قال الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن عاصفة مطرية وثلجية ضربت مناطق شمال غربي سوريا مساء أمس، وفجر اليوم الأربعاء، وأدت لانقطاع العديد من الطرق ومحاصرة مخيمات في ريف حلب الشمالي وغرق مخيمات في ريف إدلب الشمالي، مخلفة أضراراً مادية في أكثر من 72 مخيماً، تضررت فيها 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي، كانت تقطن في هذه الخيام نحو 2250 عائلة.
وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن مئات العائلات نزحت خارج خيامها، في مأساة تتكرر كل عام في فصل الشتاء، لتتحول الأمطار والثلوج والتي لطالما كانت مصدراً للفرح والبهجة، إلى كابوس يلاحق السوريين ويفاقم معاناتهم.
وبحسب "الخوذ البيضاء" فإن الثلوج التي تساقطت بشكل غزير على منطقة عفرين وريفها الشمالي أدت إلى قطع الطرق عن بلدات وقرى شران وبلبل والمخيمات المحيطة بها، بالإضافة لقرى ماتلي وسنكرلي ومشعلة وحلوبي كبير وحلوبي صغير وميدانكي وكوتالي واليابسة والزعرة وقسطل مقداد بمسافة تقدر بنحو 60 كم.
ولفتت إلى أن الثلوج الكثيفة التي تراوحت سماكتها في ريف عفرين بين 30 سم و50 سم حاصرت مخيمات عشوائية في مناطق شران وبلبل وراجو في ريف عفرين، ومخيمات يازيباغ وشمارين وعرب غويران قرب اعزاز، في ريف حلب الشمالي.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 57 مخيماً أغلبها عشوائي، تضررت فيها 160 خيمة بشكل كامل، و1300 خيمة بشكل جزئي، ويبلغ عدد العائلات المتضررة جراء الثلوج في ريف حلب الشمالي أكثر من 1250 عائلة، وبعد أكثر من 15 ساعة من العمل المتواصل تمكنت الفرق من الوصول للعائلات المحاصرة في المخيمات، وأعادت فتح الطرقات المقطوعة، كما تم إجلاء العديد من ساكني الخيام ممن تضررت خيمته ونقلهم إلى مكان آمن.
ولم تقتصر أضرار العاصفة الثلجية على المخيمات وامتدت إلى المدن والبلدات وأدت لانهيار واجهات محلات تجارية وأعمدة كهرباء وسقوط أشجار في راجو وشران وبلبل وبلدات أخرى، وعملت فرق الدفاع المدني السوري طوال الليل لفتح الطرق المغلقة لتسهيل حركة المدنيين.
وينعكس انخفاض درجات الحرارة بشكل مباشر على النازحين في المخيمات، لاسيما على الأطفال وكبار السن، فالخيام القماشية لا تمنع البرد والصقيع، كما أن عدم عزل الخيام والأرض الطينية تزيد من البرودة، فيما تغيب التدفئة المناسبة بسبب تردي أوضاع النازحين المعيشية، و يضطرون لاستخدام مواد غير صحية في التدفئة كالنايلون والأحذية المستعملة.
وفي ريف إدلب الشمالي هطلت أمطار غزيرة أدت لتشكل السيول وتجمع الأمطار في الأماكن المنخفضة ما خلف أضراراً بـ 15 مخيماً في مناطق أطمة وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، وقطع الطريق عن بعضها، وتضررت أكثر من 760 خيمة بشكل كلّي (دخلت إليها المياه أو غمرتها) فيما تضرر نحو 600 خيمة بشكل جزئي (أحاطت بها المياه أو تسربت بشكل جزئي إلى داخلها)، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بأكثر من 1000عائلة.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لتلك المخيمات وقامت بفتح مجاري لتصريف مياه الأمطار لإبعاد المياه التي حاصرت الخيام، ونقل العائلات التي تعرضت لغرق خيامها إلى خيام أخرى بذات المخيم أو إلى أقرباء لتلك العوائل في مخيمات أخرى، كما تم جرف الطين وفتح الطرق لتلك المخيمات.
وشدد الدفاع المدني على أن مناطق شمال غربي سوريا تعرضت هذا الشتاء لعدة عواصف مطرية كان آخرها في 20 كانون الأول أدت لأضرار في حوالي 132 مخيماً غرق فيها حوالي 1250 خيمة بشكل جزئي أو كلي، والتي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فقط، ولكن المأساة أكبر بكثير والاحتياجات في تلك المخيمات وخصيصاً العشوائية منها، تفوق قدرة المنظمات العاملة على الأرض، وتبقى جميع الاستجابات إسعافية لا يمكنها أن تحل المشكلة بشكل كامل ويبقى الخيار الأمثل هو عودة المدنيين إلى ديارهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.
وعلى مدى عشر سنوات تتكرر معاناة السوريين في المخيمات، العواصف الثلجية تدمر الخيام وتحاصر المخيمات وتمنع وصول الطعام والماء لها، والأمطار الغزيرة تغرق تلك الخيام، فيما يبقى العالم ينظر إلى مأساة المدنيين دون أي تحرك لإنهائها، والتي يجب أن تبدأ بمحاسبة المجرمين ممن هجر هؤلاء المدنيين وقصفهم، ثم إجراء حل سياسي يضمن عودة النازحين واللاجئين بشكل آمن إلى قراهم ومنازلهم.
ونوهت "الخوذ البيضاء" إلى أن المأساة التي يعيشها النازحون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات ولا بناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، كما أن توطين النازحين في المخيمات ليس بحل، وهو انتقاص من حق المدنيين في العيش الآمن في منازلهم، إنما الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي.
وختمت بأن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على النظام وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار 2254 يضمن العيش بسلام والعودة الآمنة لجميع المدنيين وينهي الآلام التي يعانيها السوريون في مخيمات القهر.
كشف "علي كنعان" الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، في تصريحات نقلتها صحيفة مقربة من نظام الأسد عن نتائج عدة إجراءات صدرت عن حكومة النظام إذ أسفرت عن عزوف التجار عن العمل وسط تجدد شكاوى تجار وصناعيين من الصعوبات والمعوقات التي أدت إلى إغلاق عدد من المنشآت وارتفاع أسعار المنتجات.
وذكر "كنعان"، أن عدة أمور أدت إلى ارتفاع الأسعار وبشكل يومي ومنها قيام الحكومة بإصدار قرارات بالحد من استيراد السلع، وكذب مزاعم تقديم مساعدة حكومية للصناعيين مؤكدا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء بهذا الخصوص.
وأشار في تصريحات تضمنت اقتراح حلول تتكرر دون تنفيذ عبر إعلام النظام إلى أن القروض لم تقدم للصناعات الجديدة والتراخيص مقيدة والسماح باستيراد المواد الغذائية اللازمة للصناعة مازالت مقيدة ومحصورة بأشخاص محددين.
من جانبه أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق "محمد الحلاق"، عزوف الكثيرين من التجار عن العمل نتيجة الإجراءات الجديدة التي صدرت عن عدة جهات حكومية ولعدم وجود رؤية واضحة بالنسبة لآلية التسعير، على حد قوله.
وزعم "الحلاق" أن "القانون رقم 8 يعتبر ايجابياً جداً بعدة أمور لكن عندما تدخلت وزارة التموين بموضوع هوامش الربحية بالشكل الذي وضعته جعلت الناس تخاف من العمل بالتجارة لأن العقوبات أصبحت رادعة وهذا الأمر أدى إلى عزوف الكثير من التجار عن العمل"، وفق تعبيره.
واشتكى صناعيون من الإجراءات والتعقيدات الروتينية وخاصة فيما يتعلق بقروض الطاقة الشمسية، وطالبوا بتخفيض الفوائد المصرفية على مختلف أنواع القروض وتفعيل دور المصارف الخاصة والتعامل مع الصناعيين والمستثمرين والسعي مع وزارة المالية لتخفيف الضريبة المالية إلى الحد الأدنى.
هذا ولفتت مصادر إعلامية موالية إلى أن التأكيدات والتصريحات الحكومية المتكررة بعدم رفع الأسعار ومحاولة ضبطها لم تعد تقنع المواطن الذي يكتوي من لهيب غلاء الأسعار ونوهت إلى عدم جدوى جولات دوريات حماية المستهلك وكذبت مزاعم محاولات ضبط الأسعار.
نقلت إذاعة موالية لنظام الأسد عن مدير كهرباء ريف دمشق قوله إن "زيادة التقنين سببه موجة البرد وارتفاع الحمولات"، وذلك مع وصول نظام التقنين الحالي في بعض المناطق إلى "ساعة كهرباء مقابل 23 ساعة قطع"، حسب مصادر إعلامية موالية.
وزعم "بسام المصري"، مدير كهرباء ريف دمشق لدى نظام الأسد بأن الكميات المتاحة توزع على كافة مناطق ريف دمشق حسب الإمكانيات، وذكر أن هناك مشاريع كثيرة لإعادة الشبكات الكهربائية للخدمة.
ووفق ادعاء "المصري"، تم تأهيل مخرجي توتر بمنطقة الحجر الأسود بشكل كامل بالتزامن مع عودة الأهالي، وغيرها من مناطق العاصمة دمشق، وتحدث عن إبرام أكثر من 10 عقود لصيانة الشبكات في الغوطة الشرقية والكسوة ومناطق القلمون، دون كشف هوية الجهات التي حازت على العقود.
وجاء ذلك مع تزايد التساؤلات عن حال الكهرباء في مناطق سيطرة النظام وحسب مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر فإن حجم الوفر المتحقق من التقنين المطبق يومي الجمعة والسبت على المنشآت الصناعية لا يتجاوز 150 ميغا واط في حين ارتفع الطلب على الكهرباء والحمولات على الشبكة أكثر من 100 بالمئة.
وكانت كشفت صفحات موالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غياب كامل للتيار الكهربائي في مناطق النظام فيما ينشغل الأخير بصيانة خط الربط الكهربائي مع الأردن وفق تصريحات رسمية، إلا أنها غابت عن التعليق على الانقطاع الكامل للتيار في مناطق سيطرة النظام مؤخراً.
هذا وتزايدت ساعات التقنين الكهربائي بمناطق سيطرة النظام بشكل كبير حيث نشرت مصادر إعلامية موالية أن ساعات التقنين في حين أثارت تبريرات مسؤولي النظام الجدل وسخط عدد من الموالين لا سيّما مع مزاعمهم تأهيل الشبكات والمحطات لتضاف أزمة التيار الكهربائي إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام وسط تقاعس وتجاهل الأخير.
قالت جريدة تابعة لإعلام النظام إن ما يسمى بـ"اللجنة المشتركة"، في "مجلس التصفيق"، ناقشت بعض مواد مشروع "قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية"، ونقلت عن عدد من المسؤولين في المجلس تبريرات مثيرة للجدل حول تشديد قانون "الجرائم الإلكترونية".
وذكرت "غادة إبراهيم"، التي تشغل منصب مقررة لجنة الشؤون التشريعية والدستورية في المجلس إن "مشروع القانون جاء لمكافحة الجريمة المعلوماتية وتنظيم التواصل على الشبكة وليس كبت حرية التعبير"، حسب كلامها.
وزعمت "إبراهيم"، بأن "حرية التعبير مصانة في الدستور وبالتالي لا يمكن أن يكون مشروع القانون فيه كبت لحرية الرأي والتعبير، وادعت أن "القانون دستوري وشدد العقوبات المتعلقة بالنيل من هيبة الدولة لأن من حق الدولة الحفاظ على هيبتها".
ونقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن "فيصل جمول"، عضو لجنة الشؤون التشريعية والدستورية المجلس ذاته، زعمه بأن "الهدف من مشروع القانون هو محاربة الجريمة الإلكترونية التي أصبحت خطرة على المجتمع".
وادّعى أن "اللجنة المشتركة تدرس المشروع بشكل متفحص وبالتالي فإنه من الممكن أن يتم إلغاء مواد وإضافة أخرى وتعديل بعضها، وذكر أنه مازال قيد النقاش وكل الاحتمالات واردة في مسألة التعديل على هذا المشروع".
وأثار "جمول"، الجدل في حديثه عن جرائم جديدة على شبكة الإنترنت لم تدخل سوريا بعد مثل تعاطي المخدرات عبر شبكة الانترنت من خلال برامج يتم إرسالها إلى مراهقين وهي عبارة عن شحنات موسيقية معينة يتم السماع إليها عبر السماعات فيصبح المستمع كأنه متعاط للمخدرات.
وبرر تشديد الرقابة والعقوبات المفروضة وفق مشروع قانون خاص بالجرائم الإلكترونية بأن "لا بد من اتخاذ خطوات استباقية في هذا الخصوص من خلال فرض عقوبات رادعة حتى لا تدخل مثل هذه الجرائم إلى سوريا"، حسب كلامه.
هذا وسبق أن هاجم "نبيل صالح"، البرلماني السابق لدى نظام الأسد تعديلات قانون "مكافحة الجريمة الإلكترونية"، المطروحة حالياً في "مجلس التصفيق"، واعتبر "التعديلات المسربة عدوانية"، و"تدخل نصف الشعب السوري إلى السجن"، حسب وصفه.
وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن نية الأخير تشديد عقوبات ما يطلق عليه "قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية"، وذلك بزيادة عقوبة السجن المفروضة حالياً، إضافة إلى مضاعفة الغرامات المالية.
حلت سوريا في سوريا في المركز الـ47 عالميا بـ0.6953 درجة، ضمن قائمة أفضل جيوش العالم في تصنيف "غلوبال فاير باور" لعام 2022، في حين حلت الولايات المتحدة، على رأس القائمة، فيما تصدرت دولة عربية الترتيب الإقليمي لدول الشرق الأوسط.
ويستخدم التصنيف أكثر من 50 عاملا لتحديد موقع 140 دولة جاءت في التصنيف الحالي، تتضمن القوة العسكرية والمالية واللوجستية وغيرها، والدرجة المثالية هي 0.000 وكلما كان الدرجة التي تمنح للدولة أصغر كلما كان دليلا على قوة هذه الدولة، مع العلم أن القدرات النووية غير مشمولة في التقييم.
وجاءت الولايات المتحدة في المركز الأول، فيما لاتزال الصين في المرتبة الثانية التي كانت تحتلها روسيا من قبل، بعد أن كرست الصين جهودها على "تطوير قدرات الحرب البحرية والجوية والبرية"، معتمدة على موارد "محلية بشكل أساسي"، ويقول التقرير إنه إذا استمرت الصين في هذا الاتجاه، ستصبح "الخصم العسكري العالمي الرئيسي" للولايات المتحدة.
وجيش النظام السوري، واحد من الجيوش المحكومة للسلطة والتي استطاعت طيلة عقود طويلة من استخدامه في تحقيق مصالحها وتكريس حكمها، فلم يدافع عن أرض ولم يحرر أخرى مغتصبة، بل وجه كل آلة القتل التي يملكها لقتل الشعب السوري بدل حمايته، ولايزال جيش النظام السوري أو كما يعرف "حماة الديار" يحمي ديار عائلة الأسد من السقوط ضد الشعب السوري.
وكان حل جواز السفر السوري في المرتبة 109 عالمياً، ضمن التقرير الأول لعام 2022 الصادر عن شركة "Henley & Partners" المتخصصة في استشارات الجنسية والإقامة حول العالم، حيث بات جواز السفر السوري من بين أسوأ الجوازات التي تتيح لك حرية التنقل حول العالم.
وكانت حلت سوريا، في المرتبة التاسعة، في قائمة أصدرتها لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) لمراقبة الطوارئ لعام 2022، وهي قائمة عالمية للأزمات الإنسانية والصراعات التي رصدت في 20 دولة، سبق أن تذيلت سوريا في عهد الأسد قوائم دولية عديدة على صعد عدة.
وكانت تذيلت سوريا التي تستبيحها عائلة الأسد منذ عقود، قائمة التصنيف العالمي للمنتخبات، وفق ماكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كما تذيلت الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2021، وتذيلت قائمة الدول ضمن مؤشر الفساد لعام 2020، وفق تقرير خلصت له منظمة الشفافية الدولية.
تحدث نظام الأسد عبر مسؤولة "السلامة البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة"، "رويدة النهار"، بأت سورية تعاني من آثار تغير المناخ، حيث تتعرّض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاماً، وفق تعبيرها.
وحسب "النهار"، فإنّ هذه الموجة نتيجة لانحباس الأمطار في معظم المناطق، وفي مناطق أخرى كالمناطق الساحلية التي تتعرّض للعواصف المطرية، تمّ إلحاق أضرار بالمحاصيل والمزارعين، بالإضافة إلى موجات الحر العالية في بعض المناطق.
وأشارت إلى أن ظاهرة الجفاف من التحديات الأساسية التي تؤثر على التنمية ويمكن رؤية تأثير الجفاف في كل النشاطات، خاصة الزراعية والاقتصادية والاجتماعية بدرجات مختلفة، لافتة إلى أنه من الصفات الرئيسية للجفاف في سورية عدم إمكانية التنبؤ به بشكل مباشر.
وتضمنت تصريحاتها الحديث عن تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية، ما يحدث انعكاسات سلبية و تعرضت سوريا خلال السنوات الأخيرة إلى موجات جفاف متتالية، حيث تناقصت معدلات هطول الأمطار إلى حوالي النصف في معظم مناطق سورية.
وكان انتقد مزارعون في مناطق مختلفة من سوريا عدم استجابة حكومة النظام لمناشدات، لمساعدتهم في مواجهة موجات الصقيع التي بدأت في البلاد، وتهدد المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها.
ويأتي ذلك رغم مزاعم مدير عام شركة كهرباء طرطوس حول إعفاء المناطق التي يوجد بها بيوت بلاستيكية من التقنين الليلي في المحافظة مع بدء موجة الصقيع وبالتنسيق مع مديرية الزراعة، إلا أن المزارعين أكدوا استمرار انقطاع الكهرباء وفق نظام التقنين.
وصرح رئيس الاتحاد العام للفلاحين لدى نظام الأسد "أحمد إبراهيم"، في وقت سابق من 2021، إن المحاصيل الزراعية لا سيما البعلية ستتأثر سلبا بانخفاض معدلات الهطول المطري وارتفاع الحرارة في إبريل/ نيسان إلى أعلى بنحو 10 درجات من معدلاتها، حسب كلامها.
وسبق أن قال وزير الزراعة الأسبق في حكومة النظام "نور الدين منى"، إن "لا أمن غذائي في سوريا"، مهاجماً تقصير وتقاعس نظام الأسد ممثلا بحكومته عن الاهتمام بالقطاع الزراعي، وذكر أن الاقتصاد السوري شبه مشلول من الناحية الانتاجية سواء الزراعية أو الصناعية والتجارية.
وكانت أعلنت حكومة النظام عن خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه عام القمح، إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر خلال العام الجاري، بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليون طن على الأقل.
هذا وتكبدت كامل القطاعات الاقتصادية خسائر مادية كبيرة يعود سببها الأول إلى العمليات العسكرية التي شنها نظام النظام ضد المدنيين لا سيما مع استنزاف ميزانية الدولة لتمويل حربه ضد الشعب، ويعود تراجع الثروة الحيوانية لممارسات النظام والسرقة، كما عزوف المربين عن تربية المواشي للظروف الاقتصادية الخانقة فيما لا تزال أرزاقهم تتعرض لعمليات نهب وتعفيش بمناطق سيطرة النظام بين الحين والآخر.
أطلق مركز "أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، في دراسة، تحذيراً من التفاؤل في كل ما يتعلق بإبعاد إيران وميليشياتها من سوريا، وأكد ضرورة أن تواصل إسرائيل معركتها ضد التموضع العسكري الإيراني، والتعاون مع مجموعات محلية تعارض هذا النفوذ في سوريا.
وقال مدير المركز أودي ديكل، إن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية المتفائلة بهذا الخصوص "غير دقيقة"، وإن إسرائيل ما زالت بعيدة عن تحقيق هدفها بطرد إيران وتقليص نفوذها ونفوذ وكلائها في سوريا.
ولفت إلى أن التوقعات بأن يؤدي رئيس النظام السوري بشار الأسد، وروسيا هذه المهمة بدلاً من إسرائيل، "خاطئة"، لأن الأسد يفتقر للقوة اللازمة لإجبار إيران ووكلائها على الخروج من سوريا.
وعبر ديكل عن رفضه تقديرات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال، تمير هايمان، حول أن إسرائيل تمكنت من دق إسفين بين الأسد وإيران، موضحاً أن الانتشار العسكري والمدني الإيراني المستمر والمتواصل "أكثر تعقيداً".
وبين أن تقديرات إحداث شرخ بين الأسد وإيران مبالغ فيها، لسببين: الأول، أن الأسد ليس مستعداً للتنازل عن شراكته الاستراتيجية مع إيران مقابل بعض الامتيازات، بينما يتعلق الثاني بمواصلة المستشارين العسكريين الإيرانيين والميليشيات حماية النظام ومنع سقوطه.
وكانت نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، عن تقارير استخبارية، أوردت معلومات بأن إيران تسعى لنصب صواريخ في 3 بلدان عربية لمواجهة "إسرائيل"، هي سوريا والعراق ولبنان"، في الوقت الذي تتواصل فيه الغارات التي تستهدف ميليشيات إيران في سوريا.
ووفق المصادر، فإن معلومات استخبارية عرضت على المستوى السياسي في "إسرائيل"، كشفت أن إيران تسعى لنصب صواريخ أرض جو في "سوريا ولبنان والعراق" ومناطق أخرى لمنع الغارات الإسرائيلية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير عن تحييد 7 إرهابيين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" ردا على شن هجوم على منطقة عملية "نبع السلام" في الشمال السوري.
ولفتت الوزارة في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر إلى أن إرهابيين من "حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب"، حاولوا التسلل وهاجموا منطقة "نبع السلام"، شمال شرقي سوريا.
وتزامن ذلك تزامنا مع تعرض مدينة جرابلس في منطقة درع الفرات لقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، كما جرت اشتباكات بين الجيش الوطني وعناصر "قسد" على جبهة قرية كفرخاشر بريف حلب الشمالي.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
تبدأ اليوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير 2022 في مدينة فرانكفورت الألمانيّة، محاكمة الطبيب السوري المتهم بالتورط في جرائم حرب "علاء موسى"، بعد أيام من الحكم على الضابط السوري "أنور رسلان" بالسجن مدى الحياة.
وأعلن "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة"، ترحيبه ببدء محاكمة المتّهم “علاء م.”؛ وأكد على استمرار مسيرة ملاحقة المجرمين ضدّ الإنسانيّة ومجرمي الحرب في سوريا، في محاكم ألمانيا والدول الأوروبيّة.
وعرضت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" لوحات لكوادر طبية مختفين قسريًا لدى قوات النظام السوري، أمام محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا في ألمانيا أثناء انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمة الطبيب علاء م. المتهم بقتل معتقل وتعذيب 18 آخرين اعتقلتهم قوات النظام السوري وذلك خلال عمله في منشآت طبية عسكرية في عامي 2011 و2012.
و"علاء موسى" طبيب سوري من منطقة الحواش التابعة لمحافظة حمص وصل إلى ألمانيا عام 2015 ومارس مهنة الطبّ قبل اعتقاله، وقد اتّهم المدّعي العامّ “علاء م.” بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة، بقتل معتقل وبـ 18 حالة تعذيب لضحايا في مستشفيات عسكريّة في مدينتي حمص ودمشق.
ومن حالات تعذيبه للمعتقلين المرضى سكبه الكحول على الأعضاء التناسليّة لفتًى قاصر من المتظاهرين متسائلًا بسخرية عمّا إذا كان رجلًا، ونُقل أنّه قد أشعل الكحول مع عبارة: "لنرى إن كنت رجلًا"، كما أنّه أعطى قرص دواء لمعتقل مصاب بالصرع، فمات المعتقل المريض بعد وقت قصير.
وفي جريمة أخرى قام المتّهم بضرب معتقل مرارًا وتكرارًا بهراوة وحقَنه بمخدّر، ثم وضع قدمه على رأسه وقال له أنّه سيرسله ليلتقي الحوريّات، وقد مات المعتقل نتيجة هذا التعذيب. وحسب شاهد آخر قام “طبيب التعذيب”، كما وصفه بعض الضحايا، بإخراج معتقل من الزنزانة إلى الممرّ وألقاه أرضًا، وداس على جراحه المتقيّحة بحذائه المتّسخ، وقال له “هذه هي الطريقة التي تعالج بها مثل هذه الجروح”، ثم صبّ المطهّر على الساعد المتقيّح وأشعله بالنار، ثم قام بركله متّهمًا إيّاه بأنّه “أعظم خائن في البلاد”، وبقي يركله حتى فقد المعتقل الوعي.
ووفقًا لملاحظة من مكتب المدّعي العامّ الفيدراليّ، فإنّ الأطبّاء في عيادة عسكريّة أخرى كانوا دائمًا يحملون طلقات البوتاسيوم المميتة معهم لإبادة منتقدي النظام، وقد تمّ العثور على اتصالات بين المتّهم والسفارة السوريّة في برلين، حيث وصف المتّهم منتقدي النظام في إحدى رسائله لها بالبريد الإلكترونيّ بأنّهم “مخرّبون ضدّ الأمّة وضدّ الوطن… هم صراصير”.
وكان هناك أيضًا تبادل للرأي بينه وبين مسؤول في السفارة السوريّة بألمانيا حول المساعدة المحتمَلة من السفارة، حيث كان المتّهم يأمل في “الحصول على دعم وتعاون مع السلطات السوريّة للحصول على بعض الوثائق الرسميّة” التي سيقدّمها للسلطات المحليّة الألمانيّة لإثبات براءته، ومن ذلك أنّه طلب تزويده بأوراق مخالِفة للتي قدّمها سابقًا، كما تداولا الرأي حول مساعدته للخروج من ألمانيا.
وقد تمّ توقيف علاء م. بتاريخ 21 حزيران/ يونيو 2020 من قبل الادعاء العامّ الألمانيّ، وبتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2020 مدّد المدّعي العامّ مذكّرة التوقيف وأصدر قرار اتهام بتاريخ 26 حزيران 2021 وأحال الملف لمحكمة فرانكفورت الإقليميّة حيث قبلت المحكمة الملفّ وحدّدت يوم الأربعاء 19 كانون الثاني موعدًا لبدء إجراءات المحكمة.
وقال "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة SCLSR" إنه ساهم وبشراكة ودعم من المركز الأوروبيّ لحقوق الإنسان الدستوريّة ECCH، في تجهيز الملفّ ودعم الضحايا للوصول للعدالة في سياق عمله على إعداد ملفّات مشابهة، ودعم ضحايا الجرائم الكبيرة في سوريا، كما ساهمت بعض الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونية كموقع زمان الوصل والجزيرة والقدس العربي في فضح وكشف المتهم وجرائمه.
نشرت وسائل إعلام روسية مقابلة متلفزة مع المستشارة الخاصة لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، لونا الشبل تحدثت خلالها عن علاقة النظام بإيران، عقب تصريحات من نظيرتها "بثينة شعبان"، في هذا الشأن إلا أن الشبل تفوقت على شعبان بمزاعم أن النظام "استطاع تأمين حاجات المواطن رغم الحصار".
وزعمت أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا يقتصر على ضباط إيرانيين مع جيش النظام وليست هناك تشكيلات أو وحدات إيرانية، وأضافت أن "وجود قوات من عدمه، ومهما كان نوعها أو شكلها أو جنسيتها، هو قرار سيادي لا يتدخل فيه أحد".
ووصفت المستشارة الخاصة لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، علاقة نظامها مع إيران بأنها "تاريخية ووفية" وقالت إن "إيران وقفت مع سوريا والجيش السوري في الحرب، وسوريا لا تقابل الوفاء بالغدر".
وذكرت أن "الفدرالية" التي تطالب بها "الإدارة الذاتية" لها علاقة بالدستور والشعب السوري يقرر بشأنها واعتبرت أن "معظم الشعب يرفضها" ووصفت علاقة النظام مع الإمارات ومصر بأنها "جيدة" وقالت إن النظام يتفهم أن أي دولة تتعامل معه حاليا تتعرض للضغوط.
واعتبرت أن عضوية سوريا بالجامعة العربية جمدت وفق "قرار مخالف لقوانينها" وأكدت أن سوريا ستعود إليها فور التراجع عن ذلك، وهاجمت الشبل تركيا واتهمتها بقصف المدنيين ومحاولة "تغيير البنية الديموغرافية في سوريا".
وتزامنت تصريحات "الشبل"، مع إشادة "بثينة شعبان"، بما قدمته إيران من مساعدة للنظام في قتل الشعب السوري وتشريده وتغيير الديمغرافية السكانية المستمرة، علاوة عن تملك القرار في كثير من المجالات في سوريا، معتبرة أن إيران كانت الدولة الأولى التي ساعدت سوريا وأرسلت إليها مستشاريها، وأن السوريين لن ينسوا مساعدة الإيرانيين، وفق تعبيرها.
وسبق أن أثارت تصريحات "لونا الشبل"، مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، جدلا واسعا وحازت على عدد كبير من التعليقات والمنشورات الساخرة والناقدة، وتطرق إلى تصريحاتها عدد كبير من الشخصيات الداعمة للنظام ومنهم وزير سابق ونائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق وعدد كبير من الإعلاميين الموالين، وفق ما رصدته شبكة شام بتقرير سابق.
وتجدر الإشارة إلى أن "لونا الشبل" المستشارة الخاصة للإرهابي "بشار الأسد" خرجت في تموز/ يوليو 2021 الماضي في لقاء أجراه معها "ربى الحجلي وحسين مرتضى"، عبر تلفزيون النظام ودعت إلى الصمود كما ثبتت "مؤسسات الدولة" وزعمت أن الولايات المتحدة "تريد دساتير طائفية وأشباه دول، ورؤساء يقفون ضد شعوبهم، وادعت أن "الأسد رفض أن يكون ضد شعبه، وأكد على أن المقاومة الشعبية خياراً قادراً على طرد المحتلين"، وفق تعبيرها.
نشرت وسائل إعلام روسية صوراً تظهر انتشار قوات الاحتلال الروسي في مرفأ اللاذقية، وادّعت أن الانتشار جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن إعداد "مسلحين فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في ميناء اللاذقية"، فيما بررت مصادر موالية لنظام الأسد ذلك لتفادي الضربات الإسرائيلية، وعلى ضوء تلك التطورات جرى توقيع اتفاق بين موانئ القرم الروسية وميناء اللاذقية السوري.
ونشر موقع "rusvesna" الروسي، صوراً لدوريات روسية قال "إنها أجريت بمشاركة “وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، باستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، رافقها تحليق طائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية"، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها.
وزعم الموقع ذاته بأن "تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات إرهابية وشيكة من قبل الفصائل المتطرفة في محافظة إدلب"، مدعياً أن "مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية" على حد تعبيره.
في حين قالت صفحات إخبارية داعمة لنظام الأسد في الساحل السوري، إن القوات الروسية نشرت دوريات "بهدف صد هجمات مرتقبة للعدو"، وربطت الانتشار الروسي عبر الدوريات المسيرة مؤخراً لتفادي الضربات الإسرائيلية التي طالت المرفأ بوقت سابق.
بالمقابل نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن "غيورغي مرادوف"، نائب رئيس وزراء جمهورية القرم، إن موانئ شبه الجزيرة يمكن أن تصبح البوابة البحرية الجنوبية الرئيسية لروسيا في إطار تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع سوريا.
وذكر أن موانئ القرم مستعدة للعب دورالبوابة البحرية الجنوبية الرئيسية لروسيا في إطار تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع سوريا، وشبه جزيرة القرم منفتحة ومستعدة لتوريد المنتجات الروسية إلى سوريا دون خوف من أي عقوبات، حسب وصفه.
وكان وصل مؤخراً وفد تابع لحكومة النظام السوري برئاسة وزير الاقتصاد لدى نظام الأسد "محمد الخليل"، إلى القرم بدواعي بحث جوانب التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وتم التوقيع بين موانئ القرم التي يستولي عليها الروس منذ عام 1783 من جه وميناء اللاذقية السوري من جهة أخرى على اتفاقيات تعاون جديدة.
هذا وتشير وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن ميناء اللاذقية لا يرتبط بأي عقد استثمار مع أي جهة، على عكس مرفأ طرطوس، الذي تستثمره روسيا، بعقد مدته 49 عاما، وكانت اليد العليا في ميناء اللاذقية لميليشيات إيران وحزب الله الذي استخدمه لنقل النفط الإيراني والأسلحة، وسط ترجيحات بأن روسيا ستحكم قبضتها على الميناء في اللاذقية أسوة بنظيره في طرطوس.
وتجدر الإشارة إلى أن مرفأ اللاذقية تعرض لقصف جوي إسرائيلي لمرتين متتاليتين خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، استهدف ساحة الحاويات التجارية، مما أسفر عن خسائر وأضرار كبيرة، بحسب وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، وسط تقارير تشير إلى أن المواقع المستهدفة تحتوي شحنات أسلحة ومواقع إيرانية.
قال التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، خلال لقاء جمع نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا الجنرال كارل هاريس، مع رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق مسرور بارزاني، في أربيل، الثلاثاء، إن "التنظيم لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً لأمن سوريا والعراق".
واوضح بيان رسمي صادر عن التحالف، عن حكومة الإقليم، أن "نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا أكد دعم قوات التحالف للبيشمركة (القوات المسلحة للإقليم) في مواجهة إرهابيي داعش"، ولفت إلى أن "داعش لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار العراق وسوريا".
من جهته، أكد بارزاني على ضرورة "تعزيز ومواصلة آليات التنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة، سيما في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم، للقضاء على تهديدات إرهابيي داعش من خلال تفعيل مراكز التنسيق الأمني المشتركة وإنهاء الثغرة الأمنية في تلك المناطق".
وقادت واشنطن منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران، من أجل انسحاب القوات الأجنبية وخاصةً الأمريكية من البلاد، وقبيل نهاية العام 2021 أعلنت بغداد وواشنطن انسحاب القوات القتالية التابعة للتحالف من العراق، وتحويل المهام للقوات المتبقية للاستشارة والتدريب.
وأواخر 2017، أعلنت بغداد الانتصار على "داعش" باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ صيف 2014 البالغة نحو ثلث مساحة البلاد، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من العراق ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.