أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها والأمم المتحدة و المجموعة الدولية تعتبر الهدنة في سوريا سارية المفعول ، و ذلك بالاستناد إلى عدم اعتراض أي من الفصائل الثورية و الهيئة العليا للمفاوضات على استمرارها ، في جين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية ، اليوم، عن مصادرها أن هناك اجتماع روسي – أمريكي لبحث استمرارية وقف اطلاق النار غيما أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن مستوى العنف انخفض إلى ٨٠ أو ٩٠ بالمئة مما هو عليه قبل الهدنة .
و قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكي حون كيربي أنه و بعد مرور أسبوعين، لاتزال الهدنة في سوريا صامدة الى حد كبير. ولم يشر أي من الفصائل ولا الهيئة العليا للمفاوضات إلى أنهم يريدونها أن تنتهي، لذلك فالولايات المتحدة ، والأمم المتحدة، وبقية أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا يعتبرونها سارية المفعول.
و أشار كيربي ، في بيان صادر عنه ، إلى اعتبار الفصائل التي أعلنت في البداية التزامها بالهدنة مستمرة بالمشاركة فيها وبالتالي فهي محمية ببنودها، وكذلك هو الحال بالنسبة للنظام وداعميه.
و عبر المتحدث باسم الخارجية عن قلق بلاده البالغ من إستمرار حدوث إنتهاكات محددة للهدنة، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وعلى قوات المعارضة من قبل النظام وداعميه ،على الرغم من انخفاض مستوى العنف في عموم البلاد ومرة أخرى.
و دعت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها والكف عن جميع هذه الهجمات فوراً. لافتاً إلى مواصلة الولايات المتحدة العمل من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومن دون عراقيل الى كل أنحاء سوريا، بما في ذلك الأماكن المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول اليها مثل داريا.
و لفت البيان إلى أن الهدنة أثمرت عن انخفاض كبير في أعمال العنف في سوريا وسمحت ببدء وصول المساعدات الإنسانية الى بعض المناطق المحاصرة. لكن في نفس الوقت، أكد كيربي وجوب بذل المزيد من الجهود من قبل المجتمع الدولي لإنهاء العنف، وفك الحصار بصورة دائمة، وإيصال الإغاثة، و إطلاق سراح المعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال. معتبراً أن الحرب الآن تمر في لحظة حاسمة ، ويجب ان لا نفرط بها من خلال الإهمال او الإهمال المتعمد. ويجب على جميع الأطراف الإمتثال لتعهداتها.
و كانت الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا قد أعلنا عن بدأ وقف اطلاق النار في سوريا في ٢٧ شهر شباط الفائت لمدة اسبوعين تجريبين ، ولكن تغير المنحى في الأيام القليلة الماضية من قبل الراعيين على تمديد الوقف إلى أجل غير مسمى بعد حصول نجاح نسبي ، رغم استمرار الخروقات من قبل النظام و حلفاءه و الذي زادت عن 500 خرق و خلفت أكثر من 90 شهيداً آخرهم عشرة شهداء يوم أمس في حلب .
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا "إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السورية، المقرر لها أن تعقد في غضون 18 شهراً، بموجب خارطة الطريق، التي تهدف لتحول سياسي، ووضع دستور جديد، هي السبيل الأفضل لإيجاد حل للصراع المستمر منذ خمس سنوات".
جاء ذلك في لقاء أجرته وكالة الأناضول، مع دي مستورا ، بمكاتب الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية، جنيف، وذلك بغية تسليط الضوء على قضية الأزمة السورية.
وأكد دي ميستورا أن "الانتخابات خلال فترة 18 شهرا، هي مفتاح لحل طموح، يحمل في طياته تشكيل حكومة وطنية، ودستورا جديدا للبلاد".
وردا على سؤال حول وجود حل بديل محتمل للمفاوضات، قال "ستواجه سوريا على وجه الخصوص، والمنطقة على وجه العموم، بديلا مأساويا، عن المحادثات، في حال فشلها"، مؤكدا على أهمية التزام جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وأضاف دي ميستورا أن "إجراء الانتخابات، في ظل الصراع السوري، الذي يعتبر الأعنف من نوعه، أمرا ممكنا، وقابلًا للتنفيذ، موضحا "أشرفت بنفسي، من خلال المهام التي كلّفت بها من قبل الأمم المتحدة، على تنظيم انتخابات مماثلة في كل من العراق، وأفغانستان، وذلك في ظل أعنف الصراعات التي كانت تعاني منها هذه الدول، وحققنا نجاحا من خلال هذه انتخابات، التي اتسمت بالمصداقية، والشمولية".
وأشار أن "أكثر من 250 ألف سوري، لقوا حتفهم في الحرب، التي بدأت كاحتجاجات مناهضة للحكومة، تحت شعار"الربيع العربي"، الذي اجتاح دول شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، فيما تسبب بنزوح نحو 11 مليون سوري من منازلهم، وذلك بحسب تقديرات الأمم المتحدة".
وستجمع جولة المفاوضات، التي ستعقد الأسبوع المقبل، في جنيف، كافة الأطراف للوصول إلى اتفاق حول مستقبل سوريا، باستثناء حزب الإتحاد الديمقراطي.
وشدد دي مستورا على أهمية مشاركة جميع المكونات السورية، من الأكراد، والمسيحيين، والمسلمين من سنة وشيعة، وغيرهم في عملية السلام، لتبادل الأفكار والآراء.
وردا عن استفساد حول إمكانية لعب تنظيم "ب. ي. د" دورًا في المباحثات المستقبلية، قال دي ميستورا، إن "ذلك يتوقف على الظروف".
وأشاد مبعوث الأمم المتحدة، بحسن استضافة تركيا لنحو 2.7 مليون لاجئ سوري، قائلًا "لقد كنت هناك، ولاحظت حسن معاملة الشعب التركي لجيرانهم السوريين، في حين يفضلون العودة إلى بلدهم، للمشاركة في بناء مستقبلها من جديد".
ورحب دي ميستورا بدعوة المعارضة، التي وصفها بـ "المشروعة"، التي تطالب بالإفراج عن السجناء المحتجزين، من قبل الحكومة السورية.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، دعت لإطلاق سراح المعتقلين لدى نظام الأسد، بما في ذلك النساء والأطفال، وقدمت قائمة تضم أكثر من 170 سجينا سياسيا
وتطرق دي ميستورا إلى قضية محورية أخرى، وهي إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن والقرى المحاصرة، قائلا أن "الأمم المتحدة استطاعت، بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيز النفاذ في 27 فبراير/ شباط الماضي، من إيصال مساعدات إنسانية إلى135 ألف شخص في 10 مناطق، من بين 18 منطقة محاصرة في سوريا".
دعت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، الى مقاطعة الانتخابات التشريعية في 13 نيسان/ابريل، متهمة السلطات بالسعي من خلال تحديد موعد الانتخابات الى “تحسين شروطها التفاوضية”.
ونشرت هيئة التنسيق بيانا على صفحتها على فيسبوك جاء فيه ان “المكتب التنفيذي للهيئة قرر مقاطعة انتخابات مجلس الشعب بعدم المشاركة في الترشيح وفي عملية الانتخابات وممارسة حق الاقتراع”.
ودعت الهيئة “قوى المعارضة والمجتمع المدني لمقاطعتها”.
وعزت الهيئة ذلك الى ان اقامة الانتخابات تعد “مصادرة للجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الحل السياسي التفاوضي في مؤتمر جنيف 3 في الأيام القادمة”، مشيرة الى ان هدف الحكومة “من هذه المحاولة وضع قوى المعارضة والمجموعة الدولية أمام الأمر الواقع، لتحسين شروطها التفاوضية”.
واشارت هيئة التنسيق الى ان “الانتخابات تتطلب ظروفا مستقرة آمنة وعودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم”، فيما يعاني اليوم “الملايين من الشعب السوري من أزمة نزوح داخلي وموجات هجرة خارجية”، بينما “عدد من المحافظات والمناطق تحت سيطرة مجموعات مسلحة إرهابية من داعش والنصرة ومثيلاتها”.
واعتبرت الهيئة “ان المعايير الدولية في ممارسة حق الاقتراع والانتخابات من حياد ونزاهة وشفافية وتنافس حقيقي غير متوفرة في سوريا”
قال هيثم مناع، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الذي تتبع له “قوات سوريا الديمقراطية” ، إنه لن يحضر مباحثات السلام السورية المزمعة في جنيف الأسبوع المقبل.
وأكد مناع أنه تلقى دعوة للحضور لكنه لا يرى فرصة تذكر لنجاحها , وقال مناع إن شيئا لم يتغير وإن المباحثات غير جادة.
قال دبلوماسيون إن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سوريا تبحث إمكانية تقسيم الدولة التي مزقتها الحرب تقسيماً اتحادياً يحافظ على وحدتها كدولة واحدة بينما يمنح السلطات الإقليمية حكماً ذاتيا موسعا.
ويتزامن استئناف محادثات السلام في جنيف مع الذكرى الخامسة لبداية الثورة السورية والاحتجاجات ضد نظام الأسد
وفي حين يستعد وسيط الأمم المتحدة للسلام ستافان دي ميستورا للاجتماع مع وفود من النظام السوري والمعارضة فإن فكرة تقسيم سوريا على أساس اتحادي تعد من بين الأفكار التي تحظى باهتمام جاد في الوقت الراهن.
وقال دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا وعرضت الفكرة على دي ميستورا. وأضاف الدبلوماسي "مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون كما في بعض هذه النماذج متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق".
ولم يقدم أي تفاصيل عن نماذج تقسيم اتحادي للسلطة يمكن تطبيقه على سوريا, وقد أكد دبلوماسي آخر بالمجلس التصريحات.
قال الكرملين إن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا مسألة أساسية بالنسبة لروسيا وإن موسكو تتوقع مشاركة كل الأطراف المعنية في محادثات السلام التي تهدف لإنهاء الصراع السوري في جنيف الأسبوع المقبل.
وذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين أن الحفاظ على وحدة سوريا هو على الأرجح “حجر زاوية” لكثير من الدول كما أنه أولوية بالنسبة لروسيا.
أكد محمد علوش كبير المفاوضين السوريين في الهيئة العليا للمفاوضات , في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن"وفد هيئة المفاوضات سيذهب إلى المباحثات المقبلة على أساس واحد، وهو التفاوض على تشكيل هيئة حكم انتقالية، وليس حكومة وحدة وطنية كما يروج له البعض، غير أنه توقع أن يتعرض الوفد المفاوض لابتزاز سياسي مقابل السماح بدخول مواد طبية بسيطة ومساعدات عاجلة للمناطق المحاصرة.
وأشار إلى تسجيل أكثر 350 خرقا للهدنة الإنسانية، منذ بدايتها وحتى الخميس، موضحا أن الهدنة الإنسانية لم تؤتِ ثمارها بالشكل الذي كان مأمولاً منها، عازيًا ذلك لتعنت النظام السوري، ورفضه الالتزام بإدخال المساعدات وكثرة خروقاته لها.
وتطرق إلى أن الهدنة أتت على أساس توفير ظروف وبيئة مساعدة لتدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ورغم ذلك لم تدخل المساعدات لبعض المناطق التي تعاني من حصار مطبق، ومنها مدينة داريا وبعض المناطق الريفية الشمالية.
حذر المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية من محاولة قوات الأسد محاصرة نحو 2500 عائلة مستغلة الهدنة .
وأوضح المكتب في بيان له أن نظام الأسد قام بحملة شرسة بكافة أنواع الأسلحة على بلدة بالا وطريق الغوطة الرئيسى .
وأضاف البيان أن نظام الأسد يهدف إلى محاصرة بلدات بالا وزبدين ودير العصافير وتقطيع أوصال الغوطة الشرقية ماينذر بكارثة إنسانية .
وناشد المكتب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للتحرك من أجل إيقاف الهجمة وإنقاذ المدنيين مشيرا إلى أن هذه البلدات لم تتلق أي مساعدات من الأمم المتحدة رغم حصارها.
وشنت قوات الأسد هجمة شرسة على بلدات الغوطة الشرقية في الهدنة مستغلة التزام الثوار بها.
استعادت كتائب الثوار مساء اليوم الجمعة السيطرة على قرية "يني يبان" بريف حلب الشمالي، إثر هجوم وصف بالعنيف على مواقع تمركز تنظيم الدولة .
ودارت معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وكتائب الثوار لعدة ساعات ، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على كامل القرية، وأسر عدة عناصر، إضافة لسقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي التنظيم.
ومن ناحية أخرى فقد تمكن الثوار من قتل القيادي في ميليشيات سوريا الديمقراطية وذلك عقب هجوم شنته الكتائب على المناطق التي احتلتها تلك الميليشيات مؤخرا في قرية عين دقنة .
إلى جانب ذلك قتل الثوار عددا من عناصر القوات واستهدفوا مواقعهم بقذائف المدفعية والهاون.
أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة عن قصف أهداف التنظيم جنوبي سوريا، انطلاقًا من شمالي الأردن، باستخدام راجمات صاروخية أمريكية، و ذلك ولأول مرة،منذ بدز الحملة على التنظيم و التي اقتصرت علي القصف الجوي الداعم للقوات البرية التي تشرف عليها القوات الامريكية اما تديباً أو قيادتاً أو تسليحاً .
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات العزيمة الصلبة، العقيد ستيف وارين، إن “التحالف الدولي استخدم نظم دفاع صاروخية سريعة الحركة نوع “أم 142″ أو ما يعرف باسم “الراجمات الصاروخية”، من الأردن، لقصف مواقع التنظيم في مدينة التنف ”.
وأوضح وارين، في موجز صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية من بغداد مع صحفيين في واشنطن، أن “الراجمات من نوع ام 142، منظومة أسلحة متعددة المزايا وشديدة المرونة”، مشددًا على أن هذه العمليات “مؤشر جيد” على قدرة واشنطن على العمل مع المعارضة المتواجدة جنوبي سوريا.
وتابع “نحن قادرون على استخدامها بشكل جيد في مختلف الأحوال الجوية، وبدقة عالية جدًا، ودقتها كدقة الغارات الجوية التي نستخدمها، وننوي مواصلة عمله بالكامل”.
وأشار وارين أنهم استخدموا “ام 142″ من قاعدتي “التقدم” و”عين الأسد”، في العراق الصيف الماضي، إلا أنها استخدمت في 4 مارس/ آذار الجاري، منطلقة لأول مرة من الأردن، في دعم قوات المعارضة السورية جنوبي البلاد والتي استطاعت استعادة مدينة التنف الحدودية من تنظيم الدولة.
وتتمثل نظم الدفاع الصاروخية سريعة الحركة، في قاعدة صاروخية محمولة على شاحنة سريعة الحركة وبمدى صاروخي يصل 300 كيلومتر.
هذا وأوضح وارين أن القوات الأمريكية لم تكن بصحبة قوات التحالف عند تنفيذها العملية، إلا أنه لم يحدد جنسية القوات المنفذة.
وفي رده على سؤال صحفي حول إذا ما كانت قوات بلاده تثق بجماعتي جيش الإسلام وأحرار الشام، قال وارين “إنهما يواصلان تحقيق انتصارات، ومستمران، في تعلم كيفية محاربة العدو”، لافتًا أن كلا المجموعتين مشتركتان في قتال كل من النظام السوري وتنظيم الدولة على حد سواء.
وأضاف “لا أعتقد أننا قمنا بتقديم المساعدة المناسبة لهم، نحن لسنا متحالفين مع هاتين الجماعتين”.
دارت اشتباكات متقطعة يوم أمس بين الثوار وقوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني في بلدة منين قرب مدينة التل غرب العاصمة دمشق.
واستشهد خلال الاشتباكات 3 مدنيين بنيران قوات الأسد لدى محاولتها التقدم في البلدة، وقتل خلالها عدد من عناصر الأسد والدفاع الوطني.
كما استهدفت مدفعية قوات الأسد اليوم حارتي التربة والفوقة بعدد من قذائف المدفعية والهاون، إلى جانب استهداف حي البيادرة بأربع قذائف مدفعية لم ينتج عنها أية إصابات.
وإثر ذلك تم إخلاء حيي التربة والفوقا من المدنيين تجبنا لوقوع شهداء أو إصابات.
جدير بالذكر أن قوات الأسد تحاصر المنطقة منذ عدة أشهر ويقبع فيها نحو مليون مدني يعانون ظروفا إنسانية مزرية.
اختلط رأي مسؤولون كبار في الشؤون الانسانية في الامم المتحدة مع اسمترار وقف اطلاق النار في الوقت الذي تقترب منه الذكرى السادسة للثورة السورية ، بين النظر لوقف النار بأنه "بصيص الامل" مع التحذير من ان هذا التقدم "ليس كافيا".
وفي بيان مشترك صدر قبل ذكرى انطلاق الثورة في سوريا قبل خمس سنوات، قال مدراء وكالات الاغاثة انهم "قلقون للغاية" بشان الوضع في مناطق ريف حمص وحلب شمال البلاد حيث يعيش 500 الف شخص في مناطق الجبهة.
وجاء في البيان انه خلال الاسابيع القليلة الماضية "نشهد مؤشرات على زخم، وبصيص ضعيف من الامل".
واضاف "انخفض عدد القنابل التي تتساقط. وفتحت الطرق امام المساعدات الانسانية في بعض المناطق. ويستعد المفاوضون من جميع الاطراف الى الجلوس معا والحديث".
وتابع المدراء في بيانهم "رغم اننا بدأنا في توصيل الامدادات الاساسية للمجتمعات المعزولة منذ شهور، الا ان هذا ليس كافيا".
ومن بين الموقعين على البيان ستيفن اوبراين نائب الامين العام للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية والاغاثة، وايرثارين كوزين مدير برنامج الغذاء العالمي، وانتوني ليك مدير منظمة اليونيسيف، وفيليبو غراندي المفوض الاعلى للاجئين، ومديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان.
وجاء في البيان انه "يتم انزال الامدادات والمعدات الطبية عند نقاط التفتيش، وهذا امر غير مقبول".
واضاف الموقعون على البيان "نستطيع الوصول الى عدد اكبر من الناس الان في المناطق المحاصرة: ولكن لا يزال يتعين علينا ان نصل الى واحد من بين كل خمسة سوريين محاصرين يحتاجون الى المساعدة والحماية العاجلة".
واعرب الموقعون عن املهم في ان تكون الذكرى الخامسة للثورة التي تحل في 15 اذار/مارس في سوريا "هي الاخيرة" وان المحادثات الجارية في جنيف ستجلب "السلام الحقيقي وتنهي المعاناة في سوريا".