شن الثوار من فصائل الجيش الحر وفصائل جيش فتح المنطقة الجنوبية صباح اليوم هجوما جديدا على معاقل فصيلي لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ولكن لم يتم الإعلان عن أي تقدم.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على عدة محاور، وأبرزها محور ما يعرف بـ "حاجز العلان" القريب من سد سحم ومحور بلدة عين ذكر التي يسيطر عليها لواء شهداء اليرموك بشكل كامل.
وكان تحالف "المثنى – شهداء اليرموك" قد شن هجوما مفاجئا الليلى الماضية على بلدة تسيل ودارت اشتباكات في أحراش المنطقة على إثر ذلك، قبل أن يشن الثوار هجوما معاكسا من عدة محاور، والذي تمكنوا خلاله من قتل وجرح عدد من العناصر، ولكن دون تقدم ملموس على الأرض.
وفي سياق متصل أعلن لواء شهداء اليرموك عن قيام "المفارز الأمنية" التابعة له بزرع عبوة ناسفة على أحد الطرقات، قبل أن تقوم بتفجيرها بسيارة "هاي لوكس" تابعة للثوار، دون أن يحدد اللواء مكان تفجير العبوة.
توفيت اليوم الثلاثاء رضيعة في بلدة مضايا غرب دمشق لنقص الرعاية الطبية وسوء تغذية الأم بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي على المنطقة.
وتبلغ الرضيعة من العمر أربعة أيام، عايشت فيها حصار البلدة الخانق الذي تجاوز العام.
وليست الطفلة الأولى التي تفارق الحياة بسبب نقص التغذية والعناية الطبية بل توفي العديد من الأطفال والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة بسبب منع القوات المحاصرة "قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي" خروجهم لتلقي العلاج.
وكانت الجهات المعنية وجهت العديد من النداءات لفتح ممرات إنسانية ولكن قوات الأسد وحزب الله الإرهابي لا يلقيان بالا لكافة النداءات.
شيعت ظهر اليوم ايران أول قتيلين من الجيش الايراني الذين سقطوا على يد الثوار في سوريا ، وسط حضور كبار الضباط الايرانيون و على رأسهم أحمد رضا بوردستان قائد القوات البرية في الجيش الايراني الذي خر باكياً فوق جثة أحد القتلى .
ووصلتي جثتي كل من مجتبى يداللهي و محسن قيطاستلو و هما أحد العناصر في لواء ٦٥ قوات الخاصة الملقب بـ" القبعات الخضر" ، و الذين أعلن عن مقتلهما يوم أمس إضافة لضابطين آخرين .
و قتل أول أربع عناصر من الجيش الايراني النظامي في سوريا على يد الثوار في ريف حلب الجنوبي ، و من المتوقع أن يشهد اليوم مزيداً من الإعلانات بعد تأكيدات ميدانية بسقوط عشرات القتلى من تلك القوات خلال أحدث المحاولات منها لإعادة احتلال بلدة العيس و تلالها ، و التي فشلت و كلفت المهاجمين خسائر كبيرة جداً .
أظهر مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان انزعاج بلاده الشديد لحد الحنق من ما وصفة بـ"الانتهاكات الخطيرة" للهدنة خلال الأيام الماضية ، والتي تهدد المفاوضات التي من المقرر أن تبدأ يوم غد وفق اعلان الأمم المتحدة ، و لكن التوتر الايراني الذي بدى واضحاً نتيجة الخسائر الكبيرة التي مني بها الجيش الايراني و بقية المليشيات التابعة له خلال المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي ، و التي خلفت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات القتلى و الجرحى إضافة لمفقودين ، وأعلن عبد اللهيان عن الاقتراب من الحل السياسي.
و قال عبداللهيان عقب لقائه المبعوث الأممي الخاص إلي سورية استافان دي مستورا، أنه أجرى محادثات مهمة مع المبعوث الأممي بخصوص استمرار المسار السياسي في سوريا.
و أضاف ، وفق ما نقلت الوكالة الايرانية الرسمية "ارنا" ، أن البحث تناول بعض الهواجس القائمة في سوريا، تصعيد اجراءات "الجماعات المسلحة" التي وصفها بـ" غير المسؤولة "، و انتهاكات وقف اطلاق النار مما تشكل قلقا ويمكن ان تضر بالعملية السياسية، و كذلك انعكاسها على إيصال المساعدات الانسانية، في الوقت الاذي تتعرض فيه القوات الايرانية النظامية لمقتلة حقيقة في ريف حلب الجنوبي بعد أن أعلنت رسميا ايران عن مقتل أول أربع عناصر من الجيش النظامي الايراني الذي زجت به ايران خلال الهدنة التي بدأ العمل بها منذ ٢٧ شباط الماضي .
و تأتي زيارة دي مستورا في الساعات القليلة التي تستبق انطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف و التي من المقرر أن تنطلق يوم غد ، بعد أن شهدت تأجيلاً بسب مقترح روسي للحل تطلب من المبعوث الأممي إلى سوريا للقيام بجولة خاطفة إلى دمشق و طهران و قد تقوده إلى تركيا للتشاور حول إمكانية تنفيذ المقترح الروسي الذي وصف بأنه "بناء" .
استشهد الزميل "زاهر الشرقاط" في مستشفى مدينة غازي عنتاب التركية متأثرا بإصابة تعرض لها بطلق ناري في رأسه قبل يومين.
وتبنى تنظيم الدولة عملية اغتيال "الشرقاط" حيث أعلن قبل يومين عن قيام عناصر تابعين له بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت بشكل مباشر.
والشرقاط ابن مدينة الباب بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، يعتبر "الشرقاط" من أبرز المعارضين لنظام الأسد وتنظيم الدولة.
شغل الشهيد الشرقاط منصب رئيس للمجلس المحلي في مدينة الباب قبل أن يسيطر تنظيم الدولة على المدينة، وكان يعمل معداً ومقدماً لبرنامج "الفتح المبين" في قناة حلب اليوم.
نفذ مقاتلي جبهة النصرة بريف حماة الشرقي كمين محكم لعناصر من قوات الأسد على طريق أوتوستراد السلمية بريف حماة الجنوبي الشرقي.
وقال ناشطون إن عناصر الجبهة تمكنوا من استهداف سيارة زيل عسكرية مليئة بالجنود بواسطة لغم أرضي أدى لمقتل وجرح كل من فيها،حيث حاولت قوات الأسد سحب الجثث ودارت على اثرها اشتباكات مع عناصر النصرة سقط عدد اخر من عناصر الأسد بين قتيل وجريح.
وتجدر الإشارة الى أن قوات الأسد تحشد قوات لها في مناطق عدة بريف حمص الشمالي فيما يظن البعض انها تمهيد لعملية عسكرية قد تستهدف المنطقة.
قدم الإرهابي بشار الأسد جملة من التعهدات و الوعود الرنانة لوفد البرلمان الروسي الذي التقاه اليوم ، معبراً مع وافر الامتنان لروسيا و الولاء لرئيسها فلاديمير بوتين الذي رأى أنه يتمتع بشعبية كبيرة في سوريا إلى حد يمكنه من الترشح لاي منصب .
و نقلت وسائل الاعلام الروسية عن الوفد الروسي بعض ماقاله الأس دلذلك الوفد ، الذي يأتي في اطار تثبيت المصالح الروسية من خلال فتح سوق روسي في دمشق إضافة لمدرسة روسية .
الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وفدا برلمانيا روسيا في دمشق يوم الثلاثاء 12 أبريل/نيسان موقفه الرافض لفدرلة سوريا، معتبرا أن النظام الفدرالي سيدمر بلاده.
واعتبر الإرهابي الأسد أن مفاوضات جنيف هي "نضال" من أجل مستقبل سوريا، مدغدغاً مشاعر الروس بالتأكيد على ضرورة النص في دستور سوريا على "علمانيتها"، مع الوعد بحماية المسحيين
ونقل أحد أعضاء الوفد الروسي عن الإرهابي اطراءه على بوتين لحد قوله إن بوتين "يعد أكثر الشخصيات السياسية شعبية في سوريا، ويمكنه أن يشغل أن منصب في الدولة السورية".
لـ "التعبير عن حبهم للوطن وامتنانهم لقيادته الأسدية" كان لابد من علماء ومشايخ السلطان في حلب من لفتة "كريمة" لتقديم دمائهم رخيصة لوطنهم وجيشهم مؤكدين أنهم في صفه ومع إجرامه.
حيث قام مدير أوقاف نظام الأسد في حلب المدعو "محمد رامي العبيد" مع جمع من مشايخ السلطان في حلب ممن رضو بالمهانة والمذلة وساندوا الظالم على ظلمه وسكتوا عن طغيانه حباً بالمال والسلطة والجاه، قاموا بالتوجه لبنك الدم في حلب والتبرع بدمائهم لجرحى جيش الأسد والميليشيات الشيعية القادمة من جبهات القتال مع الثوار في ريف حلب الجنوبي.
هذه اللفته من علماء حلب تؤكد مضيهم في مساندة نظام الأسد وتقديم دمائهم رخيصة فداء لإجرامه وقتله وكل ممارساته بحق الشعب السوري، لتبقى هذه الوجوه والرموز "الدينية" مثالاً حاضراً عن علماء السلطان ممن جندتهم أجهزت المخابرات وثابرت على تربيتهم طوال سنين عديدة لاستغلالهم باسم الدين في محاربة العلم والفكر وكل وعي ديني قد يضر بسلطانهم ويفضح ممارساتهم.
هي المحاولة الرابعة للميليشيات الشيعية الإيرانية والأفغانية وعناصر حزب الله للتقدم على منطقة العيس بهدف استعادة السيطرة عليها، والأولى بعد وصول الحشودات الإيرانية القادمة لسحق "الإرهاب" في حلب حسب زعمها، بدأت اليوم كأكبر هجمة عسكرية في المنطقة وبمساندة جوية مكثفة للطيران الروسي والصواريخ والراجمات.
قصف عنيف ومكثف طال العيس والتلال القريبة منها بشتى أنواع الأسلحة بينها قنبل فوسفورية وعنقودية ألقتها الطائرات الروسية ومئات الرشقات الصاروخية منذ ساعات الفجر طالت مواقع تمركز الثوار وتحصنهم قبل ان تبدأ الملحمة وتعلوا غبار المعركة في محاولة للميليشيات التقدم وإحكام السيطرة على العيس وتلتها الإستراتيجية وربما التقدم أكثر تحقيقاً لحلمها في السيطرة على طريق "حلب - دمشق".
معارك طاحنة دارت رحاها ومازالت مستمرة حتى اللحظة وسط توارد الأنباء عن مقتلة كبيرة حلت بالميليشيات الإيرانية بين الحاضر والعيس بكمينين محكمين نفذها مقاتلي النصرة والحر فاق عدد القتلى الخمسين تناثرت جيفهم في المزارع والحقول وعلى قارعة الطرقات حيث لم تفلح الميليشيات في التقدم باتجاه العيس مع المقاومة الكبيرة التي لاقتها لتلجأ من جديد لإعادة التمهيد الجوي والمدفعي على المنطقة متبعة سياسة الأرض المحروقة.
وكانت ميليشيات حزب الله وإيران حاولت ثلاث مرات سابقة التقدم باتجاه منطقة العيس حيث لاقت مقاومة كبيرة أمنيت خلالها بعشرت القتلى بينهم ضباط كبار برتب عالية أعلنت عنهم رسمياً طهران ونعتهم الضاحية الجنوبية.
أعلنت لجنة متابعة محاولة اغتيال الشيخ "أبي سليمان طفور" في غوطة دمشق الشرقية عن اعتماد القاضي "أبي عدنان" رئيس محكمة مدينة عربين رئيسا لها، وأعلنت اللجنة دعمها له ليباشر عمله ويضع نتائج التحقيق بين يدي المجلس القضائي لغوطة الشرقية.
وجاء اعتماد القاضي أبي عدنان بعد ترشيح اسمه لرئاسة اللجنة من قبل عدة أعضاء من المجلس القضائي للغوطة الشرقية وهم:
1- الشيخ أبو راتب أبو دقة نائب القاضي العام.
2- الشيخ أبو سليمان طفور القاضي العام السابق.
3- الأستاذ علي دندل رئيس محكمة المرج.
4- الأستاذ أبو محمد حمورية رئيس محكمة حمورية.
وبناءً على ما تقدم طالبت اللجنة قيادات وعناصر فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط والفعاليات المدنية بتقديم الدعم لها وتسهيل عملها، كما وطالبت الأطراف المذكورة بالابتعاد عن السجالات الإعلامية.
وكان فيلق الرحمن قد اتّهم اللجنة الأمنية التابعة لجيش الإسلام بالضلوع بمحاولة اغتيال "طفور"، إلا أن الأخير نفى هذا الأمر وطالب بتحويل منفذ العملية إلى القضاء لينال جزاءه العادل.
نشر الصحافي بن توب تحقيقاً موسعاً في مجلة "نيويوركر" الأمريكية عنوانه "ملفات #الأسد" وفيه ما يقول إنه "الوثائق السرية جداً" التي تربط النظام السوري بالقتل والتعذيب الجماعي، في ما قد يشكل مع الصور التي التقطها من بات يعرف ب"القيصر" أكبر ملف قضائي منذ محاكمات نورمبرغ.
وتمكن توب الذي يتابع الحرب في سوريا والجهاد في أوروبا، من الاطلاع على هذا "الكنز" بعدما دعاه الخريف الماضي المحقق في جرائم الحرب بيل ويلي الذي عمل في محاكم دولية عدة، لمعاينة عمل لجنة أسسها لتحضير الدعوى ضد المسؤولين الكبار في #النظام_السوري، شرط ألا يكشف موقع المقر والحكومات التي تساعده وأسماء العاملين معه، في ما عدا بعض الاستثناءات.
قرر ويلي خوض هذا التحدي بعدما شعر بالاحباط من "الروتين الجيوسياسي" الذي غالباً ما يطبع السعي الى تحقيق العدالة.ولأن عملية جمع الأدلة وتنظيمها في دعاوى هي عملية اجرائية صرفة، قرر أنه يمكن القيام بذلك قبل توافر الارادة السياسية للتحقيق في القضية.
بداية المهمة
وتولى ويلي ،بناء على طلب من الحكومة البريطانية، تدريب مجموعة من السوريين في #اسطنبول على جمع الأدلة التي قد تكون مفيدة في دعاوى جرائم الحرب.وكلف مستشاراً أمنياً اختيار بعض الناشطين السوريين والمحامين الذين طلب منهم تجنيد أصدقاء موثوق فيهم.
ودرب ويلي الناشطين على تصوير فوهات المدفعية وقياسها وجمع الشظايا وتحديد أنواع الاسلحة المستخدمة وغيرها، ولكنه لفت الى أن "الشيء الكبير الذي أردنا أن يركزوا عليه كانت الوثائق الصادرة عن النظام" والتي وصفها بأنها "ملك أو ملكة الأدلة في محاكمات جنائية دولية".
ستيفن راب
وبعد دورات تدريبية عدة، دعا ويلي ستيفن راب الذي كان في حينه السفير الأمريكي المتجول لمسائل جرائم الحرب، للتحدث الى نحو 12 سورياً جندوا للقيام بالمهمة.
وكان الرجلان التقيا قبل عقد، إذ كانا يعملان لصالح محكمة رواندا.وخلال اجتماع لهما في اسطنبول ناقشا إنشاء مركز يمكن أن يؤوي الوثائق التي يتم الاستيلاء عليها والتي يمكن استخدامها لاحقا في محاكمات.
ومع أنه يعود الى مجلس الأمن وحده إحالة الأزمة السورية على المحكمة الجنائية الدولية، قال ويلي إن اللجنة حددت أيضاً عددا من "المجرمين الخطيرين" الذين دخلوا أوروبا، "وهي ملتزمة جداً مساعدة السلطات المحلية في الملاحقات القضائية".
التمويل
وكانت الأمم المتحدة أنشأت لجنة للتحقيق في الانتهاكات لحقوق الانسان في سوريا، إلا أن تفويضها لم يمتد الى المحاكمات .وبدل الاعتماد على الوثائق، ركزت الامم المتحدة خصوصاً على مقابلات مع شهود في مخيمات اللاجئين وعبر سكايب.
وعندما عاد الناشطون والمحامون الذين صاروا محققين، الى سوريا،وضع ويلي خطة لانشاء اللجنة من أجل العدالة والمساءلة الدولية، وخصص ميزانية لها. وكانت بريطانيا الداعم الاول لهذا الجهد، الا أن العثور على ممولين آخرين شكل تحديا. وبمساعدة راب، تمكنت اللجنة من تأمين ثلاثة ملايين أورو من الاتحاد الاوروبي .وبعد ذلك، تعهد كل من ألمانيا وسويسرا والنروج والدنمارك وكندا تمويلاً ثابتاً.
600 ألف صفحة
ويروي توب أن مهمة المحققين كانت شاقة، ولكنهم تمكنوا من نقل 600 ألف صفحة من الوثائق الحكومية إلى خارج سوريا من خلال عمليات سرية عبر تركيا خصوصاً، ولكن غالباً ما كانت القوات الحكومية تحاول تدمير كل الملفات التي تعجز عن حملها معه إذا اضطرت الى الانسحاب.
وكان "المحققون" السوريون يرافقون مجموعات من المقاتلين المعتدلين في هجماتهم على مقرات للأمن المخابراتي.
وسجل ضحايا بين "المحققين" أولهم واحد قضى بالرصاص عام 2012 عندما كان يركض محاولا تهريب حقيبة ملئة بالوثائق.وجرح اثنان آخران لاحقاً، فيما قضى شقيق نائب رئيس اللجنة في مكمن نصبته القوات السورية.
الى ذلك، خُطف"محققون" كثر على ايدي مجموعات جهادية، الا أن جميعهم حرروا مع أن الاسلاميين المتطرفين كانوا يشكلون خطراً على عملهم بقدر تهديد النظام.
كان الجزء الاصعب من مهمة "المحققين" يتمثل في نقل الوثائق الى الحدود. تلك العمليات تطلبت آليات وعمليات استطلاع لتحديد هويات نقاط التفتيش وعددها، الأمر الذي اضطر اللجنة الى الدفع لمقاتلي المعارضة والمراسيل للدعم اللوجيستي.ويقول ويلي:"أنفقنا مبالغ ضخمة لنقل هذه الوثائق".
وفي إحدى المرات، تركت بضع مئات من صفحات الوثائق في مزرعة أمرأة سورية مسنة .وعندما حل الشتاء، اضطرت الى اشعال القسم الاكبر منها مستخدمة اياها للتدفئة.
وعندما كانت الوثائق تخرج من سوريا كانت تنقل الى مكتب في أوروبا الغربية، حيث تولى محللون ومحامون دراستها بعناية ودقة.
وبينما كان "المحققون" يتابعون عملهم في سوريا، وظف ويلي محللون سياسيون وعسكريون ومحققون مترجمون ومحامون في أوروبا دأبوا على تحليل تلك الملفات والوثائق لاعداد دعوى ضد الأسد.وبحلول 2015، بلغت قيمة الموازنة السنوية للجنة ثمانية ملايين دولار وارتفع عدد موظفيها الى 150.
سلسلة القيادة
وبدل تركيزها على الضحايا، أعادت اللجنة بناء سلسلة القيادة محاولة تحديد المسؤولية الجنائية الفردية من خلال ربط الأحداث.
ويأخذ القانون الجنائي الدولي في الاعتبار أن المرتكبين الرفيعي المستوى نادراً ما يكونون حاضرين على مسرح الجريمة، وأن القانون المتعلق بمسؤولية القيادة العليا واضحة جداً، وأن الاسد ونوابه أشرفوا على نظام القتل والتعذيب وأخفقوا في منع الجرائم والمعاقبة عليها.
ويرأس لجنة العدالة والمساءلة الدولية محققون ومحامون دوليون عملوا في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها.وعرف هؤلاء جيداً الى ماذا يحتاجون.
وتربط القضية التي أعدتها اللجنة التعذيب المنهجي و قتل عشرات الاف الأشخاص بسياسة الاعتقال والاستجواب التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا التابعة للأسد.
أما سياسة قمع المتظاهرين فقد أقرها الأسد شخصياً ونفذها عملاء للنظام من مستويات دنيا ومتوسطة كانوا يرفعون تقارير إلى اللجنة الامنية.واستهدفت تلك السياسة منظمي الاحتجاجات وأعضاء في التنسيقيات "الذين كانوا يشوهون صورة سوريا في وسائل الإعلام الأجنبية".
كان الهدف الأساسي لسياسة القمع تحقيق نتائج ملموسة، "لذلك كان المحققون من المخابرات الامنية يعذبون المعتقلين لاجبارهم على الافصاح عن معلومات، وصولاً الى اجبارهم على الادلاء باعترافات كاذبة".
وتظهر الوثائق أيضاً أن خلية الأزمة طلبت لوائح باسم عملاء المخابرات الامنيين الذين يعتبرون مترددين أو غير متحمسين.
وبعد اعترافهم بجرائم تحريض على العصيان وخيانة وإرهاب، كان المتهمون يحالون على محاكم باتهامات خطيرة ويسجنون. وغالباً ما كان المعتقلون يموتون جوعاً أو اختناقاً أو نتيجة الامراض في زنزانات مكتظة بالسجناء وفي ظروف مروعة.أما جثث المعتقلين الذين يقضون في الزنزانات أو خلال الاستجوابات فكانت تنقل الى مستشفيات عسكرية وتصور ثم يختفي أثرها.
الدعوى جاهزة
وأكد بن توب أن الدعوى حاضرة لاحالتها على المحكمة، وأن اللجنة تعتقد أنها تملك أدلة كافية لادانة الأسد بجرائم عدة ضد الانسانية.وقال إن "عمل اللجنة توج أخيراً بملف قانوني من 400 صفحة تربط التعذيب المنهجي وقتل عشرات آلاف السوريين بسياسة مكتوبة وافق عليها الرئيس السوري بشار الأسد ونسقتها الوكالات الامنية –الاستخباراتية ونفذها عملاء للنظام كانوا يرفعون تقارير عن عملياتهم الى دمشق".
ويلخص الموجز القانوني الاحداث اليومية في سوريا بعيون الأسد ومعاونيه وضحاياه، ويقدم سجلاً لعمليات تعذيب ترعاها دولة وهي خيالية لناحية حجمها ووحشيتها . ومع أنه سبق لناجين من سوريا أن تحدثوا عن أعمال كهذه، الا أنه لم يسبق لأحد أن لاحقها الى حد الوصول إلى أوامر موقعة لتنفيذها".
الملفات غنية جدا
وقال المدعي ستيفن راب الذي رأس فرق الإدعاء في في المحاكمات الجنائية الدولية لرواندا وسيراليون قبل أن يتولى منصب السفير المتجول للولايات المتحدة لمسائل جرائم الحرب، أن الملفات الموجودة في حوزة لجنة العدالة والمساءلة الدولية أغنى من أي شيء رأيته، ومن أي أمر حققت فيه في هذه المنطقة".
وبين الصور الذي التقطها من بات يعرف بالقيصر وملف اللجنة، يقول راب " أنه عندما يحين يوم العدالة، ستكون لدينا أدلة أقوى بكثير مما كان معنا في أي وقت منذ محاكمات نورمبرغ".
وأقرّ بأن العدالة بطيئة وتتحكم فيها الجغرافيا السياسية بقدر الادلة.واللجنة غير سياسية وتنتظر اليوم الذي تستطيع فيه تقديم ملفاتها الى المحكمة الجنائية الدولية.
وتعتبر هذه القضية التحقيق الدولي الاول في جرائم حرب الذي تنجزه وكالة مستقلة على غرار لجنة المساءلة والعدالة الدولية وتموله حكومات من دون تفويض من محكمة.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن تحطم طائرة مروحية من نوع " مي_28" تابعة لسلاح الجو الروسي في ريف حمص الشرقي ومقتل طيارين اثنين.
وذكرت وكالات إعلامية روسية أن المروحية لم تتعرض لإطلاق نار ، عازية السبب إلى حدوث خلل فني ولم تحدد المكان الذي سقطت فيه بدقة.
وكان تنظيم الدولة أعلن بالأمس من إسقاط طائرة حربية فوق مطار الضمير قال أنها احترقت وتسببت بتدمير ثلاث طائرات في المطار وبث صوراً يظهر غمامة سوداء كبيرة يعتقد أنها الطائرة المروحية الروسية حسب ناشطين.
هذا و سبق و أن خسرت روسيا مروحية من ذات النوع على يد الثوار في ريف اللاذقية في ٢٤ تشرين الأول العام الماضي بعد اسقاط تركيا لمقاتلة اخترقت الأجواء التركية .