صعدت قوات الأسد وحليفها الروسي بشكل ممنهج القصف البري والجوي على ريف إدلب اليوم السبت، مستهدفة منازل المدنيين ومدرسة ومركزاً للدفاع المدني السوري ومنشآت خدمية، ما أدى لاستشهاد 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وجنين، إضافة إلى إصابة 14 مدنياً آخرين.
وقالت إدارة منظومة الدفاع المدني أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن ذلك يأتي في إطار الضغط على المدنيين قبيل انعقاد مؤتمر أستانا، وجلسة مجلس الأمن، ليكون التفاوض فوق دماء وأشلاء الأبرياء.
وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن قوات النظام وروسيا ارتكبت صباح اليوم مجزرةً في قرية إبلين راح ضحيتها 5 مدنيين "رجل وزوجته وثلاثة من أطفالهم"، وجرحت امرأة وطفلان، وجميعهم من عائلة واحدة بقصف مدفعي طال الأحياء السكنية في البلدة.
كما طال قصف مدفعي مماثل منازل المدنيين في قرية بليون، أدى لاستشهاد الطفلتين "نور وإيمان" العمر، وهما ابنتا المتطوع بالدفاع المدني السوري "عمر العمر"، وإصابته هو وزوجته بجروح.
واستشهد طفل، وجنين بعد إصابة والدته الحامل فيه، في قرية بلشون وأصيب 4 مدنيين "رجل وامرأة وطفلان" وجميعهم من عائلة واحدة، في قصف مدفعي أيضاً من قوات النظام وروسيا استهدف منزلهم صباح اليوم.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن قوات النظام وروسيا استخدمت في هذه الاستهدافات الثلاثة أسلحة متطورة وذات دقة عالية، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع "كراسنوبول"، وهذا ما يؤكد أن القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وبعد ساعات من قصف قرى جبل الزاوية استهدفت قوات النظام وروسيا الأحياء السكنية وسط مدينة أريحا بالقذائف المدفعية ما أدى لإصابة 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأتان، منهم حالات حرجة، كما استهدف القصف مدرسة ابتدائية وسط المدنية، ما خلف أضراراً مادية فيها.
وفي إطار سياسة استهداف العمال الإنسانيين وفرق الدفاع المدني السوري والتدمير الممنهج للمنشآت الحيوية استهدفت طائرة حربية روسية بشكل مباشر مركز الدفاع المدني السوري ومحطة ضخ المياه في قرية الشيخ يوسف بمنطقة سهل الروج بأربع غارات جوية، أدت لإصابة 5 متطوعين برضوض وخروج المركز عن الخدمة بشكل كامل، وتضرر عدد من الآليات والمعدات، وتدمير محطة ضخ المياه.
ولفتت "الخوذ البيضاء" إلى أن هذا الاستهداف المباشر لمراكز الدفاع المدني السوري يعد هو الثاني من نوعه خلال نحو أسبوعين، حيث استهدفت قوات النظام وروسيا مركز الدفاع المدني السوري في بلدة قسطون بريف حماه بقذائف مدفعية موجهة بالليزر في 19 من شهر حزيران الفائت، ما أدى لاستشهاد المتطوع في الدفاع المدني السوري "دحام الحسين" وإصابة 3 متطوعين، وخروج المركز عن الخدمة بشكل كامل.
وترتفع وتيرة القصف الممنهج من النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا يوماً بعد يوم مع اقتراب موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن المزمعة في الحادي عشر من شهر تموز الجاري للتصويت على قرار تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
ومع استمرار موجة التصعيد من النظام وروسيا باستهدافها المدنيين والمنشآت الحيوية في مناطق شمال غرب سوريا بأسلحة متطورة، تلوح بالأفق كارثة إنسانية جديدة بموجات نزوح من تلك المناطق تجاه الحدود السورية التركية التي هي بالأصل باتت مكتظة بالمهجرين والنازحين.
وتعاني مخيمات النزوح في شمال غربي سوريا من نقص كبيرٍ في خدمات المياه والإصحاح والخدمات الإنسانية التي يهدد بازدياد وتيرتها عرقلة روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار تمديد دخول المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي، ما يجعل أربعة ملايين إنسان يعيشون حرب الحصار والتجويع بالتوازي مع حرب القصف والقتل والتهجير التي تتقنها روسيا ونظام الأسد وعلى مرأى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي العاجز عن تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الطريق الأسلم لإنهاء مأساة السوريين.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان رسمي، إنه وفي سياسة ممنهجة ومتعمدة، صعّد نظام الأسد وحليفه الروسي قصفهم البري والجوي على ريف إدلب، اليوم السبت 3 تموز، مستهدفين منازل المدنيين ومركزاً للدفاع المدني السوري ومنشآت خدمية، ما أدى لمقتل 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وجنين، إضافة إلى إصابة 13 مدنيين آخرين.
وأضاف البيان أنه "لا يمكن وصف ما حصل اليوم، إلاّ بأنه جريمة ضد الإنسانية متكاملة الأركان، لاسيما أن استهداف منازل المدنيين تم بقذائف مدفعية موجهة ليزرياً عالية الدقة من نوع (Krasnopol) فيما كان استهداف مركز الدفاع المدني السوري ومحطة ضخ المياه بالغارات الجوية الروسية في قرية الشيخ يوسف غربي إدلب، رغم أن بناءهما المتلاصق بمكان معزول وواضح ولا يمكن أن يكون استهدافه صدفة أو بشكل عشوائي".
ولفت المؤسسة إلى أن الغارات الجوية الروسية التي استهدفت مركزاً للدفاع المدني السوري في بلدة الشيخ يوسف بسهل الروج غربي إدلب، والتي جاءت بعد نحو أسبوعين من استهداف مركز في بلدة قسطون والذي أدى لاستشهاد متطوع وإصابة 3 آخرين، هي استمرارٌ لسياسة النظام وروسيا في جرائمهم الممنهجة باستهداف متطوعي و مراكز الدفاع المدني السوري وتدميرها، بهدف حرمان المدنيين من خدماتها وتهجير المدنيين من مدنهم وقراهم، ومحاولة إخفاء الشاهد على استهداف المدنيين بمختلف أنواع القصف.
وأكدت أن التصعيد الممنهج على الأرض تجاه الدفاع المدني السوري يترافق مع حملة إعلامية يشنها إعلام نظام الأسد وروسيا منذ أيام في محاولة لتشويه صورة المتطوعين ولتبرير قتلهم، وخاصة أن متطوعي الدفاع المدني السوري هم المستجيبون الأوائل لإنقاذ المدنيين جراء الغارات الجوية الروسية والقصف وهم الشهود الأوائل على الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين.
واعتبرت أن هذه الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وروسيا تأتي في سياق التصعيد الذي اعتاد عليه السوريون قبيل أي اجتماع دولي يخص القضية السورية، لتكون رسائلهم في التفاوض مكتوبة بدماء الأبرياء وتمر عبر أشلاء الأطفال والنساء، وهذا ما يثبت للعالم أن روسيا ونظام الأسد لايمكن أن يكونا يوماً بضفة السلام، فهم لا يتقنون إلا القتل والتدمير والتهجير.
وأشارت إلى أن التهديد بإنهاء وقف إطلاق النار بالتوازي مع تلويح روسيا باستخدام الفيتو ضد تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود لأكثر من 4 مليون مدني وعقاب جماعي لهم، يثبت أن الطريق الأسلم والأوضح لإنهاء مأساة السوريين يتجسد بالحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254 والذي يبدأ بوقف هجمات النظام وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم و بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
قالت مصادر إعلام روسية اليوم السبت، إن وفداً روسياً وصل إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" بالقامشلي، وتسلم مجموعة من الأطفال الروس اليتامى كانوا متواجدين في مخيم روج.
وشكرت رئيسة الوفد الروسي لاريسا نيكولايفنا مساعدة مفوضة حقوق الطفل لدى الرئاسة الروسية، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع المسؤولين الأكراد: "الإدارة الذاتية وكل المساهمين في تسهيل عملية تسليم الأطفال ونحن مستمرون بالعمل مع الإدارة حتى تسلم آخر طفل روسي موجود في المنطقة".
بدورها، عبرت نائبة الرئاسة المشتركة للدائرة عبير أيليا عن شكرها لروسيا لقيامها بتسلم 20 طفلا وطفلة وتحملها مسؤوليتها الإنسانية تجاه هؤلاء الأطفال اليتامى، وفق تعبيرها، مشيرة إلى أنه تم تسليم 205 أطفال إلى تاريخ اليوم على عدة دفعات لمكتب مفوضة حقوق الطفل الروسية.
وتم توقيع وثيقة التسليم من قبل الطرفين والتي تؤكد أن الأطفال بحالة صحية وجسدية جيدة، ولم يتعرضوا لأي نوع من الضغط المعنوي أو البدني أثناء تواجدهم في مناطق "الإدارة الذاتية".
ولفتت أيليا إلى أنه خلال اجتماع افتراضي عقد مطلع الشهر الماضي بين وفد من "الإدارة الذاتية" وممثلين من الوزارات الخارجية أغلبهم من الدول الاوروبية والخارجية الأمريكية والكندية، طالب الجانب الكردي المجتمع الدولي بالنظر إلى هذا الملف الإنساني وتحمل مسؤولياتهم تجاه هؤلاء الأطفال واستعادة مواطنيهم إلى دولهم الأصلية.
وأضافت: "بالنسبة للدول التي لا تتعاون معنا في هذا الملف، فعليهم تقديم الدعم للإدارة الذاتية لتحسن وضع المخيمات والمعتقلات وبصورة خاصة الأطفال والنساء في مخيمي روج والهول ودعم الإدارة في موضوع المحكمة وتعويض المتضررين".
وسبق أن كشفت وسائل إعلام روسية، عن مغادرة 34 طفلا روسيا من ذوي عائلات "داعش" مخيمات احتجازهم بمناطق شمال غرب سوريا عبر مطار القامشلي الدولي، حيث استلمتهم مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل آنا كوزنتسوفا من الادارة الذاتية في مدينة القامشلي، دون أي دور للنظام بذلك.
وكانت أعلنت "الإدارة الذاتية" يوم الأحد 18 أبريل 2021، عن وصول وفد روسي رسمي من مفوضية حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية، برئاسة آنا كوزنتسوفا، رئيسة المفوضية، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي، وذلك لتسلم الأطفال الروس اليتامى من عوائل تنظيم داعش".
وكانت كشفت "آنا كوزنتسوفا" مفوضة "حقوق الطفل" الروسية، عن أن "اتحاد حقوق الطفل" في روسيا أعد وثائق 120 طفلاً روسياً، لإعادتهم من مخيمات شمال شرقي سوريا إلى بلادهم، وقالت كوزنتسوفا: "في المستقبل القريب، نخطط لاستعادة الأطفال من سوريا. الآن نحن في المرحلة التي تم فيها بالفعل إعداد العمل لاستعادة الأطفال بوتيرة متسارعة".
ولفتت إلى أن "اتحاد حقوق الطفل" أصدر وثائق لـ 120 طفلاً، ولكن "لا نعرف العدد الذي سيُعثر عليه داخل تلك المخيمات" في شمال شرقي سوريا، وفي وقت سابق، تم إعادة 157 طفلا روسيا، منهم 122 من العراق و35 من سوريا، وهم ممن توجه آباؤهم أو أمهاتهم إلى مناطق النزاع في البلدين المذكورين للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش".
وتشير بيانات منظمة "أوبيكتيف" الحقوقية الروسية، إلى أن أكثر من ألف طفل روسي، من مختلف المدن والأقاليم الروسية، يبقون حتى الآن في سوريا والعراق، جميعهم وصلوا إلى هناك مع آبائهم الذين وقعوا تحت تأثير التنظيم.
ومنذ عام 2017 بدأت عمليات إعادة المواطنات الروسيات زوجات "الدواعش الروس" من سوريا والعراق، مع أطفالهن. وحتى الآن نجح فريق العمل الخاص بإعادة أكثر من 100 مواطنة وطفل روسي من مناطق النزاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك بـ27 طفلا تراوحت أعمارهم بين 4 سنوات و13 عاماً، تمت إعادتهم إلى روسيا على متن طائرة من العراق في فبراير (شباط) الماضي. ويواصل فريق العمل عمله لإعادة الآخرين من سوريا والعراق.
استغرب "فارس الشهابي"، رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية التابع للنظام عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" من وصول الفساد إلى قطاع الأقمشة متحدثا عن تهديد يطال "مصانع وطنية" للتوقف عن العمل.
وقال "الشهابي"، "حتى أقمشة الشال والايشارب" والتي يعيش من إنتاجها مئات العمال لم تسلم منهم ومن فسادهم"، وأضاف: أن "مصانع الإنتاج لهذا النوع باتت مهددة بالتوقف"، عن العمل بمناطق سيطرة النظام.
ويعزو ذلك إلى سبب قال إنه "شبه تاجر" فاسد مصمم على إدخال أقمشة ستوكات رخيصة من الخارج تحت أعين الجمارك وكسر أسعارها لإغلاق كل المصانع الوطنية، دون ذكر هويته.
وذكر: أن أحد (المصانع الوطنية) المهددة بالإغلاق فيه 80 عامل ومن أجل أن تزداد أرباح محل تهريب صغير فيه عامل أو اثنين، لو كان في الصين فساد كعندنا لرأينا اقمشتنا تغزو أسواقهم وليس العكس، والله عيب وحرام"، حسب كلامه.
وأضاف بوقت سابق "حسب المنطق الاعوج عند البعض، 1200 مصنع أقمشة مسنرة في حلب فقط يعمل بها حوالي 25 ألف عامل تستطيع تغطية اسواق العالم كله يجب اغلاقها لكي تتضاعف أرباح حفنة قليلة من مستوردي الاقمشة، وانتقد متهكما بأن على الصناعي الوطني أن يجيد الرقص وإلا تسقط عنه صفة الوطنية.
ومع حملة النظام على المناطق الصناعية في حلب خلال الفترة الماضية، دعا "الشهابي" إلى البدء بعملية واسعة لدعم الانتاج بما يُحدث التحول الحقيقي نحو مجتمع يحمي البلاد من تأثير العقوبات والحصار، وإطلاق الصناعة وتحريرها من المعيقات، حسب كلامه.
وكان دار سجال بين الشهابي وعضو بغرفة تجارة دمشق حيث علق عضو مكتب غرفة تجارة دمشق "عماد القباني"، الذي قال أستغرب دائماً من تصريحات رئيس الاتحاد و بشكل متكرر بقوله حلب و دمشق للتفرقة و جميعنا نعلم أن مدينة حلب هي التوأم لمدينة دمشق بالصناعة و التجارة و سورية تجمع كل المحافظات.
هذا ويعد "فارس الشهابي" من الشخصيات النافذة والموالية للنظام كما يعتبر من أبرز الأثرياء في مدينة حلب ومن أكثر المطالبين بإبادة السوريين المطالبين بإسقاط نظامه، فيما تحول إلى جهة إعلامية تروج للنظام وتنتقد بعض ممارساته حول القطاع الاقتصادي المتهالك.
كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام عن وفاة "سلمى إسماعيل مخلوف"، زوجة المجرم (جزار حماة)، "رفعت الأسد"، في العاصمة السورية دمشق، وأشارت إلى نقلها إلى القرداحة بريف اللاذقية لدفنها هناك غدا الأحد.
وجاء في نص نعوة "سلمى مخلوف"، بأنها زوجة "رفعت علي سليمان الأسد" وهي والدة "دريد رفعت الأسد"، وبناتها "لما ومي وشذى وميسون الأسد"، وأخواتها كلاً من "بديع ومحمد وشفيق ونديم وعلي مخلوف".
وذكرت النعوة الصادرة عن "آل الأسد ومخلوف" أن أخوة زوجها، رأس النظام الهالك "حافظ"، و"بهجت وأحمد ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وجميل الأسد"، أخوات زوجها، "حسيبة وهولا وبهيجة الأسد".
وتنص على أن أبناء زوجها، هم "مضر وفراس وسومر وسوار وريبال الأسد"، وفي سياق متصل نشر "ريبال رفعت الأسد"، منشورا قال إنه لنعي خالته "سلمى إسماعيل مخلوف" (أم دريد) دون ذكر تفاصيل حول ظروف وفاته وحالتها الصحية.
هذا ويشير نص النعوة الصادر أمس الجمعة 2 تموز بأن "سلمى مخلوف"، تبلغ من عمر 84 عاما، وسيشيع جثمانها من مشفى الرازي بدمشق الى القرداحة بمحافظة اللاذقية صباح الأحد 4 تموز، في (جامع السيدة ناعسة) ثم تدفن بجوار منزلها بالقرداحة (حي العيلة) حسب ما ورد في نص الإعلان عن وفاتها.
وتجدر الإشارة إلى أن "رفعت الأسد" المعروف بلقب "جزار حماة"، سبق أن تزوّج 4 مرات، الأولى كانت إحدى بنات عمه وتدعى أميرة عزيز الأسد، التي توفيت في عام 2019 والثانية سلمى مخلوف، وهي ابنة عم أنيسة زوجة حافظ الأسد، المعلن وفاتها مؤخرا، أما الثالثة تدعى "رجاء بركات"، والرابعة "لينا الخير".
قال الائتلاف الوطني السوري، إن الهجوم والتصعيد المستمر للنظام وروسيا وإيران على ريف إدلب وحلب، والتطورات على مدار الأسابيع الماضية تكشف النوايا الخبيثة لتصعيد الأمور باتجاهات خطرة جداً، في وقت باتت بيانات الائتلاف متكررة في كل خطب، دون أي صدى أو تأثير، أو أي تحرك جاد لحماية المدنيين السوريين.
ولفت الائتلاف في بيان له اليوم، إلى أن استمرار القتل بحق الشعب السوري على مدى عشر سنين من قبل نظام مجرم وأنظمة مارقة لا يجعل منه أمراً عادياً، بل يستدعي استنفار المجتمع الدولي؛ لا استرخاءه ولا مبالاته!.
واعتبر الائتلاف أن ما يرتكب من مجازر وتطورات ميدانية يستدعي رداً دولياً حقيقياً وعاجلاً، مشدداً على أن كل الأطراف الإقليمية والعربية والدولية مطالبة بالتحرك الجاد من أجل وقف جرائم النظام وحلفائه.
وطالب بيان الائتلاف، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والأطراف الفاعلة فيه بالبدء في وضع آليات محاسبة ومحاكمة هذا النظام المجرم وكل من ساعده من أنظمة وتنظيمات إرهابية، على جرائمه التي ارتكبها خلال عشر سنين وعلى رأسها جريمة الكيماوي.
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم السبت، مركز للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في منطقة سهل الروج غربي مدينة إدلب، تسببت بإصابة عدة متطوعين وتدمير المركز، تزامناً مع تصريحات روسية تتهم المنظمة بالتحضير لتمثيل استفزاز كيماوي مزعوم بريف إدلب.
وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي والغربي اليوم السبت، حملة تصعيد مدفعية وجوية من الاحتلال الروسي وقوات الأسد، تسببت حتى لحظة كتابة الخبر بسقوط ثمانية شهداء، بينهم أحد الكوادر الطبية وعائلته، وإصابة عنصر من الدفاع المدني واستشهاد أطفاله، وسط غموض يكتنف مصير التفاهمات الروسية التركية.
ووفق مراسلي شبكة "شام" فقد تعرضت بلدة إبلين في جبل الزاوية فجراً، لقصف مدفعي مركز بقذائف متطورة، تقف ورائها القوات الروسية، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في الأجواء، طالت منزل سكني لأحد الكوادر الطبية في مديرية صحة إدلب "صبحي العاصي"، وهو متطوع في منظمة بنفسج.
وتسبب القصف على منزله، بمجزرة راح ضحيتها الأب والأم وثلاث أطفال، إضافة لإصابة اثنين من أطفاله، وهو متطوع في منظمة بنفسج ضمن مشروع مركز العزل التابع للمنظمة في مدينة أريحا ومسؤول إداري لمركز إبلين للرعاية الأولية.
بالتزامن، تعرضت أطراف قرية بليون، لقصف مدفعي مماثل، طالت منزل عنصر في الدفاع المدني السوري، ما أدى لإصابته وزوجته، واستشهاد اثنتين من أبنائه، كما استشهد طفل بقصف مدفعي مماثل على أطراف قرية بلشون في جبل الزاوية.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا "ريف إدلب الجنوبي في جبل الزاوية خاصة" حملة تصعيد عنيفة منذ بداية شهر حزيران الفائت، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين، وسط استمرار التصعيد، في وقت لم تتوضح نتائج التفاهمات الروسية التركية بشأن مصير المنطقة التي تأوي عشرات آلاف المدنيين.
أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن قيام وفد حكومي اليوم جولة في محافظة اللاذقية على رأسه رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، الأمر الذي تفاعلت معه عدة شخصيات موالية للنظام وسط تعليقات الاستنكار لتجاهل قرى الساحل من قبل نظام الأسد وتذكرها في وقت الترويج الإعلامي فحسب.
وقال الإعلامي في تلفزيون النظام السوري "جعفر أحمد"، معلقاً على "متابعة تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية"، من قبل النظام بتوجيه "سؤال بريء" للوفد الحكومي يتمحور حول واقع قرى ريف جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية.
وقال مخاطباً بقوله: الوفد هل سمعتم بقرى "بشيلي - حلة عارا - حلبكو - خرايب سالم - بطموش - المنيزلة وغيرها"، إلا بنشرة أخبار الطقس والطرق السالكة والغير سالكة (بسبب تراكم الفقر) عفواً الجليد، وفق تعبيره.
ودعا "الضيوف"، لزيارة قرى ريف جبلة وقال إن "الأولى بهذه المشاريع" هم أطفال قتلى قوات الأسد وأمهاتهم وزوجاتهم، معتبرا أن ذلك "ليس ثمناً لدمائهم لأنها أغلى من كنوز الكون، ولكن لرد جزء من الجميل الذي قدموه لهذا الوطن"، حسب كلامه.
ولفت إلى أن "الأوضاع الاقتصادية والخدمية في ريف جبلة لا تخفى على أحد والأهالي ينتظرون من حكومتهم الكثير، فلتكن زيارة الوفد الحكومي بداية مرحلة جديدة سيكون لها التأثير الكبير في نفوس أهالي ريف جبلة الأوفياء لوطنهم وقائدهم".
في حين اعتبر "فواز الأسد"، وهو من الشخصيات النشطة في التشبيح للنظام في محافظة حماة بأن "زيارة رئيس "عرنوس" إلى اللاذقية برفقة وزراء الإدارة المحلية والبيئة والسياحة والموارد المائية والكهرباء لمتابعة ما يُسمى بالمشاريع الخدمية والاقتصادية ، تذكره بزيارة علي بابا إلى مدينة حلب قبل خلعه بأيام".
ويأتي ذلك في إشارة إلى حكومة "عماد خميس"، الرئيس السابق لمجلس وزراء النظام حيث أدرج صورة له ضمن المنشور كما وصف زيارة عرنوس بأنها "زيارة الوداع"، وقال إنها تشبه زيارة "خميس حيث جاءت بذات السيناريو والإعداد والإخراج والكومبارس، وتعتبر "زيارة للبروظة"، المصطلح العام لمعنى الترويج الإعلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة النظام السوري الحالية هي حكومة تيسير أعمال منذ إعلان مسرحية الانتخابات الرئاسية في آيار الماضي، ومن المنتظر أن يكون تشكيل جديد للحكومة خلال الفترة المقبلة مع قسم الرئاسة الذي سيقوم به الإرهابي "بشار الأسد" بعد تجديد ولايته، وسط أنباء بأن أبرز المرشحين المحتملين هو "طلال البرازي"، وزير التموين الحالي لتزعم حكومة النظام المقبلة.
هذا وسبق أن قامت عدة وفود حكومية لدى النظام بزيارات إلى محافظات حلب وحمص والسويداء، فسرت بعضها لتخفيف الاحتقان المتزايد على خلفية قرارات نظام الأسد وتضمنت جميعها وعودا كاذبة ومنح مشاريع لرؤوس التشبيح والفساد، وقد يرمي النظام من خلال إظهار الزيارات بهذا الشكل المستهلك إلى ردة فعل عكسية يهدف باستغلال لتلميع صورته على حساب حكومته حيث ينتج عن الهجوم آراء للموالين تتمثل بأن الوزراء فاسدون ولا تنفع وعودهم وأن زيارات رأس النظام شخصياً والاستماع لهم هي الأفضل لهم رغم أن النتائج مماثلة وهي الوعود المتكررة فقط.
كشف القائم بأعمال المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" والقائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، جون غودفري، عن أن الولايات المتحدة مستمرة في تصنيف "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية، في رد على دعوات كثيرة صدرت أخيراً تطالب بفتح حوار مع الجماعة التي تنشط في شمال غربي سوريا.
وأقرّ المسؤول الأميركي، كذلك، - وفق صحيفة الشرق الأوسط - بأن فروع تنظيم "داعش" حول العالم زادت من وتيرة هجماتها وبات تهديدها مرتفعاً جداً، لكنه أشار، في الوقت ذاته، إلى أن قيادة داعش ما زالت تركّز على سوريا والعراق؛ لما لهما من "رمزية" كونهما المنطقة التي انطلق منها التنظيم لإعلان "خلافته" المزعومة عام 2014.
ويُعتبر موقفه من تصنيف "هيئة تحرير الشام" أحدث موقف يصدر عن الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن في خصوص الدعوات إلى فتح حوار مع هذه المجموعة التي يقودها "أبو محمد الجولاني".
وكان دعا الجولاني نفسه، في حوار مع محطة "بي بي إس" الأميركية، إلى حوار مع واشنطن، مشيراً إلى معارضته تنظيم "داعش" وفك ارتباط "هيئة تحرير الشام" بتنظيم "القاعدة"، بالإضافة إلى تأكيده أن تنظيمه لا يريد استخدام الساحة السورية سوى لمواجهة نظام الأسد.
ولقيت الدعوة إلى حوار مع "هيئة تحرير الشام" صدى أيضاً لدى جيمس جيفري، والذي قال في مقابلة مع "بي بي إس" بثتها في أبريل (نيسان) الماضي، إن منظمة الجولاني "شيء نافع" لاستراتيجية أميركا في إدلب.
وأوضح "إنهم الخيار الأقل سوءاً بين خيارات متعددة في إدلب، وإدلب هي واحدة من أكثر المناطق أهمية في سوريا التي هي واحدة من أهم المناطق حالياً في الشرق الأوسط. وجرت هذه المقابلة ضمن برنامج أشمل تضمن مقابلة مع الجولاني نفسه أجراها صحافي أميركي انتقل إلى إدلب".
وكانت منظمة "كرايسس غروب" (مجموعة الأزمات العالمية) أول من دعا إلى "استكشاف" إمكان فتح قنوات اتصال بـ "هيئة تحرير الشام" عندما كتبت تقريراً يعود إلى فبراير (شباط) 2020 تضمن أيضاً مقابلة خاصة مع الجولاني.
وجاء في تقرير "كرايسس غروب"، أن "شن حملة لاقتلاع وهزيمة (هيئة تحرير الشام) في آخر معاقلها (بإدلب) ستؤدي بكل تأكيد إلى كارثة إنسانية بمستويات غير مسبوقة. أي طريق، مهما كان ضيقاً، لمنع الوصول إلى هذه النتيجة يجب أن يتم استكشافه".
وقال جون غودفري رداً على سؤال من "الشرق الأوسط" عن موقفه من الدعوات إلى الحوار مع "هيئة تحرير الشام": "بخصوص هيئة تحرير الشام، إنها منظمة إرهابية ولذلك بعض الانعكاسات الخطيرة إلى حد ما على قدرتنا على إقامة أي علاقة بها، وما زلنا نعتبرها منظمة إرهابية".
وسبق أن بث موقع "فرونت لاين" الأمريكي فيلماً وثائقياً تحت اسم "الجهادي"، تضمن حديث موسع لمتزعم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، تناول خلال الحديث مع الصحفي "مارتن سميث"، عدة نقاط منها نشأته ورسائل موجهة لأوروبا وأميركا، واعتبر أن تصنيفه كإرهابي غير عادل، وغيرها.
واستهل الصحفي الأمريكي "سميث"، اللقاء الذي صوره خلال زيارته إدلب في شباط الماضي، بتساؤلات وجهها للجولاني عن سبب المقابلة والحديث لمراسل وجمهور أمريكي، ليرد بأنه يمثل جزءاً من حدث كبير في الثورة السورية، ولديه مهمة لنقل الصورة الحقيقية وإيصال الوضع الحالي إلى العالم.
وعندما بادره بسؤال حول رسالته لمن يستمع إليه اجاب: "هذه المنطقة لا تمثل تهديداً لأمن أوروبا وأميركا، وهي ليست مرحلة لتنفيذ العمليات الخارجية، هذا لتبدأ به، وتحدث عن بعض السياسات الخاطئة التي يتبناها المجتمع الدولي ضد الثورة السورية.
واعتبر أن تصنيفه كإرهابي من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والعديد من الحكومات، "تصنيف غير عادل، إنها تسمية سياسية لا تحمل أي حقيقة أو صدقيّة، لأنه خلال رحلتنا التي استمرت 10 سنوات في هذه الثورة، لم نشكل أي تهديد للمجتمع الغربي أو الأوروبي: لا يوجد تهديد أمني، ولا تهديد اقتصادي، ولا شيء آخر".
ونفى وجود أي نية لقتال أمريكا بقوله " نحن لم نقل نريد القتال لكننا تعرضنا لبعض الهجمات من قبل الولايات المتحدة، من خلال ضرب بعض الأشخاص الذين عملوا معنا أو كانوا مرتبطين بنا، لذلك انتقدنا هذه السياسات كرد فعل على استهدافنا".
واعتبر تعهده السابق بالولاء لتنظيم القاعدة، والعمل مع أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، يحتاج إلى تحليل موضوعي وعلمي، يجب أن يؤخذ في الاعتبار تاريخ المنطقة وما مرّت به خلال العشرين أو الثلاثين عاماً الماضية، نحن نتحدث عن منطقة يحكمها طغاة بقبضات من حديد عبر أجهزتهم الأمنية، في الوقت نفسه، هذه المنطقة محاطة بالعديد من الصراعات والحروب، إذن، هناك العديد من الظروف الموضوعية المحيطة بالمنطقة، لا يمكننا أن نأخذ جزءاً من هذا التاريخ ونقول إن فلاناً انضم إلى القاعدة.
وسبق أن أثارت صورة جمعت بين "أبو محمد الجولاني"، متزعم "هيئة تحرير الشام"، والصحفي الأمريكي، "مارتن سميث"، جدلاً إذ بدّى "الجولاني" بمظهر جديد وهو يرتدي "زي رسمي"، للمرة الأولى ضمن ظهوره المتكرر.
وجاء ذلك بعد نشر الصحفي الأمريكي، "مارتن سميث"، عبر حسابه على "تويتر" صورة له مع "الجولاني" خلال زيارته إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وعلّق "سميث"، على الصورة بقوله إنه "عاد لتوه بعد زيارة لمدة ثلاثة أيام في إدلب السورية، حيث اجتمع مع "أبو محمد الجولاني" مؤسس "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة"، وفق وصفه.
بالمقابل نشر الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر تويتر ظهور "الجولاني" في "البدلة الجديدة"، مذكراً بأنه لا يزال (إرهابياً) وفق التغريدة الواردة عبر حساب البرنامج.
وكان البرنامج ذاته أعلن عن مكافأة، قيمتها عشرة ملايين دولار، لأي جهة أو شخص يقدم معلومات عن مكان “الجولاني” وتحركاته، وقال البرنامج، في 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن "الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم"، وفق وصفه.
وسبق أنّ نشر موقع "Crisis Group" الدولي حواراً مطولاً مع متزعم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تحول سابق رصده متابعين من خلال مسيرة الأخير الذي بات في موقع المستجدي لوسائل إعلام مختلفة بهدف تصدير نفسه تزامناً مع الأحداث المتسارعة شمال غرب البلاد.
يُشار إلى أنّ "الجولاني" يعمد مؤخراً إلى استقطاب الجهات الإعلامية بمختلف توجهاتها للظهور وإصدار التصريحات حتى أنه جال برفقة الكاميرات في الأسواق والمخيمات للسبب ذاته، ضمن "البروباغندا"، الدعائية المتجددة لشخصية "الجولاني"، وفقاً لما رصده ناشطون.
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم السبت، مركز للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في منطقة سهل الروج غربي مدينة إدلب، تسببت بإصابة عدة متطوعين وتدمير المركز، تزامناً مع تصريحات روسية تتهم المنظمة بالتحضير لتمثيل استفزاز كيماوي مزعوم بريف إدلب.
وقالت المنظمة إن 5 متطوعين أصيبوا برضوض خفيفة نتيجة استهداف الطائرات الحربية الروسية بأربع غارات جوية مركز الدفاع المدني السوري في بلدة الشيخ يوسف بسهل الروج غربي إدلب صباح اليوم السبت 3 تموز، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة ودمار شبه كامل في المبنى والآليات من سيارات إنقاذ وإطفاء ومعداتهما.
كما استهدفت الغارات محطة مياه الروج الشمالية وأخرجتها عن الخدمة، وهي محطة مياه الروج الشمالي والتي تحوي على عشر مضخات ومجهزة بشكل كامل للعمل بعد تشغيل عين الزرقا حيث تروي حوالي ٣٥٠٠ هكتار من الأراضي الزراعية.
وأوضحت المؤسسة أن هذا هو الاستهداف الثاني لمراكز الدفاع المدني السوري خلال أقل من شهر حيث فقدت متطوع بالقصف المدفعي على مركز قسطون في 19 حزيران الفائت، في استهداف مباشر للمنقذين ومن يعمل في المجال الإنساني ومساعدة المدنيين.
وكانت نعت منظمة بنفسج، العاملة بمناطق شمال غرب سوريا اليوم السبت، استشهاد أحد متطوعيها من الكوادر الطبية، بقصف مدفعي استهدف منزله في قرية إبلين بجبل الزاوية، إضافة لاستشهاد زوجته وأطفاله.
وقالت المنظمة "ببالغ الحزن والأسى تنعي منظمة بنفسج استشهاد "صبحي عبد الحميد العاصي" وزوجته وأولاده إثر قصف استهدف منزله في جبل الزاوية أثناء توجهه للعمل، صباح اليوم السبت الموافق 03.07.2021".
وأوضحت أن الشهيد "عمل في مركز الرعاية المجتمعية في مدينة أريحا وهو مسؤول إداري في مركز ابلين للرعاية الصحية الأولية، مقدمة العزاء لعائلته وأصدقائه، كما أكدت على ضرورة إيقاف استهداف وحماية الكوادر العاملة في المجال الإنساني.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا الحادث هو إشارة الى استمرار انتهاك النظام و خليفه الروسي لكل حقوق الانسان و التشريعات القاضية بحماية المدنيين و ياتي هذا الحادث بعد اقل من شهر من استهداف مشفى الشفاء في عفرين و استشهاد 19 شخصاً من العاملين الإنسانيين والمدنيين.
وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي والغربي اليوم السبت، حملة تصعيد مدفعية وجوية من الاحتلال الروسي وقوات الأسد، تسببت حتى لحظة كتابة الخبر بسقوط ثمانية شهداء، بينهم أحد الكوادر الطبية وعائلته، وإصابة عنصر من الدفاع المدني واستشهاد أطفاله، وسط غموض يكتنف مصير التفاهمات الروسية التركية.
ووفق مراسلي شبكة "شام" فقد تعرضت بلدة إبلين في جبل الزاوية فجراً، لقصف مدفعي مركز بقذائف متطورة، تقف ورائها القوات الروسية، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في الأجواء، طالت منزل سكني لأحد الكوادر الطبية في مديرية صحة إدلب "صبحي العاصي"، وهو متطوع في منظمة بنفسج.
وتسبب القصف على منزله، بمجزرة راح ضحيتها الأب والأم وثلاث أطفال، إضافة لإصابة اثنين من أطفاله، وهو متطوع في منظمة بنفسج ضمن مشروع مركز العزل التابع للمنظمة في مدينة أريحا ومسؤول إداري لمركز إبلين للرعاية الأولية.
بالتزامن، تعرضت أطراف قرية بليون، لقصف مدفعي مماثل، طالت منزل عنصر في الدفاع المدني السوري، ما أدى لإصابته وزوجته، واستشهاد اثنتين من أبنائه، كما استشهد طفل بقصف مدفعي مماثل على أطراف قرية بلشون في جبل الزاوية.
وتلا القصف المدفعي، تحليق لطيران الاحتلال الروسي، والتي شنت أربع غارات متتالية على أطراف قرية الشيخ يوسف بريف إدلب الغربي، تقول المعلومات الأولية، إنها طالت موقع قريب من مركز للدفاع المدني "الخوذ البيضاء" ولم تتوضح حصيلة القصف حتى لحظة كتابة الخبر.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا "ريف إدلب الجنوبي في جبل الزاوية خاصة" حملة تصعيد عنيفة منذ بداية شهر حزيران الفائت، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين، وسط استمرار التصعيد، في وقت لم تتوضح نتائج التفاهمات الروسية التركية بشأن مصير المنطقة التي تأوي عشرات آلاف المدنيين.
كشف موقع موالي للأسد عن اندلاع حريق كبير في مديرية جمارك دمشق التابعة للنظام وذلك في ظروف غامضة مجهولة الأسباب وفق المصدر إلا أن موالون شككوا بأن الحريق اندلع بسبب يتعلق بالماس الكهربائي أو ما شابه من الرواية المكررة إذ اعتبروا أن الحادث مدبر لتغطية سرقات الجمارك وفق تعبيرهم.
وذكر المصدر أن الحريق طال عدد كبير من السيارات كما تسبب بخسائر كبيرة بسيارات المديرية، وقال إن عناصر الإطفاء قامت بإخماد الحريق دون وقوع خسائر بالأرواح حيث اقتصرت الخسائر على الماديات.
في حين اعتبر موالون للنظام، أن الحريق ليس مجهولاً بل بفعل فاعل وتم للتغطية على السرقات في المديرية العامة للجمارك في دمشق مستذكرين حوادث مماثلة جزموا بأنها جرت للهدف ذاته في عدة مديريات ومؤسسات تتبع للنظام السوري.
وتساءل أحد متابعي الصفحات الموالية بقوله: على فرض كان ماس كهربائي بالرغم من أن السيارة بحالة وقوف والمحرك متوقف السؤال، كيف انتشر الحريق للسيارات المجاورة بهذه السرعة؟ بالرغم من وجود حارس وموظفين؟ الجواب الوحيد: هو سكب البنزين على جميع السيارات حتى تحترق بنفس اللحظة قبل وصول الإطفاء"، حسب كلامه.
وذكر آخر: "لم ولن تُعرف الأسباب، لكن الواقع يقول، أن أي حريق في مؤسسة حكومية هو مفتعل لأجل التغطية على سرقات ونقص معين، وأضاف متابع" "تمت العملية بنجاح وهي مفتعلة كغيرها من الحرائق وستنتهي بقضاء وقدر، كما حصل للريحة في القرداحة وغيرها من الحرائق المفتعلة".
ومع تكرار هذه الحوادث يزعم النظام أن أسبابها مجهولة وغير معروفة ويتحدث في كل مرة عن "تحقيقات لمعرفة أسباب الحريق"، ولكن ذلك دون الكشف عن نتائج التحقيقات المزعومة كما جرت العادة.
وفي نيسان الماضي، اندلع حريق ضخم مجهول في بمرآب الحجز التابع لمديرية جمارك حمص، ما أدى لاحتراق عشرات السيارات المصادرة لصالح جمارك النظام، فيما تمثلت غالبية تعليقات الموالين بالتشكيك بالرواية الرسمية مع حديثهم بأن الحريق مفتعل.
وقالت وسائل إعلام النظام حينها إن الحريق نشب في بمرآب الحجز في حي المحطة وقال العميد "حسن عمار" مسؤول إطفاء حمص إن الخسائر اقتصرت على الماديات في بعض الآليات المحجوزة في المرآب.
هذا ويتهم مسؤولي النظام بافتعال حرائق في المؤسسات العامة للدولة بعد قيامهم بممارسة مهام النهب والسرقة التي يشرعها نظام الأسد عبر شبكة فساد ولصوصية وسبق أن تحدثت مصادر عن افتعال حرائق في معامل ومصانع كان أبرزها حريق مركز التبغ في القرداحة بريف اللاذقية.
نعت منظمة بنفسج، العاملة بمناطق شمال غرب سوريا اليوم السبت، استشهاد أحد متطوعيها من الكوادر الطبية، بقصف مدفعي استهدف منزله في قرية إبلين بجبل الزاوية، إضافة لاستشهاد زوجته وأطفاله.
وقالت المنظمة "ببالغ الحزن والأسى تنعي منظمة بنفسج استشهاد "صبحي عبد الحميد العاصي" وزوجته وأولاده إثر قصف استهدف منزله في جبل الزاوية أثناء توجهه للعمل، صباح اليوم السبت الموافق 03.07.2021".
وأوضحت أن الشهيد "عمل في مركز الرعاية المجتمعية في مدينة أريحا وهو مسؤول إداري في مركز ابلين للرعاية الصحية الأولية، مقدمة العزاء لعائلته وأصدقائه، كما أكدت على ضرورة إيقاف استهداف وحماية الكوادر العاملة في المجال الإنساني.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا الحادث هو إشارة الى استمرار انتهاك النظام و خليفه الروسي لكل حقوق الانسان و التشريعات القاضية بحماية المدنيين و ياتي هذا الحادث بعد اقل من شهر من استهداف مشفى الشفاء في عفرين و استشهاد 19 شخصاً من العاملين الإنسانيين والمدنيين.
وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي والغربي اليوم السبت، حملة تصعيد مدفعية وجوية من الاحتلال الروسي وقوات الأسد، تسببت حتى لحظة كتابة الخبر بسقوط ثمانية شهداء، بينهم أحد الكوادر الطبية وعائلته، وإصابة عنصر من الدفاع المدني واستشهاد أطفاله، وسط غموض يكتنف مصير التفاهمات الروسية التركية.
ووفق مراسلي شبكة "شام" فقد تعرضت بلدة إبلين في جبل الزاوية فجراً، لقصف مدفعي مركز بقذائف متطورة، تقف ورائها القوات الروسية، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في الأجواء، طالت منزل سكني لأحد الكوادر الطبية في مديرية صحة إدلب "صبحي العاصي"، وهو متطوع في منظمة بنفسج.
وتسبب القصف على منزله، بمجزرة راح ضحيتها الأب والأم وثلاث أطفال، إضافة لإصابة اثنين من أطفاله، وهو متطوع في منظمة بنفسج ضمن مشروع مركز العزل التابع للمنظمة في مدينة أريحا ومسؤول إداري لمركز إبلين للرعاية الأولية.
بالتزامن، تعرضت أطراف قرية بليون، لقصف مدفعي مماثل، طالت منزل عنصر في الدفاع المدني السوري، ما أدى لإصابته وزوجته، واستشهاد اثنتين من أبنائه، كما استشهد طفل بقصف مدفعي مماثل على أطراف قرية بلشون في جبل الزاوية.
وتلا القصف المدفعي، تحليق لطيران الاحتلال الروسي، والتي شنت أربع غارات متتالية على أطراف قرية الشيخ يوسف بريف إدلب الغربي، تقول المعلومات الأولية، إنها طالت موقع قريب من مركز للدفاع المدني "الخوذ البيضاء" ولم تتوضح حصيلة القصف حتى لحظة كتابة الخبر.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا "ريف إدلب الجنوبي في جبل الزاوية خاصة" حملة تصعيد عنيفة منذ بداية شهر حزيران الفائت، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين، وسط استمرار التصعيد، في وقت لم تتوضح نتائج التفاهمات الروسية التركية بشأن مصير المنطقة التي تأوي عشرات آلاف المدنيين.
أصدر نظام الأسد قراراً يقضي بإسقاط عضوية شركة راماك التابعة لـ"رامي مخلوف" من مجلس إدارة "سيريتل" الخاضعة للحراسة القضائية، بقرار قد يزيد حدة صراع المال والسلطة لا سيّما مع ظهور مخلوف الأخير وحديثه عن تطورات حول النزاع على الأموال والنفوذ.
وجاء قرار إسقاط عضوية "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية المساهمة المغفلة القابضة الخاصة"، بقرار من الحارس القضائي لشركة "سيريتل"، وبذلك خسرت الشركة المركزين اللذين كانت تشغلهما في إدارة "سيريتل"، وهما مركز رئيس مجلس الإدارة، ومركز عضو مجلس الإدارة.
وذكر موقع "سوق دمشق للأوراق المالية"، التابع للنظام أن "شركة صندوق المشرق الاستثماري المساهمة المغفلة القابضة الخاصة" أعلنت أيضاً استقالتها من كافة مناصبها في مجلس إدارة "سيريتل" لأسباب خاصة، حيث كانت تشغل مركز نائب رئيس مجلس الإدارة، ومركز عضو مجلس الإدارة.
وتعتبر "شركة راماك للمشاريع التنموية والإنسانية" التي يرأس مجلس إدارتها "رامي مخلوف"، أبرز المساهمين في "شركة سيريتل" وذلك بنسبة 40% من أسهمها، ويأتي قرار إسقاط عضوية المعلن أمس بعد إصداره بتاريخ 15 حزيران الماضي، والمصادقة بإدراجه في 30 من الشهر ذاته قبل أيام قليلة.
وسبق أن نفت الإعلامية الموالية "ماغي خزام"، ادعاءات مخلوف بأنّ شركة راماك هي إنسانية وإنما هي شركة مقاولات سياحية وتعهدات، مشيرةً إلى أنه كان يملك من شركة سيريتل قبل الاستحواذ الكامل عليها له حصة 75 مليون سهم، المبلغ الذي تضاعف مع سيطرة مخلوف، وفق تعبيرها.
وقبل أيام نشر رجل الأعمال "رامي مخلوف" ابن خال المجرم والإرهابي بشار الأسد في تسجيلا مصورا على صفحته على الفيس بوك، تحت عنوان "الرد على المرتد"، تضمن حديثه عن مخاطرته بنفسه لتحقيق معجزة سيكون فيها مثل النبي موسى، وعن خطط شيطانية لنهب الشعب بدون أن يشعر، كما أشار إلى تصاعد نفوذ إيران متحدثا عن شراكتها في المشغل الثالث الجديد في سوريا.
وفي أيار 2020، أفصحت "سيريَتل" عن استقالة "إيهاب محمد مخلوف" من عضوية مجلس إدارة الشركة، وتم تعيين "شركة صندوق المشرق الاستثماري" ممثلة في "علي رامي مخلوف"، عضواً في مجلس الإدارة بدل العضو المستقيل.
وخلال 2020، طالب نظام الأسد عبر هيئة الاتصالات كلا من "سيريتل" و"MTN" بدفع 233.8 مليار ليرة مستحق لخزينة الدولة، وقالت إنه دفعة إضافية على بدل الترخيص الابتدائي الممنوح لهما عام 2015، قبل أن يتم فرض الحراسة القضائية عليهما لرفضهما دفع المبلغ.
وكانت قررت شركة سيريتل تعيين "علي رامي مخلوف" ابن رئيس مجلس إدارة الشركة بمنصب نائب وعضو في مجلس الإدارة بعد استقالة عمه "إيهاب" وقال "رامي" إن شقيقه تعرض للضغط للتوقيع على عقود عاجلة الأمر الذي جعله أمام خيارين أما الرفض أو الاستقالة لكنه أختار استقالته بعد استحالة الرفض، حسب تعبيره ليعلن "إيهاب" لاحقاً وقوفه إلى جانب رأس النظام.
يشار إلى أنّ نظام الأسد سبق أنّ أصدر عدة قرارات عبر وزاراته تقضي بالحجز الاحتياطي على أموال وشركات "رامي مخلوف"، وأثارت تداعيات القرارات جدلاً واسعاً مع تصاعد التهديدات في خضم الصراع المحتدم الذي سبق أن وصل لمرحلة غير متوقعة من التصعيد الإعلامي المتبادل بين الطرفين، فيما مضى ويعتبر القرار الأخير إعادة الصراع للواجهة مجدداً.