
جولة جديدة من مفاوضات جنيف تنطلق الإثنين بغياب وفد الهيئة العليا للمفاوضات
تتواصل بدءاً من الاثنين المقبل وحتى الأربعاء الجولة الثالثة من محادثات جنيف غير المباشرة بين أطراف الأزمة السورية في غياب معظم أعضاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وهو وفد المعارضة الرئيسي.
الهيئة التي تطالب بممارسة ضغط دولي على نظام الأسد كي يحترم الهدنة كشرطٍ لعودتها إلى طاولة المحادثات، أَبقتْ على وفد مصغر في جنيف لعقد محادثات تقنية مع مساعدي ستيفان دي مستورا، وأصرت على القول إنها لم تنسحب من المحادثات بل علقت مشاركتها الرسمية فيها وطلبت تأجيلها، فيما أعلن المبعوث الأممي أن هذه المحادثات التقنية التي استغرقت ساعات طويلة (وانعقدت في مقر إقامة المعارضة وليس في مقر الأمم المتحدة) سمحت بنقاش "عميق أكثر من أي وقت مضى" تمحور حول رؤية المعارضة لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي وكيفية ترجمة هذه الرؤية على أرض الواقع.
دي مستورا سيعقد الاثنين لقاءً جديداً مع وفد نظام الأسد سيكون الخامس منذ بداية الجولة الحالية (أحد اللقاءات الخمسة غاب عنها المبعوث الأممي لأسباب شخصية وناب عنه مساعده رمزي عز الدين رمزي). وفيما تقاطع الهيئة العليا المعارِضة الاجتماعات الرسمية، من خلال امتناعها عن الحضور إلى مقر الأمم المتحدة واكتفائها باجتماعات غير رسمية مع مساعدي دي مستورا في مقر إقامتها، قال المبعوث الأممي إنه سيواصل محادثاته حتى الأربعاء مع كل الأطراف السورية: وفد النظام ووفد مجموعة القاهرة-موسكو (المعارضة المدعومة من روسيا) ووفد معارضة الداخل القريبة جداً من النظام والتي ترفض عدة أطراف دولية تصنيفها ضمن المعارضة، كما سيلتقي دي مستورا مجدداً هيئات نسائية سورية وممثلين عن المجتمع المدني، فيما سيواصل مساعدوه إجراء محادثات تقنية مع مَن بقي في جنيف من الهيئة العليا للمفاوضات.
وقالت مصادر متعددة في الهيئة لـ"العربية.نت" إن "ما قاله المبعوث الأممي عن إجرائنا محادثات تقنية معمقة مع مساعديه حول الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي كان دقيقاً"، وأضافت أن هذه المحادثات التقنية تشمل أيضاً مناقشة تسريع تنفيذ البندين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254 المتعلقين بوقف القصف على التجمعات المدنية وفك الحصارات وإطلاق معتقلين بدءاً من النساء والأطفال وتسريع وتيرة إيصال مساعدات إنسانية.