أكدت روسيا أهمية بقاء رأس النظام السوري بشار الأسد في السلطة حتى تحديد شكل النظام السياسي المستقبلي لبلاده، مجددة تحذيرها من عواقب تدخل بري في سورية.
ونفى رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في مقابلة مع قناة أورونيوز أن تكون موسكو تدعم الأسد لشخصه، وقال إن بلاده تدعم الدولة السورية.
وشدد على ضرورة أن يشارك الأسد في جميع الإجراءات والعمليات الجارية في بلاده، مشيرا إلى أن مستقبل الأسد السياسي يعود إلى الشعب السوري، حسب تعبيره.
وحذر رئيس الحكومة الروسية الولايات المتحدة من مغبة التدخل البري في سورية، وقال إن خطوة من هذا النوع "ستشعل حربا حقيقية ومستدامة".
وأردف قائلا إن لا أحد يرغب في اندلاع حرب جديدة، واصفا تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن فشل اتفاق السلام سيؤدي إلى تدخل قوات عسكرية أجنبية "بالعقيمة ولا تخيف أحدا".
ودعا من جهة أخرى إلى تنفيذ الاتفاق الذي أعلنه وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة الجمعة، في ميونيخ.
يذكر أن المشاركين في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية في ميونيخ الجمعة اتفقوا على وقف العمليات القتالية في سورية التي حصدت أرواح ما لا يقل عن 250 ألف شخص.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد قال "إذا انهارت خطة السلام فسوف تنضم المزيد من القوى الخارجية إلى الصراع".
قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني إنه لن يكون هناك حل عسكري في سوريا.
وأوضحت موغيريني في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الإيطالي ، “في سوريا يقول الروس إنهم سيواصلون قصف تنظيم داعش وجبهة النصرة، مع إقرارهم بوجود جماعات معارضة معتدلة في تلك الأراضي , لذا سيكون من الضروري القيام بتنسيق عسكري، في المقام الأول لتحديد حسن نية الجميع”.
وأضافت “أعتقد أن الجميع يدرك أنه لن يكون هناك حل عسكري بحت في سوريا”، لهذا، كان هناك “افتراض مسؤولية المجتمع الدولي لوقف القتال وفتح فرص الحصول على المساعدات الإنسانية, وذلك حسب ماورد في وكالة الأناضول.
وشددت المسؤولة الأوروبية على أنه “في سبيل وقف القتال وفتح السبل أمام وصول المساعدات الإنسانية اللازمة، فلا بد من جهد يبذل في هذا الإتجاه من جانب الجميع : الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية“.
ولفتت المفوضة الأوروبية إلى أنه لا يزال “من المبكر للغاية الحديث عن نجاح لقمة الخميس في ميونيخ”، والتي جمعت وزيري خارجية أمريكا وروسيا، وأسفرت عن إعلان لوقف لإطلاق النار في سوريا، وأردفت “اللقاء بالتأكيد لم يفشل”.
وأضافت موغيريني “أعتقد أنه سيكون من الأسهل التوصل إلى اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية, أما بالنسبة لوقف إطلاق النار فالأمر سيكون أكثر صعوبة ولكنني لست متشائمة تماماً”.
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الرسمية قولها إن القاذفات الروسية من طراز "سوخوي 24" و"سوخوي 34" جاهزة لاستقبال قوات السعودية وتركيا في حال دخولها الأراضي السورية.
وحذرت الصحيفة من تدخل بري بسوريا، "بدون التنسيق مع الحكومة السورية والجيش الروسي"، تقوده تركيا والسعودية، وقالت إنه "ستكون له عواقب وخيمة للغاية".
وفيما يبدو أنه استعراض للقوة، نشرت "سبوتينك" مع الخبر فيديو لعمليات إقلاع وهبوط للقاذفات الروسية من طراز "سوخوي 24" و"سوخوي 34".
واتهمت الصحيفة تركيا والسعودية بدعم "التنظيمات الإرهابية"، مضيفة أن هدف تدخلهما في سوريا "هو زيادة دعم هذه التنظيمات ومحاربة الجيش السوري وليس القضاء على الإرهاب".
وتابعت الصحيفة أنه إذا تدخلت تركيا والسعودية بريا بسوريا، فإنه "لن يكون هناك طريق آخر أمام المقاتلات الروسية سوى الدفاع عن الخبراء الروس المتواجدين منعا لتعرضهم لأي خطر، وهذا سيخلق معركة شرسة بين روسيا والقوات التركية والسعودية".
ورأى مراقبون في كلام الصحيفة الروسية نوعا من التهديد العلني السافر باستهداف القوات الروسية والتركية في حال دخولها سوريا، وربطوا بين ذلك وبين الإعلان السعودي بأن موعدا لم يُحدد لزيارة الملك سلمان لموسكو.
قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده "لن تسمح لمنظمة حزب الاتحاد الديمقراطي , بممارسة أنشطة عدوانية"، مؤكدًا أن "القوات الأمنية التركية ردّت بالشكل المناسب على المنظمة وستواصل الردّ".
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء الأحد، بحثا خلاله التطورات الأخيرة الجارية على الحدود التركية السورية، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية.
وأوضح داود أوغلو، أن "وحدات حماية الشعب" التابعة لمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، نفّذت هجوما على مدينتي "اعزاز"، و"تل رفعت"، القريبتين من الحدود التركية، بدعم جوي روسي، لافتا أنها حاولت افتعال أزمة إنسانية جديدة من خلال دفع مئات الآلاف من المدنيين السوريين، للنزوح باتجاه الحدود التركية.
ومن جانبها، أعربت ميركل، عن استعداد بلادها لتقديم "الدعم الإنساني والتقني بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، في ظل الأنباء المثيرة للقلق، حول النتائج السلبية لموجات نزوح جديدة، قد تنتج عن القصف المتواصل للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين بسوريا، والذي يهدف لدعم هجمات مسلحي الاتحاد الديمقراطي في المنطقة".
وكانت القوات المسلحة التركية، قصفت مواقع تابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، في محافظة حلب شمالي سوريا، إثر قيام عناصر الحزب ، بإطلاق نيرانهم باتجاه قاعدة عسكرية جنوبي تركيا.
قال تنظيم الدولة إنه قتل نحو 40 عنصرا لقوات الأسد في صد هجوم لها على طريق الرقة قرب منطقة أثريا شرق حماة.
وأشار التنظيم إلى أن قوات الأسد شنت عدة هجمات استخدمت فيها الدبابات والعتاد الثقيل خلال اليوم والأمس فتصدى لها مقاتلو الدولة عبر كمائن تم فيها تفجير عدة عبوات ناسفة وتم استهداف الرتل المهاجم بالرشاشات الثقيلة.
وفي سياق متصل، نفذ مقاتل من تنظيم الدولة عملية انتحارية بسيارة مفخخة ضربت تجمعا لعناصر نظام الأسد وميليشيات اللجان الشعبية في منطقة السعن أعقبها مهاجمة انغماسيين اثنين للموقع ذاته ليقوما بتصفية عناصر قوات الأسد الذين نجوا من الانفجار.
استشهد 3 مدنيين في مدينة دوما بريف دمشق وأصيب آخرون في قصف بطائرات العدوان الروسي إلى جانب قصف مدفعي طال عدة أحياء في المدينة.
حيث استهدفت طائرات العدوان الروسي المدينة بعدة غارات ومن ثم استهدفت المدفعية الأسواق والطرقات العامة.
كما طال القصف إحدى سيارات منظومة الإسعاف المركزي بصاروخ فراغي في الغوطة الشرقية أثناء قيامها بواجبها الإنساني بإسعاف الجرحى و المصابين من القصف و إصابة سائق السيارة بجروح طفيفة.
شنت طائرات العدوان الروسي عشرات الغارات على مناطق متفرقة في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وأصيب نحو 8 مدنيين نتيجة القصف فيما لم ترد أنباء عن شهداء.
وتركز القصف على منطقة العامرية شمالي المدينة، وبقية الغارات استهدفت المنطقة الصناعية، وحي الغرف جنوب المدينة، وسجن تدمر وأسوار المطار المطلة على جامعة تدمر، ومبنى المالية.
وتشن طائرات العدوان الروسي بشكل يومي عشرات الغارات على المدينة موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين إلى جانب دمار كبير في الممتلكات.
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن إرسال قوات برّية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، بات يشكل "ضرورة ملحّة".
جاء ذلك في معرض ردّه على سؤال حول استعداد المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة، لشن عملية برية في سوريا، عقب كلمته في حلقة نقاشية تحت عنوان "الجغرافيا السياسية الجديدة في الشرق الأوسط" خلال مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في ألمانيا.
وأوضح آل ثاني أن مسألة الاستعداد لشن عملية في سوريا، "ليست خطة جديدة"، مضيفًا أنه "في الحقيقة، هذا الأمر كان مخطط له مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي"، وأنه "إذا اقتضت الحاجة لإرسال وحدات برية إلى سوريا، فينبغي أن يحدث ذلك بقيادة التحالف".
وكان العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات لقناة "العربية" السعودية، الأسبوع الماضي، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات برية، ضد تنظيم الدولة في سوريا، إذا ما "أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي"، قبل أن يخرج لاحقاً، أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، بتأكيده على ضرورة دعم جهود محاربة التنظيم، معربا عن استعداد بلاده لدعم تحالف محاربة تنظيم الدولة "بقوات برية".
عبركينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن صدمته من نفي روسيا المتواصل لعدم استهدافها للمدنيين في سوريا ، و الذي كان اخره عبر رئيس وزرائها ديمتري مدفيدف ، متهماً روسيا بانتهاج "الانكار" و أن لاسبيل لوقف قصفها إلا من خلال العقوبات ، لتدفع ثمن دعمها لفظائع الاسد ، حسب وصفه .
و قال كينيث في حوار مع محطة دي اتش الالمانية ، على هامش مؤتمو ميونخ للأمن ، أنه: لقد أصبت بنوع من الصدمة جراء هذا التصريح ( نفي رئيس الوزراء الروسي )، حيث بدا وكأن ميدفيديف يعيش في واقع بديل. إذا قرأت تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش، فإننا وثقنا على سبيل المثال قيام روسيا برمي بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا على مناطق مأهولة من قبل المدنيين مما يؤدي إلى قتلهم.
وتابع في معرض اجابته عن سبب نفي مدفيدف الاستهداف ، بالقول :تلجأ روسيا إلى نهج الإنكار، وهذا ما يكشف بشكل خاص عن الوجه القبيح للحرب في سوريا. فعلى عكس الحروب التقليدية، حيث تٌحترم بنود اتفاقية جنيف ويحارب المقاتلون مقاتلين مثلهم، اختار بشار الأسد في هذه الحرب قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين في مناطق المعارضة بهدف إخلاء هذه المناطق وإرهاب ساكنتها بعيداً عن أي دعم سياسي للمعارضة المسلحة. الآن، دخلت روسيا هذه الحرب، لكنها ترفض مواجهة هذه الحقائق الفظيعة.
وعن رأيه بقرارت ميونخ تابع :أخشى أن لا يتم التحكم في وقف القتال، ونعود إلى المربع الأول. في هذه النقطة أتمنى من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وباقي الزعماء الغربيين الذين يشاركون في محادثات جنيف أن يدركوا أن جوابهم على هذه الفظائع لا يمكن أن يقتصر ببساطة على ما معناه: "نحن نفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق سلام، وعندها ستُعالج الفظائع". روسيا تهتم لسمعتها في أوروبا، وتطمح لرفع العقوبات المفروضة عليها بسبب أوكرانيا، وبالتالي فهي ليست في حاجة إلى سمعة سيئة في أوروبا.
و شدد كينيث على أن روسيا لن تتوقف حتى تشعر بأنها تدفع ثمن دعمها لفظائع الأسد ، هذا الثمن يجب أن يكون من سمعتها من خلال إدانة دولية لتحريضها ومساعدتها في ارتكاب جرائم الحرب (في سوريا) ، وفق وصفه ، مبييناً أنه يجب أيضا أن ننظر إلى عقوبات مناسبة، عقوبات موجهة مثل التي أظهرت جدواها في أزمة أوكرانيا، أعتقد أنه يجب أن ندرك أن العديد من هؤلاء القادة يرغبون في الحفاظ على حسابات مصرفية لهم في الغرب. وقبل أن يشعر هؤلاء بأنهم مهددون من خلال فرض عقوبات، لن نرى تحولا حقيقيا في السياسة الخارجية الروسية تجاه سوريا.
قصفت قوات تركية، اليوم الأحد، مواقع لوحدات الحماية الكردية في سوريا، في منطقة اعزاز شمالي البلاد.
وبحسب وكالة الأناضول فأن المدافع المتمركزة في ولاية كيليس، جنوبي تركيا، استهدفت بقذائف مدفعية مواقع التنظيم، مشيرًا أن أصوات المدافع سمعت في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أكد أمس السبت، قصف قوات بلاده، مناطق قريبة من اعزاز السورية، رداً على نيران من المنطقة، مشيراً أن التطورات في الدولة الجارة تهدد أمن تركيا القومي.
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية تركية، أنّ القصف التركي، صباح اليوم، جاء ردا على إطلاق نار باتجاه أراضيها، من مواقع الوحدات، في مدينة اعزاز بحلب، وذلك في إطار العمل بقواعد الاشتباك المُعلن عنها.
وأكّدت المصادر نفسها، أنّ القوات التركية ستستمر بالرد المباشر، في حال تكرار مثل هذه العمليات، دون النظر إلى الجهة الفاعلة.
ناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأوضاع في سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف، بما في ذلك أهمية الإسراع بإيصال مساعدات إنسانية للبلاد والحد من الضربات الجوية ، وفق بيان البيت الابيض ، فيما كان بيان الكرميلن قد أوضح أن الطرفان قيّما بشكل “ايجابي” اتفاق ميونخ .
وحسب بيان البيت الأبيض، فإن أوباما شدد على أن "من المهم من الآن وصاعدا أن تضطلع روسيا بدور بناء عبر وقف حملتها الجوية ضد قوات المعارضة المعتدلة في سوريا"، مع ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق المحاصرة.
فيما أعلن الكرملين في وقت سابق اليومالمكالمة الهاتفية كانت "صريحة وبناءة" وقدما "تقييما ايجابيا" لاتفاق وقف الأعمال الحربية في سوريا،موضحاً ، بيان الكريملن أن بوتين وأوباما "اتفقا على تفعيل التعاون من خلال القنوات الدبلوماسية وهيئات أخرى بهدف تطبيق اتفاق" ميونيخ، وذلك بعد يومين من اتفاق القوى العالمية على تطبيق هدنة مؤقتة في سورية خلال أسبوع.
ويشار إلى أنه وبعد محادثات مكثفة في ميونيخ دعت الولايات المتحدة وروسيا وحلفاؤهما الرئيسيون في هذا الملف، إلى وقف الأعمال الحربية في غضون أسبوع.
قال رئيس هيئة الدفاع الجوي الإيراني، الجنرال فرزاد اسماعيلي، قوله أن بلاده مستعدة للمشاركة في "تأمين المجال الجوي السوري"، إذا قدم نظام الأسد دعوة لذلك.
و نقلت وسسائل اعلام ايرانية عن اسماعيلي قوله : "سوف نساعد سوريا بكل ما أوتينا من قوة، إذا دعتنا الحكومة السورية لفعل ذلك". مؤكدا على أن المساعدة ستأتي في إطار تقديم الخدمات الاستشارية.
هذه التصريحات تأتي لأول مرة بصورة مباشرة من مسؤولين إيرانيين، بعد أن أعلنت السعودية عزمها إرسال قوات برية الى سوريا ضمن إطار التحالف الدولي، لقتال تنظيم الدولة.