ساعات قليلة من الهدوء مرت على مدية حلب المنكوبة صباح اليوم لتبدأ حملة القصف اليومية تستهدف المدنيين في أحياء حلب المحررة بعشرات الغارات الجوية.
وتركز القصف الجوي من طائرات روسية وطائرات لنظام الأسد على عدة أحياء بينها بستان القصر والجلوم والمشهد والمرجة وبني زيد وطريق الباب والقاطرجي والكلاسة والسكري وقاضي عسكر والصاخور موقعة شهداء وعشرات الجرحى كحصيلة أولية.
وفي الريف الحلبي استهدف الطيران الحربي بلدة خان العسل بغارتين خلفت شهيد وعدد من الجرحى، فيما تعرضت بلدة العيس بالريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف دون تسجيل أي خسائر.
وفي ريف حلب الشرقي تعرضت مدينة مسكنة لقصف جوي من طائرات التحالف الغربي لم ترد اي انباء عن خسائر حتى اللحظة ، فيما تدور اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والثوار بريف حلب الشمالي على جبهات عين دقنة.
وكانت عدة هيئات شرعية أعلنت اليوم عن إلغاء صلاة الجمعة في مدينة حلب لتجنيب المدنيين من القصف الذي يطال جميع الأحياء المحررة داخل المدينة.
عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن "الغضب الشديد" الذي انتابه نتيجة استهداف طائرات الأسد لمشفى في حلب، متسبب بتدميره بشكل كامل بمن فيه، مطالباً روسيا باحتواء الأسد ومنعه من استهداف مماثل.
وقال كيري بان هذا الاسلوب الذي ينتهجه النظام بتعمد "استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سبق ان اسفر عن مئات القتلى"، داعياً موسكو الى الضغط على الأسد لدفعها الى احترام وقف اطلاق النار بين النظام ومعارضيه.
وقال كيري في بيان "نحن غاضبون بشدة بازاء الغارات الجوية على مستشفى القدس في حلب الذي تدعمه في ان واحد منظمة اطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الاحمر، والتي اسفرت عن مقتل عشرات الاشخاص بينهم اطفال ومرضى وطاقم طبي".
واضاف "لا نزال نحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول هذا القصف ولكن يبدو ان هذه الغارات استهدفت عمدا مبنى طبيا معروفا وتضاف الى حصيلة نظام الاسد الذي سبق ان هاجم منشات مماثلة ومسعفين"، موضحا ان هذه الضربات كانت اسفرت عن مقتل "مئات السوريين الابرياء".
وتابع كيري ان "لروسيا مسؤولية ملحة للضغط على النظام لينفذ قرار مجلس الامن الرقم 2254، وخصوصا ليكف عن استهداف المدنيين والمباني الطبية والمسعفين وليحترم وقف اطلاق النار تماما".
و كان طيران الأسد قد أغار على مشفى القدس في حلب متسبباً بتدميره بشكل كامل، و استشهاد كل من كان فيه من مرضى و مسعفين و أطباء.
استغلت قوات الأسد الأحداث الجارية بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية بالأمس للتقدم في عدة نقاط بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية.
حيث قال ناشطون أن اشتباكات عنيفة جدا جرت في الغوطة الشرقية بين الثوار وقوات الأسد تمكن خلالها الأخير من التقدم والسيطرة على عدة نقاط رباط للثوار في جبهات حتيتة التركمان ومطاحن الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي، كما يحاول النظام في هذه الأثناء التقدم لقطع طرق الامداد عن الثوار في مناطق بالا وحرستا القنطرة وبزينة والركابية.
وتجدر الإشارة الى أن بلدات الغوطة الشرقية شهدت بالأمس اشتباكات مسلحة بين جيش الإسلام من جهة وجيش الفسطاط وفيلق الرحمن من جهة أرى الأمر الذي استغلته قوات الأسد لتحقيق تقدم لها في جنوب دمشق، وذلك بعد سحب عدد من العناصر من نقاط الرباط ضد قوات الأسد، لزجهم في الإقتتال الداخلي.
يتطور صراع البقاء على قوائم الحياة بالنسبة للمحاصرين في مضايا، بشكل متصاعد وبات هاجس آلية انضاج بقايا الطعام هي المؤرق، ومضطرين فيما يبدو وسط غياب كل مصادر الطاقة من محروقات و أساس المنازل، للجوء لتناول الطعام "النيء".
وقالت الهيئة الاغاثية الموحدة في مضايا و الزبداني أنه و بعد أكثر من تسعة أشهر من الحصار المطبق والذي منعت قوات الأسد من خلاله دخول أي مواد للبلدة من مواد غذائية و غاز و محروقات... الخ بالإضافة الى قطع التيار الكهربائي، يعيش السكان اليوم في بلدة مضايا حالة من التخبط للبحث عن مصدر لطهو الطعام، و الذي تعاظم مع نفاذ المحروقات منذ زمن وبعدها نفاذ الأخشاب التي استهلكت في التدفئة والطهو والتي اعتمد السكان في الحصول عليها من الأشجار المثمرة والأشجار الحرجية خاصةً بعد قيامهم بقطع جميع أشجار الحرش المتواجد بين مضايا ويقين والذي يعود عمره لحقبة الخمسينيات من القرن الماضي.
و لفتت الهيئة إلى أن المادة المعتمدة للطهو هي إما ما تبقى من أثاث المنازل والذي استهلك السكان منه الكثير أو تلك المادة المستخرجة من إذابة البلاستيك بطرق بدائية والحصول منها على مواد تشبه لحد ما مواد كالمازوت والبنزين والكاز والتي تعتبر هذه طريقة خطرة نوعاً ما لما لها من اضرار خاصة مع انبعاث غاز احادي اكسيد الكربون والذي لا يمكن تمييزه لأن لا لون له ولا رائحة ويعتبر غازاً ساماً.
وعمد بعض السكان للاستفادة من أشعة الشمس حيث صنعوا ما يشبه الطاهي الشمسي حيث جلب أحدهم صحن مستقبل قنوات ووضع عليه قطع من المرايا بشكل منحني ليتم من خلالها تركيز أشعة الشمس على نقطة معينة أعلا الصحن تكون مكان الطهو ولكن هذه الطريقة تحتاج الكثير من الوقت لتغلي إبريق شاي.
و يتساءل سكان مضايا الذين أضناهم الجوع و ذاقوا مرارة "موته"، عندما ينفذ الأثاث ويجف بئر البترول ذاك "يقصد المحروقات المستخرجة من البلاستيك" حينها يا ترا كيف سنطهو..؟!
فهل سيكون الحل بنقع الأرز والبرغل بالماء..أم أنهم سيضعون "الطبخة" تحت أشعة الشمس عساها تنضج ؟
أزمة وقود وحطب لم تكن يوماً ما تخطر على بال السكان في مضايا فترا هل سيكمل الحصار مشواره في مضايا بإعادة سكانها الى ما قبل العصر الحجري؟!!!
طالب "مجلس محافظة حلب الحرة" اليوم المجتمع الدولي بتأمين حماية المدنيين ومراكز الخدمات العامة والمشافي وطواقم الإنقاذ والإسعاف وتحمل المسؤولية باعتبار مراكز الخدمات العامة وفرق وطواقم الإنقاذ والمشافي والاسعاف محمية بالقانون الدولي ومعاهدة جنيف وملحقاتها ذات الصلة.
كما طالب المجلس في بيان صدار عنه منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لبذل قصارى جهدهم واتخاذ موقف معلن من استهداف المدنيين ومراكز الخدمات وطواقم الإسعاف والانقاذ بالسرعة الممكنة.
ودعا المنظمات الى مضاعفة نشاطها في تأمين ما ينقص لطواقم الإنقاذ والإسعاف وكذلك تلبية الحاجات الاغاثية المتزايدة للمدنيين وذلك لتثبيت وجودهم.
وتجدر الإشارة الى أن مدينة حلب تتعرض لأعنف هجمة جوية منذ ما يقارب الأسبوع خلفت المئات من الضحايا المدنيين ودمرت مساكنهم والمرافق الطبية من مشافي ومراكز للدفاع المدني.
في سابقة هي الأولى التي تشهدها مدينة حلب أعلنت عدة هيئات شرعية عن إلغاء صلاة الجمعية في مساجد مدينة حلب جراء القصف اليومي الذي تتعرض له المدينة من قبل طائرات الأسد والعدوان الروسي.
البيان الصادر عن عدة هيئات شرعية في حلب يلغي صلاة الجمعة اليوم في مساجد المدينة بسبب ما تتعرض له الأحياء المحررة من قصف جوي مكثف من الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد تجنباً لوقوع مجازر جديدة بح المدنيين لاسيما أن نظام الأسد اعتاد على قصف المساجد وقت أداء صلاة الجمعة.
هذه السابقة هي الاولى من نوعها في مدينة حلب بأن تلغى صلاة الجمعة فيها لأول مرة منذ مئات السنين.
كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الخميس، أنه يتوقع وفاء بلاده بتعهد استقبال 10 آلاف لاجئ سوري قبل نهاية العام الجاري رغم التأخيرات ومعارضة منتقدين يشعرون بالقلق من تداعيات أمنية محتملة.
ومع استقبال أوروبا لأعداد كبيرة من الفارين من سوريا في الخريف الماضي، وعد أوباما باستقبال 10 آلاف لاجئ بنهاية العام المالي 2016، لكن وزارة الخارجية الأميركية قالت في 31 آذار/مارس (الذي وافق منتصف السنة المالية) إن الولايات المتحدة استقبلت 1285 لاجئا فقط.
وفي معرض إجابته على سؤال بشأن فرص تحقيق الهدف، قال أوباما الخميس: "سنواصل الضغط".
وتعرض وعد أوباما لانتقادات من جانب الجمهوريين الذين عبّروا عن قلقهم إزاء احتمال تسلل متطرفين بين اللاجئين.
وسعى أكثر من 30 حاكم ولاية لمنع دخول لاجئين إلى ولاياتهم، لكن المحاكم والمحامين قالوا إن الأمر بيد الحكومة الاتحادية في فحص اللاجئين وتوطينهم.
وقال الرئيس الأميركي إن الإدارة ترغب في طمأنة المواطنين بأن اللاجئين يخضعون لإجراءات فحص وتدقيق ملائمة لكنه أوضح أن الكونغرس قد يضع عراقيل أمام العملية.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "هدفنا هو مواصلة السعي لتوضيح القضية للكونغرس والشعب الأميركي بأن هذا هو الشيء الصحيح، واعتقد أننا قادرون على الوصول لهذه الأرقام قبل نهاية العام".
بـ "الكارثي" ... هكذا وصف يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية لسوريا الوضع في سوريا، والذي بدوره حذر من خطر توقف شريان المساعدات الذي يصل لملايين السوريين.
وحمّل "إيغلاند" مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا لنظام الأسد وحزب الله الإرهابي، حيث طالبهم بمحاسبة المسؤولين عن انتهاك القوانين الإنسانية.
وأضاف يان "مسألة المساءلة لا بد أن تتم وهي بالغة الأهمية، نظام الأسد من المفترض أن يكون مسؤولاً حول ما يجري في سوريا من تردٍّ للأوضاع الإنسانية إلى جانب ميليشيات حزب الله، كما يجب أن تتم مساءلة الجماعات المسلحة الأخرى، قريباً سيتم الكشف عن المسؤولين، من ينتهك القانون الإنساني لا بد أن تتم مساءلته ومحاسبته".
شهدت أرقام الشهداء في محافظة درعا بعد بدء هدنة وقف العمليات العدائية انخفاضا كبيرا جدا، حيث شهدت سماء أحياء ومدن وبلدات وقرى محافظة درعا خلوا من طائرات الأسد الحربية والمروحية، وأكد مكتب توثيق الشهداء في درعا على أن عدد الشهداء في المحافظة بلغ 29 شهيدا منذ السابع والعشرون من شهر شباط/فبراير من العام الجاري.
ويضاف إلى شهداء درعا اثنين من أبناءها المدنيين ممن استشهدوا أثناء تواجدهم في محافظتي حلب والرقة، بالإضافة لاستشهاد 15 شخص تحت التعذيب في سجون الأسد، حيث تم إبلاغ ذويهم بنبأ استشهادهم.
ولفت مكتب توثيق الشهداء في درعا إلى أن غياب الطيران الحربي والمروحي يشكل العامل الرئيسي في انخفاض أعداد الضحايا، بينما شكل القصف المدفعي والصاروخي العدد الأكبر من الشهداء، حيث بلغ عدد الشهداء نتيجة القصف المدفعي 14 شهيدًا و بلغ عدد الشهداء نتيجة استهدافهم برصاص القناصين 5 شهداء.
ويضاف إلى الشهداء أربعة نتيجة وقوعهم في كمائن عسكرية لقوات الأسد وشهيدين اثنين بعد استهدافهم بشكل مباشر بالصواريخ الحرارية، علما أن أربعة شهداء ارتقوا أثناء الاشتباكات مع قوات الأسد.
ونوه ناشطون إلى أن أحياء مدينة درعا المحررة كانت الأكثر تعرضا للخروقات والأكثر ارتفاعًا بأعداد الشهداء، حيث بلغ عددهم فيها 12 شهيد.
وكان الطيران الحربي قد قصف أمس منطقة غرز بريف درعا الشرقي وتل السمن بالقرب من مدينة طفس بالريف الغربي.
اعتقلت قوات الأسد اليوم الخميس أحد طلاب الجامعات على "حاجز دمشق - المعضمية" متجاهلة كافة الاتفاقيات.
وكانت القوات قد قدمت وعودا بعدم التعرض للطلبة والسماح لهم بالخروج إلى جامعاتهم.
يذكر أن المدينة محاصرة من قبل قوات الأسد وميليشيات الفرقة الرابعة وتمنع عنها الكثير من المواد الغذائية والادوية.
قالت الحكومة التركية إنها قتلت 11 عنصراً من تنظيم الدولة، اليوم الخميس، في قصف للقوات المسلحة التركية على مواقع التنظيم في سوريا، ووفقا لوكالة الاناضول أن ذلك جاء رداً على استهداف مناطق تمركز المدفعية التركية في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بقذائف الهاون.
وقالت المصادر للأناضول إن مدافع تابعة للجيش التركي متمركزة في بلدة قارقامش بغازي عنتاب، تعرضت لهجوم بقذائف الهاون، وأدى إلى إصابة إحداها بأضرار طفيفة.
وأشارت المصادر أن وحدات الجيش التركي ردت بالمثل على الهجوم، وقصفت بالمدافع الثقيلة، مواقع سورية لتنظيم "داعش" الإرهابي، صدرت منها القذائف.
وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل 7 عناصر من التنظيم كانوا في أحد المواقع المستهدفة، و4 آخرين داخل إحدى السيارات التابعة له.
وكان التنظيم قد أعلن عبر وكالة أعماق عن تدمير 3 دبابات للجيش التركي بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع.
أوصى المجلس الشرعي في حلب بتعليق صلاة الجمعة يوم الغد والاقتصار على صلاة الظهر فقط في المنازل.
وبيّن المجلس أن ذلك نظرا للحملة الدموية الأفظع التي يشنها أعداء الإنسانية والدين على محافظة حلب، متمثلة بقصف نظام الأسد والعدوان الروسي للتجمعات المدنية: "الأسواق والمشافي والمساجد والمدارس بكافة الأسلحة والأوقات".
وأشار إلى أن اجتماع المصلين في مكان واحد قد يدفع الطائرات لاستهداف هذه التجمعات.
وكانت ألغيت صلاة الجمعة العديد من المرات في عدة محافظات سورية عقب تدخل العدوان الروسي في أيلول سبتمبر الماضي.