الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٥ فبراير ٢٠٢١
دراسة لمؤسسة أمريكية تدعو "التحالف الدولي" للحد من إصابة المدنيين في سوريا والعراق

طالبت مؤسسة "RAND" الأمريكية، في دراسة عن دور القوة الجوية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بالحد من الإصابات بين المدنيين والأضرار الجانبية الناتجة عن الضربات الجوية.

ودعت الدراسة التحالف الدولي، لتخصيص ذخائر دقيقة التوجيه بكفاءة وتحديد كيفية الاستخدام الآمن للذخائر، لافتة إلى أن القوة الجوية لعبت دوراً أساسياً في محاربة "داعش"، إلا أنها لم تكن لتهزم التنظيم وحدها، بل كانت هناك حاجة إلى مزيج من القوة الجوية والقوات البرية، بقيادة شركاء سوريين وعراقيين.

وذكرت أن الاستراتيجية وضعت الشركاء المحليين كقادة للقتال من أجل تدمير "داعش"، ولكن في المقابل، شكلت قدرات الشركاء ومصالحهم "كيفية استخدام القوة الجوية"، ونوهت إلى أن العمليات الجوية قد تكون قد سرعت قليلاً من هزيمة "داعش"، ولكن "من غير المرجح أن تكون قد غيرت الجدول الزمني بشكل كبير.

ودعت القوة المشتركة لمراجعة عقيدة الاستهداف الخاصة بها، وتنشيط عملية تطوير الهدف وإعادة فحصها ومراجعتها لجعلها أكثر كفاءة، إضافة إلى ضرورة أن يستمر سلاح الجو في تطوير المزيد من المستهدفين والمتخصصين في الاستخبارات لدعم تنشيط عملية تطوير الهدف.

ووفق إحصائيات صادرة عن التحالف الدولي، فقد نفذت طائراته في سوريا والعراق نحو 35 ألف غارة جوية بين آب 2014 وحتى تموز 2020، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1398 ضحية عن طريف "الخطأ"، في وقت تشير التوثيقات الحقوقية لأرقام أكبر من الضحايا المدنيين، علاوة عن تدمير البنية التحتية.

اقرأ المزيد
١٥ فبراير ٢٠٢١
57 إصابة جديدة بـ "كورونا".. وممثلة "الصحة العالمية" تكشف موعد وصول اللقاح إلى سوريا

سجّلت مناطق الشمال السوري المحرر حصيلة منخفضة لإصابات كورونا، حيث أعلنت "شبكة الإنذار المبكر"، عن تسجيل 9 إصابات جديدة بكورونا، وبلغ عدد حالات الإصابة الكلي في المناطق المحررة شمال غرب سوريا 21 ألف و72 بينها 17 ألف و249 حالة شفاء و 407 حالات وفاة.

و لم يتم تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة في كل من رأس العين وتل أبيض، ليتوقف عدد الإصابات هناك عند 63 بحسب الشبكة ذاتها، في وقت أعلنت صحة النظام، تسجيل 43 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام إلى 14 ألف و 863 حالة.

يضاف إلى ذلك تسجيل 79 حالة شفاء من الإصابات المسجلة بكورونا ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 8679 ، فيما تم تسجيل 3 حالات وفاة من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات إلى 978 حالة.

ونقلت صحيفة موالية للنظام عن ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق "اكجمال مختوموفا" تصريحات حول موعد توفر لقاح كورونا في سوريا، وبحسب "مختوموفا" فإن سوريا هي واحدة من 92 دولة مؤهلة لالتزام السوق المتقدم للقاحات كورونا من خلال "كوفاكس" لضمان التوزيع العادل والمنصف للقاحات في جميع أنحاء العالم.

وأشارت إلى أن سوريا قدمت طلب للحصول على اللقاح، مع إعطاء الأولوية للسكان المستهدفين بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، وهم العاملون الصحيون الذين يتعاطون مع المرضى مباشرة ويشكلون الخط الأول في مواجهة الوباء.

وقالت إن "التحالف العالمي للقاحات" أقر بتسليم اللقاح خلال توفير تغطية مبدئية تصل إلى 3 بالمئة من السكان المستهدفين، خلال النصف الأول من العام الحالي.

وأشارت إلى وجوب ضمان تخصيص اللقاح ومعالجة العديد من القضايا، مثل جاهزية المرافق، والسكان، والآثار الجانبية، والمراقبة، والإبلاغ، ونظراً لسلسلة التبريد الحالية المتوافرة في سورية قررت صحة النظام اختيار اللقاحات التي يمكن تخزينها في درجات حرارة (+2 إلى +8 درجة مئوية).

ولفتت الصحيفة إلى أن الغموض ما زال يلف موضوع توفير اللقاح الخاص بوباء كورونا، بسبب إجابات وزارة الصحة، غير الواضحة، وحديث عن تعليمات لا تسمح بالإفصاح عن أية معلومات تخص هذا الموضوع، وفق تعبيرها.

بالمقابل أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تسجيل 3 وفيات و 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا بمناطق سيطرة "قسد".

وقال الدكتور "جوان مصطفى" الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن الحالات توزعت على مناطق "الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي"، وبذلك بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق قسد شمال وشرق سوريا مع إعلان هذه الحالات الجديدة 8571 حالة مؤكدة منها 303 حالة وفاة و1233 حالة شفاء.

وتجدر الإشارة إلى أنّ نظام الأسد يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.

اقرأ المزيد
١٥ فبراير ٢٠٢١
توجه أممي لاستخدام "الذكاء الاصطناعي" في التحقق من "جرائم الحرب" المرتكبة بسوريا

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، عن توجه أوربي وأممي لاستخدام "الذكاء الاصطناعي" كأداة حاسمة للجماعات التي تسعى إلى تحقيق العدالة في "جرائم الحرب" المرتكبة في سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الصراع السوري هو الحرب الأكثر توثيقاً في التاريخ"، وأن "هذا الكم الهائل من الأدلة (الملايين من مقاطع الفيديو والصور ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الصناعية) لا يُترجم بسهولة إلى مساءلة عن الجرائم المرتكبة في أثناء الحرب".

وذكرت أنه "بينما تبني الأمم المتحدة والسلطات الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان قضايا جرائم الحرب، تحولوا إلى أداة جديدة: الذكاء الاصطناعي"، والتي تهدف إلى المساعدة في معالجة البيانات وتنظيمها وتحليلها وتقليل الوقت الذي يقضيه المحققون البشريون في فرز ومشاهدة الآلاف من مقاطع الفيديو والصور.

ووفق المصدر، فإن خوارزميات "الذكاء الاصطناعي" تساعد في التعرف على الأشياء، وإيجاد جميع البيانات ذات الصلة بسلاح معين للمساعدة في حالة معينة، كما تسهم في تجميع مقاطع الفيديو لنفس الحادث والتخلص من النسخ المكررة أو الصور غير ذات الصلة.

وفي الصدد، قالت رئيسة هيئة الأمم المتحدة المكلفة بجمع المعلومات السورية، كاثرين مارشي أوهيل، "لدينا استخدام للتكنولوجيا لالتقاط المعلومات ونشرها على حد سواء، والآن للبحث عنها بشكل مختلف تماماً".

ولفتت إلى مشاركة مشروع "مايكروسوفت" للذكاء الاصطناعي المخصص للعمل الإنساني الذي تبلغ تكلفته 40 مليون دولار، ومؤسسة "Benetech" غير الربحية، في البحث عن أدلة على استخدام الذخائر العنقودية خلال الحرب السورية.

وكانت أكملت "مايكروسوفت" تطوير نظام لتحديد الأسلحة في مقاطع الفيديو المتعلقة بالذخائر العنقودية العام الماضي، حيث يستطيع النظام اكتشاف هذه المقاطع من الصوت المميز لهذه القنابل، ويحتاج المحققون عند بناء القضايا، ليس فقط لإثبات ارتكاب جرائم حرب، والتي توجد معظمها في مقاطع الفيديو والصور.

اقرأ المزيد
١٥ فبراير ٢٠٢١
مسؤول بـ "قسد" يؤكد تسيلم مئة مقاتل من دا-عش محتجزين لديهم للحكومة العراقية

كشف مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، عن أن القوات الكردية سلمت ما يقرب من 100 من مقاتلي داعش المحتجزين في سوريا إلى الحكومة العراقية، لافتاً إلى أن عملية النقل تمت الأسبوع الماضي عند معبر حدودي بين سوريا والعراق.

وأوضح المسؤول في حديث لموقع "صوت أميركا"، أن الأشخاص المنقولين جميعهم عراقيون كانوا محتجزين في مراكز احتجاز تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، في وقت لم يصدر أي تصريح أو رد عن أي مصدر رسمي عراقي بهذا الشأن.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تحتجز حاليًا أكثر من 10000 مقاتل من داعش، بما في ذلك حوالي 2000 أجنبي. تم القبض على معظمهم في أعقاب الحملة التي قادتها الولايات المتحدة عام 2019 والتي دمرت ما يسمى بخلافة داعش في شرق سوريا.

كما يوجد حوالي 70 ألف شخص، معظمهم من عائلات مقاتلي التنظيم أو المتعاطفين معه، محتجزون في مخيم الهول وغيره من معسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا. وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن المعتقلين ينتمون إلى حوالي 60 دولة.

وذكرت الأمم المتحدة في تقرير صدر هذا الشهر أنه لا يزال هناك 1600 عراقي محتجزين في شمال شرق سوريا لانتمائهم إلى داعش، وكان مسؤولو "قسد" دعوا دول العالم إلى استعادة مواطنيهم المحتجزين، محذرين من عدم امتلاكهم الموارد الكافية للاحتفاظ بأسرى داعش وعائلاتهم إلى أجل غير مسمى، خاصة أثناء جائحة فيروس كورونا المستمر.

وسبق أن كشف مصدر في وزارة الهجرة العراقية، عن تعثر ملف إعادة اللاجئين العراقيين المحتجزين في مخيم الهول شمال شرق سوريا، متحدثاً عن وجود رفض بهذا الشأن، بدعوى "خطورتهم"، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

اقرأ المزيد
١٥ فبراير ٢٠٢١
منسقو الاستجابة يجري استبياناً حول تقبل المجتمع للقاح "كورونا" شمالي غرب سوريا

أجرى منسقو استجابة سوريا، استبيانا حول تقبل المجتمع المحلي للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد COVID-19 في حال وصول اللقاحات إلى المنطقة خلال الأشهر القادمة.

وشمل الاستبيان أكثر من 14731 مدني في المنطقة(44% ذكور، 56% إناث) بينهم 8944 نازح ضمن المخيمات، وتوزع على ثلاث مراحل عمرية موزعة على الفئات الأولى بين 20-35 عام 42%، والثانية بين 36-60 عام 37%، والثالثة أكبر من 60 عام 21%

وظهرت النتائج حول الاستبيان، إذا تم توفير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد COVID-19 هل ستأخذه؟، فكانت الإجابة بـ نعم 72%، ولا 18%، ولا أعلم 10%، وعن إمكانية وجود مخاوف بشأن تلقي اللقاح؟، كانت الإجابة بـ نعم 49%، ونعم نوعاً ما 28%، ولا 23%.

أما عن الفئات الواجب تلقيها اللقاح كأولوية في حال توفر اللقاح الخاص بفيروس كورونا المستجد COVID-19 ؟، كانت النتيجة هي الكوادر الطبية 77%، وكوادر التعليم (المدرسين) 12، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة 7%، وباقي الفئات 4%.

وفي سؤال بعد طرح العديد من اللقاحات حالياً للتداول على مستوى العالم، هل تجد أن نوعية اللقاح ستكون سبباً لحصولك عليه؟ قال نعم 84%، ولا 14%، ولا أعلم 2%، وفي سؤال هل تتفق أو تختلف مع العبارة التالية " أنا سأحصل على اللقاح إذا توفرت لي معلومات كافية عن فعاليته وتركيبه ودرجة الأمان والآثار الجانبية"؟، اتفق مع العبارة 88%، ولا اتفق مع العبارة 12%.

وكان السؤال الأخير في الاستبيان، هل تتفق أو تختلف مع العبارة التالية " أنا سأحصل على اللقاح إذا ما أخذه الأغلبية من العامة"؟، كانت الإجابات بـ نعم 91%، ولا 5%، ولا أعلم 4%، وبحسب النتائج السابقة، أشار "منسقو الاستجابة" لـ وجود تقبل لتلقي اللقاح بنسبة كبيرة في حال توفره، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

اقرأ المزيد
١٥ فبراير ٢٠٢١
بنسبة 50 % .. النظام يخفض مخصصات "مازوت التدفئة" بدمشق

خفض نظام الأسد مخصصات "مازوت التدفئة" بدمشق بنسبة بلغت 50% بحسب مصادر إعلامية موالية وذلك دون أي تعليق رسمي من النظام حول القرار الذي أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة والساخطة حيال التخفيض المتواصل للمحروقات.

وقالت مصادر موالية إن وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام خفضت كمية المازوت المخصصة للعائلات من 200 ليتر إلى 100 ليتر، في قرار هو الثالث من نوعه في محافظة دمشق من قبل النظام.

وأشارت المصادر إلى أن تطبيق البطاقة الذكية "وين"، قام بتخفيض مخصصات مازوت التدفئة، حيث فوجئ الأهالي المنتظرين لتعبئة المازوت من إجراء الوزارة بتخفيض المخصصات، تزامناً مع حديث الأرصاد الجوية عن اقتراب منخفض قطبي بارد.

ولفت موقع موالي للنظام إلى محاولاته المتكررة للحصول على توضيح للموضوع من خلال الاتصال مع مدير محروقات دمشق "شفيع سيوطي"، ومدير مكتب الصحفي في وزارة النفط، دون الحصول على أي تعليق حول القرار غير المعلن.

ويذكر أن معظم مناطق سيطرة النظام شهدت تخفيض غير معلن، تكرر مؤخراً بدمشق حيث باتت كمية المازوت 100 لتر علماً أنها كانت 200 ليتر كدفعة أولى، حيث كانت المخصصات كاملة 400 ليتر مقسومة على دفعتين، لم يستلم معظم السكان الدفعة الأولى منها.

وفي وقت سابق ذكرت صفحات موالية أن محافظة حمص شهدت تخفيض مخصصات مازوت التدفئة إذ وصلت إلى 60 ليتر فقط، بعد أن كانت 100 ليتر، فيما لا تزال الكمية على لسان مسؤولي النظام 200 ليتر، إلا أنها على أرض الواقع باتت 60 ليتر.

وكانت أصدرت وزارة "التموين"، التابعة للنظام قرارات متكررة بهذا الخصوص بزعمها أنها "مؤقتة"، كان أخرها قبل أيام بقرار يقضي برفع سعر البنزين لمرة جديدة، وآخر لتخفيض مخصصات المازوت، وذلك برغم وعود "الانفراجة" التي قدمتها حكومة النظام.

هذا وتؤدي قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.

اقرأ المزيد
١٥ فبراير ٢٠٢١
"من أستانا 1 حتى 15" جهود دبلوماسية مهدورة وحلول معدومة

تعقد الدول الضامنة لصيغة أستانة يوم غد الثلاثاء، اجتماعها الـ15 في مدينة سوتشي الروسية، وعلى أجندته الملف الأبرز وهو "اللجنة الدستورية" السورية التي لم تحرز تقدما في خمس اجتماعات عقدت في جنيف.

ويشارك في الاجتماع الرفيع ممثلو الدول الضامنة وهي "تركيا وروسيا وإيران"، ووفدي النظام والمعارضة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في وقت يمثل الجانب التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال، والجانب الروسي المبعوث الخاص لسوريا ألكسندر لافرنتييف، والجانب الإيراني مساعد وزير الخارجية جابري أنصاري، فيما يترأس وفد المعارضة أحمد طعمة، ووفد النظام بشار الجعفري.

ووفق وكالة "الأناضول" التركية، من المقرر أن تكون الموضوعات السورية الميدانية والسياسية حاضرة في الاجتماع، خاصة بعد أن عقدت جولة خامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف مؤخرا دون تحقيق تقدم، بسبب رفض النظام الدخول إلى مناقشة المضامين الدستورية.

وعلى عكس النظام قدمت المعارضة عشرة مواد لمضامين دستورية في الباب الأول المتعلق بالمبادئ الدستورية، لم يتفاعل معها النظام مما دفع المبعوث الأممي للشعور بخيبة أمل والتعبير بأن فرصة ضاعت خلال الاجتماع السابق في جنيف قبل أسابيع.

وعلى وقع فشل الجولة اجتمع ممثلو الدول الضامنة في جنيف، وأكدوا في بيان على أهمية اللجنة الدستورية وعملها، وتحديد موعد للاجتماع الخامس عشر في مدينة سوتشي الروسية، وهو ما يؤكد أن اللجنة الدستورية ستكون حاضرة في اجتماع سوتشي.

وبحسب المعارضة السورية، فإن اجتماع سوتشي سيتناول إضافة لملف اللجنة الدستورية، موضوع نقل اتفاق خفض التصعيد في إدلب (الموقع عام 2017) إلى وقف إطلاق نار دائم، كما سيتناول ملف المعتقلين، وقضايا إنسانية أخرى.

وانطلق مسار أستانة في أول اجتماع يومي 23 و24 يناير/ كانون ثان 2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة بالعاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر/ كانون أول 2016، وجاء توقيع الاتفاق بعد تقدم قوات النظام بشكل كبير في مدينة حلب، ما وفر خروجا آمنا للمعارضة من المناطق المحاصرة في المدينة.

وعُقدت جولة "أستانة-2" في 15 و16 فبراير/ شباط 2017، وانتهت دون بيان ختامي، وجرى الحديث بين الدول الضامنة عن تشكيل لجان متابعة لمراقبة وقف إطلاق النار، ورفضا لاستمرار خروقات قوات النظام، غابت المعارضة عن "أستانة-3"، يومي 14 و15 مارس/ آذار من العام ذاته، وخلصت المحادثات إلى الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية، تضم تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة الهدنة.

وبعد فترة من "عدم الثقة" ضربت مسار أستانة جراء استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار، لا سيما من طرف النظام السوري، عُقد اجتماع "أستانة- 4" بمشاركة المعارضة في 3 و4 مايو/ أيار 2017، وفي "أستانة-5"، يومي 4 و5 يوليو/تموز من العام ذاته، جرى الحديث عن آليات لمراقبة مناطق خفض التوتر، ونشر قوات فيها.

لكن الاجتماع فشل في التوصل إلى توافقات بشأن القوات التي ستنتشر في هذه المناطق، وجرى الاتفاق على تشكيل لجان فنية تجتمع لاحقا لمناقشة ما لم يتم التوافق عليه، وبعد انقطاع دام أكثر من شهرين، عادت الاجتماعات بجولة "أستانة-6"، في 14 و15 سبتمبر/أيلول 2017، وأعلنت الدول الضامنة توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.

هذا الاتفاق اعتبر إنجازا كبيرا لكن قابله تعثر ملف المعتقلين، إذ لم تتوصل الأطراف الضامنة إلى اتفاق بشأنه، ما شكّل خيبة أمل كبيرة، خاصة لدى المعارضة وتركيا، في حين فشلت اجتماعات "أستانة-7" نهاية أكتوبر/ تشرين أول 2017، في التوافق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى المناطق المحاصرة.

وأكدت الدول الضامنة أنه "لا حل عسكري للنزاع في سوريا"، وأن تسويته لن تكون إلا وفق عملية سياسية، على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 (الصادر في 18 ديسمبر 2015)، ووافقت الدول الضامنة، بحسب البيان الختامي، على مناقشة مقترح روسيا حول عقد مؤتمر حوار سوري في إطار مسار جنيف.

واتفقت الدول الضامنة في اجتماع "أستانة-8"، يومي 21 و22 ديسمبر 2017، على تشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام، وأفاد البيان الختامي بأن الدول الضامنة تعتزم عقد مؤتمر حول سوريا في سوتشي يوم 30 يناير 2018 (تم الاتفاق فيه على تشكيل لجنة الدستور)، بمشاركة كافة الطوائف السورية والحكومة والمعارضة.

وأكدت الدول الضامنة في اجتماع "أستانة-9" يومي 14 و15 مايو 2018، استمرار العمل باتفاقية "مناطق خفض التصعيد"، وحماية نظام وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل على ملفي المعتقلين والحل السياسي.

وعقدت الجولة العاشرة بمدينة سوتشي في تموز/ يوليو 2018، لتعقد لاحقا الجولة الحادية عشرة والثانية عشرة عام 2019، قبيل أن تتوقف الاجتماعات لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا، وتعود عجلة الدوران مجددا في الاجتماع المقبل.

وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، وصف المتحدث باسم وفد المعارضة أيمن العاسمي، جولة أستانة-15، بأنها فرصة بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف، وكشف العاسمي أن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب ودفع عمل اللجنة الدستورية وقضية المعتقلين، وأفاد أن المعارضة أعدت ملفا يتضمن الخروقات التي نفذتها قوات النظام والميليشيات الإيرانية على منطقة خفض التصعيد في إدلب لتقديمها للجهات الدولية ومنها روسيا.

اقرأ المزيد
١٥ فبراير ٢٠٢١
مفاوضات "النظام وقسد" بدمشق تفضي لـ"تفاهمات أولية" وهذه أبرز بنودها

كشفت مصادر روسية مطلعة، عن التوصل إلى "تفاهمات أولية" بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلال مفاوضات جرت في دمشق خلال الأيام الماضية، بين شخصيات قيادية أمنية وحكومية في النظام السوري، ووفد من قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وأوضحت المصادر الروسية، أن دمشق لا تمانع الطرح الروسي بإيجاد خصوصية لقوات "قسد"، ضمن جسم قوات النظام، وأن تكون لـ "الإدارة الذاتية"، خصوصية، وفق فقرات قانون الإدارة المحلية رقم 107 لعام 2011 وتعديلاته في عام 2015. وبما يتماشى مع دستورية هذا القانون، التي تنص على وحدة الأراضي السورية والمحافظة على ثرواتها الوطنية.

ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية، عن مصادر خاصة، قولها إن "التفاهمات الأولية" التي تم التوصل إليها بين دمشق والقيادات الكردية، تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين من العسكريين والمدنيين لدى "قسد"، وإزالة جميع المظاهر والتبعات جراء الحصار الذي فرضته "قسد" على مناطق سيطرة النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي، ورفع علم الجمهورية السورية فوق الدوائر والمؤسسات الرسمية الحكومية، بعد أن تتم إعادتها وإعادة موظفيها إليها، خصوصاً تلك التي تم الاستيلاء عليها خلال الفترة الماضية، والواقعة في الأحياء ومناطق سيطرة من "قسد".

وبحسب المعلومات، تركزت مطالب دمشق على العمل بشكل سريع على استئناف شحن وإيصال القمح المخزن في مراكز الدولة (المؤسسة العامة للحبوب) في القامشلي، إلى المناطق الداخلية، وزيادة إمدادات النفط الخام إلى مصفاتي حمص وبانياس، لتلبية احتياجات السوريين في مناطق سيطرة النظام من المحروقات.

كما تم مناقشة تعزيز دور الحكومة بدمشق في مناطق شرقي الفرات، وجرى مناقشة ملف النفط، والوجود الأميركي والانتخابات الرئاسية، في سوريا، إضافة إلى ملفات أخرى، ووصفت الوكالة الروسية، اللقاءات التي جرت في دمشق، بـ "البناءة والإيجابية"، واعتبرتها نجاحاً مهماً للمساعي الروسية الحثيثة في هذا المضمار.

في السياق، كشف مصدر كردي سوري مطلع، أن وفداً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية، عاد إلى قامشلي، بعد التوصل إلى "تفاهمات أولية" مع مسؤولي النظام السوري برعاية روسية في دمشق، مؤكداً أن وفداً كبيراً من قسد سوف يزور دمشق لإكمال المحادثات لاحقاً.

اقرأ المزيد
١٥ فبراير ٢٠٢١
قصف إسرائيلي يطال مواقع للنظام بدمشق ومضاداته تصيب مناطق سكنية

نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية على مواقع لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بمحيط دمشق، في حين أظهرت مشاهد متداولة سقوط صاروخ أطلقته دفاعات النظام الجوية بمنطقة سكنية.

وقال ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية طالت مقر قيادة "الفرقة الأولى"، في مدينة "الكسوة" بريف دمشق الغربي.

يُضاف إلى ذلك استهداف قاعدة دفاع جوّي تابعة للنظام السوري متمركزة ضمن مقرات تتبع للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بقرية "البجاع" غربي دمشق.

وأفادت المصادر ذاتها بوقوع انفجار سُمع في محيط دمّر رجحت أنه ناجم عن انفجار مستودعات أسلحة وذخائر جرى استهدافها خلال الغارات الاسرائيلية، فجر اليوم.

وأشارت إلى إطلاق قوات الأسد لمضادات جوية تزامنت مع الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع جنوب وغرب دمشق، مصدرها مواقع النظام في "يعفور - الديماس - الفرقة السابعة - جبل المانع".

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر عسكري قوله إن الاستهداف الإسرائيلي طال بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق، فجر اليوم الإثنين.

وزعم المصدر ذاته أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام "تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي تم بواسطة "رشقات من الصواريخ من إتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل". وفق تعبيره.

بالمقابل تداولت صفحات محلية فيديو يوثّق لحظة انفجار صاروخ أطلقته دفاعات النظام الجوية، في منطقة سكنية، وذلك في أثناء محاولتها التصدي للضربات الإسرائيلية على محيط دمشق.

وفي 22 كانون الثاني تسببت مضادات النظام بمقتل عائلة كاملة وذلك جرّاء سقوط صاروخ لقوات النظام أثناء محاولته اعتراض الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لها بمحافظة حماة.

هذا وسبق أن كشفت مصادر إعلامية عن سقوط أحد الصواريخ المضادة في المنطقة الصناعية بمدينة "التل" قرب العاصمة السورية دمشق بعد أن أخطأ هدفه ما تسبب بدمار واسع بممتلكات السكان دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية نتيجة ذلك الخطأ الذي ارتكبه نظام الأسد.

يذكر أن نظام الأسد يكرر في الآونة الأخيرة الأخطاء الناتجة عن الإطلاق العشوائي للمضادات الجوية ما يثير القلق والخوف بين صفوف السكان، إذ بات من المؤكد سقوط بعض الصواريخ في المناطق السكنية، مع مواصلة الضربات الجوية لمواقع قوات النظام التي كان أخرها على مواقع بمحيط دمشق جنوبي البلاد، قبل ساعات.

اقرأ المزيد
١٤ فبراير ٢٠٢١
نشرة حصاد يوم الأحد لجميع الأحداث الميدانية والعسكرية في سوريا 14-02-2021

حلب::
سقط جريح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة جنديرس بالريف الشمالي، وألقت القوى الأمنية التابعة للجيش الوطني على شخص مشتبه بقيامه بزرع العبوة.

جرت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين تابعتين للجيش الوطني في مدينة جنديرس بالريف الشمالي.


إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من تدمير "بيك آب" ورشاش لقوات الأسد على محور بلدة آفس بالريف الشرقي بعد استهدافه بصاروخ موجه.

تعرضت قرية مرعند بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.


حماة::
تعرضت بلدتي الزيارة والسرمانية بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار بقتل أحد عناصر الأسد قنصا على محور قرية المشاريع.

سقطت طائرة استطلاع روسية بسبب عطل فني على محور قرية خربة الناقوس بالريف الغربي.

أنشأت القوات التركية نقطة مراقبة عسكرية جديدة في تلة قسطون بالريف الغربي.


ديرالزور::
سقط جرحى في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية جراء اقتتال بين الطرفين في بادية الصالحية بريف مدينة البوكمال بالريف الشرقي.

شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية متتالية على مواقع وتحركات خلايا تنظيم الدولة في بادية ديرالزور.

جرت اشتباكات مسلحة بين عناصر تابعين لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعناصر الأسد بالقرب من المعابر النهرية في بلدة درنج.


الحسكة::
شهدت مدينة القامشلي توترا أمنيا على خلفية إطلاق ميليشيا الدفاع الوطني النار على حاجز لـ "قسد" قرب دوار الوحدة في المدينة.

أطلقت "قسد" سراح خمسة معلمين كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق بمدينة رميلان بالريف الشمالي الشرقي.


اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد على محور قلعة شلف بالريف الشمالي بقذائف المدفعية، وأوقعت قتلى وجرحى.

اقرأ المزيد
١٤ فبراير ٢٠٢١
جريح بانفجار في جنديرس .. وإلقاء القبض على إرهابيين خططا لتفجير مستشفى بجرابلس

سقط جريح جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي، وتمكنت القوى الأمنية من القبض على المتهم بزرع العبوة.

وقال الدفاع المدني إن شخصٍ أصيب بجروح جراء انفجار مجهول وقع بسيارة في ناحية جنديرس بريف عفرين، لافتا إلى أن متطوعيه عملوا على إزالة الأنقاض التي خلفها الانفجار.

وتمكنت القوى الأمنية التابعة للجيش الوطني السوري من إلقاء القبض على متهم بزرع العبوة، وقامت بتسليمه للجهات المختصة.

وفي سياق آخر، أوقفت القوات الأمنية في مدينة جرابلس بريف حلب، مشتبهين بانتمائهما لتنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي، كانا يخططان لتفجير مستشفى.

وبحسب بيان لولاية غازي عينتاب التركية، أوقفت قوات الأمن المحلية، مشتبهين اثنين من تنظيم "ب ي د/بي كا كا" كانا يستطلعان الأوضاع من أجل تنفيذ تفجير إرهابي في مستشفى ببلدة قندورة في جرابلس.

وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية صادرت في عملية التوقيف، بندقية و25 رصاصة.

والجدير بالذكر أن سيارة مفخخة انفجرت أمس السبت في السوق الشعبي بمدينة الراعي بريف حلب الشمالي، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى.

وتشهد مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام عمليات تفجيرية بشكل يومي يقف وراءها بشكل رئيسي ميلشيات قسد وتنظيم داعش وأيضا النظام السوري، والتي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية.

اقرأ المزيد
١٤ فبراير ٢٠٢١
الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن "معركة سرية" في الجنوب السوري

كشف خبير عسكري إسرائيلي عن أسباب وقوع عشرات الانفجارات الغامضة في الأشهر الأخيرة في محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، مشيرا إلى أنها ناجمة عن هجمات للطيران الإسرائيلي، استهدفت مخازن أسلحة وذخائر تابعة لإيران وحزب الله.

وأضاف أمير بوخبوط في تقريره على موقع "ويللا"، ترجمه موقع "عربي21"، أنه "في بعض الحالات، أبلغ السوريون عن انفجارات طويلة، ما يشير إلى حجم مخابئ الأسلحة، وقربها من المناطق الحضرية"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي زاد من ضغوطه ضد خطة حزب الله وإيران في إطار معركة سرية لمنع إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة".

ونقل عن "رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية– أمان، الجنرال تامير هايمان أن المحور الإيراني مستمر بترسيخ نفسه لإلحاق الضرر بإسرائيل عبر الجولان، وجهودنا تنجح بإلحاق الضرر بهذه القدرة، وتقليصها، ولذلك فإن هجماتنا تثبط من الخطة الإيرانية لترسيخ نفسها في جنوب سوريا".

وأشار إلى أن "قائد المنطقة الشمالية الجنرال أمير برعام بدا أكثر تصميماً عندما قال رأيه في الموضوع السوري في محادثات مغلقة مع قادة كتائب المشاة والمدرعات، معلناً أنه لن تصبح هضبة الجولان نموذجا لجنوب لبنان، حزب الله يعمل هناك انطلاقا من اللواء الأول السوري، في محاولة لمد نفوذه، وقدراته، وخلق جبهة ثانية مع إسرائيل".

وأوضح أن "قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تؤثر في الحملة ضد عملية التأسيس، مع تقاسم الجهد مع أجهزة الاستخبارات، حيث تقوم آليات الاستشعار والتقنيات بجمع المعلومات، وتحويلها إلى أهداف للهجوم الجوي، وبعد مرحلة إنتاج الهدف، تتم مهاجمة الأهداف الدقيقة، وبات ما نسبته 70% مما ينتجه الرصد الميداني من أهداف تمت الموافقة عليها كهدف للهجوم".

وأضاف بوخبوط أن "البحث عن تلك الأهداف في المنطقة العمرانية هناك أشبه بالعثور على إبرة في كومة قش، لكن هذه الجهود العملياتية الإسرائيلية ضد محاولات إيران لترسيخ نفسها في جنوب سوريا يشكل تحديا كبيرا للإيرانيين وحزب الله، لأنه لا يوجد في المنطقة شيعة تقريبًا، لكن الحقائب الإيرانية محملة بالدولارات، خاصة عندما يكون الأجر اليومي في سوريا حوالي دولارين في اليوم".

وأوضح أنه "في 2019، أعيد تنظيم القوات على الجانب السوري، هذه المرة بطريقة أكثر سرية ومحدودة، حيث يسيطر عليها حزب الله، وتتضمن سعيًا دؤوبًا لجمع المعلومات الاستخبارية حول نشاط الجيش الإسرائيلي، والتخطيط، والاستعداد لهجمات مسلحة على الحدود السورية، ليس فقط لأن هذه القوات تعمل بصورة سرية، ولكن لأن الروس وافقوا على خرق الالتزام بنزع السلاح من الحزب والإيرانيين ضمن 80 كم من الحدود".

وأشار إلى أن "الإيرانيين وحزب الله أجروا تقييماً للوضع الأمني هناك، وقرروا تغيير أنماط العمل، من خلال النشاط الأقل علانية، وبعيدًا بشكل كبير عن الحدود الإسرائيلية، لكنه نشاط يتطور بطريقة تعرف كيف تستوعب في المستقبل الآلاف من أعضاء المليشيات تحت قيادة حزب الله أو فيلق القدس الإيراني، وتتصرف تحت القيادة".

واستذكر بوخبوط "دعوة قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني لمقاتليه، إلى الاندماج في المواقع الأمامية للجيش السوري القائمة في جنوب سوريا، لإنشاء مستودعات أسلحة، ومواقع لجمع المعلومات الاستخباراتية، وخطط عملياتية تخدم المصالح الإيرانية، مثل الهجمات المسلحة، أو المناورات الأوسع، وهكذا وحدت جهات من لبنان وإيران وسوريا قواها العسكرية، واستخدمت الأموال الإيرانية، لنسخ التهديدات من جنوب لبنان إلى سوريا".

وأشار إلى "أسماء بارزة من الضباط في حزب الله يديرون معًا نشاطًا لوجستيًا واسع النطاق برعاية الأمين العام حسن نصر الله، بالتزامن مع رغبة الإيرانيين بالسيطرة على جنوب سوريا، لإنشاء قواعد ستضغط بشكل كبير على إسرائيل، كي لا تهاجم إيران في المستقبل؛ الأمر الذي يعني استنزاف الجيش الإسرائيلي في الحدود السورية، دون دفع ثمن في لبنان".

وأوضح أن "الأسد يراوح مكانه بين الرغبة في العودة للإيرانيين للمساعدة المستمرة في الحرب لتثبيت نظامه، وبين الرغبة في إعادة السلام لما تبقى من دولته المفككة، ويريد الروس كسب أكبر قدر ممكن من المال والسيطرة والتأثير حتى يتمكنوا من المناورة بين الطرفين، ومن أجل فهم أكثر لهذه المعادلة يمكن لإسرائيل القيام بمسح أمني استخباري لعدد محاور الحركة الجوية والبرية القريبة والحيوية بين طهران ودمشق وبيروت".

وأضاف أن "هذا المسح الأمني يعيد لأذهان الإسرائيليين عدة أحداث، تخللها في الأسابيع والأشهر الأخيرة دوي انفجارات لساعات طويلة، ومشاهدة كرات نارية فوق الحدود السورية اللبنانية، أسفرت عن تدمير مخازن صواريخ وذخائر حزب الله ومليشيات إيرانية، ومقتل وجرح العشرات من عناصرهما، مع أن مستودعات الأسلحة هذه تمتد من إيران إلى دمشق، وتم حفرها في التلال القريبة من مواقع الانفجارات".

وزعم أن "نظام الأسد لا يريد أن يخسر جنوب سوريا، لكنه في الوقت ذاته لا يحبذ، على أقل تقدير، الجهود التي يبذلها الإيرانيون وحزب الله للاستيلاء على المواقع العسكرية في هذه المنطقة، لذلك أمر قبل عدة أشهر شقيقه ماهر قائد الفرقة الرابعة المدرعة بالانتقال من الشمال إلى الجنوب، وهدفها الأساسي حماية النظام ورموز الحكومة هناك".

ونقل عن "التقديرات العسكرية الإسرائيلية أن الأسد لن يوافق على المدى الطويل على الاشتباكات التي يولدها الإيرانيون وحزب الله في جنوب سوريا، وسيحاول تقليصها بطرق هادئة لاستعادة السيطرة عليها، وكانت الخطوة الأهم بتحريك شقيقه جنوباً، ما يكشف أنه يشعر بالعجز والضعف في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، التي قد يتم تسريعها على المدى الطويل لتهدئة المنطقة، فيما يتوق نظام الأسد للاستقرار، ويخشى على حياته".

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد