طالب أهالي مخيم اليرموك في مناطق نزوحهم داخل سورية من حكومة الأسد والفصائل الفلسطينية في دمشق العمل على عودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم في المخيم، وإنهاء معاناتهم ومأساتهم المعيشية والاقتصادية، وفق مانقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".
ولفتت المجموعة في تقرير لها إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية يعانون بشكل عام وأبناء مخيم اليرموك بشكل خاص أزمات اقتصادية غير مسبوقة بسبب انعكاس آثار الحرب السلبية عليهم، واضطرارهم للنزوح عن مخيمهم إثر تدهور الوضع الأمني والقصف والحصار وسيطرة تنظيم داعش على جزء واسع من المخيم.
وتحدثت عن فقدان معظم أهالي اليرموك أعمالهم وخسروا ممتلكاتهم ومنازلهم، إضافة إلى تضاعفت التزاماتهم من إيجارات منازل ومصاريف معيشية وانتشار البطالة في صفوفهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية، ما جعلهم يعانون أوضاعاً اقتصادية غاية في السوء.
وتعيش معظم عائلات مخيم اليرموك خلال السنوات الماضية معتمدة على مساعدات وكالة "الأونروا" بشكل رئيسي، حيث تقدم الأونروا مساعدات مالية دورية لها تستخدمها العائلات بدفع جزء من إيجارات المنازل.
يذكر أن نحو 80% من أهالي مخيم اليرموك نزحوا عنه بعد قصف جامع عبد القادر الحسيني ومدرسة الفلوجة من قبل طيران (الميغ) السوري يوم 16/ 12/ 2012، وسيطرة المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية عليه، في حين نزح ما تبقى من سكانه منه بعد سيطرة داعش على اليرموك يوم 1/ 4/ 2015 والعملية العسكرية التي شنها النظام السوري على مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق لطرد تنظيم داعش وإعادة السيطرة عليه، مما أسفر عن إلحاق دمار 80% من منازل اليرموك وقضاء 31 مدنياً وسقوط العشرات من الجرحى.
هذا ويعيش حالياً قرابة 600 عائلة في مخيم اليرموك، وهم موزعون على عدة أحياء، ويعانون من صعوبات كبيرة في تأمين الحاجيات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام، إضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية.
قال ناشطون في موقع "فرات بوست" المحلي، إن ميليشيات ما يُسمى بـ"لواء فاطميون" الأفغاني التابعة للحرس الثوري الإيراني، فتحت الباب أمام تقديم طلبات الانتساب إلى صفوفها بشكل مباشر وفق شروط محددة، وذلك للمرة الأولى منذ تواجدها في سوريا.
وذكر المصدر ذاته أن الميليشيات اشترطت أن يحمل المتقدم بعض الشروط، من بينها أن لا يكون مطلوب للخدمة الإلزامية في جيش النظام، وألا يكون ملاحق أمنياً أو عليه قضايا لدى نظام الأسد.
وحددت قيادة الميليشيات مراكز للاستقطاب، أحدها في بلدة الكسوة في ريف دمشق، إضافة إلى مراكز دير الزور التابعة للواء، ومراكز أخرى تابعة لـ”الحرس الثوري”، مثل مركز نصر الإيراني.
كما وحددت راتب شهري للمنتسب يقدر ب 170 ألف ليرة في دير الزور، و200 ألف ليرة في محافظة دمشق، كما حددت العدد النهائي للقبول 2000 عنصر ما بين دير الزور ودمشق، وفق تقديرات المصادر.
وبذلك يسمح اللواء الأفغاني للمرة الأولى لميليشيات أجنبية بقبول عناصر منتسبين إلى ميليشيات أخرى سواء إيرانية أو روسية، ويتم استقبال أي منضوي، فيما كان يقتصر وجود العناصر على شكل ميليشيات محلية مرتبطة ميدانياً بها.
وكانت صعدت ميليشيا "فاطميون" من نشاطها خلال الفترة الأخيرة، وتجلى ذلك مع تنظيم معارض صور في عدة محافظات سورية تضمنت صوراً لعناصرها، وجاء بعد أيام قليلة على قيامها بتدريبات عسكرية في مواقعها المنتشرة بمناطق سيطرة النظام.
هذا وتواصل الميليشيات الإيرانية نشاطها في مناطق سيطرة النظام ويتجلى ذلك في نشاطات متنوعة تهدف إلى ترسيخ معتقدات وطقوس التشّيع ضمن سياسة إيرانية ممنهجة، مقابل مغريات مالية وغذائية، وباتت تلك المناطق تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.
و"لواء فاطميون" هي ميليشيا أفغانية شيعية أسسها "علي رضا توسلي" في عام 2014 لقتال الشعب السوري، بإشراف من الحرس الثوري الإيراني وفي مارس 2015، قتل "توسلي" مع عدد من عناصره في "تل قرين"، بمحافظة درعا على يد الثوار السوريين جنوب البلاد.
كشف موقع أخبار لبناني، عن لقاء مهم قد يعقد في العاصمة السورية دمشق خلال اليومين المقبلين يجمع قادة من "إيران والعراق ولبنان وسوريا"، لافتاً إلى أن اللقاء إن حصل سيتمحور حول المستجدات الطارئة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع انطلاق المناورة الإسرائيلية الأضخم.
ونقل موقع "ليبانون ديبايت" اللبناني عن مصادر خاصة أن "لقاء هاما جدا سيعقد في دمشق خلال اليومين المقبلين بين قادة المقاومة من إيران والعراق ولبنان وسوريا"، لافتة إلى أن "مجموعة قرارات هامة مرتبطة بالوضعين السوري واللبناني ستتخذ، ومن ضمنها تشكيل غرفة عمليات موحدة لمتابعة كل المستجدات في المنطقة".
وكانت قالت وكالة "النشرة"، إن "حزب الله" اللبناني رفع من جهوزيته العسكرية، وتأهبت كل تشكيلاته القتالية على المحاور المختلفة، لافتة إلى أن "المناورة الإسرائيلية التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" في خطابه الأخير تعتبر في غاية الخطورة".
وأوضحت "النشرة" أن "هذه المناورة تحاكي حرب كبرى تفرض على إسرائيل عند الحدود الجنوبية والشمالية لفلسطين مع جبهة سيناء والجبهة الداخلية بالإضافة إلى تعرض إسرائيل إلى كم هائل من الصواريخ يتم إطلاقها من "لبنان، سوريا، اليمن، العراق، فلسطين، قطاع غزة".
ولفتت المصادر إلى أن "إجراء المناورة بهذا الشكل تهدف إلى "تشابك الأذرع" أي أن يكون القائد الميداني الموجود على الأرض، والذي يدافع عن الجليل على سبيل المثال قادر على التعاطي مع سلاح البر أي المدرعات والمدفعية والقيادة الجوية والبحرية والاستخبارات وقادر على تنظيم مجريات العملية".
وذكرت أنه "منذ حوالي شهرين ونصف الشهر أجرت إسرائيل مناورة صغيرة وبقيت لمدة 7 ايام، ولكن هذه المناورة هي الأولى منذ تاريخ تأسيس الكيان، ويجب الانتباه جيداً إلى أن هذه المناورة خطيرة فهي تعطي قرار السلم والحرب لرئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي".
ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله رفع الجهوزية في الجنوب، وفي القنيطرة على مختلف الجهات والتشكيلات والتصنيفات العسكرية، وعمد إلى حجز بعض العاملين معه واستدعاء بعض القوات، ورفع نسبة الجهوزية منذ ليل اليوم إلى 100%، وهذا الأمر لم يحصل منذ حرب تموز 2006".
ويستعد الجيش الإسرائيلي لإجراء مناورة عسكرية كبيرة وفريدة من نوعها، لمحاكاة مواجهة خطيرة تشمل إطلاق صواريخ تزن أطنانا من المتفجرات على إسرائيل.
قال بيان صحفي صادر عن المحكمة الإدارية في مدينة ترير جنوب غربي ألمانيا، إن قانون اللجوء لا ينطبق على الأشخاص الذين يرغبون فقط بتجنب أداء الخدمة العسكرية في سوريا، مؤكدة أنه في حالة الهرب من سوريا لتجنب أداء الخدمة الإلزامية، فإنه سيحصل على الحماية الفرعية، وليس صفة لاجئ.
واعتبرت المحكمة، أن "طالب اللجوء السوري الذي تهرب من الخدمة العسكرية بالفرار إلى الخارج لا يحق له الحصول على صفة لاجئ"، بينما "ستكون حالة الفارين (المنشقين) مختلفة، حيث من المحتمل أن يواجهوا اضطهاداً سياسياً إذا عادوا إلى سوريا".
ولفتت إلى أن المدعين يسعون من خلال دعاواهم القضائية إلى الحصول على صفة لاجئ، مستندين في ذلك إلى قرار محكمة العدل الأوروبية في 2020، المتضمن منح الأشخاص الذين غادروا سوريا هرباً من الخدمة العسكرية، صفة لاجئ، بسبب تعرضهم للملاحقة الجنائية بناء على أسباب سياسية.
وأكدت أنه وفقاً لأحدث المعلومات المتاحة، فإن الشباب السوريين الذين غادروا بلادهم للتهرب من الخدمة الإلزامية لا يعاقبون لمجرد هروبهم، مشيرة إلى أن الإبلاغ عن عقوبات شمل "حالات فردية"، ولم تكن مرتبطة بأسباب الاضطهاد ذات الصلة بقانون اللاجئين، الأمر الذي "يدحض الافتراض الذي قدمته محكمة العدل الأوروبية".
وبينت أن الفارون خلال أدائهم الخدمة في قوات النظام، فإن هؤلاء يعاقبون وينتمون إلى المجموعة التي يُرجح أن يكون أعضاؤها ضحايا للسجن والتعذيب والإعدام، وشددت على أن العقوبات المنصوص عليها في القانون السوري، تُفرض فعلياً بشكل منتظم على المنشقين عن قوات النظام، وبما أن الفرار يعتبر عملاً مناهضاً للحكومة، فإن هذا يؤدي إلى عقوبة أشد من المعتاد، ما يشكل اضطهاداً سياسياً.
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها، إن روسيا أدخلت قبل خمس سنوات طائرة "فوربوست" المصممة والمرخصة إسرائيلياً إلى سوريا، مسلطة الضوء على ما أسمته "الدور الذي لعبته التكنولوجيا الإسرائيلية في حملة القصف الروسي دفاعاً عن النظام السوري".
وأوضحت الصحيفة، أن روسيا بدأت باستخدام الطائرات المرخصة من قبل إسرائيل لأول مرة من قواعد القوات الجوية السورية لملاحقة معارضي النظام، بعد فترة وجيزة من تدخلها في سوريا عام 2015، مؤكدة مشاركتها في "الاستهداف غير المشروع للبنية التحتية المدنية".
وأضافت: "بعد أكثر من نصف عقد، برزت صورة أكثر وضوحاً عن مدى محورية الدور الذي لعبته النسخة الروسية من طائرات (سيرشر 2) أو (فوربوست)، التابعة لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، في إنقاذ حكومة النظام السوري التي كانت على وشك الانهيار".
ولفتت إلى أن الجيش الروسي تفاخر بالطائرة الإسرائيلية على أنها "واحدة من أهم أسلحته التكنولوجية، التي تمتلك حضوراً دائماً في السماء السورية"، حيث تحدد الأهداف بدقة، ما يجعل الطيارين غير مضطرين إلى المخاطرة بأرواحهم في القيام برحلات استطلاعية.
وأكدت الصحيفة أن التحليل المفصل لمقاطع الفيديو التي التقطتها "فوربوست"، والمتاحة على الإنترنت، "يكشف تورطها الجنائي في تسهيل عمليات قتل المدنيين في سوريا"، مؤكدة أن الطائرة التي أمدت الجيش الروسي بمعلومات تجسس عند تنفيذ عمليات عسكرية ضد مدنيين، تعد مخالفة للقانون الدولي.
وقبل عامين، ذكرت صحيفة "إزفستيا" أن طائرات "فوربوست إر" تستخدم الآن في سوريا للبحث عن الأهداف المطلوب ضربها واستكشاف نتائج قصف الصواريخ على الأرض، وخصصت طائرة "فوربوست إر" لغرض الاستطلاع والاستخبار، ويدل على تخصصها هذا حرف "إر".
ويمكن استخدامها لهذا الغرض في أي وقت من النهار والليل، ويمكن استخدامها أيضا لقصف مواقع القوات المعادية بالقنابل والصواريخ التي تحملها الطائرة أو توجيه صواريخ أخرى مثل "إسكندر" وكاليبر" إلى أهدافها.
ويبلغ مدى طائرة "فوربوست إر" 250 كيلومترا، ويمكنها أن تطير بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة، ويمكن أن تدوم طلعتها الجوية خلال 17 ساعة، ويبلغ وزنها أكثر من 450 كيلوغراما.
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء وضع سكان مخيم الهول بريف الحسكة، بعد تسجيل 39 إصابة بفيروس كورونا منذ مطلع الشهر الحالي والإبلاغ عن 6 وفيات، حيث تعد هذه الأرقام الأعلى منذ انتشار الوباء في سوريا بشهر مارس (آذار) العام الماضي.
وقال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في إحاطة صحافية: "إننا قلقون إزاء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كـوفيد - 19 في عموم سوريا، بما فيها في مخيم الهول"، في وقت تخشى الطواقم الطبية والمنظمات الإنسانية العاملة في المخيم، من استفحال جائحة "كوفيد – 19" في أكبر مخيم مكتظ من نوعه في سوريا، ويعاني من نقص في الإمدادات الطبية.
وحذر دوجاريك من انتشار الوباء في المخيم المكتظ، قائلاً: "تدعم المنظمات الإنسانية تعقب المخالطين، وتدرك أن انتشاراً أكبر قد يكون مدمراً بسبب وضع العائلات الهشّ أصلاً في المخيم".
وشدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها من الجهات الإنسانية تدعم مرفق التعامل مع جائحة "كوفيد 19" في مخيم الهول، وتقدم مساعدات صحية وماء وصرفاً صحياً للحد من انتقال الفيروس.
وعبر دوجاريك عن تأكيد الأمم المتحدة على أن الحلول المستدامة وطويلة الأمد مطلوبة لجميع سكان المخيم، "سواء كانوا سوريين أو عراقيين أو من أي دولة أخرى"، ودعا لأن تكون أي عودة لبلد ثالث طوعية وآمنة ومستنيرة وكريمة، "ونؤكد كذلك على الحاجة للوصول الإنساني الكامل والمنتظم إلى سكان المخيم البالغ عددهم 60 ألفاً وأكثر لتلقي الخدمات الأساسية".
وتحدث في إفادته الصحافية عن وضع الأطفال داخل المخيم قائلاً: "يعيش أكثر من 31 ألف طفل في مخيم الهول، أكثر من نصف عدد سكان المخيم، هؤلاء دون سن 12 عاما، ولا يجب أن يكبر أي طفل في مكان مثل مخيم الهول"، وفق "الشرق الأوسط".
بدورها، أعلنت إدارة مخيم الهول تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وقال جابر مصطفى، مسؤول مكتب العلاقات: "إن المخاوف تتزايد من تفشي الفيروس، مع وفاة 8 أشخاص على الأقل خلال الشهر الماضي وإصابة 39 آخرين".
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تأكيده أن إدارة الرئيس جو بايدن، "قطعاً لن تقوم بإعادة تأسيس أو ترقية علاقاتنا الدبلوماسية مع نظام الأسد"، وأنها لا تزال على موقفها الثابت منذ اندلاع الثورة السورية في مارس (آذار) 2011.
وأعلنت واشنطن الرفض القاطع لتطبيع علاقتها مع النظام السوري، ولا حتى إعادة تأسيسها وعودة العلاقات الدبلوماسية مرة أخرى، مستندةً في ذلك على ما "تسببه هذا النظام في جرائم وفظائع إنسانية" في السنوات العشر الماضية.
ويأتي ذلك بعدما أثارت مخرجات اجتماع الدول السبع الذي انعقد الأيام الماضية في لندن، العديد من التكهنات والتوقعات بأن الغرب سيغض الطرف عن الدعوات التي تطالب بإعادة التطبيع مع نظام الأسد السوري.
وفيما يخص الدول التي أبدت رغبتها في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، قال المتحدث، إن واشنطن تحث كافة دول المنطقة على النظر "بعناية في الفظائع التي قام بها نظام الأسد ضد الشعب السوري، وذلك على مدار العقد الماضي"، مطالباً كذلك بالأخذ في الحسبان جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية إلى البلاد، وعدم توفير الأمن.
وعن سبب تهاون الإدارة الأميركية الجديدة في التعامل مع الملف السوري، وما هي الاستراتيجية المتبعة، أوضح المتحدث بأن الموقف الأميركي "واضح من خلال دعم العملية السياسية في البلاد"، وأضاف: "نعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة الأكبر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية، وهي تمثل إرادة جميع السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في الداخل".
وتواجه الولايات المتحدة انتقادات متعددة في الداخل والخارج، حول تعاملها مع ملف الأزمة السورية والتي يعتبرها البعض تهاوناً عن النهج السابق الذي اتخذته إدارة الرئيس ترمب السابقة، مستندين على وجود هذا التناغم بين الإدارة الحالية والكونغرس ذي الأغلبية الديمقراطية، الذي لم يناقش السياسة القادمة حول سوريا.
ولم ترد عبارة الرفض الواضح بإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري في البيان الصادر عن اجتماع "مجموعة السبع"، وهي الدول أميركا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، كندا، واليابان هلال اجتماعها في لندن الأسبوع الماضي، في المقابل شدد البيان على القرار الدولي 2254 ودعم عمليات الإغاثة الإنسانية والحلول السياسية.
وثقت جهات إعلامية محلية استشهاد 7 أشخاص بينهم 5 أطفال في مناطق بريف دمشق ودرعا إثر انفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب وقصف النظام بوقت سابق.
وقالت مصادر محلية إن مواطن من أبناء السويداء لقي حتفه مع 3 أطفال من بناته، جراء انفجار لغم أرضي في مكان إقامتهم، بريف درعا الشرقي، أمس السبت.
وذكرت أن المواطن "عايد حمد الرحيل" وبناته الثلاث "شهد ورغد وتغريد" ارتقوا إثر انفجار لغم أرضي، بسيارة كانت تقلهم، في وادي "مليحة العطش" شرقي درعا، وفق شبكة السويداء 24 المحلية.
وأشارت الشبكة إلى أن "عدد من مدنيين يفقدون حياتهم جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة، وخصوصاً في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية، وسط غياب دور الجهات المعنية عن إزالة الألغام التي تحصد أرواح الأبرياء".
وقال ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، أمس السبت إن طفلان من أبناء بلدة "الأفتريس"، في الغوطة الشرقية، قتلا جراء انفجار قنبلة عنقودية، يوم الخميس 6 أيار الجاري.
وذكرت الشبكة أن الطفلين "أمجد الغزلاني" البالغ من العمر 10 سنوات، و"محمد البدوي"، البالغ من العمر 11 عاماً، قُتلا جراء انفجار قنبلة عنقودية أثناء لعبهما بالقرب من منزل مدمّر في البلدة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن شاب قتل جراء انفجار لغم أرضي بمنطقة النشابية بريف دمشق، وبحسب مصدر من قيادة الشرطة التابعة للنظام فإن الشاب 22 عاماً، فارق الحياة بعد وصوله إلى المشفى.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق سيطرته تكررت حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
سجلت مناطق النظام ارتفاعاً بحصيلة "كورونا"، إلى جانب مناطق "قسد"، فيما لم يسجل الشمال السوري تحديث للحصيلة، في حين أعلنت السلطات الصحية عن استمرار تقديم اللقاح في مناطق الشمال السوري المحرر.
وكشف فريق لقاح سوريا ضمن حملة التلقيح بلقاح "كوفيد_19" عن استمرار تطعيم الكوادر الصحية وكوادر الدفاع المدني وعمال المنظمات الإنسانية، وذكر أن أعداد الملقحين في الشمال السوري وصل إلى 4609 شخص.
في حين لم تسجل "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" في الشمال السوري المحرر وفيات أو إصابات جديدة بفايروس كورونا.
وبذلك توقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 22 ألفاً و128 إصابة، وعدد الاختبارات وصل إلى 125 ألفاً و278 اختبار، و عدد حالات الشفاء 22 ألفاً و127 حالة.
وكانت أشارت الشبكة أمس لعدم تسجيل وفيات جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة وعدم وصول حالات مقبولة في المشفى وبذلك تتوقف حصيلة الوفيات عند 655 حالة وفاة في الشمال السوري.
بالمقابل ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام أنها سجلت 63 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها إلى 23 ألفاً و319 حالة، فيما سجلت 9 حالات وفاة جديدة.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 1648 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 291 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 18 ألفاً و457 حالة.
وأعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 36 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج ومخيم روج والهول، مع تسجيل 12 حالة وفاة.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 16502 حالة منها 668 حالة وفاة و1704 حالة شفاء.
هذا وعادت معظم المناطق السورية لتسجل ارتفاعا يوميا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
حلب::
استشهدت امرأة وطفل جراء قصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد على منازل المدنيين في مدينة الأتارب بالريف الغربي.
انفجرت عبوة ناسفة في منطقة باب جنين بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
إدلب::
تعرض محيط قرية ديرسنبل بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار بقتل اثنين من عناصر الأسد قنصا على محوري مدينة سراقب وقرية معرة موخص، واستهدفت مواقع ميليشيات الأسد في بلدة الدار الكبيرة بقذائف المدفعية.
درعا::
استشهد رجل وبناته الثلاث جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانوا يستقلونها في وادي مليحة العطش شرقي مدينة إزرع بالريف الشمالي.
قُتل شاب برصاص مسلحين بعدما فشلوا في محاولة إيقافه على الطريق الواصل بين بلدتي غصم والمتاعية بالريف الشرقي.
ديرالزور::
أصيب ثلاثة عناصر من ميليشيات الأسد جراء انفجار لغم أرضي بهم في منطقة البشري.
الحسكة::
جرت اشتباكات متقطعة بين عناصر الجيش الوطني وعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط قرية العريشة التابعة لبلدة تل تمر بالريف الشمالي.
الرقة::
قُتل شاب برصاص قوات الأسد أثناء محاولته عبور نهر الفرات قرب قرية ٦ تشرین بريف مدينة معدان بالريف الشرقي، كما أصيبت سيدة برصاص قوات الأسد أثناء محاولتها عبور نهر الفرات في محيط المدينة.
اللاذقية::
تعرضت قرية التفاحية بجبل الأكراد بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، تحييد 3 إرهابيين من "بي كا كا/ي ب ك" كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم شمالي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان: "بفضل عملية ناجحة لعناصر قوات المغاوير الأبطال، تم تحييد 3 إرهابيين من (بي كا كا/ي ب ك) كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في منطقة درع الفرات".
وأضافت: "تم تدمير مخبأين وموقعا للإرهابيين خلال العملية".
وتجدر الإشارة إلى أن تصاعد عمليات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ضد المناطق المحررة شمال سوريا، يأتي في إطار مشروعها الهادف إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية وخلق حالة من الفوضى ومنع الاستقرار وبذلك تسعى إلى عرقلة نمو الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية في الشمال السوري.
وتواصل "قسد" إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة.
يشهد ريف السويداء الغربي وريف درعا الشرقي توترا متصاعدا على خلفية عودة عمليات الاختطاف المتبادلة إلى الواجهة خلال الساعات الماضية.
وتناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي آخر التطورات في المنطقة، والتي بدأت بقيام مسلحين من ريف درعا باختطاف "وزر عليوي" أحد أبناء قرية سميع بريف السويداء، أمس الجمعة، ومن ثم التواصل مع شقيقه للمطالبة بدفع مبلغ مالي مستحق عليه، الأمر الذي قام الأخير برفضه، بحجة عدم صحة الادعاء.
وأشارت مصادر إلى أن أقارب المخطوف استنفروا وردوا بخطف مدني من درعا يدعى "منصور الزعبي"، رغم أن لا علاقة له بالحادثة، إذ كان ذاهباً إلى مشروع زراعي تملكه عائلته في المنطقة.
وطالب ذوو "الزعبي" الخاطفين بالإفراج عنه، لأنه بحاجة لرعاية صحية خاصة، كونه خضع مؤخرا لعمل جراحي برأسه.
وتسارعت الأحداث بعدما قام أقارب "عليوي" باختطاف أكثر من 10 أشخاص من ريف درعا الشرقي، بينهم فلاحين وعمال بناء، كانوا عابرين بالصدفة من المنطقة، للضغط من أجل الإفراج عن "عليوي".
والجدير بالذكر أن شبكة "السويداء 24" كشفت عن حصيلة عمليات الاعتقال والخطف التي شهدتها محافظة السويداء خلال عام 2020.
وقالت الشبكة إنها رصدت تعرض 238 شخصاً للخطف والاحتجاز القسري والاعتقال، خلال العام الماضي، وأشارت إلى أن معظمهم من المدنيين حيث بلغ عددهم 189 مدني، بينهم 3 أطفال دون سن 15 عاماً.
وأوضحت أنّ من بين الحصيلة 49 عنصراً في جيش ومخابرات النظام ممن جرى خطفهم للمقايضة على معتقلين وموقوفين، وقلّة منهم أفرج عنهم مقابل فدية مالية.
وأشارت إلى أن جميع عناصر الأمن الذين تعرضوا للخطف في محافظة السويداء خلال العام الماضي تم إطلاق سراحهم، وتوزعت مسؤولية الخطف ما بين مخابرات النظام وعصابات الخطف والفيلق الخامس والفصائل المحلية بالسويداء.
وكانت وثقت الشبكة ذاتها في عام 2019، تعرض 267 شخص للخطف والاعتقال التعسفي والاحتجاز القسري، في محافظة السويداء بظروف مختلفة، بينهم 228 مدني، و39 عنصر من جيش النظام والأجهزة الأمنية التابعة له.
وشهد العام الماضي اشتباكات في قرية "القريا" بريف السويداء بين عناصر من اللواء الثامن المنضوي تحت "الفيلق الخامس" بقيادة "أحمد العودة" التابع لروسيا من جهة ومسلحين ضمن فصائل محلية بريف السويداء من جهة أخرى، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، ما أدى إلى حدوث توتر كبير وقتها، قبل أن يتم تهدئة الأمور عقب اجتماع بين وجهاء من محافظة السويداء وبين قيادات من اللواء الثامن.