قالت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) ،الجمعة، إن لديها دليل جديد يثبت مواصلة روسيا نشر المعدات العسكرية في ليبيا من خلال مجموعة فاغنر التي تعمل على نقلها من سوريا.
وأضاف البيان المنشور على موقع "أفريكوم"، أن الصور الجوية تظهر قوات فاغنر ومعدات روسية على الخطوط الأمامية في مدينة سرت الليبية، كما وتظهر الصور طائرات شحن عسكرية من بينهما طائرات IL-76، وأنظمة دفاع جوي من طراز SA-22، بجانب شاحنات متعددة الأغراض، ومدرعة روسية مقاومة للألغام.
وقال مدير عمليات أفريكوم، الجنرال برادفورد غيرنج، إن "روسيا مستمرة في لعب دور غير مفيد من خلال إرسال الإمدادات والمعدات إلى مجموعة فاغنر. إن الصور تكشف حقيقة إنكارهم المستمر".
وقال البيان إن الأدلة الحالية تشير إلى استمرار انتهاك روسيا لقرار مجلس الأمن رقم 1970، الصادر عن الأمم المتحدة، بخصوص حظر توفير المعدات العسكرية والمقاتلين إلى الخطوط الأمامية في النزاع الليبي.
وكانت أفريكوم قد وثقت سابقا أدلة بخصوص دعم روسيا لمجموعات فاغنر في ليبيا عن طريق مقاتلات جوية، وعربات مصفحة، ودفاعات جوية، مما يزيد من تعقيد الوضع، وقال العميد بالجيش الأميركي غريغوري هادفيلد، نائب مدير المخابرات في أفريكوم "تعكس الصور النطاق الواسع للتدخل الروسي، إنهم يسعون باستمرار للحصول على موطئ قدم في ليبيا".
وفي مايو الماضي، نشرت أفريكوم تقريرا عن وجود 14 مقاتلة من طراز Mig-29s وSU-24s على الأقل، انتقلت من سوريا إلى ليبيا، حيث تم تغطية بعض الرموز من على سطحها لإخفاء أصلها.
كما نشرت أفريكوم سابقا أدلة وصور تثبت زراعة مرتزقة فاغنر لألغام أرضية وأجهزة متفجرات مرتجلة في مناطق مدنية في طرابلس وما حولها، بغض النظر عن سلامة المدنيين، وتدعم روسيا قوات المشير خليفة حفتر، والذي يحاول حاليا تأمين مدينتي سرت والجفرة من هجوم محتمل من قبل قوات حكومة الوفاق الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس، والمدعومة من تركيا.
قال تقرير صادر عن فريق التحليلات في مجلس الأمن الدولي، إن تنظيم داعش لا يزال يستغل الثغرات الأمنية في العراق وسوريا للعودة وتنفيذ هجمات ويطمح للسيطرة على الأرض والسكان في هاتين الدولتين.
ولفت التقرير إلى أن "التنظيم يقوم بتثبيت قدمه في العراق وسوريا ويظهر ثقة في قدراته على العمل بشكل متزايد في المناطق التي كانت معاقل سابقة له".
وبين التقرير أن "التنظيم حاليا مع ذلك ليس إلا جماعة متمردة مترسخة في المناطق الريفية، لا تملك القدرة على تهديد المناطق الحضرية بصفة مستمرة".
كما ذكر أن "زعيم التنظيم الجديد أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى لم يفرض بعد نفسه بشكل واضح في وسائل الاتصال، وقد يبدو ذلك عاملا مقيدا لتأثيره وجاذبيته، وربما لتأثير وجاذبية التنظيم بأكمله".
وأضاف أن "عمليات تنظيم داعش ازدادت في مناطق النزاع في العراق وسوريا، وهذا يشكل مصدر قلق للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي".
وتابع أن "الجماعات الإرهابية تستغل تفشي فيوس كورونا من أجل المضي بجهود الدعاية وجمع التبرعات، وتسعى في بعض المناطق إلى الاستفادة من التصورات السائد أن انتباه قوات الأمن قد انصب على مواضيع أخرى".
وحذر التقرير الأممي من أن "المجتمع الدولي قد يواجه المزيد من العقبات في مكافحة الإرهاب والخطاب المتطرف في حال تسببت جائحة كورونا بركود عالمي حاد".
تحدث فريق منسقو استجابة سوريا عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مدينة سرمين ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 23 شخصاً، لافتاً إلى أن الإصابة الجديدة لسيدة وافدة من مناطق سيطرة النظام السوري عبر طرق التهريب على الرغم من الإعلان عن إغلاق المعابر مع النظام السوري.
وأكد الفريق أن عمليات التهريب المستمرة تشكل تهديداً مباشراً لنظام الأمن الصحي في المنطقة وتعد أحد أهم الأسباب لانهياره، محملاً الجهات المسؤولة عن تلك المعابر بشكل مباشر أي زيادة أو انتشار لحالات جديدة في المنطقة.
ودعا جميع الفعاليات المدنية في مناطق شمال غرب سوريا إلى بذل كافة الجهود لإيقاف عمل تلك المعابر التي تعمل بشكل سري في كافة المناطق (معابر التهريب)، وذلك لعدم القدرة على مجابهة انتشار فيروس الكورونا المستجد COVID-19 في حال استمرار دخول حالات جديدة مشابهة للحالة الأخيرة.
كما حذر جميع المدنيين في كافة المناطق من استمرار الإهمال باتباع الإجراءات الوقائية الكاملة، وخاصة مع توسع رقعة الانتشار للإصابات والمخالطين باتجاه مناطق جديدة.
وكان سجل يوم أمس الجمعة، إصابة جديدة بوباء "كورونا" في مناطق شمال غرب سوريا، لسيدة من مدينة سرمين، قادمة عبر طرق التهريب الخاضعة للسيطرة فصائل "الجيش الوطني" بريف حلب، في وقت يواصل النشطاء إطلاق التحذيرات من كارثة كبيرة في حال استمرت عمليات التهريب.
وتفيد المعلومات الواردة من نشطاء، إلى أن السيدة التي ثبت إصابتها يوم أمس بكورونا من مدينة سرمين، دخلت عبر طرق التهريب مع 15 آخرين إلى المناطق المحررة حديثاً من خلال معابر غير شرعية تديرها فصائل من "الجيش الوطني".
ولا يتركز أثر معابر التهريب التي تديرها مافيات تتبع لفصائل "الجيش الوطني"، لاتزال دون محاسبة، على الجانب الصحي ونقل وباء كورونا من مناطق سيطرة النظام إلى المحرر، بل الأثر الاقتصادي الكبير الذي يعود سلباً على المناطق المحررة، من غلاء الأسعار وقلة المواد بسبب تهريبها للنظام.
وسبق أن كشفت مصادر محلية مطلعة لشبكة "شام" الإخبارية، بأن عمليات التهريب على المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" ومناطق "النظام وقسد" لاتزال مستمرة، لافتة إلى أنها تستنزف بضاعة وموارد المحرر بشكل كبير.
كشفت مصادر كردية مطلعة عن لقاء جمع بين "زهرة بيللي" مبعوثة الخارجية الأميركية إلى شرقي الفرات، مع مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، ورئاسة "المجلس الوطني الكردي"، في قاعدة التحالف الدولي بمدينة الحسكة الأسبوع الماضي.
ووفق المعلومات فإن اللقاء تناول إمكانية انطلاقة الجولة الثانية من المباحثات الكردية - الكردية مطلع الشهر القادم، استناداً إلى اتفاقية دهوك المبرمة بين الجهات الكردية سنة 2014، وبحث جميع السلال الإدارية والعسكرية والاقتصادية لتفضي إلى اتفاق سياسي شامل وتشكيل مرجعية كردية وتأسيس إدارة مدنية وعسكرية مشتركة.
ولفتت المصادر إلى تولي الخارجية الأميركية الجولة المرتقبة بين الأطراف الكردية، عبْر منسقتها بيللي بدلاً من السفير الأمريكي ويليام روباك نائب مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى سوريا، وأن بيللي بحثت في اجتماع الحسكة مع عبدي وقادة المجلس تحضيرات الجولة الثانية وعودة قوات "بيشمركة روج آفا" الجناح العسكري للمجلس الكردي إلى المناطق بشمال شرقي البلاد، حيث تنتشر منذ تأسيسها في إقليم كردستان العراق المجاور.
وكانت الأحزاب الكردية المشاركة بالمباحثات توصلت منتصف يونيو حزيران الماضي، إلى رؤية سياسية مشتركة "مُلزمة" وقعت بالأحرف الأولى حول تفاهمات أولية شملت: "الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع أساساً لمواصلة الحوار، والمفاوضات الجارية بين الوفدين تهدف للوصول إلى توقيع اتفاقية شاملة في المستقبل القريب" بحسب بيانها الختامي.
إلا أن أحزاب كردية بارزة غابت عن المباحثات على رأسها الحزب "الديمقراطي التقدمي الكردي، و حزب الوحدة الكردي" ومجموعة أحزاب "التحالف الوطني الكردي"، حيث شاركت بالجولة الأولى المجلس الوطني الكردي، وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري واستمرت ثلاثة أشهر بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) الماضي.
أصدرت ما يُسمى بـ "محكمة البداية بدمشق"، قراراً يقضي بفرض الحراسة القضائية على شركة "شام القابضة"، وهي إحدى أكبر شركات "رامي مخلوف"، بتهم غير مسبوقة وهي الاستيلاء على مبلغ 23 مليون دولار من أموال الشركة، إلى جانب تهمة تهريب المبلغ إلى حسابه الخاص خارج البلاد، وفق بيان رسمي تناقلته وسائل إعلام النظام.
وينص القرار الذي تضمن شرح مطول من "محكمة البداية المدنية التجارية الأولى في دمشق" على بتعيين حارس قضائي على الشركة القابضة، وبذلك يخسر "مخلوف"، منصب رئيس مجلس إدارة الشركة على غرار سوق الاستثمار الحرة التي باتت خارج نفوذه بقرار مماثل من نظام الأسد.
وتعد تهم الاختلاس والاستيلاء على الأموال وتهريبها خارج البلاد، هي الأولى التي ترد في بيانات نظام الأسد التي تطال رامي مخلوف على خلفية الصراع بين الطرفين، فيما كانت التهم المعلنة من قبل النظام التهرب الضريبي ومنع دفع الضرائب المفروضة على شركات الاتصالات التابعة لـ "رامي مخلوف".
وأشار القرار الذي حمل توقيع القاضية "ميساء محروس"، إلى تعيين المدعو "حكيم ناصر محفوظ"، بأجر شهري قدره 5 ملايين ليرة سورية، على أنّ يتقيّد بمواد القرار وما وصفته بأنه القانون المدني، بعد ادعاء المساهم في الشركة أحمد خليل خليل.
وسبق أن نشرت صفحة ما يُسمّى بـ "مجلس الدولة السوري"، صوراً لقرار صادر عن "محكمة القضاء الإداري" في المجلس تقضي بفرض الحراسة القضائية على شركة سيريتل، ضمن إجراءات قالت إنها لضمان لحقوق الخزينة العامة وحقوق المساهمين في الشركة التي يستحوذ عليه رامي مخلوف، فيما يبدو أنه استكمالاً لتصاعد الصراع بين مخلوف والأسد.
وتناقلت عدة مصادر إعلامية موالية حينها بيان المجلس المطول الذي قال أنه تم بسط اختصاصه الولائي في هذا النوع من الدعاوى وفق ماكرسه فقه القانون العام، منتهجا في ذلك ماسار عليه مجلس الدولة المصري والعديد من الأنظمة القضائية في دول العالم التي تأخد بنظام القضاء المزدوج في هذا الصدد، كلما تعلق أصل النزاع بعقد أو قرار إداري، حسب وصف الوثائق التي نشرتها صفحة المجلس.
وحمل البيان توقيع القاضي عبد الناصر الضللي، فيما ترأس "محكمة القضاء الإداري" في المجلس المستشار سليمان مداح، إلى جانب كلاً "محكمة القضاء الإداري" في المجلس "كارم غالي، خالد العنادي، حاتم بكر"، ما أدى إلى إصدار بيان تضمن قرار وصف بأنه سابقة قضائية.
وسبق أنّ قررت وزارة المالية التابعة للنظام الحجز الاحتياطي على أموال رامي مخلوف زوجته وأولاده وفقاً لما ورد في بيان الوزارة الذي تناقلته أمس الثلاثاء 19 أيار/ مايو ليكون القرار الثالث من قبل مالية النظام الذي يفرض حجزاً احتياطياً على أموال مخلوف الذي خرج الصراع بينه وبين مالية النظام إلى العلن.
ويشير نص القرار إلى إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للمدعو رامي مخلوف ابن محمد والدته غادة مهنا، تولد 10/7/1969 محل ورقم القيد جبلة - بستان الباشا، وأموال زوجته وأولاده على خلفية رفضه دفع المبالغ المالية التي فرضتها الوزارة على شركته "سيريتل".
كما وسبق أن هاجمت الإعلامية الموالية للنظام "ماغي خزام"، ابن خال رأس النظام "رامي مخلوف"، من خلال فيديو بثته على صفحتها في "فيسبوك"، كشفت من خلاله عن حجم ممتلكات وشركات رامي مخلوف التي شكّلت بما يتجاوز مئات المليارات من الدولارات منها شركة شركة شام القابضة، وهي شركة فنادق وطيران.
في حين تزايدت التهديدات المتبادلة بين نظام الأسد ومخلوف تتصاعد في الأونة الأخيرة وتزايدت بعد ظهور مخلوف متحدثاً للمرة الثالثة عما وصفها بأنها تهديدات جديدة للضغط عليه والتنازل عن العديد من الممتلكات ما أشعل سجالاً مستمراً بين الطرفين فيما يبدو أن التهديدات في طريقها إلى التحول لظاهرة جديدة من السجال بين مخلوف ونظام الأسد.
هذا وتجدد الصراع بين رامي مخلوف ونظام الأسد بشأن النزاع على مقدرات البلاد المنهوبة وتجسد ذلك في تطورات جاءت عقب منشور مخلوف الأخير في التاسع من شهر يوليو/ تموز الجاري، تمثلت في طرح مشاريع للاستثمار بعد أن جرى تجميدها وفسخ عقودها مع مخلوف ما اعتبر ضربة من النظام الساعي إلى الحصول على المليارات التي تسببت في تصاعد حدة الخلاف بين الطرفين فيما أعلن النظام عن تعزيز دور "هيئة الاتصالات" واجهة الصراع الإعلامية من جهة النظام إلى جانب وزارتي المالية والاقتصاد.
عقد ممثلو هيئة التفاوض السورية الـ 50 في اللجنة الدستورية السورية، اجتماعاً افتراضياً، بدعوة من الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، وحضور رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة.
وبحث الحضور الاستعدادات للجولة القادمة التي دعا إليها المبعوث الدولي إلى سورية جير بيدرسون في 24 آب القادم، وفق جدول الأعمال المتفق عليه، وقدّم العبدة إحاطة موجزة حول آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية السورية، مؤكداً خلالها على دعم الهيئة الكامل لعمل اللجنة الدستورية السورية.
من جهته، قدّم البحرة لمحة عن الاتصالات والمشاورات التي جرت مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، والاتفاق معه على عقد الجولة الثالثة للجنة المصغرة في جنيف الشهر القادم، واستمع الحضور لتقرير أعضاء اللجنة المصغرة حول عملهم خلال الفترة الماضية، وقدّموا شرحاً للأوراق القانونية التي أعدّها الفريق.
وكان كشف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الخميس، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليا في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية، عن أن الجلسة الثالثة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية ستنعقد في جنيف 24 أغسطس/ آب المقبل.
وقال المبعوث الأممي في إفادته خلال الجلسة، إن "الخطط جارية الآن لعقد الجلسة الثالثة للجنة الدستورية السورية بجنيف في 24 أغسطس"، وأعرب عن أمله "أن تُعقد الجلسة في موعدها، وألا تؤجل بسبب ظروف كورونا".
ولفت بيدرسون، إلى أنه "تم تأكيد موعد انعقاد الجلسة مع المشاركين الرئيسيين من ممثلي المعارضة، والنظام السوري"، في حين أبلغ بيدرسون أعضاء مجلس الأمن في إفادته، بـ"حدوث تقدم في التنسيق التركي الروسي بشأن مناطق خفض التصعيد".
جددت "الإدارة الذاتية" قراراتها حول إجراءات الوقاية من فايروس "كورونا"، في مناطق سيطرتها، وذلك عقب الإعلان عن تسجيل 4 يوم حالات مصابة شمال شرق البلاد، الخميس الماضي.
وتضمنت الإجراءات إغلاق كافة المعابر الحدودية للمنطقة على أنّ يكون دخل القرار حيز التنفيذ منذ أمس الجمعة وفق ما جاء في البيان الصادر عن الإدارة الذاتية، الذي تضمن بنود جرى الإعلان عنها بوقت سابق.
يُضاف إلى ذلك منع الاحتفالات والأعراس وخيم العزاء، وإقامة الصلوات الجماعية في دور العبادة، واقتصار عمل المطاعم على تلبية الطلبيات الخارجية، مشيرةً إلى أنّ أيّ شخص يدخل مناطق سيطرتها سيخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، مشددة على السكان بضرورة التقيد بالتباعد الاجتماعي.
وسبق أنّ "الإدارة الذاتية" عن تسجيل 4 حالات جديدة بفايروس كورونا توزعت 3 إصابات في مدينة القامشلي، وإصابة واحدة في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
ونقلت وسائل إعلام مقرّبة من "قسد" وقائع مؤتمر صحفي عقده "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية حول نتائج اختبارات حالات "كورونا" مشتبه بها جرى التأكد من إصابتها، يوم الخميس الفائت.
كما وسبق أن سجّلت الإدارة الذاتية في نيسان أبريل/ الماضي عن تسجيل إصابتين أعلن لاحقاً عن شفاء واحدة ووفاة الثانية وقالت مصادر إعلامية حينها إنها تعود لرجل من منطقة الصالحية في محافظة الحسكة، ويبلغ من العمر 65 عاماً.
وقررت "الإدارة الذاتية" في بيان رسمي يوم الأحد 5 يوليو/ تمّوز الجاري تجديد إغلاق جميع المعابر الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام بشكل كامل.
وأكدّت الإدارة حينها أن أيّ حالة إنسانية تدخل مناطق الإدارة الذاتية ستخضع للحجر الصحي 14 يوماً، إلى جانب منع إدخال جنازات الموتى إلى مناطق الإدارة الذاتية، الأمر الذي كررت ذكره في بيانها أمس الجمعة.
يذكر أن هيئة الصحة التابعة لـ "قسد"، حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من أن تصرفات الولايات المتحدة تهدد بكارثة، وذلك على خلفية حادث اعتراض طائرة ركاب إيرانية في أجواء سوريا من قبل مقاتلة أمريكية.
وقال ظريف، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": الولايات المتحدة تحتل بشكل غير قانوني أراضا تابعة لدولة أخرى، ثم تتحرش بطائرة مدنية خلال رحلة مجدولة - ما يعرض للخطر ركابا مدنيين أبرياء - وذلك تحت ذريعة حماية قواتها المحتلة".
وشدد الوزير على أن لدى الولايات المتحدة الجرأة على اتخاذ خطوة مخالفة للقانون على أساس انتهاك الآخر، قائلا: "يجب إيقاف هذه التصرفات الخارجة عن القانون قبل وقوع الكارثة".
وفي السياق، وجهت إيران تحذيرا للولايات المتحدة على خلفية اعتراض مقاتلة أمريكية طائرة ركاب إيرانية فوق سوريا، واصفة رواية واشنطن حول الحادث بـ"المضحكة"، وتعهدت بالرد على كل الإجراءات المعادية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن إيران "لن تترك أي إجراء معاد لشعبها دون رد، وهي سترد بحزم وبشكل مناسب على أي خطوة طائشة في وقته المناسب".
وأشار موسوي إلى أن الولايات المتحدة اعترفت عمليا بمسؤوليتها عن تعريض الطائرة وركابها للخطر، ودان بشدة هذا الإجراء الخطير واعتبره انتهاكا لقوانين الطيران الدولي ومزعزعا للسلام والأمن الإقليمي.
وفي معرض تعليقه على ما جاء في رواية البنتاغون بأن "المقاتلة الأمريكية أجرت خلال مهمتها الجوية الروتينية بالقرب من قاعدة التنف في سوريا فحصا بصريا لطائرة ماهان من مسافة آمنة"، اعتبر موسوي أن هذه التصريحات "مضحكة".
وقال إن وجود القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني، والمهمات الجوية لمقاتلاتها غير قانونية أيضا، وتابع: "والأهم من ذلك أنه لم يعط أحد للولايات المتحدة هكذا إذن لكي تقوم بفحص طائرات الركاب في السماء بمقاتلاتها الحربية".
وأكد: "هذا العمل غير قانوني وخطير أيضا وتلاعب بأرواح الأبرياء، خاصة أنه على عكس الادعاءات المقدمة لم يتم مراعاة المسافة الآمنة على الإطلاق".
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية المركزية "سينتكوم"، مساء الخميس، أن طائرة "إف-15" تابعة لسلاح الجو الأمريكي رافقت طائرة الركاب الإيرانية التي كانت في طريقها إلى بيروت من مسافة كيلومتر واحد، وفق ما تقتضيه المعايير الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن سلطات البلاد تدرس ملابسات الحادث، وستتخذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة بمجرد حصولها على معلومات إضافية.
سجل يوم أمس الجمعة، إصابة جديدة بوباء "كورونا" في مناطق شمال غرب سوريا، لسيدة من مدينة سرمين، قادمة عبر طرق التهريب الخاضعة للسيطرة فصائل "الجيش الوطني" بريف حلب، في وقت يواصل النشطاء إطلاق التحذيرات من كارثة كبيرة في حال استمرت عمليات التهريب.
وتفيد المعلومات الواردة من نشطاء، إلى أن السيدة التي ثبت إصابتها يوم أمس بكورونا من مدينة سرمين، دخلت عبر طرق التهريب مع 15 آخرين إلى المناطق المحررة حديثاً من خلال معابر غير شرعية تديرها فصائل من "الجيش الوطني".
ولا يتركز أثر معابر التهريب التي تديرها مافيات تتبع لفصائل "الجيش الوطني"، لاتزال دون محاسبة، على الجانب الصحي ونقل وباء كورونا من مناطق سيطرة النظام إلى المحرر، بل الأثر الاقتصادي الكبير الذي يعود سلباً على المناطق المحررة، من غلاء الأسعار وقلة المواد بسبب تهريبها للنظام.
وسبق أن كشفت مصادر محلية مطلعة لشبكة "شام" الإخبارية، بأن عمليات التهريب على المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" ومناطق "النظام وقسد" لاتزال مستمرة، لافتة إلى أنها تستنزف بضاعة وموارد المحرر بشكل كبير.
وتحدثت المصادر عن استمرار عمليات التهريب من قبل قيادات معروفة ومحسوبة على "الجيش الوطني" لعشرات الشاحنات والبرادات المحملة بالخضار والمواد الغذائية والتموينية عبر نقاط "براد والحمران وعون الدادات" بعد وصولها من إدلب عبر معبر الغزاوية.
وأوضحت مصادر "شام" أن إعلان الحكومة المؤقتة إغلاق المعابر لم يغير شيء بالنسبة للتجار والقادة الداعمين لهم شمال وشرق حلب، ممن يشرفون على السيطرة على المعابر من مختلف التشكيلات، حيث باتوا يتخذون تكتيكات جديدة للتهريب بالتوازي مع إغلاق المعابر.
وتقوم بعض وسائل التهريب على شراء أمتار قليلة من قبل بعض القادة أو التجار المحسوبين عليهم، في منطقة التهريب، لساعات محددة بآلاف الدولارات، يقوم خلالها التاجر بتمرير بضاعته عبر سيارات كبيرة "شحن" في ساعات محددة ليلاً عبر هذا المكان لمناطق سيطرة النظام، لاسيما في منطقة براد بريف عفرين.
ومن الوسائل أيضاَ، على معابر الحمران والدادات، أن قامت الفصائل بإنشاء ساتر ترابي كبير يفصل بين مناطق النظام وقسد من جهة والمحرر من جهة أخرى، حيث تصل البضائع لأطراف الساتر الترابي من طرف المحرر، ويتم نقلها عبر الساتر لسيارات أخرى من الطرف الآخر.
كذلك، تعمل مجموعات من فصائل "الجيش الوطني" على استجرار الوقود عبر خراطيم كبيرة ومضخات من مناطق "قسد" إلى المناطق المحررة، يصل طولها لأكثر من 300 متر، تقف الصهاريج من طرف "قسد" وتبد الضخ للصهاريج المنتظرة في المحرر عبر مضخات كبيرة، إلا أن المقابل يكون بتسليم شحنات مواد غذائية وتموينية.
وعن آلية وصول البضائع للمناطق المذكورة بريف حلب، أوضحت مصادر "شام" أن تجار محسوبون على قادة الفصائل من "الجيش الوطني" وآخرون محسوبون على هيئة تحرير الشام، يقومون بسحب البضائع من الأسواق لاسيما الخضار والمواد التموينية والألبان والأجبان وقطع الغيار، من إدلب باتجاه حلب، أو من تركيا وصولاً للمحرر عبر معابر شمال حلب التجارية.
قتل عنصران من هيئة تحرير الشام وجرح آخرون فجر اليوم السبت، بهجوم مسلح نفذه مجهولون على حاجز للهيئة على أحد مداخل مدينة الأتارب غربي حلب، في وقت أصيب رئيس المجلس المحلي في حارم بتفجير استهدف سيارته.
وقالت مصادر محلية من ريف حلب، إن اشتباكات عنيفة اندلعت على أحد حواجز هيئة تحرير الشام بمحيط مدينة الأتارب غربي حلب، استخدمت فيه الرشاشات والقنابل، أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الهيئة.
ولفتت المصادر إلى أن القوات المهاجمة لم تعرف هويتها حتى الساعة، في وقت عززت الهيئة قواتها في المنطقة واستقدمت تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة للمنطقة للبحث عن المهاجمين.
وفي السياق، تعرض رئيس المجلس المحلي في مدينة حارم بريف إدلب الغربي، لاستهداف مباشر بعبوة ناسفة، أسفرت عن إصابته ونقله للمشفى، في وقت لم تتوضح تفاصيل الحادثة بشكل كامل.
وتنشط الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم داعش في ريف إدلب وحلب، نفذت سابقاً العشرات من العمليات الأمنية من تفجيرات وضرب حواجز، وكانت أعلنت الهيئة تفكيك الكثير من تلك الخلايا واعتقال مسؤوليها.
حلب::
وقع انفجار مجهول السبب في حي سكني بقرية شمارين شمال حلب، ما ادى لاستشهاد 3 أطفال وسيدة وإصابة 10 آخرين غالبيتهم أطفال.
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تسلل ليلية لقوات الأسد وميليشيات إيران وقوات روسية على جبهات عدة بينها قرية بينين بالريف الجنوبي، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفهم.
تعرضت بلدات وقرى بينين وديرسنبل والفطيرة وكنصفرة وسفوهن والرويحة والموزرة لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
استهدفت فصائل المعارضة مواقع لقوات الأسد في بلدة بسقلا بالريف الجنوبي، وحققت إصابات مباشرة.
انفجر لغم أرضي بعناصر الأسد في مدينة سراقب، ما أدى لإصابة عنصر على الأقل.
درعا::
أطلق مجهولون النار على الشاب "باسل كمال المسالمة" إثر استهدافه بطلق ناري قرب دوار الكازية بمدينة درعا، ما أدى لمقتله، وقال ناشطون إن القتيل يتبع للقيادي مصطفى المسالمة الملقب بـ "الكسم" الذي يعمل لصالح فرع الأمن العسكري التابع للنظام، ورد "الكسم" باستهداف أحياء درعا البلد بعدة قذائف من أحد مقراته في جمرك درعا القديم، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
أطلق مجهولون النار على مدني وعنصر سابق في الجيش الحر كانا يستقلان دراجة نارية في مدينة طفس بالريف الغربي، ما أدى لإصابتهما بجروح.
القنيطرة::
أعلنت وسائل إعلامية تابعة للنظام أن الدفاعات الجوية استهدفت جسم معادي قادم من إسرائيل وأجبرته على التراجع، وعلى ما يبدو أن الصواريخ التي أخطأت هدفها سقطت بالقرب من الحدود على الجانب السوري، وأدت شظاياها لأضرار مادية في أحد المنازل وسيارة مدنية في الجانب الإسرائيلي، وقبل منتصف الليل رد الاحتلال الإسرائيلي بشن مروحياته الحربية غارات على أهداف تابعة لقوات الأسد قرب بلدة حضر.
الحسكة::
استهدفت طائرة تركية مسيرة حاجزا عسكريا لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط قرية الدردارة بالريف الشمالي.
توفي طفل جراء نقض الرعاية الصحية في مخيم الهول بالريف الشرقي.
انفجرت دراجة نارية مفخخة في مدينة رأس العين بالريف الشمالي، ما أدى لإصابة مدني بجروح.
شهدت سماء الريف الغربي تحليقا للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي وسط سماع أصوات انفجارات عنيفة، وتبين أنها ناتجة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات التحالف الدولي و "قسد" في قرية الشلبية وصولاً إلى سفوح جبل عبد العزيز.
اللاذقية::
تعرض محيط قرية الكندة وتلة الخضر بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم إصابة جديدة في مدينة سرمين بريف إدلب بفيروس كوفيد١٩ "كورونا" اليوم الجمعة، وأصبح بذلك عدد الاصابات الكلي 23 إصابة.
وتوزعت الإصابات بين مدن وبلدات إعزاز والباب وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وسرمين وإدلب.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 5 حالات، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 3194، والتي أظهرت 23 حالة إيجابية "مصابة"، و3171 حالة سلبية "سليمة".
وكانت مديرية صحة إدلب طالبت من جميع الأشخاص الذين قدِموا من مناطق سيطرة النظام إلى محافظة إدلب يوم الأربعاء الماضي وما بعده، وخاصةً المرافقين للحالة المثبتة في مدينة سرمين، ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لمدة ١٤ يوم.
وسجل في التاسع من الشهر الجاري أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجرت له.
وكانت أطلقت الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع مديريات الصحة شمال غرب سوريا والصحة التركية ومنظمات أخرى، "فريق الاستجابة الوطنية لجانحة كوفيد-19"، لمواجهة أي انتشار محتمل لفايروس كورونا في الشمال السوري.
وأعلنت المنظمات إطلاق "فريق الاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد -19 في سوريا" والذي يضم أجسام حكومية ومؤسسات وهيئات ومنظمات رسمية ومدنية للإدارة والإشراف والتنسيق في مكافحة وباء كورونا وتحت مظلة المسؤولية الجماعية.