
يجب أن تدفع ثمن أفعالها .. مدير رايتس وتش:يجب معاقبة روسيا كي تتوقف عن دعم فظائع الأسد
عبركينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن صدمته من نفي روسيا المتواصل لعدم استهدافها للمدنيين في سوريا ، و الذي كان اخره عبر رئيس وزرائها ديمتري مدفيدف ، متهماً روسيا بانتهاج "الانكار" و أن لاسبيل لوقف قصفها إلا من خلال العقوبات ، لتدفع ثمن دعمها لفظائع الاسد ، حسب وصفه .
و قال كينيث في حوار مع محطة دي اتش الالمانية ، على هامش مؤتمو ميونخ للأمن ، أنه: لقد أصبت بنوع من الصدمة جراء هذا التصريح ( نفي رئيس الوزراء الروسي )، حيث بدا وكأن ميدفيديف يعيش في واقع بديل. إذا قرأت تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش، فإننا وثقنا على سبيل المثال قيام روسيا برمي بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا على مناطق مأهولة من قبل المدنيين مما يؤدي إلى قتلهم.
وتابع في معرض اجابته عن سبب نفي مدفيدف الاستهداف ، بالقول :تلجأ روسيا إلى نهج الإنكار، وهذا ما يكشف بشكل خاص عن الوجه القبيح للحرب في سوريا. فعلى عكس الحروب التقليدية، حيث تٌحترم بنود اتفاقية جنيف ويحارب المقاتلون مقاتلين مثلهم، اختار بشار الأسد في هذه الحرب قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين في مناطق المعارضة بهدف إخلاء هذه المناطق وإرهاب ساكنتها بعيداً عن أي دعم سياسي للمعارضة المسلحة. الآن، دخلت روسيا هذه الحرب، لكنها ترفض مواجهة هذه الحقائق الفظيعة.
وعن رأيه بقرارت ميونخ تابع :أخشى أن لا يتم التحكم في وقف القتال، ونعود إلى المربع الأول. في هذه النقطة أتمنى من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وباقي الزعماء الغربيين الذين يشاركون في محادثات جنيف أن يدركوا أن جوابهم على هذه الفظائع لا يمكن أن يقتصر ببساطة على ما معناه: "نحن نفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق سلام، وعندها ستُعالج الفظائع". روسيا تهتم لسمعتها في أوروبا، وتطمح لرفع العقوبات المفروضة عليها بسبب أوكرانيا، وبالتالي فهي ليست في حاجة إلى سمعة سيئة في أوروبا.
و شدد كينيث على أن روسيا لن تتوقف حتى تشعر بأنها تدفع ثمن دعمها لفظائع الأسد ، هذا الثمن يجب أن يكون من سمعتها من خلال إدانة دولية لتحريضها ومساعدتها في ارتكاب جرائم الحرب (في سوريا) ، وفق وصفه ، مبييناً أنه يجب أيضا أن ننظر إلى عقوبات مناسبة، عقوبات موجهة مثل التي أظهرت جدواها في أزمة أوكرانيا، أعتقد أنه يجب أن ندرك أن العديد من هؤلاء القادة يرغبون في الحفاظ على حسابات مصرفية لهم في الغرب. وقبل أن يشعر هؤلاء بأنهم مهددون من خلال فرض عقوبات، لن نرى تحولا حقيقيا في السياسة الخارجية الروسية تجاه سوريا.