تمكن الثوار اليوم الخميس من إحباط عملية اقتحام جديدة لقوات الأسد، على جبهات مدينة داريا بريف دمشق الغربي، وكبَّدوهم خسائر بشرية، وفي الآليات.
وأشار ناشطون إلى أن الثوار يخوضون معارك طاحنة للتصدي لمحاولة قوات الأسد اقتحام المدينة من الجبهة الجنوبية الشرقية، وقد تمكَّنوا من دحر القوات المهاجمة وقتل 9 عناصر، إضافة إلى إعطاب دبابة .
كما استهدف الطيران المروحي مناطق متفرقة من المدينة بنحو 36 برميلًا متفجرًا، بالإضافة لاستهداف الجبهة الجنوبية منها بستة صواريخ أرض-أرض، وتزامن ذلك مع القصف بعشرات القذائف المدفعية وقذائف الهاون.
وتحاول قوات الأسد مدعومة بميليشيات طائفية اقتحام المدينة منذ عدة أشهر لكن ثبات الثوار وصمودهم حال دون ذلك.
اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن النجاح المتوقع بسيطرة قوات سوريا الديموقراطية على مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي سيمثل خطوة محورية على طريق تفكيك تنظيم الدولة في سوريا، وذلك في كلمة له في الكونجرس.
وقال كارتر في تعليقات معدة مسبقا أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب "بحصار هذه المدينة والسيطرة عليها نسعى لقطع الشريان الرئيسي الأخير في الشمال بين الرقة والموصل وصولا لفصل الورم الأساسي إلى جزأين."
وتعتبر مدينة الشدادي مدينة استراتيجية وهامة حيث يحاول تنظيم الدولة استعادة السيطرة عليها بشكل كامل كونها تعد نقطة هامة على الطريق بين مدينة الموصل العراقية ومدينة الرقة السورية، وتحاول قوات سوريا الديموقراطية فرض السيطرة عليها بدعم جوي مكثف من طيران التحالف الدولي.
وأشار كارتر إلى معركة الشدادي في حديثه عن "خطوات مهمة فيما يتعلق بالعمليات" في الحملة ضد تنظيم الدولة بينها استعادة مدينة الرمادي العراقية من قبضتها التي سيطرت عليها العام الماضي.
وفي سياق الموضوع قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الحملة ضد التنظيم تتمتع حاليا بالقوة الدافعة اللازمة في العراق.
استعاد الثوار اليوم الخميس السيطرة على تلة حدادة قرب بلدة كنسبا في جبل الأكراد بعد اشتباكات عنيفة.
حيث تمكن الثوار من قتل العديد من جنود الأسد واغتنام بعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر.
وفي سياق متصل استهدف الثوار تجمعات قوات الأسد و الشبيحة داخل قرية عين القنطرة و بلدة كنسبا بـ صواريخ الكاتيوشا .
من جهتها قصفت قوات الأسد المتمركزة في جبلي الأكراد والتركمان مخيمات النازحين بريف اللاذقية قرب الحدود التركية ما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
دخل اليوم وفد من اللجنة الدولية إلى حي الوعر الحمصي المحاصر، علما أن الزيارة كانت قد تقررت منذ يوم أمس، وضم الوفد مسؤولين رفيعي المستوى من الصليب الأحمر، وهم:
1-رئيسة بعثة الصليب الأحمر على سوريا "ماريان غاسر".
2-المسؤول عن الأنشطة والعمليات بالشرق الأوسط "روبين مارديني".
3-مديرة مكتب الصليب الأحمر في حمص "ماجدة الفليحي".
وزار الوفد المعهد الشرعي الذي يعتبر مأوى ومركز إيواء للنازحين إلى الحي، وقاموا بتفقد القاطنين فيه وأوضاعهم، وزاروا أيضا المشفى الميداني في الحي.
كما واجتمع الوفد مع لجنة المفاوضات في الحي، ووعدت "ماجدة الفليحة" الأطباء أمام وسائل الإعلام بإدخال الأدوية.
والجدير بالذكر أن قافلة مساعدات غذائية دخلت إلى حي الوعر الحمصي المحاصر بشكل مفاجئ قبل عشرة أيام، ورافق القافلة وفد من الصليب الأحمر الدولي.
وكانت ثلاثة قوافل قد دخلت إلى الحي في وقت سابق مقدمة من الأمم المتحدة، ويأتي ذلك ضمن الاتفاق الموقع بين نظام الأسد وأهالي الحي وثواره، والذي نص على ثلاث مراحل، وتم سابقا تنفيذ بنود المرحلة الأولى، وغالبية بنود المرحلة الثانية التي تعلقت عند بند إطلاق سراح المعتقلين.
صعّدت قوات الأسد اليوم من قصفها على أحياء ومدن وبلدات محافظة درعا بمختلف أنواع الأسلحة.
حيث قامت الطائرات الحربية الروسية باستهداف أحياء مدينة إنخل شمال مدينة درعا بعدة غارات جوية، ورد الثوار على ذلك بقصف معاقل قوات الأسد في الفرقة التاسعة واللواء 79 بمدينة الصنمين وفي واللواء 12 بمدينة ازرع وفي بلدة ديرالعدس وكتبية جدية براجمات الصواريخ وبقذائف المدفعية الثقيلة وحققوا إصابات مباشرة.
كما وشن الطيران الحربي غارات جوية على محيط تل المطوق جنوب مدينة إنخل وعلى أحياء مدنية درعا المحررة من بينها مخيم اللاجئين الفلسطينيين، ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وألقت مروحيات الأسد براميلها على بلدة كفرناسج الواقعة في منطقة "مثلث الموت" بريف درعا الشمالي الغربي.
وتعرضت مدن الحارة وإنخل وجاسم وداعل والحراك وبصر الحرير وبلدتي سملين والصورة وتل عنتر لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، أحدث دمار في منازل وممتلكات المدنيين.
قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا إنه سيعلن يوم الجمعة موعد إجراء الجولة الثانية من محادثات السلام في جنيف بين أطراف الحرب السورية.
وأوضح دي ميستورا للصحفيين عند وصوله لحضور اجتماع لقوة المهام الخاصة بمجموعة الدعم الدولي لسوريا بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إنه سيطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على المستجدات يوم الجمعة ثم سيعلن موعد انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات. ورفض المبعوث الإفصاح عن المزيد.
وأضاف دي ميستورا للصحفيين أن اجتماعا آخر لقوة المهام الخاصة سيعقد الجمعة لبحث وقف إطلاق النار وهي فرصة لدبلوماسيي الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولي لسوريا مثل السعودية وتركيا وإيران ليعلنوا ما إذا كانوا مؤيدين للاقتراح الأمريكي الروسي.
وسيكون أطراف النزاع مطالبين بتحديد ما إذا كانوا سيوافقون على وقف الأعمال القتالية في الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام بحلول ظهر الجمعة ووقف القتال يوم السبت.
وعلق دي ميستورا بشكل مفاجئ الجولة الأولى من المحادثات في الثالث من فبراير شباط قائلا إن هناك حاجة للمزيد من التحضير من مجموعة الدعم الدولي لسوريا بقيادة الولايات المتحدة وروسيا.
ومنذ ذلك الحين استمر الهجوم الكبير الذي تشنه قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران على مقاتلي المعارضة حول مدينة حلب. وقالت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة إنهما قد يدعمان اقتراحا أمريكيا روسيا لوقف الأعمال القتالية.
كذّبت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ما قاله مسؤول عمليات الاغاثة في الأمم المتحدة بالنسبة لنجاح وصول أول دفعة من المساعدات التي تم القائها من الجو إلى دير الزور .
وانحرفت بعض المظلات عن أهدافها بينما فشلت محاولات فتح مظلات اخرى خلال عملية الإسقاط أمس الأربعاء
وأوضح يان إيجلاند مستشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية أن الوصول إلى دير الزور التي يحاصرها تنظيم الدولة هدف رئيسي لأن المدينة يقطنها تقريبا نصف الـ480 ألف شخص الذين يعيشون في مناطق محاصرة في سورية.
و كان مسؤول عمليات الاغاثة في الامم المتحدة ستيفن اوبراين قد قال ، بالأمس ، أمام مجلس الأمن الذي أجتمع لبحث الوضع الانساني في سوريا ، أنه “القى برنامج الاغذية العالمي هذا الصباح شحنة اولى من 21 طنا من المؤن في دير الزور”، مؤكدا نجاح العملية اذ سقطت في المنطقة المخصصة لها كما كان متوقعا”.
وأشار أوبراين إلى أن عمليات إلقاء المساعدات غير الدقيقة والصعبة بسبب انعدام الأمن، “تنطوي على مخاطر عملانية” ولا يتم اللجوء اليها إلا “كحل أخير” مضيفاً أنها “ممكنة في مناطق معينة من سوريا”.
اعتبر الثوار في داريا حديث نظام الأسد عن استثناء مدينتهم من الهدنة المزمع بدايتها يوم السبت القادم بحجة تواجد جبهة النصرة ، بانه كلام لـ"البلبة" في صفوف الفصائل الثورية ، مؤكدين أنها تفقد مصداقية الدول الراعية للاتفاق ، محذرين من ان هذا الاستثناء سيمهد الطريق امام النظام لاستهداف الجميع طالما داريا المعروفة بثوارها ووطنيتهم .
و نفى سارية أبو عبيدة الناطق باسم لواء شهداء الاسلام ، في تصريح خاص لشبكة شام الاخبارية ، تواجد جبهة النصرة في مدينة داريا أو غيرها من المجموعات المتشددة، مؤكداً بأن الفصائل الموجودة في مدينة داريا هي لواء شهداء الإسلام التابعة للجبهة الجنوبية في الجيش الحر ويسيطر على حوالي 80 % من الجبهات في داريا والإتحاد الإسلامي لأجناد الشام ويسيطر على الجزء الباقي۔
و شدد أبو عبيدة على التزام الثوار في داريا بالهدنة من وجهة نظر الهيئة التفاوضية العاليا وفق ماتم ابلاغه للهيئة .
و عزى أبوعبيدة سبب الاستثناء لداريا أنه جاء نتيجة لأهمية المدينة بالنسبة للنظام ولحساسية موقعها وقربها من العاصمة وعدد من المواقع الحيوية الهامة بالنسبة للنظام إضافة إلى أنه ينوي الإنتقام منها والإنفراد بها بعد صمود أربعة سنوات في وجه قواته وميليشياته۔
وجدد الناطق باسم لواء شهداء الاسلام ، وهو أهم الفصيل المركزي في داريا التي تعتبر "أيقونة" الثورة السورية و رمز لصمودها ، التأكيد على عدم وجود للنصرة في داريا وقال :"المجتمع الدولي يعرف هذا بشكل جيد" ، داعياً الدول الراعية لوقف إطلاق النار الولايات المتحدة وروسيا أن تضبط التصريحات الصادرة عن النظام والغير المسؤولة و التي بدورها ستؤثر على العملية السياسية بشكل كامل وعلى خطة وقف إطلاق النار خصوصاً،معتبراً أن هذا التصريح أثار البلبلة في صفوف الفصائل المسلحة وأفقد الدول الراعية مصداقيتها ويؤكد أن النظام وشركائه لن يستثنوا أحد طالما أن النظام إتهم داريا التي
يعرف عنها ثورتها الوطنية منذ اليوم الأول.
وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن عميد في قوات الأسد تأكيده أن داريا مستثناة من الهدنة لتواجد جبهة النصرة فيها .
وسجل ناشطون في مدينة داريا استهداف المدينة اليوم بعشرة براميل متفجرة حتى اللحظة استهدفت الجبهة الجنوبية من المدينة وسط استمرار التحليق لثلاث طائرات مروحية في سماء المدينة ترافقها طائرات استطلاع روسية ترصد كل حركة في المنطقة.
كما تعرضت مدينة داريا المحاصرة ، التي يوجد فيها أكثر من ١٢ ألف مدني محاصر منذ أربع سنوات و لم يدخلها أي مساعدات ، لقصف صاروخي من جبال الفرقة الرابعة بصواريخ من نوع في استهدفت عدة مناطق أبرزها الجبهة الجنوبية للمدينة.
ما زالت قوات الأسد مدعومة بميليشيات أجنبية تحاول التقدم والتوسع في مناطق عدة بجبل الأكراد تحت غطاء جوي وصاروخي مكثف يستهدف المنقطة.
وقال ناشطون إن الاشتباكات تتركز على محاور عدة بجبل الأكراد أبرزها محاور كبانة والبرناص والتفاحية حيث تحاول قوات الأسد التقدم في المنطقة والسيطرة عليها والثوار يصدون جميع المحاولات على عدة محاور.
وتزامناً مع الاشتباكات الحاصلة تتعرض المنطقة لقصف روسي مكثف من أسراب الطائرات الروسية وقصف مدفعي وصاروخي من التلال والنقاط التي تسيطر عليها قوات الأسد في محيط المنطقة حيث تعرضت عدة مخيمات للنازحين على الحدود التركية لقصف مركز اسفر عن استشهاد مدني وجرح أخرين.
اعتبرت قوات سوريا الديمقراطية البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بما يخص وقف العمليات القتالية باستثناء تنظيم الدولة وجبهة النصرة اقتراحاً إيجابياً لإيجاد حل سياسي وسلمي في سوريا.
جاء ذلك في بيان لقوات سوريا الديمقراطية بعد دراسة مضمون البيان المشترك في تاريخ 22 شباط 2016 الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بصفتهما الرئيسين المشتركين لمجموعة العمل من أجل سوريا حول الهدنة حسب البيان.
وأضاف البيان أن قوات سوريا الديمقراطية أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بقرارها مؤكدة التزامها بوقف عملية إطلاق النار في حال تنفيذ الاتفاقية مع الاحتفاظ بحقها في الدفاع المشروع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم من اي طرف كان.
وكما نص البيان أن قوات سوريا الديمقراطية ستلتزم بالقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن وستعمل لإنجاحه إيماناً منها بحل سياسي يهدف الى بناء سورية اتحادية ديمقراطية تحتفظ بكامل جغرافيتها وتعيش حالة سلام مع كل الدول المجاورة لها حسب البيان.
وختم البيان بأن قوات سوريا الديمقراطية على ثقة بأن عملية وقف إطلاق النار ستشكل أرضية للتغيير السياسي السلمي في سوريا وعليه تدعو جميع الفصائل المسلحة للمشاركة بعملية وقف إطلاق النار المقترحة.
تصعيد مستمر للطيران الروسي على مناطق عدة بريف حلب حيث استهدف اليوم بعشرات الغارات الجوية مناطق عدة مخلفاً شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي شن عشرات الغارات الجوية على بلدات ريف حلب الشمالي والغربي مستهدفاً مدينة حريتان بغارتين وأخرى على بلدة حيان وأطراف مدينة عندان بعدة غارات،كما استهدف بلدة قبتان الجبل بريف حلب الغربي بغارتين جويتن موقعاً ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى كحصيلة أولية.
وتواصل أسراب الطائرات الروسية عملياتها الجوية في ريف حلب الشمالي والغربي والجنوبي قبل تزامناً مع اشتباكات بين قوات الأسد وتنظيم الدولة في محيط بلدة خناصر والمناطق المحيطة بها قبل يوم من بدء تنفيذ الهدنة.
تسريبات ظهرت للعلن عن استثناء مدينة داريا المحاصرة من قوات الأسد والفرقة الرابعة جنوب دمشق من الهدنة المزمع البدء بتنفيذها يوم السبت المقبل وسط استمرار القصف اليومي بالبراميل والصواريخ الثقيلة.
وسجل ناشطون في مدينة داريا استهداف المدينة اليوم بعشرة براميل متفجرة حتى اللحظة استهدفت الجبهة الجنوبية من المدينة وسط استمرار التحليق لثلاث طائرات مروحية في سماء المدينة ترافقها طائرات استطلاع روسية ترصد كل حركة في المنطقة.
كما تعرضت مدينة داريا المحاصرة لقصف صاروخي من جبال الفرقة الرابعة بصواريخ من نوع في استهدفت عدة مناطق أبرزها الجبهة الجنوبية للمدينة.