سجّل السلطات الصحية في الشمال السوري المحرر 7 حالات شفاء من "كورونا"، وذلك مع عدم تسجيل أي إصابة جديدة، بالمقابل ارتفعت حصيلة الوباء بمناطق النظام وفقا لما نشرته وزارة الصحة التابعة لدى نظام الأسد.
وفي التفاصيل كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن عدم تسجيل أيّ إصابات جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمالي سوريا.
في حين توقفت حصيلة الإصابات بالمناطق المحررة عند 21 ألف و214 إصابة، وارتفعت حالات الشفاء إلى 19 ألف و126 بعد تسجيل 7 حالات جديدة، وبقيت الوفيات عند 637 حالة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 404، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 98 ألف و666 اختبار في الشمال السوري.
وفي سياق متصل أكدت مديرية صحة إدلب عدم تسجل إصابات جديدة بكورونا يوم أمس الأربعاء بعد إجراء 404 تحاليل جديدة.
وأصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، أمس بياناً وذكر أن منذ تاريخ 19 شباط/ فبراير الماضي، وحتى أمس لم يسجل أي إصابات بكورونا ضمن المخيمات الواقعة في شمال غرب سوريا.
وأكد الفريق في بيانه على وجوب "ألاّ يجري تغيير في طريقة التعاطي والتعامل مع الفيروس، واستمرار التعامل معه بنفس الإجراءات الاحترازية السابقة".
ولفت إلى أن "اشتداد أو انخفاض معدل الاصابات، مرتبط بمعطيات متعددة، و لا يعني نهاية الوباء، إلا أنه يمنح فرصة لترميم القطاع الصحي.
وذلك لتفادي ظهور أي فيروسات جديدة في المستقبل، والتركيز يجب أن ينصب في المرحلة المقبلة على توفير اللقاح للسكان المدنيين في المنطقة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 70 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 16 ألف و 187 حالة.
وقالت الوزارة إنها سجلت 84 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 10 ألف و625 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل 5 حالات وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 1079 حالة.
وكان أصدر وزير الصحة لدى النظام "حسن الغباش" تعميماً لمدراء الهيئات العامة التي تضم أقسام عزل يطلب إليهم رصد أي زيادة في الحالات التنفسية المشتبهة التي تراجع العيادات الخارجية والتعامل معها.
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8717 إصابة و 331 وفاة و 1253 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم الثلاثاء الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
رد متحدث باسم الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، التي انتقد فيها "قانون قيصر" الأميركي، مؤكداً على أهمية لجوء نظام بشار الأسد وداعميه للحوار السياسي وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث: "أعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل أوسع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان إبقاء الحل السياسي في متناول اليد".
وأضاف في تصريح لقناة الحرة، "أن الأزمة الإنسانية شديدة الخطورة في سوريا هي نتيجة مباشرة لعرقلة نظام الأسد للمساعدات المنقذة للحياة والفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية".
ولفت إلى أنه: "يتحتم على النظام وداعميه الانخراط بجدية في الحوار السياسي والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المجتمعات المحتاجة من أجل تحقيق نهاية مستدامة لمعاناة الشعب السوري".
وكان قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن العقوبات الأميركية المفروضة على نظام بشار الأسد تحت "قانون قيصر"، تعقد عودة سوريا إلى محيطها العربي، وفق تعبيره.
وأوضح بن زايد خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في أبوظبي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أن عودة دمشق إلى الجامعة العربية في مصلحة سوريا ودول أخرى في المنطقة، مضيفاً: "لابد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سوريا، وإبقاء قانون قيصر كما هو اليوم يجعل الأمر صعبا".
في يونيو الماضي، حذرت الولايات المتحدة، الإمارات، بتطبيق قانون قيصر على جهات إماراتية في أعقاب إحياء العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي ودمشق، وحينها، قال الممثل الأميركي الخاص المعني بشؤون سوريا في عهد الإدارة السابقة، جيمس جيفري، في مؤتمر صحافي إن "الإمارات العربية المتحدة تعلم أننا نعارض بشكل مطلق اتخاذ دول خطوات دبلوماسية تجاه سوريا وأوضحنا لهم أنها فكرة سيئة ولن تساهم في تطبيق القرار 2254 وإنهاء النزاع".