تسريبات ظهرت للعلن عن استثناء مدينة داريا المحاصرة من قوات الأسد والفرقة الرابعة جنوب دمشق من الهدنة المزمع البدء بتنفيذها يوم السبت المقبل وسط استمرار القصف اليومي بالبراميل والصواريخ الثقيلة.

وسجل ناشطون في مدينة داريا استهداف المدينة اليوم بعشرة براميل متفجرة حتى اللحظة استهدفت الجبهة الجنوبية من المدينة وسط استمرار التحليق لثلاث طائرات مروحية في سماء المدينة ترافقها طائرات استطلاع روسية ترصد كل حركة في المنطقة.

كما تعرضت مدينة داريا المحاصرة لقصف صاروخي من جبال الفرقة الرابعة بصواريخ من نوع في استهدفت عدة مناطق أبرزها الجبهة الجنوبية للمدينة.

مع ساعات الصباح بدأ الطيران الروسي التحليق المكثف في أجواء الغوطة الشرقية قبل أن يصب حمم صواريخه على بلدات عين ترمة وبالا وحي جوبر مخلفاً عشرات الإصابات.

وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف حي جوبر الدمشقي بغارتين جويتين، في حين استهدف بلدة عين ترما بأربع غارات جوية خلفت عدد من الإصابات بينهم طفل رضيع تعمل فرق الدفاع المدني على اسعاف المصابين للمشافي الطبية.

وفي بالا استهدف الطيران الروسي الأحياء السكنية بأكثر من عشرة صواريخ فراغية خلفت عشرات الإصابات بينهم أطفال ونساء غصت بهم المشافي الميدانية.

هذا وتواصل الطائرات الروسية التحليق المكثف في اجواء بلدات الغوطة الشرقية وحلة تخوف من إرتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين قبل يوم من بدء تنفيذ اتفاق الهدنة.

أكد مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص لسوريا "مايكل رانتي" في بيان صادر عن مكتبه الخاص أنه سيأخذ بتوصيات الهيئة العليات للمفاوضات حول اتفاق الهدنة وأنه يعمل على تنفيذ الهدنة.

وجاء في بيان المبعوث الخاص " بعد اجتماعها لعدة أيام في العاصمة السعودية الرياض لبحث اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة الأمريكية ورسيا، أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات لائحة تتضمن عدد من الملاحظات والتوصيات".

وأضاف "وبعد عدة مشاورات مع الهيئة ومنسقها العام الدكتور رياض حجاب أود أن أشكر الهيئة العليا على المداخلات الصريحة والبناءة، وسوف نأخذ تلك التوصيات بعين الاعتبار ونحن نعمل على تنفيذ الهدنة".

وختم بيان المبعوث الدولي" ونظراً لاقتراب موعد تنفيذ هذه الهدنة نأمل ونتوقع أم أكبر عدد ممكن من الفصائل المسلحة ستعلن أسمائها للولايات المتحدة من خلال الهيئة العليا للمفاوضات لتأكيد استعدادها للمشاركة في الهدنة التي نتوقع بدء سريانها عند منتصف ليل الجمعة".

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده هي صاحبة القرار في تحديد ما يهدد أمنها ، في اشارة إلى اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة الإمريكية و روسيا ، مؤكداً ان الاتفاق لن يكون ملزما إذا هدد أمن تركيا ، مهدداً بأن بلاده ستتخذ "الإجراءات اللازمة" مع وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة إن تطلب الأمر.

وقال داود أوغلو في تعليقات بثتها قناة سي.إن.إن ترك على الهواء مباشرة "وقف إطلاق النار ليس ملزما لنا حين يكون هناك موقف يهدد أمن تركيا. سنتخذ الإجراءات اللازمة مع كل من وحدات حماية الشعب وداعش عندما نرى أن الأمر يتطلب هذا."

وتابع "أنقرة هي المكان الوحيد الذي يقرر التحركات المتعلقة بأمن تركيا."

ومجته قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن وحدات حماية الشعب الكردية تسعى مثلها مثل تنظيم الدولة لتقسيم سوريا مضيفا أنه ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

أكد وزير جاويش أوغلو أن المملكة العربية السعودية قد بدأت بارسال المستلزمات و الأفراد إلى تركيا متوقعاً أن يبدأ في الغد وصول الطائرات و الجنود في القريب ، مشدداً على أنه من غير الوارد أن تكون المعارضة السورية طرفاً خاسراً في سوريا ، معتبراً أن العملية الانتقالية مطلب الجميع .

: و قال تشاويش أوغلو ، في مقابلة مع وكالة الأناضول ، أن نظام الأسد وروسيا لم يلتزما بالقرارت المتخذة سابقًا، وتوقف المفاوضات في جنيف كان بسبب الغارات الروسية، موضحاً أن الانتخابات التي أعلن الأسد عن اقامتها في ١٣ الشهر القادم هي لأنه " قتل وهجر كثير من معارضيه في #سوريا ولم "يتبقى داخل البلد إلا من معه ومن سينتخبه"، وفق وصفه .

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن المملكة العربية السعودية قد بدأت بارسال المستلزمات و الأفراد إلى تركيا متوقعاً أن يبدأ في الغد وصول الطائرات و الجنود في القريب ، مشدداً على أنه من غير الوارد أن تكون المعارضة السورية طرفاً خاسراً في سوريا ، معتبراً أن العملية الانتقالية مطلب الةميع .

: و قال تشاويش أوغلو ، في مقابلة مع وكالة الأناضول ، أن نظام الأسد وروسيا لم يلتزما بالقرارت المتخذة سابقًا، وتوقف المفاوضات في جنيف كان بسبب الغارات الروسية، موضحاً أن الانتخابات التي أعلن الأسد عن اقامتها في ١٣ الشهر القادم هي لأنه " قتل وهجر كثير من معارضيه في #سوريا ولم "يتبقى داخل البلد إلا من معه ومن سينتخبه"، وفق وصفه .

و أشار إلى أن هناك ٢٢ دولة تشاوك في التحالف الاسلامي ، مشدداً على أن السعودية ليست البلد الوحيد الذي يود المشاركة في التدخل البري في سوريا منوهاً إلى أن البعض يصور المسألة على أن تركيا تريد فعلاً أن تتدخل في سوريا .

و انتقد وزير الخارجية التركي تناقض الموقف الأمريكي من "ي ب ك"، معتبراً أن اعتمادها على منظمة إرهابية من أجل محاربة منظمة إرهابية أخرى أمر في غاية الخطورة ، مستهزأً بأن "ب ي د" تخلت حتى عن الولايات المتحدة الأمريكية، وقامت بفتح مكتب لها في موسكو، وعلّقت فيه صورة أوجلان

وفي ملف اللاجئين أعاد تشاويش اوغلو شرح فوائد المنطقة الآمنة التي طرحتها بلادها و شهدت معارضة و عدم اهتمام من الدول سرعان ما أبدت ألمانيا تأييدها لهذه المنطقة ، وقال : أنفقنا 10 مليار دولار على اللاجئين ولو أنفقنا هذا المبلغ على المنطقة الأمنة لكنا أنشأنا 10 بلدات من الصفر، مؤكداً أن بلاده تعمل على حل مسألة سوريا جذريا ونعمل على مساعدة اللاجئين السوريين

قالت مصادر عدة إن قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي بعد ثلاث أيام من سيطرة عناصر تنظيم الدولة عليها.

وأكد ناشطون بأن قوات الأسد دخلت اليوم صباحاً مدينة خناصر بعد ما أسموه معارك عنيفة دارت ليلاً وأن الطيران الروسي ساند قوات الأسد بعشرات الغارات الجوية.

وأضاف المصدر أن طرق إمداد مدينة حلب عبر طريق خناصر مازال مقطوعاً حتى اللحظة إذ أن القرى الواقعة بين خناصر ورسم النقل مازالت بيد عناصر التنظيم وهي قرى " الراهب، الرويهب، الشلالة، الحبس، الهربكية، القرع وتلتها".

ويرى محللون أن معارك خسارة التنظيم لخناصر بهذه السرعة وخلال ساعات قليلة تعطي مؤشرات عديدة عن تعاون ما أو اتفاق تم بالأمس لإعادة فتح طريق حلب عبر خناصر قبل بدء تنفيذ الهدنة ووقف إطلاق النار بالأمس متوقعاً أن تستعيد قوات الأسد اليوم باقي القرى المذكورة وتعيد فتح طريق خناصر بشكل كامل باتجاه مدينة حلب.

وشكك ناشطون منذ اليوم الأول للمعركة بجدية تنظيم الدولة قطع طريق خناصر وحصار قوات الأسد في مدينة حلب وريفها بقطع طريق الإمداد الوحيد ووجدوا في المعارك الدائرة في المنطقة محاولة للتنظيم لكسب تأييد شعبي وإعلامي والحصول على أسلحة وذخائر من مواقع قوات الأسد التي سيطر عليها في المنطقة ولاسيما بعد انسحابه من عشرات القرى بريف حلب الشرقي امام قوات الأسد دون قتال.

قال ناشطون إن جبهة النصرة أخلت عدداً من مقراتها في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي وسلمت مقراتها للأهالي.

وأضاف المصدر أن جبهة النصرة أخلت مبنى دار القضاء وأزالت جميع الحواجز المنتشرة على أطراف مدينة سرمدا وداخلها وسلمتها للأهالي في خطوة استباقية لمنع استهداف المدنيين بحجة وجود عناصر من جبهة النصرة في المدينة.

وتأتي هذه الخطوة من جبهة النصرة قبل يوم من تطبيق الهدنة التي اتفقت عليها الدول المعنية بالملف السوري و تم تأطيرها باتفاق تم  بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ، على أن تستثني الهدنة كل من تنظيم الدولة و جبهة النصرة ،وكذلك كل من يدخل تحت المصطلح الفضفاض "المجموعات الارهابية" ، ليكون لها ذريعة في استهداف المدنيين والمناطق المحررة.

ويرى محللون أن جبهة النصرة بتصرفها اليوم الذي من المتوقع أن يشمل مناطق عديدة في المحافظة تخلي فيها جبهة النصرة مقراتها بشكل كامل لكي لا تترك أي ذريعة لاستهداف المدنيين بحجة وجود مقرات وعناصر لجبهة النصرة.

تفتئ عقل نظام الأسد عن خلق آلية جديدة في مواصلة اظهار نفسه على أنه شرعي و يملم القرار ، معلناً أن الانتخابات التشريعية التي أعلن عن انطلاقها في ١٣ الشهر القادم ، لن تشمل المناطق المحررة و إنما ستقتصر على المناطق المحتلة من قبل بقايا قواته و المليشيات التي تقودها ايران ، كما شملت قائمة المنع ممارسة الانتخابات في خارج سوريا بدعوى أنها انتخابات تتم عبر دوائر انتخابية ، وإن كان السبب الحقيقي هو انعدام وجود أي تمثيل خارج سوريا.

قال هشام الشعار رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في نظام الأسد ، لصحيفة الوطن الموالية للأسد ، إن الانتخابات التشريعية لن تجرى إلا في المناطق المحتلة من قبل النظام و ايران، مؤكدا أنه لن تفتح مراكز انتخابية في الخارج باعتبار أن انتخابات المجلس تتم وفق دوائر انتخابية لكل محافظة وبالتالي فإنه من الصعوبة بمكان فتح مراكز خارج البلاد.

و اضاف ان: "باب الترشح مفتوح لكل مواطن سوري بغض النظر عن ميوله السياسية باعتبار أن هذا استحقاق دستوري لكل السوريين ، متوقعا أن يكون هناك إقبال كبير على الترشح بعد فتح باب الترشح يوم امس.

وتابع أنه تم فتح مراكز للترشح لأبناء المناطق المحررة في المحافظات القريبة منها”، موضحا أن أبناء الرقة يحق لهم أن يقدموا طلبات ترشحهم في محافظة حماة“وفي حال تعثر عليه ذلك فإنه يحق له أن يقدم طلبه في دمشق أو أي محافظة يوجد فيه”.

وفيما يتعلق باللاجئين قال الشعار إن "الأبواب مفتوحة لهم للعودة إلى البلاد للإدلاء بأصواتهم فيها ويختارون مرشحيهم”، مؤكدا أن النظام لن يمنع أي مواطن من ممارسة حقه الدستوري بغض النظر عن ميوله".

وقال الشعار: "إنه لن يتم فتح مراكز انتخابية في مخيمات اللجوء وخاصة على حدود سورية مع دول الجوار حفاظاً على نزاهة الانتخابات ولعدم توافر سبل الأمان في تلك المناطق”".

لخص مرشد ثورة ايران "علي خامنئي مهمة عناصره في دعم الأسد و قتل الشعب السوري ماهي إلا "حرب الاسلام على الكفر"، في حين أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على ضرورة منع وصول المال و السلاح لـ"الارهابيين" و لكنه لم يتطرق للميشيات التي استجلبهتا بلاده لاحتلال سوريا .

ونقل الأمين العام لمجلس صيانة الدستور أحمد جنتي ،في كلمة له خلال الاحتفال بمقتل 46 عنصراً ايرانيا قتلو على يد الثوار في سوريا ، عن خامنئي قوله "إذا لم يذهب الشباب للقتال في سوريا، إذا لم يقاتلوا هناك، فإن العدو سيهاجم إيران، وسيستهدف مدينة كرمانشاه، وغيرها من المناطق الحدودية"، على حد قوله.

وأضاف خامنئي "إن باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب الإيرانية العراقية، فُتح مجدداً في سوريا، وإن الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال في سوريا، حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر، كما كان أيام الحرب الإيرانية العراقية"، على حد وصفه.

في حين قال روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن هناك غموض في الاتفاق الأمريكي الروسي حول وقف اطلاق النار داعياً لايصال المساعدات عبر النظام ، ومؤكداً على وجود آلية تضبط وقت اطلاق النار و تحول دون وصول امدادات السلاح و المال لـ"الارهابيين".

في الوقت الذي تزج فيه ايران اعداد اضافية من مقاتليها و مليشياتها حيث وصل عدد من ارسلتهم ايران و ترعاهم إلى ٦٠ ألف مقاتل وفق ماقالت المعارضة الايرانية .

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الهزائم التي مني بها تنظيم "الدولة" في شمال سوريا تجعل من الممكن توقع أن يبدأ حصار معقله في الرقة قريباً.

وقال المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس إن القوات الكردية وحلفاءها سيتمكنون "قريبا جدا" من السيطرة على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة و"نعتقد أن هذه القوات وبفضل دعمنا المستمر، ستكون قادرة على عزل الرقة بعد ذلك بوقت قصير".

وأضاف أن "قوات سوريا الديموقراطية"، وهي تحالف من عدة فصائل سورية يغلب عليها الأكراد، نفذت هجوما على الشدادي بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وكان التنظيم  سيطر على الرقة في بداية 2104 ثم أعلنها عاصمة لـ"دولة الخلافة". وتعتبر الرقة مع الموصل، ثاني مدن العراق، الهدفين الأبرزين اللذين يسعى التحالف الدولي لاستعادتهما.

وبدأت "قوات سوريا الديموقراطية" هجومها على التنظيم في الحسكة في نهاية اكتوبر الماضي وتمكنت بدعم من التحالف الدولي من استعادة 1400 كيلومتر مربع.

ولكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قال إن "المدينة على وشك أن تسقط" وإن "أعدادا كبيرة" من الارهابيين "يفرون منها". وأضاف: "لكن لا يزال هناك بعض العمل الواجب انجازه".

قال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، ماثيو راكفورت ، إن "محادثات السلام لحل الأزمة السورية، ستبدأ في جنيف الأسبوع المقبل".

وفيما رفض راكفورت، تحديد يوم بعينه لهذه المحادثات، اكتفى بالقول إن "المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيقدم هذا الأسبوع، إفادة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ذلك".

وأضاف في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن "وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، رحب اليوم، أمام جلسة مجلس الأمن حول سوريا، باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم الإعلان عنه قبل أيام، من قبل وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع: "نحن نتطلع إلى وقف الأعمال العدائية، اعتباراً من يوم الجمعة، إلى أن تبدأ المحادثات السياسية الأسبوع القادم".

واستدرك قائلاً "الشيء الرئيسي الذي يهمنا هنا هو الإجراءات وليس الكلمات ، الكلمات جيدة حتى الآن، لكننا في حاجة إلى اتخاذ إجراءات للمتابعة، وهذا يعني على سبيل المثال، أن تقتصر أنشطة روسيا العسكرية على تنظيم داعش أو أية منظمة إرهابية آخرى، بموجب قرارات مجلس الأمن وليس على أية جماعات آخرى".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، أعلنتا يوم الإثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا، يبدأ العمل به اعتباراً من 27 فبراير/ شباط الجاري.

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، من أن المساواة بين الجلاد والضحية ستؤدي إلى تطورات أكثر مأساوية في المنطقة، وذلك في كلمة له أثناء اجتماع مع مسؤولين محليين في القصر الرئاسي بأنقرة.

وقال أردوغان: "إذا كانت روسيا ونظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي هي من تصنف جماعات المعارضة في سوريا، فالوضع في غاية السوء، ونخشى أن يؤدي هذا الوضع الذي يتساوى فيه الجلاد والضحية، إلى تطورات جديدة وأكثر مأساوية". 

ودعا الرئيس التركي، إلى قبول حقيقة أن تنظيم "ب ي د" وذراعه العسكري "ي ب ك" هما امتداد لمنظمة "بي كا كا الإرهابية".

وتساءل: "هل ينبغي أن تنفجر قنابل "بي كا كا" و "ب ي د" في مدن أخرى حتى يتم تصنيفه بأنه إرهابي؟"، واصفا هذا التصرف بأنه "غير مسؤول وغير منصف".

وأشار أردوغان إلى أن الأكراد أخوة له في تركيا، وأن المشكلة ليست مع الأكراد بل مع الإرهابيين، قائلا: "إن تركيا تواجه، منذ تموز/ يوليو الماضي، هجمة إرهابية لا مثيل لها على الصعيد العالمي في التاريخ القريب، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 عنصر من قواتنا الأمنية، وفقدنا أكثر من 200 من مواطنينا في الهجمات الانتحارية التي استهدفت مدننا في شانلي أورفا وديار بكر واسطنبول وأنقرة".

ووصف أردوغان الاتفاق الروسي الأمريكي، الذي تم التوصل إليه لوقف الأعمال القتالية في سوريا بـ "الإيجابي من الناحية المبدئية"، مضيفا: "نحن نؤيد وقف إطلاق نار يسمح لإخواننا السوريين بالتقاط أنفاسهم، لكن من المثير للقلق استخدام لهجة مترددة بشأن المعارضة (السورية)، بينما يتم تقديم الدعم القوي والمفتوح، عبر وقف إطلاق النار هذا، لنظام الأسد المسؤول عن قتل نصف مليون من مواطنيه، وللقوات المؤيدة له".