أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أن المنافذ الحدودية استقبلت منذ تحرير سوريا من النظام السابق وحتى اليوم أكثر من 400 ألف مواطن سوري من اللاجئين في الدول المجاورة، الذين عادوا للاستقرار الدائم في وطنهم. كما استقبلت عشرات الآلاف من السوريين المغتربين من مختلف أنحاء العالم، سواء للزيارة أو للعودة النهائية.
وأكدت الهيئة استمرارها في تقديم كافة التسهيلات والخدمات اللازمة لضمان عودة كريمة وآمنة لأبناء الوطن، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه كل سوري أينما كان.
ووجهت الهيئة تحية تقدير لثقة المواطنين في مؤسساتهم الوطنية، مؤكدة العمل المستمر على تطوير الأداء وتوسيع نطاق الخدمات في جميع المنافذ، ليظل الوطن هو الحضن الآمن والوجهة الأولى لكل من يتطلع للعودة والبدء من جديد.
وتشهد المعابر الحدودية عودة كبيرة للسوريين المتواجدين في الخارج منذ سقوط النظام البائد في كانون الأول الماضي، حيث شكلت هذه المرحلة نقطة تحوّل للمغتربين الراغبين بالعودة إلى الوطن، سواء من خلال زيارات قصيرة أو استقرار دائم.
وعقب تحرير البلاد، كثّفت الحكومة جهودها لتسهيل عودة المواطنين، عبر حزمة من الإجراءات على جميع المعابر البرية والبحرية، ضمن مساعٍ واضحة لتوفير بيئة مستقرة ومرحّبة للعائدين، وخصوصاً للمهجّرين قسراً في السنوات الماضية.
ووفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 500 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً إلى البلاد حتى نهاية شهر آذار الماضي، من بينهم 290 ألفاً عادوا من دول الجوار، ويُتوقع أن يستمر هذا الزخم في الحركة الحدودية خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد الثقة بالإجراءات الجديدة وتوسّع شبكة الخدمات في المعابر والمناطق الحدودية
اختتم وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة وزير الأشغال العامة والإسكان، مشاركته الرسمية في أعمال الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) المنعقدة في نيروبي. ضم الوفد وزير الأشغال العامة والإسكان، ومعاون الوزير، ومعاون وزير الإدارة المحلية والبيئة، بالإضافة إلى مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
شكل المؤتمر منصةً مهمة لتعزيز التعاون الدولي ومناقشة قضايا إعادة الإعمار والتنمية الحضرية المستدامة في سوريا. وقد ركز الوفد السوري خلال جلسات المؤتمر على محاور أساسية تمثل ركائز لمرحلة التعافي، شملت التخطيط العمراني والتنمية المستدامة، الحوكمة العمرانية واللامركزية، إلى جانب آليات الشراكة والتمويل.
وعقد الوفد سلسلة من الاجتماعات مع خبراء الأمم المتحدة والمسؤولين الدوليين بهدف استقطاب الدعم الفني وتبادل الخبرات لضمان تنفيذ استراتيجيات فعالة لتطوير المدن وتحقيق الاستقرار العمراني.
افتتح السيد الوزير كلمته بالآية الكريمة: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا}، موضحاً أن أزمة الإسكان في سوريا تمثل تحدياً إنسانياً يتطلب تحركاً عاجلاً، مشيراً إلى أن السكن ليس مجرد مأوى، بل هو حق إنساني أساسي يعبر عن الكرامة والاستقرار والانتماء.
وأضاف الوزير عبد الرزاق أن الحرب الظالمة التي شنها النظام السابق على الشعب السوري أدت إلى تدمير أكثر من مليوني منزل، ونزوح ملايين السوريين الذين يتطلعون اليوم للعودة إلى وطنهم ومنازلهم.
وأشار إلى أن الحكومة السورية تسعى لإعادة تأهيل المناطق المتضررة وإطلاق مشاريع إسكانية توفر بيئة آمنة ومستقرة للعائدين، مؤكداً أن قطاع الإسكان يلعب دوراً محورياً في تمكين العودة الطوعية والآمنة للنازحين، ضمن الجهود المستمرة لضمان حقوق السكن، والأرض، والملكية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار في مناطقهم الأصلية.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار، التي تمثل استثماراً حقيقياً في الإنسان، من خلال خلق فرص عمل مستدامة ترتبط بإعداد الشباب وتأهيلهم، حيث تمثل هذه المشاريع حجر الأساس لعملية التعافي الوطني.
وأكد الوزير التزام سوريا الكامل بحماية البيئة والأجيال القادمة، من خلال تبني معايير الاستدامة والطاقة النظيفة في جميع المشاريع الإسكانية، والحرص على المساهمة الإيجابية في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وأشار إلى أن تسهيل الوصول إلى الخدمات العقارية وإعادة ترميم السجلات العقارية المتضررة يُعد من الأولويات لضمان حقوق المواطنين، مشيراً إلى أن الدراسات تشير إلى الحاجة الملحة لترميم ما بين 200 ألف إلى 500 ألف وحدة سكنية خلال العام الأول بعد التحرير، لتلبية الطلب المتزايد في مناطق العودة، لا سيما من دول الجوار.
وأوضح أن تلبية احتياجات العائدين تعتمد على التخطيط المكاني القائم على المجتمعات المحلية، وبرامج بناء وترميم المساكن المدمرة، مع التعاون الجاري مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في إعداد التقرير الوطني لحالة الإسكان في سوريا.
وفي ختام كلمته، شكر السيد الوزير كل من دعم جهود رفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا ذلك خطوة إيجابية لتعزيز التعاون مع جميع الشركاء، ودعا إلى تعزيز التعاون البناء مع المنظمات الإنسانية من أجل إعادة إعمار سوريا ودعم شعبها لتحقيق حلمه بحياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا.
وختم كلمته قائلاً: "سوريا التي منحت البشرية حضارة وتاريخًا، تمتلك اليوم كل الإرادة والعزيمة للنهوض مجددًا، وتنتظر منكم يدًا صادقة تمتد إليها في هذه المهمة الوطنية والإنسانية النبيلة."
وشارك الوفد في حوار رفيع المستوى حول قضايا الإسكان، ناقش فيه سياسات ضمان حق السكن وإيجاد حلول دائمة للدول المتأثرة بالنزاعات. كما حضر فعالية خاصة بمنظمة موئل الأمم المتحدة تناولت موضوع اللاجئين والنزوح الحضري، مع التركيز على تحسين ظروف المعيشة في المناطق العشوائية ودعم المجتمعات المتضررة من خلال التخطيط العمراني.
وأكد الوفد السوري خلال هذه الاجتماعات على أهمية تمثيل سوريا الرسمي في المحافل الدولية، وعلى ضرورة بناء شراكات دولية تدعم جهود إعادة الإعمار، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والإدارية التي تواجه تنظيم المدن وتطوير بيئتها العمرانية.
تشهد المنافذ الحدودية في سوريا، حركة نشطة وازدحاماً ملحوظاً مع توافد آلاف السوريين العائدين من الخارج، سواء للزيارة المؤقتة أو بهدف الاستقرار النهائي، إلى جانب دخول متزايد للزوار العرب والأجانب.
وقال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، "مازن علوش"، في منشور عبر منصة "X"، اليوم السبت 1 حزيران، إن كوادر الهيئة مستمرة في أداء مهامها بكفاءة عالية على جميع المعابر الحدودية.
مشيراً إلى رفع الجاهزية وتعزيز فرق العمل لتأمين انسيابية العبور وتسريع الإجراءات دون أي تأخير
وأوضح أن الهيئة تعمل على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين، في ظل تدفق متزايد للوافدين، لا سيما من أبناء الجاليات السورية في الخارج.
وتشهد المعابر الحدودية عودة كبيرة للسوريين المتواجدين في الخارج منذ سقوط النظام البائد في كانون الأول الماضي، حيث شكلت هذه المرحلة نقطة تحوّل للمغتربين الراغبين بالعودة إلى الوطن، سواء من خلال زيارات قصيرة أو استقرار دائم.
وعقب تحرير البلاد، كثّفت الحكومة جهودها لتسهيل عودة المواطنين، عبر حزمة من الإجراءات على جميع المعابر البرية والبحرية، ضمن مساعٍ واضحة لتوفير بيئة مستقرة ومرحّبة للعائدين، وخصوصاً للمهجّرين قسراً في السنوات الماضية.
ووفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 500 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً إلى البلاد حتى نهاية شهر آذار الماضي، من بينهم 290 ألفاً عادوا من دول الجوار.
هذذ ويُتوقع أن يستمر هذا الزخم في الحركة الحدودية خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد الثقة بالإجراءات الجديدة وتوسّع شبكة الخدمات في المعابر والمناطق الحدودية.
تمكنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة القرداحة من إلقاء القبض على المدعو "أمير إسماعيل ناصيف" في قرية الدباش بريف اللاذقية، وذلك لتورطه في الهجوم الذي شنته مجموعات من فلول نظام الأسد البائد في آذار الفائت.
وخلال عملية التفتيش التي نفذتها الجهات الأمنية في محيط منزل الموقوف، عُثر على كمية من الأسلحة الخفيفة مخبأة داخل حفرة ترابية بالقرب من المنزل.
بالإضافة إلى ضبط كمية من الحبوب المخدرة، ما يؤكد تورط المتهم في أنشطة إجرامية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت مديرية الأمن الداخلي أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم تحويل المتهم إلى الجهات القضائية المختصة لمتابعة القضية ومحاسبته حسب الأصول.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها مديرية الأمن الداخلي في منطقة القرداحة، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن وملاحقة كافة المطلوبين والمشتبه بهم في قضايا تهريب السلاح والمخدرات.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية دقيقة أسفرت عن توقيف عدد من كبار الضباط والمسؤولين السابقين في أجهزة النظام الأمني البائد، ممن يواجهون تهماً تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
هذا وأكدت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع أن هذه العمليات تأتي في إطار حملة أمنية منظمة تستهدف تفكيك شبكات النظام البائد، وملاحقة المتورطين في قضايا قتل وانتهاكات أمنية، في مسعى لاستعادة الاستقرار ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين.
أصدر رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، مجموعة من المراسيم الرئاسية مساء 31 أيار، شملت تغييرات إدارية وهيكلية واسعة، بالإضافة إلى تعيين عدد من معاوني الوزراء في وزارات مختلفة، وتشكيل لجان تنظيمية تهدف إلى تعزيز الأداء المؤسسي في الدولة.
شملت المراسيم تعيين السيد حسان يوسف التربة نائباً عاماً للجمهورية، في خطوة وُصفت بأنها تعزز استقلال السلطة القضائية.
كما تم تعيين كل من:
• مصطفى محمد القاسم معاوناً لوزير العدل للشؤون القضائية (مرسوم 64).
• يوسف صطوف عنان معاوناً لوزير التربية والتعليم للشؤون التربوية (مرسوم 61).
• عبدو محمد بشير محلي معاوناً لوزير الصحة للشؤون الصيدلانية (مرسوم 60).
• لونا أحمد لؤي رجب معاوناً لوزير الثقافة لشؤون التراث والآثار (مرسوم 55).
وفي إطار دعم الإدارة المحلية، صدر عدد من المراسيم لتعيين معاونين في وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وهم:
• محمد ياسر غزال معاوناً للشؤون الفنية (مرسوم 51).
• ظافر محمد العمر معاوناً للشؤون الإدارية (مرسوم 52).
• يوسف حسان شرف معاوناً لشؤون البيئة (مرسوم 53).
كما تم تعيين حسام أحمد الحلاق معاوناً لوزير الطوارئ والكوارث لشؤون التخطيط والكفاءة المؤسسية (مرسوم 56).
في وزارة الأوقاف، صدرت مراسيم لتعيين:
• ضياء الدين البرشة معاوناً للشؤون الدينية (مرسوم 50).
• سامر بيرقدار معاوناً لشؤون الوقف (مرسوم 49).
• أنس الموسى معاوناً لشؤون التعليم الشرعي (مرسوم 48).
وأصدر الرئيس الشرع مرسوماً (رقم 42) قضى بتشكيل لجنة دائمة تحت اسم “لجنة تمديد الخدمة”، تُعنى بوضع الشروط والأسس اللازمة للبت بطلبات تمديد خدمة العاملين في الدولة بعد بلوغهم سن التقاعد، بهدف الاستفادة من الخبرات الحيوية وضمان استقرار المؤسسات.
كما نص المرسوم رقم (43) على تشكيل “لجنة إقرار البنى التنظيمية”، لتوجيه السياسات العامة للتنظيم الإداري وتطوير البنى التنظيمية بما يعزز الكفاءة المؤسسية في الجهات العامة.
وفي سياق تطوير الأداء الإداري، صدر المرسوم رقم (44) الذي ينظم آلية شغل الوظائف القيادية في مستوى الإدارة الوسطى، بينما خصص المرسوم رقم (45) لتحديد مسار الترشيح والتقييم في وظائف الإدارة التنفيذية، بما يعزز مبدأ الجدارة ويرفع كفاءة الجهاز الإداري.
تُعد هذه المراسيم من أوسع حركات التعيين والتنظيم الإداري منذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة، وتأتي في إطار خطة أوسع أعلن عنها الرئيس الشرع لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد، ورفع كفاءة الخدمة العامة، استعداداً للمرحلة المقبلة من إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي.
أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع حزمة مراسيم رئاسية بتاريخ 31 أيار 2025، شملت إعادة هيكلة إدارية وتنظيم آليات شغل الوظائف القيادية في الدولة، إلى جانب سلسلة من التعيينات في وزارات ومؤسسات حكومية، في خطوة تعكس التوجه الجديد نحو ترسيخ الكفاءة والمأسسة في العمل العام، بالتزامن مع بدء مرحلة التعافي الاقتصادي والسياسي بعد سقوط النظام السابق.
نصّ المرسوم رقم 42 على تشكيل “لجنة تمديد الخدمة” برئاسة وزير التنمية الإدارية، تهدف إلى وضع أسس ومعايير التمديد للعاملين في الدولة بعد سن التقاعد. وتُمنح اللجنة صلاحية دراسة طلبات التمديد وفق نموذج موحّد، وتحديد الوظائف النوعية التي تحتاج استمرار الخبرات فيها.
أما المرسوم رقم 43 فأنشأ “لجنة القرار الإداري التنظيمية”، تتولى مراجعة السياسات العامة للتنظيم الإداري واعتماد النماذج والهياكل الوظيفية في الوزارات والمؤسسات، بما يعزز فعالية العمل الحكومي.
وأقرّ المرسوم رقم 44 آلية شغل الوظائف القيادية في مستوى الإدارة الوسطى (مديرو الإدارات المركزية، معاونو المديرين العامين…) وفق نظام ترشيح صارم، يتضمن مقابلات واختبارات وتقييم مهني دقيق، مع درجات موزعة على المؤهل العلمي والخبرة والمهارات.
وتكامل ذلك مع المرسوم رقم 45، الذي وضع معايير وآلية لتقييم وترشيح القيادات في مستوى الإدارة التنفيذية (رؤساء الأقسام والشُعب)، وفرض نظام تقييم سنوي يُلزم بإعفاء من لا يحقق الحد الأدنى من الأداء المطلوب (60%).
أصدر الرئيس الشرع أيضًا المرسوم رقم 46 القاضي بتشكيل لجنة لتنظيم توزيع خريجي المعهد الوطني للإدارة العامة، وربطهم بالاحتياجات الفعلية للجهات العامة. اللجنة برئاسة وزير التنمية الإدارية، وتُعنى بتحديث سياسات التوظيف وتوزيع الخريجين حسب أولويات الدولة.
وشدد المرسوم على ضرورة الاستفادة من كفاءات الخريجين لإصلاح الإدارة، وتطبيق برامج تأهيل نوعية، واعتماد معايير شفافة للتوظيف وربطها بخطط الإصلاح المؤسسي، في إطار الجهود الرامية لإنهاء الفساد والمحسوبيات في التعيينات.
أصدر الرئيس أحمد الشرع 7 مراسيم منفصلة بتعيين معاونين جدد في وزارات الأوقاف، الإدارة المحلية، والثقافة، وهم:
• أنس الموسى معاونًا لوزير الأوقاف لشؤون التعليم الشرعي (المرسوم رقم 48).
• سامر يبرقلي معاونًا لوزير الأوقاف لشؤون الوقف (المرسوم رقم 49).
• ضياء الدين الريشة معاونًا لوزير الأوقاف للشؤون الدينية (المرسوم رقم 50).
• سعيد محمد ياسر غزال معاونًا لوزير الإدارة المحلية والبيئة للشؤون الفنية (المرسوم رقم 51).
• خالد محمد ظاهر معاونًا لوزير الإدارة المحلية والبيئة للشؤون الإدارية (المرسوم رقم 52).
• يوسف حسان شرف معاونًا لوزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة (المرسوم رقم 53).
• لونا أحمد لونا وجب معاونًا لوزير الثقافة لشؤون الثقافة والتراث (المرسوم رقم 55).
تُظهر هذه التعيينات استمرار النهج المؤسساتي في توزيع الملفات التخصصية ضمن كل وزارة، وترسيخ سياسة التخصص والكفاءة ضمن بنية الدولة الإدارية.
تُظهر هذه المراسيم توجه الإدارة السورية الجديدة إلى اعتماد منهجية واضحة في التنظيم الإداري وتقييم الكوادر، والتأسيس لمبدأ التخصص والشفافية في شغل المناصب. كما تبرز نية جدية في كسر التعيينات العشوائية التي ميّزت عهد النظام السابق، وتثبيت قواعد إصلاحية لضمان استمرار الأداء الإداري ضمن بيئة وطنية منضبطة.
يُذكر أن معظم هذه المراسيم صدرت بتاريخ 29 و31 أيار 2025، وهو ما يعكس بداية مرحلة تنفيذية جديدة تتكامل مع خطط إعادة الإعمار والاستثمار وإعادة بناء الدولة.
أكد وزير المالية في الحكومة السورية السيد "محمد يسر برنية" أن المنحة التي أصدرها السيد رئيس الجمهورية سيتم تضمينها في الرواتب وصرفها قبل عيد الأضحى المبارك.
وأوضح الوزير "برنية "أن السيد الرئيس أطلق حملة وطنية لمحاربة الفقر تحت شعار "القادم أفضل"، مشيراً إلى أن هذه المنحة تعكس حرص السيد الرئيس على المساهمة في إسعاد المواطنين ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية المرسوم رقم (68) لعام 2025، والقاضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة لمناسبة عيد الأضحى المبارك، بهدف دعم العاملين في القطاعين المدني والعسكري، وأصحاب المعاشات التقاعدية.
وبموجب المرسوم، تُصرف منحة بمبلغ خمسمائة ألف ليرة سورية 500,000 ليرة سورية للعاملين الدائمين والمؤقتين والعاملين بالأجر اليومي في الدولة، سواء من المدنيين أو العسكريين.
كما تم تحديد مبلغ مائتي ألف ليرة سورية 300,000 ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية المدنية والعسكرية.
وأشار المرسوم إلى أن هذه المنحة معفاة من أي ضرائب أو اقتطاعات، ويتم تنفيذها بإشراف وزارة المالية، بدءاً من تاريخ صدور المرسوم.
يأتي هذا الإجراء ضمن جهود الحكومة لدعم موظفيها وتقديم المساعدة المالية لهم في ظل الظروف الراهنة، تعزيزاً لروح التكافل والتضامن الاجتماعي.
وأصدرت وزارة المالية السورية يوم 16 مارس/ آذار التعليمات التنفيذية للقرار رقم 6 القاضي بصرف منحة رئاسية لمرة واحدة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وحملت التعليمات توقيع وزير المالية محمد عبد الحليم أبازيد، وأوضحت أن المنحة المالية تصرف لمرة واحدة للعاملين في الدولة «المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية المدنيين والعسكريين قبل عام 2011.
وذلك بما يعادل إجمالي راتب أو معاش شهر واحد فقط، أي الراتب أو الأجر أو المعاش الشهري المقطوع إضافة لكافة التعويضات الشهرية الدورية المستحقة للعامل دون أي ضرائب أو اقتطاعات أو حسميات.
وذكرت أن المستفيد من المنحة المذكورة أعلاه العاملين فقط داخل أراضي الجمهورية العربية السورية من المدنيين والعسكريين، في حين لا يستفيد العاملين الممنوحين إجازة خاصة بلا أجر مهما كانت مدتها.
وأشارت إلى أن كامل قيمة المنحة الراتب والتعويضات تصرف من البنود المخصصة للرواتب والأجور بالنسبة للجهات ذات الطابع الإداري، ومن حساب منح نقدية للعاملين بالنسبة للجهات ذات الطابع الاقتصادي.
ويسمح بتجاوز الاعتمادات الشهرية للموازنة الاثني عشرية للسنة المالية 2025 المخصصة للبند 11 الرواتب وأجور العاملين والبند 12 أجور المؤقتين والموسميين والعرضيين والبند 13 أجور ونفقات المتعاقدين السوريين، الخبراء والاختصاصيين والمهنيين.
وحسابات الموازنات التقديرية للمؤسسات والشركات والمنشآت لصرف المنحة بموجب أحكام القرار المذكور أعلاه وكذلك اعتمادات البنود التي تصرف منها أجور العاملين بالتنقيط أم بالفاتورة أم على نظام البونات والعاملين من خارج الملاك وفق نظام الاستكتاب أم المراسلين على أساس الرسالة الواحدة.
والعاملين على العقود البرامجية أو بموجب صكوك إدارية وكذلك المكلفين بأجور ساعات التدريس من خارج الملاك وذلك في حدود ما يعادل قيمة المنحة فقط وجميع البنود التي يصرف من اعتماداتها الرواتب والأجور والمعاشات التقاعدية.
وفيما يتعلق بالمكلفين بأجور ساعات التدريس من خارج الملاك، أكدت المالية أنه يشترك لصرف المنحة ألا يقل نصاب ساعات التدريس للمكلف عن 6 ساعات تدريس فعلية أسبوعية وتمنح بمقدار الحد الأعلى لفئته.
وأضافت أن المنحة ستصرف من وفورات اعتمادات البنود المشار إليها في الفقرة 5 وإذا استغرق صرفها كامل اعتمادات البنود المذكورة فتصرف الزيادة الفعلية بالتجاوز على أن يسوى التجاوز عند قطع حسابات الموازنة الاثني عشرية للسنة المالية 2025.
وتحدد الزيادة الفعلية بموجب بيان يحدد فيه محاسب الإدارة أو المسؤول المالي وعلى مسؤوليته مقدار التجاوز وذلك ضمن حدود المنحة فقط وكل تجاوز عما سبق يحمل محاسب الإدارة أو المسؤول المالي المسؤوليات المادية والمسلكية.
وكان كشف مكتب العلاقات العامة في وزارة المالية أن إجمالي الراتب سيتم صرفه على شكل تعويض من دون وجود أي ضريبة عليه، اعتباراً من الغد، وأوضح المكتب أن جميع من قبضوا رواتب خلال الأشهر الماضية سيضاف إلى راتبهم راتب إضافي.
ووفقا للقرار تصرف المنحة لأصحاب المعاشات التقاعدية المدنيين والعسكريين بما يعادل إجمالي معاش شهر واحد، وتشمل المنحة العاملين الدائمين والمؤقتين والعاملين بالأجر اليومي، وأعفى القرار هذه المنحة من أي ضرائب أو اقتطاعات.
وكان أصدر الرئيس أحمد الشرع القرار رقم (6) لعام 2025 والذي تضمن صرف منحة مالية لمرة واحدة بمناسبة عيد الفطر المبارك للعاملين في الدولة المدنيين والعسكريين بما يعادل إجمالي راتب شهر واحد.
عُقد يوم أمس السبت، اجتماع ثلاثي وصف بالمفصلي ضم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وعضو القيادة العامة لوحدات حماية المرأة “روهلات”، إلى جانب ممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وذلك لمتابعة تنفيذ اتفاق 10 آذار الموقع مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
وبحث الاجتماع سُبل تفعيل الاتفاق الذي يتضمن دمج قوات “قسد” ضمن هيكلية وزارة الدفاع السورية الجديدة، إضافة إلى التفاهم على آليات تطبيق بنود الاتفاق في مجالات الأمن، والحوكمة المحلية، وملف السجون والمخيمات التي تضم عناصر من تنظيم داعش.
استعرض المجتمعون أبرز الملفات الأمنية الحساسة، وعلى رأسها تعزيز التنسيق مع وزارة الدفاع في مواجهة فلول تنظيم داعش، حيث لا تزال المخيمات والسجون شمال شرقي البلاد تحتضن آلاف العناصر الخطيرين.
وأكد مظلوم عبدي أن أولويات المرحلة المقبلة تشمل بناء قيادة موحدة بالتنسيق مع دمشق، مشيرًا إلى أنّ الحرب ضد الإرهاب لم تنتهِ، وتتطلب تنسيقًا متواصلاً بين جميع القوى الوطنية.
من بين القرارات الصادرة عن الاجتماع، تم الاتفاق على بدء التحضير لعقد مؤتمر وطني شامل يضم مكونات شمال وشرق سوريا، لمناقشة آليات تطبيق اتفاق 10 آذار، ووضع خارطة طريق مفصلة للدمج المؤسسي والعسكري والسياسي.
كما أثنى المجتمعون على رفع العقوبات الأوروبية والأميركية عن دمشق، واعتبروا ذلك دافعاً اقتصادياً أساسياً لتسريع المصالحة الداخلية وعودة النازحين، وتعزيز جهود إعادة الإعمار.
يأتي هذا الاجتماع بعد رسائل سياسية من مظلوم عبدي إلى كل من أنقرة وواشنطن قالها خلال مقابلة تلفزيونية، حيث أبدى في تصريحاته الاستعداد للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حال توفرت الظروف الملائمة، مجددًا التأكيد على أن “قسد” لم تشارك في أي عمليات ضد تركيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وأنها ملتزمة بمنع تحويل الشمال الشرقي السوري إلى ساحة نزاع إقليمي.
وفي المقابل، شدد عبدي على أن العلاقة مع الولايات المتحدة يجب أن تتحول من شراكة مؤقتة إلى علاقة مبنية على احترام السيادة السورية، خاصة في ظل المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد بعد سقوط نظام الأسد، وانطلاق مشروع إعادة بناء دولة وطنية جديدة تحت قيادة مدنية.
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن قرب صدور قانون جديد للاستثمار، يتضمن حزمة تسهيلات غير مسبوقة تهدف إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية نحو قطاعات استراتيجية مثل الطاقة، البنية التحتية، السياحة، المعادن، والنقل.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، حيث شدد على ضرورة مضاعفة الجهد الحكومي لمواكبة المرحلة الحالية التي وصفها بأنها “فرصة لا تتكرر منذ 500 عام”.
وأشار الشرع إلى أن الحكومة تدعو الشركات الكبرى في الدول المجاورة والصديقة للدخول في مشاريع تتطلب رأسمال ضخم وأفق زمني طويل لتحقيق العائدات، وهي مشاريع قال إن القطاع الخاص السوري لا يستطيع تحمل أعبائها بمفرده.
وأوضح أن القانون الجديد سيتضمن ضمانات مهمة، من بينها توفير بيئة آمنة للاستثمار، وتسهيل تحويل الأرباح إلى الخارج، بما يعيد الطمأنينة إلى المستثمرين، ويشجعهم على الدخول بقوة إلى السوق السورية.
الرئيس السوري كشف أن الحكومة تعطي الأولوية للاستثمارات في المطارات والموانئ والسكك الحديدية والاتصالات والطرق، إلى جانب مشاريع إعادة الإعمار، كما تم تحديد قطاعات النفط والمعادن والطاقة وتحلية المياه والسياحة كمجالات ذات أولوية في الخطة الوطنية للاستثمار.
وشدد الشرع على أهمية التكامل بين الوزارات وعدم العمل بمنطق “الجزر المنفصلة”، مشيراً إلى أن الحكومة أعلنت مؤخراً الحرب على الفقر، ما يستدعي تنسيقاً كبيراً بين وزارات الاقتصاد والتعليم والصحة.
وفي لهجة حماسية، دعا الرئيس السوري المسؤولين إلى ترك العمل الروتيني والانخراط المباشر في عمليات التنفيذ الميداني، مؤكداً أن “المرحلة تتطلب أن نعمل لا كرؤساء، بل كعمال وفلاحين”.
في سياق متصل، عبّر وزير المالية محمد يسر برنية عن تقديره للمملكة العربية السعودية ودولة قطر على المنحة المالية المقترحة لدعم رواتب موظفي القطاع العام لمدة ثلاثة أشهر، مؤكداً أن العلاقات الاقتصادية مع السعودية دخلت مرحلة جديدة من التعاون العملي.
وقال برنية، في تصريح لتلفزيون سوريا، إن وفداً سعودياً رفيعاً من رجال الأعمال سيزور دمشق قريباً لاستكشاف الفرص الاستثمارية، مع توقعات بإطلاق مشاريع كبرى في قطاعات متعددة.
وأشار إلى أن سورية تسعى لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص المحلي ونظرائه في دول الخليج، خصوصاً في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق، حيث ترأس وفداً اقتصادياً عالي المستوى، في خطوة فسّرتها أوساط مراقبة بأنها تمهيد لشراكة استراتيجية طويلة الأمد، بعد رفع العقوبات الغربية عن دمشق.
زيارة بن فرحان ولقاؤه الرئيس أحمد الشرع في العاصمة السورية، ترافقت مع مشهد رمزي ملفت، تمثل في إمامته للمصلين في المسجد الأموي الكبير، ما أضفى طابعاً دينياً وسياسياً موحداً على الزيارة، في مؤشر إضافي على عمق التحوّل في العلاقات السورية-السعودية.
كشف تقرير صادر عن مرصد الحماية الاجتماعية في جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان أن غالبية اللاجئين السوريين في الأردن لا يعتزمون العودة إلى بلادهم في الوقت الراهن، رغم سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وبحسب التقرير، الذي استند إلى عينة مكونة من 1242 لاجئاً، فإن 72% من المشاركين لا يرغبون في العودة حالياً، مشيرين إلى أن غياب السكن الآمن، وتدهور الوضع الأمني، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية ما زالت تشكل عوائق رئيسية تحول دون اتخاذهم هذا القرار.
يُعد نقص المساكن الآمنة أكثر الأسباب شيوعاً، حيث شكّل السبب الرئيسي لدى 59.2% من المشاركين. أما غياب الأمن فكان عائقاً لدى 56.4%، بينما رأى أكثر من نصف العينة أن الوضع الاقتصادي غير المستقر يمثل تحدياً كبيراً للعودة.
كما كشف التقرير عن أن 48% من اللاجئين لا يعملون، بينما يعمل 52% غالبيتهم ضمن وظائف غير مستقرة، دون عقود قانونية أو تصاريح عمل رسمية، وهو ما يجعلهم عرضة للانتهاكات ويقلل من قدرتهم على تحقيق استقرار مالي.
أظهرت النتائج أن اللاجئين العاملين أبدوا استعداداً أكبر للعودة مقارنة بغير العاملين. حيث بلغت نسبة الراغبين في العودة من بين العاملين 35% مقابل 20% فقط بين العاطلين، ما يعكس تأثير العامل الاقتصادي كأحد أبرز المحفزات.
في ما يخص توقيت العودة، فإن 54% من الراغبين فيها يفضلون العودة خلال ستة أشهر، فيما يخطط 22.3% للعودة خلال السنوات الثلاث المقبلة، و2.6% فقط خلال خمس سنوات. أما الأسباب التي تدفع بعض اللاجئين إلى تأجيل العودة فتشمل الحاجة إلى توفير مدخرات مالية كافية، وانتهاء الالتزامات المعيشية في الأردن، والانتظار لحين تحسن الوضع الأمني أو الاقتصادي في سوريا.
الذكور أبدوا رغبة بالعودة أكثر من الإناث، إذ عبّر 31.3% من الذكور عن رغبتهم في العودة، مقابل 20% فقط من الإناث. ويمكن تفسير هذا التفاوت باختلاف الأدوار الاجتماعية، حيث يميل الذكور إلى المخاطرة سعياً وراء العمل، بينما تركّز الإناث أكثر على استقرار الأسرة والتعليم.
وبحسب التقرير، فإن اللاجئين المقيمين خارج المخيمات أبدوا ميلاً أكبر للعودة مقارنة بالمقيمين داخل المخيمات، ما يعكس تأثير نوع السكن في القرار وتكاليف ايجاراته.
كما أظهرت البيانات أن 70% من اللاجئين لا يتلقون أي نوع من المساعدات، وأن 69% يعانون عجزاً في تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن والرعاية الصحية.
التقرير أوصى بضرورة تقديم حوافز مالية ودعم لوجستي للاجئين الراغبين في العودة، إلى جانب مساعدات مخصصة للعائلات ذات الدخل المحدود.
كما دعا إلى تحسين فرص العمل في الأردن وإتاحة تصاريح قانونية للعاملين، بما يخفف من الأعباء التي تدفعهم للتفكير في العودة.
وأكد على أهمية تنفيذ برامج مشتركة بين الحكومة الأردنية والمنظمات الدولية لتسهيل العودة الطوعية، ومواصلة إجراء دراسات دورية ترصد تغير مواقف اللاجئين، خاصة في ضوء التحولات الجارية في سوريا.
رأى علي رحمون، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في دمشق، أن توحيد المؤسسات بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية يحتاج إلى وقت كافٍ وتفاهمات سياسية تضمن استمرارية ما تحقق في مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدًا أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يراعي “المكتسبات التنظيمية والإدارية” التي بنتها الإدارة خلال السنوات الماضية.
تصريحات رحمون جاءت خلال مقابلة مع شبكة “رووداو” الكردية، تزامنًا مع زيارة وفد من قيادات الإدارة الذاتية إلى العاصمة دمشق، بهدف التفاوض مع الحكومة السورية حول ملفات تتعلق بالمناطق ذات الغالبية الكردية، مثل عفرين والشيخ مقصود والأشرفية، إلى جانب قضايا أمنية وخدمية تتطلب حلولًا مشتركة.
رحمون أوضح أن المفاوضات لن تقتصر على جلسة واحدة، بل من المحتمل أن تتوزع على عدّة جولات تتولاها لجان فرعية متخصصة، تشمل ملفات الأمن، الإدارة، الاقتصاد، والملف العسكري.
واعتبر رحمون أن بعض القضايا، كملف السجون ومخيم الهول، تتطلب معالجات دقيقة وجهدًا طويل الأمد، مشيرًا إلى أن تعقيدات المشهد السوري بعد سنوات الحرب تتطلب حلولًا “إبداعية وغير تقليدية”.
كما زعم أن الحكومة "المؤقتة" في دمشق ما زالت في مراحلها الأولى، ولا تمتلك بعد قوانين تفصيلية تغطي كافة الملفات المعقدة، مما يزيد الحاجة إلى وقت كافٍ لصياغة توافقات تضمن حقوق جميع الأطراف.
في إشارة لافتة، أعرب رحمون عن أسفه لعدم إشراك مجلس سوريا الديمقراطية في الجولة الأولى من هذه اللقاءات، معتبرًا أن تغييب الأجسام السياسية لا يخدم العملية السياسية.
وأكد على ضرورة حضور الفاعلين السياسيين، بمن فيهم “مسد”، في أي نقاش جاد حول مستقبل البلاد، لا سيما أن المجلس يملك رؤية متكاملة للحل السياسي قائمة على اللامركزية والديمقراطية والتعددية.
وختم رحمون بالتشديد على أن مشاركة جميع المكونات والأطياف في هذه المفاوضات أمر جوهري لضمان وحدة سوريا وتجاوز الأزمة، مؤكداً أن “الحل السياسي الشامل” لا يزال هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في البلاد.
أعلنت هيئة الأمن الداخلي "الأسايش"، الذراع الأمني لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد 1 حزيران/ يونيو، عن تعرض إحدى دورياتها لهجوم شنه خلايا تنظيم "داعش" على طريق الرقة-الحسكة.
وجاء في بيان الأسايش أن الهجوم وقع صباح اليوم عند الساعة التاسعة على حاجز مكمان في منطقة صباح الخير، حيث تم استهداف دورية تابعة لقسم "أمن القوافل والطرق" بسيارة مفخخة محملة بلغم أرضي.
وحسب الذراع الأمني لقوات "قسد" أسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة من أفراد الدورية أثناء تأديتهم واجبهم في حماية الطريق وتأمين حركة المدنيين، وإصابة عنصر رابع يتلقى العلاج حالياً.
ووفقًا للبيان فإن وجود لغم ثانٍ في الموقع، دفع خبراء الألغام والمتفجرات إلى إجراء تمشيط دقيق لتأمين المنطقة بالكامل.
وتحدثت الأسايش أن هذا العمل الإرهابي جاء في سياق تصاعد نشاط خلايا تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، خاصة في محيط مخيم الهول وأرياف الرقة والحسكة.
واختتمت هيئة الأمن الداخلي بتعزية ذوي قتلاها، كما أعلنت بدء عمليات التمشيط والتحقيق والملاحقة لملاحقة العناصر المتورطة في الهجوم، مؤكدة أنه لن يفلت أحد من العقاب، وفق تعبيرها.
إلى ذلك أكدت مصادر حصول هجوم من قبل التنظيم استهدف دورية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، كانت ترافق قافلة نفط على طريق أبيض بمدينة الحسكة.
وكانت أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" في نيسان/ أبريل، أن التنظيم نفذ هجومًا في منطقة شرق سوريا، حيث قتل خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في محافظة دير الزور.