طالب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند روسيا بـ "القيام بواجبها" كراعية للعملية السياسية وعضو دائم في مجلس الأمن بالضغط على نظام الأسد للقيام بـ "إجراءات بناء الثقة"، بما في ذلك وقف القصف وصولاً إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية وانتخابات، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ ، مؤكداً أن "مفاوضات السلام السورية ستكون "بطيئة" وستتعرض لـ "نكسات عدة"
وقال هاموند ، في تصريحات لصحيفىة "الحياة " اللندنية عن هاموند أنه "يمكن أن تحافظ روسيا على مصالحها ونفوذها التاريخي في سوريا، لكن يجب أن نصل إلى انتخابات حرة وعادلة من دون مشاركة بشار الأسد".
وأضاف "الروس يمكن أن يجعلوا اجراءات بناء الثقة أمراً واقعاً. الروس لديهم القوة لتوفير التزام النظام ذلك. وباعتبارهم أحد راعيي العملية، عليهم واجب القيام بذلك، وسنضغط عليهم بقوة للوفاء بالتزاماتهم. لاشك في أن انخراطهم في العمل العسكري كمحاربين في الحرب الأهلية، عقّد في شكل كبير العملية السياسية. أقل ما يقوم به الروس، هو استخدام عضلاتهم للتأكد أن العملية السياسية تمضي قدماً عبر اجراءات بناء الثقة باستخدام تأثيرهم في النظام لالتزام الخطوات الخاصة ببناء الثقة، بما في ذلك الوقف الشامل للنار.
وتابع "يجب المضي بإجراءات بناء الثقة وفتح ممرات انسانية وتبادل سجناء وضمانات بوقف القصف على مناطق مدنية لإعادة الثقة وحسن النية ثم وقف شامل للنار ثم تأسيس حكومة انتقالية. هنا نختلف مع الروس. الروس يتحدثون عن حكومة وحدة، والمقصود بذلك حكومة بقيادة الأسد مع بعض اعضاء من المعارضة. نحن نتحدث عن حكومة انتقالية ونقصد بها: "انه إذا لعب الأسد أي دور، فإن الدور سيكون في بداية العملية وعليه مغادرة المشهد خلال الحكومة الانتقالية لفتح الطريق لانتخابات حرة وعادلة لا يشارك فيها الأسد".
وقال هاموند: "نحن منخرطون في ثلاثة أمور: العمل العسكري ضد داعش، العملية السياسية لإنهاء الحرب الأهلية. العملية الإنسانية والإغاثة. وبريطانيا تقدم مساعدات إلى سورية ودول الجوار ونحن ثاني دولة مانحة بعد الولايات المتحدة".
أعلن مجلس مدينة حريتان المحلي في ريف حلب الشمالي المدينة منكوبة وذلك لتدمير طائرات العدوان الروسي كافة المرافق الحيوية.
وأشار المجلس في بيان له إلى أن القصف أخرج كافة مشافي ومخابز ومدارس المدينة عن الخدمة بقصفه الوحشي في الآونة الأخيرة.
وأكد البيان على نزوح معظم العائلات من المدينة بعد تدمير الطائرات لمحطة الكهرباء الرئيسية.
وشنت الطائرات الروسية مئات الغارات في الأيام الخمسة السالفة على بلدات ريف حلب الشمالي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى إلى جانب دمار هائل.
استشهد 3 مدنيين في حصيلة أولية وأصيب أكثر من 10 آخرين في قصف عنقودي نفذته طائرات العدوان الروسي على مدينة تلبيسة بريف حمص ليلا.
وقال ناشطون إن نحو 20 غارة استهدفت المدينة ليلا ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وأوضح الناشطون أنه تم نقل الجرحى للمشافي الميداني لتلقي العلاج مشيرين إلى أن القصف أحداث أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين.
وشنت طائرات العدوان الروسي منذ الصباح عددا من الغارات على مناطق الاشتباك في ريف حمص الشمالي ومنطقة حربنفسه.
بثت إحدى القنوات الموالية لنظام الأسد ما أسمته حفلا دينينا من جامع الشيخ عبدالكريم الرفاعي دون أن تشير إلى اسمه.
وسمّت الفضائية الجامع "جامع تنظيم كفرسوسة الكبير" في محاولة منها عدم ذكر عائلة الرفاعي الثائرة.
وقال حفيد الشيخ "عمار سارية الرفاعي": "يبدو أن قرار الحجز على أملاكنا في الشام شمل أيضاً مسجد جدي الشيخ عبد الكريم الرفاعي في تنظيم كفرسوسة فغيروا اسمه".
يذكر أن نظام الأسد استقدم الكثير من العائلات الشيعية وأسكنها في دمشق وأعطى بعضها الجنسية السورية وبدورها تحاول تلك العائلات تملك الأراضي والعقارات.
ألقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج باللائمة على القصف الروسي الذي شهد تكثيفاً كبيراً في تقويض مفاوضات جنيف التي يساندها الحلف بشدة.
وقال ستولتنبرج للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في أمستردام "الضربات الجوية الروسية المكثفة التي تستهدف في الأساس جماعات المعارضة في سوريا تقوض جهود التوصل لحل سياسي للصراع."
وأردف "تنامي الوجود الروسي والنشاط الجوي في سوريا يسبب أيضا زيادة التوترات وانتهاكات للمجال الجوي التركي... انتهاكات لأجواء الحلف... هذا يثير مخاطر."
قدر البنك الدولي الكلفة الاقتصادية للحرب في سورية وانعكاساتها على دول المنطقة بلغت نحو 35 مليار دولار.
وأوضح البنك ، في تقرير صادر عنه يوم أمس ، أن هذه الكلفة خسائر الاقتصاد السوري وخمس دول مجاورة هي العراق ومصر ولبنان والاردن وتركيا التي تاثرت بدرجات متفاوتة مباشرة من الحرب .
ولفت التقرير إلى أن هذه الخسائر لا تشمل الموارد التي خصصتها الدول المجاورة لسورية لتقديم الخدمات الاساسية للاجئين الذين تدفقوا خصوصا على لبنان والاردن.
وجاءت هذه الارقام في تقرير البنك الدولي الفصلي حول الشرق الاوسط الذي نشر في اليوم ذاته الذي تعهد فيه المجتمع الدولي خلال اجتماع بلندن بتوفير اكثر من عشرة مليارات دولار لمساعدة سوريا وذلك حتى 2020.
وبحسب البنك الدولي فان كلفة الاضرار المادية في ست مدن سورية بينها حمص وحلب، تتراوح بين 3,6 و4,5 مليارات دولار.
واشار التقرير الى ان دول الجوار تواجه "ضغطا هائلا على الميزانية" في الوقت الذي تواجه فيها اقتصاداتها اصلا صعوبات. وقدر البنك كلفة اللاجئين سنويا على لبنان وحده ب 2,5 مليار
قال المبعوث الاممي إلى سوريا أن السوريون تعبوا من أي حديث عن مؤتمرات ، مشدداً على أن مايهمهم الآن هو وقصف القصف و فك الحصار و ايصال الغذاء .
و رفض دي مستورا ، في لقاء مع قناة سي ان ان مساء أمس ،وترجمه موقع "السوري الجديد" ، القاء اللوم على دولة ، رغم أن المذيعة قد أكدت له أن القصف عالروسي على حلب خلال الأيام الماضية غير مسبوق منذ خمس سنوات ، معتبراً أن المفاوضات فرصة لا يجب تفويتها ، وقال "كانن من كان من يقوم بنشاطات عسكرية ، يجب أن يعلم أن هذا أسوء شيء يقوم به عندما نتحدث عن مفاوضات سلام " ، مضيفاً " أن مانحتاجه الآن هو مجرد تأكيد من كلا الجانبين حول حقيقة اذا ماكنا جادين في رؤية مفاوضات".
و رغم الاجماع الدولي على القصف الروسي المتصاعد بالتزامن مع انعقاد مؤتمر جنيف هو الذي تسبب بالوصول إلى طريق مسدود و بالتالي تجميد المفاوضات ، إلا أن دي مستورا اصر على موقفه ، وتجاهله لمن يقصف بالطائرات و الصواريخ عابرة القارات اضافة لغزو المليشيات الشيعية ، و كل ذلك كان مجرد طرف مساوٍ لطرف آخر .
قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الخميس، إن بلاده "تحمل نظام الأسد بشكل رئيسي، مسؤولية الهجمات ضد المدنيين، كما أن أولئك الذين يدعمون النظام، بما فيهم روسيا، يتحملون قدراً من المسؤولية".
وأضاف المتحدث، في موجزه الصحفي، "لقد أعربنا لفترة طويلة، عن قلقنا العميق من طريقة استهداف نظام الأسد، السكان المدنيين، في مناطق سيطرة المعارضة داخل البلاد".
واشارأن "هذا القلق قد أعرب عنه ممثلو المعارضة السورية، خلال مفاوضات جنيف كذلك"، مضيفاً "تلك المخاوف مبنية على أسس قوية".
وفي سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، الخميس، عن رغبة واشنطن في أن ترى "فعاليات الجيش الروسي في سوريا، تستهدف وتركز بشكل حصري على داعش، بدلاً من جماعات المعارضة".
واستطرد قائلا "نحن بكل تأكيد نشهد رسائل متناقضة (من روسيا) حتى الماضي القريب جداً"، وذلك في إشارة إلى دعاوى روسيا في رغبتها بحل سياسي للأزمة السورية، ودعمها لوقف اطلاق النار، على أساس المفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد في جنيف السويسرية ومواصلة دعمها للأسد في قصف المدنيين.
وبحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فقد بلغت أعداد الضحايا في صفوف المدنيين السوريين 1730 قتيلاً منذ بدء روسيا حملتها الجوية نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
هذا وأعلن كيربي في موجز الخميس الصحفي من واشنطن، أن وزير الخارجية جون كيري، بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أول أمس الأربعاء، مباحثات جنيف، مبيناً أن الأخير "أكد أهمية إيجاد حل سياسي لهذا الصراع، والعمل باتجاه وقفٍ لإطلاق النار".
وتم إيقاف مباحثات جنيف التي يرعاها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، بشكل مؤقت، مساء أول أمس الأربعاء، على أمل أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري شباط/فبراير، بسبب تصاعد أعمال العنف داخل البلاد.
وفي رد منه على إعلان السعودية استعدادها المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا عن طريق إرسالها قوات برية، أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى عدم علمه بهذه التصريحات، لكنه أوضح أن بلاده تريد من شركائها في التحالف "أن يبحثوا عن طرق لفعل المزيد والمساهمة بشكل أكبر".
وتابع "بشكل عام فإن أي قدرات إضافية، تنضم إلى التحالف لمطاردة تنظيم الدولة، هو أمر مرحب به، لكنني لم أرَ هذا المقترح بالتحديد".
وكان العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، قد أعلن استعداد بلاده "للمشاركة في أي عمليات برية، ضد تنظيم الدولة في سوريا، ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".
وقال عسيري في تصريحات لقناة "العربية" السعودية، مساء الخميس، إن "المملكة العربية السعودية على استعداد للمشاركة في عمليات برية، إذا ما أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي".
rال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن اللقاءات الأمريكية الروسية تزيد من قلق تركيا (حيال الأزمة السورية)، مبيناً أن كل لقاء يجمع الطرفين، تزيد بعده موسكو من حدّة هجماتها في سوريا.
وأضاف داود أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده عقب مشاركته في مؤتمر مانحي لسوريا بلندن، الذي انطلقت أعماله اليوم الخميس، في العاصمة البريطانية لندن، برعاية الأمم المتحدة "أنه من حق أنقرة الحصول على توضيحات حيال ذلك".
وأكد رئيس الوزراء، أن "الذين يدعمون نظام الHs]، يشاركونه في ارتكاب جرائم حرب"، لافتاً أن الممر الواصل بين تركيا ومدينة حلب، تم إغلاقه جراء هجمات قوات الHs] والمقاتلات الروسية، واصفّا الوضع الراهن بـ "المثير للقلق".
وأعرب عن أن بلاده فقدت الأمل من مجلس الأمن بالتوصل إلى حلّ للأزمة السورية، كما أوضح أن أنقرة أعربت عن قلقها لنائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال زيارته الأخيرة، حيال الغارات الروسية على منطقة اعزاز شمالي محافظة حلب، مبيناً أن الجانبين أجمعوا على تحذير روسيا في هذا الصدد.
ودعا داود أوغلو الولايات المتحدة، إلى إظهار موقفًا أكثر وضوحًا ضد روسيا، إزاء جرائم الحرب في سوريا.
وحول تعليق مباحثات جنيف 3، أمس الأربعاء، قال "إن عدم التزام النظام بوعوده تسبب بتعليق تلك المباحثات"، فيما دعا المجتمع الدولي إلى التكاتف، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، مشدداً في هذا الإطار "تركيا ستواصل دعمها للشعب السوري".
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، أكد داود أوغلو أن روسيا تدخلت في سوريا، لصالح نظام "بربري"، معربًا عن قلقه حيال تدفق المزيد من اللاجئين إلى الحدود التركية جراء القصف الروسي.
وأشار في هذا الإطار، أن 10 آلاف شخص نزحوا من مخيم "اليمضية" بريف اللاذقية الشمالي، إلى تركيا خلال أسبوع واحد، وأن إدلب تشهد أوضاعاً مماثلة، فيما تشهد حلب أكبر وأفظع هجوم لقوات النظام خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لتعبيره.
وأوضح داود أوغلو "حلب تمثل العمود الفقري للاقتصاد السوري، وهي مدينة مهمة جدًا، وهي المكان الآمن للمعارضة، كما تعد الممرر بين تركيا وسوريا"، مضيفًا "هنالك نحو 30 ألف شخص يتجهون إلى الحدود التركية الآن، جراء القصف الروسي، وهجمات قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية"، واصفًا ذلك بـ "جريمة حرب وتطهير عرقي، هذه ليست حدود روسيا، وإنما حدود تركيا وسوريا".
وحول وضع اللاجئين السوريين في تركيا، أفاد داود أوغلو، أن حكومته أصدرت قراراً، منحت بموجبه تصاريح عمل للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، موضحًا أن ذلك جاء تبعًا للأعراف الإنسانية التي تتبعها الحكومة، رغم نسبة البطالة العالية في تركيا والتي تصل إلى 10.4%.
وأفاد داود أوغلو، أنه التقى نظيريه البريطاني، والألماني، وشخصيات دبلوماسية أخرى خلال المؤتمر، حيث تبادلوا الأوضاع الميدانية على الحدود التركية السورية، ومدينة حلب.
ويهدف مؤتمر مانحي سوريا، إلى توفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل، لمتضرري الأزمة السورية.
وتشير الحكومة البريطاينة، أن المؤتمر لن يقتصر على جمع المساعدات المالية فقط، وإنما يهدف أيضاً إلى تحقيق فرص التعليم والعمل، للسوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين.
ويشارك رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ممثلاً عن تركيا، في المؤتمر الذي يحضره زعماء أكثر من 70 دولة، ومؤسسة دولية، ومنظمات مجتمع مدني، وشركات خاصة.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا ينبغي ألا يشمل وقف العمليات العسكرية لقتال الجماعات "الإرهابية” وخص كل من تنظيم الدولة و جبهة النصرة كمثال على هذا الوصف، متغنياً بالمساعدات الانسانية التي تقدمها بلاده للشعب السوري و الغريب زنه ذكر أن المساعدات تقدم لمخيمات اللاجئين دون أن يحدد هذه المخيمات و أماكنها و هل يساهم مع النظام و روسيا بقصفها !.
وأضاف ظريف أثناء وجوده في البرلمان البريطاني "استنادا لتفسير كل الأطراف فإن وقف إطلاق النار لا يشمل منح منظمات إرهابية معروفة فسحة لالتقاط الأنفاس ، مبيناً أن "تطبيق وقف لإطلاق النار أمر مختلف عن وقف الحرب على الإرهاب."
وفي مؤتمر المانحيين للسعب السوري قال ظريف ان دور القوى واللاعبين الاجانب ينبغي ان يتمثل في تسهيل وتوفير الارضية لاجراء الحوار السوري السوري لا فرض الشروط المسبقة.
واضاف ظريف، لقد انقضت 5 سنوات من التراجيديا الانسانية في سوريا من دون التوصل الى سبيل للحل ونحن مازلنا نشاهد تفاقم عواقب ذلك يوما بعد يوم، من قتل وجرح عشرات الاف البشر وتشريد الملايين في داخل سوريا وخارجها واستمرار الدمار والمجازر البربرية التي تجرح ضمير البشرية جمعاء.
و تغنى وزير الخارجية الايراني بأن بلاده ركزت جهودها الانسانية لايصال الدعم الى من وصفهم بـ" المشردين" من قبيل توزيع الغذاء والادوية والمعدات الطبية وما يحتاجه المشردون داخل المخيمات و تقديم الخدمات العامة لهم،لكن لم يأت على ذكر مشاركة بلاده الفعلية و استقدام المليشيات الشيعية لقتل الشعب السوري ، كما أنه لم يتحدث عن ضحاياه جراء مشاركتهم في المعارك .
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن مؤتمرا للدول المانحة جمع 11 مليار دولار من اجل الاحتياجات الانسانية السورية على مدار اربع سنوات قادمة .
وقال كاميرون في مؤتمر صحفي ، بعد المؤتمر الذي استضافته لندن و حضره ٧٠ دولة و منظمة ، إن المانحين تعهدوا بمبلغ ستة مليارات دولار لهذا العام وحده وبمبلغ خمسة مليارات دولار أخرى يتم انفاقها بحلول عام 2020.
وتعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي تحدث في نفس المؤتمر بأن تظل أبواب بلاده مفتوحة مهما كان الثمن امام كل السوريين.
وقال داود أوغلو إنه يوجد في تركيا بالفعل 2.5 مليون لاجئ سوري وإن هناك عشرات الألوف غيرهم في الطريق.
تعهدت الدول المانحة يوم الخميس بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات للسوريين في اجتماع لزعماء العالم في لندن لبحث أسوأ أزمة إنسانية في العالم في حين أعلنت تركيا عن تدفق موجة جديدة من اللاجئين تضم عشرات الألوف من الفارين من القصف الجوي.
ويحاول المؤتمر توفير احتياجات نحو ستة ملايين نازح داخل سوريا وأكثر من أربعة ملايين لاجئ في دول أخرى مع استمرار الحرب التي تدور رحاها منذ خمس سنوات بلا هوادة وتوقف محادثات السلام في جنيف.
ونقل كثير من المتحدثين نفس الرسالة قائلين انه إذا كان اللاجئون يعيشون ظروفا صعبة فإن السوريين المحاصرين داخل البلاد يعانون من القصف والحصار وفي بعض المناطق يكون الوضع أسوأ حيث يواجهون خطر الموت جوعا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمام المؤتمر "مع اضطرار الناس لأكل العشب وقتل الحيوانات الضالة واستخدامها كغذاء للبقاء على قيد الحياة فإن هذا الوضع يجب أن يوقظ ضمائر كل الشعوب المتحضرة وجميعنا علينا مسؤولية علاج ذلك."
ووجهت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداء لجمع 7.73 مليار دولار لمواجهة الوضع هذا العام في حين طلبت دول في المنطقة 1.2 مليار دولار أخرى.
وكانت بريطانيا التي تستضيف المؤتمر والنرويج والمانيا من أوائل الدول التي أعلنت تعهداتها وجاءت بعد ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى.
وتعهدت بريطانيا بتقديم 1.2 مليار جنيه استرليني (1.76 مليار دولار) إضافية بحلول عام 2020 لتزيد مساهمتها الإجمالية إلى 2.3 مليار جنيه استرليني. وتعهدت النرويج بتقديم 1.17 مليار دولار على مدى الأعوام الأربعة المقبلة وقالت المانيا إنها ستقدم 2.3 مليار يورو (2.57 مليار دولار) بحلول عام 2018. وقالت الولايات المتحدة إن مساهمتها في هذه السنة المالية ستبلغ 890 مليون دولار.
وترى الدول الأوروبية أن تحسين الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة ضروري للحد من دوافع السوريين للسفر إلى أوروبا حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضغط بشدة على دول كثيرة.
أعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، اليوم ، أن السعودية على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا ،اذا ما حصل هناك اجماع من الدول المشاركة في التحالف .
تصريحات العسيري التي جاءت ضمن لقاء خلص مع قناة العربية ، و التي أكد خلالها أن "وجود قوات الشرعية أصبح واقعا داخل محافظة صنعاء"، مضيفاً أن "ميليشيات الحوثي تعمد إلى نشر الألغام عشوائيا لوقف التقدم نحو صنعاء".
و تشهد الساحة السورية حالة من التوتر بين الدول الفاعلة في الملف نتيجة ارتفاع وتيرة القصف الروسي سيما مع انطلاق مفاوضات جنيف الأمر الذي أدى لفشل المفاوضات ، و خطوة الاعلان السعودي تأتي تتويجاً لسلسلة من التصريحات اطلقها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال لقائته مع المسؤولين الدوليين و كذلك قرار مجلس الوزراء السعودي بدعم المعارضة السورية و مساندة الشعب السوري وصولاً لتحقيق تطلعاته .