تصدى الثوار اليوم لمحاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها على قرية هوبر بريف حلب الجنوبي.
وقال ناشطون إن الثوار صدوا محاولة تقدم الميليشيات الشيعية على قرية هوبر وأوقعوا ما يقارب 15 قتيلاً واغتنموا عتادهم وأسلحتهم.
وشنت طائرات روسية عدة غارات جوية استهدفت البلدة تزامناً مع الاشتباكات الحاصلة بالإضافة لعشرات الغارات الجوية التي طالت بلدات ريف حلب الشمالي.
تشهد بلدة كفرعويد بجبل الزاوية توتراً كبيراً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد مداهمة عناصر تتبع لجبهة النصرة تسمى بـ " لواء العقاب" للقرية لطلب مدني تخلف عن حضور دعوى قضائية مدنية ما أثار سخط الأهالي في البلدة.
وقال ناشطون إن جبهة النصرة تدخلت في دعوى قضائية تعود لأكثر من 15 عاماً بين رجل من بلدة كفرعويد ويدعى "أحمد الحسن" وأخر من بلدة الشيخ مصطفى حول مدجنة لتربية الدواجن وحلت القضية بالتراضي منذ ذلك الوقت قبل ان يعيد الأخير تقديم دعوى قضائية لدى محكمة تابعة لجبهة النصرة بذات القضية ليحضر الحسن جلستين ويمتنع عن حضور الجلسة الثالثة الأمر الذي دفع عناصر من لواء العقاب لإرسال رتل عسكري وتطويق منزله.
وأضاف المصدر أن الحسن امتنع عن تسليم نفسه حيث دارت اشتباكات وبدأت عناصر النصرة تستدعي تعزيزات للمنطقة حيث وصلت 12 سيارة دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة وطوقت مداخل البلدة ليسفر الاشتباك عن اصابة الحسن واربعة من عناصر لواء العقاب.
وأثارت هذه القضية موجة سخط كبيرة في الأوساط الشعبية التي رفضت تصرفات عناصر العقاب الذي شبهوه بأجهزة المخابرات السورية واقتحاماتها إذ تكررت عمليات اقتحامه للقرى والبلدات في جبل الزاوية مرات عدة بالإضافة لعمليات الاعتقال لعشرات الشباب على يد اللواء ذاته في حين تترنح جبهات القتال مع قوات الأسد في أرياف حلب واللاذقية وسهل الغاب وتحتاج لكل طلقة تطلق لتخويف المدنيين حسب الأهالي.
وكان لواء العقاب اقتحم قبل أسبوع بلدة ابديتا بجبل الزاوية لاعتقال قيادي بارز في الثورة كان في وقت سابق يتبع لجبهة النصرة وانشق عنها حيث أسفر الاقتحام عن وقوع عدة اصابات في صفوف المدنيين وارهاب الأطفال والنساء لساعات جراء ما دار من اشتباك.
توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعداد اللاجئين السوريين سترتفع بمقدار 600 ألف لاجئ في حال استمرار الهجمات مقاتلات العدو الروسي ، محذراً من كارثة إنسانية على الحدود التركية السورية
وأضاف أردوغان ، خلال كلمة له في ملتقى "اتحاد رجال الأعمال الشباب"،أنه "نراقب الأحداث والتطورات في سوريا أولًا بأول، ونستنكر الأعمال الإجرامية التي يقوم بها النظام السوري الذي ينتهج سياسية إرهاب الدولة
وتابع أنه من " يقف بجانب الظالمين فإنه يحدد قدره السيء بيديه ومن يدعم النظام السوري كذلك " في اشارة إلى روسيا و ايران ، موضحاً أن بلاده لن تتوانى لحظة في الحفاظ على حدودها و أمنها القومي و"لن نسمح لأحد بأن يعتدي على ضيوفنا اللاجئين الذين نحتضنهم"، مؤكداً على وجود خطوات ستتخذها تركيا في الشأن السوري بما يضمن مصالح تركيا و أمنها في وجه المخاطر التي تتعرض لها ، دون أن يسهب بالتفاصيل أو يقدم مزيداً من التوضيح.
و أردف أردوغان ، فيما يتعلق باللاجئين ، بالقول " لم تغلق أمام إخواننا السوريين ولن تغلق بإذن الله، لأننا من نفس الدم والتاريخ والثقافة، وهم أهلنا وضيوفنا".
مشدداً أن المساعدات الأوربية لن تدخل الخزينة التركية ، وقال أن بلاده دفعت عشرة مليارات دولارات للاجئين لن تطالب من أحد أن يدعم تركيا من أجل اللاجئين،" نحن نصرف من ميزانيتنا ونفتخر بدعمنا واحتضاننا لهم” مردفاً :”"البركة والخير تتضاعف مع استقبالنا لإخواننا اللاجئين من سوريا والعراق، وهم ضيوفنا وسنرعاهم كما نرعى أبناءنا وأهلنا"
و تسائل:"أين الأمم المتحدة عن الفارين من القصف الروسي على منازلهم وبلداتهم؟ لماذا تصمتون أمام هذا الإجرام؟ وإلى متى هذا الصمت؟"
مذكراً بمطالبيته في العديد من المحافل الدولية بإنشاء منطقة آمنة داخل الحدود السورية من أجل اللاجئين والحفاظ عليهم
طالبت عشرات المنظمات الانسانية الدولية و على رأسها المنظمات التابعة للامم المتحدة بوقف اطلاق النار في سوريا بشكل فوري ، والوصول غير المشروط ودون عوائق إلى جميع المدن والبلدات السورية، لتقديم الإغاثة المنقذة للحياة للمتضررين من تفاقم العنف في البلاد،وفق وصف البيان الصادر عنها.
وقال بيان مشترك أصدرته ١٦٠ منظمة إنسانية، إن "ما يقرب من نصف مليون شخص محاصرين ومعزولين عن المساعدات الإنسانية في أنحاء سوريا".
وأضافت، "يجب تحقيق أربعة إجراءات عاجلة وأساسية، وهي وقف إطلاق النار، وحرية الحركة لجميع المدنيين، والرفع الفوري للحصار عن جميع المناطق السورية من قبل جميع الأطراف، والوصول المستدام من أجل إغاثة عاجلة لجميع المحتاجين داخل سوريا، ووضع حد للهجمات على البنية التحتية المدنية".
ووجهت المنظمات، في بيانها، نداء عاجلا إلى العالم قالت فيه، "باسم إنسانيتنا المشتركة. من أجل الملايين من الأبرياء الذين سبق لهم أن عانوا كثيرا، فإننا ندعو إلى العمل الآن على تحقيق الإجراءات سابقة الذكر".
ومن أهم المنظمات الموقعة على البيان، برنامج الغذاء العالمي، و"اليونيسيف"، ومنظمة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين، ومركز الإغاثة الإسلامية، ومنظمة الرؤية العالمية، إضافة إلى عشرات المنظمات غير الحكومية الأخرى، من جميع أنحاء العالم.
استقبلت محافظة إدلب مدينة وريف عشرات الألاف من النازحين الهاربين من جحيم الطائرات والقصف الروسي على بلداتهم لاسيما في ريفي حلب الشمالي والجنوبي بعد تصعيد القصف الجوي الممنهج على تلك المناطق تزامناً مع العمليات العسكرية والمعارك التي شهدتها المنطقة على عدة جبهات وتقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لمناطق عديدة أجبرت سكانها للخروج من منازلهم خوفاً من عمليات الانتقام التي تقوم بها ميليشيات حزب الله والحرث الثوري الإيراني.
ونتيجة حركة النزوح الكبيرة الى محافظة إدلب بدأت مديرية الإغاثة في المحافظة تطلق نداءات التحذير للمنظمات الإنسانية والدولية لمساندتها في تقديم يد العون لأكثر من ثلاثين ألف نازح وصلوا لمناطق المحافظة خلال أسابيع قليلة مضت. وبحسب مصادر عدة فإن العائلات الوافدة توزعت على مناطق عدة في المدينة وافترشت المساكن المبنية على اطراف المدينة والتي لم يكتمل تجهيزها وإعدادها للسكن بعد أن وجدت فيها أفضل مكان يقيها برد الشتاء ويجمع شتات عائلاتها وأطفالها.
وحذرت المديرية من أزمة إنسانية خانقة في المحافظة جراء الأعداء المتزايدة من النازحين الوافدين للمحافظة وعدة قدرة المنظمات والجمعيات الإغاثية العاملة في المحافظة على تلبية متطلبات العائلات القادمة من فرش وأغطية وخيم ومواد تموينية وطبية مطالباً المجتمع الدولي بمساعدتها من خلال تقديم الدعم اللازم لإيواء هذه العائلات وضمان أبسط مقومات الحياة لأطفالها وشيوخها.
وكانت أرياف مدينة حلب الشمالية والجنوبية تعرضت لموجة نزوح هي الاولى من نوعها في المنطقة الشمالية إذ خرج أكثر من مئة وخمسين ألف نازح من مناطقهم جلهم لمحافظة إدلب وريف حلب الغربي والحدود السورية مع تركيا حيث تعمل المنظمات الإغاثية التركية على بناء مخيمات لهم وتقديم الدعم اللازم لإقامتهم وسط استمرار الحملة الجوية الروسية على المناطق المحررة.
ويضاف لنازحي ريف حلب عشرات الألاف من العائلات الوافدة من ريفي حماة الشرقي والشمالي والتي نزحت عن ديارها لمناطق ريف إدلب وقامت ببناء مخيمات عدة لها لاسيما في النقير وعابدين وسنجار وعشرات المخيمات على الحدود السورية التركية في بلدة أطمة هذا بالإضافة للألاف من نازحي ريف اللاذقية الذين اجبرتهم الطائرات الروسية والقصف اليومي على ترك مناطقهم والنزوح لريف جسر الشغور والحدود مع تركيا من جهة خربة الجوز ونازحين من مناطق عدة بريف دمشق والزبداني وغيرها من المناطق ما جعل محافظة إدلب تتحمل أعباء كبيرة تعمل المنظمات الموجودة فيها على تغطية متطلبات هذه العائلات الوافدة فيما قامت بعض المنظمات ببناء بعض القرى الطينية لتكون كمسكن مؤقت في منطقة أفس بريف سراقب ومنطقة عين قريع بريف معرة النعمان الشرقي.
أشهر عديدة مرت على انتهاء غرفة عمليات بركان الفرات والتي كانت تضم عدد من الفصائل بينها جبهة ثوار الرقة ولواء الحرمين ووحدات الحماية الشعبية ووحدات حماية المرأة وكتائب شمس الشمال والتي كانت جميع المعارك التي خاضتها في مناطق سيطرة تنظيم الدولة حيث تمكنت خلال أشهر عدة من المعارك من السيطرة على منطقة كوباني وريفها بريف حلب الشرقي والوصول الى بلدة عين عيسى واللواء 93 وعشرات القرى والبلدات بريف محافظة الرقة.
وبعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل في غرفة بركان الفرات ضمن هذه القوات وظهور تشكيل جديد من الجيش الحر باسم جيش الثوار يضم عناصر من جبهة ثوار سوريا وحركة حزم وكتائب الفاروق ولواء أحرار الزاوية ، غاب عن هذا جميعاً تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها وسط تساؤلات عدة عن سبب غياب هذا الحليف القديم عن هذا التشكيل.
وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وكوباني ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.
كما طالبت جبهة ثوار الرقة بالسماح للمهجرين العرب بالعودة الى ديارهم ومناطقهم ولا سيما في منطقة سلوك التي يبلغ عدد سكانها قرابة 24000 مهجر أجبرتهم الوحدات الشعبية على النزوح من ديارهم بحجة وجود تنظيم الدولة وقصف طيران التحالف والأخطار المحدقة بهم لتقوم بسلب ونهب جميع ممتلكاتهم من أثاث وممتلكات عامة وخاصة ونقلها عبر قاطرات الى مناطق سيطرتها في الجزيرة العربية بالإضافة لتدمير عدة قرى بشكل كامل حتى لا يكون لأهلها دافع للعودة إليها.
كل هذه التجاوزات بالإضافة لحرق المحاصيل الزراعية والإعتقالات التعسفية التي طالت المئات من الشباب العرب زج بهم في سجود الإدارة الذاتية في تل أبيض والقامشلي كانت تحت مرأى ومسع جبهة ثوار الرقة العاجزة عن الدفاع عن هذه القرى لاسيما أنها تحملت أعباء كبيرة جراء الحروب والمعارك التي خاضتها ضد التنظيم بعد الملاحقات التي طالتها منه أبان سيطرته على مدينة الرقة وريفها.
وبعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية زادت الضغوط أكثر على جبهة ثوار الرقة التي دعمت موقفها بوجهاء العشائر العربية الذين أعلنوا رفضهم لعمليات التهجير القسرية التي تنتهجها الوحدات الكردية الرامية لتغيير الديمغرافية السكانية في المنطقة وتحقيق أطماعها في ربط الجزرية العربية بمناطق نفوذها في عين العرب وعفرين عن طريق السيطرة على المناطق العربية وتهجير اهلها لكي لا يكونوا عقبة في طريق تحقيق هدفهم ولكن كثرة الضغوطات وتكاثر الحلفاء وعدم وجود ملاذ أخر تستطيع جبهة ثوار الرقة الخروج إليه وتضييق الحصار على عناصرها في مناطق تواجدهم وصلت لمنع وصول الطحين والخبز إليهم أجبرت ثوار الرقة على الرضوخ والقبول بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية والذي تم بشكل سري قبيل شهر تقريباً ليعلن المكتب السياسي بالأمس عن الإنضمام دون تبيان الأسباب التي دفعته لذلك أو إن كان قد حصل على تعهدات بتحقيق مطالبه في عودة المهجرين وإعادة الحقوق المغتصبة لأهلها.
وتجدر الإشارة الى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 ويجعل نصب عينه تحرير مدينة الرقة بشكل كامل من براثن تنظيم الدولة.
في ظل الازدحام الكبير في الاجواء السورية بالطائرات الحربية من شتى أصقاع الأرض ، يحدث أن وتدمر سوريا و لايعرف من الذي قصف ، و هي فرصة جيدة لتهرب العدو الروسي من جرائمه ، والقائها على الآخرين و كذلك بالعكس .
و نقلت وكالة تاس الروسية عن وزارة الدفاع في بلادها القول إن طائرات أمريكية هي التي قصفت مدينة حلب أمس الأربعاء في هجوم كانت الولايات المتحدة قد قالت إن طائرات روسية نفذته.
ونقلت تاس عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن طائرتين أمريكيتين من طراز إيه-10 انطلقتا من تركيا وقصفتا أهدافا في حلب.
وقال المتحدث باسم الوزارة الروسية أيضا إن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية اتهم روسيا بقصف مستشفيين في حلب أمس.
و كان المتحدث باسم قيادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، العقيد ستيف وارين، اليوم الأربعاء، عن قلقه من تدهور الأوضاع في مدينة حلب السورية، واصفاً الدعم الروسي لنظام بشار الأسد بأنه "هجوم منظم وواسع ضد المدنيين".
مع بدء نفاذ المواد التموينية والإغاثية التي أدخلتها الأمم المتحدة للمحاصرين في بلدة مضايا وما حولها يعود المحاصرين ليعيشوا تحت رحمة تجار الحروب والمحتكرين ممن لهم علاقات قوية مع ضباط وعناصر الأسد وحزب الله المحاصرين للمنطقة حيث يقومون بإدخال المواد الغذائية لبيعها في أسواق البلدة بأسعار كبيرة تفوق قدرة المدنيين المحاصرين.
هذه المواد هي بمثابة الأمل الوحيد للمحاصرين ممن يضطرون لشرائها بما يملكون ومهما غلت أسعارها لإبعاد شبح الجوع والموت جوعاً عن أطفالهم وعائلاتهم.
وطالب ناشطون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على نظام الأسد من جديد لفتح ممرات إنسانية وإدخال المواد التموينية من جديد للمحاصرين في مضايا وإدخال مساعدات طبية قبل أن تعود الأوضاع في المنطقة لمكا كانت عليه في السابق وتعود قوفل الضحايا من جراء الجوع لتفارق الحياة واحداً تلو الأخر.
خسرت منظمات الأمم المتحدة الانسانية 85 موظفاً اغاِثياً نتيجة الاتسهداف المتواصل و المستمر للاماكن العام من مستشفيات و مدارس من قبل نظام الأسد و من العدو الروسي مؤخراً ، و رغم ذلك أكدت المنظمة أنها مستمرة في تقديم خدماتها ، وفق ما قاله منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة، كيفين كينيدي.
وأضاف كينيدي في مؤتمر صحفي، عقده أمس، في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، إن “الهيئات الإغاثية، تعمل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المترتبة على موجة النزوح الجديدة في سوريا، نتيجة تصاعد الاشتباكات في الآونة الأخيرة”، مؤكدا في هذا الإطار على أهمية توفير تواصل مستمر وآمن مع الداخل السوري.
وقال كينيدي، إن الدعم الذي قدمه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أدى إلى وصول مساعدات إنسانية لحوالي 650 ألف شخص، شمالي سوريا،لافتاً إلى وصول حوالي 60 ألف نازح سوري إلى الحدود التركية خلال الأسبوعين الماضيين، معربا عن اعتقاده أن تركيا ستتخذ القرار الأفضل بخصوصهم، وبخصوص الفارين من ريف اللاذقية.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول الأممي، لوجود حوالي 200 ألف شخص، تحت وطأة الحصار في سوريا، يواجهون خطر المجاعة.، رغم أم منظمتنا دوليتين أكدتا أن العرقم الذي نشرته الأمم المتحدة مغلوط و العدد الحقيقي للمحاصرين ضعفي من تقول عنه احصائيات الأمم المتحدة .
وصف المتحدث باسم قيادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، العقيد ستيف وارين، الدعم الروسي لنظام الأسد بأنه "هجوم منظم وواسع ضد المدنيين" معبراً عن قلقه من تدهور الأوضاع في مدينة حلب ، الذي قال عنه أنه يزداد فظاعة".
وأضاف وارين، الذي تحدث في بث مباشر مع صحفيين في واشنطن، عبر دائرة تلفزيونية من بغداد، أن "الوضع في محيط وداخل حلب أصبح، من وجهة نظرنا، يزداد فظاعة".
وتابع "نحن قلقون من أن ضآلة فرص الحصول على المواد الإنسانية، واستمرار الغارات الروسية والنظام، تسببت في معاناة آلاف السوريين"، في إشارة إلى ما ورد في تقرير الأمم المتحدة الذي صدر أمس، ووصف ما يمارسه نظام الأسد بأنه "أفعال لا انسانية تصل إلى مستوى الإبادة".
وأكد وارين أن "هناك أكثر من 50 ألف سوري لا يتلقون أية معونة أساسية للحياة، جراء قصف القوات الروسية وأخرى تابعة لنظام الأسد للمستشفيين الرئيسيين في مدينة حلب المحاصرة، فيما ظل عشرات الآلاف من الفارين من القصف، معظمهم من النساء والأطفال، عالقين قرب معبر باب السلامة المحاذي للحدود التركية".
أكد وارين، أنه "لا يمكن لروسيا الادعاء بأن قواتها تفعل أي شيء هناك غير دعم قوات النظام".
وبرغم ادعاء روسيا أنها تستهدف مواقع لتنظيم الدولة في سوريا، إلا أن وارين وصف وضع التنظيم داخل حلب بكونه "لا وجود له تقريباً"، مبيناً أن روسيا قد ألقت الأسبوع الماضي 200 قنبلة تقريباً على المدينة المحاصرة، رغم انطلاق محادثات جنيف، التي كانت تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار.
أصدرت هيئة إدارة الخدمات ممثلة بمحكمة أملاك الدولة بإدلب قراراً يمنع بموجبه قطع الأشجار الحراجية بكافة أصنافها تحت أي ذريعة كانت.
وفرضت الهيئة غرامة مالية قدرها خمسة وعشرون ألف ليرة سورية مع السجن لمدة لا تتجاوز الخمسة عشر يوماً لكل من يثبت مخالفته للقرار ولو بقطع شجرة واحدة أو أكثر.
كما ستقوم الهيئة بحجر الأليات المستخدمة في الفعل لمدة خمسة عشر يوماً على أن تتضاعف كل العقوبات بحال تكرر الفعل للمرة الثانية وتصادر جميع المعدات والأليات بشكل كامل مع توقيف في السجن لمدة عام لمن يكرر الفعل للمرة الثالثة.
قال ناشطون إن فصيل جيش الثوار التابع لقوات سوريا الديمقراطية تقدم فجر اليوم الى مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي وأحكم سيطرته عليه دون أي أنباء عن وجود اشتباكات دارت في المنطقة مع الفصائل المسيطرة على المطار العسكري.
ويعتبر مطار منغ العسكري من أهم المطارات العسكرية في الشمال السوري وهو مطار مخصص للحوامات بالقرب من بلدة منغ التي سمي باسمها كان الثوار فرضوا سيطرتهم عليه في الشهر الثامن من عام 2013 بعد معارك طاحنة دامت حوله لمدة أكثر من ثمانية أشهر قدم خلالها الثوار أكثر من 500 شهيد وعشرات الإصابات حتى تم لهم التحرير والسيطرة على كامل المطار والحوامات الموجودة فيه.
تأتي اهمية مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي من موقعه الاستراتيجي الهام نظراً لمحاذاته للطريق الدولية التي تربط حلب وريفها بالحدود التركية عبر معبر باب السلامة من بوابة مدينة إعزاز وهو الطريق الرئيسي الوحيد لإمداد الثوار في ريف حلب الشمالي بعد تمكن قوات الأسد من فصل الريف الشمالي عن الريف الغربي ومدينة حلب بشكل كامل ومع وجود تنظيم الدولة في الجهة الشرقية باتت الحدود التركية في الشمال ومنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الوحدات الشعبية الكردية هي المنفذين الوحيدين لبلدات شمال حلب.
وينظر محللون لسيطرة جيش الثوار على مطار منغ العسكري ومن قبلها السيطرة على بلدات " الزيارة ، الخربة ، ديرجمال ، مرعناز ، كفر انطون ، العلقمية ، تل عجار ، كشتعار " دون أي اشتباكات تذكر أو سقوط أي ضحايا يرسم دلالات عديدة عن وجود ما يمثل إتفاق سري قد يبعد قوات الأسد عن هذه المناطق لاعتبارات وجود الوحدات الكردية في هذه المناطق والتي لم تجري أي صدامات بينها وبين قوات الأسد حتى اليوم واقتصرت عملياتها على محاربة تنظيم الدولة أيضا ربما يكون لهذه الجهات فيتو أمريكي يمنع قوات الأسد من الاقتراب من مناطق وجودها ولكن المجهول أكثر هو مدى جدية جيش الثوار والوحدات الشعبية في تنفيذ هذا الإتفاق وإن كانت ستعيد هذه المناطق للثوار في حال تمكنوا من استعادة ما خسروه أمام قوات الأسد مؤخراً في ريف حلب الشمالي ولاسيما قرى " دويرالزيتون ، تل جبين ، معرسته الخان ، رتيان ،حردتنين ، ماير ، كفين.
وبالمقابل يراه أخرون أن جيش الثوار المعروف بخلافه الكبير مع جبهة النصرة وأحرار الشام والغير قادر على الخروج من مناطق الوحدات الشعبية إلا بموجب حماية أو اتفاق جاء منذ أسابيع مع غرفة عمليات الشمال مكنته من الخروج من عفرين لتعزيز الجبهات على خطوط التماس مع تنظيم الدولة فلربما يعمل اليوم على استغلال ضعف الثوار في الريف الشمالي والحصار المفروض عليهم من عدة جهات والقصف الجوي الذي يلاحقهم من الطيران الروسي والذي مهد أيضاً بالأمس بشكل مكثف على مطار منغ لتحقيق تقدم في مناطق ليست من حقهم ولم يقدموا في تحريرها نقطة دم واحدة لمجرد الانتقام من الفصائل بريف حلب الشمالي وتحقيق مكاسب لها على حساب حصار الشعب الثائر في حين تخلوا الجبهات مع قوات الأسد من أي تواجد عسكري لها بشكل قاطع.