أكد مجلس محافظة ريف دمشق على أن الجوع الذي وصلت اليه مضايا المحاصرة والذي يدق أبواب المعضمية و الغوطة الشرقية لم يحصل بين عشية وضحاها مشيرا إلى أن مكان إقامة السيد يعقوب الحلو يبعد عن مضايا / 25 كم / ويبعد عن الغوطة ليس أكثر من / 12 كم /.
وأشار المجلس إلى أن المفروض عليه كمسؤول عن الشؤون الإنسانية في سوريا أن تكون هذه أولى مهماته وخصوصا بعد صدور قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالشأن الإنساني وخاصة القرار ( 2165 ) بتاريخ 13 تموز لعام 2014 والذي ينص بالفقرة الثانية منه :"يقرر أن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين يؤذن لهم استخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية .. من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية بما في ذلك اللوازم الطبية والجراحية الى الأشخاص المحتاجين في سائر أنحاء سورية من خلال أقصر الطرق مع إخطار السلطات السورية بذلك.
كما أكد المجلس على ضرورة التزام كافة الأطراف الدولية بما ورد في المادتين (12) و(13) من قرار مجلس الأمن (2254)، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية.
وقال المجلس ان توزيع المساعدات الاممية للمناطق المحاصرة من قبل نظام الأسد أصبح مرهونا بقبول هذه المناطق للهدن معه منوها إلى ان مساعدات الامم المتحدة اصبحت سلاحا بيد نظام الأسد وهذا يضع المنظمة الدولية في موقف الشريك في القتل و الحصار و التجويع وهي فضيحة إنسانية وأخلاقية يجب ان يحاسب من وضع المنظمة الدولية في هذا الموقف.
وأوضح المجلس ان بعض المساعدات الأممية تباع في أسواق العاصمة دمشق وقد دخل بعضها الى الغوطة الشرقية بيعا وبأسعار مرتفعة جدا.
واستغرب المجلس من السيد يعقوب الحلو تقديره لأعداد المحاصرين في كل من الزبداني ومضايا و الغوطة بـ / 181/ الف محاصر مع العلم أن أعداد المحاصرين في الغوطة الشرقية لوحدها / 480/ الف وهذا بناء على احصائيات رسمية موثقة لدى محافظة ريف دمشق.
وتخوف المجلس من كون الحلو لا يعرف شيئا عن الوضع الإنساني في مناطق يعيش بجوارها فهذا مؤشر خطير يطعن في مصداقية المنظمة الدولية مطالبا الأمم المتحدة بإضافة موظفين جدد تكون الشؤون الإنسانية على جدول أولوياتهم.
نشر 140 من رجال الدين السُنة في السعودية السبت، بيانا حول تحركات إيران في المنطقة واصفين إياها بأنها "خطر صفوي"، كما وصفوا حكامها بـ"نظام الملالي" الذي قالوا إنه "ينتفض غضباً إذا مُّس أحد عملائه بأذى،" بإشارة لإعدام رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر، وما تلاه من اقتحام للسفارة السعودية في طهران.
وتزامن ذلك مع قول الداعية الإسلامي، محمد العريفي الذي يعتبر أحد وجوه تيار الصحوة في المملكة العربية السعودية إن البيان الصادر عن رجال الدين السعوديين يتعلق بـ"الخطر الصفوي الإيراني في العراق وسوريا واليمن ولبنان،" وذلك في تغريدة على صفحته بتويتر.
وجاء في البيان: "إن تسلط الأعداء ومنهم الإيرانيون الصفويون على أهل الإسلام، يخشى أن تكون عقوبة ربانية على تفريط العباد في جنب الله والقيام بنشر دينه ونصرته وظلمهم لأنفسهم.. من المهم التنبه إلى خطر ما تفعله فئات من الأقليات في الدول الإسلامية ساعية للتحكم بالأكثرية منسلخة من نسيجها الوطني، ثم تعزز ذلك بقطيعتها وانفصالها المجتمعي، لتدين بالولاء والتبعية السياسية والمذهبية للخارج وتكون خنجراً يوظف للانقلاب على المجتمع والدولة، وهنا نطالب هذه الأقليات بالتعقل والاستقلالية ومراجعة سياساتها حتى لا تكون أداة تستخدم لتنفيذ أهداف أجنبية لا تخدم استقرارهم ومستقبل أبنائهم."
ودعا البيان دول الخليج إلى "المزيد من الحذر من الاختراقات الاستخباراتية والسياسية والاقتصادية التي تتسلل بخفاء شديد لتعزز من نفوذها وتسلطها" مشددين على وجوب ظهور "مشروع آخر مضادٍ يقوم به أهل الإسلام ويعملون من خلاله على مواجهة هذا الخطر الداهم" وفق قوله.
وتابع البيان "لعل من أهم معالم مشروع أهل الإسلام -الآنف الذكر-: دعم الشعوب المسلمة لاستعادة حقوقها في كل البلدان التي اصطلت بنار النظام الصفوي الإيراني، وبناء شراكات حقيقية مع علماء الأمة والمؤسسات والجمعيات الإسلامية، لتحصين بلاد المسلمين من خطر التمدد الصفوي.. على كل قادر من المسلمين السعي لكشف كربة إخواننا الذين سلط عليهم النظام الصفوي الإيراني وأذنابه سلاح التجويع، كما في مضايا والزبداني وغيرها من ديار المسلمين المنكوبة، وإن من أكبر ما يسهم في ذلك رفع القيود عن العمل الإغاثي، ودعم مؤسساته، وتقوية جذوره في مختلف أنحاء العالم الإسلامي."
وختم البيان بذكر أسماء الموقعين عليه، وعلى رأسهم عدد من أبرز رجال الدين بالمملكة، ومنهم عبدالله الغنيمان وسليمان التويجري وناصر العمر وعلي الغامدي وعبدالعزيز التركي ووليد الرشودي ومحمد البراك وسعد الغامدي ومحمد التويجري ووليد المغامسي وأحمد الراجحي وأحمد الربيش.
قالت الامم المتحدة في تقرير نشر السبت ان لديها تقارير لم تتحقق من صحتها تفيد بان ما بين 15 و20 شخصا توفوا بسبب الجوع في مدينة دير الزور السوري العام الماضي حيث يعيش مئتا الف شخص في اوضاع متردية للغاية ونقص حاد للطعام.
وتحاصر قوات الأسد المدينة فيما يحاصر تنظيم الدولة الجزء الغربي منها منذ مارس اذار الماضي وذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن السكان محرومون من الكهرباء منذ أكثر من عشرة أشهر وأن المياه تتوفر ثلاث ساعات فقط في الأسبوع.
والمدينة هي الأكبر سكانا بين نحو 15 منطقة محاصرة في سوريا حيث يعاني نحو 450 ألف نسمة من الحصار ورفضت الحكومة و تنظيم الدولة دخول المساعدات.
يتعرض الصحفيون في المناطق التي تسيطر عليها وحدات الحماية الكردية في شمال سوريا لضغوط ومضايقات، خصوصا بالنسبة للذين يخالفون السلطة في الرأي. يضاف إلى ذلك ظروف عملهم الصعبة ومخاطر تواجدهم على جبهات المعارك، كما في التقرير التالي:
في الرابع من الشهر الجاري (كانون الثاني/ يناير 2016) تداول نشطاء ومدونون من سوريا، صورة لمراسل موقع "يكيتي ميديا" جنكين عليكو وهو مغمى عليه، على فراش بأحد المستشفيات. ويتضح من الصورة أنه تعرض لكسور بالأطراف ولكدمات، كما قطع أحد أصابعه. وأثارت الحادثة موجة من الاستياء وسريعا ما تحولت الى مادة تشغل الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
جنكين الشاب البالغ من العمر (23 سنة) يعمل مع الموقع الرسمي لحزب يكيتي الكردي في سوريا "يكيتي ميديا"، المعارض لسياسات حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الكردية الديمقراطية، التي اعلنها الحزب بالتحالف مع قوى عربية ومسيحية بداية عام 2014 في المناطق ذات الغالبية الكردية شمال شرق سوريا.
نفي اتهامات
يروي جنكين أنه كان متجهاً يوم الحادثة الى مقر المجلس المحلي ببلدة الدرباسية التي تبعد نحو 40 كلم غربي مدينة القامشلي، عندما اعترضت طريقه حافلة تابعة لقوات الآساييش- وهي الشرطة المحلية التابعة للإدارة الذاتية- حيث خرج منها مجموعة أشخاص ملثمين "كانوا يحملون أسلحة كلاشينكوف ويرتدون زي الآساييش وأدخلوني عنوةً الى السيارة أمام أعين المارة"، كما يقول.
خلال لقاء له مع DWعربية، ذكر جنكين أن "الملثمين قاموا بتغطية وجهي وعصبوا عيني، وبعد دقائق قليلة نقلوني لسيارة ثانية اتجهت بي لخارج البلدة"، وذكر أن أولئك الأشخاص دفعوا به على الأرض كما قام أربعة رجال بزي مدني بالاعتداء عليه وأضاف: "ضربوني بأنابيب حديدية على رجلي ويدي وهم يدخنون، ثم سرقوا كل ما كان لدي"، قبل مغادرتهم للمكان قال أحدهم: "لن تحتاج لهذه الأشياء بعد أن تصبح جثة هامدة".
قوات الآساييش نفت مسؤوليتها في ذلك، وجاء في بيان لها بعد الحادثة: "لا يمكن لقوات الآساييش ارتكاب مثل هذه الأفعال كونها موقعة على اتفاقية نداء جنيف حول حماية المدنيين وضحايا النزاع المسلح"
وقد أصدر اتحاد الصحفيين السوريين الكُرد (وهي منظمة كردية محلية) تقريره السنوي بداية العام الجاري، وثق فيه "شهادة أحد الصحفيين الذي تم الاعتداء عليه بالضرب، فيما كانت حالات الاعتقال تشكل العدد الكبير من بين الحالات السبع المسجلة".
ضغوط واعتقالات
خلال حديثها مع DWعربية، ذكرت سلوى سليمان رئيسة الاتحاد، انه استناداً لما تم توثيقه عام 2015 من انتهاكات، "فقد ارتفع عدد حالات الاعتقال من طرف السلطات الكردية بنسبة 50 بالمائة مقارنة مع عام 2014 ، كما سجّل الاتحاد سبع حالات اعتقال، إضافة إلى حالة واحدة بالضرب".
وتعرّض مراسل إذاعة (ARTA F.M) آلاف حسين، للضرب على يد موالين لحزب الاتحاد الديمقراطي يوم 20/11/2015، أثناء تغطيته مظاهرة للمجلس الوطني الكردي المناهض لـلحزب في مدينة الحسكة.
واشارت سلوى سليمان ان ما يتعرض له الصحفيون والاعتداء عليهم "ناتج عن تصاعد حدة الصراع السياسي بين حزب الاتحاد والمجلس الكردي ورفض الأخير تفرّد الأول بإدارة المنطقة الكردية".
بينما تعرض الصحافي عامر مراد مدير تحرير راديو (هيفي إف إم) وهي إذاعة كردية محلية، للاعتقال لمدة أسبوع حيث وجهت له تهمة الاشتباه بالإرهاب.
وفي مقابلته مع DWعربية، شرح عامر ملابسات اعتقاله والتهم الموجهة إليه وقال: "اعتقلت على خلفية تهمة اختراق صفحة الإذاعة ونشر خبر كاذب". وقد تجلى الخبر في الإعلان عن مقتل القائد العام لقوات الآسايش جوان ابراهيم. وكان ذلك كافيا لتوجيه تهمة الاشتباه بالإرهاب" مضيفا أنه بالنسبة للمحققين فقد تؤدي تصريحاتي إلى تحقيق " أهداف تنظيم داعش وبالتالي فقد تحطم معنويات مقاتلي الوحدات الكرية، وتخلق حالة من الفوضى".
كان عامر قد اعتقل من طرف النظام السوري عام 2003 على خلفية عمله الصحافي، حيث حكمت عليه محكمة امن الدولة العليا بدمشق بخمس سنوات سجن، ثم تم تخفيفها لسنة.
وتعرض عامر للاعتقال مجدداً من طرف الادارة الذاتية نهاية العام الماضي، حيث قضى أسبوعا في التحقيق معه، ويقول عن تجربته الثانية مع الاعتقال: "بالتأكيد كان هناك اختلاف كبير بين الاعتقالين؛ فعندما اعتقلني النظام قام بتعذيبي وبقيت بزنزانة انفرادية طيلة مدة سجني"، بينما كان التعامل لدى سلطات الادارة الذاتية مختلفاً: "تم التحقيق معي بدون تعذيب وقد برأني القاضي وأخلا سبيلي بعد تقديم الأدلة".
قمع الصحفيين
وتأتي المضايقات في ظروف عمل صعبة للعاملين في القطاع الإعلامي هناك، حيث لقي الصحافي الميداني "باهوز حوران" مصرعه، أثناء تغطيته للمعارك الدائرة بين وحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم الدولة الإسلامية في 1/1/2015 بمدينة كوباني (عين العرب) . كما سحبت مديرية الإعلام التابعة للإدارة الذاتية في الخامس من شهر اب (أغسطس) الماضي، رخصة عمل مكاتب قناتي روداو الكردية وفضائية الأورينت، كما منع مراسلوها من ممارسة عملهم داخل المناطق الكردية. وطالبت عائلة الصحافي كولال حسين لياني مراسل قناة الاورينت الذي اعتقل بتاريخ (29/11/2015) وأخذ إلى الخدمة العسكرية، بالافراج عن ابنها وإعادة النظر بقرار تجنيده ومراعاة وضعه الصحي والمهني.
ويحكي الناشط الاعلامي شاهين شيخ علي والذي كان برفقة صديقه المتوفى باهوز خلال قيامه بعمله الصحفي، قائلا: "يومها كنا اربعة اشخاص ذاهبين لتغطية معارك الجبهة الشرقية ببلدة كوباني"، وكانت المعارك محتدمة بعد ان ارسل التنظيم عدة سيارات مفخخة، وأضاف: "اخترق اربعة عناصر من التنظيم مواقع المقاتلين الاكراد وكان باهوز متواجداً بنقطة التماس، وفجر انتحاري نفسه فقتل باهوز وكل من كان متواجداً في تلك النقطة".
أكدت مصادر إعلامية وعسكرية عدة على تحرير "يعقوب العمار" رئيس مجلس محافظة درعا "محافظ درعا الحرة" من سجون حركة المثنى الإسلامية في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي.
وفي سياق الموضوع أكد جيش اليرموك أحد أكبر فصائل الجنوب على أنه تمكن بالتعاون مع خلية الأزمة المشكلة تحت مظلة محكمة دار العدل في حوران وبعد "متابعة دقيقة واختراق أمني على أعلى مستوى من داخل حركة المثنى"، من الكشف عن عدة سجون سرية لدى قادة الحركة.
وأشار جيش اليرموك إلى أنه قام بعملية نوعية مساء يوم الخميس الموافق للرابع عشر من الشهر الجاري أفضت لتحرير "العمار".
والجدير بالذكر أن "يعقوب العمار" اختطفته مجموعة مسلحة صباح يوم الإثنين الموافق للثامن والعشرين من الشهر الماضي أثناء توجهه إلى مكان عمله في مجلس المحافظة، حيث تم توقيف سيارته على طريق "جلين – المزريب" بريف درعا الغربي.
دخل الحصار على مدينة التل غرب دمشق يومه الـ 180 حيث يقبع نحو مليون شخصا في ظل ظروف معيشية صعبة.
وتفرض قوات الأسد حصارا خانقا على المدينة حيث تمنع دخول أية مواد طبية أو غذائية بالإضافة إلى المحروقات.
وتسمح قوات الأسد للطلاب والموظفين بالخروج في بعض الأحيان في ظل ظروف تفتيش وتدقيق شديدين.
وكانت "التل" من أولى المدن التي خرجت عن سيطرة نظام الأسد في الثورة، حتى دخلتها قوات الأسد في يوليو/تموز 2012 إثر معركة كبيرة سقط فيها عشرات الشهداء، ليستقر الوضع بعد مناوشات على انسحاب الجيش الحر لداخل المدينة وتطويقها من قبل النظام بعشرات الحواجز.
أعلنت الأمم المتحدة ، أن لديها تقارير لم تتحقق من صحتها تفيد أن ما بين 15 و20 شخصا توفوا بسبب الجوع في مدينة دير الزور السورية العام الماضي، حيث يعيش 200 ألف شخص في أوضاع متردية للغاية ونقص حاد للطعام.
ويحاصر تنظيم الدولة الجزء الغربي من المدينة منذ مارس الماضي , بينما تحاصر قوات الأسد الأجزاء المتبقية.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة عن دير الزور صدر اليوم السبت بعدم وجود رحلات جوية إلى المطار باستثناء رحلات الهليكوبتر منذ سبتمبر.
ولا توجد كهرباء منذ أكثر من 10 أشهر في المدينة، ولا تتوافر المياه إلا لمدة 3 ساعات في الأسبوع.
تساءل كاتب لبناني شيعي في مقال له: "لماذا يتدخل حزب الله في سوريا"، وذلك بعد أن لامست خسائر الحزب الـ2000 قتيل في حربها إلى جانب نظام الأسد.
وفي مقاله في صحيفة "جنوبية" اللبنانية المعارضة لسياسات حزب الله ، أشار الكاتب غسان بركات، إلى أن الطائفة الشيعية تتحمل وزرا وحملا لا طاقة لها بها، ترجم من خلال صرخات السيدات اللبنانيات اللواتي فقدن أبناءهن في سوريا.
ولفت إلى حديث وسائل الإعلام اللبنانية المستمر عن خسائر حزب الله في سوريا، وعلق بالقول: "كانت تساورني الشكوك بأن هذا العدد مبالغ به إعلاميا، وأعتبره من باب الافتراء، ولكن الصدفة شاءت أن تبدد شكوكي، وذلك من خلال تعرفي وعن طريق الصدفة بسيدة من الجنوب اللبناني زوجها شارك بالقتال مع حزب الله في الداخل السوري".
وأوضح أن "تلك السيدة التي لا يبارح زوجها المستشفى لصعوبة إصابته، عبرت عن اشمئزازها لناحية تدخل الحزب، وجّر الطائفة الشيعية إلى الداخل السوري، وبتأفؤف قالت لي: هل تعلم يا أخي أن خسائر الحزب في سوريا تخطت الـ2000 قتيل؟".
وتابع بأن السيدة استقت تلك المعلومة من الزوار رفاق زوجها الذين يزورونه من وقت لآخر، وهم متفرغون كليا في الحزب، وبالوقت ذاته يقاتلون في سوريا، وقالت إنها سمعتهم يتناقلون الأحاديث مع زوجها عن "فلان قد قتل، وعن فلان قد جرح".
ونقل الكاتب تساؤل السيدة، إذ قالت: "شو دخلنا في سوريا؟ نحنا يلي فينا مكفينا المدعو نصر الله دخل سوريا وطلانا وشحرنا".
وعبر الكاتب بركات عن رفضه "لكل ما يجري من تدخل على الساحة السورية، على حساب دماء الطائفة الشيعية".
وقال إنه على يقين بأن "حالة مأساة تلك السيدة يوجد منها مئات عدة مشابهة، ولكن الصمت والسكوت وكم الأفواه والخشية من المجاهرة من شأنه أن يمنع هؤلاء الناس من الكلام".
ويعود ليتساءل: "إلى متى سيبقى ويستمر هذا الصمت الذي لا بد أن ينفجر انفجار البركان، ويجرف بحممه كل الغبن الذي فرض على الطائفة الشيعية، بعد تخديرهم بأفيون التكاليف الشرعية الغامضة التي لا تصب إلا لمصالح الآخرين، تحت ستار الدين، لتحويلهم إلى أناس لا يتقنون إلا الولاء والطاعة للخارج؟".
طالب نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك ألمانيا السبت بتعزيز مشاركتها العسكرية في سورية إذا أرادت "إنهاء تدفق اللاجئين"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "داي فيلت" الألمانية.
وقال شيمشك إن على ألمانيا "حتما" بذل مزيد من الجهد العسكري، متحدثا بعد مقتل 10 سياح ألمان في اعتداء انتحاري في اسطنبول الثلاثاء.
ومن المفترض أن يزور رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وعدد من أعضاء حكومته برلين في 22 كانون الثاني/يناير الحالي.
وستهيمن الحملة ضد تنظيم الدولة وأزمة اللاجئين، الذين يتوجهون بمعظمهم إلى تركيا للدخول إلى ألمانيا، على المحادثات.
وفي هذا السياق، اعتبر شيمشك أن "أصل الإرهاب في سورية، هو الفوضى القائمة هناك، والناجمة عن رفض النظام السوري السماح بإصلاحات ديموقراطية بوجود معارضة".
وأضاف أنه "إذا أرادت ألمانيا وغيرها وقف تدفق اللاجئين، عليها وقف قصف القوات السورية والقصف الروسي ضد المعارضة السورية".
وفي ما يتعلق بمكافحة تنظيم الدولة، قال نائب رئيس الوزراء التركي إنه "لا يمكن لأحد أن يدعي أننا لا نفعل شيئا"، معتبرا أن "داعش بالنسبة إلينا هو الخطر الأكبر".
واعتبر أنه بسبب انخراط القوات التركية بشكل كبير في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وقع الاعتداء في اسطنبول.
قال رئيس حكومة النمسا فيرنر فايمان في مقابلة مع صحيفة “أوسترايخ” مساء السبت 16 يناير/كانون الثاني إن بلاده علقت العمل باتفاقية شنغن مؤقتا.
وأفاد “فايمان” في حواره مع الصحيفة، بأن بلاده تفرض مراقبة صارمة لحدودها، إلى جانب عزم فيينا على مراقبة المهاجرين وترحيل من لم يحصل منهم على حق اللجوء في النمسا.
يذكر أن المسؤولين النمساويين كانوا قد أعلنوا في أكثر من مرة أنهم يرفضون استقبال اللاجئين السوريين وخاصة المسلمين منهم.
إنطلقت اليوم حملة عالمية لفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله اللبناني على عدة مدن سورية.
وتهدف الحملة إلى إيصال رسالة مفتوحة لممثلي الأمين العام للأمم المتحدة في الدول التي ستخرج فيها مظاهرات واعتصامات.
ومن بين هذه الدول تركيا وألمانيا وفرنسا وأيرلندا وأميركا وكندا.
وتأتي هذه الاعتصامات والاحتجاجات بعد جلسة لمجلس الأمن ناقش فيها الحصار على المدن السورية، والحملة بحسب النشطاء والصحفيين المشاركين والمنظمين لها، فإن الحملة تطوعية، وغير مدعومة مادياً من أي جهة، ما يؤكد أن الحملة مدنية بدأت وخرجت من صميم المعاناة السورية.
يوم غضب عالمي داخل سوريا وخارجها، ووقفات احتجاجية عالمية ضد سياسة التجويع التي يعتمدها نظام الأسد وميليشياته تجاه المدنيين في عدد من المدن والقرى السورية. ويقوم على الحملة عشرات الصحافيين والحقوقيين والنشطاء السوريين، إضافة لعدد من الصحافيين العرب والأجانب المتعاطفين مع قضية الشعب السوري.
وطالبت الحملة برسالتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بفك حصار الجوع الذي يفرضه نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني على جميع المدن السورية، وإلزام نظام الأسد بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2139 الصادر في عام 2014، والذي نصّ على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المدن السورية، وحمّل النظام السوري مسؤولية انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، ذلك أن القرار السابق لم يحمل أية إشارة إلى "عقوبات" في حال عدم التنفيذ، أو حتى التلويح بها، بالإضافة للمطالبة بتحميل النظام السوري مسؤولية موتى الجوع السوري، وتحويل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، وإرسال لجنة تحقيق إلى المناطق التي حاصرها النظام بهدف جمع الأدلة، والتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي حصلت هناك.
وطالبت الحملة بتأمين ممرات آمنة دائمة لإدخال الطعام والأدوية إلى جميع المدن السورية، وإزالة الألغام التي زرعها نظام بشار الأسد في محيط المدن التي يحاصرها، والسماح للمدنيين بالخروج منها دون التعرض للقتل أو الاعتقال، وأخيراً إقامة مناطق آمنة داخل سوريا لحماية المدنيين، على أن تكون بحماية دولية، ليستطيع من أُرغم على الهجرة أن يعود إلى وطنه.
تعاني مدينة الحولة في حمص وسط سورية منذ بداية الثورة من ظروف قاسية جداً وبالإضافة إلى الحصار الطبيعي شبه الكامل الذي فرض عليها منذ 2011 بسبب طبيعتها الجغرافية كونها محاطة بعشرات القرى الموالية للنظام فالحولة محاطة بحوالي 22 قرية موالية للنظام من الجهات الأربع وتتعرض الحولة إلى هجمة شرسة مؤخراً بهدف تشديد الحصار عليها وقطع كل طرق الإمداد
وأدت هذه الحملة الهمجية التي يقوم بها نظام القتل والإجرام والتجويع والتركيع الى إرهاب المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وترويعهم حيث فروا هائمين على وجوههم تحت المطر والبرد والقصف المتواصل
ونزحوا باتجاه منطقة الحولة المحاصرة أصلا من النظام وشبيحته حيث بلغ عدد العوائل النازحة حتى تاريخه:
مدينة تلدو 325 عائلة نازحة
مدينة كفرلاها 250عائلة نازحة
مدينة تلدهب 300 عائلة نازحة
تجمع البرج 270 عائلة نازحة
ومايفوق ال 7000 مدني والعدد قابل للزيادة كون حركة العوائل القادمة من قرى دير فرديس وحربنفسه وطلف مازالت مستمرة والوضع يزداد سوءاً مع استمرار ازدياد توافد النازحين واستمرار الحملة العسكرية الشرسة
حيث تعمل المجالس المحلية والأهالي والثوار على استقبالهم وتأمين المأوى لهم وكافة احتياجاتهم الأساسية رغم أوضاع الأهالي الصعبة بالأصل وهناك نقص كبير في كل متطلبات الحياة من طعام وأدوية وحليب أطفال وأغطية وكل شيء وأهالي منطقة الحولة الذين فتحوا أبوابهم لإخوانهم النازحين يعجزون عن خدمتهم .
وبسبب هذا الظرف الطارئ والاستثنائي لمنطقة الحولة وريفها المحاصر وبسبب ضعف الإمكانيات وقلتها فان المجلس الموحد في الحولة والهيئات والمؤسسات والمنظمات العاملة في منطقة الحولة يوجه نداء استغاثة عاجل إلى الائتلاف السوري المعارض ومجلس محافظة حمص الثوري والمنظمات والمؤسسات الخيرية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم وسائل الدعم الطارئ والمباشر وتحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه أهلهم وإخوانهم في منطقة الحولة وريفها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتناشد الجميع لمد يد العون والمساعدة .