قالت مواقع إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د، فرضت حصارا خانقاً على مخيم الهول شرق الحسكة.
وذكر موقع "الخابور"، أن رتلاً عسكرياً مكوناً من (50) آلية توجه بعد ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء إلى مخيم الهول وحاصر المخيم من جهاته الأربعة مانعاً الدخول والخروج منه .
وبحسب المصدر فان عناصر " ب ي د" انتشروا في محيط المخيم ، وشنوا حملة مداهمات على ما يسمى " قسم المهاجرات " الذي يضم زوجات عناصر تنظيم داعش من الجنسيات الإجنبية .
يشار إلى أن مخيم الهول يضم أكثر من (65) الف نازح يعانون أوضاع إنسانية سيئة في ظل تسلط حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د عليهم .
قالت مصادر خاصة عراقية، إن ميليشيا كتائب حزب الله تقوم بـ"نقل نساء من عوائل مقاتلي تنظيم داعش من معسكرات في سوريا إلى مدينة القائم العراقية"، مؤكدة أن الميليشيا التي تسيطر على المدينة الحدودية، أدخلت نحو 250-300 امرأة وطفل من عائلات التنظيم وأسكنتهم في منازل بالمدينة.
وأوضحت المصادر لموقع "الحرة" أن عدد العائلات التي أدخلتها الميليشيات يصل إلى أكثر من 70، مضيفة أن بعض النسوة شوهدن يدخلن مقار الميليشيا في المدينة، ونقل الموقع عن عدد من سكان المدينة ان الميليشيات تهدد الأهالي الرافضين لوجود عائلات داعش بينهم، وتفرض وجودهم بالقوة.
وذكر بعض الأهالي أن من بين النساء "عضـَّاضات"، وهو الاسم الشعبي لمجموعة من النساء اللواتي يعملن مع تنظيم داعش ويقمن بـ"عض وقرص النساء" اللواتي يعتقد التنظيم أنهن يخالفن ضوابط الملبس أو التصرف المتشددة التي يفرضها.
وتعرض منزل أحد هذه العائلات، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إلى هجوم بقنبلة صوتية الأسبوع الماضي، وقال مصدر أمني إن "قوات الجيش والشرطة ممنوعة من التحقيق بأمر هذه العوائل وفق توجيهات من الميليشيات".
وسجلت مصادر الموقع "دخول باص محمل بنساء وأطفال إلى مدينة القائم عبر شارع يسمى طريق السكك، وتم إسكانهم في منازل جهزتها الميليشيات لهم في منطقة السكك ولا يسمح لأي شخص من أهالي القائم بالدخول إلى المنطقة إلا إذا كان من أهالي المنطقة نفسها، خاصة أن هناك مدخلا واحدا لهذه المنطقة".
وقال مصدر أمني آخر إن "قائد عمليات الحشد قاسم مصلح يهدد أي جهة تحاول الاقتراب من العوائل"، وزود المصدر الأمني موقع "الحرة" بوثيقة تحمل أسماء عدد من النساء المدخلات إلى القائم، وحرص موقع "الحرة" على تظليل أسماء النساء خوفا من احتمال تعرض أبرياء إلى الأذى.
وبحسب معلومات المصدر الأمني، الذي طلب عدم كشف اسمه، فإن هناك 307 أشخاص موزعين على 78 عائلة لمقاتلي داعش أدخلوا إلى القائم عن طريق الميليشيات، وبحسب المصدر، فإن الأرقام "غير ثابتة لأن بعض هذه العوائل تقوم بالهروب مجددا إلى سوريا خوفا من رفض أهالي المنطقة".
سجّلت وزارة الصحة التابعة للأسد إصابتين جديدتين بفايروس كورونا في بلدة "رأس المعرة" بريف دمشق ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في البلدة إلى 21 إصابة، بحسب بيان صادر عن صحة النطام.
وسبق أن أعلنت الوزارة ذاتها في بيان سابق عن تسجيل 16 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في بلدة رأس المعرة بريف دمشق، لتعلن لاحقاً عن تسجيل 3 إصابات جديدة جديدة، تضاف إلى الحالتين التي جرى الإعلان عنها مؤخراً.
في حين تخضع بلدة رأس المعرة بالقرب من مدينة يبرود في القلمون الغربي، للحجر الصحي منعاً لانتشار الفايروس، جاءت مع سائق الشاحنة المصاب الذي يعمل على خط سورية الأردن وفقاً لما ورد في بيان سابق للوزارة ذاتها.
ويأتي الذي بعد أيام على تصريحات "نزار يازجي"، وزير صحة النظام بأن قانون قيصر قد يرفع عدد الإصابات بكورونا حيث يزعم أن العقوبات الاقتصادية تطال القطاع الطبي في محاولات متكررة لنظام الأسد باستغلال الحديث عن الفايروس لتخفيف العقوبات ضده.
وبهذا وصلت حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام إلى 146 إصابة، شفي منها 62 حالة وتوفي 6 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
أدان نشطاء الحراك الثوري في الشمال السوري، في بيان اليوم، الاعتداء على النشطاء الإعلاميين في ريف إدلب، من قبل عناصر أمنية تنتمي لـ "هيئة تحرير الشام"، على الطريق الدولي "أم 4" شمال مدينة أريحا، مؤكدين تعرض عدد من النشطاء لضرب مبرح دون مبرر بعد مرور دورية روسية تركية.
ولفت البيان إلى أن تكرار مثل هذه الممارسات "كل مرة بحجج جديدة"، يدل بشكل قطعي على وجود سياسة ممنهجة في محاربة الكلمة والصورة الحرة، وهذا يعطي انطباعاً عاماً أن المنطقة ليست آمنة للعمل الإعلامي، مع تكرار تلك التعديات دون محاسبة.
وأضاف البيان: "إننا كنشطاء إعلاميين من ريف إدلب وعموم مناطق سوريا، ندين ونستنكر هذه التصرفات التي تمارسها أطراف معروفة، ونعلن وقوفنا إلى جانب زملائنا النشطاء الذين تعرضوا للضرب اليوم، ونؤكد رفضنا لأي تعدي على حقوقنا في تغطية الأحداث بالمنطقة ورفض أي تضييق على حرية العمل الإعلامي".
وأشار البيان إلى أن استمرار الطريقة الأمنية القمعية بحق النشطاء المدنيين شكل من أشكال القمع والاستبداد ومصادرة الحريات، فضلاً عن المعاناة التي تلحق بالنشطاء وذويهم، ويستوجب على السلطات في المنطقة كبحها وتحمل المسؤولية في عدم تكرارها.
وكانت اعتدت عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" اليوم الأربعاء، على عدد من النشطاء الإعلاميين بينهم مراسلي شبكة "شام"، خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية التركية على الطريق الدولي "أم 4" قرب مدينة أريحا، في تكرار لممارساتها التعسفية بحق النشطاء والعمل الإعلامي بشكل عام.
وقال نشطاء لشبكة "شام" إن عناصر أمنية ومنهم بلباس مدني، من كوادر "تحرير الشام" اعتدوا على عدد من النشطاء الإعلاميين على مدخل مدينة أريحا الشمالي، بعد مرور الدورية الروسية، ووجهوا لهم إهانات كبيرة، وقاموا بتكسير عدد من الكاميرات.
وأوضحت المصادر، أن عناصر الهيئة قاموا بعمل وصفوه بالـ "تشبيحي" بامتياز، وحجتهم أن النشطاء يصورون النساء، مؤكداً أن هذه الادعاءات باطلة وهي لتبرير أفعالهم.
وتتنوع الأساليب والوسائل التي تتبعها القوى الأمنية بالتعاون مع مكتب العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، لتتبع النشطاء الإعلاميين، وترهيبهم تارة وترغيبهم تارة أخرى، في سياق سياسة فرض نفسها وصية على العمل الإعلامي والمنطقة، وملاحقة كل من يخالف توجهها.
يأتي ذلك في وقت يواصل الذراع الأمني التابعة لهيئة تحرير الشام، اعتقال العشرات من النشطاء من أبناء الحراك الشعبي في سجونه المظلمة، في وقت أفرجت الهيئة عن آخرين خلال الأشهر الماضية، بعد أن اعتقلتهم لأشهر عديدة وجل التهم كانت تعليقات على منشورات على موقع "فيسبوك" أو نشر آراء تخالف أو تنتقد سياسية الهيئة وتهم أخرى من العامل مع الغرب وغيرها وجهت لهم.
نشر "فارس الشهابي"، أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية الموالية للنظام منشوراً على صفحته في "فيسبوك" هاجم فيه زيادة "القيود الداخلية" تزامناً مع زيادة القيود الخارجية، التي من المفترض أنها تخف لكنها تزداد وتشتد لتخنق و تعيق، حسب وصفه.
ويأتي ذلك في إشارة إلى القيود التي يفرضها نظام الأسد على القطاعات الاقتصادية، فيما اعتبر المسؤول الموالي للنظام أن "شماعة العقوبات" لم تعد تجدي نفعاً، معتبراً أن خطابات "الثوابت الوطنية" لا تحل المشاكل الاقتصادية، وفق تعبيره.
ويرى "الشهابي" بأن هناك مليون طريقة وطريقة نواجه بها القيود الخارجية من عقوبات و حصار، ولكن نحتاج لإزالة القيود الداخلية التي نضعها نحن على أنفسنا، في تصريح يعد هجومياً على نظام الأسد الذي يتذرع بالعقوبات الاقتصادية وإجراءات التصدي لفايروس كورونا.
في حين تنبئ في تعليقه على منشوره، بأن العملة المنهارة ستّحسن قبل الخميس حيث قال: "سيهبط من وصفه بـ "الملعون" إلى تحت 2000 ربما اليوم أو غداً ونريده تحت الألف، لكن ما أتكلم عنه هو كيف سنجعله ثابتاً و تحت السيطرة لأطول فترة ممكنة"، حسب وصفه.
وسبق أن توقع "الشهابي"، بإنّ تداعيات إجراءات التصدي لكورونا قد تؤدي انهيار الاقتصاد، حيث أثرت الإجراءات سلباً على الصناعة إذ تعطلت قطاعات كاملة عن العمل والإنتاج، وطالب حينها بتدخل سريع لإنقاذ تلك القطاعات والحفاظ على دورها الاقتصادي من الانهيار المتوقع، وفق تعبيره.
هذا ويعد "فارس الشهابي" من الشخصيات النافذة والموالية لنظام الأسد كما يعتبر من أبرز الأثرياء في مدينة حلب ومن أكثر المطالبين بإبادة السوريين المطالبين بإسقاط النظام وظهر ذلك جلياً خلال عدة دعوات وجهها للآلة العسكرية في جيش نظام الأسد.
يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" و بزعمه أنّ العقوبات الاقتصادية تحول دون تحسن الواقع المعيشي، الأمر الذي بات يصفه أبرز الموالين بـ "الشماعة".
اعتدت عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" اليوم الأربعاء، على عدد من النشطاء الإعلاميين خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية التركية على الطريق الدولي "أم 4" قرب مدينة أريحا، في تكرار لممارساتها التعسفية بحق النشطاء والعمل الإعلامي بشكل عام.
وقال نشطاء لشبكة "شام" إن عناصر أمنية ومنهم بلباس مدني، من كوادر "تحرير الشام" اعتدوا على عدد من النشطاء الإعلاميين على مدخل مدينة أريحا الشمالي، بعد مرور الدورية الروسية، ووجهوا لهم إهانات كبيرة، وقاموا بتكسير عدد من الكاميرات.
وأوضحت المصادر، أن عناصر الهيئة قاموا بعمل "تشبيحي" بامتياز، وحجتهم أن النشطاء يصورون النساء، مؤكداً أن هذه الادعاءات باطلة وهي لتبرير أفعالهم.
وتتنوع الأساليب والوسائل التي تتبعها القوى الأمنية بالتعاون مع مكتب العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، لتتبع النشطاء الإعلاميين، وترهيبهم تارة وترغيبهم تارة أخرى، في سياق سياسة فرض نفسها وصية على العمل الإعلامي والمنطقة، وملاحقة كل من يخالف توجهها.
يأتي ذلك في وقت يواصل الذراع الأمني التابعة لهيئة تحرير الشام، اعتقال العشرات من النشطاء من أبناء الحراك الشعبي في سجونه المظلمة، في وقت أفرجت الهيئة عن آخرين خلال الأشهر الماضية، بعد أن اعتقلتهم لأشهر عديدة وجل التهم كانت تعليقات على منشورات على موقع "فيسبوك" أو نشر آراء تخالف أو تنتقد سياسية الهيئة وتهم أخرى من العامل مع الغرب وغيرها وجهت لهم.
تناقلت صفحات محلية تسجيلاً صوتياً لـ "وفاء عفلق"، وهي رئيسة فرع اتحاد الطلبة في السويداء المحافظة التي تشهد مظاهرات مناوئة للنظام وجهت من خلالها دعوات لمن اسمتهم بـ "الرّفاق"، للخروج بمسيرة موالية للرد على المظاهرات التي رددت شعارات مناهضة للنظام، كما تضمن التسجيل التنويه بأنّ التوجيهات صادرة عن النظام وتتوعد من يخالفها من الطلاب والموظفين بالعقاب.
واستهلت "عفلق"، التسجيل بقولها إنها أرسلت لمن تخاطبهم تعميم وردها حول أوامر بالخروج بوقفة موالية للنظام أمام مبنى محافظة السويداء، وطلبت من الجميع الحضور إلى المكان المحدد إلى جانب الهيئات الإدارية واللجان كاملة.
وتشدد المسؤولة على ضرورة حشد عدداً كبيراً من الجموع لما وصفته بأن الأمر جاد والمحاسبة ستكون جادة لمن يخالف التعليمات الصادرة عن فرع الحزب، مهددة بمحاسبة من يغيب عن الوقفة المزمع حشدها من قبل نظام الأسد عن طريق الطلاب والموظفين حيث لن يقبل غياب أي أحد.
ولم تكتفي بتهديد من يغيب عن الوقفة الموالية لنظام الأسد بل توعدت من يغادرها قبل الوقت المقرر لها حيث تبدأ من الساعة التاسعة صباح اليوم الأربعاء وتنتهي عند الساعة الواحدة، حسب وصفها.
ودعت "عفلق"، إلى تكثيف التواصل مع الإداريين والطلاب بكافة مراكزهم ضمن المعاهد والكليات، وإخبارها عن نتيجة تلك المحادثات لطلب حافلات نقل تقلهم إلى المكان المحدد للمشاركة في الوقفة التي يجري الحشد لها رداً على المظاهرات التي رددت شعارات ضد نظام الأسد.
وأشارت في التسجيل المسرب إلى أنّ الوقفة تعد رداً مباشراً على الشعارات المناهضة للنظام في المحافظة واصفةً إياها بأنها باتت تطال "رمز الوطن"، في إشارة إلى رأس النظام المجرم "بشار الأسد"، وترى في ذلك اصطياد في الماء العكس ولمنع ذلك شددت على الحضور وحشد عدد كبير من الموظفين والطلاب، حتى في حال وجود امتحانات، لتلبية النداء الوطني حسب وصفها.
واختتمت التسجيل الذي تضمن تعميم تعليمات نظام الأسد لتنظيم وقفة موالية له، بأن الواجب الوطني يحتم على الجميع الحضور والاستنفار لنعكس صورة صحيحة عن أهل الجبل وفقاً لما جاء في التعليمات الصادرة عمن وصفتها بـ "القيادة وفرع الحزب"، للرد على من يندد بـ "رمز الوطن" وتعليمهم كيف تكون المطالبة الصحيحة، حسب تعبيرها.
يأتي ذلك تزامناً مع خروج مظاهرات في مدينة السويداء طالبت بإسقاط النظام وإخراج إيران وروسيا من سوريا، وذلك على مدى الأيام الثلاثة الماضية، ورفع المحتجون شعارات طالبت بإسقاط النظام وصدحت حناجرهم بشعارات الثورة السورية وأغانيها، وذلك في تحدي واضح لنظام الأسد، الذي استدعى تعزيزات عسكرية إلى المحافظة.
هذا وسبق أن وثقت مصادر إعلامية محلية في مدينة السويداء، حادثة دهم واعتقال طالت ناشط مدني يدعى "رائد عبدي الخطيب"، هي الحادثة الأولى منذ بداية التظاهرات والاحتجاجات في المحافظة التي دخلت أمس يومها الثالث على التوالي.
يشار إلى أنّ أسلوب حشد الطلاب والتلاميذ والموظفين بالتهديد والوعيد ليست المرة الأولى إذ عمل نظام الأسد على تنظيم مثل تلك المسيرات التي صورها إعلامه على أنها عفوية خلال سنوات الثورة السورية في محاولة فاشلة لتجميل صورة النظام المجرم.
سيرت قوات روسية وأخرى تركية اليوم الأربعاء، دورية مشتركة على الطريق الدولي "أم 4" هي السادسة عشر في تعداد الدوريات المشتركة منذ توقيع اتفاق وقف النار، والتاسعة الغير مختصرة والتي وصلت لحدود بلدة محمبل لأول مرة.
وقالت مصادر محلية بريف إدلب اليوم، إن دورية روسية تركية، سيرتها قوات الطرفين على الطريق الدولي "أم 4"، بين مدينة سراقب وصولاً لبلدة محمبل بريف إدلب الغربي، وسط انتشار عسكري كبير للقوات التركية في المنطقة.
وجاء تسيير الدورية المشتركة لهذه المسافة لأول مرة، بعد سلسلة دوريات مشتركة وصلت لمشارف مدينة أريحا سابقاً، كانت تعرضت العربات الروسية لرشق بالحجارة والبيض من قبل مدنيين على الطريق الدولي "أم 4" تعبيراً عن رفضهم لعبور القوات الروسية.
وكان توسع مسير الدوريات الروسية لأول مرة في الخامس من شهر أيار الجاري، بعد إنهاء هيئة تحرير الشام اعتصامها على الطريق الدولي "أم 4" في منطقة النيرب، والتي كانت رفعت شعارها بمنع الدوريات الروسية، لكن تبين لاحقاً أن الهدف الضغط لافتتاح معبر تجاري مع النظام، في وقت غاب عناصرها عن المشهد اليوم بشكل كامل.
وكانت سيرت القوات التركية الروسية، سبع دوريات مشتركة مختصرة في وقت سابق، على الطريق الدولي "أم 4"، اقتصرت على المنطقة الواقعة بين بلدة النيرب ومدينة سراقب، بمسافة لاتتعدى 2 كم، في وقت كانت تغلق "تحرير الشام" الطريق بالسواتر الترابية وخيم المعتصمين، وترفع شعار رفض مرور الدوريات الروسية ظاهرياً، سرعان ماتخلت عنه لأجل فتح معبر تجاري مع النظام.
وكانت القوات العسكرية التركية ثبتت خلال الفترة الماضية، نقاط تمركز جديدة لقواتها على الطريق الدولي "أم 4" بريف جسر الشغور، في سياق المساعي التركية لنشر نقاطها على كامل الطريق الدولي لتأمين تشغيله وحمايته.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد 15 أذار، اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على طريق "M4" في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، زاعمة وجود استفزازات من قبل "تشكيلات إرهابية"، كذلك الدورية الثانية التي تم اختصارها.
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول مختلف القضايا الثنائية والدولية، بما في ذلك حول سوريا، وذلك قبل أيام من بدء تطبيق قانون "قيصر".
وأوضح ريابكوف خلال المناقشات المكرسة للعلاقات الروسية الأمريكية التي نظمها مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك الثلاثاء: "نخوض حوارا معمقا مع الولايات المتحدة عبر القنوات العسكرية، وآلية منع الصدامات العرضية (في سوريا) تعمل، وهي تجربة جيدة نعول على إمكانية تطبيقها على حالات أخرى".
وأضاف: "نؤكد اهتمامنا بتحسين الاتفاق الثنائي مع الولايات المتحدة الخاص بمنع أنشطة عسكرية خطيرة والتفاهم حول منع وقوع حوادث عسكرية خطيرة، بالاعتماد على التجربة السورية".
واستدرك قائلاً: "لكن أمامنا في نهاية المطاف مسائل أكثر تعقيدا من إيجاد صيغة رسمية لتعاوننا مع الولايات المتحدة حول سوريا. سنعمل ما في وسعنا لكي تفهم الولايات المتحدة فهما صحيحا طبيعة وأسباب خطواتنا".
وأكد "أننا سنوسع آليات حوارنا مع الولايات المتحدة إذا أبدت واشنطن رغبتها في ذلك وردت بالمثل. ونحن من جانبنا مستعدون".
يذكر أنه على الرغم من الخلافات بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا، لا تزال قنوات الحوار بين البلدين قائمة، وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا عام 2015، أطلقت موسكو وواشنطن قناة خاصة للاتصال بين وزارتي الدفاع للبلدين حول سوريا، من أجل تفادي أي حوادث أو صدامات في أجواء سوريا.
قالت رئاسة الجمهورية التركية، إن أنقرة تواصل مبادراتها كدولة محورية في موضوع عودة إدلب لمنطقة آمنة دائمة، وأنها حققت مكاسب كبيرة في حماية المدنيين، ووقف تدفق اللاجئين، ومكافحة الإرهاب.
ونشرت رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية، مساء الثلاثاء، على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" منشوراً تحت عنوان "لماذا إدلب مهمة بالنسبة لتركيا؟"، مرفقًا بمقطع فيديو تم إعداده بخصوص إدلب.
ويتضمن الفيديو مقاطع تجسد المأساة التي تشهدها المنطقة، ومشاهد من العمليات التي نفذتها القوات المسلحة التركية هناك، يؤكد على "تركيا كأهم جهة لحل الحرب في سوريا التي شارفت على عامها العاشر".
وشدد الفيديو على أن "تركيا الدولة الأكثر استضافة للاجئين على مستوى العالم، وكذلك الأكثر تضررًا من الحرب في سوريا التي ترتبط بها بحدود برية تبلغ 911 كم"، وفق وكالة "الأناضول".
وأبرز أن "نظام بشار الأسد، وداعميه ممن يسعون للهيمنة على المنطقة من خلال السيطرة على كامل إدلب، تحدوهم رغبة في الإبقاء على النظام السوري بالحكم، والقضاء على قوى المعارضة، متجاهلين مدى تأثر تركيا من الحرب الداخلية".
وأشار إلى أنه "لا يوجد ثمة خيار آخر بالنسبة لتركيا سوى زيادة قوتها العسكرية بالمنطقة، والرد على هجمات النظام السوري"، وتابع "وفي هذه النقطة، تأتي الأهمية الكبيرة لطريقي "إم 4"، و"إم 5"(بين حلب-حماة) البريين الدوليين اللذان يربطان شرقي سوريا بغربها".
وأضاف موضحًا أنه "بفضل العمليات العسكرية الناجحة التي نفذتها تركيا، في استتب الأمن بشكل كامل في المناطق الواقعة شمالي وغربي هذين الطريقين اللذان يمران من جنوبي إدلب وشرقها"
كما أوضح أن "اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا بدءوا العودة من جديد لمنازلهم، بعد إقامة تركيا لمنطقة آمنة، وأن أنقرة من ناحية أخرى تمكنت من وقف مجازر الأسد بحق المدنيين من خلال مباحثات عقدتها مع روسيا".
وأردف مؤكدًا على أن "تركيا بذلك تمكنت من الحيلولة دون ظهور أزمة إنسانية جديدة، وحققت نجاحات كبيرة في الحرب ضد الإرهاب، ووقف تدفق اللاجئين، وحماية المدنيين".
وجدد التأكيد على أن "تركيا مستمرة في مبادراتها بخصوص تحول إدلب إلى منطقة آمنة دائمة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بالحرب الداخلية السورية، وتصدر مساعي الحل السياسي للأزمة، وتبديد مخاوف تركيا بشأن أمنها القومي".
وأوضح الفيديو كذلك أن "توازن القوى بمنطقة إدلب مرتبط بخيط هش من القطن"، مضيفًا "فهناك النظام السوري المدعوم من روسيا، وكذلك التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى دولية، والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، إلى جانب بعض الجماعات الأخرى".
وأشار إلى أن "انتهاء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليها بموسكو في 5 مارس/آذار الماضي، قد يتحول لحقيقة في أي وقت".
واستطرد "لذلك فإن تركيا ستواصل وجودها بإدلب كدولة محورية في المساعي الرامية للتصدي لأي حرب قد تنتقل لحدودها، ولمنع انتقال الأنشطة الإرهابية داخل إدلب، ولعدم فقد المكاسب التي تم تحقيقها، وللتصدي لأية محاولات من شأنها فتح الطريق أمام أزمة إنسانية جديدة، ولإيجاد حلول سياسية، ولتحقيق السلام الدائم بالمنطقة"
حلب::
قالت مصادر إعلامية إن جنود روس أصيبوا بجروح جراء انفجار لغم أرضي بدورية عسكرية روسية قرب مدينة عين العرب بريف حلب.
إدلب::
واصلت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية على بلدتي كنصفرة وبليون وأطراف بلدة البارة، وتعرضت بلدتي الفطيرة وفليفل لقصف مدفعي، أوقعت شهيد في بليون وعدد من الجرحى.
قضى ثلاث أطفال جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام وروسيا سابقاً على مدينة إدلب.
ديرالزور::
خرجت مظاهرات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف ديرالزور طالبت بتحسين الخدمات والوضع المعيشي.
توفي طفل غرقاً في نهر الفرات قرب جسر كنامات بمدينة ديرالزور.
الحسكة::
سيّرت القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة الدرباسية شمالي الحسكة.
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في حي غويران بمدينة الحسكة.
أغلق أهالي مدينة الشدادي الطرقات العامة احتجاجاً على انتهاكات "قسد" وتردي الاوضاع المعيشية.
دخل رتل عسكري لـ "قسد" إلى بلدة الهول تزامناً مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في سماء ريف الحسكة الشرقي.
اعتقلت "قسد" عددا من النازحين العراقيين خلال حملة مداهمات طالت عدد من القرى جنوب الحسكة.
السويداء::
اعتقلت الأجهزة الأمنية الناشط "رائد عبدي الخطيب" أحد الشباب المشاركين في المظاهرات التي وقعت في مدينة السويداء.
أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن "القلق بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا"، وقالت إنه "تم إبلاغنا عن أول غارات جوية، منذ وقف إطلاق النار في 5 مارس (آذار)"، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك" عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وكانت الطائرات الحربية الروسية شنت غاراتها الجوية اليوم ويوم أمس على بلدات بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين أنقرة وموسكو.
وقال دوجاريك: "أفادت الأنباء أن عدة تجمعات سكانية في محافظة إدلب قد تأثرت بالغارات الجوية التي وقعت أمس (الإثنين)".
وأردف: "زملاؤنا في المجال الإنساني قلقون بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني في شمال غرب سوريا، ولا توجد تقارير لدينا عن وقوع إصابات، ولكن ورد أن المدنيين غادروا المناطق المتضررة، ولا يزال حجم النزوح غير واضح".
وأوضح المتحدث الرسمي أن "الضربات الجوية المبلغ عنها تأتي إلى جانب التقارير المستمرة عن القصف المدفعي، الذي أثر سلبا على المجتمعات المحلية".
وتابع: "تدعو الأمم المتحدة مرة أخرى جميع الأطراف إلى الاستجابة لنداءات الأمين العام والمبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن من أجل وقف كامل لإطلاق النار لتمكين المجتمعات من مواجهة جائحة كورونا".
وتأتي الغارات الروسية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، والذي تم التوصل إليه في 5 مارس/آذار الماضي، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، حيث بلغ ذروته باستشهاد 34 جنديا تركيا أواخر فبراير/ شباط الماضي، جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة "خفض التصعيد".
وإثر ذلك أطلقت تركيا عملية "درع الربيع" ضد قوات النظام السوري في إدلب.