قالت مصادر إعلامية بريف إدلب، إن النيابة العامة في حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، تواصل اعتقال الصحفي "فؤاد بصبوص" وأخيه الناشط الإعلامي "مقدام بصبوص"، من أبناء مدينة سراقب، على خلفية استدعائهم للنيابة بموجب مذكرة إبلاغ قبل أربع أيام.
وكان الصحفي "فؤاد" وشقيقه "مقدام" راجعا مكتب النائب العام في حكومة الإنقاذ في مدينة إدلب في 25 تشرين الأول الجاري، بقضية رفعها محام هم على خلاف معه بقضية أموال لهم، إلا أنهم لم يخرجا حتى اليوم، ولامعلومات عن مصيرهما.
وأوضحت المصادر لـ "شام"، أن نيابة الإنقاذ تخفي مصير الناشطين، وتمنع ذويهم من الوصول إليهم ولقائهم، لافتة إلى أن القضية تم استغلالها لاعتقالهم، في وقت كان من المفترض بالنيابة النظر في الدعوى التي قدموها هم سابقاً على المحامي المقرب من الحكومة.
وحسب المصادر فإن القضية الأساسية تتمحور حول حقوق مالية لـ "فؤاد" على شخصين مقربين منه أحدهم محام، حيث تطور الخلاف بعد مماطلة محاكم الإنقاذ في حل القضية، لمشادة بين المحامي وفؤاد، هدد المحامي بأنه على صلة بالنائب العام ومقرب منه وأن الأخير يدعمه، قبل أن يستغل مقطع صوتي لـ "فؤاد" رداً على كلامة تحدث فيه بعبارات ضد النائب العام.
وعمل المحامي المقرب من حكومة الإنقاذ لتحويل القضية لحق له، وقدم ادعاءا بأن "فؤاد بصبوص" هدده بالقتل، وقام بجلب عدة شهود عيان للشهادة معه في القضية، ليصار لاعتقال فؤاد وأخيه بعد مراجعتهم مقر النيابة العامة بمدينة إدلب، وتحوير القضية من صالحهم لتكون ضدهم.
وسبق أن وجهت حكومة الإنقاذ عدة تبليغات قضائية من وزارة العدل، لعدد من النشطاء الإعلاميين، لمراجعتها بتهمة "تشهير وافتراء"، تطلب منهم مراجعة مايمسى بـ "مكتب النائب العام"، بخصوص دعوى مقدمة ضدهم من جهة لم تسمها باسم "الحق العام".
وفي تقرير سابق نشرته "شام" سلط الضوء على تنوع الوسائل والأساليب التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" وأدواتها ممثلة بـ "حكومة الإنقاذ"، للتضييق على النشاط الإعلامي في مناطق سيطرتها، في محاولة مستمرة لفرض هيمنتها على النشطاء والعمل الإعلامي ككل والتحكم به.
وتحدث التقرير عن قرارات متعددة أصدرتها ما يسمى مكتب العلاقات الإعلامية، سواء في "الهيئة أو الإنقاذ"، والتي تديرها شخصيات تستخدم أسماء وهمية منها شخصيات غير سورية، لتمارس الضغط وعمليات الترهيب على النشطاء، بعد إدراكها أن الاعتقال له عواقب كبيرة تحرك الرأي العام ضدها.
سجّلت مختلف المناطق السورية 484 إصابة و28 وفيات جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 156 في مناطق الشمال السوري، و67 في مناطق سيطرة النظام و216 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل سجلت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN"، أمس 156 إصابة جديدة بفايروس كورونا في الشمال المحرر ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 4437 حالة، فيما أحصت تسجيل 21 حالة وفاة على ارتباط بالإصابة بالوباء وهي أعلى حصيلة وفيات يشهدها المحرر، ما يرفع عدد الوفيات 42 حالة.
وأشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق الباب وجرابلس بريف حلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
فيما توزعت الإصابات بـ 51 إصابة في مناطق محافظة حلب على الشكل التالي: مدينة الباب 12 و15 في أعزاز و4 في جرابلس و20 في بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وذلك إلى جانب تسجيل 105 إصابة في مناطق محافظة إدلب توزعت بـ 90 في إدلب المدينة، 13 في حارم و2 في أريحا، كما تم تسجيل 115 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 1970 حالة.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" اليوم الأربعاء، عبر هيئة الصحة التابعة 216 إصابة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 4164 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" ارتفع إلى 119 حالة، مع تسجيل 4 حالات وفاة جديدة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 693 مع تسجيل 6 حالة شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
وأصدرت "الإدارة الذاتية" أمس الثلاثاء، قرارات تقضي بفرض حظر جزئي للتجوال كما فرضت قيودا جديدة قالت إنها لمواجهة ارتفاع اصابات فيروس كورونا في مناطقها.
وبحسب بيان لخلية الأزمة أنه سيفرض حظر تجوال جزئي لمدة 10 ايام وبدءا من يوم الجمعة 30 من الشهر الجاري وحتى 8 من شهر تشرين الثاني المقبل، حسبما قررت الإدارة الذاتية.
ونصت القرارات على إغلاق كافة دور العبادة ماعدا صلاة الجمعة وقداس الأحد وكذلك صالات العزاء والحفلات والافراح والمؤتمرات والاجتماعات، وأشار البيان إلى أن الأسواق الكبرى كافقة ستكون مغلقة في وقت الحظر.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 67 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 5528 حالة، فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 275 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها سُجلت في حمص فيما كشفت عن شفاء 33 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1821 حالة.
وتوزعت الإصابات وفق صحة النظام على النحو التالي: 6 في دمشق و20 في ريف دمشق و20 في حمص و6 في حماة و6 في طرطوس و9 في اللاذقية غربي البلاد.
هذا وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة، الأمر الذي يكشف تخبط كبير وسط استمرار تجاهل الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الوفيات التي بات من المؤكد بأنها أضعاف ما أعلن عنه نظام الأسد.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية وصلت إلى 14129 إصابة معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في تقرير لها، إن عناصر قوات النظام السوري وعناصر تابعة لها، تسيطر على منازل اللاجئين في مخيمات فلسطينية عدة منها مخيم خان الشيح.
ونقلت المجموعة عن مصادر من داخل مخيم خان الشيح، أن عناصر تابعة لقوات النظام السوري أو محسوبة على أطراف أمنية ولجان أهلية تابعة للنظام، دأبت منذ اليوم الأول لخروج المهجرين قسراً من مخيم خان الشيح إلى الشمال بوضع علامات على منازل عدد من النشطاء الإغاثيين والإعلاميين من أبناء المخيم بهدف استملاكها ووضع اليد عليها.
ولفتت إلى قيام عناصر من فرع سعسع وبمساعدة عدد من المخبرين من أبناء المخيّم، بالسيطرة على أكثر من 10 منازل للمدنيين، ووضع يدها عليها ليقطن فيها عناصر من فرع سعسع بعد إخراج ساكنيها منها، كما قامت تلك الأطراف بتهديد من يعارضها بالاعتقال واتهامه بالتعامل مع جهات إرهابية.
وكانت مجموعة العمل أصدرت تقريراً يرصد عمليات مصادرة الأملاك، ووضع اليد بالقوة على بيوت المدنيين، وطرد أصحابها، ودعت المجموعة في تقريرها المؤسسات الحقوقية السورية أخذ هذا الأمر على محمل الجد، مؤكدة على ضرورة كشف عمليات التزوير وتوثيق ممتلكات السوريين والفلسطينيين الذين فروا من سورية خوفاً من الاعتقال والقصف والبطش النظام بأي شكل ممكن.
أطلق وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام "طلال البرازي"، جملة من التصريحات المثيرة للجدل حيث نفى وجود ارتفاع للمواد الأساسية في الأسواق باستثناء 5 مواد فقط، لم يعلن عنها خلال حديث نقلته وسائل إعلام موالية.
وبحسب "البرازي"، فإنه أجرى جولة في الأسواق بعد قرار صادر عن وزارته برفع سعر المازوت الصناعي، ولم يجد ارتفاعا في الأسعار سوى لـ 5 مواد فقط، مقراً أن القرار أدى إلى رفع الأسعار في السوق بين من 3 إلى 8 بالمئة.
واستطرد زاعماً بأن وزارته وفرت كميات كافية من الرز والسكر والمواد المدعومة حتى نيسان/ أبريل من العام المقبل، كما أشار إلى نية الوزارة شراء مادة الفروج من السوق وتجميدها وتخزينها بهدف عرضها للبيع عند ارتفاع السعر، حسب تعبيره.
كما وزعم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام بأنه أوعز إلى المدير العام للمؤسسة السورية للمخابز باتخاذ اقصى الاجراءات القانونية بحق المخبز الذي يقوم بانتاج خبز غير مقبول او سيء الصنع، وذلك للتغطية على حالة التذمر والسخط من الانتاج الرديء لمادة الخبز بحال توفرت.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.
ضربت هزات أرضية متفاوتة القوة مناطق في محافظتي إدلب واللاذقية شمال غرب البلاد، خلال الساعات القليلة الماضية، بحسب مواقع خاصة في رصد الزلازل.
ورصد "المركز الأوروبي لرصد الزلازل"، عبر موقعه الرسمي هزة أرضية وقعت في تمام الساعة 4.39 فجرا بتوقيت سوريا، في عين شيب جنوب غرب مدينة إدلب 13 كم، وعلى عمق 20 كم تحت سطح البحر، بحسب ما أورده الموقع.
يُضاف إلى ذلك هزة ثانية شهدتها بلدة الشيخ يوسف غرب إدلب 15 كم وبعمق 20 كم حصلت في تمام الساعة 8:52 صباحاً بقوة 3.3 درجات، على مقياس ريختر، وسط توقعات بحدوث هزات ارتدادية.
وأوردت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، عبر موقعها الرسمي بأن هزة أرضية بقوة 3.8 درجة مركزها بلدة جوبوك قرب العاصمة التركية أنقرة، وقعت في تمام الساعة 5:04 فجر اليوم، وعلى عمق حوالي 10 كم، كما أشارت الهزات الأرضية في مدينة إدلب.
بالمقابل أعلن المركز الوطني للزلازل التابع للنظام عن تسجيل هزتان أرضيتان في اللاذقية خلال 4 ساعات إحداها بقوة 3.3 والثانية بقوة 3.6 درجات على مقياس ريختر وعمق 16 كم على بعد 50 كم شمال شرق مدينة اللاذقية غربي سوريا
وكانت آخر هزة أرضية تم تسجيلها من قبل محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بقوة 4.0 درجات على مقياس ريختر وعمق 5 كم ، الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي وتبعد مسافة 50 كم شمال غرب محافظة اللاذقية.
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم امس، على أهمية تكثيف الجهود الدولية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويضمن وحدة سوريا وتماسكها ويحفظ وحدة أراضيها ويعيد لها أمنها واستقرارها.
وطالب الصفدي بخروج جميع القوات الأجنبية من سوريا والقضاء على الإرهاب، ما يوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم.
جاءت تصريحات الصفدي خلال إستقباله وفد روسي ضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكساندر لافرينتيف، الذي يزور المملكة على رأس وفد مشترك رفيع المستوى يضم عدداً من كبار المسؤولين الروس المعنيين بالشأن السوري من وزارتي الخارجية والدفاع، وذلك في سبيل التعاون والتنسيق مع روسيا لتفعيل جهود إنهاء الأزمة السورية.
وشدد الصفدي على ضرورة تثبيت الاستقرار في سوريا وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لتخفيف معاناة السوريين في المناطق السورية التي تحتاج هذه المساعدات، خصوصاً في الجنوب السوري.
كما أكد الصفدي على أهمية تهيئة الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين، وأهمية استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات المستضيفة للاجئين، خاصة في ظل الوضع الإنساني والطبي غير المسبوق الذي تفرضه ظروف جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بمخيم الركبان، أكد الصفدي أن تجمع الركبان هو مسؤولية أممية - سورية حيث أنه تجمع لمواطنين سوريين.، وقال إن حل مشكلة الركبان يكمن في عودة قاطنيه إلى المناطق التي جاؤوا منها وإن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري.
وأكد الصفدي أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية فيما يتعلق باللاجئين، والذي بلغ حوالي مليون وثلاثمائة ألف منهم ويقدم لهم كل العون، ومؤكدا إن قضية اللاجئين هي مسؤولية دولية.
وبحث الصفدي والوفد الروسي التطورات في الجنوب السوري وأكد أهمية التعاون مع روسيا لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية فيها.
كما أكد على ضرورة احتواء التوتر في الجنوب السوري واتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية المنطقة واهلها وتوفير متطلبات العيش الكريم الآمن لهم.
وتناول الاجتماع التطورات في جهود عقد الجولة الرابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية، حيث اكد الصفدي اهمية اجتماعات اللجنة واعتبرها خطوة مهمة على طريق التوصل لحل سياسي للأزمة وأهمية الاستمرار في دعم جهود المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون ومساعيه لدفع الأطراف السورية باتجاه تحقيق تقدم في العملية السياسية.
وشدد الصفدي خلال الاجتماع على أهمية إدامة التنسيق والتواصل بين المملكة وروسيا.
أبلغ وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بأن الإصابات بفيروس كورونا زادت ستة أمثال في شمال غربي سوريا، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال لوكوك عبر دائرة تلفزيونية، خلال جلسة للمجلس حول الأزمة السورية: "لا يمكن تتبع مصدر 92 بالمئة من حالات الإصابة بالفيروس، ومن المحتمل أن يكون حجم تفشي المرض أكبر بكثير من الحالات المؤكدة، والتي تبلغ حاليا حوالي 13 ألفا و500".
وأضاف أن "الإصابات زادت الشهر الماضي ستة أمثال في شمال غربي سوريا، وتم إبلاغنا بعدم قدرة مرافق الرعاية الصحية في بعض المناطق على استيعاب جميع الحالات المشتبه بها".
وتابع: "نحن قلقون للغاية بشأن المناطق المكتظة بالسكان في دمشق والمناطق المحيطة بها حولها وحلب وحمص، ومخيمات النزوح المزدحمة والملاجئ في الشمال الغربي والشمال الشرقي من البلاد".
وحذر لوكوك، من "استمرار القصف على مناطق الخطوط الأمامية في الشمال الغربي، والغارات الجوية علي إدلب".
وأشار إلى أن "غارة جوية على قرية جورين شمال غربي حماة أسفرت عن مقتل 20 مدنيا يوم 24 سبتمبر الماضي".
وحول المساعدات المقدمة للمدنيين، قال لوكوك إن "الوكالات الإنسانية تخطط للوصول بمساعداتها إلى 3.1 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا خلال موسم الشتاء الوشيك".
وأوضح أن "المانحين يدعمون هذا الجهد، مع تلقي (الأمم المتحدة) أكثر من 70 في المئة من التمويل للاستجابة لفصل الشتاء، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى 24 مليون دولار أخرى".
وزاد: "لا نريد أن نرى مجددا المشاهد المروعة التي وقعت في الشتاء الماضي، عندما أدت العمليات العسكرية في الشمال الغربي إلى نزوح نحو مليون شخص على مدار ثلاثة أشهر، وفرار عائلات عديدة سيرا على الأقدام والنوم في العراء بالبرد القارس، ولا تزال معظم هذه العائلات نازحة أو في ملاجئ لن تحميهم من طقس الشتاء".
وشدد لوكوك، على أن "الوكالات الإنسانية تواصل مواجهة التحديات اللوجستية والتشغيلية الناتجة عن تقليص المعابر الحدودية لمرور المساعدة الإنسانية للداخل السوري إلى معبر واحد فقط (باب الهوى على الحدود التركية)".
واعتمد المجلس، في يوليو/ تموز الماضي، مشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا، تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر واحد (باب الهوى) على الحدود التركية، لمدة عام، بعد أن كانت تمر أيضا من معبر "باب السلام".
دعا المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، الثلاثاء، لوقف انتهاكات اتفاق الهدنة في إدلب السورية، والأنشطة الاستفزازية فيها.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، عبر اتصال مرئي، حيث أشار إلى ازدياد الإصابات بفيروس كورونا، شمال غرب سوريا، بشكل كبير.
ولفت إلى أن هجمات النظام السوري أدت إلى تهجير الملايين، واحتشادهم في منطقة جغرافية ضيقة، الأمر الذي يساهم في زيادة سرعة تفشي الفيروس.
وأوضح أن نحو نصف أعداد المصابين تم تشخيصها في ريف حلب الشمالي.
وأضاف أنه أكثر من 1.3 مليون شخص في شمال حلب باتوا محرومين من المعونات، عقب إغلاق معبر "باب السلامة" أمام مرور المساعدات الإنسانية.
وأكد أن هذا الأمر ساهم في زيادة تردي الأوضاع الصحية بالمنطقة، داعيا مجلس الأمن لإعادة فتح المعبر أمام مرور المساعدات الإنسانية.
وشدد على استمرار إصرار تركيا في تأمين وقف إطلاق النار في إدلب، شمال غرب سوريا، واتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة من أجل الحفاظ على التهدئة في الميدان.
وأردف قائلا: "ينبغي تجنب القيام بانتهاكات وقف إطلاق النار، والأنشطة الاستفزازية التي من شأنها إلحاق ضرر بالهدوء النسبي في المنطقة".
وكانت أفادت مصادر من ريف إدلب يوم الاثنين الماضي، عن سقوط أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى من عناصر "الجبهة الوطنية للتحرير" بقصف جوي روسي، استهدف معسكراً لفيلق الشام في منطقة الدويلة بريف إدلب الغربي.
وقالت المصادر إن معسكراً مركزياً لـ "الجبهة الوطنية للتحرير" في منطقة جبل الدويلة بريف مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، تعرض صباح اليوم، لقصف جوي من طيران حربي روسي.
وأوضحت المصادر أن أعداد الضحايا فاقت 30 شهيداً، بسبب قوة الضربة وتركزها بشكل مباشر على ساحة المعسكر وقرب تجمع العناصر،
أفادت مراصد الطيران في مناطق الشمال السوري، بأنها رصدت إقلاع الطيران الحربي الروسي من نوع "سيخوي 30" من قاعدة حميميم الجوية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الروسي، وهي التي نفذت كامل حمولتها على منطقة الدويلة.
وتقوم قوات الأسد وروسيا بشكل يومي ومستمر بخرق إتفاق وقف إطلاق النار، حيث يعتبر مراقبون هذا الأمر إنه رسائل روسية متكررة للطرف التركي، تحتاج لرد مماثل أو أن الروس سيتمادون أكثر في استفزازاتهم.
ويرى مراقبون أن القصف الجوي لطيران الاحتلال الروسي على مناطق قريبة من مواقع تمركز القوات التركية في جبل الزاوية، قبل أيام، وماتلاه من قصف صاروخي على منطقة حراقات الوقود بريف جرابلس، واليوم استهداف معسكر للجبهة الوطنية للتحرير قرب الحدود التركية، لهو استفزاز روسي واضح ورسالة قوية للطرف التركي.
ومن جانب آخر، شدد سينيرلي أوغلو على أن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، يشكل أحد العوائق أمام السلام والاستقرار في سوريا.
وزاد أن التنظيم الإرهابي نفذ في العام الأخير، أكثر من 250 هجوم إرهابي، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين السوريين.
واعتمد مجلس الأمن، في يوليو/ تموز الماضي، مشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا، تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر واحد (باب الهوى) على الحدود التركية، لمدة عام، بعد أن كانت تمر أيضا من معبر "باب السلامة".
عادت امرأة و4 أطفال ألبان إلى بلادهم، قادمين من المخيمات في سوريا، ضمن عملية نُفذت بالتعاون بين السلطات الألبانية واللبنانية.
وعقب زيارة أجراها رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ووزير الداخلية ساندر ليشاي، في إطار العملية المذكورة إلى لبنان، عادا برفقة المرأة والأطفال الأربعة الذين كانوا يقيمون في المخيمات السورية إلى بلادهم.
وأفاد راما في تصريح صحفي أدلى به من مطار تيرانا الدولي، الثلاثاء، إن عملية معقدة استمرت مدة عام تُوجت بعودة أربعة أطفال من مخيم "الهول" الذي وصفه بـ "الجحيم" إلى وطنهم، مشيرا إلى أن أطفالا آخرين أيضا ستتم إعادتهم قريبا.
وكان الهلال الأحمر السوري قد قام بإحضار الأطفال الألبان إلى العاصمة دمشق من مخيم الهول بريف الحسكة، ومن ثم قام بنقلهم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في رحلة معقدة وطويلة.
وأضاف راما : "ليس لدينا علاقات مع نظام دمشق، وهناك حاجة إلى تصاريحهم لعملية العبور، كل هذا حدث بفضل المنظومة التي يقودها الجنرال اللبناني عباس إبراهيم"، لافتا إلى أن الأخير أكد له استمرار العملية لإعادة الأطفال المتبقين.
ولم يكشف راما عن عدد الأطفال الألبان الذين ذهبوا مع عائلاتهم قبل بضع سنوات ومازالوا هناك في سوريا، ولكن وحسب وسائل إعلامية ألبانية أشارت إلى أن هناك ما يقارب ال40 طفلا ما زالوا عالقين في مخيم الهول.
وكان في استقبال المواطنين الألبان في المطار حشد من المسؤولين إلى جانب أسر العائدين.
الرد العسكري على مجزرة الدويلة::
ردت فصائل الثوار على المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية يوم أمس بحق عناصر الجبهة الوطنية للتحرير باستهداف معاقل قوات الأسد في أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية، حيث تمكنت الفصائل من قتل وجرح مجموعة من قوات الأسد وتدمير دشمة عسكرية لهم على محور كفرنبل، ودمرّت مقرا للقيادة في قرية معصران بريف إدلب، وأحرقت مستودع ذخيرة في قرية عين القنطرة بريف اللاذقية بعد إصابته بقذائف الهاون، كما قامت الفصائل باستهداف مواقع وتجمعات ميليشيات الأسد بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ والصواريخ الموجهة، حيث استهدفت مدن وبلدات كفرنبل وسراقب وحزارين وترملا وكفرومة شنشراح والأربيخ وحنتوتين وحاس ومعرة ماتر ومعرزيتا والحامدية ومعرشورين والدار الكبيرة وجبالا والملاجة وتلمنس وحسانة ومعصران وخان السبل ومعردبسة والجرادة وكفربطيخ وداديخ والرويحة وجوباس بريف إدلب، ومعسكر جورين وقرى طنجرة وكوكبة والحاكورة وطنجرة والمشاريع بريف حماة، والأكاديمية العسكرية ومطار حلب الدولي والفوج 46 وقريتي بسرطون ونبل بريف حلب، وبلدات المريج وسلمى وشلف وتلة أبو أسعد والجب الأحمر بريف اللاذقية، ما أدى لسقوط العشرات من عناصر الأسد بين قتيل وجريح، وتدمير 4 مرابض مدفعية و 4 آليات عسكرية وراجمة صواريخ.
حلب::
استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مواقع لميليشيات الأسد في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار بالريف الشرقي.
جرت اشتباكات متقطعة بين الفصائل العسكرية وقوات الأسد والميليشيات الإيرانية على جبهة بلدة كفرحلب بالريف الغربي.
تعرضت بلدة تديل بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لاستشهاد رجل وسيدة وإصابة سيدة أخرى بجروح.
إدلب::
تعرضت مدينة أريحا ومحيطها وبلدة البارة وقرى فريكة والفطيرة وكنصفرة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جريح في أريحا.
حماة::
تعرضت قرى وبلدات الزيارة وقسطون والقرقور وفريكة وسلة الزهون وقرية ومحطة زيزون الحرارية بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مدنيان بعد مداهمتها بلدة الشحيل بالريف الشرقي.
اعتقلت "قسد" خلية مكونة من أربعة أشخاص على أطراف بلدة الصبحة بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة.
شن تنظيم الدولة هجوماً على مواقع ميليشيات الأسد الإيرانية قرب منطقة هريبشة بالريف الجنوبي، كما شن التنظيم هجوماً واسعاً على مواقعهم انطلاقاً من بادية الرصافة والسخنة وصولاً إلى بادية ريف البوكمال، ومن عدة محاور، حيث استطاع عناصره الوصول إلى حدود مطار الحمدان العسكري.
سقط قتيل برصاص مجهولين في حويجة فحيمان بمدينة البصيرة بالريف الشرقي.
انسحب عناصر الأسد من مواقعهم بالقرب من ضفة نهر الفرات في قرية القورية "شامية" بعد تبادل إطلاق نار مع عناصر "قسد" في الضفة المقابلة "جزيرة".
الحسكة::
جرى تبادل لإطلاق النار بين مجموعتين للجيش الوطني السوري في الجهة الشرقية لمدينة رأس العين.
الرقة::
قُتل عنصرين من قوات الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في محيط بلدة "الرصافة" بالريف الجنوب الغربي.
اعتقلت قوات الأسد عدداً من الشبان بداعي سوقهم إلى الخدمة الإلزامية في بلدة السبخة بالريف الجنوبي الشرقي.
شن "تنظيم الدولة" هجمات عنيفة على نقاط متقدمة لميليشيات "لواء فاطميون" الأفغاني، والفوج 47 الإيراني، إضافة إلى نقاط تمركز ميليشيا "الدفاع الوطني" في بادية السيال بريف المحافظة الشرقي، ليتمكن من الوصول إلى مطار الحمدان قرب مدينة البوكمال.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن الهجوم بدأه التنظيم انطلاقاً من بادية الرصافة والسخنة وصولاً إلى بادية ريف البوكمال، وخاصة بادية الصالحية والجلاء، وكانت حصيلته قتلى من الطرفين، لكن الخسائر البشرية الأكبر كانت من "لواء فاطميون"، حيث وثق مقتل 6 عناصر أفغان على الأقل، وذلك في حصيلة أولية.
كما شمل هجوم التنظيم كذلك محاور قريتي السكرية والحمدان، واستهدف خلالها نقاط تمركز ميليشيا حزب الله الإرهابي.
ورداً على الهجوم، عمدت ميليشيا "الدفاع الوطني" إلى إيقاف الإجازات لعناصرها وإرسال تعزيزات كبيرة خلال الساعات الماضية إلى الميادين والعشارة وبادية البوكمال.
وفي هذا السياق، قال ذات المصدر إن الطيران الروسي أو الآخر التابع للنظام لم يشن أي غارة حتى الآن، ولم يتدخل لاستهداف تحركات عناصر التنظيم الذين ما زلوا يسيطرون على نقاط قريبة من نقاط تمركز الميليشيات الإيرانية، ما يشير إلى أن الهجوم ربما يستمر لأيام في حال استمر تحييد سلاح الطيران عن المعارك الجارية في المنطقة.
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الثلاثاء، إلى عملية سياسية "أوسع وأعمق" لمعالجة النزاع السوري، وأشاد بتعاون تركيا وروسيا في شمال غربي البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول تطورات الأزمة، قال بيدرسون، عبر دائرة تلفزيونية من بيروت، إن "الصراع في سوريا لا يمكن حله فقط عن طريق إصلاح دستوري أو وضع دستور جديد، لكن التقدم في اللجنة الدستورية يمكن أن يفتح الباب أمام عملية (سياسية) أوسع وأعمق".
وأضاف: "توجد حاجة واضحة إلى عملية أوسع وأكثر مصداقية وفعالية.. تنطوي على كل القضايا وتضم جميع الأطراف".
وتابع: "وهي عملية بإمكانها أن تتعامل مع العناصر الواردة بقرار المجلس رقم 2254، وهذا يتطلب تقديم الدعم عبر تدابير متبادلة ومتابعة تنفيذها وتعزيزها من الجميع"، معربا عن أمله أن تتمكن اللجنة الدستورية المصغرة من الاجتماع مرة أخرى العام الجاري.
ويطالب القرار 2254، الصادر عام 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم جهود وقف إطلاق النار.
ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف المنظمة الدولية، بهدف إجراء تحول سياسي.
وسلط بيدرسون الضوء على بعض حوادث العنف الأخيرة شمال غربي سوريا، محذرا من أنها "يمكن أن تعرض الهدوء الثمين، الذي تحقق بالتعاون التركي الروسي، للخطر".
وحث "تركيا وروسيا على بذل المزيد من الجهد لاحتواء العنف"، وأردف: "تحقق بعض التقدم النسبي في وضع اللبنات الأساسية لوقف إطلاق النار بفضل الجهود المتضافرة لبعض أصحاب المصلحة الدوليين، ما يدل على أن التوصل إلى حلول وسط أمر ممكن".
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار في إدلب، شمال غربي سوريا.
وقال بيدرسون إن "الوقت حان للعمل بنشاط من أجل إحدى أولوياتي الرئيسية المتعلقة بمصير عشرات آلاف السوريين المحتجزين أو المختطفين أو المفقودين.. والملايين الذين لا يزالون نازحين في انتظار إمكانية العودة الآمنة".
ودعا إلى "اتخاذ إجراءات فورية بشأن إطلاق سراح السجناء، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، والبؤس الذي يعانيه السوريون".