كان يوجّه “خلايا إرهابية” داخل سوريا.. إسرائيل تعلن تصفية تاجر أسلحة لبناني في بعلبك
كان يوجّه “خلايا إرهابية” داخل سوريا.. إسرائيل تعلن تصفية تاجر أسلحة لبناني في بعلبك
● أخبار سورية ١٨ سبتمبر ٢٠٢٥

كان يوجّه “خلايا إرهابية” داخل سوريا.. إسرائيل تعلن تصفية تاجر أسلحة لبناني في بعلبك

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية في منطقة بعلبك اللبنانية أسفرت عن تصفية اللبناني حسين سيفو شريف، واصفاً إياه بأنه “تاجر ومورد أسلحة كبير” كان يوجّه “خلايا إرهابية” داخل سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان رسمي إن حسين سيفو شريف كان يخطط من لبنان لتوجيه تلك الخلايا لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، مضيفاً أن أنشطته “تشكل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان” وأن جيش الدفاع “سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.

في موازاة هذا الإعلان، كشفت تقارير نشرتها صحف عبرية، بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية واسعة النطاق داخل العمق السوري، وصفت بأنها الأكبر منذ عقود، امتدت نحو 38 إلى 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية قرب جبل الشيخ.

ووفق هذه التقارير، شارك في العملية مئات الجنود من “لواء الجبال” الجديد، إلى جانب وحدات احتياط درزية وكتيبة مدفعية انتقلت لأول مرة إلى الداخل السوري منذ حرب تشرين، كما استعانت القوات بفرقة نقل خاصة من الفرقة 98 لتأمين القوافل والآليات، وجرت العملية ليلاً تحت حماية جوية مكثفة وتحولت إلى علنية مع طلوع الفجر، واستمرت نحو 14 ساعة شملت تحركات ميدانية وجمع معلومات استخباراتية مباشرة.

أُطلق على العملية اسم “أخضر – أبيض” وهدفت إلى تأمين قواعد ميدانية ومخازن أسلحة تركها جيش النظام المخلوع بعد انهيار مواقعه، وقطع طرق تهريب كانت تُستخدم لإيصال الأسلحة إلى لبنان، لا سيما إلى مجموعات مرتبطة بـ”حزب الله”.

وبحسب المصادر العبرية، أسفرت العملية عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمركبات المدرعة السوفييتية القديمة وصواريخ محمولة على الكتف وقاذفات مضادة للدبابات، قدّرت حمولتها الإجمالية بنحو 3.5 أطنان من المتفجرات ضمن سبعة أطنان جُمعت على مدى أشهر.

تأتي هذه التطورات في سياق تصعيد إسرائيلي على أكثر من جبهة، يمتد من عمليات الاستهداف الفردي في لبنان إلى توغلات عسكرية غير مسبوقة في العمق السوري، بما يعكس تحولاً في قواعد الاشتباك وسعي تل أبيب لتوسيع دائرة نفوذها الأمني في مناطق حساسة شهدت فراغاً بعد سقوط نظام الأسد، مع ما يحمله ذلك من تداعيات على استقرار الجنوب السوري والحدود اللبنانية – السورية على حد سواء.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ