أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والآفات التابعة لرئاسة الوزراء التركية عن وضع خطة تنظيم لجوء النازحين السوريين من قصف طيران العدو الروسي على حلب (مدينة و ريف) ، بالتزامن مع اعلان تركيا حالة تأهب أمني و عسكري على الحدود مع سوريا حيث يتواجد آلاف السوريين الذين لم يسمح له بالعبور إلى داخل تركيا ، اذ ما زالوا عالقين على المعابر، حيث قدر عدد المتواجدين حالياً بـ ٧٠ ألفاً ، في حين توقع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن يصل العدد إلي ٣٠٠ ألف في حال استمر العدو الروسي و المليشيات الشيعية و بقايا قوات الأسد حملة الابادة على حلب .
وقال موقع قناة "سي إن إن تورك" أنقرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية، حيث.
وقالت رئاسة إدارة الكوارث والآفات إنها وضعت خطة تنظيم للاجئين سبق واتبعتها مع موجة اللجوء من عين العرب ، وتتمثل الخطة تقوم على تفتيش اللاجئين للتأكد من خلوهم من السلاح ثم مدّهم بالغذاء اللازم وتقديم فحص طبي لهم، ثم منحهم بطاقات خاصة ونقلهم إلى المخيمات، كما أعلنت هيئة الإغاثة الإنسانية في تركيا عن بدء بناء مخيم على الأراضي السورية بالقرب من الحدود مع تركيا
في هذه الاثناء تبقى الحدود التركية السورية تشهد حالة مآساوية لآلاف السوريين من نساء و أطفال و شيوخ هجرهم العدو الروسي الذي اتبع سياسة الأرض المحروقة لتمهيد عبور مليشيات شيعية من كافة الجنسيات بقيادة ايران ، الأمر دفع أصاحب الأرض للنزوح في ظل صمت دولي مقتصر على التنديد العلني و الدعم الضمني.
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الأيام المقبلة ستكشف عن إمكانية التوصل من خلال مباحثات تجرى حاليا من أجل التوصل لوقف إطلاق نار وتوفير مساعدات إنسانية للمدنيين في سوريا .
وقال كيري للصحفيين "هناك مناقشات حاليا بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار وقد طرح الروس بعض الأفكار البناءة بشأن كيفية تطبيق وقف إطلاق النار.
و لكن ، وفق كيري ، " إذا كانت مباحثات من أجل المباحثات بغرض مواصلة القصف فإن أحدا لن يقبل بهذا.. سنعرف هذا خلال الأيام المقبلة."
وقال كيري أن الغارات الروسية في سوريا أدت إلى سقوط العديد من المدنيين ويجب أن تتوقف.
ومن جهته قال المبعوث الاممي إلى سوريا استيفان دي مستورا في احاطته اليوم أمام مجلس الأمن أن وحشية نظام الأسد و تكثيف القصف الروسي كانا سبب تجميد مفاوضات جنيف ، التي تم ارجائها حتى ٢٥ الشهر الحالي دون وجود بوادر لانعقادها .
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا العسكري في سوريا "باجتياح" للبلاد، معتبراً أن الوجود الروسي في سوريا هو "احتلالاً" ، مؤكداً أن كل من روسيا و الأسد مسؤلان عن مقتل ٤٠٠ ألف سوريو يجب محاسبتهما .
وأوضح أردوغان أنّ تدخل روسيا عسكريا في روسيا، باستخدام قواعدها البحرية في محافظة طرطوس وقاعدتها الجوية في اللاذقية، تندرج ضمن سعي موسكو لإقامة دويلة صغيرة للأسد، مُعللا ذلك بأن الأسد قد انتهى، وأن "التنظيمات الإرهابية" وعلى رأسها تنظيم الدولة ، تتقاسم الأراضي السورية.
وأضاف : "بالنسبة لتركيا، فإنّ دولتنا تتعرض في هذه الآونة للتهديد، لدينا حدود بطول 911 كيلو متر مع سوريا، فهل لروسيا حدود مع هذه الدولة، وهل لإيران حدود مشتركة مع سوريا، ماذا تفعلان في هذا البلد، المبرر الوحيد الذي تقدمه موسكو وطهران، هو أنهما تقومان بتلبية دعوة الأسد، لا يجوز الاستجابة لكل دعوة، لان الأسد يقوم بممارسة إرهاب الدولة، وهو ظالم وقاتل، والذين يقدمون الدعم له، يشتركون معه في الجريمة".
وقال حول جنيف : "لماذا تجتمعون؟ هل من أجل تأجيل المباحثات، وإلهاء العالم؟، فالعالم ينتظر منكم نتيجة".
وأضاف: "هذا الأمر حدث على مر التاريخ، دائما يجتمعون، يأكلون ويشربون، ومن ثم يتفرقون، والآن حددوا نهاية شهر فبراير/شباط الجاري، ولنتابع معا، وسترون، عندما يأتي يوم 25 (من الشهر نفسه) سيؤخرون ذلك".
وتابع: "الكل يأتون إلى هناك (جنيف)، الذين لهم علاقة بالموضوع، والذين ليس لهم أية علاقة، وهناك حديث آخر يجري خلف الأبواب الموصدة، وحقيقة الأمر لا يُناقش هناك".
ومضى: "الجهات التي يُفترض أن تكون هناك لا يتم دعوتها، والجهات التي لا ينبغي أن تكون هناك يوجهون إليها الدعوة للحضور، والمثال على ذلك، هو أن الموافقة على دعوة المعارضة جاء في اللحظات الأخيرة".
وأردف في هذا السياق: "المعارضة قالت: إذا دُعيت التنظيمات الإرهابية إلى جنيف، فإننا لن نحضر، وفي آخر لحظة قالت للتنظيمات الإرهابية: نحن سنقوم بإيصال الأمر إلى نقطة معينة، وسنتحدث معكم في وقت لاحق. سوف ينتقدونني لأنني تحدثت هكذا، غير أننا مجبرون على قول الحقيقة".
محملاً الأسد مسؤلية كل ما يحدث في سوريا والذي سبب أزمج انسانية عالمية .
وشدد أردوغان على أنه إذا لم يتم وقف عمليات القتل الناتجة عن هجمات النظام والقوات الداعمة له ضد الشعب السوري، وإنهاء المأساة أولا، فإنه لا يُتوقع أن تأتي المباحثات بنتيجة تذكر، منوها في الوقت ذاته إلى ممثلي الشعب السوري في جنيف، وفي الطرف الآخر تواصل روسيا قتل الناس في بلادهم.
أكد مصادر روسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اصيب بالاحباط نتيجة بطئ التقدم العسكري على الأرض في سوريا رغم كل الزخم المكثف من طيران العدو الروسي ، و شددت المصادر ، فوفي ما نقلت رويترز، أن حلب تعتبر مكسباً عسكرياً "رمزياً" له .
و أشارت رويترز في تقريرموسع إلى أن أسماء المدن والقرى التي استعادتها قوات الأسد وأهميتها الإستراتيجية لم تفلح في إثارة حماس الجماهير الروسية التي يساورها قلق أكبر بشأن تراجع مستويات المعيشة ، إذ أن قوات الأسد و المليشيات الشيعية المدعوم بالقوة الجوية الروسية لم تحقق أي انتصار كبير حتى الآن يمكن لموسكو تسويقه على مستوى العالم كدليل على بأسها العسكري ونفوذها المتعاظم في الشرق الأوسط.
وقال مصدر قريب من الجيش الروسي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "كان هناك بعض الإحباط من أداء الجيش السوري. خاصة وأنه في البداية كان يحرز تقدما بطيئا."
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن استعادة السيطرة الكاملة على حلب التي كانت كبرى مدن سوريا ستغير سير الأحداث وتقرب بوتين أكثر من النهاية التي يفضلها وتتصور وجود نظام في سوريا صديق لروسيا يتيح لموسكو الإبقاء على قاعدتها البحرية والجوية هناك.
وقال دميتري ترينين الكولونيل السابق بالجيش الروسي ومدير مركز كارنيجي في موسكو لرويترز "حتى الآن سمعنا عن تقارير تفيد بمكاسب للقوات الحكومية هنا وهناك وتحقق القليل من النجاحات الملحوظة."
وأضاف "لكن كل هذه النجاحات كانت تكتيكية وليست باهرة. إذا أصبحت تحت السيطرة الكاملة لدمشق فسيعطي هذا دفعة نفسية كبيرة للأسد وسيكون مصدرا للرضا بالنسبة للكرملين."
وتابعت رويترز أنه ومع نفاد صبر الكرملين المتطلع لإنجاز في سوريا لجأ لتعزيز قواته هناك. وفي الفترة الأخيرة ذكرت وسائل إعلام محلية أن موسكو أرسلت أكثر طائراتها العسكرية تقدما وهي سوخوي-35إس لتنضم لقوة من سلاح الجو هناك قوامها نحو 40 طائرة سريعة.
وكثفت روسيا كذلك غاراتها الجوية.
ومضت الوكالة أن تحقيق انتصار في حلب يسهم في رفع الروح المعنوية في الداخل الروسي حيث أضعفت الأزمة الاقتصادية مستويات المعيشة وتراجع الدخل الحقيقي لأول مرة منذ صعد بوتين إلى السلطة في روسيا قبل 15 عاما ،وسط بوادر على سخط اجتماعي متصاعد احتج خلال الأشهر الماضية حائزو الرهون العقارية بالعملة الصعبة وسائقو الشاحنات والمتقاعدون ومن شأن الترويج لانتصار بمساعدة روسيا في سوريا أن يحسن الروح المعنوية للناخبين المحبطين.
وقال ستيبان جونتشاروف من مركز ليفادا المستقل لاستطلاعات الرأي "سيكون إلهاء مفيدا واستعراضا أمام الشعب" مضيفا أن وسائل الإعلام الحكومية استغلت الأزمة السورية في السابق لإذكاء مشاعر العداء للغرب وتعزيز فكرة عودة روسيا كقوة عظمى.
وأضاف "حيلتهم تتمثل في التخلص من الأفكار التي تثير القلق الاجتماعي واستبدالها بأفكار تساعد على الوحدة. سيكون أي انتصار عسكري (في حلب) لحظة رائعة لإظهار القوة ورمزا للبأس العسكري وسيستغل لزيادة التأييد للسلطات."
وقال أيضا إن آخر مرة استطلع فيها مركز ليفادا الآراء وكانت في تشرين الأول الماضي تبين أن 72 بالمئة من الروس لديهم رأي إيجابي عن الغارات التي ينفذها سلاح الجو في سوريا لكن هذه القضية تراجعت بعد ذلك لتحل محلها موضوعات عن الاقتصاد وما يقوم به الكرملين لتخطي الأزمة الاقتصادية.
وأضاف أن هناك علامات على تراجع التأييد للسلطة بعض الشيء بسبب تردي الوضع الاقتصادي.
وقال ترينين من مركز كارنيجي إن الروس رغم الحملة الإعلامية للكرملين لم يظهروا اهتماما بالصراع السوري ويرغبون أن تحد بلادهم من تدخلها هناك بينما تلاحقهم ذكريات هزيمة السوفيت في أفغانستان.
وقال ترينين "بالنسبة لأغلب الناس.. هذه حرب في بلد بعيد" مضيفا أن الناخبين يشعرون بالتوتر من أي إشارة لاحتمال إرسال قوات برية إلى سوريا. وتشير الأرقام الرسمية للجيش الروسي إلى سقوط أربعة قتلى من أفراده لقي ثلاثة منهم حتفهم في القتال.
ويقول ترينين إن بوتين يعتبر سوريا مسألة مهمة لكنها جزء من لعبة أوسع نطاقا.
وأضاف "الهدف النهائي لبوتين هو استعادة روسيا لوضعها كقوة عظمى. سوريا جزء من ذلك. لكن الأمر يتعلق أيضا بالسياسة الخارجية الروسية الأوسع وبتركة بوتين. سوريا هي المكان الذي سيحسم فيه كل هذا."
قالت مصادر محسوبة على تنظيم الدولة إن قوات الأسد شنت اليوم هجوماً بالدبابات والعربات الثقيلة على التل المحيطة ببلدة مهين بريف حمص من محور معرزا سبقه تمهيد مدفعي وصاروخي كثيف.
وأضاف المصدر أن المعارك استمرت لساعات عديدة بين الطرفين وسط قصف جوي مكثف من الطائرات الروسية، حيث رد عناصر التنظيم بتفجير عربة مفخخة استهدفت تجمعاً لقوات الأسد موقعة أكثر من عشرين قتيلاً والعديد من الجرحى .
كما تمكن عناصر التنظيم من تدمير 4 دبابات ووقف الحملة العسكرية التي انتهت مع ساعات المساء فيما تواصل الطائرات الروسية استهداف المنطقة بعدة غارات جوية
نقل مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر عن المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا أن "وحشية النظام السوري المدعوم من روسيا، كانت وراء تجميد مفاوضات جنيف" حتى ٢٥ الشهر الحالي و أكد دي مستورا ، خلال افادته اليوم في جلسة مغلقة لمجلس الأمن ، أن "نظام الأسد، لم يقدم أي تنازلات في مفاوضات جنيف .
و بين السفير الفرنسي أن قرار تجمية المفاوضات كان " هو القرار الوحيد المطروح أمام دي ميستورا، لأنه لا يمكن التفاوض بشأن تسوية سياسية للأزمة، في ظل الهجمات التي يشنها النظام السوري، المدعوم بالطيران الروسي في حلب".
وأضاف : "تلك الهجمات من شأنها عرقلة أي أمل في السلام، لقد أكد لنا دي ميستورا، في إفادته أمام أعضاء المجلس، ما سبق أن عرفناه بشأن سبب توقف مفاوضات جنيف، لقد زعم النظام السوري أنه يبحث عن تسوية سياسية، بينما كان يواصل هجماته العسكرية، بدعم من روسيا، فالوضع الإنساني لابد أن يسير جبنا إلى جنب مع العملية السياسية وبدون ذلك لن تكون هناك تسوية".
وحدد السفير الفرنسي شروطاً ثلاثة لايمكن التفاوض بدونها و هي امتثال نظام الأسد لقرارت مجلس الأمن الدولي، القاضية بضرورة رفع الحصار على المدنيين، وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار".
مشدداً على أن بلاده سوف تستمر بدعم جهود دي ميستورا، لكن "مفاوضات جنيف ينبغي أن تقوم علي أرضية صلبة من احترام القانون الدولي، والعمل في اتجاه تشكيل حكومة انتقالية في سورية"، وفق قوله
فيما أشار فيتالي تشوركي مندوب روسيا دي ميستورا لم يحمّل القصف الروسي مسؤولية تعليق مفاوضات جنيف ، مبيناً أن وفد المعارضة السورية جاء إلى جنيف للاحتجاج وليس للتفاوض، وفق ما نقلت (روسيا اليوم) عنه .
و لم يخف تشوركين استنكاره لتصريحات السفير الفرنسي، وقال "لا، لا لم يخبرنا دي ميستورا بذلك ولم ينبغِ أن ننسب إليه كلمات لم يقلها".
و دافع المندوب الروسي عن عدوان بلاده على سوريا وقال أن "العملية العسكرية للقوات الحكومية في سورية، أدت إلي رفع الحصار المفروض على المدنيين في بعض المناطق، ونحن ناسف لعدم استمرار مفاوضات جنيف".
وتسائل : "لماذا يريدون للقوات الحكومية(نظام الأسد) والطيران الروسي وقف العمليات؟ وماذا عن طيران قوات التحالف؟ وماذا أيضا عن الجماعات لإرهابية المسلحة؟ لماذا فقط الطيران الروسي والقوات الحكومية هم الذين ينبغي لهم أن يوقفوا عملياتهم في سورية".
وأشار إلى أنهم يأملون في "استئناف مفاوضات جنيف، ونحن حاليا نقوم بدراسة أفكار جديدة، لطرحها على طاولة المفاوضات في 25 الشهر الجاري عند استئنافها" ، لكنه أشار إلى أن "هناك أفكار جديدة، من بينها وقف أطلاق النار، لكنني أعتقد أن المفاوضات قد تتأخر، بسبب الإصرار على وقف إطلاق النار أولا".
معتبراً أن إعلان المملكة العربية السعودية، استعدادها إرسال قوات برية إلى سورية أنه " أمر خطير للغاية".
طالب القضاء اللبناني بإنزال عقوبة الإعدام بحق كل من أبو مالك التلي أمير “جبهة النصرة” في القلمون وعنصر من الجبهة لاتهامهما بـ"إعدام أحد عسكريي الجيش اللبناني"، الذين كانوا كان من بين الأسرى لدى النصرة .
وقال مصدر قضائي لوكالة "الأناضول"، إن "قاضي التحقيق العسكري الأول، رياض أبو غيدا، طلب عقوبة الإعدام لكل من السوريين، علي أحمد لقيس، وأبو مالك التلي، لإقدام الأول بتكليف من الثاني على إعدام الجندي في الجيش اللبناني محمد حميه، بمسدس حربي”.
ويشار إلى أن “جبهة النصرة”، أفرجت مطلع كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي،
و يشار إلى أن النصرة احتجزت 16 جندياً لبنانيا، طيلة 16 شهراً اصافة لجثتي جنديين قتلتهما النصرة خلال مدة الاحتجاز ، و تم اجراء عملية تبادل بينهم و بين معتقلين في سجون النظام و السجون اللبنانية إضافة لاتفاقات أخرى كدخول المساعدات إلى مخيمات اللاجئين في جرود عرسال.
في حين لايزال تنظم الدولة يحتجز 9 عسكريين لبنانيين، بعدما أعدم اثنين “ذبحاً”.
كشف رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة أن الدعم الذي كانت تحصل عليه فصائل الثوار ، من أطراف خارجية داعمة للثورة، توقف بالكامل بعد محادثات فيينا ، التي جرت في ١٤ تشريت الثاني من العام الماضي و التي على ضوئها صدر قرار مجلس الأمن رقم ٣٣٥٤، وواصفاً المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالمرتهن للاتفاق الروسي الأميركي، معتبراً أن الثورة انتقلت إلى مرحلة “حرب الفدائيين” في وجه الغزو الروسي الذي يترجم تقدماً كبيراً لقوات النظام وحلفائها في الجبهات.
وأوضح خوجة، في حوار خاص من جنيف مع “العربي الجديد”، أن الدعم العسكري لفصائل الجيش الحر توقف بعد بدء مباحثات فيينا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في مقابل زيادة الدعم للنظام من قبل روسيا، وتقوية قوات حزب العمال الكردستاني تحت اسم قوات “سورية الديمقراطية” من ثلاث جهات، هي الولايات المتحدة وروسيا ونظام الأسد بهدف سحب البساط من المعارضة “المعتدلة” ونقل الشرعية إلى “قوات سورية الديمقراطية”، والتمهيد لما يفكر به الروس من سيناريو لتفاهم بين حزب العمال الكردستاني والأسد من أجل محاربة الإرهاب.
ورداً على سؤال حول الخسائر الميدانية التي منيت بها فصائل الثوار في الفترة الأخيرة، أجاب خوجة أن هذا يعود إلى التدخل الروسي أولاً والمليشيات الإيرانية، كاشفاً أن “التكتيك الذي تتبعه الفصائل اليوم سواء في حلب أو درعا أو الساحل، يقوم على حرب الفدائيين والذي تتبعه حركات التحرير الوطنية، سواء حرب العصابات أو العمليات النوعية في مناطق النظام”.
وأشار خوجة إلى أن “الحرب كرٌ وفر وتأخذ أشكالاً مختلفة، والجيش الحر متوجه لتوحيد الفصائل إلى ما يشبه جيشا كاملا، ولكن هذه المرحلة تتطلب أن يتحول الجيش الحر إلى مجموعات تشن حربا فدائية أو حرب تحرير على طريقة حركة التحرير الفلسطينية وتضرب ضربات مباشرة تستهدف الروس والإيرانيين والنظام”.
وعن أوراق القوة التي لا تزال المعارضة السياسية تمتلكها في أي مفاوضات محتملة، يرى خوجة أن المعارضة تستمد قوتها وموقفها التفاوضي “من الأرض والفصائل العسكرية المقاتلة على الأرض ومن القوى الثورية ومن المحاصرين في مناطق الحصار، لا من السفراء أو الدبلوماسيين، وتم تثبيت أن المحرك للهيئة العليا للمفاوضات هو الحراك الثوري للفصائل المسلحة أو للنشطاء أو حتى للمحاصرين”.
وفي قراءته لأداء دي ميستورا في محادثات جنيف الفاشلة، يقول خوجة إن “مؤتمر دي ميستورا الصحافي يوم الأربعاء (الذي أعلن فيه انتهاء الجولة الأولى من محادثات سويسرا) كان جيداً وعبّر عن موقف الهيئة وعن الشعب السوري وكان صريحاً وواضحاً”، لافتاً إلى أن الذي يسيّر دي ميستورا ويبقيه مرهوناً باعتباره وسيطاً، هو الاتفاق الذي يحصل دائماً بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي، جون كيري وسيرغي لافروف، لذلك حتى يوم الأربعاء ظل دي ميستورا يحمل أجندة حل سياسي إيرانية”.
يرى خوجة، ضرورة أن يكون هناك تغيير في المرحلة المقبلة لأن المقترح هو تجاهل مفهوم هيئة الحكم الانتقالية وطرح بديل “مائع ومطاط هو مفهوم الحكم أو الحوكمة، وتجاهل العملية الانتقالية وتوجه نحو وقف إطلاق النار وانتخابات في ظل وجود الديكتاتور بشار الأسد، وهذا المقترح إيراني يقوم على أن تكون كل الإصلاحات منوطة بموافقة رأس النظام، وهذا بالنسبة للشعب السوري مرفوض”.
وعن تقييمه لأداء المعارضة في جنيف، يجيب خوجة أن الوفد المعارض جاء إلى جنيف بأجندة واضحة وهي إعلان الجهوزية للحل السياسي وفق القرارات الأممية ومفهوم تأسيس هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية وعلى شكل مفاوضات مباشرة كما كان في جنيف 2.
وأوضح أن الهيئة العليا للمفاوضات قدمت طلبها للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في الجلسة الأولى التي أقيمت بينهم في الأمم المتحدة، وتم تقديم ذلك مجددا للمبعوث الدولي عند اجتماعه الأربعاء في مقر إقامة الهيئة، وتم التأكيد على أنه لا يمكن البدء بعملية تفاوضية قبل البدء بتطبيق إجراءات بناء الثقة، وهي وقف القصف ورفع الحصار وإيصال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين بدءًا بالنساء والأطفال.
وبيّن خوجة أن دي ميستورا أوضح للمعارضة أن هذه العملية والإشراف عليها منوط بالدول التي صاغت القرار ووقعت عليه، وعلى ذلك انتهت الجولة الأولى من دون حدوث أي مفاوضات والسبب في ذلك عدم القيام بخطوات لتحقيق الإجراءات المطلوبة لتحسين الظروف الإنسانية.
وحول موعد استئناف المفاوضات في 25 من الشهر الحالي، يجيب رئيس الائتلاف السوري بأن المهم ليس التاريخ، وإنما تحقيق تقدم على الأرض من الناحية الإنسانية، لافتاً إلى أن الوفد المفاوض جاهز، وأجندتنا جاهزة وتتمثل بمقررات مؤتمر الرياض والتي اتفقت عليها جميع مكونات المعارضة السورية.
أكد جندي تابع لنظام الأسد على وجود نحو 700 جندي روسي في الجبهة الساحلية، لافتًا أنهم "يستخدمون أسلحة ثقيلة في العمليات"، علما أن الجندي تمكن الثوار من القبض عليه خلال معارك سابقة في منطقة "بايربوجاق (جبل التركمان)" بريف اللاذقية، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وقال الجندي للوكالة إن الجنود الروس يتمركزون بشكل أكبر في منطقة برج الزاهية.
وأشار الجندي الأسير إلى وجود قوات إيرانية وميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني في المنطقة، إلى جانب القوات الروسية، موضحًا أن "الروس يهاجمون مناطق المعارضة بالأسلحة الثقيلة، ويستخدمون الطائرات الحربية والدبابات والصواريخ ضد المعارضة في جبل التركمان، أمّا النظام فإنه يقف كقوات مشاة في الميدان".
ولفت إلى أن "نظام الأسد يدفع بالجنود السنّة إلى الخطوط الأمامية للجبهات، فيما تقف الميليشيات الإيرانية والأخرى التابعة لحزب الله اللبناني، في الخطوط الخلفية"، مبينًا أن "هذه الميليشيات تُشكّل الأكثرية في منطقة جبل التركمان، وتقوم إيران بنقلهم إلى مطار اللاذقية عبر الطائرات".
وأردف الجندي قائلًا: "إيران وروسيا توليان أهمية لسوريا، بسبب حقول النفط الموجودة في سواحل اللاذقية، وتقوم إيران بجلب قوات شيعية من أفغانستان والعراق، وهي لا تأتي إلى هنا لحماية ضريح السيدة زينب ورقيّة في دمشق، وإنما لإقامة الدولة الفارسية".
وأضاف قائلا "لم أتعرض للضرب والتعذيب من قبل التركمان هنا منذ نحو شهرين، ولو وقع معارض بيد قوات بشار الأسد، لقامت بتعذيبه وقتله، فالتركمان يتعاملون معي وفقًا للأصول الإسلامية، ويوفّرون لي المأكل والمشرب، حتى أنهم سمحوا لي بإجراء اتصالين هاتفيين مع أهلي".
شهدت أرقام القتلى الايرانييون من الحرس الثوري ، خلال المعارك الدائرة في ريف حلب الشمالي ، ارتفاعاً متواتراً ليصل العدد لقرابة الـ ٢٥ قتيلاً غالبيتهم العظمى من القيادات الكبرى في تشكيلات الحرس التي يبدو أنها استقدمت كتائب بأكملها للمشاركة في الحرب الشعب السوري ، وفق الاعلانات التي تشير إلى انتماء القتلى لكتائب و فرق و تشكيلات من عدة محافظات ايرانية .
و أعلنت المواقع الايرانية عن تحديد موعد تشييع جثث مجلس قيادة ما أسموه "جيش قم" من ضباط و المرشد الديني ، الذين انضموا إلى قائمة القتلى يوم أمس ، و التي بلغت حتى لحظة اعداد هذه الخبر ٢٥ خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية وفق ماتم الاعلان عنه و رغم ان الواقع ينبأ بأن الرقم أعلى من ذلك بكثير .
و قالت مواقع ايرانية أنه سيتم يوم غد تشييع جثث أربعة قياديين في جيش "قم" و هم حجت الاسلام محمد علي قلي زاده ، وهم مندوب الخامنئي و المسؤول الأمني عن الجيش ، و و القائد العام للفرقة الثالثة "الامام حسين" سجادروشنايي و قائد عمليات الفرقة محمدحسين سراجي، وقائد العمليات في جيشي "الامام حسين و علي" المدعو علي أكبر عربي جانشين .
و كان الاعلام الايراني قد أعلن صباحاً أن ثلاثة من الحرس الثوري قتلوا هما ضابطين برتبتين رفيعتين ”جواد محمد و يصفدر حيدري” ، اضافة لعنصر يدعى “ حجت الله باقري” .
و بالعودة إلى يوم أمس فقد أعلن الايرانيون عن مقتل كل من ""علي رضا حاجيوند الياسي"،و العقيد "مرتضي ترابي" و النقيب "محمد ابراهيم توفيقيان" و القناص "علي حسين كاهكش "،القائد الميداني "فيروز حميدي زاده" ،اللواء "محسن قاجاریان" ،"رضا عادلي" و "خدا بخش خاوري" من ما يعرف بجيش "الفاطميون" ، " أحمد الياسي"”مصطفى صد زاده”.العقيد “احمد مجدي "، قيادي في جيش "خرسان" وهو "نرى ميساي"القائد الميداني للواء المهدي 12 من محافظة سمنان المدعو ""حامد كوجك زاده"، و من نفس الرتبة " "سعيد عليزاده"، حجة الاسلام "مصطفى خليلي "، الضابطين "حبيب رحيمي منشن" و "حسن رزاقي" ، و القناص" محمود اسكندراني " .
فيما أعلن حزب الله الارهابي عن مقتل ثلاثة عناصر له و هم “علي صبرا”و"حيدر فريز مرعي"و سبقهما "حسين حسن جواد" محمّد جواد عبّاس محمود حجازي ".
فيما تبقى أرقام ومعلومات بقية المليشيات العراقية و الباكستانية و الأفغانية غير معلومة حتى اللحظة نظراً لغياب الاهتمام بهم من ناحية الاعلام الايراني كونهم مرتزقة .
تتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في أحياء عدة داخل مدينة دير الزور وسط غارات جوية مكثفة يشنها الطيران الروسي على أحياء المدينة والريف المجاور.
وقال ناشطون إن الاشتباكات تركزت اليوم في حي الجبيلة بعد استهداف التنظيم لمواقع قوات الأسد بسيارة مفخخة تلاها هجوم للتنظيم من عدة محاور، في حين قامت قوات الأسد بتفجير نفق في حي الرصافة تلاه اشتباكات بين الطرفين في المنطقة.
وبالمقابل شن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية شملت أحياء الحميدية وقرى طلحة ومراط ومظلوم والجنينة والبغلية.
وفي نفس السياق استهدف تنظيم الدولة الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد بقذائف الهاون أدت لسقوط جرحى بين المدنيين في حي الجورة وردت قوات الأسد باستهداف شارع التكايا بصواريخ أرض أرض ماأدى لتدمير ثلاثة أبنية بشكل كامل .
بعد إعلان المجلس المحلي في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي أنها مدينة منكوبة جاء اليوم إعلان مدينة عندان مدينة منكوبة .
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لمدينة عندان أن الهجمات الشرسة التي يمارسها الطيران الروسي وكثافة الغارات الجوية والقصف العشوائي للمدينة هي أبرز أسباب إعلان المدينة منكوبة .
وأشار البيان الى أن جميع المؤسسات المدنية في المدينة من مشافي ومراكز صحية ومدارس وأفران وخدمات مياه وكهرباء توقفت بشكل كامل عن العمل .