تداولت عدة مواقع إعلام روسية خلال الأيام الماضية، صوراً لأرتال عسكرية، قالت إنها في طريقها لمنطقة شمالي حلب، بالتوازي مع التهديدات التي تطلقها تركيا لشن عملية عسكرية محتملة على مواقع ميليشيا "قسد" في منطقة تل رفعت ومحيطها.
ووفق المواقع الروسية، فإن تعزيزات عسكرية كبيرة بينها راجمات ودبابات تتجه إلى مناطق ريف حلب الشمالي، قالت إن مهمتها للتصدي لأي عمل عسكري تركي في المنطقة، في وقت تداولت عدة صور لأرتال عسكرية في ريف معرة النعمان بريف إدلب وجهتها شمالاً.
وبالتوازي، قال نشطاء وراصدون في المنطقة، إن أرتال النظام استعراضية، تهدف للتجييش الإعلامي لا أكثر، مؤكدين أن التحركات العسكرية محدودة، وأن قسم كبير منها توجه إلى البادية السورية لضد هجمات تنظيم داعش هناك.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية قريبة على مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي، والتي تشكل منطقة "تل رفعت" ومحيطها، في وقت بات التخبط واضحاً في صفوف الميليشيا في تلك المنطقة التي سلبت بالغدر قبل أكثر من خمس سنوات وهجر أهلها منها.
وكان أكد مسؤولون أتراك، أن أنقرة تستعد لاحتمال شن عمل عسكري جديد ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شمال وشرق سوريا، إذا فشلت المحادثات مع واشنطن وموسكو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أتراك، تأكيدهم استعداد تركيا شن عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية شمال سوريا، معتبرين أن احتمال الحرب وارد في حال فشلت المحادثات مع واشنطن وموسكو للجم تلك الميليشيا ووقف أعمالها الإرهابية.
اندلعت اشتباكات عنيفة في ناحية شران بريف حلب الشمالي، تخللها قصف بعدة قذائف هاون و"الآر بي جي" بين فصلي "ملكشاه" و"السلطان مراد مراد" التابعين للجيش الوطني، بالتوازي مع استمرار تهديدات النظام بشن عمل عسكري على مناطق ريف إدلب، وتهديدات "قسد" التي تستهدف ريف عفرين وشمال حلب يوميا.
وذكرت مصادر محلية في قرية "خربة شران" أن الاشتباكات اندلعت صباح اليوم السبت 16 أكتوبر/ تشرين الأول، على أطراف القرية إثر خلافات مشادة كلامية نشبت في بادئ الأمر بين عناصر من الجهتين تطورت إلى مواجهات مباشرة بين الطرفين،
ولفتت إلى أن وقوع أضرار مادية في منازل المدنيين جراء الاشتباكات الحاصلة بين "فرقة السلطان مراد" وفرقة ملكشاه" مع استخدام الأسحلة الثقيلة، حيث من المرجح أنها تمتد إلى مناطق أخرى بريف حلب الشمالي.
هذا وتتواصل الاشتباكات وسماع دوي انفجارات متقطعة وسط استنفار عسكري كبير للفصائل عقب اندلاع الاشتباكات بين فرقتي "فرقة السلطان مراد" وفرقة ملكشاه"، وسط أنباء عن تشكيل وفد عسكري يتبع لغرفة عزم لحل الخلاف وإنهاء الاشتباكات وقطع الطرقات.
وفي آب/ أغسطس، نشبت اشتباكات مسلحة بين فصيلين تابعين للجيش الوطني في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، في حدث بات يتكرر دون أي رادع لتلك الحوادث التي طالما يكون الضحية الأولى هم السكان المدنيين.
ويأتي ذلك في ظلِّ حالة فلتان أمنية بدت واضحة، وانتشار عشوائي للسلاح، واستخدمه في المناطق المدنية دون ضوابط في مناطق الشمال السوري، برغم مناشدات النشطاء والفعاليات المحلية بضبط الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذا وتتزامن حادثة الاقتتال الداخلي مع تصاعد العمليات الأمنية التي تتمثل بالسطو والاغتيال في المناطق المحررة، خاصة تلك التي تقع في درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، وبدلاً من الاستجابة لدعوات وضع خطوات حقيقة لوقف مثل هذه الانتهاكات والجرائم تتصاعد عمليات الاقتتال بين الفصائل.
أكد القائمون على موقع "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، تعرض الموقع للاختراق يوم الجمعة الساعة 7.35 مساء بتوقيت دمشق، وذلك بعد أيام من إعلان "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن سلسلة هجمات إلكترونية تعرض لها موقعها بشكل كبير.
أوضح القائمون على الموقع أن محاولة الاختراق جاءت بعد سلسلة هجمات مصدرها سيرفرات من داخل إيطاليا استمرت أكثر من ست ساعات، واستطاع الفريق استعادة الموقع بالكامل بعد ساعتين تقريبا على الاختراق و يتم حاليا إجراء مراجعة كاملة لما حصل.
وأكد فريق الموقع المعني بتوثيق الانتهاكات في محافظة درعا، أن المخترقين لم يصلوا أبدا إلى قاعدة بيانات المكتب ولا أي سجلات وتوثيقات، و لم يتجاوز الاختراق حدود أدوات النشر في الموقع فقط.
ولفت القائمون على الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الموقع للاختراق منذ افتتاحه قبل أكثر من سبع سنوات، تعرضوا خلال لهجمات عديدة ولم تنجح جميعها، والاختراق الأخير كان محدود جدا وعديم التأثير، وفق تأكيدهم.
وقبل أيام، كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن تعرض موقعها الرسمي لقرابة 414 هجوم إلكتروني في اليوم الواحد، لافتة إلى أن تلك الهجمات تصاعدت بعد التقرير السنوي السادس عن انتهاكات القوات الروسية والإعلان عن تنظيم فعالية عالية المستوى عن المحاسبة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
ونوهت الشبكة إلى تعرَّض موقع "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها على مدى السنوات الماضية لمحاولات اختراق عديدة، تمكنّت دائماً من التصدي لها بنجاح، وذلك لما يتمتع به مخدم الموقع من ميزات عالية، وللخبرة الطويلة التي اكتسبها فريق الآي تي لديها، مؤكدة أن الهجمات التي تعرضنا لها مؤخراً كانت الأقسى والأشد ضراوة.
وأكدت أن فريق الآي تي لدى الشبكة يعتقد أن هذه الهجمات المنسقة والكثيفة تفوق إمكانيات النظام السوري، أو قوات سوريا الديمقراطية، أو فصائل المعارضة المسلحة، ورجح غالباً أن روسيا هي خلف تلك الهجمات وهي صاحبة مصلحة أساسية في القضاء على الشبكة وتشويه سمعتها.
وأشارت الشبكة في ختام بيانها إلى أن العمل في سوريا محفوف بالتحديات والتهديدات والمخاطر، وإن الهجمات الإلكترونية إحدى أبرز التهديدات التي تواجهها، وهي مؤشر مهم على مدى الأثر الذي تحدثه الشبكة السورية لحقوق الإنسان لدى مرتكبي الانتهاكات ورغبتهم الشديدة في حجب الانتهاكات التي يقومون بها، وحذفها من الوجود، متعهدة كمدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا بالاستمرار في نضالنا للتحرر من الدكتاتورية والاستبداد، وتحقيق الانتقال نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
تتصاعد حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية قريبة على مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي، والتي تشكل منطقة "تل رفعت" ومحيطها، في وقت بات التخبط واضحاً في صفوف الميليشيا في تلك المنطقة التي سلبت بالغدر قبل أكثر من خمس سنوات وهجر أهلها منها.
فقد مضى أكثر من خمسة أعوام وعدة أشهر على احتلال قوات "قسد"، أكثر من 42 مدينة وبلدة بريف حلب الشمالي، أجبرت أكثر من 250 ألفاً من سكانها على الخروج من مناطقهم باتجاه الحدود السورية التركية، لتغدوا المخيمات هي المأوى البديل لهم، وهم يترقبون بشكل يومي الوقت الذي تعود فيها مناطقهم لسيطرة الجيش الحر وتتخلص من محتليها الجديد ممثلة بقوات قسد وحلفائها.
وتعرضت المدن والبلدات التالية أسمائها " مدينة تل رفعت، بلدة دير جمال، بلدة كفرنايا، بلدة الشيخ عيسى، كفرناصح، الشهابية، مزرعة الشيخ هلال، إحرص، حربل، أم حوش، حساجك، فافين، الزبارة، خربة الحياة، منغ، عين دقنة، مرعناز، المالكية، تل عجار، أناب، كشتعار، المزرعة، مريمين، شوارغة، مزرعة المزرعة، طاطا مراش، تبن، كفر أنطون، طويس، الهيبي، كفرمز، أم القرى، الوحشية، واسطة، سروج، الحصية، السموقة، طعانة، قرامل، تل حيحان، تل المضيقـ القلقمية"، لهجمة عسكرية كبيرة من قبل قوات قسد على رأسها جيش الثوار في شهر شباط من عام 2016 إبان تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لبلدتي نبل والزهراء، حيث قامت قوات قسد بالسيطرة على البلدات المذكورة بعد اشتباكات مع الجيش الحر، قدمت فيها روسيا دعماً جوياٌ كبيراً لقوات قسد، في حين حظيت ذات القوات بتغطية مدفعية كبيرة من قبل قوات الأسد.
وشهدت تلك البلدات والمدن حركة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين باتجاه منطقة إعزاز، حيث استحدثت عشرات المخيمات لإيوائهم، والتي لم تسلم هي الأخرى من قصف قوات قسد التي لاحقتهم لمخيمات نزوحهم، في الوقت الذي قامت فيه قسد بسرقة كل المقدرات الموجودة في هذه البلدات من مشافي وأفران ومستوصفات ومحولات كهرباء، وممتلكات خاصة وصلت حتى لتعفيش فرش المنازل ونقلتها لمنطقة وجودها في منطقة عفرين.
ولعل تغاضي المجتمع الدولي عن قضية آلاف المدنيين واستمرار قسد في تعنتها في احتلال مناطقهم، دفع الثوار من أهالي المنطقة لإطلاق سلسلة عمليات باسم منها "أهل الديار" استهدفت مواقع قوات قسد في انتظار اليوم الذي تبدأ فيه عمليات التحرير الحقيقية وتعود هذه المناطق لأهلها المبعدين عنها.
ويتطلع عشرات الألاف من الأهالي النازحين من بلدات ريف حلب الشمالي المحتلة، لتحرير مناطقهم وبلداتهم من الميليشيات الانفصالية التي سيطرت عليها بدعم جوي روسي، ورفضت إعادتها لأهلها رغم كل المفاوضات التي أجريت لذلك.
وكان أكد مسؤولون أتراك، أن أنقرة تستعد لاحتمال شن عمل عسكري جديد ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شمال وشرق سوريا، إذا فشلت المحادثات مع واشنطن وموسكو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أتراك، تأكيدهم استعداد تركيا شن عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية شمال سوريا، معتبرين أن احتمال الحرب وارد في حال فشلت المحادثات مع واشنطن وموسكو للجم تلك الميليشيا ووقف أعمالها الإرهابية.
وقال أحد المسؤولين الذي وصفته الوكالة بـ "البارز" إنه "من الضروري تطهير المناطق في شمال وشرق سوريا، وخصوصاً تل رفعت بريف حلب، التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار"، لافتاً إلى أن قيادات الجيش ووكالة الاستخبارات الوطنية التركية يتخذان الاستعدادات اللازمة، ولكن من غير الواضح حتى الآن توقيت وطبيعة العمل العسكري الجديد.
يأتي ذلك في وقت تتضارب التصريحات بين قيادات "قسد" التي تعيش حالة تخبط كبيرة مع توالي التصريحات التركية بشن عملية عسكرية جديدة بمناطق شمال وشرق سوريا، في وقت تخشى تلك القوات من تخلي حلفائهم عنهم على غرار عمليات عسكرية سابقة شنتها القوات التركية آخرها "نبع السلام".
قالت مواقع إعلام مصرية وأخرى عربية، إن المبعوث الأممي غير بيدرسن، أجرى محادثات في العاصمة المصرية القاهرة، قبل يومين من بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف باجتماعات بين وفدي الحكومة والمعارضة للبدء بصوغ مبادئ دستورية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، أن "لقاء الوزير شكري ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا تطرق إلى سبل تنسيق الجهود الدولية المختلفة من أجل الدفع قدماً بالتسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية".
وأطلع بيدرسن الوزير شكري على نتائج اتصالاته مع مختلف الأطراف المعنية بالأوضاع في سوريا، معرباً عن "تقديره للدور المصري المتوازن والداعم لتسوية الأزمة، وتطلعه لاستمرار وتيرة التنسيق والتشاور مع القاهرة في هذا الشأن".
وعقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع بيدرسن جلسة مباحثات مطولة تناولت تطورات الأوضاع في سوريا، وبحسب مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فإن "اللقاء تناول الأزمة السورية من مختلف أبعادها، حيث استمع الأمين العام لعرض مفصل قدمه المبعوث الأممي حول تطورات الوضع الميداني والإنساني في سوريا، مع التركيز على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة من خلال اجتماعات اللجنة الدستورية، التي تضم الحكومة والمعارضة السورية، وينتظر أن تلتئم في 18 الشهر الجاري بجنيف".
ونقل المصدر المسؤول عن أبو الغيط تأكيده خلال اللقاء على "ضرورة الالتفات إلى خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية للسوريين بسبب استمرار النزاع"، مشدداً على أن "الحل السياسي يمثل المخرج الوحيد من الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد".
وأوضح أبو الغيط في بيان، أن "سوريا بلد عربي لا بد من الحفاظ على استقلاله وتكامل ترابه الإقليمي"، لافتاً إلى أن "استمرار التدخلات الأجنبية على الأراضي السورية يُعقد الأزمة ويطيل أمدها"، مشدداً على أن "مختلف الأطراف في حاجة إلى مراجعة مواقفها من أجل إيجاد مخرج للأزمة".
وأعرب الوزير المصري شكري، وفقاً لبيان وزارة الخارجية المصرية عن "دعم مصر للمساعي التي يبذلها المبعوث الأممي لحلحلة الجمود الراهن، مؤكداً على "ما توليه مصر من اهتمام بالغ لوضع حد لتلك الأزمة على الأصعدة السياسية والأمنية والإنسانية كافة، اتساقاً مع مرجعيات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن (رقم 2254)، وبما يحفظ استقلالية سوريا وسلامة أراضيها".
وشدد على "ضرورة أن تكفل أي تسوية سياسية تثبيت ركائز الاستقرار بمنأى عن أي تجاذبات لا تصب في صالح الشعب السوري"، ولفت المتحدث أن "وزير الخارجية المصري أعرب عن أمله في أن تُسفر الجولة المقبلة لأعمال اللجنة الدستورية عن تطورات إيجابية على مسار التسوية السياسية، تلبية للتطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق في الاستقرار والنماء، وإنهاء أزمته الإنسانية الممتدة، وما يقتضيه ذلك من تغليب كافة الأطراف للمصلحة العليا لسوريا الشقيقة".
أعلنت "هيئة الأمن الفيدرالي الروسي"، إحباط نشاط شبكة واسعة عملت على جمع أموال لدعم نشاط المنظمات الإرهابية العاملة في سوريا، خصوصاً تنظيم "داعش"، وقالت في بيان لها إنها شنت ملاحقة واسعة أسفرت عن اعتقال 14 شخصاً بتهمة الاشتباه بتمويل إرهابيين في سوريا.
ووفقاً للبيان، فقد دهمت القوات الأمنية مراكز تجمع ومقرات تابعة للمجموعة، وجرت عمليات الاعتقال في مناطق متعددة، ما يدل إلى اتساع نشاط الشبكة، إذ قام عناصر الأمن بدهم مخابئ في العاصمة موسكو ومناطق داغستان وخاباروفسك وكورغان وبينزا وأوليانوفسك وسامارا.
ودلّت التحقيقات الأولية التي قام بها رجال الأمن على أن المشتبه بهم "قاموا بجمع أموال على أساس دعاية آيديولوجية لدعم أنشطة غير مشروعة"، وتمت خلال الاقتحامات مصادرة "وسائل اتصال وأدوات استخدمت لإرسال الأموال، بالإضافة لمطبوعات دينية تحضّ على التطرف".
ووفقا لما نقله موقع "زفيزدا" القريب من وزارة الدفاع، بالإضافة إلى ذلك، عثرت الوحدات الأمنية خلال عمليات التفتيش على أسلحة وذخائر مختلفة في الأماكن التي تم فيها اعتقال المشتبه بهم، وفتحت السلطات المختصة تحقيقاً جنائياً تحت بند "المساعدة في أنشطة إرهابية".
وجاء التطور بعدما كانت موسكو أعلنت خلال الأسابيع الأخيرة عن إحباط نشاط عدد من المجموعات أو النشاطات الفردية لمتشددين قالت إنهم حصلوا على تعليمات من خارج البلاد للقيام بعمليات تفجيرية في مراكز حكومية أو مواقع تشهد تجمعات سكانية.
وفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا، قبل يومين حصيلة عملها في منطقة شمال القوقاز، التي تقول البيانات الأمنية إنها مركز تحركات غالبية المجموعات المتشددة. ووفقاً لبيان أصدرته اللجنة، فقد تم إحباط 29 عملاً إرهابياً واسع النطاق في منطقة شمال القوقاز، خلال السنوات الثلاث الأخيرة. و"تم القضاء على 84 مجرماً واعتقال 379 من المتواطئين".
أكد مسؤولون أتراك، أن أنقرة تستعد لاحتمال شن عمل عسكري جديد ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شمال وشرق سوريا، إذا فشلت المحادثات مع واشنطن وموسكو.
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أتراك، تأكيدهم استعداد تركيا شن عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية شمال سوريا، معتبرين أن احتمال الحرب وارد في حال فشلت المحادثات مع واشنطن وموسكو للجم تلك الميليشيا ووقف أعمالها الإرهابية.
وقال أحد المسؤولين الذي وصفته الوكالة بـ "البارز" إنه "من الضروري تطهير المناطق في شمال وشرق سوريا، وخصوصاً تل رفعت بريف حلب، التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار"، لافتاً إلى أن قيادات الجيش ووكالة الاستخبارات الوطنية التركية يتخذان الاستعدادات اللازمة، ولكن من غير الواضح حتى الآن توقيت وطبيعة العمل العسكري الجديد.
وأوضح مسؤول لآخر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيناقش هذه القضية مع نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال لقائهما في قمة "مجموعة العشرين" بنهاية الشهر الحالي، في حين قال مسؤول ثالث، إن "وحدات حماية الشعب" الكردية، المكون الأساسي في "قسد"، يجب إبعادها لمسافة 30 كيلومتراً على الأقل من الحدود التركية.
ولفت المسؤول التركي لـ "رويترز" إلى أن روسيا تسيطر تماماً على المناطق التي جاءت منها الهجمات الأخيرة ضد الشرطة والأراضي التركية، إلى جانب بعض العناصر الإيرانيين، وكانت تركيا اتهمت روسيا بالتستر على تلك المليشيا وحملتها مع واشنطن مسؤولية الهجمات التي تتعرض لها قواتها شمال حلب.
وأكد المسؤولون الأتراك أن أردوغان سيجري محادثات أيضاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد محادثاته مع بايدن، و"إذا لم تكن هناك نتيجة من المحادثات الدبلوماسية، ولم يغادر حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، هذه المناطق، فإن العملية تبدو حتمية في تل رفعت وعدة مواقع أخرى".
يأتي ذلك في وقت تتضارب التصريحات بين قيادات "قسد" التي تعيش حالة تخبط كبيرة مع توالي التصريحات التركية بشن عملية عسكرية جديدة بمناطق شمال وشرق سوريا، في وقت تخشى تلك القوات من تخلي حلفائهم عنهم على غرار عمليات عسكرية سابقة شنتها القوات التركية آخرها "نبع السلام".
ووسط حالة التخوف التي تعيشها الميليشيا، قال عضو المجلس الرئاسي لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، سيهانوك ديبو، إن عدم وصول تركيا وروسيا إلى تفاهم حول الوضع في شمال وغرب سوريا، نتج عنه تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" بشمال وشرق سوريا.
اعتبر باحث مختص في شؤون الشرق الأوسط، أن موافقة الولايات المتحدة قد "علقت ضمنياً، ولوقت محدد على الأقل، العقوبات التي فرضت على سوريا في إطار قانون قيصر"، معتبراً أن ذلك يهدف لمنع إيران من أن تقول بأنها هي التي أنقذت لبنان مع "حزب الله".
ونقل موقع "فرانس 24"، عن الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسية، دافيد ريغوليه روز، قوله: إن التقارب الأمريكي- السوري بدا جلياً، من خلال الضوء الأخضر الاستثنائي الذي أعطته واشنطن لدمشق لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية بالرغم من العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد.
وأوضح روز أن "بشار الأسد، بالتأكيد سيوظف هذا التغيير الأمريكي في الموقف ليذكر للمجتمع الدولي بأنه لا يستطيع أن يستمر في إبقاء نظامه خارج اللعبة السياسية"، لافتاً إلى أن النظام يسعى إلى العودة إلى صفوف الجامعة العربية، مشيراً إلى أن البعض ما زال يعتقد أن الاستمرار في نبذ الأسد يعني دفعه إلى التقارب أكثر مع إيران، وأن الروابط بين الأخيرة والنظام "قوية جداً".
وكانت قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "بشار الأسد"، يخرج من عزلته مع قيام دول عربية باستعادة علاقاتها تدريجيا معه، وتخفيف الإدارة الأميركية من موقفها، لكنه رغم ذلك "لا يزال غارقا في أزمة لا يستطيع الهرب منها"، بعد 10 سنوات من حرب "مزقت اقتصاد البلد وتجاهله في المحافل الدولية".
وأوضح التقرير أن خطوات تعكس توجها مغايرا للأسد الذي ظل تحت وطأة العقوبات لفترة طويلة، ويشير في هذا الصدد إلى مطالبة مسؤولين لبنانيين مساعدته للتخفيف من مشكلة انقطاع الكهرباء المزمنة، واللقاء الذي جمع وزيري الاقتصاد الإماراتي والسوري، ومكالمة ملك الأردن عبد الله الثاني بالأسد للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
وفي مقال نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، باتخاذ موقف واضح من تقارب حلفاء الولايات المتحدة العرب مع "ديكتاتور سوريا"، وتحذيرهم من تداعيات محتملة، على لسان الكاتب إيلي ليك.
وأوضح الكاتب في مقال نشرته الوكالة أن التحركات العربية باتجاه "بشار الأسد"، تعد "أخباراً سيئة للشعب السوري"، ووصفت "بشار" بأنه "ديكتاتور ضرب المدنيين بالغاز وعذب معارضيه، ورغم ذلك ليس منبوذاً من جيرانه وتم غسل لطخات الوحشية التي قام بها".
وأضاف الكاتب أن واشنطن تقول إنها لن تطبع مع الأسد ولا تشجع الآخرين على ذلك، ولكن لا أحد من المسؤولين الأمريكيين انتقد علناً مكالمة العاهل الأردني مع الأسد أو أي ملامح للتقارب العربي الأخيرة مع دمشق، مشيرة إلى إحباط المعارضة السورية من إدارة بايدن.
وخلال الفترة الأخيرة، ركز الإعلام الأمريكي خلال الفترة الماضية، على مسألة الموقف الأمريكي من التقارب بين بعض الدول للتطبيع من نظام الأسد، وتجاوز العقوبات الأمريكية التي من المفروض أن تمنع هذا التقارب، مطالبة بموقف حازم من إدارة بايدن.
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه يتوجب على كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن يشكر روسيا بشكل أساسي، بعد تقليص إيران نشاطها في منطقة مطار "دمشق" الدولي، وتخفيض عدد عناصر الميليشيات المدعومة من طهران، وفق تعبيرها
ولفتت الصحيفة في تقرير، إلى أن منطقة مطار "دمشق" كانت غائبة مؤخراً عن أهداف الطائرات الإسرائيلية، واعتبرت أن هذا "ليس عشوائياً"، خاصة بعد حدوث العديد من التعديلات في المطار، منذ أن بدأت إسرائيل باتخاذ إجراءات ضد الوجود الإيراني في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن الإيرانيين أجلوا قواتهم من منطقة مطار "دمشق" في أعقاب الهجمات الإسرائيلية العديد، مشيرة إلى أن التغيير ناجم عن ضغوط الروس والنظام على الإيرانيين.
وذكرت أن الضربات الإسرائيلية على المطار، والتي كانت مرئية على نطاق واسع في العاصمة وحولها، كانت مصدر إحراج لـ "بشار الأسد"، لكن قوات النظام أعادت تمركزها في المطار بفضل المساعدة الروسية الكبيرة.
ونبهت إلى أن مصادر استخبارات غربية، تقدر أن عدد عناصر المليشيات الإيرانية، قد انخفض إلى النصف، من 20 ألفاً إلى 10 آلاف عنصر، حيث تواجه طهران صعوبة في تمويل مشروعها السوري.
وفي مطلع شهر شباط، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت شحنة أسلحة إيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، وفي 17 آذار تعرض محيط مطار دمشق الدولي لقصف إسرائيلي استهدف شحنة أسلحة بعد أن وصلت للمطار الدولي، وفي 8 حزيران، طالت الغارات مستودعات تخزين مؤقتة تابعة للميليشيات الإيرانية في محيط مطار دمشق الدولي.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
سجّلت مختلف المناطق السورية 1255إصابة و43 وفاة جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 707 حالة في الشمال السوري، و 298 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 250 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 707 إصابة جديدة في الشمال السوري (عدد التحاليل 1466) منها 314 في إدلب، ليصبح إجمالي الإصابات 80759.
سجلت الجهات الصحية 512 حالة شفاء جديدة منها 492 في إدلب ليصبح إجمالي حالات الشفاء 46523، وتصنيف 19 وفاة سابقة كوفيات مرتبطة بكوفيد ليصبح إجمالي الوفيات 1526
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري إن فرقها المختصة نقلت يوم الجمعة 15 تشرين الأول، 18 حالة وفاة من المشافي الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت 28 مصاباً، إلى مراكز ومشافي العزل.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 298 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سورية وشفاء 73 حالة ووفاة 7 حالات من الإصابات المسجلة بالفيروس
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تسجيل سبعة عشر حالة وفاة لمصابين بكوفيد ١٩ في شمال وشرق سوريا، وأوضح الرئيس المشترك لهيئة الصحة أنَّ الوفيات هي لرجل وامرأة من الحسكة ورجل من ديرك ورجل من الدرباسية وامرأة من كوباني وستة رجال وثلاث نساء من الطبقة ورجل من دير الزور ورجلين من منبج.
وأكد أنهم سجلوا ٢٥٠ إصابات جديدة بفايروس كوفيد ١٩ في مناطق شمال وشرق سوريا وهي ١٤٥ ذكور و ١٠٥ إناث وتتوزع إلى ٥٨ حالة في الحسكة، و٦٧ حالة في القامشلي، و22 حالة في ديريك، حالتان في رميلان، و3 حالات في معبدة، وحالتان في الجوادية، ٩ حالات في عامودا، و٢٠ حالة في الدرباسية، و٤٧ حالة في الرقة، و14 حالة في الطبقة، وحالة واحدة في دير الزور ومنبج وحالتان في مخيم روج وحالة في مخيم طلائع.
وبلغ عدد المصابين بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، مع إعلان هذه الحالات الجديدة ٣١٦٦٣ حالة منها ١٠٩٤ حالة وفاة و ٢٢٨٩ حالة شفاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
تبنت مايسمى "سرية أنصار أبو بكر الصديق" في بيان، استهداف رتل عسكري للقوات التركية قرب مدينة معرة مصرين يوم أمس الجمعة، بعد أيام من إعلان "هيئة تحرير الشام" اعتقال شخص من السرية متورط بعمليات استهداف للقوات التركية.
وقالت السرية في بيان لها، إن إحدى مفارز السرية، استهدفت رتل عسكري للقوات التركية بسيارة مفخخة على طريق باب الهوى قرب مفرق كفريا - معرة مصرين، معلنة قتل وجرح كل من كان في المدرعة المستهدفة.
وتداول نشطاء صوراً لمدرعة عسكرية تركية تعرضت لاستهداف مباشر خلف أضرار كبيرة فيها، في حين أكدت المصادر جرح عنصر من القوات التركية وعدد من عناصر الترفيق، من مرتبات الجبهة الوطنية للتحرير.
وكانت أعلنت "هيئة تحرير الشام" عبر "جهاز الأمن العام"، التابع لها عن "إلقاء القبض على أحد مسؤولي التفخيخ فيما يسمى بـ "سرية أنصار أبي بكر الصديق" المسؤولة عن عمليات تفجير وقتل في المحرر"، حسب بيان رسمي.
وبث "جهاز الأمن العام" صورا للبيان إلى جانب صورة لـ"أحمد سعد الدين الجاسم" الذي قال إنه أحد مسؤولي التفخيخ في "سرية أنصار أبي بكر الصديق"، التي سبق أن قالت إنها نفذت عمليات ضد القوات التركية في إدلب.
وذكر الجهاز في بيانه عبر معرفاته الرسمية أن "الجاسم"، متهم "زرع عبوات ناسفة على أوتوستراد إدلب- سرمدا بالإضافة إلى سرقة سيارة عسكرية للفصائل في جبل التركمان، ومحاولة خطف مدني مقابل فدية مالية".
وترافق ذلك مع بث صورا تظهر عملية إخراج الأسلحة ومعدات التفخيخ التي يخفيها أحد مسؤولي التفخيخ فيما يسمى بـ "سرية أنصار أبي بكر الصديق" في الشمال السوري.
وكانت أصدرت جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "سرية أبو بكر الصديق" بيانات حول تبني استهداف نقطة المراقبة التركية في قرية "سلة الزهور" بريف إدلب الغربي، بوقت سابق، وقالت "سرية أبو بكر الصديق" وقتذاك في بيان موقع باسمها، إن أحد عناصرها قام بتفجير نفسه بسيارة مفخخة عند نقطة المراقبة التركية، ما أدى إلى "قتل وإصابة العشرات من جيش الناتو التركي وحراسهم من الجيش الوطني السوري" حسب تعبير البيان.
هذا وتعرف "السرية" عن نفسها بأنها مستقلة وغير تابعة لأي تنظيم أو جماعة أو فصيل، وقالت إنها ستبثّ إصداراً مرئياً للعملية في وقت لاحق، يليه بيان تحذيري للمدنيين بعدم الاقتراب من قواعد الجيش التركي وأرتاله.
وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق تبنّى تنظيم مجهول يطلق على نفسه "كتائب خطاب الشيشاني"، العمليات التي استهدفت الدوريات الروسية والتركية المشتركة على الطريق الدولي حلب-اللاذقية المعروف باسم (إم-4)، لكنه لم يتبنى العمليات الأخيرة بعد ظهور "سرية أبو بكر الصديق".
تتضارب التصريحات بين قيادات "قسد" التي تعيش حالة تخبط كبيرة مع توالي التصريحات التركية بشن عملية عسكرية جديدة بمناطق شمال وشرق سوريا، في وقت تخشى تلك القوات من تخلي حلفائهم عنهم على غرار عمليات عسكرية سابقة شنتها القوات التركية آخرها "نبع السلام".
ووسط حالة التخوف التي تعيشها الميليشيا، قال عضو المجلس الرئاسي لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، سيهانوك ديبو، إن عدم وصول تركيا وروسيا إلى تفاهم حول الوضع في شمال وغرب سوريا، نتج عنه تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" بشمال وشرق سوريا.
واعتبر ديبو، أن أنقرة تسعى للخروج من الأزمات التي تمر بها عبر "مغامرة"، مثل التي اتخذتها في عفرين وتل أبيض، ولفت إلى أن شن العملية العسكرية التركية، متعلق بالسياقات بين الدول الموجودة والمتدخلة في سوريا.
وأضاف المسؤول "من غير الصائب استبعاد أي شيء أو أي مغامرة سياسية ممكن أن تؤدي إليها تركيا"، واعتبر أن مسار "أستانا" (برعاية تركيا وروسيا وإيران) لا يمكن التقدم به، خاصة أنه لم ينشأ من رحم أو وظيفة الحل السوري بقدر ما كان بمثابة محاولة للسيطرة على الخلافات والرؤى البينية بين الدول الراعية، وفق وكالة "هاوار" التابعة لـ"الإدارة الذاتية".
وسبق أن قال "رياض درار" الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي "مسد"، الأربعاء، إن التصعيد التركي في شمال وشرق سوريا، يأتي للحفاظ على الاستمرارية وإشغال الشارع التركي، مستبعداً أن "تتجرأ" أنقرة على السيطرة على مزيد من الأراضي السورية، وفق تعبيره.
واعتبر درار في تصريحات نقلت عنه أنه "لا توجد اتفاقيات وأي ضوء أخضر لمثل هذه المسألة"، ولفت إلى استمرار الأعمال الدفاعية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، معتبراً أن الحديث حول الهجمات الأخير التي تستهدف أراضيها وجنودها هي "لعبة تركية لكسب مواقف".
واتهم درار، أنقرة بـ"السعي المستمر إلى نوعٍ من الحوار بالنار نتيجة ضياع البوصلة"، والسعي لفرض إرادتها "عبر التصعيد وعدم الالتفات إلى الحلول السياسية"، واعتبر أن التصعيد التركي يهدف إلى "الاستمرار في المنطقة"، خاصة بعد "إجراءات العزل الأمريكية، والضغوطات الروسية في ظل ما يرسمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من سياسات لاسترجاع إدلب والطريق الدولي (M4) في أقرب فرصة".
وكان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل تطهير مناطق في شمال سوريا من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا"، لافتاً إلى أن "روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان أيضًا عن هجمات "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية".
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لوقف الهجمات الإرهابية شمالي سوريا، لافتاً إلى أن بلاده ستقوم باللازم لحماية حقوقها ومصالحها والحفاظ عليها في المكان والزمان المناسبين تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا تشمل إدلب ومناطق "درع الفرات وغصن الزيتون" تصاعد في وتيرة الهجمات الروسية ومن طرف "قسد"، طالت مناطق مدنية ودوريات ومواقع للقوات التركية مؤخراً، في ظل تنسيق واضح بين تلك الأطراف للضغط على المنطقة التي تعتبر تحت حماية تركية.