انتشرت في الآونة الأخيرة برامج إعلامية يجري إنتاجها وتقديمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومعظمها يحمل طابعاً ترفيهياً، ويعتبر إنتاج المحتوى الإعلامي فيها مميزاً ويشكل خطوات متقدمة في التخاطب الإعلامي وبناء جماهير ومتابعين من الداخل السوري، إلاّ أن ناشطون حذروا من وقوف "تحرير الشام"، خلف تلك البرامج في سياق سياساتها في تلميع صورتها والترويج لها.
وفي السياق تحدثت مصادر مطلعة لشبكة "شام"، الإخبارية عن عمل مستميت يقوم به الذراع الإعلامي لـ "هيئة تحرير الشام"، في استقطاب برامج تقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب فشله في تمرير المشاريع الإعلامية عبر منصات تعرف بتبعيتها المباشرة للهيئة على رأسها وكالة "إباء" الإخبارية.
وتسعى اليد الخفية للهيئة وفق المصادر من خلال البرامج الخاصة التي باتت تنتشر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي بغطاء الدعابة والترفيه لتوصيل رسائل تتطابق مع رواية الهيئة الأمر الذي وصفته المصادر بأنه يندرج ضمن ممارسات التدليس التي تتبعها "تحرير الشام".
ويأتي ذلك عقب عدم أهلية الشخصيات الموالية للهيئة في نشر فكرها وسياساتها لعدم تقبلهم من قبل عامة الناس، ليصار إلى خلق شخصيات جديدة غير معلومة التوجه ويجري من خلالها بث روايات تحرير الشام ودعم إعلامها الرديف عبر تلك المنصات المستحدثة، وفق مصادر متطابقة.
وتعتزم الهيئة وهذا ما يظهر جلياً عبر بعض تلك البرامج توصيل الرسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال استطلاعات رأي الشارع عبر تلك البرامج التي يديرها شخصيات مقربة من تحرير الشام التي فسحت المجال أمام هذه البرامج المنتشرة في الشمال السوري المحرر والتي بدأت في بناء جماهير من المتابعين.
المصادر اعتبرت أن هذه البرامج هي تحول خطير في سياسة "هيئة تحرير الشام"، الإعلامية لا سيّما وأن البرامج مبطنة وتستهوي عامة الناس ممن يبحثون عن الترفيه والتسلية في ظلِّ الضغوطات الخانقة التي يعيشونها الواقع المفروض عليهم.
وتستدل المصادر على تبعية تلك المنصات لـ "هيئة تحرير الشام"، كون العاملين فيها من المقربين منها، فضلاً عن عملهم ضمن مناطق نفوذها، إلى جانب وقوف فريق إنتاج موحد خلف تلك المنصات ويظهر ذلك جلياً للمتابعين خلال عرض شارات البرامج الإعلامية التي باتت تحصد آلاف المشاهدات من متابعي الشأن السوري المحلي.
هذا ولا تستبعد المصادر بأنّ غالبية منتجي البرامج ممن كانوا مدافعين عن الهيئة بأسماء مستعارة وهمية باتوا اليوم يتصدرون الإعلام عبر تلك المنصات التي تدعمها "هيئة تحرير الشام" وصناعة وتصدير تلك الشخصيات، التي يبث بعضها برامج سياسية ساخرة لا تخلو من استهتار بمشاعر الناس بطرق مبتذلة، حيث تستغل الهيئة برامج التسلية والترفيه وفق توجهاتها.
يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام اتبعت طيلة السنوات الماضية وسائل وأساليب عدة في الحرب الإعلامية، سواء ضد النظام أو ضد مكونات الثورة الأخرى التي حاربتها وأنهتها وشوهت صورتها، من خلال ماكينة إعلامية كبيرة، تدار في غرف مغلقة وتشرف عليها شخصيات أجنبية مدربة.
وعد نظام الأسد بتوفر مواد المحروقات وبتحسن الظروف المعيشية للمواطنين عبر تصريحات أدلى بها وزير النقل في حكومة النظام، إلا أنه ربط انفراج الأزمات والتحسن الموعود بتوقيع اتفاقيات جديدة مع روسيا وإيران، وفقاً لما صرح به مسؤول النظام.
وفي التفاصيل قال "زهير خزيم"، وزير النقل ورئيس لجنة متابعة النظام لمشاريع طرطوس، إن نظامه بصدد توقيع اتفاقيات جديدة مع روسيا وإيران لتأمين حوامل الطاقة خلال الأيام القادمة الأمر الذي سوف ينعكس على تحسن وضع المعيشة وتوفر في المازوت والغاز، وفق تعبيره.
وبحسب "خزيم"، فإن قيمة ما يستورده النظام من حوامل الطاقة في العام يصل لملياري دولار كما أن قيمة ما يستورد من مادة القمح يبلغ خمسمئة مليون دولار سنوياً، حسب تقديراته.
وزعم المسؤول في حكومة النظام بأن 50 بالمئة من رؤوس القواطر في الخطوط الحديدية تم تدميرها من قبل ما وصفه بـ "الإرهاب" وأن قيمة كل رأس منها تصل لنحو أربعة ملايين دولار أي إن الحاجة تزيد على 500 مليون دولار متحدثاً عن صعوبة تأمين هذا المبلغ.
قبل أيام قالت وزارة النقل التابعة للنظام إنها أنجزت معاملات مديريات النقل عبر ميزة الدفع الإلكتروني وتمّ من خلالها تحصيل 40 مليار ليرة مشيرة إلى أن هذه العملية وفّرت أعباء ومشقات التنقلات وتكاليف السفر والجهد والوقت والمال على المواطنين، حسب وصفها.
وأشارت الوزارة حينها إلى أن بيئة العمل بالوزارة مؤتمتة بالكامل في 14 مديرية نقل و23 دائرة فرعية تغطي مساحة سورية وتم ربطها إلكترونياً مع عدد من الجهات حكومية تتبع للنظام منها الداخلية والتأمينات الاجتماعية والاتصالات والمالية والرسوم ونقابة عمال النقل البري.
وتجدر الإشارة إلى أنّ لمسؤولي النظام والشخصيات الموالية سجلاً واسعاً من التبريرات المنافية للواقع والنظريات المثيرة للجدل حول تفاقم الأزمات الاقتصادية متناسين أن سببها الرئيسي للقرارات القاضية برفع أسعار المواد وتخفيض مخصصاتها، إلى جانب ممارسات النظام واستنزاف ونهب مقدرات البلاد.
قتل قيادي بما يسمى "وحدات حماية الشعب YPG"، التابعة لميليشيات "قسد"، وذلك وسط تزايد وتيرة الاغتيالات التي تطال عناصر وقياديين في الميليشيا بشكل شبه يومي في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وقال ناشطون في المنطقة الشرقية إن الأهالي عثروا على جثة القيادي "آلان شيخموس"، في نهر جغجغ في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، عقب تصفيته بطلق ناري.
وخلال الشهر الجاري كشف ناشطون في مواقع محلية في المنطقة الشرقية عن مصرع عدد من عناصر وقادة في ميليشيات "قسد"، بشكل متكرر وسط تصاعد الاغتيالات لعناصر ومتزعمي الميليشيا.
وفي 20 من الشهر الجاري أعلن مركز دير الزور الإعلامي التابع لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، عن مقتل مستشار الإدارة الذاتية في دير الزور "حمزة تولهدان" على الطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور، وذلك بظروف لم يعلنها المركز.
وفي أيلول الماضي، قالت مواقع إعلامية في المنطقة الشرقية، إن القيادية في ميليشيات "قسد"، الانفصالية "ليلوى العبدالله"، نجت من محاولة اغتيال بريف دير الزور شرقي البلاد، الأمر الذي تكرر خلال الأيام القليلة الماضية.
هذا وتتزايد حالات الاغتيالات والتفجيرات التي تطال عناصر وقياديين بميليشيات "قسد"، في الآونة الأخيرة ضمن مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد، ويأتي ذلك مع ترجيحات بأنها ضمن مرحلة من التصفيات الداخلية بين مكونات "قسد" بدافع بسط السيطرة وتمكين النفوذ، فيما يتهم إعلام "قسد" خلايا "داعش" في استهداف تحركاتها، ما جعل المنطقة الشرقية ترزح تحت وطأة الفلتان الأمني بشكل ملحوظ.
قال الكرملين في بيان له، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحثا الاثنين، تطورات الأوضاع في سوريا، والتعاون في مجال مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وأفاد الكرملين، بأن بوتين ونتنياهو أجريا محادثات هاتفية، تطرقا فيها إلى "القضايا الملحة للعلاقات الروسية الإسرائيلية في مجالات مختلفة"، وأضاف الكرملين أنه تم خلال المكالمة "بحث القضايا الإقليمية بالتركيز على بعض جوانب تطورات الأوضاع في سوريا".
من جهته، قال نتنياهو في تغريدة بحسابه على "تويتر": "تحدثت عبر الهاتف مع الرئيس الروسي، وهنأته ومواطني روسيا" بالسنة الجديدة، وتابع: "تحدثت معه (بوتين) عن الوضع في سوريا، والتطورات في المنطقة، والإجراءات المطلوبة لزيادة الاستقرار فيها".
وتزايدت خلال الآونة الأخيرة الغارات العسكرية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف تقول إنها تابعة لإيران في سوريا، ويخشى الاحتلال مما يصفه بتمركز إيران وقوات عسكرية موالية لها قرب هضبة الجولان السورية المحتلة.
والخميس الماضي، قُتل ستة مسلحين يتبعون المليشيات الإيرانية في هجوم صاروخي يعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي نفذه فجر الجمعة على مواقع في ريف حماة، وأعلن النظام السوري، في وقت مبكر من الجمعة، تعرض منطقة مصياف جنوب غرب محافظة حماة لغارات إسرائيلية.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الاثنين، عن تسوية مالية مع بنك سعودي، على خلفية انتهاكه لعقوبات فرضتها واشنطن على سوريا والسودان، ولفتت إلى أن البنك السعودي وافق على تحويل مبلغ قدره 653347 دولار، في إطار هذه التسوية.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الرسمي إن: مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية توصل للتسوية مع البنك الأهلي التجاري، والذي مقره جدة في السعودية.
وذكرت الوزارة أن هذا التحويل المالي" لتسوية مسؤوليته المدنية المحتملة عن 13 انتهاكا واضحا للوائح العقوبات" المفروضة على السودان وسوريا، ولفت البيان إلى أن هذه "الانتهاكات الواضحة" تمت معالجتها خلال الفترة بين 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 و28 أغسطس/ آب 2014.
وذكر البيان أنها تتعلق بمعاملات خاصة بالسودان أو سوريا عبر النظام المالي الأمريكي، وأشار إلى أن مبلغ التسوية يعكس إقرار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بأن انتهاكات البنك لم تكن بالغة.
وكان أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مؤخراً، فرض عقوبات على "18 فردا وكيانا لدعمهم آلة الأسد الحربية وعرقلة الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع السوري" وقال: "نقف إلى جانب الشعب السوري ونعيد تأكيد دعمنا لطريق السلام المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وكشف بومبيو أن العقوبات تستهدف أسماء الأسد، زوجة المجرم بشار الأسد وعائلتها المباشرة بما في ذلك فواز الأخرس وسحر الأخرس وفراس الأخرس وإياد الأخرس، قائلا إن "ثرواتهم غير المشروعة تراكمت على حساب الشعب السوري من خلال السيطرة على شبكة واسعة غير مشروعة مع روابط في أوروبا والخليج وأماكن أخرى.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات تتعلق بسوريا، استهدفت 7 أفراد و10 كيانات منها البنك المركزي السوري، كما شملت العقوبات لينا محمد نذير الكناية مديرة في مكتب “رئاسة الجمهورية” التابع للنظام، وهي تشغل هذا المنصب منذ أكثر من عشرة أعوام.
وأكدت وزارة الخزانة أنه تهدف من خلال هذا الإجراء إلى تثبيط الاستثمار المستقبلي في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، وإلزام دمشق بالعملية التي تسيرها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار المجلس 2254.
وبالتزامن مع تصنيفات وزارة الخزانة، صنفت وزارة الخارجية اليوم أيضا ستة أشخاص سوريين وفقا للمادة 2 من الأمر التنفيذي رقم 13894، وذلك بتجميد ممتلكاتهم وحظر دخول بعض الأشخاص الذين ساهموا في الوضع في سوريا.
قالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، في تقرير لها سلطت فيه الضوء على الأحداث الأكثر توقعاً في العام المقبل، إن الآفاق المستقبلية للانتخابات الرئاسية في سوريا، المقرر إجراؤها منتصف العام المقبل، لا تزال "غير واضحة".
وأوضحت الوكالة الروسية، أن انتخابات الرئاسة السورية المقرر تنظيمها في صيف العام 2021، ستجري بينما "لا تسيطر الحكومة المركزية على بعض المناطق في شمال البلاد"، وسبق قال "بشار الأسد" في لقاء سابق مع الوكالة، إنه سيتخذ قراره بشأن المشاركة بالانتخابات الرئاسية، مطلع العام المقبل.
وأضافت أن "المجموعات الموالية لتركيا تحكم على وجه الخصوص محافظة إدلب، ويخضع الجزء الشرقي من البلاد، ما يسمى شرقي نهر الفرات، لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة".
وتساءلت الوكالة: "هل سيتم تنظيم مراكز الاقتراع هنا؟ وهل ستعترف (قسد) بنتائج الانتخابات المقبلة؟"، مضيفة أن ذلك لا يزال غير واضح حتى الآن، وكان وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل مقداد، قال إن الانتخابات الرئاسية السورية ستجري في موعدها، على أساس الدستور الحالي (2012).
وبحسب "نوفوستي" فإن الأسد، الذي يشغل منصبه منذ 17 من تموز لعام 2000، فاز بالانتخابات غير التنافسية (استفتاء) في العامين 2000 و2007، أما الانتخابات التنافسية للعام 2014، فحصل فيها، وفقا للبيانات الرسمية، على 88.7% من الأصوات، ولكن دولاً كثيرة رفضت الاعتراف بهذه الانتخابات، والتي لم تشمل أجزاء واسعة من سوريا.
ويعطي دستور عام 2012، صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية، ويحدد عدداً من معايير الترشح للانتخابات الرئاسية، بينها: الإقامة عشر سنوات متواصلة قبل التقدم للترشح، والحصول على موافقة 35 نائباً في البرلمان.
وكانت حذرت واشنطن من أن النظام السوري "يؤخر عمل اللجنة الدستورية السورية لكسب الوقت"، بينما يستعد لإجراء انتخابات رئاسية "زائفة" في عام 2021، و"يغسل يديه" من العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إن بلادها والمجتمع الدولي "لن يعترفوا بالانتخابات السورية على أنها شرعية إذا لم تتماش مع القرار الدولي 2254"، مؤكدة "لن يسمح المجتمع الدولي لنظام الأسد بفرض نصر عسكري على الشعب السوري بانتخابات رئاسية غير شرعية بدون الإصلاحات السياسية"
كشف رئيس هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، جوان مصطفى، عن مباحثات مع منظمة الصحة العالمية للحصول على لقاح ضد فيروس "كورونا"، وقال خلال ندوة أقيمت في مدينة القامشلي، إن الهيئة تجري مباحثات ونقاشات مع منظمة الصحة العالمية حول إمكانية إرسال لقاح فيروس "كورونا" إلى مناطق شمال وشرق سوريا، بإشراف هيئة الصحة.
وأضاف مصطفى: "نمر الآن بمرحلة حساسة، والتقيد بالتدابير الاحترازية هام جداً"، محذراً من أن المنطقة تسير نحو "مرحلة جديدة من الفيروس"، وكان مصطفى، نفى أواخر الشهر الماضي، تلقي أي وعود من أي جهة بشأن الحصول على لقاح لمكافحة فيروس "كورونا".
وأوضح أن معظم الأهالي في شمال شرقي سوريا لم يتواصلوا مع الجهات الصحية عند ظهور أعراض الفيروس عليهم، ما أدى إلى "تفشي الفيروس في المنطقة قبل فترة بشكل متسارع".
وكان ذكر في ذلك الوقت أن عدد المواطنين في شمال وشرق سوريا يبلغ قرابة خمسة ملايين مواطن، مؤكداً الحاجة إلى "مليون لقاح على الأقل"، فيما بلغت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 7,955 إصابة منها 271 وفاة و 1,130 شفاء، وذلك بعد تسجيل 8 حالات شفاء و 4 وفيات جديدة.
وأعلنت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" أمس الأربعاء عن تسجيل 43 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، وبحسب "جوان مصطفى" الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإنّ حالات الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور ومناطق بريف حلب الشمالي.
قال الكرملين في بيان له، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحثا الاثنين، تطورات الأوضاع في سوريا، والتعاون في مجال مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وأفاد الكرملين، بأن بوتين ونتنياهو أجريا محادثات هاتفية، تطرقا فيها إلى "القضايا الملحة للعلاقات الروسية الإسرائيلية في مجالات مختلفة"، وأضاف الكرملين أنه تم خلال المكالمة "بحث القضايا الإقليمية بالتركيز على بعض جوانب تطورات الأوضاع في سوريا".
من جهته، قال نتنياهو في تغريدة بحسابه على "تويتر": "تحدثت عبر الهاتف مع الرئيس الروسي، وهنأته ومواطني روسيا" بالسنة الجديدة، وتابع: "تحدثت معه (بوتين) عن الوضع في سوريا، والتطورات في المنطقة، والإجراءات المطلوبة لزيادة الاستقرار فيها".
وتزايدت خلال الآونة الأخيرة الغارات العسكرية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف تقول إنها تابعة لإيران في سوريا، ويخشى الاحتلال مما يصفه بتمركز إيران وقوات عسكرية موالية لها قرب هضبة الجولان السورية المحتلة.
والخميس الماضي، قُتل ستة مسلحين يتبعون المليشيات الإيرانية في هجوم صاروخي يعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي نفذه فجر الجمعة على مواقع في ريف حماة، وأعلن النظام السوري، في وقت مبكر من الجمعة، تعرض منطقة مصياف جنوب غرب محافظة حماة لغارات إسرائيلية.
توالت فضائح المزاد العلني للسيارات الذي أقامه نظام الأسد بالعاصمة السورية دمشق، بدءاً من التسريبات المصورة وحجم المبالغ المدفوعة، مروراً بالحديث عن مصدر السيارات بأنها مصادرة من قبل النظام وصولاً للتبريرات التي تضمنت بأنّ أموال وأثرياء الحرب عادت لخزينة الدولة"، وفقاً لتبريرات مسؤولين في النظام.
وفي التفاصيل ضجت مواقع التواصل بتسجيلات وصور مسربة حول بيع سيارة ضمن المزاد المعلن بمبلغ 765 مليون ليرة سورية وهو ما يعادل راتب موظف لدى النظام لنحو قرن من الزمان، حيث تساءل العديد من المعلقين عن هوية مشتري هذه السيارة.
ليتبين لاحقاً أنها سيدة تدعى "ريم عدنان الطويل" حيث اشترت ثلاث سيارات تجاوزت قيمتها المليار و 176 مليون ليرة سوريا، و"الطويل"، الملقبة بـ "أم تالا"، هي سيدة أعمال وتقول صفحات موالية بأنها كانت تعمل في مكتب "أبو علي خضور"، أحد أذرع "أسماء الأسد" الاقتصادية.
بالمقابل برر مسؤول يدعى "كمال الجفا"، في حديث نقلته وسائل الإعلام الموالية بوصفه محلل سياسي وخبير عسكري، بيع "الرانج روفر" بـ 765 مليون ليرة، قائلاً: "إن السيارات كلها مصادرات ولصالح الدولة ودخلت خلال سنوات الحرب وبطرق غير شرعية، وذلك للمرة الأولى في تصريح علني حول مصدر تلك السيارات".
وأشار إلى أن مع دفع من وصفهم بـ "أمراء الحرب والفاسدين وحديثي النعمة"، لهذه الأموال خلال عملية المزاد فهي تعود لصالح خزينة الدولة، معتبراً أن نظامه ربح مرتين المرة الأولى عندما اتخذ قرار3 بمصادرة السيارات والثانية بعد قرار طرحها بالمزاد العلني، وفق تبريراته.
فيما نقلت مواقع موالية عن "عامر ديب"، الذي وصفته بأنه الخبير والمختص في سوق السيارات السورية قوله، إن جلسات أي مزاد علني في العالم تكون سرية وتسريب فيديو المزاد العلني الذي حدث في دمشق للسيارات ربما نتج عن شخص يريد شراءها أو ربما بغرض الإساءة.
وأشار "ديب"، إلى أنّ الأموال التي تنتج عن بيع السيارات في المزاد العلني تذهب كلها إلى خزينة الدولة وهدفها دعم الاقتصاد الوطني، وأن من قام بتسريب الفيديو هدفه إثارة البلبلة والرأي العام واللعب على هموم المواطن، حسب وصفه.
وكانت أعلنت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية عن مزاد لبيع نحو 500 سيارة من مختلف الأصناف والأنواع، منها الحافلات والشاحنات إلى جانب آليات متنوعة أخرى، دون الكشف عن مصدرها، في "صالة الجلاء" المغلقة الواقعة على اوتوستراد المزة بدمشق.
وسبق أن نظمت المؤسسة ذاتها عدة مزادات لبيع نحو ألف سيارة مستعملة مختلفة النوع في محافظات دمشق، اللاذقية، حلب، وطرطوس، خلال السنوات الماضية، ضمن عدة شروط فيما استحوذ عليها عدد من النافذين والمقربين من النظام بحسب صفحات موالية.
وكان أصدر رأس النظام مرسوماً مع بداية الثورة السوريّة شرعن من خلاله عمليات التعفيش التي تطال السيارات من قبل الشبيحة لتأمين تنقلاتهم بين المدن والبلدات الثائرة والمشاركة في الجرائم وقمع المتظاهرين، تحت ذريعة "قانون التعبئة العامة" لحماية "سيادة الوطن"، فيما ألغي القرار مؤخراً دون الكشف عن مصير المصادرات من السيارات، وسط ترجيحات بطرحها في المزاد العلني بدمشق لرفد خزينة النظام بالأموال.
قدم "فريق منسقو الاستجابة" في بيان اليوم، تحديثاً لحالة المخيمات في شمال غرب سوريا، وركز على أبرز المشاكل التي يواجهها النازحين ضمن المخيمات، وأبرز احتياجات النازحين، كما قدم الفريق عدداً من التوصيات حول واقع المخيمات تلك.
وأوضح الفريق أن أعداد المخيمات الكلي بلغ 1,304، في حين بلغ عدد الأفراد الكلي: 1,048,389، وتتضمن هذه المخيمات، مخيمات عشوائية تتكون من 393 مخيم، وعدد الأفراد ضمن المخيمات العشوائية بلغ 187,764.
أما التركيبة السكانية، فقد بلغ عدد الذكور: 309,614، وبلغ عدد الإناث: 328,673، وبلغ عدد الأطفال: 410,102، وكشفت عن أعداد الحالات الخاصة ضمن المخيمات، من ذوي الاحتياجات الخاصة: 19,297، والأرامل(نساء دون معيل) : 10,809
ولفت إلى أن نسبة العجز في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات، تختلف من قطاع إلى آخر فقد بلغت في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش: 54.8%، وفي قطاع المياه والإصحاح: 72.6%، وفي قطاع الصحة والتغذية: 86.5%، وفي قطاع المواد الغير غذائية: 61%، وفي قطاع المأوى(تأمين الخيم للمخيمات العشوائية) : 54.4%، وفي قطاع التعليم: 82%، وفي قطاع الحماية: 74.9%
وركز الفريق على أبرز المشاكل التي يواجهها النازحين ضمن المخيمات، منها البيئة الغير صحية ومخاطر التلوث وخاصةً في المخيمات العشوائية وانتشار حفر الصرف الصحي المكشوف.، والحرمان من مصادر الدخل الأساسية والاعتماد على المساعدات الإنسانية فقط.
أيضاً من المشاكل توقف الأطفال عن الدراسة والتحول لنظام التعليم عن بعد، وهو أمر لايمكن تحقيقه لدى كافة العائلات التي لديها أطفال ضمن فترة التعليم، وغياب الرعاية الصحية والأسس الوقائية اللازمة من فيروس كورونا المستجد COVID-19، والنقص المستمر في الغذاء والماء، كذلك انعدام أبسط الخدمات اليومية.
أما أبرز احتياجات النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا، فهي وفق - منسقو الاستجابة - تأمين نظام الرعاية الصحية في المخيمات بشكل ثابت ومستمر، وتأمين فرص العمل للقاطنين في المخيمات، وعدم حصر مصادر الدخل ضمن المساعدات الإنسانية فقط، وتوفير بيئة آمنة للتعليم في المخيمات، تحسين ظروف المأوى تزامناً مع اقتراب فصل الشتاء، مع ضمان تأمين عوامل الاستقرار الأساسية المتمثلة بالغذاء ومياه الشرب النظيفة ومواد النظافة الشخصية.
وتحدث الفريق عن التحديات الكبرى التي تواجه مخيمات النازحين شمال غربي سوريا خلال جائحة كورونا، منها زيادة أعداد الإصابات ضمن النازحين بالفيروس COVID-19، و الحفاظ على استمرارية وصول المساعدات والخدمات الأساسية، وإدارة عمليات المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في حال تكرار تسجيل إصابات ضمن المخيمات.
وقدم الفريق توصيات حول واقع المخيمات، ركز على أهمية زيادة الفعاليات الإنسانية في المخيمات وخاصة في حالات الطوارئ، وتحسين جودة الخدمات المقدمة في المخيمات وخاصة البنية التحتية من إصلاح شبكات الصرف وتعبيد الطرقات وعزل المخيمات، و زيادة فعالية القطاع الطبي وعدم الاقتصار على العيادات المتنقلة فقط.
وشدد على ضرورة تحسين جودة التعليم في المخيمات من خلال زيادة أعداد المدارس، بحيث تضمن وصول التعليم لجميع الأطفال ومنع ازدياد حالات التسرب لدى الأطفال من المدارس، وتأمين وتحسين كتل الحمامات في المخيمات بحيث تحقق الخصوصية وخاصة لفئة النساء.
وطالب بتخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة، بحيث تنخفض المخاطر المتعلقة بانتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد COVID-19.
سجّل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في "وحدة تنسيق الدعم" 72 إصابة جديدة بكورونا في الشمال السوري المحرر، فيما كشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن حصيلة الإصابات بين الكوادر الطبية منذ تفشي الوباء.
وأوضح المخبر في الحصيلة اليومية أن الإصابات وصلت إلى 20,047 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 293 حالة، وجرى تسجيل 308 حالة شفاء وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء 12,540 حالة.
في حين أشار إلى أنه أجرى 520 اختباراً لفايروس كورونا ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 72,011 في الشمال السوري المحرر، والتي كشفت عن الحصيلة المعلنة للوباء.
وأشارت منظمة "الدفاع المدني السوري إلى نقل فرقها لجثامين 4 أشخاص من المراكز الطبية والمشافي الخاصة بحالات فيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية.
من جانبه حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، من تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في مناطق شمال غربي سوريا، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود لاحتواء الفايروس.
وأشار الفريق إلى أنّ تفشي كورونا بات مثيراً للفزع في مناطق شمال غرب سوريا، حيث كسرت أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس حاجز الـ 20 ألف إصابة، مع ارتفاع عدد الوفيات إلى نحو 308 وفاة مؤكدة منذ تفشي الجائحة.
في حين وصل عدد الإصابات في صفوف العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى نحو 2,648 إصابة، ويزيد هذا من حدة مشكلة نقص الموارد البشرية والمستلزمات الطبية في كثير من المشافي والنقاط الطبية المتخصصة.
بالمقابل قررت مديرية صحة إدلب إجراءات بمنع تداول وسحب الفوري لعدد من أصناف أقراص الفيتامينات من صيدليات إدلب، لعدم مطابقتهما للمواصفات الدستورية، تحت طائلة المخاطرة الصحية والمسائلة القانونية، بحسب بيان رسمي.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 105 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 11,138 منها 5,192 شفاء مع تسجيل 51 حالة شفاء جديدة.
وبحسب الوزارة فإنّ عدد الوفيات وصل إلى 686 مع تسجيل 8 حالة جديدة توزعت على محافظات دمشق وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية.
فيما ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بكورونا في مدينة الضمير في القلمون الشرقي، خلال منذ مطلع الأسبوع الفائت بشكل كبير، لتتجاوز الـ 40 حالة، بحسب ناشطون في موقع "صوت العاصمة".
بالمقابل أعلنت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" أمس الأربعاء عن تسجيل 43 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبحسب "جوان مصطفى" الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإنّ حالات الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور ومناطق بريف حلب الشمالي.
فيما بلغت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 7,955 إصابة منها 271 وفاة و 1,130 شفاء، وذلك بعد تسجيل 8 حالات شفاء و 4 وفيات جديدة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
أصدر مكتب العلاقات العامة التابع لميليشيا "حزب الله"، عبر فيه عن استنكاره إحراق خيام للاجئين السوريين بمنطقة المنية شمال البلاد ما أدى إلى فرار نحو ألف شخص كانوا يقيمون فيه، رغم أن الحزب وميليشياته تتحمل المسؤولية الأولى عن حملات التجييش ضد اللاجئين.
وقال في بيان أصدره يوم الاثنين، إنه "يستنكر قيام بعض الأشخاص بحرق خيم النازحين السوريين في بلدة بحنين، المنية، ويعتبر ما حصل جريمة بحق مواطنين سوريين أبرياء".
ودعا "حزب الله" الجهات المختصة إلى "ملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، منعا لتكرار هذه الحوادث المؤلمة"، وشدد البيان على "ضرورة المحافظة على روح التعاون والإخوة القائمة بين الشعب اللبناني والأشقاء السوريين".
وسبق أن أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، السبت الماضي، بأن المخيم في حنين أحرق على أيدي مجموعة من الشباب إثر خلاف بين أحد السكان اللبنانيين المحليين وعدد من العمال السوريين، تحول إلى شجار أسفر عن سقوط 3 جرحى.
وقال مسؤولو إغاثة، حسب وكالة "رويترز"، إن حوالي ألف لاجئ سوري فروا من المخيم عقب الحريق، فيما أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أمس الأحد، عن توقيف لبنانيين اثنين و6 سوريين على خلفية الحادث.
وتتحمل ميليشيا "حزب الله" اللبناني، مسؤولية أي عمليات تحرش وعنصرية ضد اللاجئين السوريين، بعد سنوات من التجييش والتحشيد ضد كل لاجئ سوري في لبنان، لإجبارهم على العودة لحكم الأسد، بعد أن كان للحزب دور كبير في تدمير بلداتهم واحتلالها وممارسة مجازر وعمليات تطهير بحق الآلاف من المدنيين.