وصلت مئات العائلات الهاربة من جحيم وويلات الحرب في مدينة تدمر إلى الشمالي السوري بعد عناء ومشقة استمرت لعدة أيام في الصحاري الموحشة.
وتحدثت مصادر عن افتراش عشرات العائلات للطرقات والمساجد في انتظار من يؤويها، في حين بدأ العالم بإرسال اختصاصين بترميم الآثار لتخريب ما دمره تنظيم الدولة من آثار.
وقد أطلقت الجمعيات والمنظمات الإغاثية عدة نداءات استغاثة للمساعدة في إيواء العائلات وتقديم الغذاء والدواء الذي نسوا طعمه بعد تجرعهم لكافة صنوف العذاب.
وقال مصدر من تنسيقية مدينة تدمر لشبكة شام إن مئات العائلات لازال مصيرها في الصحراء مجهولا، خاصة بعد أن قام الطيران الروسي باستهداف المدينة بآلاف الغارات، وتبعها بقصف كل ما يتحرك حولها.
وأشار إلى أن العديد من العائلات قضت في طريق بحثها عن الحياة ، إما جوعا وعطشا أو قصفا ومرضا، وابتزازا من قبل حواجز قوات الأسد وجهات أخرى ، خاصة أن النازح يجب عليه أن يعبر مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة ونظام الأسد والوحدات الكردية ليصل إلى بر الأمان.
تواصل الاشتباكات في مختلف مناطق ريف درعا الغربي على وقع المعارك التي لم تهدأ طوال الأيام التسع الماضية بين موالي تنظيم الدولة من جهة و الثوار و جبهة النصرة من جهة أخرى ، وسط عمليات استحواذ و محاولة استرجاع.
وتمدد لواء شهداء اليرموك بشكل مفاجئ بمساندة و مؤازرة من حركة المثنى الإسلامية، التي أعلنت بأفعالها موالاة تنظيم الدولة، على بلدات تسيل و عدوان، واتجاها للهجوم إلى باقي المناطق بغية الوصل بين المناطق التي يسيطر عليها الفصيلان ( لواء شهداء اليرموك و المثنى الإسلامية).
اليوم لاتزال المعارك على أشدها بين الطرفين، في بلدات الشيخ سعد وجلين والأشعري وعدوان الخاضعات لسيطرة المثنى وبلدة تسيل الخاضعة لسيطرة اللواء، في محاولة من الثوار والنصرة السيطرة على البلدات، حيث أعلنت حركة أحرار الشام التي تتولى حماية بلدة "حيط" عن تمكنها من تفجير دبابتين للواء شهداء اليرموك ، الذي وضع البلدة على قائمة أولوياته و حولها لمنطقة عسكرية.
في الوقت الذي تستمر حملات الاعتقال والتطهير التي يشنها الثوار في جميع بلدات الريف الغربي الخاضعة لسيطرتهم من العناصر الموالية لتنظيم الدولة.
في سياق منفصل نشرت مؤسسات إعلامية وناشطون في درعا صورا تظهر أوضاعا صعبة يعيشها النازحون الفارون من نيران الاشتباكات ، حيث تظهر الصور نازحون قاموا بتحويل سياراتهم إلى بيوت كي يسكنون وينامون داخلها، وتلك الصور للنازحين من بلدتي حيط وسحم الجولان والذين فروا عبر وادي اليرموك بطرق وعرة.
وفيما نشر مكتب الإحصاء لمجلس محافظة درعا الإحصائية الأولية لعدد المهجرين من منطقة حوض اليرموك أي بلدات "حيط - سحم - جلين - تسيل - الشيخ سعد" إلى القرى المجاورة التي وصلوا إليها، حيث بلغ العدد أكثر من ألف عائلة يعيش أفرادها في ظروف إنسانية صعبة وبعضها لا يجد مسكن، وموزعين على الشكل التالي:
1. نوى : 250 عائلة.
2. العجمي: 150 عائلة.
3. معسكر زيزون : 60 عائلة.
4. عمورية : 450 عائلة.
5. مخيم جعارة : 30 عائلة.
6. نبع الفوار : 80 عائلة.
7. خربة قيس : 150 عائلة.
8. الوادي (العائلات التي ما زالت في الوادي ) 200 عائلة.
والعدد والمأساة في تزايد مستمر.............
رحب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال ، باستعادة قوات الأسد السيطرة على مدينة "تدمر" بمحافظة حمص وسط البلاد، لكنه اعتبره المسؤول الأول عن مقتل 270 ألف سوري.
وقال نادال خلال مؤتمر الصحفي ، إن "إنقاذ تدمر من تنظيم الدولة خبر جيد، لكن تقهقر التنظيم، يجب أن لا ينسي أن المسؤول الأول عن الاشتباكات، التي تسببت بمقتل 270 ألف شخص منذ سنوات هو النظام السوري".
ولفت نادال، إلى أن بلاده تدعم الحرب على تنظيمي الدولة والنصرة المدرجتين على قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، مؤكدا أن قرار مجلس الأمن رقم 2268 لا ينص على استهداف المعارضة السورية المعتدلة.
قالت الأمم المتحدة ، إنها تسعى لإعادة توطين 450 ألف لاجئ سوري يشكلون عُشر الأعداد الموجودة الآن في دول مجاورة، وذلك بنهاية عام 2018، لكنها أقرت بأنها تواجه مخاوف واسعة النطاق وتسييساً للمسألة.
ويعقد مؤتمر على المستوى الوزاري في جنيف، الأربعاء، بمشاركة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي.
وقال أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تصريحات صحيفة رداً على سؤال: "السياق الدولي الذي نحن فيه، ولا أحد يتعامل بسذاجة مع هذا، نعرف تماماً أننا نتعامل مع موقف معقد , مخاوف متزايدة في دول كثيرة وتسييس زائد لقضايا اللاجئين والنزوح وطلب اللجوء، وهذا شيء صعب".
وكانت إدارة الهجرة التركية قد أعدت لائحة بأسماء 25 ألف لاجئ سوري، سيُسلَّمون للاتحاد الأوروبي مقابل المهاجرين غير القانونيين المعادين، عملاً باتفاقية إعادة القبول التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين في 18 مارس/آذار الجاري في بروكسل.
اتهم رأس النظام السوري ، أربع دول بـ"عرقلة" الحل السياسي في سوريا، وقال إنها "تراهن على الفشل في الميدان، لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية".
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "نحن لم نغير مواقفنا لا قبل الدعم الروسي ولا بعده.. ذهبنا إلى جنيف ومازلنا مرنين".
وتباع: "ولكن في الوقت نفسه، سيكون لهذه الانتصارات تأثير على القوى والدول التي تعرقل الحل، لأن هذه الدول وفي مقدمتها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا تراهن على الفشل في الميدان، لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية، فإذاً هذه الأعمال العسكرية، والتقدّم العسكري، سوف يؤديان لتسريع الحل السياسي وليس عرقلته".
وأضاف أن الدعم العسكري الروسي و"دعم الأصدقاء لسوريا"، سيؤدي "لتسريع الحل السياسي وليس العكس".
اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض وعضو وفد المعارضة في مفاوضات جنيف، جورج صبرا، أن مجريات المحادثات في جنيف تشير إلى وجود توافق دولي كبير بشأن الحل السياسي في سوريا، مشدداً على أن مسألة رحيل الأسد غير قابلة للتفاوض بالنسبة للمعارضة.
وأشار صبرا إلى أن موسكو بدأت تتوافق مع واشنطن بشأن مسألة إنهاء الحرب السورية ورحيل الأسد.
ويأتي هذا بينما أكد دبلوماسي أميركي أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي آي إيه" زار موسكو مطلع مارس الحالي وبحث الانتقال السياسي في سوريا.
وجاء التأكيد الأميركي بعد إعلان موسكو عن الزيارة السرية، نافية وجود أي صلة بينها وبين قرار انسحاب قواتها من سوريا.
قدمت تركيا أكثر من 15 مليون خدمة طبية للاجئين السوريين في مستشفياتها ومراكزها الطبية، وذلك في إطار الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة للاجئين داخل وخارج المخيمات منذ 2011 وحتى كانون الثاني/ يناير 2016.
وأظهرت بيانات جمعها مراسل الأناضول من وزارة الصحة التركية، أن الوزارة بدأت بتقديم الخدمات الطبية اعتباراً من 29 نيسان/ أبريل 2011، للاجئين السوريين الذين دخلوا تركيا جراء الأحداث التي تشهدها بلادهم.
وتتولى المديرية العامة للخدمات الطبية العاجلة في وزارة الصحة، تنسيق تلك الخدمات الطبية للاجئين، فيما تتكفل كل من المديرية ومؤسسة الصحة العامة التركية، وهيئة المستشفيات العامة التركية بتقديمها.
وتؤمّن المديرية خدمات الإسعاف البري والجوي والبحري، بينما تتولى مؤسسة الصحة العامة التابعة لوزارة الصحة تأمين الخدمات الطبية الأساسية.
وفي هذا الإطار، قُدمت 15 مليون و282 ألف و326 خدمة طبية للاجئين، إضافة إلى إجراء 127 ألف و752 عملية ولادة في المستشفيات العامة والخاصة والتابعة للجامعات ، فضلاً عن مليون و603 ألف و83 عملية تطعيم.
وتواصل مؤسسة الصحة العامة، تأسيس “وحدات الرعاية الصحية للمهاجرين” في المناطق التي يقطنها السوريون بشكل كثيف ممن حصلوا على حق الحماية المؤقتة، حيث يتسنى للاجئين الاستفادة من الخدمات الطبية في تلك الوحدات عن طريق موظفين وعاملين اخصائيين بموضوع الصحة، ومن المخطط أن تزود تلك الوحدات بمترجم، وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين، إذ تم تأسيس 50 وحدة حالياً وفقاً للمعايير المحددة في 13 ولاية.
كما تقدم المرافق الصحية التابعة لهيئة المستشفيات العامة، الخدمات الطبية العاجلة، والتأهيل والعلاج لكافة الحالات التي تتطلب الإقامة في المستشفى وغيرها، حيث تتولى إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” بدفع تكاليف العلاج.
ويتكفل 841 مرفق صحي تابعة للهيئة بتقديم الخدمات الطبية التي تشمل، حالات الاسعاف، والعلاج لكافة الحالات التي تتطلب الإقامة في المستشفى والأخرى، إضافة إلى جراحة القلب والأوعية الدموية، وحالات الولادة، وفترة إقامة الأم في المستشفى عقب الولادة، إضافة إلى الحالات التي تتطلب العلاج في وحدة العناية المركزة للكبار وحديثي الولادة، وعلاج الحروق، وزرع الأعضاء، والصحة العقلية، و أمراض الفم والأسنان.
أعرب المدير العام لمتحف ‹ارميتاج› الروسي ميخائيل بيوتروفسكى، عن استعداده للتعاون في ترميم آثار مدينة تدمر الأثرية عقب استردادها من تنظيم الدولة ، داعياً إلى تقييم الدمار الذي لحق بها لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل تلك الآثار.
وقال بيوتروفسكى في تصريح صحفي: «عندما اعتدى التنظيم الإرهابي على تدمر وراح يعبث فيها ويفجر آثارها بدأنا مع زملائنا المختصين بالعاديات والمتاحف نفكر كيف سننقذ تدمر وساهمنا مع جميع خبراء المتاحف في العالم بحملة لجمع وانتقاء المواد المرتبطة بها كي يكونوا مستعدين فور استعادتها للقيام بحملة دولية لإحيائها وإعادة إعمارها».
بيوتروفسكي أعرب عن استعداد روسيا للمشاركة في إطار الحملة الدولية التي تتولى منظمة اليونيسكو تنظيمها لترميم آثار تدمر، معرباً عن الثقة في أن الآثار المنهوبة من المتحف الوطني في تدمر سيتم العثور عليها في نهاية المطاف.
شهدت وتيرة تدفق المهاجرين نحو أوروبا أملاً بالحصول على حياة أفضل، انخفاضاَ لأول مرة خلال العام الحالي، عقب التوقيع على اتفاق إعادة المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي ، ودخولها حيز التنفيذ في 20 آذار/ مارس الجاري.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول ، فانه رغم مواصلة المهاجرين "رحلة الأمل" بعد مغادرة بلادهم بسبب أوضاع الحرب الأهلية، إلا أن أعدادهم انخفضت لأول مرة خلال الأيام الأخيرة بعد دخول الاتفاق حيزة التفيذ.
وتمكن أكثر من 800 ألف مهاجرالوصول إلى أوروبا، خلال العام الماضي، في وقت ضبطت فيه فرق خفر السواحل التركية 91 ألف و611 مهاجراً
ومنذ مطلع العام الجاري شهدت وتيرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا تسارعاً متزايداً.
وتمكنت فرق خفر السواحل القبض على 5 آلاف و506 مهاجراً في كانون الثاني/ يناير الماضي، و8 آلاف و739 في شباط/فبرايرالمنصرم، و7 آلاف و47 بين 1-20 أذار/ مارس الجاري، أي بمعدل ضبط 300 مهاجرا يومياً.
وتمكنت خفر السواحل التركية ضبط نحو ألفي مهاجر في مياه بحر إيجة، خلال اليومين 18-19 آذار/ مارس الجاري، قبل يومين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ , في حين تم القبض على 795 مهاجر غير شرعي مابين 20- 27 آذار/ مارس الجاري.
وكانت تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا، إلى اتفاق من أجل تعزيز التعاون بينهما، وإيجاد حل لأزمة اللاجئين، يتضمن إمكانية إعادة المهاجرين غير القانونيين الذين يصلون الجزر اليونانية إنطلاقا من تركيا، بعد 20 آذار/ مارس الجاري، وتنفيذه اعتباراً من 4 نيسان/ أبريل المقبل.
أطلق مشفى بلدة مضايا الميداني نداء استغاثة للهلال الأحمر وغيره من المنظمات لإخراج طفل مصاب من أجل تلقي العلاج.
وأشارت إدارة المشفى إلى أن اثنين من الأطفال توفوا بعد إصابتهما بانفجار قنبلة تقليدية أثناء لعبهما، نتيج منعة حواجز حزب الله إخراجهما للعلاج.
يذكر أن حواجز حزب الله الإرهابي تحاصر المنطقة بشكل خانق، وتمنع حركة المرضى والموظفين والطلاب ، وقد حدثت عدة وفيات بسبب منع الحزب إخراجها للعلاج.
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية قتل معراج أورال المعروف بعلي كيالي بريف اللاذقية مساء الثلاثاء.
وقالت الحركة إن مدفعيتها استهدفت اجتماعا للضباط في قمة النبي يونس، وحققت إصابات مباشرة.
وأضافت أن مصادر خاصة أعلمتها بمقتل أورال وعدد من الضباط الروس والسوريين.
يذكر أن أورال هو علوي من أنطاكيا التركية دخل سورية بعد الثورة للقتال إلى جانب نظام الأسد واشتهر بالتخطيط لمجزرة البيضا في بانياس عام 2013، كما تتهمه الحكومة التركية بالوقوف خلف تفجيرات الريحانية في ذات العام.
استشهد قبل قليل طفلين وأصيب آخرين بجروح نتيجة انفجار قنبلة من مخلفات قصف قوات الأسد على بلدة بقين بمنطقة الزبداني بريف دمشق، حيث انفجرت القنبلة أثناء لعب الأطفال بها.
ووثق ناشطون اسمي الطفلين الذين استشهدا، وهما: يوسف عمار البالغ من العمر 6 أعوام ومحمد الدالاتي، وكما وأدى هذا الانفجار لإصابة رجل.
وأصيب جراء الانفجار أيضا الطفل "علي عثمان الدالاتي" إصابة خطيرة قد تودي بحياته أو تؤدي لبتر في إحدى ساقيه، وعلى إثر ذلك يناشد ناشطون المنظمات الدولية والهلال الأحمر العربي السوري للتدخل وإجلاء الجريح لمشافي العاصمة دمشق لتلقي العلاج وإنقاذه.
وترعى الأطراف الدولية الهدنة "الهشّة والكاذبة" والتي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من شهر، كما ويرعى الإيرانيون هدنة "الزبداني – الفوعة" التي أبرمت مع جيش الفتح في إدلب.
والجدير بالذكر أن المدنيون في بلدتي مضايا وبقين ومدينة الزبداني يعانون من مخلفات قصف قوات الأسد ومن الألغام المزروعة في محيطها، حيث استشهد وأصيب العشرات في صفوفهم جراء انفجار ألغام بهم في محيط بلدة مضايا أثناء محاولات إدخال المواد الغذائية للأطفال والنساء والشيوخ.