وافق الاتحاد الأوروبي على تفاصيل تمويل صندوق مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو مخصص لمليونين ونصف مليون لاجئ سوري موجودين في تركيا، في مقابل وعد أنقرة بالحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
ويأتي هذا الاتفاق بين الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد قبل ساعات من افتتاح مؤتمر مهم للمانحين في لندن مخصص للسوريين ضحايا الحرب، بعد أن عرقلت إيطاليا الاتفاق قبل أسابيع.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز إن "المال الذي سنقدمه سيشكل فائدة مباشرة للاجئين السوريين في تركيا. وسيساعد خصوصا في تحسين حصولهم على التعليم والصحة". وستؤمن الدول الأعضاء ملياري يورو على أن يكون المليار الثالث من موازنة الاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر دبلوماسية عدة في بروكسل أن روما طلبت ضمانات من المفوضية الأوروبية بألا تضاعف مساهمتها في الصندوق من عجز موازنتها، التي ينبغي أن تبقى تحت سقف الثلاثة في المائة من إجمالي الناتج الداخلي بموجب تشريع الاستقرار والنمو الأوروبي. ويبدو أنه قد تمت طمأنة إيطاليا عبر إشارة معلنة في هذا الصدد تضمنها النص المرفق بالموافقة الأوروبية على المليارات الثلاثة.
كشفت وكالة "الأناضول" عن مقتل 15 عسكرياً، بينهم 8 ضباط روس وضباط في قوات الأسد ذوي رتب عالية، إثر استهداف الثوار اليوم مكان اجتماع لهم، في ريف اللاذقية.
وقالت المصادر لوكالة الأناضول، إن اجتماعاً عسكرياً رفيع المستوى عقد، مساء الثلاثاء، في مكان (لم تسمه) يقع بين بلدة "سلمى" وقرية "دويركة"؛ من أجل تقييم الوضع وبحث الخطط الهجومية في المنطقة، على حد تعبير المصادر.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الثوار علموا بمكان الاجتماع، ونفذو هجوماً استهدفه، مبينةً أنه أسفر عن مقتل 15 عسكرياً؛ بينهم 4 ضباط روس برتب عالية، و4 آخرون من النظام الأسد.
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن مقتل ماوصفته بالخبير العسكري أثناء "تأديته واجبه".
كما بيّنت أن أحد قتلى الضباط الروس هو منسق العمليات العسكرية في جبل التركمان، واسمه الأول يوري، ويحمل رتبة فريق أول، أما بقية الضباط فيحملون رتب "عميد" أو "لواء".
وذكرت المصادر نفسها أن الضباط السوريين الذين قتلوا في الهجوم هم؛ العمداء "منذر" (دون ذكر اسمه الثاني)، و"علي جابر" و"علي عمران"، واللواء "عدنان" (دون ذكر اسمه الثاني).
وتشهد مناطق في ريف اللاذقية اشتباكات منذ أسابيع بين قوات الأسد المدعومة بغطاء جوي روسي من جهة، والثوار ، أسفرت عن تقدم قوات الأسد وسيطرتها على عدة قرى في جبل التركمان.
قتل الثوار اليوم الأربعاء عشرات العناصر من قوات الأسد وذلك بعمليات نوعية في جبلي الأكراد والتركمان شمال اللاذقية.
حيث نصب الثوار كمينا لعدد من العناصر الذين حاولوا التسلل نحو رباط الثوار على جبهة طعوما في جبل الأكراد فأوقعوهم بين قتيل وجريح .
وعلى صعيد آخر فقد تم تدمير سيارة تحمل 15 عنصرا ما بين مجند وضابط بصاروخ حراري على جبهة سلمى في جبل الأكراد أيضا.
كما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في محيط برج عطيرة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة .
وكانت مدفعية وراجمات قوات الأسد قد استهدفت عددا من مخيمات النازحين قرب الحدود التركية ولم تسجل أية أضرار بشرية.
أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا تأجيل المفاوضات بين وفد المعارضة السورية و النظام ، معللاً السبب بأن" هناك حاجة لمزيد من العمل من جميع الأطراف"، رابطاً الموعد الجديد بتحسن الأوضاع الانسانية .
و أضاف دي مستورا يجب أن يكون عمل حقيقي ملموس من الراعين لعملية السلام السورية ، مردفاً أن هناك حاجة لمزيد من العمل من جميع الأطراف "ولسنا مستعدين لإجراء محادثات من أجل المحادثات".
و رفض دي مستورا لوم أي طرف سبب عدم الالتزام ، مبيناً أن هذا لا يعني فشل المباحثات.
في حين أشارت مصادر مطلعة أن المفاوضات التمهيدية كانت بهدف اعطاء فرصة للنظام ليتقدم اكثر على الارض ،لأن خطة كيري تتضمن إيقاف اطلاق نار قسري على الارض وان يلتزم جميع الاطراف بمواقعهم مباشرة ، التفرغ لقتال تنظيم الدولة وجبهة النصرة
أعلنت حركة تحرير حمص عن استعدادها لدفع رسوم التسجيل الجامعي لكافة الطلاب المتقدمين للتعليم العالي في كلية الهندسة الكهربائية في ريف حمص الشمالي والتابعة لجامعة حلب الحرة.
وأشارت الحركة إلى أنها اتّخذت هذه الخطوة "مساندة للحاضن الشعبي لثورتنا المباركة ووفاء لتضحياتهم".
وقالت "تحرير حمص" عبر بيان نشرته أنها "تحرص على نشر العلم النافع الذي يعود إيجابا على ثورتنا ويبني كوادر مؤهلة وحريصة على بناء سوريا المستقبل".
ولفتت الحركة إلى أن على الراغبين في التسجيل مراجعة قسم الإرشاد في مكتب الارتباط الداخلي للحركة.
أكدت الأمم المتحدة نزوح مئات الأسر من قرى ريف حلب الشمالي نتيجة "توتر" غير مسبوق للضربات الجوية من قبل العدو الروسي ، معترفة بمقتل ثلاثة عاملي الإغاثة التابعين لها جراء ذلك .
و نقلت رويترز عن المتحدثة باسم الأمم المتحدة أن "تلقت الأمم المتحدة تقارير عن نزوح مئات الأسر في بلدات بيانون وحريتان وعندان وحيان وريتان في الشمال الشرقي وعن تواتر غير مسبوق للضربات الجوية في اليومين الأخيرين."
و شهدت المنطقة خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية حملة غير مسبوقة من سلاح الجو التابع للعدو الروسي الذي شن مئات الغارات الجوية علي كافة القرى و البلدات الفاصلة بين منطقة باشكوي و قريتين نبل و الزهراء الشيعيتين، مخلفاً دماراً هائلاً و عشرات الشهداء و الجرحى ، ليتمكن مساء اليوم من الوصول إلى القريتين نتيجة انتهاج سياسة "الأرض المحروقة" و الاعتماد على المليشيات الطائفية المستجلبة من لبنان و العراق و أفغانستان و طبعا ايران .
أكد وزير التعليم اللبناني إلياس بو صعب إن لبنان سيطلب من المانحين الدوليين خلال قمة يوم الغد في لندن ، 12 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة للتعامل مع ما وصفه بالزلزال المستمر لأزمة اللاجئين السوريين.
ومن المقرر أن يجتمع ممثلون عن دول بالشرق الأوسط -تستضيف اللاجئين السوريين ، مع زعماء العالم في لندن لمحاولة تخفيف الضغوط المالية الجسيمة الناجمة عن تدفق اللاجئين.
وقال الوزير اللبناني لرويترز في مؤتمر قبيل القمة في البنك الأوروبي للتعمير والتنمية إن أول شيء يجب عمله هو وقف نزيف الدماء.
وأضاف أنه زلزال متواصل يعيشون فيه كل يوم وتتزايد حدته في كل يوم.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين المسجلين في لبنان يصل إلى أكثر من مليون لاجئ.
طالبت الهيئة العليا للمفاوضات الدول الصديقة للشعب السوري،بالضغط على روسيا التي وقعت مع بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على القرار 2254 من أجل إيقاف هجماتها المتوحشة ضد المدنيين العزل.
وفي لقاء جمع أعضاء الهيئة العليا مع ممثلي دول أصدقاء الشعب السوري لبحث تطبيق البندين 12 و 13 من قرار مجلس الأمن 2254، مساء أمس الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية، أكد أعضاء الهيئة على أن تنفيذ البندين يجب أن يبدأ قبل العملية التفاوضية، وهي حق مشروع للشعب السوري، مشددين على أن الواجب الأخلاقي متحتم على المجتمع الدولي للضغط على روسيا لإيقاف اعتداءاتها على المدنيين.
ورفض أعضاء الهيئة محاولات روسيا ونظام الأسد جعل جنيف غطاء لممارساتهم العسكرية وقصفهم للمدنيين والبنى التحتية، بحجة محاربة تنظيم الدولة ، وأن ما يجري هو جريمة حرب ضد الإنسانية مكتملة الأوصاف القانونية.
وأشار كبير المفاوضين محمد علوش إلى أن العملية السياسية مهمة جداً بالنسبة للهيئة لكنها ليست أثمن من دماء الشعب السوري.
وأوضح علوش أن نظام الأسد هو من يقوّض فرص الوصول إلى العملية التفاوضية، برفضه تنفيذ الشروط الإنسانية، التي وصفها المبعوث الدولي بـ "المحقة"، وهي فوق العملية التفاوضية، ويجب ألا تكون مرتبطة بالمسار السياسي، وأن حقوق الحياة للشعب السوري لا تناقش على طاولات السياسة.
شنت قوات الأسد هجوما عنيفا على بلدة عتمان التي تعتبر البوابة الشمالية لمدينة درعا، وتهدف قوات الأسد للتقدم أكثر في ريف درعا بعد أن تمكنت من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية.
واتّبعت قوات الأسد في هجومها سياسة الأرض المحروقة، حيث قصفت البلدة بكافة أنواع الأسلحة وبشكل مركز وعنيف، فقد شنت الطائرات الحربية أكثر من 30 غارة جوية على البلدة الصغيرة، وتم استهدافها بالعديد من صواريخ الـ "أرض – أرض" وبقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ.
وتركز هجوم عناصر الأسد من جهة حاجز السرو باتجاه الرجم تل الكوم، وتحت تغطية نارية كثيفة كما أسلفنا، إلا أن الثوار تمكنوا من التصدي للهجمات من كافة المحاور وأوقعوا في صفوف المهاجمين العديد من القتلى والجرحى.
وفي سياق الموضوع أكد لواء المعتز بالله العامل في البلدة، على أن عناصره شنوا هجوما معاكسا منظما على نقاط تمركز قوات الأسد، ويحاول نظام الأسد الانسحاب من بعض النقاط.
وأثناء المعارك تمكن الثوار من تدمير مدفع 23 لقوات الأسد على تل الخضر الاستراتيجي القريب من بلدة عتمان، كما واستهدفوا سيارة محملة بقتلى وجرحى الأسد في حاجز السرو جنوب البلدة بالرشاشات المتوسطة، واستهدفوا بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون معاقل قوات الأسد في ملعب البانوراما بمدينة درعا.
هذا وسقطت عدة قذائف على أحياء خاضعة لسيطرة قوات الأسد في درعا المحطة وتسببت بسقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
اتهم المجلس المحلي في معضمية الشام اليوم الأربعاء الأمم المتحدة بمساعدة نظام الأسد زيادة على كونها تغض الطرف عن تصرفاته.
وأشار المجلس المحلي في بيان له إلى أن المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة يوم أمس لم تصل إلى مستحقيها، إنما تم توزيعها في الحي الشرقي الموالي للأسد.
وطالب المجلس الأمم المتحدة بالوقوف على الأمر بنفسها من خلال الدخول لمبنى البلدية وجامع الزيتونة وتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين.
ونوه المجلس إلى أن 7 أشخاص توفوا مؤخرا في ظل الحصار بسبب الجوع والمرض، محذرا من حدوث كارثة إنسانية إن استمرت الأمم المتحدة بمطاوعة نظام الأسد وتجاهل المدينة.
أعلنت القيادة العامة لجيش تحرير الشام العامل في ريف محافظة دمشق مساء أمس موقفا جديدا من تنظيم الدولة بعد رفضها لقتاله سابقا.
وجاء في بيان صادر عن الجيش أن تنظيم الدولة فئة باغية ومتعدية لذا وجب علينا رد البغي ودفع الصائل كائنا من كان.
وأشار البيان إلى أن الجيش منذ تأسيسه التزم بمحاربة نظام الأسد ومن معه فقط والوقوف على الحياد من الاقتتال بين الفصائل مؤكدا على أن ذلك لم يمنع تنظيم الدولة من الاعتداء على عناصره.
والجدير بالذكر أن اتهامات عدة طالت الجيش بتبعيته لتنظيم الدولة ووقعت معارك عنيفة بينه وبين جيش الإسلام كان آخرها في مدينة الضمير لذات الاتهامات، وكان قائد جيش تحرير الشام فراس البيطار رفض سابقا قتال تنظيم الدولة واتهم بعدها بمبايعته.
بيان جيش تحرير الشام في المتعلقات
أبدى الثوار في الأيام الثلاثة السالفة صمودا أسطوريا في وجه أعتى همجية عرفها القرن الواحد والعشرين المتمثلة بالترسانة الروسية إلى جانب آلاف المرتزقة من أقذر الميليشيات الطائفية الحاقدة.
تقدمت ميليشيات الأسد لتسيطر على ثلاثة قرى في ريف حلب الشمالي ولكن خسائر عناصرها تجاوزت العشرات بالإضافة إلى أكثر من عشر آليات حولتها نيران الثوار إلى حمم مصهورة.
يبدو أن هذا التقدم الغير طبيعي خلفه سر ما ، إنها أسراب الطيران الروسية وبدون مبالغة التي تستخدم ما يعرف عسكريا بالقصف البساطي " carpet bombing"الذي يعني تنفيذ عملية قصف كثيرة في منطقة كبيرة، عادة عن طريق إسقاط كثير من القنابل غير الموجهة ويعتبر تكتيكا يهدف للتدمير الكامل للمنطقة المستهدفة، أو لتدمير الأفراد والعتاد، أو كوسيلة لإضعاف الروح المعنوية للخصم.
هذه الطريقة يبدو أنها منذ مساء أمس لم تعد تجد نفعا مع الأرتال التي قدمت إلى المنطقة للدفاع عن آلاف المدنيين الذين ساهم القصف بتهجير معظمهم وتركهم في العراء في ظل قسوة الشتاء وموجات الصقيع.
فقد أوقف تقدم القوات المعتدية من خلال تشكيل جدار صاروخي يدمر كل آلية يمتد رأسها أو تحاول التقدم ، فقد تم تدمير أكثر من عشر آليات حتى الآن.
والساعات القادمة تحمل المزيد من المفاجآت وفي مثل هذه المعارك وعندما تصل الأمور لهذه الدرجة من الحدة فالنصر للذي يصبر أكثر ، ولو كان عند القوات المهاجمة أكثر لما بخلت في تقديمه.