.
وأضاف أن الأوضاع على الحدود اللبنانية تتغير وتتلقى مؤشرات جديدة في الآونة الأخيرة، على خلفية شعور باحتمال وقوع هجوم سيدفع المنطقة إلى جولة معارك لأيام.
ونقل الموقع على لسان ضابط بالجيش الإسرائيلي من الفرق العاملة على الحدود المشتركة اللبنانية الإسرائيلية، قوله: "إذا تجرأ نصر الله على إيذاء جندي إسرائيلي، فسيكون ثمن الدم قاسيا ومؤلما".
وتابع الضابط الإسرائيلي: "رسالتنا للجنود أن نكون مستعدين لأي تطور، وفي المرة القادمة التي يحاولون فيها ضربنا، لن ينتهي الأمر بإطلاق قذائف".
وأفاد الموقع بأن القصة بدأت من الحدود السورية اللبنانية في يوليو، ومنذ ذلك الحين مر 90 يوما من الاستعداد على الجانب الإسرائيلي بسبب التخوف من الانتقام، وقدر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي أنه في غضون أيام قليلة سيختفي التوتر، لكن نصر الله أصر على الوقوف وراء "معادلة الانتقام"، حسب ما نشره الموقع العبري.
كشفت مواقع إعلام مقربة من "الإدارة الذاتية"، عن وصول وفد رسمي من السويد برئاسة السفير "بير اورينوس"، مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية، وعضوية عدد من المسؤولين الأوروبيين، زيارة إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
ولفت المصادر إلى أن استقبال الوفد تم في معبر سيمالكا الحدودي من قبل، فنر الكعيط، نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، وكل من، سناء الدهام، وعبد الرحمن سليمان، عضوي الهيئة الإدارية، وشيار علي، ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الدول الإسكندنافية، قبل توجههم إلى مدينة القامشلي بالحسكة.
وكانت الحكومة السويدية قد استعادت 8 أطفال يتامى العام الماضي، ولا يزال هناك عشرات من النساء والأطفال في المخيمات، لكن الإدارة الذاتية أشارت بأنها سلمت قرابة 200 امرأة ونحو 300 طفل من 20 جنسية مختلفة لحكومات بلدانهم الأصلية، على رأسها روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وأستراليا والدنمارك، إضافة إلى فنلندا والنرويج والسويد وهولندا وإيطاليا والنمسا وكندا، ودول أوزباكستان ونيجيريا وكازاخستان ودول عربية.
وكان مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، أعرب عن دعمه تصريحات وزيرة الخارجية السويدية آنا ليندي، بعد دعوتها خلال مؤتمر صحافي عقد في أنقرة الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، والدعوة إلى الانسحاب من سوريا، والعمل على إيجاد حل سياسي يحترم وحدة الأراضي السورية.
وكان انتقد الاتحاد الآشوري، في بيان قبل أيام، صمت السويد إزاء هجمات منظمة "بي كا كا" الإرهابية ضد المسيحيين في سوريا، لافتاً إلى أن تعرض الآشوريين لهجمات فصائل مرتبطة بـ "بي كا كا" طوال سنوات، موثقة.
ونشر الجهاز الإعلامي للاتحاد الآشوري السويدي (HUJADA)، مقتطفات من المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيرته السويدية آن ليندا، بخصوص ضغوط "بي كا كا" تجاه المجموعات العرقية الأخرى في سوريا.
وأضاف أن تشاووش أوغلو انتقد عدم إصغاء السويد للآشوريين الذين يتعرضون لهجمات ممنهجة من قبل تنظيم "ي ب ك" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا"، ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي الآشوري أعد تقريرا عام 2017 حول انتهاكات "بي كا كا" ضد الآشوريين.
وأضاف: "لم يسبق للسويد وأن أدانت أو أدلت بتصريح بشأن هجمات الفصائل الكردية ضد الآشوريين وغيرهم من الفئات".
وسبق أن قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن مشادة كلامية، جرت بين وزير خارجية تركيا، تشاووش أوغلو، ونظيرته السويدية، آن ليندي، على خلفية طلب الأخيرة من تركيا الانسحاب من سوريا.
وعقد تشاووش أوغلو لقاء مع نظيرته السويدية آن ليندي، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، وأعقبه مؤتمر صحفي مشترك، ورد أوغلو على توجيه ليندي تحذيرا لتركيا كي "تنسحب من سوريا"، بالقول: "لا يمكن استخدام مثل هذه الكلمة في الدبلوماسية، فهذه نظرة فوقية وليست صحيحة.. يمكنك القول ندعو تركيا بدلا من نحذرها".
ناشد فريق منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم، المنظمات والجهات الدولية المعنية، لتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، مع اقتراب فصل الشتاء.
ولفت الفريق إلى اقتراب فصل الشتاء الحالي لعام 2020 مع استمرار نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من مناطق ريف حلب و حماة وادلب باتجاه "المناطق الآمنة نسبياً" في شمال غربي سوريا، وبقاء الآلاف منهم ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة، ومع تعرض المنطقة في الشتاء الماضي لأكثر من ست عواصف مطرية أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات.
وتحدث الفريق عن ازدياد أعداد المخيمات وخاصة خلال فترة النزوح الأخيرة إلى 1,293 مخيم يقطنها 1,043,689 نسمة، بينهم أكثر من 382 تجمع عشوائي غير مخدم مطلقاً بأبسط المقومات الأساسية.
وطالب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، دعاهم للمساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.
وأكد على ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
وطالب بتخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة، بحيث تنخفض المخاطر المتعلقة بانتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد COVID-19.
صرحت مصادر رسمية في النظام بما قالت إنها الحصيلة النهائية للحرائق التي نشبت في مناطق الساحل السوري وريف حمص، إلا أن موالين للنظام هاجموا تلك الأرقام والإحصائيات وأكدوا وجود قرى وبلدات بأكملها غائبة عن الإحصاء الرسمي المعلن.
وبحسب مدير الزراعة في اللاذقية "منذر خيربك"، فإنّ عدد المتضررين من الحرائق بلغ 13644 مزارعاً بينما تضررت 4500 طن من ثمار الزيتون و17 ألف طن حمضيات بينما بلغ عدد أشجار الحمضيات المحترقة الميتة 201802 شجرة والزيتون 1135609 شجرات والتفاح 3157 شجرة و44795 شجرة من أنواع أخرى من الفاكهة مبيناً أن مجموع الأشجار المتضررة بلغ مليوناً و300 ألف شجرة.
وأشار "خير بك"، إلى أنّ خسائر الثروة الحيوانية بلغت 65 رأساً من الأبقار و6799 خلية نحل والعديد من المولدات والمرشات والعدد الزراعية وشبكات الري وبلغت المساحة المتضررة 7190 هكتاراً وبلغ عدد الأشجار المتضررة ما بين ميتة وقطع 1455623 وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء النظام "سانا".
بالمقابل أعلن محافظ طرطوس "صفوان أبو سعدى"، عن حصيلة الحرائق بشكل نهائي، مشيراً إلى أنّ المساحة المتضررة بلغت 12248 دونماً وعدد الأشجار المحروقة 256656 شجرة من مختلف الأنواع، وعدد أشجار الزيتون المتضررة 231805 شجرة على مساحة عشرة آلاف دونم، وعدد الأشجار الأخرى المتضررة بلغ 2485 شجرة، أما عدد الأسر المتضررة بشكل مباشر فبلغ 3972 أسرة.
وبحسب " أبو سعدى" فإن عدد الحرائق التي شهدتها المحافظة بلغ 84 حريقاً، منها 24 حريقاً في طرطوس و20 حريقاً في صافيتا و19 في الشيخ بدر و11 في الدريكيش و6 في القدموس و4 في بانياس.
وبين أنّ الأضرار شملت أيضاً 7 مداجن، و69 بيتاً بلاستيكياً محمياً، و68 خلية نحل، و16 ألف شجرة تفاح، على مساحة 320 دونماً، وتعود لـ 779 أسرة والرمان 1420 شجرة على مساحة أربعة دونمات وتعود لـ 7 أسر كلها في صافيتا، كما تضررت 341 شجرة كرمة على مساحة 22 دونماً تعود ل 123 أسرة في القدموس، واحترقت 260 شجرة جوز تعود لـ 133 أسرة.
وأشارت تعليقات متابعي الصفحات الموالية على منشور حصر الأضرار، إلى أنّ قرى المزارع "رأس الوطى" و"بلغونس" و"الجويبات"، والتي تعرضت لحريق ضخم غير مذكورة ضمن حصر الأضرار، وكذلك قرية "متبت" في جرد صافيتا، التي تعرضت لأول حريق بالمنطقة، ولحقتها أضرار كبيرة، وذلك ما يعكس عدم واقعية الإحصائيات الرسمية الصادرة عن النظام.
ويأتي ذلك وسط تشكيك المراقبين في الأرقام والبيانات الرسمية الصادرة عن النظام في ظلِّ تصاعد التحذيرات من عمليات التشجير العشوائي إلى جانب الضغط على الملاك لبيع أراضيهم بعد تعرضها للحرائق الأخيرة.
في حين قال محافظ حمص التابع للنظام "بسام بارسيك"، إن عدد الأسر التي تضررت بفعل الحرائق في محافظة حمص وصل إلى 376 أسرة، موزعة على 14 قرية و بلدة.
ووفقاً لتصريحات "بارسيك" فإن المساحة المتضررة من زراعية وحراجية نتيجة الحرائق بلغت 2854 دونماً بريف المحافظة الغربي، فيما بلغت المساحة الزراعية الإجمالية المتضررة في تلك القرى والبلدات نحو 1344 دونماً.
فيما بلغ عدد الأشجار المثمرة المتضررة نحو 25 ألف شجرة، منها قرابة 15 ألف شجرة زيتون، وثمانية آلاف و500 شجرة تفاح، و570 شجرة حمضيات، و225 شجرة خوخ، و90 شجرة رمان، و80 شجرة كرمة، و 185شجرة كيوي، فيما بلغت كمية الإنتاج المتضررة حوالي 172 طناً.
وكانت ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام بأن الحرائق التي اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية تسببت بـ 4 حالات وفاة جرّاء الحروق الشديدة في اللاذقية و20 حالة اختناق جراء استنشاق أبخرة الدخان في اللاذقية وطرطوس.
وسبق أن قال وزير الزراعة التابع للنظام "محمد حسان قطنا" في تصريحات لوسائل الإعلام الموالية، قبل أيام، إن العدد النهائي للحرائق التي نشبت بلغ 171 حريقاً في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، في ظلِّ تشكيك في صحة الأرقام المعلنة من قبل النظام.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك أودى بحياة طفلين في بلدة الباغوز بريف محافظة دير الزور الشرقي.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، إن الانفجار وقع في حي "الكردة" وسط بلدة الباغوز أمس السبت، ما أدى لاستشهاد الطفلين "محمد محسن النجم" و"فهد عيسى البدران"، حيث أسفر الانفجار عن تحولهم إلى أشلاء.
ويوثق ناشطون بشكل مستمر استشهاد مدنيين إثر الانفجارت الناتجة عن مخلفات الحرب، كان أخرها استشهد خمسة أطفال جراء انفجار في مدرسة ابن سينا بقرية الطيبة بريف مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي.
وسبق أن استشهد سبعة أطفال في قرية "دبلان" شرق ديرالزور جرّاء انفجار لغم من مخلفات المعارك بين تنظيم داعش وقوات الأسد، وذلك مطلع شهر تمّوز العام الماضي، الأمر الذي يتكرر في عدة مناطق بالمحافظة وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع لهذه المخلفات.
ويحذر ناشطون أهالي محافظة ديرالزور من خطورة الألغام المنتشرة في منازل المدنيين والطرقات بريف ديرالزور، في ظل عدم سعي "قسد" لإزالة الألغام التي تشكل خطرا على حياة المدنيين بشكل يومي.
هذا وتنتشر الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في ريف ديرالزور الشرقي الذي شهد معارك عنيفة لأشهر طويلة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، حيث سيطرت الأخيرة على كامل الريف، في ظل وجود خلايا نائمة تتبع للتنظيم.
وفي الثالث عشر من شهر مارس/ آذار لعام 2019 سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على بلدة الباغوز وهي أخر معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، بعد معارك بغطاء من التحالف الدولي، فيما تعاني المنطقة كغيرها من مناطق سيطرة قسد من انتشار مخلفات الحرب دون أي إجراءات لتفادي انفجارها المستمر بالسكان المدنيين.