"رئيس أساقفة حلب" يحذر من رداءة الوضع الصحي بسوريا ويصفه بـ "مأساوي"
قال "جورج المصري" رئيس أساقفة حلب، من أن الوضع الصحي في سوريا "مأساوي"، لاسيما بعد تفشي مرض الكوليرا، نتيجة استمرار الصراع منذ عام 2011، محذراً من انتشاره بشكل أوسع في البلاد.
وأضاف المصري لموقع "أخبار الفاتيكان"، أن المشاكل الطبية حالياً من أبرز مصادر القلق للعائلات المسيحية التي بقيت في البلاد، معتبراً أن المشكلة بالقطاع الصحي في سوريا أكبر من الأوبئة، لأن الصحة العامة للسكان سيئة للغاية.
واوضح المصري، أن الأشخاص في سوريا يموتون بسبب نقص الأدوية، والتكلفة الباهظة للجراحة، والتدمير العام للمستشفيات والعيادات، كما يتأثر كبار السن بشكل خاص بسبب ارتفاع أسعار الأدوية.
وحذر المصري من وجود قضية خطيرة أخرى تتمثل في هجرة العديد من الأطباء المؤهلين للبلاد، ما أجبر العديد من شركات الأدوية على الإغلاق، وعبر عن امتنانه إلى "الكنيسة الكاثوليكية" التي افتتحت صيدلية في حلب لتوزيع الأدوية على السكان، مؤكداً أن مساعدات المتبرعين يمكن أن تخفف من معاناة المدنيين.
وكانت كشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن تدهور الرعاية الصحية مع افتقار المشافي والمراكز الصحية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد للمستلزمات الطبية الأساسية، ووسط غياب كامل في اختصاصات دقيقة قال نقيب أطباء دير الزور إنه لا يمكن إجبار الأطباء على العودة، وفق تصريحات إعلامية يوم أمس الإثنين.
وأقر نقيب الأطباء لدى نظام الأسد "غسان فندي"، وجود نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المشافي العامة، وسط تحذيرات من تدهور الخدمات الطبية حيث يضطر المرضى لشرائها من الصيدليات بما في ذلك مواد يحتاجون إليها في العمليات الجراحية مثل المعقمات ومواد التخدير.
وتشهد العديد من المشافي بمناطق سيطرة النظام نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المزعومة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات الطبية، وكشف مصدر في وزارة المالية أن قيم حالات سوء الاستخدام في قطاع التأمين الصحي تجاوز 2.2 مليار ليرة سورية.