كشف تقرير لمنظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، عن قيام شركات أمنية روسية بتواطؤ مع النظام السوري بتجنيد ما لا يقل عن 3 آلاف مقاتل سوري، لغرض القتال في ليبيا، دعما لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ضد قوات "حكومة الوفاق".
ولفت التقرير إلى أن عمليات التجنيد بدأت في أواخر العام الماضي في مدينة السويداء، وانتقلت فيما بعد إلى القنيطرة ودرعا ودمشق وريفها وحمص وحماة، والحسكة والرقة ودير الزور.
وذكر أن الشركات الروسية تقوم بتخصيص رواتب شهرية تتراوح بين 800-1500 دولار أمريكي للمقاتل الواحد، إلى جانب مغريات أمنية أخرى، مثل شطب أسماء المطلوبين لأجهزة النظام السوري، وكذلك إعفاء المقاتل من الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش النظام السوري.
وأشار التقرير استنادا على شهادات من مكان الحدث، إلى تخصيص الشركات الروسية رواتب مالية تبلغ 800 دولار أمريكي للمتطوع في حماية منشآت النفط الليبية، في حين يتقاضى المتطوع المقاتل على الجبهات مبلغ 1500 دولار أمريكي، وفي حال الإصابة يحصل المتطوع على راتب دائم بعد تلقيه العلاج.
ونوه التقرير إلى أن غالبية عمليات التجنيد تتم تحت إشراف شركة "فاغنر" الأمنية الروسية، وذلك بالتعاون مع وكلاء محليين، من الموالين للنظام السوري.
وأوضح التقرير أن المقاتلين من أبناء الجنوب (السويداء، درعا، القنيطرة، دمشق وريفها)، يتم نقلهم إلى مقر قيادة "الفرقة 18"، في حمص، حيث يتم إخضاعهم لدورة تدريبية، قبل أن يتم نقلهم إلى مطار دمشق الدولي براً، ومنه إلى حميميم.
وفي الحسكة، أشار التقرير إلى تجميع المقاتلين في مقر "الفوج 154" جنوب القامشلي، ومنه إلى مطار القامشلي، ويتم نقلهم جوا إلى مطار قاعدة حميميم جواً، في حين يتم نقل المقاتلين من حمص وحماة إلى قاعدة حميميم.
وتتولى شركة "أجنحة الشام" نقل غالبية المقاتلين إلى ليبيا، إلى جانب شركات طائرات عسكرية روسية، وتهبط الرحلات في مطار "بنينا" ببنغازي، وكذلك في قاعدة "الجفرة"، ومطار "بني وليد"، وقاعدة "الخادم" شرق بنغازي.
وفي أيار/ مايو الماضي، أكد تقرير قدمه خبراء أمميون إلى مجلس الأمن، وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقال الخبراء الأمميون الذين يراقبون الحظر المفروض على شحن الأسلحة إن العلاقات على الأرض بين مجموعة "فاغنر" وحفتر الذي يسعى للسيطرة على طرابلس، تشوبها خلافات.
أعلن الجيش الليبي، يوم أمس الأحد، وصول 5 طائرات روسية تقل ذخائر ومرتزقة، لدعم مليشيا خليفة حفتر في سرت والجفرة، إضافة لوصول رحلات من سوريا تقل مرتزقة وأسلحة.
وقال العميد عبد الهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، التابعة للجيش، أوردته فضائية "فبراير" الليبية الخاصة في تصريح متلفز: "الدعم الروسي ما زال مستمر لهذا المتمرد وجنوده (في إشارة لحفتر)، رصدنا السبت وصول 5 رحلات لطائرات شحن عسكرية روسية مُحملة بالعتاد والمعدات إلى سرت والجفرة.
وأوضح أن الجيش الليبي "رصد أيضا وصول رحلتين روسيتين من سوريا إلى مطار بنغازي يوم السبت، ووصول رحلتين روسيتين من سوريا إلى مطار الأبرق الدولي يوم الجمعة"، واختتم دراه قائلا: "كل هذه طائرات الشحن روسية، تحمل المرتزقة والعتاد إلى المنطقة الشرقية والتراب الليبي".
ومنتصف أبريل/ نيسان الماضي، جمعت روسيا نحو 300 مسلح من القنيطرة جنوبي سوريا، وأرسلتهم للقتال في ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع لها في محافظة حمص (وسط).
وتضم مليشيا حفتر عددا كبيرا من المرتزقة من إفريقيا والشرق الأوسط، ممن يساندون الجنرال حفتر في هجومه المتعثر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، تكبد خلاله خسائر فادحة.
قال "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، أحبطت فجر اليوم الاثنين، محاولة لزرع عبوات ناسفة على الحدود مع سوريا، بالقرب من موقع عسكري في منطقة تل الفرس المحتلة في الجولان.
وأوضح أدرعي أن قوة خاصة نفذت كمينًا في منطقة جنوب هضبة الجولان بالقرب من موقع عسكري برصد خلية تضم عدد من الأشخاص وهي تزرع العبوات الناسفة بالقرب من السياح الحدودي حيث قامت القوة العسكرية الى جانب طائرة عسكرية بفتح نيرانها نحو الخلية المكونة من ٤ أشخاص وأصابتهم.
وأضاف أنه "حتى الان لا نعرف بشكل مؤكد هوية أفراد الخلية وعلاقتها التنظيمية حيث نعرف أن هناك عدة مجموعات تعمل في المنطقة ومنها مجموعات مرتبطة بإيران، لا نستطيع حاليا ربط هذه المحاولة بتهديدات حزب الله ولكننا لا نستبعد ذلك حتى اللحظة".
وحمل أدرعي النظام السوري المسؤولية عن العملية وقال :"في هذه اللحظات نقوم بتحييد المنطقة و سنتعلم تفاصيل إضافية عن العبوة الناسفة والخلية". وأضاف "نعتبر النظام السوري مسؤولًا عن كل ما يحدث داخل أراضيه".
وكانت جرت اشتباكات وقصف متبادل عقب هجوم نفذه حزب الله الإرهابي على موقع تابع للاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة في 27 تموز، فيما تشهد المنطقة حاليا هدوءً حذرا.
وكانت قالت صحيفة "جيروزالم بوست"، الإسرائيلية، إن ميليشيا "حزب الله" حاولت على مدار الأشهر الفائتة، حفظ ماء وجهه بعد الخسائر التي تعرض لها في سوريا وفشله داخليا، وخصوصا بعد الأزمة المالية التي شهدها لبنان، فعمل الحزب في أكثر من مناسبة الحديث عن سياسة "الانتقام" من إسرائيل بحال التعرض لعناصره في سوريا بهدف شد أعصاب جمهوره.
تواصل روسيا وعبر أذرعها المنتشرة بسوريا، تسويق نفسها بصورة إنسانية، من باب توزيع المساعدات، مستغلة الوضع المعيشي المتردي للسكان السوريين في مناطق سيطرة النظام، ويجري توزيع سلات المساعدات الروسية، في بعض قرى محافظات حلب وإدلب والحسكة.
وقال ممثل مركز المصالحة الروسي بسوريا أليكسي باتسونكو، إن العسكريين الروس باشروا بتوزيع أكثر من 60 طنا من المواد الغذائية في حوالي 30 مركزا سكنيا في مختلف المحافظات بمناسبة العيد.
وأضاف، أنه تقرر هذه المرة، زيادة حجم المساعدات المقدمة للسكان. وتضم سلة المساعدات، بعض المواد الغذائية الأساسية، الحبوب والشاي والطحين. وقال: "كان وزن السلة 2 كيلوغراما، والآن أصبح 4 كلغم".
ووفقا لمركز المصالحة الروسي، تم مع حلول نهاية يوليو تنفيذ أكثر من 2.4 ألف عملية تقديم مساعدة إنسانية في سوريا، جرى خلالها تسليم وتوزيع أكثر من 4 آلاف طن من الطعام والمياه المعبأة والمواد الضرورية الأساسية.
وفي الوقت الذي تحاول ورسيا إظهار الوجه الإنساني، تخفي ورائه الوجه الآخر الذي ساهم عبر قوات عسكرية ضخمة، في قتل وإرهاق الشعب السوري وتدمير مدنه وبلداته وتهجير ملايين المدنيين، علاوة عن السيطرة على مقدرات سوريا بامتيازات واتفاقيات اقتصادية وعسكرية طويلة الأمد.
ومنذ تدخلها في سوريا، تواصل روسيا على مرآى العالم أجمع في انتهاك كل القوانين الدولية والأعراف، واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركام في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون اليوم الاثنين، في رابع أيام عيد الأضحى المبارك، بقصف جوي روسي استهدف مزرعة وخيام للنازحين على أطراف مدينة بنش بريف إدلب الشمالي.
وقال نشطاء إن قصف جوي لطيران الاحتلال الروسي، استهدف المزارع على أطراف مدينة بنش، طال القصف خيام للنازحين قرب إحدى المزارع، متسبباً باستشهاد ثلاث مدنيين نازحين من ريف إدلب الشرقي.
وتزامن القصف الروسي مع قصف مدفعي وصاروخي من طرف قوات الأسد والميلشيات الإيرانية على محور سراقب، طال منطقة الاستهداف الروسي، وخلف حالة ذعر كبيرة بين المدنيين في المنطقة بسبب قوة الانفجارات فجراً.
هذا ويقوم الطيران الحربي الروسي بين الحين والآخر بتنفيذ غارات جوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي، في خرق واضح ومستمر للهدنة الموقعة مع الطرف التركي، تسببت الغارات الروسية الشهر الماضي بسقوط شهداء في قرية الموزرة بجبل الزاوية".
إدلب::
تعرضت بلدتي فليفل والفطيرة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة هجين بالريف الشرقي.
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في بلدة الجرذي بالريف الشرقي.
قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرين جراء اشتباكات بين عائلتين بداعي الثأر في بلدة غرانيج بالريف الشرقي.
قُتل أحد عناصر "قسد" في بلدة الكبر بالريف الغربي إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليه.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" عددا من الشبان في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي لسوقهم إلى الخدمة الإجبارية.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في قرى "دادا عبدال والنويحات وخضراوي" شرقي مدينة رأس العين بقذائف المدفعية.
الرقة::
استشهد طفلين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات "قسد" في محيط قرية الثورة غرب تل أبيض.
أصيب عنصر من "قسد" بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لها قرب قرية السلحبية بالريف الشمالي.
تواصل عشرات الصهاريج المخصصة لنقل النفط من مناطق سيطرة قوات الأسد إلى مدينة الطبقة بغية التوجه إلى محافظة الحسكة لتعبئة النفط.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 29 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 809 حالات، وسط تكتم ملحوظ على عدد الوفيات المسجلة بكورونا.
وقالت الوزارة إنها سجلت 10 حالات شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 256 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل وفاة حالة واحدة، ليرتفع عدد المتوفين إلى 44، على حد زعمها.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
أجرى رئيس الوزراء المنشق عن النظام "رياض حجاب" نقاشا مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المشرق والمبعوث الخاص لسوريا "جويل رايبورن" في واشنطن الوضع العام في سوريا، وجاء ذلك خلال لقاء بينهما في 31 من تموز الماضي.
وقال "رايبورن": "يسرني جدًا أن أتمكن من مواصلة المناقشات مع د. رياض حجاب لليوم الثاني في واشنطن"، مؤكدا أنهما تحدثا عن ضرورة التعاون مع كافة قطاعات المجتمع السوري للبحث عن حل سياسي لكل الشعب السوري، وذلك حسبما أفاد حساب السفارة الأميركية في دمشق على تويتر وفيسبوك.
وشارك في النقاش مسؤولون من وزارة الخزانة الأميركية وأعضاء مجموعة مشرفون على تنفيذ قانون قيصر.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أدرجت قبل أيام أفرادا و9 كيانات على لوائح العقوبات بسبب إثرائها نظام الأسد من خلال بناء عقارات فخمة، بينهم حافظ الأسد "نجل المجرم بشار الأسد"، وذلك ضمن ثاني إجراء بموجب قانون قيصر الأميركي الذي صدر في منتصف حزيران/يونيو الماضي.
ويزور رياض حجاب العاصمة الأميركية واشنطن حاليا، وشارك في ندوة بمعهد السياسات الدولية بواشنطن حول "تحولات المشهد السوري وآليات التعامل معها"، الخميس الماضي.
ورياض حجاب، مهندس وسياسي سوري يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية. شغل منصب وزير الزراعة من أبريل 2011 وحتى يونيو 2012، ثم منصب رئيس الحكومة من يونيو إلى أغسطس عام 2012، إلى أن انشق عن نظام الأسد بعدما وصل وعائلته إلى الأردن.
أثار مقتل الشاب "يزن جمعة" جدلاً واسعاً، بعد نشر الرياضية "هالة المغربي" تداعيات مقتله كاشفة عن قيام عناصر مفرزة أمنية، بإطلاق النار عليه بشكل مباشر، خلال قيادته سيارته أمام منزله الكائن في حي المزرعة، أول أيام عيد الأضحى.
وبحسب منشور "المغربي"، فإن من المرجح أن يكون ابنها الوحيد قد اختلف مع عناصر المفرزة الواقعة بالقرب من حديقة الشلال، خلف مصرف سوريا المركزي، قبل أن يقوموا بإطلاق النار عليه وقتله.
فيما توجهت "المغربي" بالشكر لكل الجهات الحكومية والعسكرية والأمنية و المدنية التي اهتمت وتابعت الموضوع لمعرفة القاتل والقبض عليه، دون الكشف عن تفاصيل القضية.
وقال موقع "صوت العاصمة"، نقلاً عن مصادر أهلية في حي المزرعة قولهم إن القتيل كان على خلاف قديم مع عناصر الحاجز والضابط المسؤول عليه، فيما ينحدر القتيل من بلدة حوش عرب، وهو ابن مدرب ألعاب القوى، عبد الكريم جمعة.
يشار إلى أن الرياضية "هالة المغربي" هي لاعبة قوى أولمبية سورية وسبق أث شاركت في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1980 في موسكو، وعرفت بمواقفها التشبيحية لنظام الأسد والتمجيد برموز إجرامه، لا سيّما لميليشيات الأسد التي ما تصفها بمنشورات سابقة بـ"الجيش العربي السوري".
قالت شبكة "فرات بوست" المحلية اليوم الأحد، إن إحدى الميليشيات الإيرانية المعروفة باسم “فاطميون” قتلت ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من “الدفاع الوطني” بريف ديرالزور، بسبب خلافات حول التهريب والمعابر في المنطقة.
ولفتت الشبكة إلى أنّ الهجوم الذي حصل في المنطقة الواقعة بين الخريطة والشميطية أفضى إلى محاولات النظام تطويق تداعيات الحادثة مع فرض طوق على المنطقة وسحب الجثث ومنع الاقتراب أو الدخول إليها.
وبحسب معلومات الموقع ذاته فإنّ أعداد القتلى من ميليشيا الدفاع الوطني 3 عناصر إلى جانب فقدان 3 آخرين في ريف دير الغربي، وذلك بعد هجوم شنه عناصر ميليشيا "فاطميون" الإيرانية، فيما تصاعدت حدة الاحتقان في المنطقة.
وحتى أمس السبت، يسعى نظام الأسد من تخفيف الاحتقان بالرغم من تكرار هذه الحوادث مانعا التصعيد والانتقام لمقتل العناصر، حيث استنفر قواته وأرسل دباباته إلى مخفر "عين أبو جمعة" في ريف دير الغربي.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد العديد من المواجهات بين صفوف ميليشيات النظام لعدة أسباب منها الخلافات والنزاعات الناتجة عن صراع النفوذ، فضلاً عن موارد الرشاوي من الحواجز العسكرية إلى جانب ممتلكات المدنيين التي تم تعفيشها من المناطق التي احتلتها الميليشيات عبر عمليات عسكرية وحشية.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
في حين تناقلت صفحات موالية تصريحات منسوبة إلى عميد كلية الطب البشري بدمشق "نبوغ العوا" قال فيها إن البلاد تشهد مرحلة انتشار كبير لفيروس كورونا، وقد بدأ بالانتشار التصاعدي الذي لم يكن بالحسبان وباتت نسبة الإصابات بين السوريين مخيفة جداً حيث أن "100 مصاباً أو مشتبهاً بشكل يومي.
ويرجع "العوا" هذا الانتشار الهائل للفيروس في البلاد إلى "غياب ثقافة الوعي الصحي بين المواطنين، والابتعاد عن الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية والمتمثلة بارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين والتعقيم، الأمر الذي يتطابق مع رواية النظام متناسياً واقع الخدمات الصحية المعدومة وسط إهمال وتهالك القطاع الصحي.
بالمقابل قررت وزارة الأوقاف التابعة للنظام تعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد محافظتي دمشق وريف دمشق لمدة خمسة عشر يوماً اعتباراً من يوم غد الإثنين، ضمن ما قالت إنها الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لكورونا.
وكانت صحة النظام سجلت أمس السبت 23 إصابة جديدة بالفيروس، ليصل العدد في مناطق سيطرة النظام إلى 780، والوفيات إلى 43، أما حالات الشفاء من الفيروس وصلت إلى 246 بعد إعلان الوزارة عن شفاء 9 حالات من الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام السوري.
وكشفت الوزارة ذاتها في بيان لها، أن الحالات المعلن عنها بالفايروس هي الحالات التي أثبتت نتيجتها بالفحص المخبري بي سي آر فقط، وهناك "حالات لا عرضية".
وزعمت الوزارة إنها لا تملك الإمكانات لإجراء مسحات عامة في المحافظات، وألقت الوزارة بالمسؤولية على "الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على البلاد الذي طال القطاع الصحي بكل مكوناته".
كما وحذرت من أن الوضع الوبائي الحالي "يتطلب الحذر الشديد واتخاذ أعلى درجة الاحتياطات" وخاصة بالنسبة لكبار السن والمصابين بأمراض قلبية وبداء السكري وغيره من الأمراض المزمنة، وفق نص البيان.
وفي وقت سابق قال مدير "مكتب دفن الموتى" التابع للنظام بدمشق "فراس إبراهيم" إن عدد الوفيات الناتجة عن "كورونا" أو عن أعراض شبيهة به ارتفعت بشكل ملحوظ منذ العاشر من شهر يوليو/ تمّوز، كاشفاً بأن معدل الوفيات الوسطي في دمشق هو 40 وفاة يومياً، بالوقت الذي تحدث فيه طبيب شرعي عن عدم صحة إجراءات الدفن في مناطق سيطرة النظام.
يُشار إلى أنّ شبكة صوت العاصمة المحلية نشرت تسجيل مسرب عائد لطبيب في دمشق، من خلاله إن معدل وفيات يوم واحد فقط، بلغ 25 حالة وفاة بالعاصمة السوريّة دمشق، كما أشارت المصادر إلى إهمال متعمد من الممرضين للحالات المصابة، مع تصاعد الحديث عن تسجيل وفيات بأرقام كبيرة، تبقي صحة النظام في إعلانها على حصيلة الوفيات التي وصلت مؤخراً إلى 35 حالة.
أظهرت مشاهد مصورة جولة جديدة من الترويج الإعلامي لشخصية "الجولاني"، متزعم هيئة تحرير الشام في مطاعم للمأكولات في مدينة إدلب وذلك وسط استنفار أمني كبير تزامناً مع جولة الجولاني، التي باتت مشاهد متكررة برفقة الأمنيين وعدسات إعلاميين من تحرير الشام.
وقالت مصادر في مدينة إدلب إن انتشار أمني مكثف نفذته "هيئة تحرير الشام" وسط مدينة إدلب في وقت التقطت مشاهد وصور للجولاني ضمن سياسة الترويج التي يحاول إظهاره فيها بأنه "حاكم إدلب"، والمقرب من الناس هذه المرة من داخل المطاعم الشعبية.
وأظهرت صور "السيلفي" الملتقطة عناصر ملثمين يراقبون كل حركة خلال قيامهم بتأمين الحماية والحراسة المشددة لمتزعم الهيئة، ما ينفي أيّ شكل من "العفوية" على تلك الصور التي تقوم على الترويج والدعاية الإعلامية للجولاني.
ويأتي ذلك عقب مضي وقت قليل على قيام الجولاني بزيارة إلى مخيمات النازحين تزامناً مع مناسبة عيد الأضحى المبارك، إذ ظهر الجولاني متاجراً بمعاناة النازحين، حيث أقدم على تسجيل احتياجاتهم الأساسية في المخيم في وقت يحاصص المنظمات الإغاثية ويضيق عليها.
وليست المرة الأولى التي يروج الجولاني لنفسه مستغلاً معاناة النازحين حيث نشرت حسابات مناصرة للهيئة، سلسلة صور متتالية، لـ"الجولاني" تظهر تواجده في مخيمات النازحين، وفي مضافات شيوخ العشائر لمرتين متتاليتين، وضمن لقاءات مع فعاليات مدنية وأهلية، في أماكن متعددة، وفي كل مرة بلباس مناسب للقاء.
هذا وتعمد الجولاني الخروج الإعلامي ضمن سلسلة متواصلة من الظهور المكثف الساعي إلى إظهاره بوجه إنساني قريب من الحاضنة الشعبية وفق سياسة كشفتها آلية الظهور بمظهر الحريص رعاية مصالح السكان.
وتجلى استمرار الحملة الدعائية في ظهوره المتكرر خلال الفترة الماضية، حيث ظهر ضمن اجتماع عقده مع عدداً من الأهالي في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، تناول الوضع العسكري وتطورات التحشيدات من طرف النظام ومصير المنطقة.
وتداولت معرفات مقربة من تحرير الشام حينها صوراً لسكان مدنيين يتوسطهم "الجولاني"، ضمن ما بات يعرف بحملة الترويج له، إذ ترافقه عدسات الكاميرات في تحركاته الأخيرة ضمن الفعاليات المحلية، دون الكشف عن ماهية الاجتماع الأخير الذي لا يعدو كونه حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الدعاية المتواصلة.
ويرى نشطاء ومحللون أن هدف "الجولاني" من الظهور المتواصل مؤخراً، بين الفعاليات المدنية، هدفه توجيه رسائل داخلية وخارجية بأنه "الحاكم الفعلي" للمنطقة، وأنه مقرب من عوام المدنيين وحريص على تفقد أحوالهم، تتولى الماكينة الإعلامية للهيئة تجميل تلك الصورة وترويجها.
كما سبق أن أجرى الجولاني زيارة لجرحى القصف والمعارك، تزامناً مع اطلاق النار على متظاهرين مدنيين طالبوا بعدم فتح معبر تجاري مع نظام الأسد، فيما ظهر إلى جانب عدداً من المعتقلين ممن شملهم عفو حكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، وصولاً إلى جلسة مصورة مع المقاتلين من عناصر تحرير الشام، سبقها صوراً جمعته مع أطفال بمناسبة عيد الفطر السابق.
وتأتي هذه المساعي الرامية لتسويق صورة جديدة للجولاني - وفق نشطاء - في وقت تتصاعد حالة السخط الشعبية ضد "هيئة تحرير الشام" بذراعها الأمني تحدياً، والمدني بصورة حكومة "الإنقاذ" جراء تصاعد الممارسات والانتهاكات بحق الحاضنة الشعبية والمحرر بشكل عام.
وكان "الجولاني" بدأ مرحلة إعادة تسويق نفسه كشخصية مقربة من الفعاليات الإعلامية الثورية حيث عقد سلسلة لقاءات سرية مع نشطاء وفعاليات مدنية، لتجميل صورته، والظهور بمظهر الحريص على المنطقة، وأنه يعمل على إشراك الجميع ومشاورتهم في قراراته.
يشار إلى أن حملة الترويج والإعلان تتواصل لقيادة "تحرير الشام" متمثلة بشخص "الجولاني" صاحب الشخصية البراغماتية المتحولة في الأفكار والأيديولوجية، لتسويقه بوجه جديد، وتظهره بموقع قريب من الحاضنة الشعبية، واليد القابضة على كل ماهو في الشمال المحرر، من خلال سلسلة لقاءات واظب على عقدها مؤخراً، ترافقه عدسات الكاميرات، لإيصال رسائل داخلية وخارجية معينة.