الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١١ أغسطس ٢٠٢٤
بعد تشبيح وترويج.. "معن أسعد" خارج أولمبياد باريس.. من هو آخر الفاشلين في بعثة الأسد؟

انضم الرباع "معن أسعد"، إلى بقية "عناصر بعثة الأسد" إلى أولمبياد باريس 2024، حيث خرج من المنافسة بنتائج خيبت آمال الموالين والشبيحة ممن روجوا إلى إمكانية تحقيقه ميدالية في هذه المنافسة، ورغم خروجه خالي الوفاض شبّحت عدة شخصيات موالية له.

وانتهت "منافسة الخطف"، بتذيّل "معن أسعد"، الترتيب وأمامه 5 منافسين تصدرهم رباع بحريني الجنسية، يليه جورجي وأرمني وإيراني وعراقي، ومع جمع منافسة الخطف مع "النتر" حل "أسعد"، خامساً، ليغادر المنافسة فاشلاً بالوصول إلى المراكز الثلاثة الأوائل.

وتشير معلومات بأن "أسعد"، أحد مقاتلي ميليشيا الدفاع الوطني بريف حماة، وهو مثال آخر على المجرمين العاملين في القطاع الرياضي لدى النظام، ليضاف إلى كثيرين أبرزهم المقاتل الشبيح "إبراهيم عالمة" الحارس السابق لمنتخب البراميل.

وطالما أثار جدلا كبيرا نتيجة نفوذه الواسع مستغلاً قرابته من شخصيات أمنية وعسكرية، ويردد شعارات طائفية خلال مشاركته الرياضية ويعرف أنه من أشد الموالين لنظام الأسد، وله العديد من المواقف التشبيحية.

وسبق أن رفع صورة شقيقه الذي قتل في صفوف ميليشيات الأسد، وكان التقى مع رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" عقب أولمبياد طوكيو، ورغم هزيمته الأخيرة يرى موالون مشاركة "أسعد" المنحدر من قرية حورات عمورين بريف حماة، إنجاز كبير.

وسبق أن تحولت الميدالية البرونزية الوحيدة لبعثة النظام إلى مادة للسخرية مع تركيز إعلام النظام على حذاء "أسعد"، الذي ظهر مهترئ وقالوا إن بذلك حاز مرتبة عالية مع المقاربة بين حذاءه والحذاء العسكري لقوات جيش النظام الذي يعتبره الموالون رمزا لهم.

وأثارت وسائل إعلام تابعة للنظام سخرية حيث عنونت وكالة أنباء النظام سانا خبر هزيمة "أسعد" بقولها: "الرباع معن أسعد يحقق المركز الخامس بمسابقة رفع الأثقال في أولمبياد باريس".

وكان صرح رئيس الاتحاد الرياضي "فراس معلا"، بأن تم منح الرّباع السوري "معن أسعد"، راتبا قدره 5000 آلاف دولار أمريكي شهريا كونه تلقى عروضا للحصول على جنسيات دول أجنبية مقابل أن يلعب باسمها، وفق زعمه.

ويذكر أن مع إقصاء الرباع "معن أسعد"، يلحق بكامل عناصر بعثة الأسد إلى باريس، ممن خروج بنتائج مذلة دون تحقيق أي إنجاز، وهم "العداءة أليسار يوسف، ولاعب الجودو حسن بيان، والسباح عمر عباس، ولاعب الجمباز ليث نجار"، وعمرو حمشو الذي انسحب قبل المشاركة بحجة إصابة حصانه، ويقتصر انتقاء النظام لهذه الشخصيات حسب الولاء للنظام ولرفع علمه وتلميع صورته حيث يعرف عنه استغلال كافة الجوانب ومنها الرياضة لدعم روايته الكاذبة.

اقرأ المزيد
١١ أغسطس ٢٠٢٤
النظام يتهم واشنطن بدعم "قسد العميلة" ويعتبرها أداة رخيصة لتنفيذ مخططات معادية لسوريا

اتهمت وزارة خارجية النظام في بيان لها، الولايات المتحدة بدعم ميليشيا "قسد الانفصالية"، معتبرة ذلك أنه يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لدمشق، داعية واشنطن للتوقف عن دعمها والانسحاب الفوري من سوريا

وقالت الخارجية  في بيان: "شنت قوات ما تسمى "قسد" العميلة للاحتلال الأمريكي هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافة إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية".

أضاف البيان: "أدت هذه الهجمات الهمجية إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين من بينهم نساء وأطفال. كما قامت طائرات حربية تابعة للقوات الأمريكية بدعم ميليشيا "قسد"، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم".

وأكد البيان على "أن الاحتلال الأمريكي لجزءٍ من الأراضي السورية يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميليشيات انفصالية عميلة لها يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لسوريا".

وشدد النظام "على أن كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضد أبنائها في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم"، وفق نص البيان.

وقال إن سوريا تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه الميليشيات الانفصالية".

وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين مسلحين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر وبين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على عدة محاور أبرزها ذيبان بريف ديرالزور الشرقي، كما امتدت المواجهات فجر اليوم إلى مناطق غربي ديرالزور، وسط موجات نزوح جماعية خوفاً من القصف والاشتباكات المتبادلة.

وتركزت الاشتباكات في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حيث تعرضت المدينة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، مما أدى إلى أضرار مادية فقط، كما هاجمت قوات العشائر نقاط لقسد في بلدة الكبر والهرموشية في ريف دير الزور الغربي ودارت اشتباكات حتى ساعات الصباح.

وفي محيط مدينة الميادين، دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من حويجة فحيمان بين قوات العشائر و"قسد"، وسط قصف مدفعي متبادل، تأتي هذه الاشتباكات استمرارًا للهجمات التي بدأت منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء 7 أغسطس.

وأعلن ما يسمى بـ"مجلس ديرالزور العسكري"، لدى "قسد"، في بيان مشترك مع "مجلس هجين العسكري"، عن صد هجوم من قبل "قوات النظام السوري ومرتزقة الدفاع الوطني" على قرى اللطوة، ذيبان، درنج، غرانيج والطيانة, واستطاعت إلحاق خسائر كبيرة بصفوفهم، وفق نص البيان.

وقدر عدد القوات المهاجمة 400 مسلح، وذكرت أنها قتلت 25 مسلحاً للنظام بينهم متزعمون وجرح 10 آخرين، في وقت أقرت بمقتل عنصرين وجرح 10 آخرين بجروح طفيفة، وزعمت أن أهالي المنطقة شاركوا في عمليات المقاومة ورد الهجمات.

في حين أعلن ما يعرف "جيش العشائر"، مقتل قائد لواء البوجامل "فايز العنتر"، خلال اشتباكات مع "قسد" في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، كما أكدت وسائل إعلام محلية مقتل شخصين خلال مداهمة لقوات "قسد"، في بلدة سويدان بنفس المنطقة.

ومع الكشف عن تعثر المفاوضات بين جنرالات من القوات الروسية وضباط من قوات الأسد مع القيادة العامة في قسد، الرامية إلى فك الحصار عن المربعات الأمنيّة في مدينتيّ الحسكة والقامشلي، شهدت المدينة تطورات ميدانية.

وذكرت مصادر محلية إن "قسد" سيطرت على قرية مجيبرة بريف الحسكة وحاجزين لقوات النظام في محيط القرية، وباتت على مشارف فوج كوكب العسكري الذي تتمركز داخله قوات النظام السوري وسط هدوء حذر في المنطقة.

وجاء ذلك بعد تسجيل اشتباكات بالأسلحة الثقيلة حيث انتقلت الاشتباكات إلى محافظة الحسكة، ودارت مواجهات في قرية مجيبرة بمحيط جبل كوكب بين مسلحين وقسد حيث هاجم المسلحون حواجز قسد على طريق الهول، مما دفع قسد لمهاجمة القرية واعتقال عدد من المسلحين، وفق مصادر محلية.

في حين نفى "إبراهيم الهفل" شيخ قبيلة العگيدات مسؤولية قواته بقصف قرية الدحلة وحمل "قسد" المسؤولية عن ذلك، وجاء ذلك قبل تداول أنباء غير مؤكدة تتحدث عن استدعاء الهفل، إلى قاعدة حميميم الروسية في ريف محافظة اللاذقية.

وشنت ميليشيات "قسد"، حملات اعتقالات واسعة تخللها مصادرة آليات بحجة خرق قرار حظر التجوّل، جاءت على خلفية تصاعد التوتر والفوضى في مناطق شرقي ديرالزور، حسبما أفادت به مواقع إخبارية في المنطقة الشرقية.

وقال ناشطون إن "قسد" نصبت عدّة حواجز طيارة، في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور، مع تدقيق على هويات المارّة، وكذلك نشرت حواجز طيارة (مؤقتة) في ناحية الصور ومحيطها شمال ديرالزور، معززة بالمصفحات وقوات الكوماندوس.

هذا وصرح مدير المركز الإعلامي لقوات "قسد"، "فرهاد شامي"، أن "هناك عدد من القتلى والجرحى والمعتقلين للنظام السوري بيد قسد في ديرالزور"، وذكر عضو القيادة العامة لدى "قسد"، "لقمان خليل"، أن قوات النظام السوري تشرف بشكل مباشر على الهجمات ضد ديرالزور.

ويخضع جزء من دير الزور منذ سنوات لسيطرة "قسد"، التي تتركز مناطق انتشارها بشكل رئيسي على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتحظى بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.

في حين يسيطر النظام السوري مع ميليشيات تتبع لـ"الحرس الثوري" الإيراني في المقابل على مدن وبلدات المحافظة الواقعة على الضفة الغربية.

ويذكر أن الهجمات التي تنطلق من الغرب إلى الشرق على ضفاف "الفرات" ليست جديدة، فيما تسلط الأحداث الأخيرة الضوء على "الورقة العشائرية" التي باتت تستغلها إيران بقوة في المنطقة المعروفة بطابعها العشائري العربي.

وجذور محاولات الاستغلال هذه نمت قبل عدة سنوات، وتفرعت على نحو أكبر بعد سبتمبر 2023، عندما دخلت "قسد" في صدام مع شيخ قبيلة العكيدات في دير الزور، إبراهيم الهفل، مما اضطر الأخير بعد مواجهات للفرار إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات بين قوات "قسد"، ومجموعات مسلحة تتبع لـ"جيش العشائر"، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين، وسط أضرار مادية كبيرة.

وعلى وقع التصعيد الميداني نزح عدد من أهالي بلدات الدحلة وجديد بگارة وإبريهة شرقي ديرالزور باتجاه البادية خلف سكة القطار خوفاً من قصف قوات الأسد، ويأتي هذا النزوح بعد قصف طال بلدة الدحلة ومقتل 11 شخص وإصابة نحو 7 آخرين.

في حين أفادت مصادر بمقتل سيدة و طفلة وإصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، بينهم 6 أطفال، جراء سقوط قذائف مصدرها "قسد" على بلدة البوليل غرب نهر الفرات وخلّف القصف حركة نزوح لعدد من أهالي بلدتي البوليل والطوب باتجاه البادية خوفاً من تكراره.

وشهدت الأيام الماضية قصفًا متبادلًا بين قوات النظام و"قسد"، حيث استهدفت قوات النظام قرية ابريهة، وردت "قسد" باستهداف قريتي الزباري وسعلو الخاضعتين لسيطرة النظام السوري.

وفي ظل عشوائية القصف المدفعي والصاروخي يأتي ذلك وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بتعمد رمي القذائف من المناطق المأهولة بالسكان ليتسبب الرد بوقوع مجازر يتم استغلالها في تمرير وتعزيز رواية طرف على حساب الآخر.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
واشنطن بصدد إرسال وحدة فوج مدفعية ميداني من الحرس الوطني إلى سوريا والعراق

قالت وسائل إعلام أمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد إرسال فوج مدفعية ميداني إلى سوريا والعراق، قوامه 230 جندياً من الحرس الوطني من وحدة فوج المدفعية الميدانية 218، بهدف تقديم دعم مدفعي للقوات الأميركية وشركائها في التحالف الدولي.

وفق موقع KGW الأمريكي، فإن خدمة فوج المدفعية الميدانية 218 ستستمر في سوريا والعراق لمدة عام، وقبل التوجه إلى سوريا والعراق، سيخضع الجنود لتدريب مكثف في قاعدة فورت سيل في أوكلاهوما، حيث سيتقنون مهارات في عمليات الدفاع ضد الصواريخ والمدفعية والطائرات بدون طيار.

ويأتي إرسال الوحدة المدفعية في ظل تصعيد متواصل بين إيران وميليشياتها وإسرائيل في المنطقة، وبشكل خاص عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران، الذي توعدت إيران بالرد على مقتله.

وفق وقت سابق، نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مسؤول أمريكي ذكر أنه "طلب عدم الكشف عن هويته"، قوله إن "القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار"، دون تحديد مكان الموقع المستهدف.

وقال المسؤول إن يوم أمس الجمعة تعرضت قوات أمريكية لهجوم بواسطة طائرة بدون طيار، مشيراً إلى أنّ التقارير الأولية لا تشير إلى وقوع إصابات، لكن التقييمات مستمرة حول الأضرار المحتملة.


وأعلن مسؤول في "البيت الأبيض" الأمريكي، أن نشر قدرات عسكرية أمريكية إضافية في الشرق الأوسط، "إجراء دفاعي" يهدف بشكل عام إلى "خفض حدة التوتر في المنطقة، وتجنب صراع إقليمي".

وقال "جوناثان فاينر" نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الخطوة تهدف أيضاً إلى "الردع"، وصد الهجمات"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة "تريد أن تكون مستعدة، في حالة تفاقم هذا الوضع مرة أخرى".
يأتي ذلك في وقت يتوقع أن تبادر إيران لشن هجمات ضد "إسرائيل" رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في طهران.

وأوضح فاينر، في حديث لشبكة "سي.بي.أس"، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لكل الاحتمالات، ولفا إلى أن المنطقة تجنبت تصعيداً كبيراً قبل نحو أربعة أشهر، "عندما شنت إيران هجوماً على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، رداً على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق".

وكانت قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، إن الوزير لويد أوستن، يقود عملية نشر قوات أمريكية إضافية في الشرق الأوسط، مع استعداد المنطقة للرد الإيراني، وبينت نائبة المتحدث باسم "بنتاغون"، سابرينا سينغ، أن نشر قوات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط يعني زيادة عدد الأفراد، ولكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الحجم الدقيق للوحدات المحددة.

وأوضحت سينغ، أن أوستن أمر حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" باستبدال نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تعمل حالياً في خليج عمان، فضلاً عن إرسال مدمرات وطرادات إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.

ولفتت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أمرت بنشر سرب مقاتلات حربية في المنطقة، بهدف توفير دعم معزز للدفاع الإسرائيلي، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على الأزمة الناشئة بعد اغتيال هنية.

وفي شهر إبريل الفائت، شُغل العالم أجمع بالضربات الصاروخية وعبر الطائرات المسيرة التي نفذتها إيران ضد الأراضي المحتلة في فلسطين، وتأخر الرد الإيراني لقرابة 14 يوماً بعد استهداف "إسرائيل" قنصليتها في دمشق، وقتل عدد من كبار قادتها، وكانت فرصة إيرانية لخوض غمار "بازار سياسي" مع الدول الغربية، وأثبت الرد الذي نفذته إيران لأول مرة من أراضيها ضد "إٍسرائيل" أنه كان مسرحية هزلية، لم يكن بحجم الوقع الإعلامي على الأرض.

ولم يتعد الرد الإيراني على قصف قنصليتها - وفق متابعين - (استعراض العضلات الإيرانية  وكسب المعركة إعلامياً) بهجوم واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ التي لم يصل الجزء الأكبر منها لهدفة، قبل أن تسارع بعثة إيران في الأمم المتحدة لطمأنة المجتمع الدولي وتُعلن انتهاء الرد قبل وصل طائراتها وصواريخها لحدود الأراضي المحتلة.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
على وقع تجدد المواجهات والقصف.. نزوح جماعي من قرى ضفاف نهر الفرات شرقي ديرالزور

نشبت مواجهات عنيفة بين مسلحين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر وبين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على عدة محاور أبرزها ذيبان بريف ديرالزور الشرقي، كما امتدت المواجهات فجر اليوم إلى مناطق غربي ديرالزور، وسط موجات نزوح جماعية خوفاً من القصف والاشتباكات المتبادلة.

وتركزت الاشتباكات في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حيث تعرضت المدينة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، مما أدى إلى أضرار مادية فقط، كما هاجمت قوات العشائر نقاط لقسد في بلدة الكبر والهرموشية في ريف دير الزور الغربي ودارت اشتباكات حتى ساعات الصباح.

وفي محيط مدينة الميادين، دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من حويجة فحيمان بين قوات العشائر و"قسد"، وسط قصف مدفعي متبادل، تأتي هذه الاشتباكات استمرارًا للهجمات التي بدأت منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء 7 أغسطس.

أعلن ما يسمى بـ"مجلس ديرالزور العسكري"، لدى "قسد"، في بيان مشترك مع "مجلس هجين العسكري"، عن صد هجوم من قبل "قوات النظام السوري ومرتزقة الدفاع الوطني" على قرى اللطوة، ذيبان، درنج، غرانيج والطيانة, واستطاعت إلحاق خسائر كبيرة بصفوفهم، وفق نص البيان.

وقدر عدد القوات المهاجمة 400 مسلح، وذكرت أنها قتلت 25 مسلحاً للنظام بينهم متزعمون وجرح 10 آخرين، في وقت أقرت بمقتل عنصرين وجرح 10 آخرين بجروح طفيفة، وزعمت أن أهالي المنطقة شاركوا في عمليات المقاومة ورد الهجمات.

في حين أعلن ما يعرف "جيش العشائر"، مقتل قائد لواء البوجامل "فايز العنتر"، خلال اشتباكات مع "قسد" في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، كما أكدت وسائل إعلام محلية مقتل شخصين خلال مداهمة لقوات "قسد"، في بلدة سويدان بنفس المنطقة.

ومع الكشف عن تعثر المفاوضات بين جنرالات من القوات الروسية وضباط من قوات الأسد مع القيادة العامة في قسد، الرامية إلى فك الحصار عن المربعات الأمنيّة في مدينتيّ الحسكة والقامشلي، شهدت المدينة تطورات ميدانية.

وذكرت مصادر محلية إن "قسد" سيطرت على قرية مجيبرة بريف الحسكة وحاجزين لقوات النظام في محيط القرية، وباتت على مشارف فوج كوكب العسكري الذي تتمركز داخله قوات النظام السوري وسط هدوء حذر في المنطقة.

وجاء ذلك بعد تسجيل اشتباكات بالأسلحة الثقيلة حيث انتقلت الاشتباكات إلى محافظة الحسكة، ودارت مواجهات في قرية مجيبرة بمحيط جبل كوكب بين مسلحين وقسد حيث هاجم المسلحون حواجز قسد على طريق الهول، مما دفع قسد لمهاجمة القرية واعتقال عدد من المسلحين، وفق مصادر محلية.

في حين نفى "إبراهيم الهفل" شيخ قبيلة العگيدات مسؤولية قواته بقصف قرية الدحلة وحمل "قسد" المسؤولية عن ذلك، وجاء ذلك قبل تداول أنباء غير مؤكدة تتحدث عن استدعاء الهفل، إلى قاعدة حميميم الروسية في ريف محافظة اللاذقية.

ويوم أمس شنت ميليشيات "قسد"، حملات اعتقالات واسعة تخللها مصادرة آليات بحجة خرق قرار حظر التجوّل، جاءت على خلفية تصاعد التوتر والفوضى في مناطق شرقي ديرالزور، حسبما أفادت به مواقع إخبارية في المنطقة الشرقية.

وقال ناشطون إن "قسد" نصبت عدّة حواجز طيارة، في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور، مع تدقيق على هويات المارّة، وكذلك نشرت حواجز طيارة (مؤقتة) في ناحية الصور ومحيطها شمال ديرالزور، معززة بالمصفحات وقوات الكوماندوس.

هذا وصرح مدير المركز الإعلامي لقوات "قسد"، "فرهاد شامي"، أن "هناك عدد من القتلى والجرحى والمعتقلين للنظام السوري بيد قسد في ديرالزور"، وذكر عضو القيادة العامة لدى "قسد"، "لقمان خليل"، أن قوات النظام السوري تشرف بشكل مباشر على الهجمات ضد ديرالزور.

ويخضع جزء من دير الزور منذ سنوات لسيطرة "قسد"، التي تتركز مناطق انتشارها بشكل رئيسي على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتحظى بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.

في حين يسيطر النظام السوري مع ميليشيات تتبع لـ"الحرس الثوري" الإيراني في المقابل على مدن وبلدات المحافظة الواقعة على الضفة الغربية.

ويذكر أن الهجمات التي تنطلق من الغرب إلى الشرق على ضفاف "الفرات" ليست جديدة، فيما تسلط الأحداث الأخيرة الضوء على "الورقة العشائرية" التي باتت تستغلها إيران بقوة في المنطقة المعروفة بطابعها العشائري العربي.

وجذور محاولات الاستغلال هذه نمت قبل عدة سنوات، وتفرعت على نحو أكبر بعد سبتمبر 2023، عندما دخلت "قسد" في صدام مع شيخ قبيلة العكيدات في دير الزور، إبراهيم الهفل، مما اضطر الأخير بعد مواجهات للفرار إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات بين قوات "قسد"، ومجموعات مسلحة تتبع لـ"جيش العشائر"، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين، وسط أضرار مادية كبيرة.

وعلى وقع التصعيد الميداني نزح عدد من أهالي بلدات الدحلة وجديد بگارة وإبريهة شرقي ديرالزور باتجاه البادية خلف سكة القطار خوفاً من قصف قوات الأسد، ويأتي هذا النزوح بعد قصف طال بلدة الدحلة ومقتل 11 شخص وإصابة نحو 7 آخرين.

في حين أفادت مصادر بمقتل سيدة و طفلة وإصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، بينهم 6 أطفال، جراء سقوط قذائف مصدرها "قسد" على بلدة البوليل غرب نهر الفرات وخلّف القصف حركة نزوح لعدد من أهالي بلدتي البوليل والطوب باتجاه البادية خوفاً من تكراره.

وشهدت الأيام الماضية قصفًا متبادلًا بين قوات النظام و"قسد"، حيث استهدفت قوات النظام قرية ابريهة، وردت "قسد" باستهداف قريتي الزباري وسعلو الخاضعتين لسيطرة النظام السوري.

وفي ظل عشوائية القصف المدفعي والصاروخي يأتي ذلك وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بتعمد رمي القذائف من المناطق المأهولة بالسكان ليتسبب الرد بوقوع مجازر يتم استغلالها في تمرير وتعزيز رواية طرف على حساب الآخر.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
تحذيرات ومناشدات.. نشطاء ديرالزور يستنكرون مجازر "الدحلة والبوليل" بريف ديرالزور

أصدر عدد من النشطاء والإعلاميين من أبناء محافظة ديرالزور، بيانا استنكروا فيه المجازر الحاصلة بحق المدنيين بريف ديرالزور على يد قوات الأسد وقسد، نتيجة قصف متبادل على طرفي نهر الفرات شرقي ديرالزور.

واستنكر النشطاء في بيان لهم، المجازر المرتكبة بحق المدنيين في بلدتي الدحلة والبوليل، من كافة أطراف الصراع وطالبوا بتحييدهم عن المعارك الحاصلة بين كافة الأطراف والتي لاعلاقة لهم بها، في إشارة إلى التوترات الحاصلة شرقي ديرالزور.

كما طالبوا المجتمع الدولي والتحالف الدولي بالتدخل لإيقاف حمام الدم الذي تشهده المحافظة باعتبار التحالف الدولي هو من تقع عليه المسؤولية الأخلاقية في حماية المدنيين التي يتواجد بها.

ودعا الضغط على "قسد"، لإشراك أبناء المنطقة في إدارة مناطقهم لمنع أي محاولة لضرب الاستقرار بحجة ظلم المكون العربي، كما دعوا لمنع أي محاولة تصفية حسابات وصراعات دولية وإقليمية على حساب دماء المدنيين.

وأضاف البيان أنه إذ يدين استهداف المدنيين من قبل جميع الأطراف، يدعو أبناء المنطقة في كافة الأطراف عدم المشاركة في قتل أهلهم حتى لا تنزلق المنطقة لصراع عشائري لاتحمد عقباه.

كما استنكر زج اسم العشائر في عمل مليشياوي تابع لإيران وإن كان بعض أفرادها هم من أبناء العشائر إلا أنهم لايمثلون إلا أنفسهم"، وقال ناشطون إن إيران تهدف إلى خلق حالة من الفوضى و"قسد" تتحمل مسؤولية كبيرة بشأن ما يحدث بمناطق سيطرتها.

وعلى وقع التصعيد الميداني نزح عدد من أهالي بلدات الدحلة وجديد بگارة وإبريهة شرقي ديرالزور باتجاه البادية خلف سكة القطار خوفاً من قصف قوات الأسد، ويأتي هذا النزوح بعد قصف طال بلدة الدحلة ومقتل 11 شخص وإصابة نحو 7 آخرين.

في حين أفادت مصادر بمقتل سيدة و طفلة وإصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، بينهم 6 أطفال، جراء سقوط قذائف مصدرها "قسد" على بلدة البوليل غرب نهر الفرات وخلّف القصف حركة نزوح لعدد من أهالي بلدتي البوليل والطوب باتجاه البادية خوفاً من تكراره.

وشهد يوم أمس قصفًا متبادلًا بين قوات النظام و"قسد"، حيث استهدفت قوات النظام قرية ابريهة، وردت "قسد" باستهداف قريتي الزباري وسعلو الخاضعتين لسيطرة النظام السوري.

الجدير ذكره أن وسائل إعلام "قسد" قامت بتغطية أحداث المجزرة متناسية أنها كانت ذريعة لعصابات الأسد لقصف البلدة وإيقاع مذبحة فظيعة، وبين تجاذبات وعداوات قسد وعصابات الأسد يبقى المدنيين في ديرالزور هم الضحية الوحيدة، كما لم تتطرق "قسد" لمجزرة البوليل التي ارتكبتها بقصف مدفعي.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
بعد 12 عاماً من إغلاقه... النظام يُعيد افتتاح طريق مخيم اليرموك - يلدا جنوبي دمشق

أعادت حكومة نظام الأسد، فتح الطريق الذي يربط بين دوار فلسطين في مخيم اليرموك وبلدة يلدا عبر قوس يلدا، قهوة أبو صياح، وجامع أمهات المؤمنين، في حدث اعتبر مهماً لأبناء المنطقة، وذلك بعد قرابة 12 عاماً من إغلاق هذا الطريق الحيوي.

ويتيح هذا الطريق التنقل بالسيارات والآليات وأيضاً سيراً على الأقدام، ما يعد نقلة نوعية في تحسين التواصل بين أهالي المخيم ومحيطه، خاصة مع الأهل والأصدقاء والجيران في يلدا، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".

واعتبر نشطاء من أبناء المخيم، أن فتح هذا الطريق سيسهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع المعيشية داخل مخيم اليرموك، حيث كانت الحواجز الترابية والخرسانية تعيق حركة التنقل والتجارة بين المنطقتين، مما فاقم معاناة السكان.

وكانت سلطات الأسد أزالت الساتر الترابي الذي كان يفصل بين حي التضامن وشارع فلسطين في المخيم، واستبدلته بخرسانة إسمنتية في خطوة تمهيدية لإعادة افتتاح سوق الخضار، أحد أهم مصادر الرزق للأهالي.

وأشار بعض سكان المخيم إلى أن الحواجز الأسمنتية كانت تشكل عقبة أمام حركتهم اليومية، وأعربوا عن أملهم في تنفيذ قرار إزالة جميع السواتر داخل المخيم، ورغم القرارات المتكررة بهذا الشأن، إلا أن الجهات الأمنية السورية كانت تؤجل التنفيذ.

يذكر أن مخيم اليرموك عانى خلال سنوات الحرب من اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وفصائل الثوار، كذلك تنظيم داعش، مما أدى إلى دمار كبير في المخيم وتشريد معظم سكانه، وفي عام 2018، استعادت قوات الأسد السيطرة على المخيم، وبدأت منذ ذلك الحين عودة الأهالي بشكل تدريجي في ظل عقبات كبيرة تعترض حياتهم هناك.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
قتلى من قوات الأسد بينهم عميد لقي مصرعه بانفجار لغم وآخر في مستشفى بريف دمشق

نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، العميد الركن "أحمد جعفر أسعد"، إثر انفجار لغم في محافظة دير الزور يتحدر القتيل من قرية الفروخية في بانياس بريف محافظة طرطوس غربي سوريا.

في حين نعى موالون للنظام العميد "عبد الله محمد نقشي"، وقالت إنه دفن يوم الخميس الماضي 8 آب/ أغسطس في مقبرة بلدة فليطة بمنطقة القلمون بريف دمشق، بعد وفاته داخل مشفى يبرود بظروف صحية.

وذكرت مصادر أن العميد من مرتبات اللواء 165 في الفرقة 18 دبابات بحمص وله سجل حافل بالإجرام بحق الشعب السوري منذ انطلاق الثورة، وكان أحد المسؤولين عن قصف حي بابا عمرو بحمص.

وكانت قامت الفرقة بنشر الحواجز بحمص وارتكبت المئات من المجازر بحق المدنيين، بتوجيهات مباشرة من اللواء "وجيه محمود" الذي أمر ضباطه وعناصره باستخدام الأسلحة الثقيلة في قصف مواقع آهلة بالسكان.

إلى ذلك قتل الملازم "سليمان ياسين سليمان"، ونظيره "حسن مظهر ناصر"، وكذلك "فادي زياد عدامه" على محاور ريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وسط مقتل وجرح عدد من ميليشيات الأسد بعمليات قنص شمال غربي سوريا.

فيما قتل الرائد "غانم بسام العلي" والعقيد "عيسى حسن شحود" الذي تم تشييعه اليوم مشفى تشرين العسكري والنقيب "يزن عماد صارم"، والملازم "محمد خير حميد خلف" و"سلمان علي نظامي"، حيث قتلا على جبهات إدلب واللاذقية، وكان لقي المساعد فراس علان مصرعه بظروف غامضة.

وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
تشبيح متبادل وسجال.. شخصيات موالية تتراشق شتائم واتهامات بالعمالة لـ"إسرائيل" والسبب(نصـ ـرالله)

شن المدير السابق لقناة الإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد "مضر إبراهيم"، والممثل الداعم للأسد "معن عبد الحق"، هجوماً إعلامياً على الكاتب "محمد هويدي"، بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي بعد خروجه على محطات إسرائيلية فيما رد الأخير بهجوم مماثل شمل منشورات وسجالات كثيرة.

وفي التفاصيل، بدأت القصة عندما تحاور الكاتب "هويدي"، مع "إبراهيم، وعبدالحق"، ضمن مساحة صوتية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) ونشب سجال حاد بينهم، حيث بادر "هويدي" بالتهديد باللجوء إلى القضاء السوري لرفع دعوى ضد المسؤول الإعلامي السابق والممثل الموالي لنظام الأسد.

وحسب منشورات "إبراهيم"، فإن "الكاتب المتصهين" عميل للاحتلال، وسيرد عليه عبر القضاء الذي توعد به، وحمل إعلام النظام مسؤولية تلميع شخصية مثل "هويدي"، وتوعد بنشر فضائح تتعلق بمقتل العميد تيسير كحيلة رئيس فرع الأمن السياسي في الرقة، ملمحاً إلى ضلوع "هويدي" بالعملية عام 2013.

وكذلك توعد بملاحقته بما يتعلق بظهوره على قناة إسرائيلية، واستدعى العديد من مواقف و تغريدات سابقة للكاتب، فيما رد "هويدي" بقوله إن "عدم نقل الإعلام السوري لخطاب نصر الله ليس قراراً بيد وزير الإعلام، بل هو توجيه من القيادة العليا، وهذا أمر معروف حتى عند أصغر موظف بالوزارة".

وأضاف، لكن يبدو أن قرار القيادة لم يعجب (أيتام لونا)، ورغم رحيلها، فقد تركت خلفها عملاء للصهاينة بيننا يعطون العدو الصهيوني احداثيات ليقصفها ثم يتهمون الآخرين بالعمالة هزلت"، وفق تغريدة له اليوم السبت.

وبث "عبد الحق"، منشورات وتسجيلات مصورة ناشد وزير الإعلام في حكومة نظام الأسد "بطرس حلاق"، باتخاذ عقوبات بحق "هويدي" الذي قال إنه ضيف متكرر على وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، بما فيها "الإخبارية السورية" ووكالة الأنباء الرسمية "سانا".

واتهم "هويدي" بالعمالة لصالح إسرائيل، ويقوم ببث معلومات حول توجيه من رأس النظام إلى وسائل الإعلام يقضي بعدم بث خطاب الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله"، وطالب بمحاسبته إضافة إلى محاسبة "علاء أصفري" الذي ظهر مع ضيف إسرائيلي سابقا.

وفي رد على الممثل "معن عبد الحق"، قال "هويدي"، إن "صطيف الأعمى يعترض على قرار الدولة بعدم نقل خطاب الأمين العام لحزب الله، ولأنه أجبن من أن يتجرأ على مهاجمة الدولة، فهو يهاجمني أنا"، على حد قوله.

وتبادل الطرفين كلمات نابية ومصطلحات سوقية لا يمكن ذكرها في سياق التقرير حيث بلغت الشتائم المتبادلة مستويات تعبر عن مستوى عقلية الشخصيات الإعلامية الموالية لنظام الأسد، وسط خصومات متصاعدة واستمرار السجال والتشبيح المتبادل.

وساند كلاً من "إبراهيم، وعبدالحق"، العديد من الشخصيات التشبيحية منهم المحامي "باسل ديوب"، الذي قال إن "تطاول حثالات التطبيع والعمالة بعد دعمهم من وزارة الفشل الذريع يسأل عنه من بيده الوزارة"، ونشر المسؤول في حزب البعث "سمير خضر" منشورا موجها لوزير الإعلام لدى نظام الأسد.

وقال إن "محمد هويدي، الذي يصول ويجول على شاشات الإعلام السوري ووكالة سانا للأنباء، محللاً سياسياً في الشأن العام منذ حوالي العام ونصف، ظهر على تلفزيون إسرائيلي عام 2019، وعمل لاحقا ناطقاً إعلامياً عن ميليشا "قسد".

وسبق أن قال في 2017 إن إسرائيل دولة الاحتلال أشرف مليون مرة من النظام السوري، وأن اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي على يد إسرائيل أقل وحشية من نظام الممانعة، وفي 2018 قال إن بشار مجرم دعا أمريكا لعدم الاكتفاء بضربه وقصف الضاحية الجنوبية.

وقالت الإعلامية "ديما صارم" إنه على وزارة الإعلام السورية توضيح ظهور العميل محمد هويدي على المحطات السورية كمحلل سياسي واستراتيجي وطني، وقالت "هنادي جرجس" إن القضاء السوري سيقوم بمحاسبته على الظهور على قناة إسرائيلية.

وكانت أصدرت وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد، بياناً قالت إنه للتوضيح بأن هناك خللاً واضحاً في التنسيق تسبب في استضافة الاخبارية لشخصية مشبوهة، وذلك بعد جدل حول استضافة تلفزيون النظام كاتباً مصرياً وصف بأنه أبرز وجوه التطبيع مع "إسرائيل".

وأصدرت إدارة قناة الإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد، بوقت سابق بياناً بررت خلاله استضافة ما وصفه موالون للنظام بأنه "رمز التطبيع"، قبل أن تقوم القناة بحذف الحلقة، كما برر تلفزيون النظام إجراء بث مباشر لصالح قناة إسرائيلية من سوق الحميدية بدمشق.

وقال المسؤول الإعلامي لدى النظام "يونس خلف"، إن البيان الذي صدر عن الإخبارية سواء بتوجيه من السيد الوزير أو من غيره ليس أكثر من ترحيل للمسؤوليات وطمس حقيقة الخطأ الاستراتيجي الذي حصل، وهو استضافة المتصهين الموسادي يوسف زيدان.

وجاء بيان القناة بعد جدل واسع ومنشورات هجومية قادها "مضر إبراهيم" المدير السابق لقناة "الإخبارية السورية"، إضافة إلى الممثل الداعم للأسد "معن عبد الحق"، وغيرهم الكثير ممن وجه اتهامات لإعلام النظام بتنفيذ صفقات تطبيعية تحت الطاولة، ضمن مسار إماراتي للتطبيع مع إسرائيل.

وقال "إبراهيم" تعليقا على بيان الإخبارية السورية إنه "بيان ساقط يصر على الخطأ بخطايا وتبريرات أسوأ"، وأضاف، كفاكم تخبطاً في الخطأ، فقط قولوا أخطأنا فلن يقيم الحد عليكم أحد، وذكر أن هذا التراجع بعد دفاع الوزير عن الحلقة أمام من تواصلوا معه، أليس إقراراً بخطأ يستحق اعتذاراً.

فيما نقلت القناة الإسرائيلية "i24News"، بثا مباشرا من العاصمة السورية دمشق خلال عيد الأضحى، عبر اتصال مع صحفي فنزويلي يدعى خوسيه إنريكي روبلز، الأمر الذي برره تلفزيون النظام بتقرير مصور قال خلاله إن أي شخص يملك هاتف يمكنه البث.

وعنونت القناة التقرير "من تل أبيب إلى دمشق مقابلة قناة i24news مع صحفي في سوق دمشق"، وتحدث الصحفي الفنزويلي من سوق الحميدية، حيث تمت دعوته لتغطية خط طيران جديد بين كاراكاس ودمشق، وحسب إعلام النظام فإن الصحفي استغل العلاقة القوية بين فنزويلا وسوريا، كما تمت استضافة شخصية مطبعة أخرى.

وفي عام 2018 تحدثت مصادر إعلامية بأن من الأسباب التي أدت الى اقالة وزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان وتعيين عماد سارة محله، كانت لمعاقبته على تسهيله دخول صحافي إسرائيلي الى سوريا، وذكرت أن اقالة وزير الدفاع بسبب تورطه في قضية فساد كبرى.

هذا ويبدو أن عاصفة من الجدل والسجال دارت في تلفزيون النظام القائم على المحسوبيات والتشبيح حيث أعلن المذيع الداعم للأسد "نوار صقر" استقالته كذلك من قناة الإخبارية، دون أن يفصح عن الأسباب التي دفعته لذلك، وذكر أنه يتجه لتجربة أخرى في مكان آخر.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
معلومات عن استهداف موقع للقوات الأمريكية شمال شرق سوريا بطائرة مسيرة

نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مسؤول أمريكي ذكر أنه "طلب عدم الكشف عن هويته"، قوله إن "القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار"، دون تحديد مكان الموقع المستهدف.

وقال المسؤول إن يوم أمس الجمعة تعرضت قوات أمريكية لهجوم بواسطة طائرة بدون طيار، مشيراً إلى أنّ التقارير الأولية لا تشير إلى وقوع إصابات، لكن التقييمات مستمرة حول الأضرار المحتملة.

في حين قالت مواقع ووسائل إعلام إن الهجوم وقع عبر طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت قاعدة "التحالف الدولي" في خراب الجير بريف الحسكة، وزعمت أن إحدى الطائرات سقطت داخل القاعدة وأدت إلى اشتعال النيران وتصاعد الدخان.

وتشير الأنباء إلى احتراق مركبات وإصابة جنود أميركيين، وذكرت مصادر أن الطائرات المسيّرة أطلقتها ميليشيات تدعمها إيران من داخل العراق، ويقدر أن القواعد الأميركية في سوريا تعرضت لـ135 هجوماً منذ 19 تشرين الأول الماضي.

وتعد قاعدة خراب الجير نقطة ارتباط رئيسة لقوات التحالف الدولي الموجودة في كل من سوريا والعراق، إذ يتم عبرها نقل أرتال الأسلحة والمعدّات إلى القواعد الأمريكية الأخرى.

وحسب مصادر إعلامية تحولت القاعدة إلى مطار عسكري للأمريكيين، بعد تأهيل مدارج داخله، ليكون قادراً على استقبال أنواع من طائرات الشحن ونقل الجنود، وبالتالي تخفيف عمليات النقل البرّي.

وادّعت وكالة "الميادين"، المقربة من إيران، سماع دوي عدة انفجارات داخل قاعدة مطار "خراب الجير" التابعة للقوات الأميركية في المالكية في ريف الحسكة، "بعد تعرضها لاستهداف بطائرة مُسيّرة".

وفي حزيران الماضي توعدت ما يسمى بـ"المقاومة العراقية" بأنها اجتمعت إثر التهديدات الإسرائيلية بشن حرب شاملة في لبنان، وقررت زيادة وتيرة ونوعية العمليات التي تنفذها ضد أمريكا وإسرائيل، وأضافت أن مصالح أمريكا في العراق والمنطقة ستكون أهدافًا لها، في حال بدء حرب في لبنان.

وكانت ألقت وزارة الدفاع الأمريكية باللوم على ميليشيات موالية لإيران بشأن الهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد" في العراق، والذي أدى إلى إصابة العديد من العسكريين الأمريكيين، ووصفت الوزارة الهجوم بأنه "تصعيد خطير".

وقالت "البنتاغون"، في بيان، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت "اتفقا، خلال اتصال هاتفي، على أن هجوم الميليشيات المتحالفة مع إيران على القوات الأمريكية المتمركزة في القاعدة يمثل تصعيدًا خطيرًا ويثبت دور إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة".

ويأتي الهجوم في ظل توترات شديدة في الشرق الأوسط، حيث تستعد الولايات المتحدة للانتقام الإيراني ضد إسرائيل بسبب اغتيال الزعيم السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

كما تعهد "حزب الله" اللبناني بالانتقام من إسرائيل بعد اغتيال أحد كبار قياداته في بيروت قبل أقل من يوم من مقتل هنية. كما يأتي بعد أيام قليلة من إصدار أوستن أمراً بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى المنطقة، تشمل حاملة طائرات وسرب مقاتلات وسفن حربية.

هذا وسبق أن تعرضت قوات أمريكية لهجمات بالصواريخ والطائرات الانتحارية، طالت قواعد منفصلة بسوريا وقاعدة "عين الأسد" الجوية غرب العاصمة العراقية بغداد. وقد كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن تعرض قواعدها في سوريا والعراق خلال الأشهر الماضية.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
"الجيش الوطني" يحبط تسلل لـ"قسد" على محور كلجبرين شمالي حلب

تمكنت فصائل من "الجيش الوطني السوري"، ليلة أمس من التصدي لمحاولة تسلل فاشلة نفذتها ميليشيا "قسد"، على محور كلجبرين شمالي حلب، وسط تصاعد ملحوظ في عمليات التسلل التي تشنها الميليشيات ضد المناطق المحررة في الشمال السوري.

وأعلنت "الجبهة الشامية" التابعة لـ"الجيش الوطني"، "إحباط محاولة تسلل عصابات قسد الإرهابية على جبهة كلجبرين بريف حلب الشمالي، وتوقع عدد منهم بين قتيل وجريح"، وفق بيان رسمي.

واندلعت اشتباكات نتيجة التصدي للتسلل قرب مدينة إعزاز شمال حلب، كما تم تسجيل قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، وكذلك استهدفت المدفعية التركية مواقع لـ"قسد" في مدينة تل رفعت ردا على التسلل.

وبث ناشطون مشاهد ليلية توثق المواجهات التي خاضها الجيش الوطني خلال التصدي للقوات المتسللة، وسط معلومات عن مقتل وجرح عدد من ميليشيات "قسد" تمكن الجيش الوطني من تحييدهم.

وأمس الجمعة قصفت "قسد" محيط مدينة إعزاز بعدة قذائف طالت الطريق الواصل بينها وبين عفرين، وجاء ذلك عقب تفجير دامي على حاجز الشط في ظل شكوك على وقوف ميليشيا "قسد" خلف هذه الجريمة البشعة.

وقبل يومين أعلن تشكيل "أحرار التوحيد"، التابعة لـ"الفرقة 50" عن قنص عنصرين من ميليشيات "قسد"، على محور بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي.

وخلال آخر أسبوعين شهدت خطوط التماس بين الجيش الوطني و "قسد" أكثر من 15 عملية ومحاولة تسلل، في ارتفاع ملحوظ بوتيرة الهجمات بالتزامن مع قصف مدفعي تركي على نقاط "قسد" في المنطقة.

وكانت تمكنت "القوة المشتركة" التابعة للجيش الوطني السوري من قتل مجموعة من ميليشيا "قسد" بعد عملية  تسلل على قطاع شوارغة الأرز بريف عفرين شمالي حلب، وسبق ذلك صدّ "الوطني" تسلّل على محور الدغلباش وقطاع عبلة في منطقة الباب شرقي حلب.

هذا وبين فينة وأخرى يحاول عناصر "قسد" المطرودين من مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" التسلل إلى الخطوط الأمامية للجيش الوطني والمناطق السكنية في مناطق عدة أبرزها في أرياف جرابلس وعفرين وإعزاز.

وتكررت محاولات التسلل لميليشيات "قسد" مؤخراً، على محور قطاع العجمي شرقي مدينة الباب، وعلى محور الغندورة قرب مدينة جرابلس، وعلى محاور "الغوز" شرقي حلب، و"زور مغار" على ضفة نهر الفرات قرب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق المحررة في الشمال السوري تقع على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة وطالما تستهدف قوات "قسد"، مواقع المدنيين بعمليات القصف والقنص والتسلل علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
فلسطينيو سوريا يعيشون أوضاعاً مأساوية تحت وطأة قرع طبول الحرب في لبنان

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية تتفاقم يوماً بعد يوم، تحت وطأة قرع طبول الحرب، إذ تزداد محنتهم نتيجة النزوح واللجوء، في ظل قيود قانونية صارمة تزيد من صعوبة حياتهم اليومية، فيما تخيم عليهم مخاوف الترحيل القسري.

وتحدثت المجموعة الحقوقية عن ارتفاع وتيرة المعاناة والخوف بين هؤلاء اللاجئين، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين نارين، فلا أمان في المكان الذي يعيشون فيه، ولا وجهة واضحة يلجؤون إليها مع تصاعد التهديدات بحرب محتملة على لبنان.

يعيش اللاجئون الفلسطينيون السوريون جحيماً لا يوصف، في ظل سماء لبنان الملبدة بغيوم الحرب المحتملة، فالأوضاع المعيشية الصعبة بالكاد تُحتمل، ومع ذلك، تلوح في الأفق مخاوف جديدة تزيد من معاناتهم وتدفعهم إلى حافة اليأس.

ومع تزايد المخاوف، تتعالى صرخات اللاجئين في لبنان، مطالبين بإنصافهم ومنحهم حقهم في العيش بكرامة وأمان، فهم ليسوا مجرد أرقام في إحصائيات، بل بشر لهم أحلام وطموحات، يستحقون حياة أفضل.

وكان أبدى النائب اللبناني أديب عبد المسيح، عن استغرابه من موقف حكومة الأسد في دمشق إزاء الرعايا السوريين في لبنان، و"صمت" هيئات الإغاثة والمجتمع الدولي، في وقت وجهت فيه معظم الدول تحذيرات إلى مواطنيها في لبنان، على خلفية التوتر في المنطقة.

وقال عبد المسيح، إن على دمشق دعوة رعاياها إلى مغادرة لبنان نحو المناطق "الآمنة" في سوريا، وأوضح أنها "باتت كثيرة وبإمكان مئات الآلاف من اللاجئين الذين يقيمون في المناطق اللبنانية التي تواجه خطر الحرب، أن يعودوا إليها.

ووفق موقع "ليبانون ديبايت"، استنكر النائب اللبناني، "صمت" هيئات الإغاثة والمجتمع الدولي، "الذين كانوا يتحدثون على الدوام عن حقوق اللاجئين السوريين، وضرورة حمايتهم وتأمين سلامتهم في لبنان". 

وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠٢٤
الجوع يطرق الأبواب.. تخفيض المساعدات وتلاعب النظام يحرم 40 ألف عائلة من المساعدات في السويداء

قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن محافظة السويداء تواجه أزمة حادة في توزيع المساعدات الإنسانية على مستحقيها خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل تأكيد فرع الهلال الأحمر السوري المسؤول عن عملية التوزيع تخفيض الكميات المخصصة من قبل منظمة الغذاء العالمي.

وأوضح الموقع أن هذا التخفيض أدى إلى حرمان مئات الأسر من الحصول على المساعدات الغذائية في ظل الظروف المعيشية الخانقة، وتحدث عن ورود عدة رسائل من مواطنين أعربوا عن استيائهم من انقطاع المساعدات عنهم خلال الأيام القليلة الماضية.

وتشير شهادات بعض السكان إلى تجاوزات عديدة، حيث يشهد المركز في أوقات التوزيع تدفقاً لأشخاص بسياراتهم الحديثة لاستلام السلل بحجة ورود أسمائهم في جداول التوزيع، بينما تنتظر عائلات محتاجة بلا جدوى.

وأعربت إحدى السيدات، التي لم تحصل على مساعدات رغم حاجتها، عن استيائها من سوء التنظيم. وبعد انتظار طويل لمقابلة رئيس فرع الهلال الأحمر في السويداء، أخبرها الأخير بأن توزيع الأسماء يتم من دمشق وليس له علاقة مباشرة بذلك.

وتتعالى الأصوات في السويداء بشأن بيع المساعدات على بسطات السوق بأسعار مرتفعة، رغم حملها لعبارة "غير مخصص للبيع". ومع ذلك، تشير تصريحات مسؤولي الهلال الأحمر والإغاثة في السويداء إلى عدم مسؤوليتهم عن هذه التجاوزات.

وكان قال رئيس فرع الهلال الأحمر لصحيفة الوطن، إن منظمة الغذاء العالمي خفضت الكميات المخصصة للأسر في السويداء، مما أدى إلى عدم حصول كثير من العائلات على تلك المساعدات، حيث تم توزيع السلل من المنظمة بكميات محددة.

ولفت إلى وجود أكثر من 50 ألف أسرة مسجلة لدى الهلال الأحمر كانت تحصل على الدعم، إلا أن ما تم توزيعه منذ بداية العام الحالي لا يتعدى 8 آلاف سلة غذائية فقط وألف سلة صحية ولمرة واحدة، وبين أنه سيتم منح فرع الهلال 16 ألف سلة حالياً وسيجري توزيعها لمرة واحدة ووفق معايير الجهة المانحة.

من جانبها، أكدت عضو المكتب التنفيذي المختص بالقطاع الإغاثي في السويداء رغدة الغوثاني لنفس الصحيفة، أن المساعدات الإغاثية المعتمدة من برنامج منظمة الغذاء العالمي وفق عدد السلل الموزعة تخدم ما يقارب 5 بالمئة فقط من احتياج المحافظة.

وأشارت إلى أن نسبة الهشاشة في المحافظة تزيد على 82 بالمئة، فضلاً عن أن توزيع 1500 سلة شهرياً فقط على عدد من مناطق المحافظة لن يغطي الاحتياج أبداً، بل على العكس، فإنه من المتوقع أن يخلق مشاكل بين أبناء المنطقة أو القرية الواحدة.


وكانت نشرت قناة تلفزيونية تابعة للنظام السوري، مقابلة مع محافظ النظام في اللاذقية اللواء "أكرم علي محمد"، واستهل بشكره للمذيع وعضو برلمان الأسد "نزار الفرا" على الدعوة والاستضافة، وتحدث عن الأوضاع في المحافظة وقدم وعود وهمية.

ويعد اللقاء هو الأول للمحافظ على شاشة التلفزيون الذي يشغل منصبه منذ آيار الماضي، والمعروف بسجله الإجرامي، يعتبر من أبرز ضباط إدارة المخابرات العامة وفي عام 2009 عيّن رئيسًا لفرع أمن الدولة في حلب برتبة عميد.

وقالت شبكة "السويداء 24"، إن المحافظ مرر عدة رسائل منها مزاعم الاهتمام الحكومي بالمحافظة، وتطرق إلى ملفات، ملف مياه الشرب والكهرباء، والزراعة والموازنة العامة، ترافقت مع وعود الإصلاح والصيانة والخطط الاستراتيجية، وادعى زيادة المخصصات على مستويات الوقود والطاقة.

وحسب تصريحات المحافظ فإن "السويداء آمنة، ولا يوجد شيء مخيف فيها، داعياً جميع الوزراء إلى زيارتها"، وأضاف أن وزيري النفط والتموين سيزوران السويداء قريباً، وسيعمل مع وزير النفط على البدء بتوزيع مازوت التدفئة مبكراً على أهالي السويداء.

وقدم أرقام حول موازنة السويداء الاستثمارية وإعانات من وزارة الإدارة المحلية وعقود لصيانة الطرق، وترميم المدارس، ويبدو أن الرقم الذي طرحه المحافظ غير دقيق في هذه المسألة.

حيث أعلن المكتب التنفيذي أمس الأربعاء عن المصادقة على مشاريع صيانة طرق بقيمة 379 مليون ليرة، أي حوالي ثلث مليار فقط، فأين مبلغ 22 مليار الذي تحدث عنه الأمس؟

ومع أن الأرقام تكشف أنه اهتمام صوري لا أكثر، إذ يكفي الاطلاع على المشاريع المنفذة في محافظات أخرى للمقارنة مع المبالغ المرصودة لمحافظة السويداء، مشروع نفق المواساة في دمشق لوحده كلّف الحكومة 70 مليار ليرة سورية، ما يعادل موازنة السويداء الاستثمارية لعام كامل.

ويذكر أن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، قرر تعيين اللواء "أكرم محمد" محافظاً جديداً للسويداء، خلفاً لـ"بسام بارسيك"، في أيار الماضي، في ظل مظاهرات تشهدها المحافظة منذ أشهر، وكان شكل "أكرم"، مع اللواء "أديب سلامة"، رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية ثنائياً من القتل والإجرام يُضاف لهما عدد من الضباط بمختلف الأفرع الأمنية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي