لفت الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إلى ارتفاع كبير لأعداد المصابين بوباء كورونا في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، استناداً للإحصائيات التي تصل من وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة ومن وحدة تنسيق الدعم، بالتوازي مع عودة الشتاء وانخفاض درجات الحرارة والظروف الصعبة للمدنيين لاسيما في المخيمات.
وأوضح الائتلاف إلى أنه وفي جميع اتصالاته مع الجهات الدولية والصحية يشدد على أهمية تقديم الدعم الإضافي للحكومة المؤقتة ومؤسساتها، وكذلك للمخيمات وجميع المناطق لمواجهة الجائحة، وجدد المطالب ليؤكد أن الحاجة ماسة لمضاعفة الدعم المخصص للمناطق المحررة.
ونوه إلى أن العمل "بشكل مستمر على تقييم الموقف ومراجعة الإجراءات، وهناك ملاحظات تتعلق بعدم أخذ الإجراءات بجدية من قبل البعض، وهو أمر مؤسف، نأمل من الجميع على المستوى الفردي الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات، والامتناع عن المصافحة، مع التحقق من غسل الأيدي باستمرار، وتجنب حضور التجمعات، بما فيها الأعراس ومجالس العزاء، وهي في مجملها إجراءات غير مكلفة وقابلة للتطبيق".
وذكر الائتلاف المدنيين بضرورة القيام بكل ما هو ممكن لزيادة الاحتياطات وتعزيز السلامة الشخصية، مؤكداً أن كل تهاون وكل استخفاف يعني أننا نقف مع المرض ونروج له ونساعده على إصابة أهلنا.
وذكر أن "الحكومة المؤقتة بمؤسساتها تبذل جهوداً كبيرة ضمن الإمكانيات المتاحة، وكذلك الكوادر الطبية الذين نعرب لهم عن خالص تقديرنا وامتناننا لجهودهم ونأمل أن يستمروا في أداء واجباتهم ومهامهم بقدر ما هو ممكن، وأن لا يعرضوا أنفسهم لأي خطر، فالأولوية حالياً هي لسلامة الأطقم الطبية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لحمايتهم ومنع المرض من أن يطالهم"
وأشار إلى أن المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية الدولية، مطالبة بدعم القطاع الصحي في سورية بشكل عاجل وفوري، خاصة في المخيمات، نشدد على ضرورة تأمين المزيد من مراكز العزل والإيواء وتوفير كميات كافية من الأدوية ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش، وتقديم دعم إغاثي وإنساني ومادي للأشخاص الذين يجبرون على البقاء في منازلهم خلال فترات الحجر.
أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" بوصفه "القائد العام للجيش والقوات المسلحة"، قراراً يقضي بإنهاء حالة بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، الإجراء الذي يعد الثاني خلال العام الجاري.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" نص القرار الذي يتضمن أمرين إداريين يقضيان بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط، وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتباراً من مطلع العام القادم، ويشمل عدداً من الضباط والعناصر بجيش النظام.
وتنص تعليمات القرار على أن يشمل الضباط ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية سنتين فأكثر حتى تاريخ 1-1-2021 والأطباء في إدارة الخدمات الطبية ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية سنتين فأكثر، يتم تسريحهم وفقاً لإمكانية الاستغناء عن خدماتهم، بحسب نص القرار.
يُضاف إلى ذلك صف الضباط والأفراد ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية لا أقل من سبع سنوات ونصف حتى تاريخ تنفيذ القرار، وصف الضباط والأفراد من مواليد 1982 ممن بلغت خدمتهم أكثر من سنتين، وفقاً لما جاء في البيان الصادر عن النظام.
وكان أصدر رأس النظام قرارات مماثلة حول الخدمة العسكرية تنص على إنهاء حالة الاحتفاظ في صفوف نظام الأسد، للضباط الاحتياطيين المحتفظ بهم والملتحقين من الاحتياط المدني ممن أتموا ثلاث سنوات فأكثر خدمة احتياطية، بجيش النظام.
وينص القرار الذي جرى تنفيذه في السابع من نيسان/ أبريل الماضي، على إنهاء حالة الاستدعاء لمن هم في سن الاحتياط لجيش النظام، كما تضمن قرار تسريح الأطباء البشريين الأخصائيين بأمر يصدر عن إدارة الخدمات الطبية وفقا لإمكانية الاستغناء عنهم.
كما أشار حينها على إنهاء خدمة صف الضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم والملتحقين بالخدمة الاحتياطية قبل تاريخ 1/1/2013 ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية 7 سنوات فأكثر حتى تاريخ 1 نيسان 2020، وفقاً لنص البيان.
فيما شمل بزعم قيادة جيش النظام صف الضباط والأفراد المحتفظ بهم، والاحتياط المدني الملتحق، الحاصلين على نسبة معلولية 30% مع استبعاد من له دعوة احتياطية منهم، حسب وصف البيان.
وسبق أنّ أطلق مؤيدين لنظام الأسد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها بإلغاء خدمة الاحتياط وتسريح الذين أتموا الخدمة الإلزامية في ميليشيات الأسد، قبل عامين من الآن، لم يلقى أي استجابة من قبل نظام الأسد، الأمر الذي فاقم حالة استهجان بين عناصر النظام.
وكانت نفت "مديرية التجنيد العامة"، التابعة لجيش النظام ما قالت إنها "إشاعات التسريح"، التي تتناقلها صفحات موالية للنظام، فيما كشفت عن إجراءات ومسببات دفع غرامات مالية للعناصر في جيش النظام وذلك لإعفائهم من الأشهر المضافة للخدمة الإجبارية.
هذا ويعزو نشطاء هذه القرارات إلى رغبة النظام في التخلص من العدد الكبير من عناصر الجيش ممن باتوا يشكلون عبئ على النظام حتى في تنقلاتهم بين المحافظات على الرغم من تكريس النظام معظم مقدرات البلاد لتمويل العمليات العسكرية ضد الشعب السوري، ويرى نشطاء أن القرارات تتطابق مع رواية النظام وتهدف للترويج له، وكذلك تكثيف حملات التجنيد الإجباري المستمرة التي سبقت القرار الذي توقعت مصادر محلية صدوره قبل أيام.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن قوات النظام السوري أقامت في الذكرى الخمسين للحركة التصحيحية عرضاً عسكرياً بحضور مسؤولين وقادة عسكريين سوريين وروسيين في مقر الفرقة 17 مشاة في دير الزور الذي يتخذ من معسكر طلائع البعث مقراً له.
ولفتت الشبكة إلى أن إحدى الصور التي نشرتها حسابات موالية للنظام السوري للاحتفالية في 16/ تشرين الثاني، تظهر استخدام قوات النظام السوري خياماً عليها شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمخصصة لللاجئين.
وأكدت الشبكة السورية في عدة تقارير على ضرورة منع استغلال النظام السوري للمعونات المقدمة من المنظمات الدولية وتوزيعها وفق أهوائها، وحذّرت من أن رغبة روسيا والنظام السوري في إيقاف المساعدات العابرة للحدود من أجل نهب أكبر قدر ممكن من هذه المساعدات والتحكم بها، واستخدامها لكسب مصالح وليس توزيعها بحسب المناطق والأهالي الأكثر تضرراً.
وسبق أن حذرت الشبكة الحقوقية من تردي الأوضاع المعيشية في منطقة الجزيرة السورية عقب الفيتو الروسي الصيني ضد تجديد قرار مجلس الأمن رقم 2165 الخاص بالسماح بدخول المساعدات عبر الحدود والذي تسبب بإغلاق معبر اليعربية.
اغتال مجهولون اليوم الأربعاء، ملازماً في قوى الشرطة والأمن العام بمدينة الباب بعدة طلقات نارية في المدينة، دون كشف هويتهم، في مشهد بات متكرراً يرسم تساؤلات كبيرة عن حالة الوضع الأمني والجهة التي تقوم بمثل هذه العمليات دون كشفها.
وقال نشطاء من المدينة إن مجهولون أطلقوا الرصاص على الملازم أول "حسين الجبلي", العامل بقوات الشرطة والأمن العام، قرب مسجد فاطمة الزهراء في الحي الغربي لمدينة الباب، أدت لمقتله على الفور.
وسبق أن سجل ذات الحوادث استهدفت عناصر ومسؤولين من قوى الشرطة والأمن العام بمدينة الباب وعدة مناطق بريف حلب الشرقي، ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني، فيما لم تكشف خلفية الجهات التي تقوم بتنفيذ هذه العمليات.
وتواجه الفصائل العاملة في مناطق درع الفرات شمال حلب، تحديات كبيرة في حفظ الأمن ومتابعة الخلايا التابعة لتنظيم داعش وقسد، والتي تقوم بتنفيذ عمليات تفجير واغتيال منظمة، في حين يرى متابعون أن عمليات الاغتيال لعناصر قوى الشرطة تحتاج لتقضي دقيق وكشف الجناة.
قالت الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري، إن رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري، أجرى لقاءً افتراضياً مع المبعوث الفرنسي الخاص إلى سورية فرانسوا سينيمو، وبحث معه آخر المستجدات الميدانية والسياسية في سورية.
وتحدث الحريري حول تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المناطق المحررة، وحذر من مخاطر وصول الفيروس إلى المخيمات والتي يزيد عددها عن 1160 مخيم، منها 400 مخيم عشوائي لا تصلها المساعدات بشكل منتظم وبحاجة ماسة للدعم والمساعدة.
ودعا الحريري، الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في تقديم المزيد من المساعدات للمحتاجين في المخيمات والمناطق المحررة، ودعم الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة لمواجهة مخاطر فيروس كورونا.
ثم استعرض الطرفان مستجدات العملية السياسية والوضع العسكري، وأكد الحريري على أن النظام وداعميه يحاولون عن قصد إفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في آذار الماضي، وذلك من خلال تصاعد العمليات العسكرية، والقصف الجوي المتكرر للمناطق المحررة.
كما أكد على أن العملية السياسية تجري بنفس الطبيعة من ناحية الأجندة والقواعد الإجرائية، ولا تحمل أي جديد، مشيراً إلى أن ذلك لن يحقق أي تقدم في أعمال اللجنة الدستورية السورية أو العملية السياسية وفق القرار 2254، وأضاف أن النظام سيواصل نهج العرقلة والمماطلة لإفراغ العملية السياسية من محتواها.
من جهته، أكد السفير الفرنسي مواصلة دعم بلاده للائتلاف الوطني وحقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة والديمقراطية، وشدد على أهمية استمرار التواصل والتعاون والتنسيق لتحقيق المصالح المشتركة.
أعلنت جمعية قطر الخيرية، أمس الثلاثاء، عن إطلاق حملتها لشتاء هذا العام وذلك تحت شعار "دفء وسلام"؛ بهدف الوصول لحوالي مليون شخص ومساعدتهم في 19 دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية، بينها سوريا.
ومن المقرر أن تكون تكلفة الحملة الإجمالية حوالي 66 مليون ريال قطري٬ لتقديم معونات شتوية عاجلة للاجئين والنازحين حول العالم في كل من سوريا واليمن وفلسطين والأردن وبنغلاديش الدول التي تواجه شتاء قارسا تصل فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
وستقدم في إطار الحملة حقيبة شتوية متكاملة للأيتام المكفولين من قطر الخيرية في كل من كوسوفا، فلسطين، نيبال، باكستان، البوسنة، تركيا، ألبانيا، تونس، لبنان والأردن، وفق وكالة "الأناضول".
وقال فيصل الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية بقطر الخيرية في كلمته خلال مؤتمر صحفي، إن "قطر الخيرية دأبت على تخصيص حملات مواجهة برد الشتاء وإطلاقها بالتزامن مع توفير المستلزمات التي تحتاجها الفئات المتضررة من النازحين واللاجئين في المخيمات قبل اشتداد وطأة البرد، ومد يد العون لهم."
من جهته، قال خالد اليافعي مدير إدارة المشاريع بقطر الخيرية إن الحملة تستهدف تقديم المعونات لأكثر من 921,000 شخص من اللاجئين والنازحين الذين يعيشون في خيام ومساكن مؤقتة"|، وأوضح "وكذلك الفئات التي تعاني من الفقر عبر العالم، في 18 دولة بهدف تلبية احتياجاتهم خصوصا مع ازدياد موجات البرد للتخفيف من معاناتهم بتكلفة تقدر بـ64 مليون ريال.
وأشار اليافعي إلى أن "الحملة تركز على الدول التي تعاني من أزمات وظروف استثنائية منوهاً بأنها تسعى لتوفير الوجبات الغذائية والسلال الغذائية والخيام والملابس الشتوية والبطانيات والمدافئ والوقود لتدفئ أجساد الأسر اللاجئة والنازحة والمشردة، لتعينها على مقاومة الظروف الصعبة التي تعيشها".
وأضاف "تشمل الدول المستهدفة خارج قطر كلا من سوريا، تركيا، فلسطين، قرغيزيا، باكستان، الهند، نيبال، كوسوفا، ألبانيا، البوسنة، إثيوبيا ولبنان والأردن واليمن وكينيا وتونس وتشاد ولاجئي الروهينغا."
كشفت مصادر إعلامية عن إلقاء القبض 3 عناصر من إرهابيي "قسد" وعنصر واحد من "داعش"، وذلك في مدينتي الباب وجرابلس بمنطقة "درع الفرات" شرقي حلب، أمس الثلاثاء.
وأوضح بيان صادر عن مكتب ولاية غازي عنتاب التركية أن قوات إنفاذ القانون المحلية شمالي سوريا، ألقت القبض على عضوين من تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي وآخر من "داعش"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء التركية "الأناضول".
وبحسب نص البيان، فإن الإرهابي "ك.هـ" عمل بين عامي "2014 - 2016" في مدينة منبج عضوًا في "داعش" ثم انتقل إلى تنظيم "بي كا كا، ي ب ك"، حيث ألقي القبض عليه في مدينة الباب.
وأشار إلى القبض على "م.هـ" العضو في "بي كا كا/ ي ب ك" في مدينة الباب أيضا، في حين قبض على الإرهابي في "داعش" "م.ي.م" بمدينة جرابلس، وذكر البيان، أنه تم ضبط عدد كبير من البنادق والهواتف المحمولة خلال عملية المداهمة.
وفي 27 يوليو/ تمّوز الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إلقاء القبض على عناصر ينتمون إلى تنظيمات "داعش" و"PKK و YPG" الإرهابية التابعة لما يُسمّى بوحدات الحماية الكردية في مناطق متفرقة شمال سوريا.
وبحسب بيان رسمي أكدت الوزراة بأنه جرى اعتقال عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، وآخر يتبع لميليشيات "قسد" في منطقة "غصن الزيتون"، شمال حلب، يضاف إلى ذلك عنصر من الميليشيات ذاتها في منطقة "نبع السلام" شمال شرق البلاد.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
هذا وحررت مناطق "درع الفرات" التي شهدت إلقاء القبض على إرهابيين من "داعش" و"قسد"، بموجب عملية عسكرية انطلقت في 24 أغسطس/ آب 2016، وانتهت في 29 مارس/ آذار 2017، بعد تمكن الجيشين التركي والحر من تحرير مدينة جرابلس، مروراً بمناطق وبلدات شرقي حلب وانتهاء بمدينة الباب التي كانت معقلاً لتنظيم "داعش".
تكبدت ميليشيات النظام لا سيّما ما يُسمى بـ"الدفاع الوطني"، إلى جانب و"لواء القدس الفلسطيني"، قتلى وجرحى بينهم قادة في الميليشيات، وذلك خلال هجمات طالت تحركاتهم في البادية السورية.
ونعت صفحات موالية قيادي في ميليشيات "الدفاع الوطني"، قالت إنه يلقب بـ "ابو يعرب"، ولقي مصرعه خلال حملة تمشيط في البادية السورية ضد خلايا تنظيم داعش، كما قتل القيادي "عبد القادر أبو ندى" في بادية الميادين، وفق ما أوردته المصادر.
يُضاف إلى ذلك القيادي "نزار أبو وسام" الذي قتل في بادية تدمر هو مسؤول مجموعة في ميليشيا "الدفاع الوطني" بدير الزور، كما قتل كلاً من "عبد الوهاب أبو خضر - معن خرفان - عبدالله العبيد - علي الحجي - عبد الله الهفل".
وقال ناشطون في شبكة "الخابور"، المحلي إن ضابطاً في جيش النظام لقي مصرعه برصاص مجهولين قرب حقل صفيان جنوب غربي الرقة، قبل أيام.
تزامن ذلك مع كشف موقع "دير الزور 24"، عن إصابة عدد من عناصر قوات الأسد جراء إنفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لهم في محيط بلدة التبني بريف ديرالزور الغربي.
كما وعثرت مجموعة تتبع لميليشيا إيرانية، على جثة تعود لعنصر تابع لها، مقتولاً بظروف غامضة، بالقرب من السكن الشبابي جنوب مدينة ديرالزور، الأمر الذي خلّف حالة من الاستنفار في صفوف الميليشيا.
وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية عن مصرع أكثر من 10 عناصر من ميليشيات النظام في المنطقة الشرقية معظمهم من ميليشيا لواء القدس وعرف منهم: "حيان الشاويش - بهاء أسعد - عبد الكريم الشيخ - خضر الحمود - عبد حامدة - عدنان المحمد - نواف الخلف - ماهر النجار - أنس الخلف".
بالمقابل تستمر مناطق البادية في ابتلاع ضباط وعناصر ميليشيات النظام حيث كشفت مصادر إعلامية محلية مع استمرار الانفجارات في آليات وعربات عسكرية تابعة للميليشيات، الأمر الذي يتكرر خلال الأيام القليلة الماضية.
يشار إلى أنّ صفحات تابعة لميليشيات النظام أعلنت عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وضمنها عمليات الاغتيال الغامضة في مناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، 18 تشرين الثاني/ نوفمبر عن تحييد عناصر من تنظيمات ما يُسمى بـ"وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، حاولوا تعكير صفو الأمان بالمناطق المحررة في الشمال السوري.
ونشرت الوزارة عبر حسابها على تويتر، تسجيلاً مصوراً يظهر قيام عناصر من الجيش التركي بعملية تحييد 6 إرهابيين من "ي ب ك/ بي كا كا"، حاولوا شن هجمات إرهابية لزعزعة أجواء السلام والأمن في منطقة "درع الفرات".
وكانت شددت الوزارة في بيان لها، مؤخراً، على أنها عازمة على القضاء على الإرهابيين وأحلامهم شمالي سوريا، وقالت إنّ نهاية الإرهابيين شمالي سوريا، وعلى رأسهم عناصر "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، ستكون الدفن مع أحلامهم في حُفرهم.
وأضافت أن القوات المسلحة التركية عازمة وقادرة على هدم أحلام التنظيمات الإرهابية، عميلة الإمبريالية، في شمالي سوريا، وتابعت أن "نهاية جميع الإرهابيين، بصغيرهم وكبيرهم، قتلة أشقائنا السوريين، ستكون الدفن مع أحلامهم، في الحُفر التي حفروها".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شمال سوريا شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
تداعى العديد من أبناء منطقة القلمون ووادي بردى من مختلف الشرائح الإجتماعية داخل الوطن وخارجه، ولا سيَّما المناطق المحررة، بهدف تأسيس منظومة إجتماعية تعاونية يجتمع في ظلها كل من آمن بأهداف السوريين المشروعة وتطلّعاتهم من أبناء المنطقة.
وأعلن في بيان تأسيسي مصور ألقاه القاضي "حسين بكري" عن تشكيل (تجمُّع القلمون) بعد اجتماعات ومشاورات حثيثة مع عددٍ من فعاليات الحراك والنشاط المدني، وفق أقصى ما سمحت به الظروف الإستثنائية التي نمرُّ بها.
ودعى التجمع ورحب بكلِّ من يريد الإنتساب إليه من أهالي المنطقة، ونوه إلى أنه سيعمل مع المؤسسات الوطنية المماثلة لتحقيق أهداف الثورة، منوهاً أنه تجمعٌ مستقل سياسياً ومادياً، وغير مرتبط بأي حزب أو تنظيم أو جهة خارجية، وهو مموُّل فقط من أبنائه ومنتسبيه، ومتاح لكل من يريد المشاركة فيه والإنتساب إليه على ذات الأُسس والمبادئ ولذات الأهداف التي قامت من أجلها الثورة السورية.
ووفقاً للبيان فقد كان الدافع الكبير لتشكيل التجمع هو الوفاء لأرواح الشهداء وروح المسؤولية الوطنية والأخلاقية والاستمرار على درب الثورة السورية المظفّرة، بعد الظروف القاهرة التي أدّت للجوء ونزوح أهالي القلمون ووادي بردى.
وأوضح البيان أن التجمع سيكون مبنياً على أسس قانونيَّة وإداريَّة صحيحة تتمتع بالشفافية والنزاهة، وتهدف لتأطير كلِّ الطاقات البشريَّة والماديَّة المتاحة لمنطقة القلمون ووادي بردى، حتى تكون قادرة على إستيعاب المستجدات والتعامل معها وتوظيفها لخدمة أهل المنطقة وتقديم ما أمكن من دعم مادي ومعنوي وعلى الخصوص للمتواجدين في مناطق النزوح القسري.
ويسعى التجمع بحسب بيانه لبناء جسور التواصل والتعاون بين جميع أبناء المنطقة، ومشاركة أحرار سورية أفراداً وهيئات للعمل على استكمال مسيرة الثورة من أجل تحرير الوطن من نظام العمالة والفساد وإقامة دولة الحرية والعدالة، دون أي تفرقة أو تمييز.
وختم التجمع بيانه بالرحمة للشهداء، والفرج العاجل للمعتقلين، والعودة الآمنة للمهجّرين، والنصر لثورتنا.
سجّلت المناطق المحررة 502 إصابة جديدة "كورونا" فيما سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام 71 إصابة إلى جانب 4 حالات وفاة، رفعت الحصيلة المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 354 حالة وفاة، وسط توقعات بزيادة تفشي الوباء بمدارس النظام.
وفي التفاصيل كشف مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم عن 502 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
في حين أصبح عدد الإصابات الكلي 12,354 كما تم تسجيل 121 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 4,576 حالة، وبغلت الوفيات 95 حالة، وتم تسجيل وفيات جديدة لحالات إيجابية في طور التأكد بأن الكورونا سبب للوفاة.
وكان قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور "مرام الشيخ": "إن منطقة إدلب تمر في ظروف صعبة بما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا بسبب تصاعد عدد الحالات وضعف الإمكانيات الموجودة والوصول الى مراحل حرجة بما يتعلق باستيعاب النظام الصحي للحالات الموجودة في المنطقة".
ودعا وزير الصحة جميع المعنيين ومنظمة الصحة العالمية والمانحين في زيادة وتكثيف جهود التعامل مع الجائحة قائلا: "يجب على كل مؤسسة أو فرد أو أي جهة أخرى تحمل مسؤولياتها وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والمانحين لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا في منطقة إدلب التي تواجه تحديات كبيرة في الوقت الراهن".
كما حث وزير الصحة الدكتور مرام الشيخ الأخوة المواطنين على التقيد بالإجراءات الوقائية لتخفيف الحالات اليومية للجائحة التي أصبحت ترهق النظام الصحي بشكل مباشر.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 77 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 4 حالات وفاة جديدة تضاف إلى الحصيلة المعلن عنها مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة وصل إلى 6,836 فيما بات عدد الوفيات 354 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 2,817 مصاب بعد تسجيل 58 حالات شفاء لحالات سابقة.
وجاءت بيانات التوزيع على النحو التالي: 5 في دمشق و 10 في حمص و4 في حلب و13 في درعا و6 في حماة، و20 في اللاذقية و6 في طرطوس و13 في السويداء وتوزعت الوفيات على ودرعا وحمص وحماة.
وتوقعت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية التابعة للنظام "هتون الطواشي"، بأن تكون هناك موجة ثانية لوباء كورونا في المدراس بمناطق سيطرة النظام ولكن إغلاقها مرتبط بقرار من الفريق الحكومي المعني بالإجراءات الاحترازية للتصدي لكورونا، حسب وصفها.
وذكرت "الطواشي"، في حديثها لصحيفة موالية أن هناك زيادة في عدد الإصابات الذي وصل إلى 100 إصابة خلال الأسبوع الفائت فقط، وأكدت أنه لم تغلق أي مدرسة حتى الآن لأنه وفقاً للبروتوكول الصحي نسبة الإصابات لم تزد في أي مدرسة على 5 بالمئة، ولن يتم إغلاق أي مدرسة.
فيما سجّلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية أمس، 111 إصابة بوباء "كورونا"، وبذلك ارتفع عدد الإصابات إلى 6,230 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على محافظات الرقة ودير الزور والسحكة بمناطق شمال شرق سوريا.
فيما رفعت هيئة الصحة في مناطق "قسد"، حصيلة الوفيات لـ 163 حالة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، بعد تسجيل 5 وفيات وبلغت حصيلة المتعافين 888 حالة بعد تسجيل 13 حالة شفاء جديدة، وفقاً لما ورد في بيان الهيئة.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
كشفت مصادر إعلامية عن حدوث انفجارات متتالية في العاصمة السوريّة دمشق، ناتجة عن غارات جوية إسرائيلية، حيث طالت الغارات مواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية تحتوي على مستودعات ذخيرة وأسلحة وأخرى للنظام.
وقال ناشطون إن من بين المواقع المستهدفة بالغارات الإسرائيلية موقعاً للميليشيات الإيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، فيما رجحت مصادر وقوع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات التي تنتشر بكثرة في تلك المواقع.
وأقرت وكالة أنباء النظام "سانا" بسقوط ثلاثة قتلى وجريح من جيش النظام وبعض الخسائر المادية، حسب ما أوردته صباح اليوم، وأشارت إلى أنّ القصف استهدف الجهة الجنوبية من العاصمة دمشق، حوالي الساعة الثالثة فجراً.
وزعمت الوكالة بأن الدفاعات الجوية التابعة لميليشيات النظام تصدت لأهداف إسرائيلية معادية، وأسقطت عدداً من الصواريخ قبل وصولها لأهدافها، حسب وصفها، كما جرت العادة.
في حين كذبت صفحات موالية تصريحات وسائل الإعلام الرسمية إذ كشفت عن مصرع ثلاثة ضباط من مرتبات الدفاع الجوي التابع للنظام، وليسوا عناصر وهم الرائد "درويش شبيب" والنقيب "علي شاهين" والملازم "ناهد مصطفى" بحسب ما رصدته شبكة "شام".
فيما نشر المتحدث باسم جيش دفاع الاحتلال "أفيخاي أدرعي"، بياناً تحت عنوان "استهداف مواقع عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري في سوريا"، وذلك تعليقاً على الضربات الجوية التي طالت مواقع الميليشات فجر اليوم الأربعاء.
وأكد المسؤول في الجيش الإسرائيلي أن القصف الجوي طال مواقع عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني ولجيش النظام منها مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية بالإضافة الى بطاريات "أرض-جو"، وفق نص البيان.
وجاءت هذه الضربات الجوية على مواقع ميليشيات النظام وإيران، بحسب "أدرعي"، رداً على زرع حقل العبوات الناسفة بالقرب من السياج الحدودي مع سوريا وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، من قبل خلية سورية عملت بتوجيه إيراني.
ويرى أن كشف حقل العبوات الناسفة أمس يمثل دليلاً إضافياً للتموضع الإيراني المتواصل في سوريا، فيما حمل جيش النظام مسؤولية أيّ عمل ينطلق من أراضيه، وسيواصل التحرك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني الذي يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي، حسبما ذكر في بيان الجيش الإسرائيلي.
وليست المرة الأولى التي يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع ميليشيات النظام وإيران حيث جرى ذلك بشكل متكرر، وطال عدة مواقع لها لا سيما في دمشق وحمص وحلب.
وكانت شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت قاعدة الهيجانة العسكرية، الواقعة على أطراف قرية الهيجانة، بالقرب من مطار دمشق الدولي أدت إلى تدمير أجزاء منها، كانت تستخدم كمستودعات لتخزين السلاح والذخيرة التابعة لإيران، فضلاً عن مقتل ضباط للنظام في الموقع.
وأشارت مصادر محلية حينها إلى أنّ القاعدة تضم مستودعات تخزين لإيران، وعدد من المهاجع التي تحوي مقاتلين ومستشارين إيرانيين، وآخرين من جنسيات مختلفة، كالعراقيين والأفغان، فيما تعرضت الثكنة تزامناً مع وصول شحنة أسلحة إلى دمشق قادمة من طهران مؤخراً.
وفي منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، شنت طائرات ومروحيات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على أهداف تابعة لقوات الأسد جنوب سوريا، ردًا على عملية زرع العبوات الناسفة التي تم إحباطها حينها في جنوب هضبة الجولان المحتل.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.