نقلت شبكة "فرات بوست"، المحلية المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، عن مصادر خاصة قولها إن ميليشيات "قسد" تعتزم هدم منازل سكنية جديدة عبر عمليات تفخيخ وتفجير بدعوى انتساب أصحابها لمقاتلي العشائر بديرالزور.
وذكرت الشبكة أن "قسد" بصدد تجهيز قائمة بأسماء أشخاص متهمين بانتمائهم إلى ما يعرف بـ"جيش العشائر" بريف دير الزور، تمهيداً لنسفها خلال الساعات القادمة، ضمن عمليات انتقام همجية، تثير المزيد من نقمة سكان المنطقة.
وأضافت أن عمليات تفجير المنازل السكنية في بلدتي "غرانيج وأبو حمام" بريف ديرالزور من قبل "قسد" مؤخراً بحجة انضمام أصحابها لصفوف جيش العشائر المقاتل ضد تسبب بحالة هلع وخوف لدى الأطفال وذوي الأمراض المزمنة والمقيمين بالمشافي.
وحسب مواقع إخبارية معنية بأخبار المنطقة الشرقية، فإنّ دوريات لميليشيا "قسد" داهمت منازل عدة وسرقت محتوياتها، ثم عمدت إلى تفجيرها، حيث تم تدمير منزل "أسمر العميري" في غرانيج، علما أن المنزل يسكُن فيه والدته وشقيقه.
وذكر موقع "فرات بوست"، أن "قسد"، فجّرت منزل "كريم الجبير" بعد مداهمته في بلدة أبو حمام، يذكر أن سياسة تفجير المنازل للمعارضين في دير الزور، أسلوب مكرر سبق أن نفذه داعش والنظام وصولا إلى "قسد".
واستنكر ناشطون سياسة تفجير المنازل ضمن سياسة الانتقام ومحاولة الإرهاب التي تتبعها ميليشيات "قسد"، علما بأنها ليست جديدة فهي سابقاً اعتقلت مدنيين لمساومة أقاربهم المطلوبين لتسليم أنفسهم وفجرت وأحرقت بيوت لعوائل مطلوبين لها.
ومنذ سيطرتها على مناطق شمال شرق سوريا ارتكبت "قسد"، الكثير من جرائم الحرب وقتل المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، إضافة لخطف القُصّر وتجنيدهم في المعارك وتحاول إرهاب الناس بتفجير البيوت وحصار المدن بدعوى ملاحقة داعش سابقاً وخلايا النظام والميليشيات الإيرانية حالياً.
قرر "حزب البعث" لدى نظام الأسد فصل 100 عضو عامل في السويداء، ورغم عدم ذكر سبب في القرار الرسمي، ذكرت مصادر محلية أن الأمر يتعلق بمشاركتهم بالحراك الشعبي ضد النظام الذي تشهده المحافظة منذ العام الماضي.
وكشفت مصادر إعلاميّة محلية، بأنّ غالبية الأعضاء المفصولين بسبب مشاركتهم في احتجاجات السويداء، وهذه هي المرة الأولى التي يفصل فيها البعث هذا العدد الكبير من الأعضاء العاملين دفعة واحدة في المحافظة جنوبي سوريا.
وأكدت شبكة "السويداء 24" أن قرار الفصل صدر 28 أيار، ولم يوضح أسباب الطرد، ونقلت عن مصدر من الحزب قوله إن قيادة الأخير طلبت مطلع 2024 من الفرق الحزبية بإيفادها بأسماء البعثيين المشاركين بالمظاهرات، وتم رفعت الأسماء في شباط.
ونوهت إلى أن من بين المطرودين من الحزب، العديد ممن شاركوا في المظاهرات التي اندلعت في السويداء الصيف الماضي احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والمطالبة بالتغيير السياسي، ولا يزال بعضهم يشارك في المظاهرات حتى اليوم.
ونقلت عن المفصولين قوله إنه يعتبر القرار بمثابة وثيقة شرف له وأفاد آخر بأنه لم يحضر أي اجتماع حزبي منذ عام 2014، وتفاجأ بورود اسمه في قائمة المفصولين، وأضاف ساخراً: "هذا الحزب القائد للدولة والمجتمع، يُنسبك لصفوفه مغافلة، ويطردك مغافلة".
ولفتت إلى أن حزب البعث في السويداء واجه حملة رفض شعبية غير مسبوقة، أدت إلى إغلاق العديد من مقراته خلال الأشهر الماضية في احتجاجات سلمية وقام المحتجون بتحويل بعض تلك المقرات الحزبية إلى مراكز تعليمية وخدمية، بينما لا تزال الغالبية منها مغلقة، مع عودة نشاط عدد قليل من الفرق.
وفي آذار الماضي كشفت مصادر إعلاميّة محلية بأن نظام الأسد قرر فصل عددا من الموظفين في السويداء لتخلفهم عن التجنيد الإجباري في جيش النظام، فيما تؤكد معلومات بأنّ حتى التأجيل الرسمي ودفع البدل يشهد عرقلة كبيرة من قبل نظام الأسد لفتح الباب أمام ابتزاز المواطنين وفرض المزيد من الرشاوي.
وأفاد موقع "الراصد"، المعني بأخبار محافظة السويداء نقلا عن مصادر بأنّ "إدارة التجنيد"، التابعة لنظام الأسد أصدرت قراراً يقضي بإيقاف 22 موظفاً من السويداء من دوائر مختلفة في القطاعات الحكومية عن العمل بسبب التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في ميليشيات الأسد.
وفي آيار/ مايو 2023 قدر مسؤول في نظام الأسد استقالة حوالي 400 عامل موظف في الدوائر الحكومية بالسويداء منذ بداية العام 2023 وحتى نهاية الشهر الرابع منه، بسبب تدني الرواتب التي يتقاضونها، وعدم كفايتها لأجور المواصلات وذلك ضمن ظاهرة متفاقمة دون أي إجراءات من قبل النظام لتحسين مستوى الرواتب والأجور.
وسبق أن فصل نظام الأسد مئات الموظفين من أبناء محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، حيث توجد قوائم تحوي أسماء مئات المفصولين، إما بسبب تخلفهم عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية، في صفوف جيش النظام، أو على خلفية آرائهم، وهي النسبة الأكبر، بحسب ما أوردته شبكة "السويداء 24".
كشف المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية، في بيان عن الزلزال الذي ضرب مدينة حماة وسط سوريا، بأن قوة الهزة الأرضية التي ضربت سوريا تصل لـ 5.42 درجة بمقياس ريختر، وعلى عمق 29.54، وخط العرض 35.39 شمالا، وخط طول 37.27 شرقا.
وأكد المعهد بأنه لم يرد للمعهد حتى الآن الشعور بالهزة الأرضية أو وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات داخل مصر، في حين قال مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي، بوقوع زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، شعر به سكان شمال فلسطين المحتلة.
وشهد لبنان، مساء الاثنين 12 أغسطس 2024، وقوع زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر، حيث شعر بهذه الهزة الأرضية سكان كل من: لبنان، سوريا، وتركيا، ووقعت الهزة الأرضية التي ضربت لبنان مساء أمس على بعد 1 كيلو متر من زغرين في سوريا، وشعر بها السكان هناك.
وقال رئيس المركز الوطني السوري للزلازل في سوريا، إن "هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجات على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة حماة الساعة 11.56 ليلا"، وتحدث مدير صحة حماة التابع للنظام، عن وقوع وفاة لسيدة (70 عاماً) في قرية الربا شمالي مدينة سلمية بريف حماة، وإصابة "25 حالة إصابة تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة من رضوض وكسور نتيجة التدافع والخروج غير المنظم، وحوالي 25 نتيجة الهلع والتوتر النفسي".
في السياق، قالت "الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية" إن "بعض سكان بيروت والمتن، ومناطق عدة في الشمال وصولا إلى الهرمل" شعروا "بهزة أرضية خفيفة الساعة 11 و56 دقيقة قبيل منتصف ليل الإثنين الثلاثاء".
أيضاً، قال مدير مرصد الزلازل الأردني، غسان سويدان، إن الزلزال الذي تم تسجيله شمال سوريا "يعد من الزلازل المحسوسة، ولكنه لا يشكل خطرا كبيرا على البنية التحتية"، وكان شعر بالزلزال سكان بعض مناطق العاصمة، عمّان، وشمال الأردن دون تسجيل أي أثر له في المملكة، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وفي الشمال السوري، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري، استنفار فرق البحث والإنقاذ والانتشار في عدد من المناطق لتتفقد الأماكن للاستجابة لأي طارئ عقب الهجزة الأرضية، وتحدثت عن إصابة طفل حديث الولادة بكسور خطرة في الرأس وتوقف قلب مؤقت، إثر سقوطه من يد والدته أثناء نزولها من منزلهم بمدينة عفرين شمالي حلب بشكل مستعجل وبحالة هلع بعد الهزة الأرضية.
وتعيش مناطق الشمال السوري، وجنوب تركيا حتى اليوم على وقع فاجعة كبيرة مرت عليهم في شباط 2023 جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، والذي عمق من معاناة السوريين وضاعف من الكارثة الإنسانية في شمال غربي سوريا، والحدث الذي استمر لثوانٍ خلف أثاراً ستستمر لسنوات، خاصة مع استمرار حرب النظام وروسيا.
كشف "عمر الحسن"، مؤسس ميليشيا "لواء الباقر"، ومدير المكتب السياسي فيها، عن مصرع قيادي في صفوف الميليشيات المدعومة من إيران دون أن يحدد مكان مصرعه، وسط توقعات بأنه قتل بالضربة الجوية التي طالت ميليشيات إيران شرقي سوريا.
وقال إن "قبيلة السادة البكارة ولواء الإمام الباقر" تنعي القائد "حسن أحمد زعرور قوجة" الذي لقي مصرعه يوم الأحد 11 آب/ أغسطس، وذكر أن مجلس العزاء في منزله الكائن على طريق حلب - دمشق الدولي، حسبما رصدته "شام".
وفتح عدم تحديد مكان مصرع القيادي تكهنات مع ربط توقيت وفاته مع توقعات بأنه قتل بالضربة الجوية التي طالت الميليشيات شرقي سوريا مؤخراً، في حين قالت معرفات تتبع لميليشيات إيران إنه توفي نتيجة "وعكة صحية" حسب تعبيرها.
وأفاد ناشطون في شبكة "فرات بوست"، بأن حصيلة قتلى "لواء الباقر"، المدعوم إيرانياً، نتيجة قصف طائرة مسيّرة مجهولة الهوية سيارتهم طريق بلدة "الدوير - الكشمة" ارتفع إلى 8 عناصر.
وذكرت أن القتلى هم: "فواز السعدون"، و"رمضان الفرحان"، و"غيث العلي"، و"خلف الشوا"، و"محمد الصليل"، و"عدنان العارف"، و"أحمد الهايس"، و"خضر المحمد"، في صفوف الميليشيات الإيرانية.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية كانت قد كثفت من نقل العناصر والسلاح إلى المناطق التي تحتلها في ريف ديرالزور، على ضوء الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة برمتها.
وكانت أفادت مصادر محلية في محافظة دير الزور، بأن المليشيات الإيرانية استقدمت مزيداً من التعزيزات العسكرية عبر الحدود السورية العراقية، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى قواعد قوات التحالف الدولي في المنطقة.
قالت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان لها، إنَّ الطرفين المتنازعين في دير الزور، ارتكبا بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لأحكام عدة في القانون الدولي العربي، وبشكل خاص عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين، ودفعهم نحو التشريد القسري.
وأوضحت الشبكة أنه منذ الثلاثاء 6/ آب/ 2024، شهدت القرى والبلدات الواقعة على امتداد ضفتي نهر الفرات في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور تصعيداً عسكرياً، وتبادلاً مستمراً للهجمات بين قوات العشائر مدعومة بعناصر تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
وجاء ذلك بعد أن نفَّذت قوات العشائر هجوماً واسعاً على مقرات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في هذه المناطق انطلاقاً من مناطق سيطرة قوات النظام السوري، لتبدأ بعدها عمليات قصف متبادلة بين الطرفين، تم فيها استخدام أسلحة ثقيلة من قبل الطرفين (المدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ، والرشاشات الثقيلة).
وثقت الشبكة منذ 6/ آب وحتى 13/ آب، مقتل ما لا يقل عن 17 مدنياً، بينهم 8 أطفال و6 سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين بجراح، إثر الهجمات العشوائية بالأسلحة الثقيلة، ورصاص الاشتباكات في مناطق سيطرة الطرفين.
وتسبَّبت الهجمات الأرضية لقوات النظام السوري بمجزرتين راح ضحيتهما 11 مدنياً، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، إثر قصفها بلدة الدحلة، وقَتلتْ سيدة إثر قصفها بلدة أبو حمام، والدحلة وأبو حمام خاضعتان لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
كما تسبَّبت هجمات مماثلة لقوات سوريا الديمقراطية على بلدة البوليل، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، بمقتل مدنيَين اثنين هما سيدة وطفلة، إضافة إلى مقتل 3 مدنيين، بينهم طفلاً، إثر تبادل الهجمات بالرصاص والقذائف بين الطرفين دون أن نتمكَّن من تحديد الطرف المسؤول عن هذه الهجمات.
وأسفر تصاعد الأعمال العسكرية بحركة نزوح لمئات المدنيين في مناطق سيطرة الطرفين، حيث شهدت قرى وبلدات ذيبان والكشكية، وأبو حمام، والبصيرة، والزر، والصبحة، والدحلة، وجديد بكارة، الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حركة نزوح كبيرة نتيجة تعرضها للقصف المدفعي من قبل قوات النظام السوري ووقوع اشتباكات بالقرب منها.
كما شهدت بلدات البوليل، والطوب، وبقرص، والدوير، والكشمة، الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، حركة نزوح نتيجة تعرضها للقصف بقذائف الهاون من قبل قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في الضفة المقابلة لتلك البلدات، والقسم الأكبر من النازحين كان ضمن المناطق القريبة من ضفة نهر الفرات في كلا الطرفين.
إضافة إلى ذلك فقد أدت الأعمال العسكرية إلى دمار في عدد من منازل المدنيين وممتلكاتهم، وتضرر العديد من المرافق الخدمية المدنيَّة في المناطق التي شهدت اشتباكات.
وعمليات قصف، وخاصة محطات ضخ المياه والتي تم تحويل بعضها لمقرات عسكرية من قبل الأطراف المتنازعة، ومع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار العمليات العسكرية والقصف، زادت معاناة المدنيين نتيجة صعوبة تأمين مياه الشرب، مع وجود تهديد حقيقي لنحو مائة ألف من سكان هذه المناطق ينذر بفقدانهم لمياه الشرب، بعد توقف عمل العديد من محطات المياه.
وطالبت الشبكة الأطراف المتنازعة بوقف التصعيد والهجمات العشوائية بشكل فوري، كما يجب على الجانبين الالتزام بحماية البنية التحتية المدنية الأساسية، وخاصة محطات ضخ المياه. ويجب أن تكون هذه المرافق منزوعة السلاح، وأن يتم إعادة تشغيلها لضمان الوصول إلى المياه النظيفة. وبمجرد استتباب الأمن، يجب تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية للمدنيين النازحين إلى منازلهم، بما في ذلك إزالة الذخائر غير المنفجرة وإصلاح المساكن المتضررة.
اعتبر "حايد حايد" الباحث في مركز "تشاتام هاوس"، أن تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن عبر الطائرات المسيرة، يخلق تحدياً جديداً وغير مسبوق أمام السلطات الأردنية، ويطرح عليه مجموعة جديدة من التحديات الأمنية لا يسعه تجاهلها.
وأوضح الباحث - وفق "المجلة" - أن عمليات التهريب تضع أخطار كبيرة أمام الأردن، لافتاً إلى أن المسيرات تفلت بكفاءة من الرصد والاعتراض أكثر من أساليب التهريب البرية التقليدية، ورأى أن هذا التطور المثير للقلق، لا يفضي لتفاقم الاتجار بالمخدرات فقط.
وبين حايد، أن استخدام المسيرات في تهريب المخدرات كان محدوداً، لكن الحملة الأردنية على المهربين، غيرت المشهد بزيادة ملحوظة باستخدام المسيرات في عمليات التهريب، وبين أن ثلث محاولات المسيرات نجحت في تحقيق مهمتها العام الماضي، ما يدل على فعاليتها في عمليات تهريب المخدرات.
ولفت الباحث إلى ما كشفته مصادر متعددة من أن قوات دمشق وخاصة اللواءين الخامس والرابع وبعض الجهات التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، يؤدون أدواراً حاسمة في تسهيل الحصول على المسيرات المستخدمة في عمليات التهريب وفي التدريب الأولي عليها.
وسبق أن أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، في عملية تعد الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع. جاءت هذه العملية بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش في المنطقة الحدودية.
وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن المنطقة العسكرية الشرقية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، نجحت فجر يوم الخميس 8 أغسطس 2024 في إحباط محاولة تسلل وتهريب جديدة. وتمكنت الفرق المختصة من العثور على كميات من المخدرات، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات.
أكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية مستمرة في بذل كافة الجهود وتسخير إمكانياتها المختلفة لمنع جميع أشكال التسلل والتهريب، وذلك لضمان أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة الحدودية محاولتين أخريين لإدخال مواد مخدرة إلى الأردن خلال هذا الأسبوع. ففي يوم الاثنين 5 أغسطس 2024، أعلن الجيش الأردني عن إصابة عدد من المهربين وإحباط محاولة تهريب عبر الحدود السورية، فيما شهد يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024 إحباط محاولة تهريب باستخدام طائرة مسيرة، تم إسقاطها بعد تطبيق قواعد الاشتباك.
وقبل ذلك بيومين، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية أن فرق مكافحة المخدرات أحبطت تهريب 600 ألف حبة مخدرة في عمليتين منفصلتين، كما تمكنت من إلقاء القبض على مطلوبين ومشبوهين وتجار مخدرات.
وباتت الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، ممراً لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن ودول الخليج، تقف ورائها الميلشيات الإيرانية والمجموعات التابعة لها من سكان المناطق الحدودية، عبر إمدادهم بمختلف أنواع المخدرات، وتتخذ وسائل عدة للتهريب على الحدود، في وقت ينتشر الجيش الأردني بكامل جاهزيته، ويعلن بشكل متتابع إحباط محاولات تمرير شحنات المخدرات ومصادرتها.
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، تعزيز قدراتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات بسبب توعد إيران والجماعات الموالية لها بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أجرى الأحد، اتصالا هاتفيا جديدا مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد خلاله على التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل الخطوات الممكنة للدفاع على إسرائيل.
أكدت الوزارة، أنها سترسل "المزيد من القدرات العسكرية الدفاعية إلى الشرق الأوسط"، والتي تتضمن مقاتلات وسفنا حربية إضافية، ورفع الجيش الأميركي استعداداته لنشر المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الأرضية في المنطقة.
وكان نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر لم يكشف عن هويتها قولها إن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن إيران قد تهاجم إسرائيل خلال أيام، وفي اتصاله مع غالانت، شدد أوستن على ضرورة تعزيز وضع وقدرات القوات العسكرية الأميركية بجميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوترات الإقليمية.
وكان أمر وزير الدفاع الأميركي بتسريع انتقال حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، المجهزة بمقاتلات "إف-35 سي"، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية بالشرق الأوسط (سنتكوم).
وتعد "يو إس إس أبراهام لينكولن" خامس حاملة طائرات من فئة "نيميتز" لدى البحرية الأميركية وتتميز بقوتها الضاربة مع قطع أخرى تابعة لها. كما أمر أوستن بنشر غواصة الصواريخ الموجهة "يو إس إس جورجيا".
ووفق الموقع الإلكتروني لقيادة "قوة الغواصات الأطلسية"، فإن "يو إس إس جورجيا" غواصة لديها القدرة على إطلاق الصواريخ البالستية وتعمل بالطاقة النووية، كما أن نشر الحاملة روزفلت في المنطقة له أهمية استراتيجية قصوى. حيث تخدم عدة أغراض رئيسية، بما في ذلك تعزيز الأمن البحري، وتوفير الدعم الحاسم للعمليات، وتعزيز الردع والاستقرار، وتمكين عمليات الاستجابة السريعة، وتسهيل التدريب وتعزيز الشراكة.
والاسبوع الماضي، عززت الولايات المتحدة من تواجدها في منطقة الشرق الأوسط، حيث أعلنت "سنتكوم" وصول مقاتلات "إف-22 رابتور" التابعة للقوات الجوية الأميركية كجزء من تحركات تموضع القوات في المنطقة للتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها.
و"إف-22 رابتور" ليست مجرد طائرة حربية؛ بل هي "معجزة هندسية" تجمع بين التخفي والسرعة الفائقة والقدرة على المناورة العالية، وتتميز هذه المقاتلة بالقدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة، مما يجعلها عنصرا أساسيا في استراتيجية سلاح الجو الأميركي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويمكن للمقاتلة "إف-22 رابتور" أن تطير لمسافة تصل إلى 1850 ميلا باستخدام خزانات الوقود الخارجية، ويزداد المدى بشكل أكبر مع التزود بالوقود جوا، وتقف المقاتلة "إف-22 رابتور" على قمة التكنولوجيا العسكرية الأميركية الحديثة
وسبق أن وصلت مقاتلة "إف-22 رابتور" الأميركية إلى الشرق الأوسط الملتهب، حيث يسود ترقب حذر بشأن احتمال إقدام إيران وحزب الله على شن هجوم ضد إسرائيل، حيث أكدت الولايات المتحدة أنها ستدعم حليفتها في التصدي له، وحققت المقاتلة أهم إنجاز لها في القتال الجوي بإسقاط بالون تجسس صيني قبالة سواحل ولاية نورث كارولينا في الثالث من فبراير عام 2023.
وقبل ذلك، أكد البنتاغون في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري أنه سيرسل "المزيد من القدرات العسكرية الدفاعية إلى الشرق الأوسط"، تتضمن مقاتلات وسفنا حربية إضافية، ورفع الجيش الأميركي استعداداته لنشر المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الأرضية في المنطقة، وفق موقع "الحرة".
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، آنذاك، أن وزارة الدفاع الأميركية تستمر "في اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها ووكلائها".
واعتبارا من أوائل أغسطس الجاري، كان لدى البحرية الأميركية تشكيلات متعددة من السفن الحربية الكبيرة التي تجري عمليات في المنطقة، بما في ذلك مجموعة حاملة طائرات ومجموعة هجومية برمائية، وفق "مجلس العلاقات الخارجية"، وهو مؤسسة بحثية أميركية مرموقة، الذي أشار إلى أكثر من 12500 جندي بالبحرية الأميركية ينتشرون بمنطقة الشرق الأوسط.
وسبق أن نشرت الولايات المتحدة، مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت"، وطرادات ومدمرات إضافية قادرة على التصدي للصواريخ البالستية في مناطق القيادة الأوروبية الأميركية و"سنتكوم"، وبحسب الأخيرة فإن الحاملة "يو إس إس ثيودور روزفلت" هي موطن لجناح جوي متعدد الاستخدامات، وقادرة على حمل مجموعة متنوعة من الطائرات.
وعادة ما تستضيف الحاملة مجموعة من الطائرات، بما في ذلك المقاتلة "إف/إيه-18 سوبر هورنت" (F/A-18E Super Hornet)، وطائرة الحرب الإلكترونية "إي-18 جي غرولير"، وطائرة الإنذار المبكر "إي-2 دي هوك"، وطائرة الشحن "سي-2 إيه غريهاوند"، والمروحية "أم أتش-60 أس سي هووك"، والمقاتلة "إف-35 سي لايتنينغ إي".
ومنذ أسابيع، تتواجد بالقرب من المنطقة مجموعة "يو إس إس واسب" البرمائية الجاهزة ووحدة مشاة البحرية الاستكشافية (ARG/MEU) العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقا لبيان سابق لوزارة الدفاع.
وتحتفظ الولايات المتحدة بحضور عسكري قوي في المنطقة منذ عقود مع نشر قوات في أكثر من 12 دولة وعلى متن سفن في جميع أنحاء مياه المنطقة، وفقا لتقرير "مجلس العلاقات الخارجية" الصادر قبل أيام، وبحسب التقرير، فإنه اعتبارا من يونيو الماضي، كان لدى الولايات المتحدة عدة آلاف من أفراد الخدمة المتمركزين بالشرق الأوسط، وعدة آلاف أخرى على متن السفن في البحر بالمنطقة.
وتمتلك الولايات المتحدة مرافق عسكرية في 19 موقعا على الأقل في دول المنطقة، بما في ذلك البحرين ومصر والعراق وإسرائيل والأردن والكويت وقطر والسعودية وسوريا والإمارات، وفقا لتقرير سابق لمجلس العلاقات الخارجية.
كما يستخدم الجيش الأميركي قواعد عسكرية كبيرة في جيبوتي وتركيا، التي تعد جزءا من قيادات إقليمية أخرى، لكنها غالبا ما تساهم بشكل كبير في العمليات الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط.
ووفق "مجلس العلاقات الخارجية"، فإن جميع الدول المضيفة للقواعد العسكرية الأميركية بالمنطقة، ترتبط باتفاقيات مع الولايات المتحدة، وتستضيف قطر المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، فيما تستضيف البحرين أكبر عدد من الأفراد الأميركيين المعينين بشكل دائم، وهي مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية.
أعلن المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تنفيذ ما قالت إنها "إغارة" على 3 نقاط تتبع لقوات الأسد في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث أدت إلى مقتل 18 من عناصر النظام وجرح آخرين، بعملية غير مسبوقة.
وتبنت أيضاً مقتل عنصرين آخرين بعملية قنص، وتمكنت من اغتنام تجهيزات عسكرية منها 11 بندقية، وذكرت أنها شنت عملية انتقامية واسعة، رداً على قصف قوات الأسد الذي أدى إلى حدوث مجزرة الدحلة وجديدة بكارة.
ويُشكل هذا العبور عملية غير مسبوقة من قبل "قسد"، حيث أعلنت الأخيرة أن خلال العملية تمت مداهمة نقاط النظام التي انطلقت منها الهجمات على مناطق سيطرة "قسد"، وبشكل متزامن وهي 3 قرى "الكشمة، البوليل والطوب" بالضفة الغربية لنهر الفرات شرق ديرالزور.
واعتبرت أنها "حققت أهدافها بدقة، وعادت القوات المهاجمة إلى مواقعها بسلام"، واختتمت بقولها أن هذه العملية هي تحذيرية للنظام وأعربت عن "الثقة بقدرة قواتها الوصول لكافة النقاط العسكرية التابعة للنظام وميليشياته والتي تنطلق منها الهجمات الإجرامية".
وفي سياق متصل، ذكرت أن 7 قتلى من ميليشيات "الفرقة الرابعة"، وفقد عنصرين آخرين نتيجة تسلل عبر نهر الفرات إلى نقطة "الدكتور فواز الحسن"، بالقرب من محطة "مياه الموسى" في بلدة البوليل بريف ديرالزور الشرقي فجر الأمس.
وكان نوه الصحفي "زين العابدين العگيدي"، أن اشتباكات عنيفة فجر الاثنين نشبت إثر عملية عبور نفذتها مجموعة من ميليشيا "قسد" انطلاقاً من محطة مياة بلدة "الصَبحّة" التابعة لناحية البصيرة شرقي دير الزور، نحو بلدة "البوليل" الخاضعة لسيطرة النظام.
وأكد قبل التبني الرسمي من قبل "قسد"، أن الأخيرة قتلت 7 عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم من الفرقة الرابعة، مشيراً إلى حادثة التسلل التي نفذتها ميليشيا "قسد" أحدثت صدى كبير في منظومة النظام، والجميع داخل مناطق سيطرة النظام يتحدث عن رد كبير وواسع.
ولفت إلى أنّ قوات النظام حشدت مجموعات من قوات الحرس الجمهوري و ميليشيا الدفاع الوطني في مثلث موحسن، البوليل، الطوب"، مع بطاريات مدفعية وراجمات صواريخ، وانتشرت ميليشيا الفرقة الرابعة في "خط - محگان - الميادين".
كما سجلت حركة نزوح ضخمة من مدينة الميادين وبلدة بقرص تحتاني شرقي ديرالزور، على خلفية نصب ميليشيا "قسد" راجمات صواريخ ومدافع هاون بالضفة المقابلة للفرات، في بلدتي ذيبان والشحيل، عشرات المدنيين أخلوا منازلهم في مناطق سيطرة الطرفين الأسد وقسد.
وتجدر الإشارة إلى أن استمرار حالة التوتر في مناطق شرقي ديرالزور مع تجدد المواجهات والقصف المتبادل بين قوات النظام و"قسد" على ضفاف نهر الفرات، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء وأضرار مادية كبيرة سواء في منطقة نفوذ النظام "شامية"، أو منطقة سيطرة قسد، "جزيرة".
اندلعت اشتباكات بين عناصر من "إدارة الأمن العام" التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، ومسلحين يستقلون سيارة في منطقة مخيمات دير حسان، اليوم الاثنين، تتحدث المعلومات عن مقـ ـتل ثلاثة مسلحين كحصيلة أولية كانوا ضمن السيارة، واعتقال شخص مصاب.
تشير المعلومات إلى أن القتلى من عناصر خلية أمنية تتم ملاحقتها منذ عدة أيام في ريف إدلب، ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح تفاصيل ماجرى حتى لحظة نشر الخبر، لكن تحدثت معلومات عن أن المستهدف هو قيادي سابق في فصيل "حراس الدين" يدعى "أبو عمر قسورة"، وهو متهم بالتورط بقيادة خلية الاحتطاب التي أعلنت الهيئة اعتقالها قبل أيام.
وقتل جراء الاشتباكات كلاً من (عبدالقادر لؤي بكور - فهد حنو بكور - محمد فؤاد منان - منان بكور)، وهم من ريف حلب، ينتمون سابقاً لتنظيم الدولة، والتحقوا بعدها بفصيل "حراس الدين".
وكان قال الرائد "عبد الله محمد بكور"، مدير مديرية الأمن في منطقة أطمة التابعة لحكومة الإنقاذ بإدلب: إنه وبعد التحري والتدقيق والرصد المستمر تمكنت القوة التنفيذية في إدارة الأمن العام من تنفيذ عملية أمنية دقيقة واسعة النطاق شملت اعتقال خلية غلو في عدة مناطق متفرقة بالشمال المحرر".
ولفت إلى أن "العملية "سارت كما هو مخططٌ لها حيث تم اعتقال أفراد الخلية بمناطق متفرقة ومصادرة أسلحتهم وضبط العديد من المسروقات والأموال لديهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة بحيثيات الخلية".
وأضاف الرائد :"خلية الغلو مسؤولة عن عدد كبير من العمليات منها ما هو ضد المجاهدين عبر اقتحام مقراتهم وسلب أسلحتهم، والبعض الآخر ضد أهلنا المدنيين في الشمال المحرر، كان آخرها عمليتهم على الصراف (ع.خ) بمدينة الدانا، حيث قاموا بتهديده بقوة السلاح وسرقة مبلغ مالي ضخم منه".
واستدرك في اليوم التالي بأن "بعض الجهات تحاول التشويش على العملية الأمنية التي أسقطت خلية الغلو يوم أمس المسؤولة عن سلب أموال أحد الصرافين في الدانا وقضايا أخرى، وذلك عبر الترويج إلى أن القوى الأمنية قامت باعتقال نساء المجرمين بعد اعتقال أزواجهن، وننفي ذلك نفيا قاطعا".
ورغم النفي الأول حول اعتقال النساء، عاد الرائد "عبد الله محمد بكور" بتصريح آخر جاء فيه: "نؤكد أننا قمنا بتوقيف بعض نساء المجرمين لاستكمال التحقيقات وأخذ الإفادات وقد أفضى ذلك لمعرفة مكان قسم من الأموال المسلوبة وتم إخلاء سبيلهن بعد الانتهاء من التحقيق معهن وذلك بكفالة وجهاء المنطقة".
وأفادت معلومات لشبكة "شام" في وقت سابق، عن اعتقال عدد من المقاتلين المنتمين لفصيل "حراس الدين سابقاً" عرف منهم (قسورة الحموي - عبد الرزاق العبود - أبو اسلام وهو مهاجر ليبي - أبو خالد معرزيتا وهو عنصر سابق في تحرير الشام وكان يعمل في سجن العقاب -أبو سياف الحوي - أبو القعقاع التلفيتي القلموني - أبو حمزة الدرعاوي)، وجميعهم ينتمون لتنظيمات مسلحة في إدلب حالياً.
ووجهت "هيئة تحرير الشام" تهمة الانتماء لخلية أمنية تمارس الاحتطاب في ريف إدلب، ووجهت لها عدة تهم بعمليات سلب وتشليح قالت إنها متورطة بها، ونشرت مقطع فيديو يظهر العثور على مبلغ مالي كبير لأحد الصرافين الذين تم سلبهم في وقت سابق في منطقة الدانا.
وسبق أن أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في "حكومة الإنقاذ السورية"، إحداث إدارة باسم (إدارة الأمن العام) تتبع لـ "وزارة الداخلية" وتعمل تحت إشرافها، في خطوة لإنهاء ملف "جهاز الأمن العام" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" ضمن عملية التفاف على مطالب التظاهرات الاحتجاجية ضد الهيئة بعد تصاعد النقمة ضد الجهاز الذي يتمتع بسطوة كبيرة أمنياً، ويتحمل جرائم كبيرة بحق آلاف المعتقلين في سجونه.
واعتبرت "الإنقاذ" في بيانها، أن هذا القرار جاء بناء على مخرجات جلسة "قيادة المحرر مع النخب الثورية الفاعلة وفعاليات المجتمع المدني بتاريخ: ٢٠٢٤/٣/١٢م)، في حين اعتبره نشطاء ومحللون أنه محاولة من قيادة الهيئة للهروب للأمام وإنهاء النقمة على "جهاز الأمن العام" الذي يُشرف على السجون والاعتقال وجرائم التعذيب والقتل، من خلال اتباعه للحكومة.
ويعتبر "جهاز الأمن العام" المُشكل عام 2020، القبضة الأمنية الحديدية التي يضرب بها "الجولاني" معارضيه، ويتمتع بسلطة كبيرة ضمن الهيئة، وارتباطه مباشرة مع قيادتها العليا، يشرف الجهاز على سجون أمنية سرية في إدلب، ويعتقل فيها الشخصيات المعارضة للهيئة من فعاليات ونشطاء وكوادر ثورية، إضافة لشخصيات أجنية من جنسيات غير سورية، وقادة داعش، بينما تشرف حكومة الإنقاذ على السجون المدنية.
قررت وزارة النقل في حكومة نظام الأسد، رفع قيمة لوحات المركبات بما فيها السيارات والدراجات، وبررت ذلك بمقتضيات المصلحة العامة، ولصالح زيادة الخزينة العامة.
وجاء ذلك مع معلومات عن فرض تبديل اللوحات بشكل إلزامي لكافة المركبات ويتوقع أن يباشر تطبيقه في كافة مناطق سيطرة النظام بدءا من أول تشرين الاول المقبل.
ونص القرار على تحدد قيمة اللوحة الواحدة التي سيتم تسليمها إلى مالك المركبة عند تسجيلها لأول مرة بـ 125 ألف ليرة سورية، بدلا من 40 ألف ما يعادل 3 أضعاف تقريباً.
وتحديد قيمة اللوحة الواحدة بسبب فقدان رخصة السير لوحة أو لوحتين أو أكثر بـ 200 ألف ليرة سورية، وحمل توقيع وزير النقل في حكومة نظام الأسد "زهير خزيم".
وكانت علقت وزارة النقل في حكومة نظام الأسد، في شباط الماضي على تداول عدد من صفحات التواصل الاجتماعي صور لنموذج لوحة مركبة على أنها النموذج الجديد للوحات المركبات في مناطق سيطرة النظام.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن الصور المتداولة غير صحيحة وإنما هي نموذج لمقترح قديم ليس معتمد، ونفى مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل، "سليمان خليل"، صحة الصورة المتداولة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل منذ أكثر من عامين على إنجاز مشروع لوحات جديدة للمركبات، يتبع المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، ولا يزال التصميم قيد التجريب والتطوير، وفور اعتماد الشكل والتصميم النهائي سيتم الإعلان عنه رسمياً.
وقال الصحفي لدى نظام الأسد "كريم حسن"، إن لوحات جديدة للسيارات ستُعمم خلال الفترة القادمة، وذكر أن اللوحة الجديدة تتضمن 7 أرقام مع حذف اسم المحافظة واستبدالها بكلمة سوريا، دون الإشارة إلى قيمة الرسوم والضرائب المفروضة على استبدال اللوحات.
وبررت صفحات وحسابات موالية للنظام أن هذه الخطوة الجديدة جاءت لمواكبة التطور والتحديث ولإعطاء جمالية أكثر للمظهر العام للمدينة، واعتبرت أن تبديل شكل لوحات السيارات بما يتناسب مع الشكل العصري الحديث.
وكانت أصدرت حكومة نظام الأسد، قراراً حدد بموجبه بدلات الفحص الفني للمركبات الآلية عدا الحكومية، على أن يبدأ العمل به اعتباراً من أول الشهر القادم.
وبموجب القرار تراوحت البدلات بين 2000 ليرة وحتى 225 ألف ليرة حسب نوع السيارة، على أن تسدد لمرة واحدة عند إجراء الفحص الفني أو إجراء تبدلات على المركبة.
وفي عام 2020 تناقلت وسائل إعلام موالية للنظام تصريحات أشارت إلى نية النظام فرض مشروع استبدال لوحات السيارات مقابل مبلغ مالي يجري تحديده على مالكي السيارات وبذلك يحصد مبالغ مالية طائلة تصل إلى المليارات، وفق المصادر ذاتها.
وقال وزير نقل النظام "زهير خزيم"، وقتذاك تعليقاً على عزم النظام فرض المشروع الذي ضجت به صفحات موالية للنظام بقوله "إن مشروع استبدال لوحات السيارات مايزال قيد الدراسة، وأنه لا يوجد بعد تحديد لكلفة استبدال اللوحات"، حسب وصفه.
وفي العام 2022 كشف نظام الأسد عبر تصريحات إعلامية صادرة عن "مازن إبراهيم"، رئيس نقابة عمال النقل والسكك الحديدية في دمشق عن التعاقد لتركيب معمل لتصنيع لوحات السيارات، منوهاً بأن هذا المعمل يحقق عند تشغيله إيراداً مالياً عشرات المليارات، حسب تقديراته.
وقال "إبراهيم"، إن "المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي"، تعاقدت لتركيب المعمل وتم توريد المعمل (من جهة لم يسمها) وهو الآن قيد الاستلام، واعتبر بأن هذا المشروع يعتبر أحد المشاريع الاستثمارية المهمة.
وفي 2021 نقل موقع موالي مقرب من نظام الأسد عن مصدر وصفه بـ"المطلع"، أكد العمل على مشروع استبدال لوحات السيارات بمناطق سيطرة النظام حيث تم التعاقد على توريد معمل من الصين لتصنيع لوحات جديدة، وذكر أن استبدال اللوحات يحتاج عامين تقريباً من انطلاق المعمل الصيني وفق تقديراته.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه، فيما يتجلى تجاهل النظام للواقع المعيشي المتدهور، فيما يتباهى إعلامه بنشر الإيرادات المالية التي يحصلها من جيوب المواطنين وسط انعدام الخدمات بشكل تام.
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، مرتبط بإقرار دستور جديد في البلاد وضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، في الوقت الذي يطالب فيه نظام الأسد بالانسحاب شرطاً لقبول التفاوض والتطبيع بين دمشق وأنقرة.
وأضاف غولر في مقابلة مكتوبة مع وكالة "رويترز": "نحن مستعدون لتقديم كل الدعم الممكن لإقرار دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة، وخلق أجواء شاملة من التطبيع والأمن، وفقط عندما يتم ذلك، وعندما يتم ضمان أمن حدودنا بالكامل، سنفعل كل شيء، وهو أمر ضروري في إطار التنسيق المتبادل".
وسبق أن قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن الاجتماعات مع نظام الأسد، تعقد فقط في أستانا بمشاركة إيران وروسيا، موضحاً أن هدف أنقرة هو التوصل إلى حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأضاف غولر، أن أنشطة أنقر العسكرية سوف تستمر في المنطقة "ما دام التهديد الإرهابي قائماً"، موضحاً أن هدف أنقرة الوحيد يستهدف "الإرهابيين" في إشارة إلى حزب "العمال الكردستاني" وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية.
واعتبر أن العمليات التي نفذها الجيش التركي في شمال سوريا، أسفرت عن تدمير "ممر الإرهاب" الذي كان يراد إنشاؤه على حدود تركيا، وضمان أمنها من الأمام، وأكد أن تركيا قامت بعمليات أو حملات عسكرية في سوريا ضمن إطار القانون الدولي، وأن أنقرة لديها حق مشروع في الدفاع عن أمنها وحدودها.
وأكد الوزير التركي، أن بلاده تأمل في بدء عملية سياسية جديدة مع جارتها سوريا، على أساس عقلاني، مشيراً إلى أن الرئيس أردوغان كلف وزير الخارجية هاكان فيدان بمتابعة الأمر.
وسبق أن أكد "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، على ضرورة تطهير سوريا من "الإرهاب"، داعياً إلى محاربة "الوحدات الكردية" وأخذ النفط ومصادر الطاقة منها، وإعادتها إلى الشعب السوري.
وقال فيدان في تصريحات صحفية، إن تلك "الوحدات" تخوض حرباً ضخمة ضد الشعب السوري، وضد الدولة التركية "بهذه الثروة التي سرقتها من هناك"، ولفت الوزير التركي إلى أن أكثر من نصف السوريين يعيشون حالياً خارج البلاد، مشدداً على ضرورة أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى بلادهم بأمان.
وتطرق الوزير إلى تطبيع العلاقات مع دمشق، موضحاً أن الرئيس التركي أردوغان، أبدى استعداده، لبدء أي نوع من الحوار على أي مستوى، بما في ذلك مستوى الرئاسة، لحل المشكلات القائمة بين الطرفين.
وسبق أن قالت "وزارة الدفاع التركية" في بيان لها، إن تركيا أكثر دولة ساهمت في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، موضحة أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" أبدى إرادته في الحوار مع سوريا.
وأضاف البيان: "تتواجد تركيا في سوريا استنادا لمبدأ الدفاع عن النفس وللقضاء على الهجمات والتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها أراضيها، ولحماية حدودها ومنع ظهور ممر إرهابي في الشمال السوري".
وأوضح أن "العمليات العسكرية التي قمنا بها في الشمال السوري ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، مؤكدة رغبتها "في القضاء على الإرهاب في سوريا وضمان سلامة أراضيها واستعادة الاستقرار السياسي فيها، وضمان عيش الشعب السوري في سلم وأمان".
وكان قال "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، إن مساعي تركيا في تطبيع العلاقات مع دمشق واضحة وصريحة، مؤكدا أن رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا أمر طبيعي، واعتبر أن موقف أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا يصب في مصلحة الجميع.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا، لافتاً إلى أن وزير خارجيته هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، بشأن اللقاء مع الأسد، وأنه بناء على ذلك سيتخذ الخطوة اللازمة.
وأضاف أردوغان، خلال إجابته على أسئلة الصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من العاصمة الأمريكية واشنطن، عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو): "نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، ونعرب في كل فرصة عن أن سلامة الأراضي السورية في مصلحتنا أيضا".
وأوضح أردوغان، أن "تركيا أكثر من ستستفيد من السلام العادل في سوريا"، ولفت إلى أن "الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام بدء حقبة جديدة مع سوريا"، واعتبر أن "تطورت هذه العملية في اتجاه إيجابي حتى الآن، وآمل أن نتخذ خطوات ملموسة قريبا".
وبين أن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع سوريا وأنها تضع مصلحة الجميع على الطاولة وليس مصلحة تركيا فقط، لافتاً إلى أن المفاوضات مع الجانب السوري مستمرة منذ وقت طويل ولم تصل إلى نتائج في السابق.
وترفض الفعاليات المدنية والأهلية عامة في عموم المناطق المحررة بسوريا، أي شكل من أشكال التقارب أو التطبيع مع نظام الأسد، ورفض أي إملاءات دولية عليها سواء كانت تركية أو غيرها، من شأنها أن تقوض حراكها وتدفعها لأي شكل من أشكال المصالحة مع النظام، تحقيقاً للمشروع الروسي، وإعطاء الشرعية لمجرم الحرب "بشار"، لاسيما أن قوى المعارضة باتت محسوبة على تركيا، وبالتالي فإنها تسيطر على قرارها وقد تلزمها اتخاذ خطوات ترفضها الحاضنة الشعبية عامة.
قدر أمين سر جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبد الرزاق حبزة"، كلفة 10 كيلو مكدوس 500 ألف ليرة، موزعة إلى 300 ألف ليرة للزيت البلدي، 50 ألف ليرة للفليفلة الحمراء، بالإضافة للباذنجان والجوز.
وذكر أن معظم الأهالي في دمشق استغنوا عن المونة نتيجة ارتفاع الكلفة، واستبدلوها بكمية قليلة تكفي لمدة أسابيع، مشيراً إلى أن المستهلكين أصبحوا يقبلون على باذنجان بنوعية محددة يحتاج لكمية غاز أقل.
وتابع أن الناس تستبدل في كثير من الحالات الزيت البلدي بالزيت النباتي، إلى جانب أن زيت النخيل ما زال منتشراً في الأسواق، وسبب الإقبال عليه هو أن سعره أقل ومدة تطايره أطول.
وحسب مصادر اقتصادية فإنه في عام 2023، كان سعر كيلو الباذنجان 4000 ليرة، والفليفلة 4000 ليرة، وكيلو الثوم 50 ألف ليرة، وليتر الزيت النباتي 25 ألف ليرة، وكيلو الجوز 85 ألف ليرة سورية.
ووفقاً لأسعار سوق الهال بدمشق حالياً، فإن سعر كيلو الباذنجان 2000 ليرة، والفليفلة 4000 ليرة، وكيلو الثوم 75 ألف ليرة، وليتر الزيت النباتي 25 ألف ليرة، وكيلو الجوز 150ألف ليرة سورية.
وبحسابات الورقة والقلم نجد أن الأرقام متقاربة بين العام الماضي والحالي، فتكلفة تحضير 10 كيلو في 2023 قاربت الـ 125 ألف ليرة، ومع ارتفاع الأسعار الجنوني وتدني مستوى الرواتب والأجور، ارتفعت تكلفة تجهيز المونة إلى مليون ليرة سورية، بينما الراتب لا يزال أقل من 400 ألف ليرة سورية.
في شهر المونة لهذا العام، ارتفع سعر كيلو ورق العنب البلدي إلى 40 ألف ليرة، بينما يباع النوع الفرنسي منه بـ 25 ألف ليرة، وانخفضت كمية الثوم المخزن بنسبة 70%، مع بقاء سعر الكيلو من النوع الصيني عند 30 ألف ليرة سورية.
وأما الفول، فقد استقر سعر الكيلو في الكرتونة عند 7 آلاف ليرة، والبازلاء وصل سعر الكيلو الأخضر من الملوخية اليوم إلى 30 ألف ليرة سورية تحتاج العائلات في الحد الأدنى إلى 5 كيلوغرامات من الملوخية، مما يعني أن التكلفة تصل إلى 150 ألف ليرة سورية.
هذا ويقدر أن تحضير المؤونة هذا العام في منزل بنصف الكمية المعتادة في السنوات السابقة، يحتاج في الحد الأدنى إلى مليون ليرة، ويعد تخزين المؤونة طقسا صيفيا يعدون فيه المكدوس وورق العنب وغيرها لكن هذه العادة بدأت تندثر خاصة في الأوساط الفقيرة بسبب الغلاء وتراجع القدرة الشرائية وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل.