
في ذكرى الثورة .. مسؤلوو الشؤون الانسانية الدوليين : نتمنى أن تكون الأخيرة و تنتهي المعاناة من خلال "جنيف"
اختلط رأي مسؤولون كبار في الشؤون الانسانية في الامم المتحدة مع اسمترار وقف اطلاق النار في الوقت الذي تقترب منه الذكرى السادسة للثورة السورية ، بين النظر لوقف النار بأنه "بصيص الامل" مع التحذير من ان هذا التقدم "ليس كافيا".
وفي بيان مشترك صدر قبل ذكرى انطلاق الثورة في سوريا قبل خمس سنوات، قال مدراء وكالات الاغاثة انهم "قلقون للغاية" بشان الوضع في مناطق ريف حمص وحلب شمال البلاد حيث يعيش 500 الف شخص في مناطق الجبهة.
وجاء في البيان انه خلال الاسابيع القليلة الماضية "نشهد مؤشرات على زخم، وبصيص ضعيف من الامل".
واضاف "انخفض عدد القنابل التي تتساقط. وفتحت الطرق امام المساعدات الانسانية في بعض المناطق. ويستعد المفاوضون من جميع الاطراف الى الجلوس معا والحديث".
وتابع المدراء في بيانهم "رغم اننا بدأنا في توصيل الامدادات الاساسية للمجتمعات المعزولة منذ شهور، الا ان هذا ليس كافيا".
ومن بين الموقعين على البيان ستيفن اوبراين نائب الامين العام للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية والاغاثة، وايرثارين كوزين مدير برنامج الغذاء العالمي، وانتوني ليك مدير منظمة اليونيسيف، وفيليبو غراندي المفوض الاعلى للاجئين، ومديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان.
وجاء في البيان انه "يتم انزال الامدادات والمعدات الطبية عند نقاط التفتيش، وهذا امر غير مقبول".
واضاف الموقعون على البيان "نستطيع الوصول الى عدد اكبر من الناس الان في المناطق المحاصرة: ولكن لا يزال يتعين علينا ان نصل الى واحد من بين كل خمسة سوريين محاصرين يحتاجون الى المساعدة والحماية العاجلة".
واعرب الموقعون عن املهم في ان تكون الذكرى الخامسة للثورة التي تحل في 15 اذار/مارس في سوريا "هي الاخيرة" وان المحادثات الجارية في جنيف ستجلب "السلام الحقيقي وتنهي المعاناة في سوريا".