سياسي كردي: "الإدارة الذاتية" لا تمثل إدارة كردية صرفة "سياسياً ولا عسكرياً"
أكد "أحمد حسن" ممثل المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS في الائتلاف الوطني السوري، أن "الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لا تمثل إدارة كردية صرفة لاسياسيا ولا عسكريا ولم تطالب يوما بالنضال من أجل الحقوق القومية للشعب الكردي.
ولفت السياسي الكردي في حدث لموقع "باسنيوز" الى انه لا توجد لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) أية شروط قومية حول القضية الكردية في كل تحالفاتها، موضحاً أن لحزب العمال الكردستاني PKK اليد الطولى في إدارتها لتحصل على الفتات.
وأضاف: " من المعروف أن (قسد) تأسست في 2015 بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا، وهي عبارة عن تحالف متعدد الأعراق والأديان من مكونات شرق الفرات، وليست كردية صرفة كما يحلو للبعض أن يسميها بالقوات الكردية (سلبا/إيجابا) (أعداء/أصدقاء).
وبين أن نسبة 60%منها من المكون العربي"، وأن "هذه القوات تأسست لسببين، محاربة داعش كتنظيم إرهابي يمثل القاعدة في سوريا أولا، ثم حماية آبار النفط والغاز كمصلحة حيوية لأمريكا وحلفائها ثانيا."
ولفت إلى أن "أمريكا تستخدم (قسد) كشركة مرتزقة – مقاولة على غرار مرتزقة فاغنر الروسية في النزاعات لحماية مصالحها الاقتصادية والحيوية حيث يبلغ انتاج النفط اليومي 90 ألف برميل ووفقاً لتقديرات بعض الخبراء".
وأضاف حسن أن "الإدارة الذاتية تتلقى حوالي 16 دولاراً أميركياً للبرميل، فيما يذهب 15 دولاراً أميركياً أخرى للحكومة السورية، أما المبلغ المتبقي، والذي قد يصل إلى 50 دولاراً أميركياً للبرميل، فإنه يُفقد وينتهي به المطاف في أيدي هؤلاء المتربحين من الحرب".
ولفت السياسي الكردي إلى أن "الإدارة الذاتية لا تمثل لاسياسيا ولا عسكريا إدارة كردية صرفة في غربي كوردستان ولا تطالب يوما بالنضال من أجل الحقوق القومية للشعب الكردي كشعب يعيش على أرضه التاريخية المستقطعة باتفاقيات دولية مشؤومة من كوردستان الكبرى".
واستدرك بالقول: "وبالتالي لا توجد لـ (قسد) أية شروط قومية حول القضية الكردية في كافة تحالفاتها وحضورها في كافة المحافل فهي لا تملك مشروعا قوميا كرديا بالأصل بل تعمل كشركة مرتزقة لأجندات إقليمية – دولية – مافياوية تحصل على فتات تلك المرابح والأرزاق."
وأكد أن " كل خيوط الحل والربط في سوريا هي في أيدي الإدارة الامريكية لكن كلمة الفصل في كل ذلك هي المصالح الأمريكية وليست قضايا الشعوب واستقرار الدول والأمن والأمان"، وتابع " استنادا الى ذلك لا يوجد أي مشروع أمريكي حول القضية الكردية في سوريا بدليل أنه يتعاطى لحد هذه اللحظة فقط عسكريا لمحاربة داعش وحماية النفط ولا يعترف سياسيا بالوضع القائم ويعود ذلك لجملة من الأسباب الذاتية والموضوعية".
وختم أحمد حسن حديثه بالقول "علينا أن نلتفت لذاتنا كحركات وأحزاب ومنظمات كردية ونوحد قوانا السياسية والاقتصادية والعسكرية عندئذ نفرض شروطنا على النظام السوري والمعارضة السورية وحتى على دول الإقليم والتحالف الدولي وحينها تتعامل معنا أمريكا وغيرها (سياسيا – عسكريا – اقتصاديا - ...) وتعترف بقضيتنا كقضية شعب وأرض".