حاولت قوات الأسد فجر اليوم التقدم من محور معركبة باتجاه نقاط تمركز الثوار في ريف حماة الشمالي لاقت مواجهة قوية من المرابطين أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات الأسد.
وقال ناشطون إن قوات الأسد المتمركزة في حاجز السرو في معركبة حاولت التقدم حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة تمكن خلالها الثوار من تدمير مدفع 14.5 وقتل جميع عناصر الحاجز.
وفي الغضون تعرضت عدة بلدات بريفي حماة الشمالي والجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي مصدرها مواقع قوات الأسد في المنطقة.
تعرض محور بلدة كبينة بجبل الأكراد لقصف جوي عنيف ومركز بالأمس اشتدت وتيرته مع ساعات المساء حيث شن الطيران الحربي أكثر من 40 غارة جوية تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد صعدت من قصفها بالأمس على محور كبينة في محاولة منها للسيطرة عليه حيث حاولت التقدم على المحور مستغلة التمهيد الجوي والمدفعي المكثف إلا ان الثوار تصدوا للمحاولة بكل قوة وأوقعوا خسائر كبيرة في صفوف قوات الأسد أجبرتهم على التراجع.
وتشهد جبهات ريف اللاذقية قصفاً مكثفاً من الطائرات الحربية والصواريخ بشكل يومي وسط محاولات متكررة للسيطرة على المنطقة.
دافع رياض حجاب، منسق المعارضة السورية، عن قرار “الهيئة العليا للمفاوضات” تعليق مشاركتها في محادثات السلام في جنيف، وانتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا بسبب تزايد العنف.
ويعكس انتقاد حجاب العلني لدي ميستورا الذي ينبغي النظر له باعتباره محايداً في محاولاته للتوصل إلى اتفاق سلام في سوريا مدى التوتر وهشاشة عملية السلام التي تقلصت، على الرغم من إعلان المعارضة “تعليق” المحادثات، ومغادرة كل أعضاء وفدها تقريبا لجنيف.
وقال حجاب للصحفيين في غازي عنتاب، حيث يزور مخيماً للاجئين بصحبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إنه على مدى عامين، تولى فيهما دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، تزايدت أعمال القتل، أو تضاعفت، فضلاً عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة.
ودافع حجاب عن قرار المعارضة بتعليق المحادثات , وقال إن المعارضة علقت مشاركتها في المفاوضات احتراماً للدم السوري الذي أريق خلال عمليات القصف، التي يشنها النظام وحلفاؤه، واحتراماً للسوريين الذين قتلوا جوعاً بسبب الحصار، واحتراماً للسوريين الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب.
قال “إليان مسعد” رئيس وفد ما يسمى بـ “المعارضة الداخلية” الموالية لروسيا والمحسوبة على نظام الأسد ، أن رحيل المجرم بشار الأسد عن السلطة سيؤدي إلى تقسيم سوريا.
وأوضح “مسعد” أنه ناقش مصير “الأسد” مع المبعوث الأممي إلى سوريا “ستافان دي ميستورا”، مشيراً إلى أنه “في حال فوز الأسد في الانتخابات يجب الاعتراف به”، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية.
وأعرب “مسعد” عن اعتقاده بأن حديث “دي ميستورا” عن قلقه على مصير وقف اتفاق إطلاق النار بسوريا والذي يقترب به من وفد “الهيئة العليا للمفاوضات”، “يوحي بأن المبعوث يدعم معارضة الرياض ويقف ضد أية أعمال قتالية على الأرض، بما في ذلك في مدينة حلب”، حسب ادعائه.
وهاجم “مسعد” الهيئة العليا للمفاوضات، وقال “الرياض غايتها الأسد”، زاعماً أن “وفد المعارضة الممثل لقائمة الرياض يريد إفشال المفاوضات”.
حذر وزير الخارجية الفرنسي جون مارك أيرولت من مخاطر انهيار مفاوضات جنيف للسلام في سوريا، مشددا على أن المفاوضات السياسية دخلت منطقة الخطر، ومعلنا استعداد بلاده لتنظيم مؤتمر لمجموعة دعم سوريا في أقرب وقت ممكن.
وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي عقب محادثاته مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، وتناولت الملف السوري.
ودعا أيرولت الدول المعنية بالملف السوري إلى التحرك "حتى لا تنهار المفاوضات"، مشيرا إلى أنه تحدث إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف بشأن ضرورة أن "يستعيد المسار السياسي جميع فرص نجاحه".
قال وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، إن رأس النظام السوري بشار الأسد رفض اقتراح قائد "فيلق القدس" بقوات الحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، بنقل عائلته إلى إيران ليتمكن من قيادة المعركة، مشددا على أن طهران لا تتهاون في حماية حلفائها.
وقال وزير الأمن، بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن إيران لو لم تواجه الإرهاب في کل من سوريا والعراق، "فإنها کانت ستواجهه في المحافظات الإيرانية غرب البلاد"، مشيرا إلى أن الرقة السورية هي واحدة من الأماكن التي تحاك فيها الخطط والمؤامرات ضد إيران، لافتا إلى أن تنظيم الدولة بذل محاولات عديدة لإرسال عناصره إلى إيران.
وأكد "علوي" أن القوات العسكرية الإيرانية "تمكنت من أسر وقتل کل العناصر الإرهابية التي أرسلت إلى إيران خلال الفترة الماضية"، مشيرا إلى أن بعضها استهدف البلاد خلال فترة الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي كُشف فيها عن ورشة کبيرة لتصنيع المتفجرات.
وكشف المسؤول الإيراني، عن أن المؤامرة ضد سوريا "بدأت مع وقوف دمشق إلى جانب حزب الله أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/تموز عام 2006".
وشدد على أن طهران "لا تتهاون في حماية حلفائها"، وأن هؤلاء الحلفاء أقوى من أي وقت مضى، ويحققون الانتصارات يوما بعد آخر.
تتواصل بدءاً من الاثنين المقبل وحتى الأربعاء الجولة الثالثة من محادثات جنيف غير المباشرة بين أطراف الأزمة السورية في غياب معظم أعضاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وهو وفد المعارضة الرئيسي.
الهيئة التي تطالب بممارسة ضغط دولي على نظام الأسد كي يحترم الهدنة كشرطٍ لعودتها إلى طاولة المحادثات، أَبقتْ على وفد مصغر في جنيف لعقد محادثات تقنية مع مساعدي ستيفان دي مستورا، وأصرت على القول إنها لم تنسحب من المحادثات بل علقت مشاركتها الرسمية فيها وطلبت تأجيلها، فيما أعلن المبعوث الأممي أن هذه المحادثات التقنية التي استغرقت ساعات طويلة (وانعقدت في مقر إقامة المعارضة وليس في مقر الأمم المتحدة) سمحت بنقاش "عميق أكثر من أي وقت مضى" تمحور حول رؤية المعارضة لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي وكيفية ترجمة هذه الرؤية على أرض الواقع.
دي مستورا سيعقد الاثنين لقاءً جديداً مع وفد نظام الأسد سيكون الخامس منذ بداية الجولة الحالية (أحد اللقاءات الخمسة غاب عنها المبعوث الأممي لأسباب شخصية وناب عنه مساعده رمزي عز الدين رمزي). وفيما تقاطع الهيئة العليا المعارِضة الاجتماعات الرسمية، من خلال امتناعها عن الحضور إلى مقر الأمم المتحدة واكتفائها باجتماعات غير رسمية مع مساعدي دي مستورا في مقر إقامتها، قال المبعوث الأممي إنه سيواصل محادثاته حتى الأربعاء مع كل الأطراف السورية: وفد النظام ووفد مجموعة القاهرة-موسكو (المعارضة المدعومة من روسيا) ووفد معارضة الداخل القريبة جداً من النظام والتي ترفض عدة أطراف دولية تصنيفها ضمن المعارضة، كما سيلتقي دي مستورا مجدداً هيئات نسائية سورية وممثلين عن المجتمع المدني، فيما سيواصل مساعدوه إجراء محادثات تقنية مع مَن بقي في جنيف من الهيئة العليا للمفاوضات.
وقالت مصادر متعددة في الهيئة لـ"العربية.نت" إن "ما قاله المبعوث الأممي عن إجرائنا محادثات تقنية معمقة مع مساعديه حول الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي كان دقيقاً"، وأضافت أن هذه المحادثات التقنية تشمل أيضاً مناقشة تسريع تنفيذ البندين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254 المتعلقين بوقف القصف على التجمعات المدنية وفك الحصارات وإطلاق معتقلين بدءاً من النساء والأطفال وتسريع وتيرة إيصال مساعدات إنسانية.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن أوروبا تواجه تحديات حقيقية اليوم أبرزها "خطر الإرهاب وأزمة اللاجئين المتدفقين إليها".
وأوضح أوباما في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية أن تنظيمي "القاعدة" و"الدولة" يمثلان التهديد الأكبر للدول الغربية، مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة إليه "القضاء على تنظيم الدولة".
ولفت أوباما إلى أن الضربات التي وجهت إلى تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق "جعلته يتقهقر وأدت لتقلص المساحات التي يسيطر عليها بشكل ملموس".
ودعا أوباما للمزيد من العمل لعدم السماح بتنفيذ هجمات أخرى على غرار ما حصل في باريس وبروكسل، والتي وقف وراءها تنظيم الدولة وقتل فيها العشرات من الأوروبيين.
زار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، مساء السبت، مخيم "نيزيب 2" للاجئين السوريين، بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
واستقبل اللاجئون السوريون، داود أوغلو والمسؤولين الأوروبيين، عند مدخل المخيم الذي يقيم فيه 4 آلاف و818 لاجئا، ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات ترحيب بالضيوف، من قبيل "أهلا بكم في دولة تستضيف أكبر عددٍ من اللاجئين في العالم".
وكان في استقبال رئيس الحكومة التركية، وضيوفه، أيضًا عدد من المسؤولين الأتراك مثل نائب رئيس الوزراء يالجين أقدوغان، ووزير الداخلية إفكان آلا، إلى جانب منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رياض حجاب، فيما غطى الحدث نحو 300 صحفي أجنبي ومحلي.
وعقب الاستقبال دخل داود أوغلو، وميركل إضافة إلى بقية المسؤولين المخيم، حيث أجروا جولة تفقدية، للتعرف على أوضاع اللاجئين المقيمين بداخله.
وبحسب معطيات رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، فإن مخيم نيزيب أُنشأ في 11 فبراير/ شباط 2013، على مساحة 145 ألف متر مربع، ويقيم بداخله 4 آلاف و818 لاجئا سوريا.
وشهد المخيم ولادة 363 طفلًا سوريًا منذ إنشائه، فيما يتلقى ألف و857 طفلًا فيه، تعليمهم في المراكز المخصصة.
أعلنت مديرية تربية حلب الحرة تعليقها لدوام المدارس يومي الأحد والإثنين القادمين بسبب كثافة قصافة طائرات الأسد والعدوان الروسي.
وأشارت المديرية إلى أن هذا القرار جاء حفاظا على أرواح الأطفال في الأحياء المدنية.
وأضا أن قرار تعليق الدوام يشمل المدارس الحكومية والخاصة ومن في حكمها .
لم يلتزم نظام الأسد بهدنة وقف الأعمال العدائية في سوريا منذ يومها الأول والتي بدأت في أواخر شهر شباط الماضي، حيث اقتربت الهدنة من دخول شهرها الثالث في ظل قصف جوي مستمر وعنيف ومتصاعد.
وارتكب نظام الأسد العشرات من المجازر بحق المدنيين في مختلف المحافظات غير آبه بالوعود التي أعطاها للجهات الدولية التي باتت تغطي على جرائمه بمؤتمرات وحوارات لا يأتي منها أي طائل.
فقد رد الثوار على القصف المتواصل من نظام الأسد على المناطق المحررة، باستهداف معاقل قوات الأسد وتجمعاتهم في مطار الثعلة العسكري بريف السويداء بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، علما أن قوات الأسد أيضا استهدفت قبل قليل نقاط رباط الثوار في محيط تل الشيخ حسين القريب من المطار بالقذائف.
وفي الغوطة الغربية رد الثوار على القصف المدفعي والجوي من نظام الأسد على مخيم خان الشيح ومحيطه باستهداف تحصينات قوات الأسد في منطقة الطبيبية بقذائف الهاون، حيث قامت مروحيات الأسد قبل قليل بإلقاء 6 براميل متفجرة على المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية.
والجدير بالذكر أن غرفة عمليات فتح حلب أمهلت المجتمع الدولي 24 ساعة لإلزام نظام الأسد بوقف القصف على أحياء مدينة حلب، وإلا سوف تعلن حل الهدنة بشكل كامل.
استشهد قائد أركان حركة أحرار الشام الإسلامية "حسين أبوعمار" الملقب بـ"إسلام 1" و3 عناصر آخرين مساء اليوم السبت بتفجير انتحاري استهدف أحد مقرات الحركة في مدينة بنش.
وقال ناشطون إن نحو 30 عنصرا من الحركة سقطوا نتيجة تفجير حزام متفجر كان يرتديه انتحاري في أحد مقرات الحركة.
وأشار الناشطون إلى أن من بين الشهداء قادة لم يتم الكشف عن شخصياتهم حتى تاريخ كتابة الخبر.
واتهم موالون للحركة تنظيم الدولة بالوقوف خلف العملية، حيث كان العديد من القادة قد قضوا بعمليات مشابهة نفذها عناصر تابعون للتنظيم.