حذر خبراء منظمة "الصحة العالمية"، من أن وباء "كورونا" قد لايكون الوباء الأكبر، على الرغم من أن الوباء كان شديدا للغاية، مؤكدة أنه "ليس بالضرورة الوباء الأكبر"، وأنه سيتعين على العالم تعلم كيفية التعايش مع "كوفيد 19".
وقال رئيس المجموعة الاستشارية الاستراتيجية والتقنية لمنظمة الصحة العالمية للمخاطر المعدية، البروفيسور ديفيد هيمان، إن "مصير" الفيروس هو أن يصبح وبائيا حتى بعد طرح اللقاحات في أمريكا وبريطانيا.
وأوضح البروفيسور في الإحاطة الإعلامية النهائية لمنظمة الصحة العالمية لعام 2020: "كان العالم يأمل في الحصول على مناعة القطيع، وأن ينخفض انتقال العدوى بطريقة ما إذا كان عدد كاف من الأشخاص محصنين"، معتبرا أن مفهوم مناعة القطيع قد "أسيء فهمه"، بحسب "ذا غارديان".
ولفتت الإحاطة الإعلامية إلى أن الفيروس سيصبح "مستوطنا" وأنه، كما هو حال فيروسات كورونا الأربعة التي شهدتها البشرية، سيستمر فيروس كورونا بالتحور أثناء تكاثره في الخلايا البشرية، خاصة في المناطق التي تكون فيها العدوى كبيرة.
وقال البروفيسور: "لحسن الحظ، لدينا أدوات لإنقاذ الأرواح، وستسمح لنا هذه الأدوات جنبًا إلى جنب مع الصحة العامة الجيدة بتعلم كيفية التعايش كوفيد 19"، بدوره، قال رئيس برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مارك رايان: إن "السيناريو المحتمل هو أن الفيروس سيصبح فيروسًا مستوطنًا آخر سيظل، نوعًا ما، يمثل تهديدًا، لكنه يمثل تهديدًا منخفض المستوى في سياق وجود برنامج تطعيم عالمي وفعال"، وأضاف: "يبقى أن نرى مدى جودة اللقاحات".
وحذر ريان من أن الوباء القادم قد يكون أكثر حدة، وقال: "لقد كان هذا الوباء شديدا... فقد أثر على كل ركن من أركان هذا الكوكب. ولكن هذا ليس بالضرورة أن يكون الأكبر"، وأشار إلى أن هذه الكلمات هي "دعوة لليقظة"، معتبرا أن العلماء يعرفون الآن كيف يتصرفون بشكل أفضل.
ومن جهة أخرى، قالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سوميا سواميناثان، في المؤتمر الصحفي السنوي إن التطعيم ضد الفيروس لا يعني أن إجراءات الصحة العامة مثل التباعد الاجتماعي يمكن أن تتوقف في المستقبل.
وقالت إن الدور الأول للقاح سيكون منع ظهور أعراض المرض والأمراض الشديدة والوفيات. ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت اللقاحات ستقلل أيضًا من عدد الإصابات أو تمنع الأشخاص من نقل الفيروس.
أجرى نظام الأسد تنقلات وتغيرات شملت عدداً من قادة الشرطة ومدراء أمن وسجون النظام وفقاً لما تناقلته صفحات موالية في حدث يتكرر في كل فترة عقب قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط بعد مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.
وفي التفاصيل شغل العميد "حسين جمعة"، منصب مدير إدارة "فرع الأمن الجنائي"، عقب أيام من الترقب لصفحات موالية معتبرةً أنه من سيشغل هذا المنصب شخصية وطنية مهمة، وذلك عقب ترفيع المدير السابق المجرم "ناصر ديب"، إلى منصب معاون وزير داخلية النظام.
وشغل العميد "جمعة"، سابقاً عدة مناصب أمنية وعسكرية لدى النظام منها إدارة ما يُسمى بفرع مكافحة المخدرات وكذلك رئيساً لـ "فرع الأمن الجنائي" في محافظتي اللاذقية وحمص خلال السنوات الماضية.
في حين جرى تعيين العميد "نضال جريح"، في منصب "إدارة مكافحة المخدرات" خلفاً للعميد "حسين جمعة"، بعد أن شغل "جريح" إدارة "مكافحة الإتجار بالأشخاص"، بحسب مصادر إعلامية موالية.
بينما تم نقل اللواء "محمد حكمت إبراهيم" من قيادة شرطة الحسكة إلى إدارة "مكافحة الإتجار بالأشخاص" خلفاً للعميد "نضال جريح"، وذلك في سياق تبادل الأدوار التي تشمل أبرز وجوه الإجرام في مخابرات وميليشيات النظام.
وقالت صفحات تابع للنظام بأن التغيرات شملت إدارة فرع سجن دمشق المركزي الذي شغلها العميد "مقبل الحمصي"، والعقيد "غسان الحارثي" معاون قائد قوات حفظ الأمن، فيما تم تعيين العميد "عبدو كرم" مديراً لإدارة سجون النظام في عموم مناطق سيطرته.
وخلال القرارات ذاتها جرى تسمية وتثبيت العميد "موسى حاصود الجاسم" قائداً لشرطة طرطوس، والعميد "ديب مرعي ديب" قائداً لشرطة إدلب والعميد "ضرار مجحم الدندل" قائداً لشرطة درعا.
وكانت كشفت صفحات موالية للنظام قبل أيام عن تغيرات وتنقلات أقرها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، شملت عدة مواقع لضابط برتب عالية في صفوف جيش النظام وشملت أبرز وجوه الإجرام ممن يعرف عنهم مشاركتهم في العمليات العسكرية والجرائم بحق الشعب السوري.
كشف الجنرال محمد باقر ذوالقدر، نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، تفاصيل وأسراراً جديدة تتعلق بتشكيلات فيلق القدس ودور رئيسه السابق "قاسم سليماني" ونشاطه خارج إيران.
وقال ذوالقدر، في لقاء خاص مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، "قبل إنشاء قوة فيلق قدس عام 1989 بأوامر مباشرة من المرشد علي خامنئي، كان الحرس الثوري ينفذ عملياته الخارجية بطرق مختلفة، وجاءت فكرة إنشاء قوة فيلق القدس من قبل خامنئي لتوحيد وتنظيم العمليات التي تنفذ خارج الحدود، ضمن تشكيلات خاصة، وأطلق عليها خامنئي فيلق القدس".
وأضاف أن : "في بداية انتصار الثورة الإيرانية عام 1980 عندما تم إنشاء الحرس الثوري، كانت هناك تشكيلات عسكرية تابعة للحرس باسم حركات التحرر، ومن ثم جناح استخبارات الحرس الثوري، وكانا مَن ينفذان عمليات الحرس الثوري خارج حدود إيران".
وأوضح أن : "هناك قوات تعمل تحت إطار الحرس، بينها القوات الجوية والبرية والبحرية، وقوات الباسيج، والقوة الخامسة، وهي قوات فيلق القدس، ومنذ إنشاء هذه التشكيلات أصبحت جميع العمليات الخارجية لقوات الحرس تتم عبر قوات فيلق القدس بطرق مختلفة في جميع نقاط العالم".
وذكر الجنرال ذوالقدر أن "قوات فيلق القدس غير تابعة بشكل كامل لقوات الحرس، وتعتبر قوة مستقلة، تتلقى جميع أوامرها من المرشد، وليس من قيادة الحرس الثوري"، لافتاً إلى أن "جميع العمليات التي نفذتها قوات فيلق القدس خارج إيران كانت بعلم خامنئي".
وحول حجم "فيلق القدس" وأهمية قاسم سليماني في ترؤس هذه القوات، اعتبر الجنرال ذوالقدر أن "قوات فيلق القدس أثبتت نجاحها في سوريا، حيث كانت الأحداث هناك تستهدف محور المقاومة في المنطقة، حتى تدخلت قوات فيلق القدس بقيادة سليماني، وتقريباً انتشرت هذه القوات بجميع المحافظات السورية، وشاركت بجميع المعارك هناك".
وفي ما يتعلق بأهمية تدخل قوات الفيلق للمحافظة على نظام الحكم في سوريا، أوضح ذوالقدر قال: "قبل تدخل إيران في سوريا، كان القصر الجمهوري في دمشق تحت نيران المعارضة، ولم يبق في النظام إلا بشار الأسد وعائلته، حتى جاء سليماني وتدخل هناك وأنقذ الأسد والنظام السوري من السقوط".
وبشأن مصرع قائد فيلق القدس الراحل الجنرال قاسم سليماني، ذكر ذوالقدر: "بمقتل قاسم سليماني، بات بيننا وبين الولايات المتحدة بحر من الدم، ولن تحدث أي مفاوضات، ولن تُشهد أي توافقات بين طهران وواشنطن أبداً".
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.
اعتبرت أوساط أميركية مطلعة أن "توصيات" المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري لقوات سوريا الديمقراطية، تتجاوز ما وصفه البعض بأنه "وديعة" سياسية من إدارة ترمب لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأضافت الأوساط وفق - الشرق الأوسط - أن تحذيرات جيفري للأكراد السوريين، والذي اعتبر بند عدم قطع النفط عن النظام السوري تراجعا عن توصياته السابقة لهم في هذا المجال، هي إعلان سياسي عن تغييرات قد تكون مرتقبة في تعامل واشنطن مع الملف السوري برمته.
وأوضحت أن جيفري "حاول أن يظهر في موقف وسطي عبر محاولته تقديم النصح للأكراد، في الوقت الذي لا يخفي فيه أنه من الداعمين لوجهة نظر تركيا بشكل واضح، لا بل ناقش بشكل دائم أن أكراد سوريا أو على الأقل قوات حماية الشعب الكردية الذين يشكلون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، لطالما كانوا موالين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وواشنطن تنظيما إرهابيا".
ورغم أن البعض يعتبر أن "فريق الرئيس المنتخب الذي سيتولى ملف سوريا قد يكون نفسه، لا بل وقد يحمل الأجندة نفسها التي تعتبر أن تركيا هي التي تقف وراء دعم (داعش)، وبالتالي يجب تعزيز التعاون بين النظام وكل المكونات الأخرى لكف يد أنقرة، قد يأخذ بعدا جديدا، مع تصاعد الحديث عن جدوى بقاء القوات الأميركية في سوريا والهدف منه، حتى ولو كان هذا الأمر على حساب عودة تضخم الحضور الإيراني، الذي سيصبح عندها مشكلة لموسكو وليس لواشنطن".
ويرون أن "النصيحة للأكراد بتعزيز التفاهم مع النظام للحصول على اعترافه لهم بحقوق سياسية وليست سيادية، تقدم مخرجا من أي تصعيد تركي ضدهم. في حين أن نصيحته بعدم قطع النفط تلغي الحجة التي أعلنتها إدارة ترمب عن أسباب إبقاء الجنود الأميركيين لمنع النظام من السيطرة على منابع النفط. ومع إلغاء خطر (الدويلة الكردية) عن حدودها، ستصبح مواجهة النفوذ الإيراني قضية تركية أيضا، في ظل عدم وجود أي تفاؤل باقتراب الحل السياسي للأزمة السورية".
وتؤكد تلك الأوساط أن مسؤولين كثرا في فريق الخارجية الأميركية المسؤول عن الملف السوري نصحوا الأكراد بالتوجه نحو موسكو في الآونة الأخيرة. ويتوقع هؤلاء بشكل كبير أن يشهد الملف السوري تراجعا ملحوظا في اهتمامات إدارة الرئيس المنتخب بايدن، والذي سيعود ليكون محصورا بشكل أساسي بمواجهة الإرهاب، فيما مواجهة الحضور الإيراني ستكون قضية إقليمية للاعبين الآخرين.
وأضافت تلك الأوساط أن جيفري اصطحب جويل ريبورن بنفسه إلى لقاء السفير الروسي في واشنطن لبحث الملف السوري، في حين أشارت معلومات أخرى إلى أن شركة أميركية ستتولى تدريب فريق اللجنة الدستورية التابعة للأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات الرئاسية في سوريا التي ستجري بين 16 أبريل (نيسان) و 16 مايو (أيار) العام المقبل، في إشارة إلى أن بقاء الأسد في السلطة في ظل إدارة بايدن قد يكون أمرا مفروغا منه، لعودة الاستقرار إلى سوريا، علما أن جيفري نفسه لم يمانع في ذلك.
كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 84 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، في حين أصبح عدد الإصابات 20,131 وحالات الشفاء 12,639 حالة، والوفيات 308 حالة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 636، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 72,647 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة في الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري.
في حين قالت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" "الخوذ البيضاء"، إن فرقها نقلت جثامين أشخاص مصابين بالوباء حيث توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 105 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 11,243 حالة، فيما سجلت 10 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 696 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 56 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 5,248 حالة.
وكان نفى مدير مستشفى للأطفال تابع للنظام ما تم تداوله على وسائل التواصل عن تسجيل أول حالة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في دمشق، وتحديداً لمريض طفل أدخل إلى مستشفى الأطفال.
وسبق دعت صحة النظام "المواطنين بالتعايش مع وباء كورونا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية بعد أن دخل وباء كورونا "الموجة الثانية"، التي تشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات والوفيات مقارنة بالموجة الأولى، وسط تجاهل النظام المستمر.
هذا وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة.
وكانت أعلنت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية"، عن تسجيل 43 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، فيما بلغت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 7,955 إصابة منها 271 وفاة و 1,130 شفاء، وذلك بعد تسجيل 8 حالات شفاء و 4 وفيات جديدة.
وبحسب "جوان مصطفى" الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإنّ حالات الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور ومناطق بريف حلب الشمالي.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
قالت مصادر إعلامية روسية وأخرى عربية، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أجرى مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو جولة محادثات في سوتشي أمس، ركزت على الوضع في سوريا وليبيا، وملفات التعاون الثنائي في المجالات المختلفة.
ولفتت المصادر إلى أن الجولة أظهرت حرص الوزيرين على تأكيد السعي لـ "تعزيز التعاون الوثيق في كل الملفات المطروحة"، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، حيث أشار لافروف وأوغلو إلى أن موسكو وأنقرة "ترتبطان بعلاقات لها طبيعة استراتيجية"، وتعملان على تنسيق المواقف، وتعزيز العمل المشترك.
وفقاً للوزير لافروف الذي عبر عن ارتياح للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وقال إن الطرفين يعملان بشكل مشترك في كل الملفات المطروحة، وتحدث عن الوضع في سوريا، مشدداً على التزام الطرفين بدفع العمل في إطار منصة آستانة التي وصفها بأنها "الآلية الوحيدة الفعالة لتعزيز الوضع على الأرض" في سوريا.
وقال إنه بحث مع نظيره التركي آليات مواصلة تنفيذ اتفاقات رئيسي البلدين حول إدلب، وزاد أن موسكو وأنقرة "تعيران اهتماماً للمسار السياسي، وآليات دفع العملية لتسوية الوضع في سوريا"، مشيراً بشكل خاص إلى اهتمام الطرفين بدفع عمل اللجنة الدستورية في الجولة الخامسة للمفاوضات التي تنعقد الشهر المقبل.
ولفت إلى أن موسكو وأنقرة تعولان على تحقيق تقدم مهم في هذه الجولة، مضيفاً أن الطرفين يعملان كذلك على صعيد تحسين الوضع الإنساني، مشيراً إلى أنه قام بإطلاع نظيره التركي على نتائج عمل مؤتمر اللاجئين الذي انعقد في دمشق قبل أسابيع.
وأشار لافروف إلى أن موسكو وأنقرة تعملان على دفع التنسيق في كل الملفات الإقليمية المتعلقة بالوضع في شرق المتوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً في ليبيا، حيث تولي موسكو أهمية خاصة للحفاظ على وقف النار، وإطلاق العملية السياسية، مع الأخذ في الاعتبار مصالح وتمثيل المناطق الليبية الثلاث. كما أشار إلى اهتمام موسكو بتطبيع الوضع المتعلق بقبرص.
ومن جانبه، أكد جاويش أوغلو أن "التعاون التركي - الروسي بات مثمراً في قره باغ وليبيا ومنطقة المتوسط"، مؤكداً: "نقوم بكل ما بوسعنا لحل الأزمة السورية، وندعم التسوية السياسية"، وأوضح أوغلو أنه بحث مع الجانب الروسي "القضايا ذات الاهتمام المشترك. ونسعى لمزيد من الاتفاقيات... نسعى لرفع حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار".
وعلى الرغم من أن العبارات العامة للوزيرين عكست تفاهماً وتأكيداً لعمق التعاون، فإن تباينات برزت بين الطرفين في أكثر من ملف، ففي الشأن السوري، تجاهل الوزير التركي إشارة لافروف إلى مؤتمر اللاجئين، واكتفى بالحديث بعبارات واسعة عن مساعي الطرفين لمواصلة التعاون، وأشاد بعمل اللجنة الدستورية.
فرضت حكومة "الإنقاذ"، على العاملين في المجال الإعلامي بمناطق سيطرتها الحصول على "بطاقة صحفية"، قالت إنها لتنظيم وتسهيل العمل الصحفي، فيما يرى نشطاء أنها تسعى من خلالها التضييق عليهم إذ لا تسمح لمن لا يملك البطاقة من ممارسة عمله فيما تطلب تفاصيل دقيقة تزيد من حدة رقابتها وملاحقتها للناشطين في المنطقة.
وأثار نموذج التسجيل على "بطاقة صحفية" حفيظة النشطاء، إذ طلبت المديرية العامة للإعلام لدى حكومة "الإنقاذ" تفاصيل ومعلومات وصفت بأنها لتحقيق مخابراتي وليس معلومات للحصول على بطاقة عمل فحسب.
فيما طالبت المديرية عبر النموذج الدقة في الإجابات وعدم إدخال معلومات خاطئة، وتضمنت المعلومات المطلوبة من قبل "الإنقاذ"، معلومات شخصية عامة عن المتقدم إضافة إلى تفاصيل إضافية كثيرة، وسط مخاوف بشأن استخدام المعلومات الواردة في المزيد من التضييق على الإعلاميين.
ومن بين المعلومات المطلوبة ذكر اللقب الصحفي و"الاسم المستعار الذي يستخدمه في العمل الصحفي"، ومكان وتاريخ الولادة، ورقم البطاقة الشخصية، ومكان الإقامة الحالي، ومكان السكن الأصلي، وحسابات وجهات تواصل المتقدم للحصول على البطاقة على برامج التواصل الاجتماعي.
يُضاف إلى ذلك ذكر معلومات الجهة الإعلامية التي يعمل معها في الوقت الحالي وطبيعة العقد والمسمى الوظيفي، وتاريخ بداية العقد وانتهاءه، إلى جانب مطالبتها بنماذج من الأعمال الصحفية للجهة، كما يتضمن النموذج فرض إدراج معلومات مماثلة عن جهات العمل الإعلامية السابقة، بالإضافة إلى معلومات عن التحصيل العلمي، والدورات التدريبية مع ذكر اسم الجهة التي قدمت التدريب.
ولم تقتصر المعلومات المطلوبة عبر النموذج على سياق العمل الإعلامي إذ يفرض على المتقدم ذكر أعمال مارسها سابقاً، غير العمل الإعلامي، فيما طلبت ذكر معلومات عن شخصيات مرجعية، ووثائق صورة وهوية شخصية.
هذا ويعتبر النموذج مرحلة أولى من الحصول على المعلومات التي قد تشكل خطراً على حياة النشطاء وتحركاتهم وزيادة الرقابة عليهم، فيما تتمثل المراحل اللاحقة في طلب المزيد من الوثائق عقب حجز الموعد خلال فترة تحددها "الإنقاذ".
وتشير تعليمات استخدام البطاقة الصحفية الصادرة عن حكومة "الإنقاذ"، إلى منع استخدام البطاقة من قبل شخص آخر، وعدم إبراز البطاقة إلا عند الضرورة، وفي حال فقدانها مراجعة مديرية الإعلام خلال مدة أقصاها 48 ساعة، فيما تفرض تسليم البطاقة حين انتهاء مدة صلاحيتها.
وفي السياق زعم المدير العام للإعلام في حكومة الإنقاذ "نجيب الخليل" بأن قرار التسجيل على البطاقات الصحفية للعام القادم، يأتي حرصاً تسهيل العمل الصحفي وتنظيمه، مشيراً إلى أنّ المديرية فتحت التسجيل خلال النصف الثاني من الشهر الجاري على أن يتوقف التسجيل بعد الفترة المحددة لمدة 3 أشهر.
ونقلت "وكالة أنباء الشام"، عن "الخليل" قوله إن الإعلاميين الذين لا يحملون البطاقة الصحفية لا يحق لهم ممارسة العمل الصحفي، وتعطى الأولوية للأجسام الإعلامية بالحصول على البطاقات الصحفية وطلب قبل مراجعة مكتب مديرية الشؤون الصحفية والإعلامية، التواصل معها لمعرفة الوثائق اللازمة وحجز الموعد، وفق تعبيره.
يأتي ذلك في حين تتنامى مخاوف النشطاء من استخدام معلوماتهم الشخصية الدقيقة في ملاحقة العاملين في المجال والتضييق عليهم ومراقبة صفحاتهم، حيث سبق أن وجهت الإنقاذ عدة تبليغات قضائية لعدد من النشطاء الإعلاميين، لمراجعتها بتهمة "تشهير وافتراء"، بخصوص دعوى مقدمة ضدهم من جهة لم تسمها باسم "الحق العام".
وفي تقرير سابق نشرته "شام" سلط الضوء على تنوع الوسائل والأساليب التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" وأدواتها ممثلة بـ "حكومة الإنقاذ"، للتضييق على النشاط الإعلامي في مناطق سيطرتها، في محاولة مستمرة لفرض هيمنتها على النشطاء والعمل الإعلامي ككل والتحكم به.
وتحدث التقرير عن قرارات متعددة أصدرتها ما يسمى مكتب العلاقات الإعلامية، سواء في "الهيئة أو الإنقاذ"، والتي تديرها شخصيات تستخدم أسماء وهمية منها شخصيات غير سورية، لتمارس الضغط وعمليات الترهيب على النشطاء، بعد إدراكها أن الاعتقال له عواقب كبيرة تحرك الرأي العام ضدها.
قالت "الوكالة الوطنية للإعلام"، إن السلطات السورية، أفرجت ليل الاثنين، عن 60 سائق شاحنة لبنانيا كانوا محتجزين لديها منذ أكثر من شهر، عند الحدود السورية اللبنانية، قرب معبر الدبوسية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ونقلت الوكالة عن أحد السائقين قوله، إنه "تم افراغ حمولتهم في مدينة حماة السورية، وتم حجز الرمول المنقولة من لبنان"، ولفتت الوكالة إلى أن السائقين عادوا وشاحناتهم إلى مدنهم، وبلداتهم في لبنان، وشكروا كل من ساعدهم في العودة إلى ديارهم، كما شكروا وسائل الإعلام التي أثارت قضيتهم.
وسبق أن قالت وسائل إعلام لبنانية، إن وحدات تابعة للجيش اللبناني، أغلقت عددا من المعابر البرية غير الشرعية على الحدود بين لبنان وسوريا، في وقت تواصل ميليشيا "حزب الله" فتح الطرق والمعابر غير الشرعية مع سوريا.
وكان الجيش اللبناني أعلن في مايو الماضي أيضا، أن وحدة عسكرية أزالت أنابيب كانت تستخدم لتهريب مادة المازوت عند الحدود اللبنانية السورية الشمالية، في منطقة البقيعة - خط البترول.
تجدر الإشارة إلى أن طول الحدود البرية اللبنانية-السورية يبلغ نحو 360 كم تقريبا، وتتداخل فيه كثير من المواقع، ما يزيد من صعوبة ضبطها، وتضم أكثر من 124 معبر تهريب، وفق ما أعلنت عنه الحكومة اللبنانية السابقة.
حلب::
أصيب أحد عناصر الجيش الوطني بجروح خطرة جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة صوران بالريف الشمالي.
انفجرت عبوة ناسفة خلف جامع علي بن أبي طالب في مدينة أعزاز بالريف الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
ضبطت الشرطة العسكرية عبوات ناسفة وأجهزة تفجير في مستودع بمدينة إعزاز، وألقت القبض على أحد الأشخاص المتورّطين بها.
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تسلل عناصر الأسد على محور قرية آفس بالريف الشرقي، وتمكنت من تدمير عربة "بي إم بي" في المنطقة، وبعد ذلك أعلنت روسيا إصابة 3 من جنودها بجروح جراء الاستهداف.
تعرضت قريتي سان ومجدليا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
استشهد طفل جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف جوي سابق لطائرات الأسد على قرية حسو العلباوي بالريف الشرقي.
ديرالزور::
أصيب عدد من عناصر ميليشيا لواء القدس بجروح جراء انفجار لغم أرضي بسيارتهم بالقرب من اللواء 137 جنوب مدينة ديرالزور.
أصيب رجل وابنه جراء دهسهما من قبل سيارة تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال بالريف الشرقي.
أصيب راعي أغنام وعنصرين من ميليشيا "قوات العشائر" جراء انفجار لغم أرضي في بادية بلدة محكان بالريف الشرقي.
الحسكة::
تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محور تل محمد شرقي مدينة رأس العين، وأوقع قتلى وجرحى، واستهدف مواقع "قسد" في قرية الدردارة شمال بلدة تل تمر بريف بقذائف المدفعية.
جرت اشتباكات متقطعة بين مجموعتين تابعتين للجيش الوطني في بلدة تل حلف غربي رأس العين.
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية قرب قرية ليلان التابعة لناحية القحطانية بريف القامشلي.
داهمت "قسد" عدة قرى بريف تل براك بالريف الشرقي، واعتقلت عشرات الشبان وساقتهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
أصيب مدني بجروح جراء تفريق "قسد" بالرصاص الحي مظاهرة رافضة للتجنيد الإجباري في بلدة تل حميس.
الرقة::
جرت اشتباكات متقطعة بين الجيش الوطني وعناصر "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي، واستهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في كور حسن غرب تل أبيض بقذائف المدفعية.
اللاذقية::
تعرضت تلال الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
سقط قتيل وجرحى في صفوف قوات الأسد ليلة أمس جراء قيام مجهولون باستهدافهم في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي.
وقال ناشطون إن عنصر من فرع أمن الدولة التابع لنظام الأسد قُتل، وجُرح 4 آخرين أحدهم بحالة خطيرة، نتيجة استهداف سيارة كانت تقلهم في منطقة الجديرة شرقي مدينة الحارّة.
وقالت مصادر إن سيارة مصفحة تقل رئيس مركز أمن الدولة في مدينة الحارّة أقدمت على مؤازرة السيارة المستهدفة، ليتم استهداف رئيس المركز بطلق ناري من قبل مجهولين، دون نجاح عملية استهدافه.
وأكدت المصادر قيام قوات الأسد بشن حملة مداهمات استهدفت منازل المدنيين في المدينة اليوم الثلاثاء، بحثاً عن مطلوبين، إضافة لاستدعاء أشخاص آخرين إلى مقر مفرزة أمن الدولة في المدينة.
وكان قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق خلال الشهر المنصرم 34 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 24 شخصا وإصابة 8 آخرين و نجى 2 من محاولة اغتيالهما.
وأوضح المكتب أن القتلى الذين وثقهم هو على التوزع التالي: 18 مقاتل في صفوف فصائل المعارضة سابقا، بينهم 11 ممن التحق بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018.
ونوه المكتب إلى أن 22 عملية اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر واستخدام العبوات الناسفة و 2 عملية من خلال الإعدام الميداني بعد الخطف، لم يستطع تحديد المسؤولين عنها.
ومن إجمالي جميع عمليات و محاولات الاغتيال التي وقعت، وثق المكتب: 26 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، و 7 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي، و 1 عملية و محاولة اغتيال في مدينة درعا.
أعلنت وسائل إعلام روسية عن تعرض ناقلة جند تابعة للشرطة العسكرية الروسية لاستهداف في محافظة إدلب، ما تسبب بسقوط جرحى في صفوف العسكريين الروس.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الأدميرال "فياتشيسلاف سيتنيك"، إن ناقلة الجند تعرضت لإطلاق نار من صاروخ مضاد للدبابات في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة "خفض التصعيد" في إدلب، وذلك أثناء انسحاب نقطة المراقبة التركية من منطقة "الهضبة الخضراء".
وأضاف "سيتنيك" أن الاستهداف أدى لإصابة ثلاثة جنود روس بجروح طفيفة كانوا متواجدين في حاملة الجنود المدرعة.
وبحسب سيتنيك، فقد تم نقل العسكريين المصابين على الفور إلى مستشفى عسكري، حيث تلقوا المساعدة الطبية اللازمة، وأضاف "لا شيء يهدد صحة الجنود".
وكانت فصائل الثوار قد تمكنت اليوم من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على محور قرية آفس بريف إدلب الشرقي، وتمكنت من تدمير عربة "بي إم بي" على ذات المحور، ما يشير إلى أن القوات الروسية كانت تقدم الدعم لهجمات قوات الأسد في المنطقة.
أفاد ناشطون بالمنطقة الشرقية إن ميليشيات "قسد"، أقدمت على تفريق مظاهرة شعبية رافضة للتجنيد الإجباري بريف الحسكة، توافقت مع حملات مداهمات واعتقالات طالت مناطق في محافظتي الحسكة ودير الزور شرقي البلاد.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إن ميليشيات "PYD و PKK"، أطلقت الرصاص الحي لتفريق مظاهرة شعبية في بلدة "تل حميس" بريف الحسكة، اليوم الثلاثاء.
في حين أسفرت حادثة إطلاق النار عن إصابة مدني بجروح، فيما ردد المتظاهرون خلالها شعارات رافضة للتجنيد الذي تفرضه الميليشيات الانفصالية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ الميليشيات نفذت حملة مداهمات واعتقالات وتفتيش لعدة قرى بريف تل براك قرب الحسكة، الأمر الذي نجم عنه اعتقال عشرات الشبان لسوقهم إلى الخدمة الإجبارية.
وفي السياق أفاد ناشطون في شبكة "فرات بوست"، إن ميليشيات "قسد"، نفذت حملة اعتقالات في مدينة "الشحيل" بالتزامن مع فرض حظر للتجوال داخل المدينة بريف دير الزور الشرقي.
ووثق الناشطون اعتقال الميليشيات 6 أشخاص وهم: "حسين القليق - إبراهيم المحمد - عبدالله العويسات - عيد العويسات و ابنه - محمد"، وذلك خلال العملية الأمنية التي شهدتها المدينة وسبقها عمليات مماثلة جرى بعضها بدعم من التحالف الدولي.
هذا وتواجه "قسد"، حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت عشرات التظاهرات بوقت سابق في مناطق سيطرتها احتجاجاً على سياسيات "قسد" على الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة بحجة محاربة الإرهاب وخلايا داعش.