قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 102 مدنياً بينهم 15 طفلاً و10 سيدات، و3 من الكوادر الطبية قد تمَّ توثيق مقتلهم في أيلول 2020 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، مشيرة إلى أن التفجيرات الانتحارية والمفخخات كانت السبب الرئيس وراء مقتل المواطنين السوريين في أيلول 2020
ويرصد التَّقرير حصيلة الضحايا المدنيين الذين تمَّ توثيق مقتلهم على يد أطراف النِّزاع والقوى المسيطرة في سوريا في أيلول من عام 2020، ويُسلِّط التقرير الضوء بشكل خاص على الضحايا من الأطفال والنساء، والضحايا من الكوادر الطبية والضحايا الذين قضوا بسبب التعذيب، كما يُركِّز على المجازر، التي ارتكبتها أطراف النزاع طيلة الشهر المنصرم.
وطبقاً للتقرير فقد استمرَّ وقوع ضحايا من المواطنين السوريين بسبب الألغام في أيلول، في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، وهذا بحسب التقرير مؤشر على عدم قيام أيٍ من القوى المسيطرة ببذل أية جهود تذكر في عملية إزالة الألغام، أو محاولة الكشف عن أماكنها وتسويرها وتحذير السكان المحليين منها.
وفقاً للتقرير فإنَّ فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية قد وثَّق في أيلول مقتل 102 مدنياً بينهم 15 طفلاً و10 سيدات، منهم 16 مدنياً بينهم 2 طفلاً، و1 سيدة قتلوا على يد قوات النظام السوري. و1 على يد هيئة تحرير الشام. و 3 بينهم 1 طفلاً و1 سيدة على يد المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني.
وبحسب التقرير فقد قتلت قوات سوريا الديمقراطية في أيلول 5 مدنياً بينهم 1 طفلاً. كما سجَّل التقرير مقتل 77 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و8 سيدة على يد جهات أخرى، ووثق التقرير مقتل 3 من الكوادر الطبية في أيلول أحدهم بسبب التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري. و2 على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية في أيلول مقتل 12 مدنياً بسبب التعذيب، 10 منهم على يد قوات النظام السوري، و2 على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية.
ووثق التقرير مجزرة واحدة في أيلول إثر انفجار سيارة مفخخة مجهولة المصدر في محافظة حلب، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وطالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
نفت وزارة "الاتصالات والتقانة" التابعة للنظام عبر صفحتها على فيسبوك خبراً تناقلته صفحات موالية لما قالت إنها خطوات لحصول عوائل قتلى جيش النظام على منحة مالية مقدمة من "أسماء الاخرس"، زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، والتي يطلق عليها "سيدة الجحيم"، لدورها البارز في حرب النظام ضد الشعب السوري.
وبحسب بيان الوزارة ذاتها فإنّ الخبر الذي يتم تداوله "مزور" وطالبت "بعدم تصديق الشائعات ومتابعة الصفحات الرسمية"، وذلك في سياق نفي الخبز الذي يطلب من عوائل قتلى النظام أن يعدوا طلباً خطياً مع عدد من الوثائق وتقديمها عبر مركز البريد في منطقة الحجاز في دمشق.
وليست المرة الأولى الذي ينفي بها النظام مثل هذه الأخبار، حيث شهد أيار/ مايو الماضي، تناقل صفحات موالية للنظام أنباء تتحدث عن عزم "أسماء الأسد" تقديم منحة مالية لعناصر جيش الأسد والقوات الرديفة إذ نشرت بعض الصفحات الموالية رابطاً إلكترونياً لتعبئة بيانات وملفات شخصية لعناصر جيش النظام لتشملهم المنحة المزعومة.
الأمر الذي دفع صفحة الرئاسة الناطقة باسم النظام لنفي الأمر بشكل كامل في حين تناقلت وسائل إعلام موالية النفي مؤكدة عدم نية زوجة رأس النظام المجرم بتقديم المنح المالية المنسوبة إليها عبر صفحات موالية.
و قال مكتب السياسي والإعلامي في نظام الأسد حينها إن النفي جاء رداً على ما ذكرته بعض الصفحات والحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي عن "تقديم ما سمّي منحه السيدة أسماء الأسد لذوي الشهداء والجرحى من الجيش والقوات الرديفة"، حسب وصفه.
من جانبه أكد المكتب على عدم صحة ما ورد ذكره، و أن دعم عائلات قتلى والجرحى هو في مقدمة الأولويات بالنسبة لرأس النظام وزوجته إذ يقدم الدعم الذي يقدم لهذه العائلات يتم عبر المؤسسات المعنية والبرامج المحددة، الأمر الذي تنفيه صفحات موالية إذ باتت تنشر مؤخراً عن الحالة المالية لعناصر جيش الأسد.
وفي الشهر ذاته نشرت صفحة برنامج "جريح الوطن" الذي تشرف عليه "أسماء الأخرس"، بياناً جاء فيه الإعلان دعم البرنامج عبر تقديم منحة مالية للجرحى العسكريين ممن بلغت نسبة إصابتهم 40% فما فوق، وتشمل جرحى جيش النظام والميليشيات الرديفة لها، حسب نص البيان الذي ظهر في محاولة لتصدير "أسماء الأخرس" التي تستغل هذه البرامج للترويج الإعلامي لها.
ووصفت المنحة المالية آنذاك بأنها ضئيلة ومذلة حيث أنها لا تتجاوز الـ (80 دولار) 150 ألف ليرة سورية لكل جريح يحمل نسبة إصابة من 40% إلى 65%، و 200 ألف ليرة سورية لكل جريح يحمل نسبة إصابة من 70% فما فوق، وفقاً للشروط التي كشف عنها بيان "جريح وطن".
وسبق أنّ شاركت أسماء الأخرس فيما قالت حسابات الرئاسة التابعة للنظام إنها عملية تقييم شاملة لأداء برنامج "جريح الوطن"، الخاص بجرحى جيش النظام والميليشيات الرديفة له، ويعتمد دعم المشروع من ضمن ميزانية "جمعية البستان" التي من المفترض أنها للأعمال الخيرية، التي تستحوذ عليها زوجة رأس النظام وتستغلها في الترويج الإعلامي لها.
وكشفت تقارير حقوقية عن نشاط "أسماء الأسد" التي تدير جمعية البستان الخيرية التي تحول إسمها إلى الأمانة السورية للتنمية، وسط استحواذها على الدعم المالي الكبير بحجة تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين في جيش النظام.
هذا ويواصل نظام الأسد تجاهل كافة من استخدمهم للسيطرة على المدن السورية بالحديد والنار والحصار حتى عناصر جيشيه الذي يرفض الإعلان عن حصيلة القتلى الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، عوضتهم قيادة النظام العسكرية بساعة حائط وكمية من البرتقال، ومواشي من الماعز، الأمر الذي آثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أنّ صفحات الرئاسة التابعة للنظام بثت مساء أمس مشاهد تضمنت استقبال رأس النظام "بشار الأسد" وزوجته لما قالت إنهم جرحى بجيش النظام تفوفوا في الدراسة، وجاء ذلك في محاولة يائسة لتجميل صورة المجرمين ممن شاركوا في قتل وتهجير الشعب السوري والمفارقة أن الترويج لهم يجري على يد قادة المجرمين في البلاد، وقد يندرج ذلك في إطار التسويق المشترك للقتلة، إلا أن الشعب يدرك أنهم وقادتهم لا يجيدون سوى القتل والتشبيح.
قالت مصادر إعلام غربية، إن محكمة فدرالية في ميامي، وجهت تهمة "تقديم دعم مادي إلى تنظيم إرهابي"، إلى رجل أمريكي وابنه، وذلك لالتحاقهما بصفوف "داعش" في سوريا التي سافرا إليها قبل 5 سنوات حين كان عمرالابن 14 عاما.
وأوضحت المصارد أن المتّهمان هما جهاد عمران علي (19 عاما) ووالده عمران علي (53 عاما)، وقد استعادتهما مؤخرا الولايات المتحدة بعدما كانا محتجزين في سوريا منذ العام الماضي إثر اعتقالهما على أيدي "قوات سوريا الديمقراطية".
ويواجه عمران علي وولده، إذا ما أدينا بالتهمة الموجّهة إليهما، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 سنة، وعمران علي المولود في ترينيداد وتوباغو حصل على الجنسية الأمريكية قبل أن يسافر في 2015 مع زوجته وأبنائهما الستّة إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم الجهادي (الإرهابي).
ووفقا للقرار الاتهامي فإن جهاد عمران علي قال لمحققي مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" العام الماضي إنه كان في ذلك الوقت فتى يافعا "متحمسا لاكتشاف بلد جديد والسفر"، وشارك كلا المتهمين في القتال في صفوف التنظيم الجهادي، وسرعان ما انضم إليهما أخ لجهاد هو حتى أصغر منه سنا، وفقاً للقرار الاتهامي.
وأضاف أن التنظيم الجهادي درّبه على التعامل مع الأسلحة والقتال، قبل أن يضمه إلى وحدة ناطقة باللغة الإنكليزية، وبحسب القرار الاتهامي فإن الشاب "وصف بعض أجزاء تدريبه بالرائعة، والبعض الآخر بالمخيفة".
سجّلت المناطق المحررة 73 إصابة بفايروس "كورونا"، بينما جرى تسجيل 52 إصابة و3 وفيات بمناطق قسد، وارتفعت حصيلة الوباء في مناطق سيطرة النظام مع الإعلان عن تسجيل 52 إصابة و3 وفيات جديدة بحسب وزارة الصحة التابعة للنظام.
وفي التفاصيل سجّل مختبر الترصد الوبائي مساء أمس، 73 إصابة جديدة بكورونا في مناطق الشمال المحرر، فيما توزعت الإصابات بـ 48 إصابة في مناطق محافظة حلب كان أكبرها في مدينة الباب بـ 30 إصابة و10 في أعزاز و3 في جرابلس و5 في جبل سمعان بريف حلب.
فيما سجلت 25 إصابة في محافظة إدلب توزعت بـ 13 حالة في حارم، و4 في أريحا و18 في إدلب المدينة، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 1072 كما تم تسجيل 34 حالات شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 526 حالة، وتوقفت حصيلة الوفيات عند 6 حالات منذ تفشي الوباء.
في حين أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس الأربعاء، عن تسجيل 52 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 4200 حالة، فيما سجلت 3 حالة وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالات الجديدة إلى 200 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها سجلتها في العاصمة السورية دمشق.
وتوزعت الإصابات على النحو التالي: 6 في دمشق و19 بريفها و7 في حلب و14 في حمص و6 في طرطوس، فيما كشفت عن شفاء 15 جديدة مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1103 حالة.
فيما قالت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية التابعة للنظام إن الإصابات المؤكدة بكورونا بين الطلاب والكوادر التعليمية وصلت إلى 41 إصابة.
وبحسب ما أوردته التربية فإنّ الوضع الصحي للطلاب والمعلمين المصابين جيدة، وغالبية الحالات أعراضها خفيفة جداً لا تتطلب دخول المشفى وهي بالحجر المنزلي حالياً، حسب تعبيرها.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" اليوم الخميس، عبر هيئة الصحة التابعة 52 إصابة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 1670 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" ارتفعت إلى 67 حالة، بعد تسجيل 3 حالات جديدة، فيما أصبحت حصيلة المتعافين 437 مع تسجيل 8 حالة شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية وصلت إلى 6,942 إصابة و273 وفاة، معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
قالت مصادر إعلامية محلية في المنطقة الشرقية إن قيادي في ميليشيات ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني" الداعمة للنظام، لقي مصرعه إلى جانب عدد من العناصر جرّاء انفجار ألغام أرضية في البادية السورية.
وأفادت شبكة "ديرالزور24"، بأن أحد قادة ميليشيا الدفاع الوطني، يدعى "شعبان محمد" قتل بانفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون في سيارته في منطقة معدان شرق الرقة.
وأشارت الشبكة ذاتها إلى أن عنصرين من ميليشيات "الدفاع الوطني"، قتلوا جراء انفجار ألغام أرضية في منطقة "العكيرشي"، في بادية دير الزور الغربية، فيما وصل عدد من المصابين من عناصر الميليشيا إلى المشفى العسكري بدير الزور.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" المحلية مؤخراً، إن عنصرين من ميليشيات النظام لقوا مصرعهم جرّاء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، في محيط حقل صفيان جنوب غربي الرقة.
هذا وكانت وثقت مصادر إعلامية محلية تصاعد وتيرة العمليات القتالية التي شنها تنظيم "داعش" في الأونة الأخيرة لا سيّما في مناطق انتشار الخلايا التابعة له في بعض مناطق ريفي حمص ودير الزور وصولاً للمناطق الصحراوية الحدودية مع العراق.
يشار إلى أنّ صفحات تابعة لميليشيات النظام أعلنت عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وضمنها عمليات الاغتيال الغامضة في مناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.
قال الدكتور "عبد الحكيم المصري" وزير المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، إن تأثير العقوبات الأمريكية على نظام الأسد سيكون كبير، مؤكداً أن تأثير العقوبات على المدنيين سيزداد وستزيد طبقة الفقراء ممن هم يعانون الفقر المدقع، ممن لايستطيعون تأمين قوت يومهم.
وأوضح المصري في حديث لشبكة "شام"، إن النظام سيفقد القدرة بتعامل هذه الشركات مع الخارج وعدم قدرتها على تحويل الأموال من الخارج بحجة وجود صادرات إلى الداخل، وبالتالي سيتأثر لحد ما بهذه العقوبات.
ونوه المصري إلى فقدان الليرة جزء جديد من قيمتها خلال يوم نصف يوم، وذكر أن الأسماء التي أدرجت في قائمة العقوبات الأمريكية الأخيرة، تتضمن شركات تجارية أو مدراء شركات، كان يستخدمها النظام لغسيل وتهريب الأموال.
واعتبر أن إدراج مدير المصرف المركزي قد يكون خطوة لإدراج المصرف المركزي، واعتبارها مؤسسة إرهابية لتهريب الأموال، وهذا - برأي المصري - سيترتب عليه انعكاسات اقتصادية كبيرة لدى النظام.
وكانت فرضت الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، عقوبات جديدة على 17 شخصا وكيانا في سوريا، شملت قادة عسكريين بارزين تابعين لنظام الأسد، وشملت العقوبات 6 شخصيات من بينها قائد الفرقة الخامسة في جيش النظام ميلاد جديد بسبب دوره في عرقلة ومنع وقف إطلاق النار في البلاد.
دعا "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أمس الأربعاء، إلى دعم تركيا بالوسائل المناسبة لتمكينها من استيعاب ودمج ملايين اللاجئين على أراضيها، وذلك في بيان تلته الباحثة بشؤون اللجوء والهجرة لدى المرصد ميشيلا بولييزي، أمام اجتماعات الدورة الـ 45 لمجلس حقوق الإنسان الأممي في سويسرا.
وأكدت بولييزي، على ضرورة تعزيز دعم اللاجئين في تركيا، ومساعدة البلاد بالوسائل المناسبة لتمكينها من استيعابهم ودمجهم بشكل صحيح، وحذرت من أن التوزيع غير الدائم وغير المتكافئ للاجئين في المنطقة الأورومتوسطية، ينذر بمزيد من
وقالت إن "الضغوط الكبيرة التي تسببت بها موجة اللجوء غير المسبوقة إلى تركيا نتيجة الحرب في سوريا، جعلتها في حاجة متزايدة للدعم حتى تتمكن من توفير المستلزمات والبرامج اللازمة لاستيعاب ودمج هؤلاء اللاجئين".
وأضافت: "تركيا استقبلت بين عامي 2015 و2019 أكثر من 4 ملايين لاجئ معظمهم من السوريين، وهو ما يعادل مجموع ما استقبلته دول الاتحاد الأوربي الـ27 من طالبي اللجوء في الفترة ذاتها".
وفي يونيو/ حزيرن الماضي، قدر المكتب الأوروبي لدعم اللجوء، أن السوريين يشكلون حوالي ثلث عدد اللاجئين الكلي حول العالم بواقع 6.6 ملايين، وذكر المكتب، في تقرير له، أن تركيا تأتي في مقدمة الدول استقبالا للاجئين بنحو 3.6 ملايين لاجئ سوري.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد خلال القمة التركية الأوروبية في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بتوفير تمويل بقيمة 3 مليارات يورو من أجل السوريين في تركيا، وخلال القمة الثانية 18 مارس/ آذار في 2016، تعهد بتوفير تمويل إضافي بقيمة 3 مليارات يورو أيضا.
وتقرر خلال القمة إنفاق الأموال على مشاريع تتعلق باحتياجات السوريين في تركيا من صحة وتعليم وغذاء واحتياجات أخرى، في وقت تتهم تركيا الاتحاد الأوروبي بعدم تقديم مساعدة مالية كافية للسوريين، والتأخير في تحويل الأموال المتفق عليها.
قالت مصادر إعلام روسية، إن قاعدة حميميم الجوية الخاضعة للسيطرة الروسية، شهدت يوم الأربعاء، مراسم تدشين نصب تذكاري للطيار الروسي "رفعت حبيبولين" الذي قتل ورفاقه أثناء مشاركته في قصف الشعب السوري.
وقام قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الجنرال ألكسندر تشويكو بتدشين النصب، الذي يمثل تمثالا نصفيا لحبيبولين منصوبا على منصة عمودية الشكل، وذلك بحضور أرملة الضابط الروسي وابنه، والكاهن الأرثوذكسي نيقولاي وعسكريين روس وسوريين.
وفي كلمة له، قال الجنرال تشويكو إن العقيد رفعت حبيبولين، الذي قتل هو وأفراد طاقم مروحيته لدى أدائه مهمة قتالية قرب مدينة تدمر في 8 يوليو 2016 مات ميتة "الأبطال"، واعتبر أنه من واجب العسكريين الروس في سوريا تخليد بطولته داخل حرم حميميم.
وجاء تثبيت النصب التذكاري في حميميم، في اليوم الذي يصادف ذكرى التدخل الروسي في سوريا، قبل قرابة خمسة أعوام، وماحملته روسيا وطياريها من دمار وموت للشعب السوري، متسببة بمقتل الآلاف من المدنيين وتدمير المجتمع والمدن السورية.
وكانت شيدت روسيا نصب تذكاري لما قالت إنه تكريم للممرضتين "ناديجدا دووراتشينكو وغاليفود" في قاعدة حميميم، وكان النصب التذكاري عبارة عن حجر أسود في حديقة في الاتحاد الروسي ضمن القاعدة العكسرية بريف اللاذقية معتبراً أنه أقيم نيابة عن جميع الأطباء العسكريين الروس.
هذا وزعمت روسيا بعام 2016 أنّ الممرضتين العسكريتين كانتا بمهمة ميدانية لمساعدة "الجرحى من الأطفال"، ولكنهما قتلتا على أيدى "المسلحين"، بقصف لمستفى ميداني روسي وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.
وسبق أن أقامت القوات العسكرية الروسية في سوريا، نصباً تذكارياً للطيار الروسي "رومان فيليبوف"، والذي أسقطت طائرته في 3 فبراير 2018، بريف إدلب الشرقي، وذلك في مكان مقتله، بعد تمكنهم سابقاً من التوصل لذات الموقع.
ونشر الصحفي الروسي حينها "أوليغ بلوخين" المرافق للقوات العسكرية الروسية في سوريا، صوراً لنصب تذكاري وضع على الصخرة التي قتل بجانبها الطيار الروسي، بريف إدلب الشرقي، وعبارة باسمه وتاريخ مقتله.
وفي تقرير بثته قناة تلفزيون روسيا 24، قالت إن المكان الذي خاض فيه الطيار الروسي معركته الأخيرة قبل مقتله، اكتشفه المراسل التلفزيوني الروسي، يفغيني بودوبني، وأن عملية البحث كانت صعبة بسبب تضاريس المنطقة.
وفي 3 فبراير 2018، أسقطت فصائل المعارضة طائرة كان يقودها فيليبوف فوق منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، كانت تقصف مدينة سراقب، وقفز فيليبوف من الطائرة بالمظلة، ثم فجر نفسه بقنبلة يدوية لتفادي أسره.
وكان منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الطيار لقب "بطل روسيا"، وتمت استعادة جثته وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول جثة الطيار الروسي "رومان فيليبوف" بوساطة تركية حينها، فيما حظيت العسكريات الروسيات بترويج إعلامي مماثل حيث وصفهن بيان رسمي بأنهن "رمز البطولة".
فرضت الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، عقوبات جديدة على 17 شخصا وكيانا في سوريا، شملت قادة عسكريين بارزين تابعين لنظام الأسد، وشملت العقوبات 6 شخصيات من بينها قائد الفرقة الخامسة في الجيش السوري ميلاد جديد بسبب دوره في عرقلة ومنع وقف إطلاق النار في البلاد.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة على تويتر، إن العقوبات استهدفت "قادة الأسد العسكريين والحكوميين ورجال الأعمال الفاسدين، فضلا عن الشركات المستفيدة من الصراع السوري".
ولفت إلى أن أفعال هؤلاء تخدع الشعب السوري وتطيل معاناته بلا داع"، وكذلك فرضت واشنطن عقوبات على نسرين ورنا إبراهيم شقيقتي المسؤول المالي في نظام بشار الأسد ياسر إبراهيم، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وقال بيان الخارجية الأميركية إن "عائلة إبراهيم تعمل على تمتين قبضة الأسد وزوجته على مفاصل الاقتصاد في وقت يواجه الشعب السوري خطر المجاعة"، ولفتت إلى أن "العقوبات على المسؤولين السوريين لن تتوقف قبل أن يتخذ النظام خطوات لإنهاء حملته على الشعب السوري وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254".
وفي الفترة الماضية، فرضت وزارة الخزانة الأميركية بموجب قانون قيصر الذي دخل حيز النفاذ في يونيو الماضي، العقوبات على أكثر من 50 فردا وكيانا، لهم علاقة بشكل مباشر في تمويل النظام السوري.
وتعد العقوبات، التي طالت الرئيس السوري، بشار الأسد، وزوجته أسماء، الأكثر قساوة على سوريا، وفي يوليو، أعلنت واشنطن لائحة جديدة تضم 14 كيانا وشخصا إضافيين، بينهم حافظ (18 عاما)، الابن الأكبر للرئيس السوري.
وبموجب هذه العقوبات، لم يعد بإمكان حافظ، الحامل لاسم جده الذي تولى رئاسة سوريا حتى وفاته عام 2000، السفر إلى الولايات المتحدة حيث سيتم تجميد أصوله، ويخضع بشار الأسد بدوره لعقوبات أميركية منذ بدأ قمع الحركة الاحتجاجية التي انطلقت ضد نظامه عام 2011، وسرعان ما تحولت إلى نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتهجير الملايين.
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الأربعاء، 30 أيلول/ سبتمبر، بياناً رسمياً فنّد من خلاله مزاعم الاحتلال الروسي للعدوان على سوريا من خلال التدخل العسكري الروسي المباشر لصالح نظام الأسد، الذي أتم عامه الخامس، كما أشار إلى حجم الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري، مجدداً الدعوة لتحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية لحماية المدنيين.
وأشار الفريق الحقوقي إلى أنّ التدخل العسكري الروسي في سوريا يخالف الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة في عدم جواز استعمال القوة في العلاقات الدولية، كما يخالف المادة الرابعة والعشرين والتي توجب على روسيا الحفاظ على السلم والأمن الدوليين كونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.
ولفت إلى مخالفة المادة الحادية والخمسين التي أجازت للدول استخدام القوة في الدفاع عن النفس، ولا يوجد أي حدود برية بين روسيا وسورية، ولا توجد حالة اعتداء من السوريين على روسيا، وهذا لا يجيز لها التذرع بحالة الدفاع عن النفس، ما ينفي المزاعم الروسية حول دوافعها المعلنة في الحرب في سوريا.
يُضاف إلى ذلك مخالفة الاحتلال الروسي، قرار مجلس الأمن رقم 2170 لعام 2014، والذي ينص على عدم تلقائية الخيار العسكري للدول في تطبيق مكافحة الإرهاب، بل اشترط الرجوع إلى مجلس الأمن لأخذ هذا القرار، الأمر الذي لم يحصل إذ أعلنت روسيا تدخلها المباشر لصالح النظام في حربه التي شنها ضد الشعب السوري.
وجاء في بيان الفريق حول الذكرى للعدوان الروسي في سوريا، بأنّ روسيا تسببت بمجازر راح ضحيتها الآلاف من الضحايا المدنيين ونزوح ملايين السوريين واتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال عمليات القصف البري والجوي وما تبعها من عمليات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري الممنهج، وذلك استكمالاً لما بدأه النظام وقواته العسكرية عبر مئات الغارات الجوية لسلاح الجو الروسي بشكل يومي.
واختتم البيان بالتأكيد على عدم امكانية إجراء أي عملية سياسية تخص الشأن السوري، قبل إشراك جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء وإيقاف التدخل الروسي في سوريا، وإنهاء عملية استهداف المدنيين في أي منطقة من سوريا وتأمين الإفراج عن المعتقلين والأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، وبدعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليتها اتجاه المدنيين في سوريا.
وتشير الإحصائيات الحقوقية التي قدمتها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى مقتل 6859 مدنياً بينهم 2005 طفلاً و969 سيدة، على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى 30/ أيلول/ 2020، جاءت حلب في المرتبة الأولى بـ "2843 شهيداً مدنياً، تلتها بالترتيب وفق تعداد الضحايا " إدلب:2537 - دير الزور: 714 - حمص:249 - الرقة:241 - حماة:142 - دمشق وريفها: 67- الحسكة:43 - درعا:22 - اللاذقية:1".
وفي مثل هذا اليوم منذ خمس سنوات، بدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا لإنقاذ نظام بشار الأسد بعد إدراكها بأن فصائل الثوار بدأت بالتغلب على قواته والميليشيات الإيرانية التي تسانده، لتدخل ترسانتها العسكرية التي أمعنت في الشعب السوري قتلاً وتدميراً وتشريداً ولاتزال تمارس جرائم الحرب في سوريا.
نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، الروسية مقالاً بعنوان "كم تنفق روسيا على الحرب في سوريا وكم تكسب منها"، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة للعدوان الروسي على سوريا، وجاء بنظرة مادية للتدخل العسكري الروسي متناسياً جرائم القتل والتدمير والتهجير التي تواصل روسيا ارتكابها، كما ولها سجّل واسع من الجرائم خلال السنوات الماضية بحق الشعب السوري.
واستهلت الصحيفة التي تعد من مصادر التصريحات الرسمية الصادرة عن الاحتلال الروسي حديثها في التذكير كما جرت العادة بأنّ التدخل الروسي جاء بطلب من نظام الأسد، في محاولة يائسة لنفي صفة المحتل القاتل التي تلازمه منذ تدخله لصالح نظام الأسد ضد الشعب السوري الذي عانى ويلات الحرب عبر الطائرات الحربية والذخائر الروسية على مدى السنوات الخمس الماضية.
وجاء في تصريحات نقلتها الصحيفة ذاتها تحت عنوان "بعيدة عن الحدود، ورخيصة"، في إشارة إلى نظرة الروس لسوريا عقب تسليم مواردها وأراضيها من قبل نظام الأسد، نقلاً عن هيئة الأركان العامة الروسية بأنها قتلت 35 ألف مقاتل في سوريا، حسب زعمها و لولا ذلك سينتشرون في روسيا نفسها وفي منطقة آسيا الوسطى.
وأشارت نقلاً عن مصادر وصفتهم بـ "خبراء الاقتصاد" إلى أنّ روسيا كانت ستحتاج من أجل ردع مثل هذا الجيش ممن زعمت أنهم "إرهابيين" على أراضيها، إلى نشر جيش إضافي آخر على الأقل في المنطقة الفدرالية الجنوبية، وسيكلف 150 مليار روبل في العام، فيما يكلف انتشار القوة الروسية في سوريا، حسب المصادر، 58 مليار روبل سنوياً.
وفي إطار حديثها عن المميزات التي استحوذت عليها من نظام الأسد أوردت تحت عنوان !هذه السلعة لم تعد تنتج"، وطرحت الصحيفة سؤالاً: بقولها "ما ثمن ميناء وقاعدة جوية على البحر الأبيض المتوسط"، واستطردت لا وجود لمثل هذا المنتج في السوق، لكن روسيا حصلت عليهما للاستخدام المجاني لمدة 49 عاماً، في إشارة إلى مشروع الاستثمار المزعوم الذي أعلن عنه النظام.
كما تحدثت عن توسيع قاعدة حميميم الجوية، ويمكن نشر ما يصل إلى 10 سفن حربية، بما في ذلك السفن النووية، في ميناء طرطوس، واختتمت بقولها إن استثمارات الشركات الروسية قبل تدخلها العكسري كان بنحو 20 مليار دولار في سوريا، ولو لم تتدخل في الحرب، لكانت رؤوس الأموال هذه ضاعت، حسب وصفها.
ونقلت الصحيفة ضمن ما وصفته بأنه حصاد الحرب في سوريا، تصريحات عن وزارة الدفاع الروسية، قالت إن 63 ألف جندي و 26 ألف ضابط و434 جنرالا تلقوا خبرة قتالية عملية في سوريا، وتم اختبار ما يقرب من 90% من طياري القوات الجوفضائية الروسية في ظروف القتال، حسب وصفها.
وبحسب ملخص محللين أبحاث ودراسات عسكرية، اوردته الصحيفة الروسية، فإنّ سوريا أعطت دفعة نوعية لتطوير القوات المسلحة الروسية، كما زادت طلبات شراء السلاح الروسي، ويندرج ذلك ضمن ترويج إعلام الروس للسلاح الفتاك الذي جرى تجربته على أجساد السوريين ومنازلهم.
وسبق أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، عن تنفيذ روسيا خططها لتصدير السلاح بنسبة 102٪، بزيادة فاقت المتوقع بأكثر من ملياري دولار، حيث استخدمت روسيا الأراضي السورية ميداناً لعرض وتجربة أسلحتها التدميرية طيلة السنوات الماضية.
ومع إتمام عدوانها الوحشي اليوم عامه الخامس تواصل روسيا اتخاذ الأراضي السورية منذ تدخلها لصالح النظام ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها، فينا يطلق نشطاء الحراك الثوري حملة إعلامية بذكرى العدوان مطالبين بمحاسبة روسيا على جرائمها ضد الإنسانية.
احتفى إعلام النظام بالذكرى السنوية الخامسة للعدوان الروسي على سوريا، وذلك عبر الإشادة بقرار التدخل العسكري الروسي في محاولات يائسة لتجميل الجرائم التي ارتكبتها روسيا ضد الشعب السوري، بحجج وذرائع واهية، معتبراً أن القرار جاء في لحظة ميدانية حرجة، فيما بات السوريين اليوم ضمن المرحلة الأقسى من الحرب، حسبما ذكرت وسائل إعلام النظام.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام إن استجابة روسيا لطلب نظام الأسد التدخل العسكري في سوريا كان لها أثراً كبيراً في التطورات الميدانية لما زعمت أنها "الحرب على الإرهاب" الذي هاجم سوريا وسيادتها وشعبها، وفق وصفها.
في حين أشاد إعلام النظام بقرار التدخل الروسي الذي قال إنه يعتبر تطوراً استراتيجياً في العلاقات القائمة بين الطرفين، ويرى الإعلام الموالي بأنّ الاحتلال الروسي، وجه ضرباته العسكرية باتجاه معاقل الإرهاب في سوريا، وضرباته الدبلوماسية نحو معاقله الدولية، حسب توصيفه للعدوان الروسي بما يتوافق مع رواية نظام الأسد الإرهابي.
واستطرد في تحليلاته معتبرا أن القاذفات الروسية التي خرجت من قاعدة همدان الإيرانية لشن هجماتها على مواقع من وصفتهم بـ "الإرهابيين" في سورية شكلت رسالة قوية إلى الولايات المتحدة، ومن يراهن على عودة الزمن إلى الوراء، متغنياً بما وصفها بـ "الفوائد الإستراتيجية" التي انعكست على السوريين، حسب تعبيره.
واستغل إعلام النظام خطابه في الترويج لما وصفها الانتصارات العسكرية وانقلاب الصورة لصالح النظام الذي قتل وهجر ملايين السوريين بمساندة حليفه الروسي، فيما وجه رسائل تشير إلى أن القادم هو الأصعب بقوله إن "السوريين دخلوا المرحلة الأقسى من الحرب"، وذلك في إشارة إلى الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في مناطق سيطرة النظام.
هذا وتواجه مناطق سيطرة النظام أوضاع اقتصادية خانقة تتمثل في شح مواد المحروقات والخبز وغيرها إلى جانب انهيار الليرة السورية، فيما باتت تطرح تساؤلات على لسان الموالين للنظام عن الدور الروسي المعدوم الذي يُظهره إعلام النظام في ذكرى عدوانه الخامس، بأنه حمامة السلام والمخلص من الإرهاب، في المساندة لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي يتجاهلها الروس مستثمرين ما استحوذوا عليه من النظام في مصالحهم الخاصة.
وتشير الإحصائيات الحقوقية التي قدمتها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى مقتل 6859 مدنياً بينهم 2005 طفلاً و969 سيدة، على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى 30/ أيلول/ 2020، جاءت حلب في المرتبة الأولى بـ "2843 شهيداً مدنياً، تلتها بالترتيب وفق تعداد الضحايا " إدلب:2537 - دير الزور: 714 - حمص:249 - الرقة:241 - حماة:142 - دمشق وريفها: 67- الحسكة:43 - درعا:22 - اللاذقية:1".
وفي مثل هذا اليوم منذ خمس سنوات، بدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا لإنقاذ نظام بشار الأسد بعد إدراكها بأن فصائل الثوار بدأت بالتغلب على قواته والميليشيات الإيرانية التي تسانده، لتدخل ترسانتها العسكرية التي أمعنت في الشعب السوري قتلاً وتدميراً وتشريداً ولاتزال تمارس جرائم الحرب في سوريا.