النظام يخفض حصة دمشق من حليب الأطفال ويبرر "لصالح المناطق المنكوبة"
قدر رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة لدى نظام الأسد "حسن ديروان"، بأن مخزون الصيدليات من حليب الأطفال انخفض للنصف لأن الجمعيات تطلبه ليتم توزيعه على الناس في المناطق المنكوبة نتيجة الزلزال، وفق زعمه.
واعتبر أنه في ظل الزلزال الكارثي الذي تعرضت له بعض المناطق في المحافظات المجاورة فقد تمت زيادة توزيع كميات حليب الأطفال في المناطق المنكوبة على حساب حصة دمشق ليتم تغطية حاجة المحافظات المتضررة وتأمين مادة الحليب لكل الأطفال.
وادعى أن مادة الحليب ستتوفر بالصيدليات مع بداية الشهر المقبل، زاعما وجود انفراجات على صعيد توفر حليب الأطفال نان، وكيكوز، ونيترو بيبي، وبيوميد إضافة إلى موضوع رفع العقوبات عن سوريا الذي سيسهم في حل جزء كبير من المشكلة"، وفق تعبيره.
وأضاف، بقوله "علماً أن الأدوية وحليب الأطفال غير مشمولين بالعقوبات ولكن جراء رفع العقوبات ستكون هناك سهولة في تحويل الأموال وتأمين المادة"، وقال نقيب صيادلة حلب "محمد مجنو"، إن حليب الأطفال عبر المساعدات وتوزيعه على مراكز الإيواء خفّف 50 بالمئة من الضغط على السوق.
وحسب "مجنو"، فإنه يتم توزيع مادة حليب الأطفال التي ترد عبر المساعدات والمبادرات مباشرة على مراكز الإيواء وفق آلية مضبوطة وقوائم محددة ومن هذا المنطلق فإنه يتم توزيع علبة الحليب على الاسم بعد جرد عدد الأطفال في المركز وأعمارهم وبالتالي فإن التوزيع لا يكون عشوائياً.
وأشار إلى أنه ما زال هناك شح كبير في مادة الحليب في الصيدليات وبالتالي هناك معاناة كبيرة للأشخاص الذين هم خارج مراكز الإيواء في إيجاد حاجتهم من مادة الحليب، لافتاً إلى أنه أساساً هناك أزمة في توافر مادة الحليب في السوق قبل حدوث الزلزال وبالتالي فإن الأزمة موجودة بالأساس.
ويذكر أن هناك انقطاعات في مادة الحليب في الأسواق قبل حدوث الزلزال وأن أزمة الحليب مستمرة ويتم توزيع الحليب على شكل حصص في الصيدليات وذلك لعدم توافر الكميات التي تغطي احتياجات السوق وهذا ما شكل معاناة للكثير من المواطنين في البحث عن علبة حليب وأيضاً شكل ضغطاً على الصيادلة للنقص الكبير في مادة حليب الأطفال.