فرضت قوات الأسد حصارا جزئيا على قرى منطقة وادي بردى غرب العاصمة دمشق، حيث لا تزال لليوم الثالث على التوالي تمنع دخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات، ولكن في المقابل تسمح للمدنيين بإدخال الخضراوات بكميات قليلة.
كما وقامت قوات الأسد بمنع موزعي الخبز من إيصالها من فرن جديدة الوادي إلى قرى وبلدات المنطقة، وتفرض قيود مشددة على موزعي المواد الغذائية، وتتذرع قوات الأسد بحجج مختلفة حيث تطلب منهم تراخيص نظامية وسجل تجاري وغيرها من الثبوتيات، في محاولة جديدة للتضييق على الأهالي، حسبما أفاد ناشطون.
والجدير بالذكر أن كتائب الثوار في المنطقة عقدت اتفاقاً مع قوات الأسد أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وتم على إثره فك الحصار الذي فرضته قوات الأسد على المنطقة وفتح الطريق أمام المدنيين ولكن في المقابل أعاد الثوار ضخ مياه بردى إلى أحياء العاصمة دمشق.
وللعلم فإن المنطقة يقطنها ما يزيد عن 150 ألف مدني من أهالي المنطقة والنازحين إليها من مناطق أخرى بريف دمشق ومحيطها.
تم قبل عدة أشهر الإعلان عن تأسيس الهيئة السورية للاختصاصات الطبية في المناطق المحررة في سوريا، وذلك بهدف متابعة وتنظيم دراسة طلاب الاختصاصات الطبية في الداخل السوري ضمن المشافي الميدانية.
وأعلنت الهيئة السورية للاختصاصات الطبية قبل حوالي خمسة عشر يوما عن قيامها بإجراء الامتحانات النهائية السريرية لأربعة عشر طبيباً مقيماً مسجلين في الهيئة ممن حققوا شروط التقدم للامتحان، حيث تقدم للامتحان أربعة أطباء في اختصاص التخدير والعناية المشددة وعشرة أطباء في اختصاص الجراحة العامة ضمن خمسة مراكز امتحانية في كل من درعا و ريف دمشق الشرقي وريف دمشق الغربي وباب الهوى ومدينة عنتاب التركية.
ونظمت مديرية الامتحانات في الهيئة العملية الامتحانية بإشراف مباشر من قبل إدارة الهيئة والمجالس العلمية المختصة ضمن برنامج الربط الإلكتروني بين جميع المراكز الامتحانية في نفس الوقت، وكانت النتائج اجتياز طالبان من أصل أربعة في امتحان التخدير و العناية المشددة واجتياز ستة طلاب من أصل عشرة في الجراحة العامة.
ومن ثم تم إجراء امتحان المقابلة العملي للطبيبين الناجحين في مجلس التخدير و العناية المشددة قبل حوالي عشرة أيام في مشفى الأمل في مدينة الريحانية التركية وكانت النتيجة نجاح طبيب واحد وحصوله على شهادة الاختصاص.
ويعاني الأطباء الذين يعملون في المشافي الميدانية في سوريا من ظروف صعبة، نظرا لانقطاعهم عن الدراسة وفقدانهم لشهادات التخصص، بسبب شعورهم بأن المدنيين في المناطق المحررة هم بأشد الحاجة لخدماتهم، وهو ما يرون فيه أهم من حيازتهم للشهادات.
سعياً وراء تجنيد المزيد منهم كحطب لنيران الحرب التي يشنها نظامه على الشعب السوري، التقى قائد ثورة ايران على جواد خامنئي مع عوائل القتلى الأفغان الذين قضوا على يد الثوار في سوريا.
اللقاء الذي جرى في مدينة مشهد الايرانية، التي تحوي عدد كبير من اللاجئين الأفغان، و كذلك مقام "رضا" ثامن الأئمة الاثني عشر التي يقوم عليها المذهب الشيعي.
و يسعى خامنئي إلى استرضاء هذه الفئة التي تعتبر الأكثر تضحية في حرب قتل الشعب السوري، و الذين قتل منهم المئات وسط إخفاء الأرقام و عدم الاهتمام بهم، فهم كما تصفهم الصحافة الغربية بـ"اللحم الرخيص" الذين ترمي بهم ايران في خطوط الاشتباك الأولى، و غالباً ما يتعرضون للقتل و الأسر، و لا يسعون لاسترداد جثث القتلى أو الأسرى.
و ازدادت أعداد القتلى من هذه الملة و كذلك الباكستانيون، الأمر الذي دفهم لعدم القبول بالذهاب إلى سوريا، رغم كل المحفزات المالية و الوعود بالإعفاءات من العقبات.
كما وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إقرار البرلمان الايراني قانون يتيح منح الجنسية الايرانية للقتلى الذين قتلوا في سبيل الدفاع عن مصالح ايران، و خصص هذا القانون للقتلى الأفغان و الباكستانيون.
فشلت قافلة محملة بالأدوية وحليب الأطفال اليوم بدخول أحياء مدينة داريا بريف دمشق بالرغم من الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المدينة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وذلك بعد أن منعت قوات الأسد دخولها بعدما وصلت لمشارف المدينة.
ووضح المجلس المحلي في مدينة داريا ما حدث وسبب منع قوات الأسد لإدخالها، حيث أشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغ المشفى الميداني في داريا يوم أمس عن نيتها إدخال مساعدات دوائية إلى المدينة المحاصرة بعد أخذ موافقة نظام الأسد على ذلك، والذي شرط ألا تتضمن القافلة مساعدات غذائية.
وتوجهت بالفعل القافلة إلى مدينة داريا قادمة من العاصمة دمشق، وتجمع الأهالي منذ الصباح في انتظار وصولها، وعبروا عن استنكارهم لاستثناء المساعدات الغذائية مسبقا من الدخول.
وبعد أن وصلت القافلة التي تضم أعضاء من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ظهر اليوم إلى مشارف المدينة، أوقفها عناصر الأسد عند حاجز للفرقة الرابعة قرب معمل (آيس مان) للتفتيش.
ولكن ضباط الأسد أصروا على منع دخول حليب الأطفال والأدوية وسمحوا فقط بإدخال اللقاحات، وهو ما رفضه الفريق المسؤول عن القافلة، والذي أصّر على دخول المساعدات الدوائية كاملة دون استثناء، ما أدى لقيام الطرفين بالتفاوض لعدة ساعات دون التواصل إلى نتيجة مما أدى لإلغاء المهمة بالكامل، وعودة القافلة إلى دمشق حوالي الساعة السادسة والربع مساء دون دخول أية مساعدات على الإطلاق.
ولم تكتفِ قوات الأسد بمنع المواد الغذائية من الدخول، بل قامت بقصف أماكن تجمع المدنيين الذين كانوا ينتظرون دخول الوفد بعدة قذائف هاون أدت لاستشهاد مدنيين إثنين "أب وطفله" أثناء عودتهما إلى منزلهما بعد يأسهما من دخول المساعدات.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد حاولت التقدم عشرات المرات باتجاه مدينة داريا، وسخرت خدمة لذلك عشرات الطائرات المروحية التي ألقت مئات البراميل المتفجرة على أحياء المدينة، وبالرغم من ذلك لم تتمكن من تحقيق تقدم يذكر سوى فصل مدينتي داريا ومعضمية الشام عن بعضهما.
يواصل جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى تراشق الاتهامات يوما تلو الآخر بالرغم من العهود التي أعلنوها والوعود التي قطعوها، حيث كان الطرفان قبل عدة أيام اتفقا على تسليم بلدة مسرابا لشرطة الغوطة الشرقية بشكل كامل، إلا أن هذا لم يحدث وتبادل الطرفان الاتهامات حول سبب عدم تنفيذ الاتفاق.
فقد أصدر جيش الإسلام قبل قليل بيانا مصورا تلاه الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام "حمزة بيرقدار" حمّل من خلاله جيش الفسطاط وفيلق الرحمن مسؤولية التراجع الذي حصل على جبهات قطاع المرج جنوب الغوطة الشرقية.
وأضاف "بيرقدار" أن فيلق الرحمن وجيش الفسطاط لا يزالان يختطفان أكثر من نصف عناصر اللواء 111 التابع لجيش الإسلام والمرابط على جبهات المرج، مشيرا إلى أن أولئك العناصر اختطفوا من منازلهم وتم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
واتهم جيش الإسلام في بيانه فيلق الرحمن وجيش الفسطاط بقطع الإمدادات عن عناصره المرابطين على جبهات المرج مع قيامهم بحصار المنطقة بشكل كامل، مضيفا "ومنعوا إخلاء الأعداد الكبيرة من الجرحى ولم يكتفوا بما سبق بل باشروا بالإطباق على مجاهدي الجيش من الخلف وهم يقاومون الحشود الكبيرة من الميليشيات الشيعية من الأمام وقاموا بتهديدهم وإرغامهم على إعلان الانشقاق عن جيش الإسلام في تضييق واضح ومبيت على المجاهدين، كما استهدفوا جميع المؤازرات التي أرسلناها إلى المنطقة، من خلال الحواجز المتركزة على طريق الإمداد وحالوا دون وصولها إلى منطقة الاشتباكات" على حد وصفه.
ولفت بيرقدار إلى أن فيلق الرحمن وجيش الفسطاط قاما بالانسحاب من ثغور الرباط بشكل كامل في منطقة تل فرزات، ما أدى لتحقيق تقدم واضح لقوات الأسد، واصفا ما حدث بالأمر "الخطير".
وطالب جيش الإسلام عبر بيانه كافة الأهالي والفعاليات بالضغط على "فيلق الرحمن وجيش الفسطاط" لفك الحصار عن عناصره في جنوب الغوطة، وطالب أيضا بالضغط على الفصائل المذكورة لتقوم بفتح طريق الإمداد أمام المؤازرات المرسلة لعناصره بأسرع وقت، وشدد على ضرورة فك الحصار عن الكتائب المحاصرة في نقاط رباطها في جوبر وزملكا وعربين منذ 20 يوم، وأخيرا طالب الجيش بإطلاق سراح جميع عناصر المختطفين ليقوموا بواجبهم ضد قوات الأسد على الجبهات.
لا تزال قوات الأسد تحاول فرض الحصار على مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية بريف دمشق مبتدئة بتكثيف القصف الجوي والمدفعي تمهيدا لمحاولات تقدم برية قد تقوم بها.
فقد ألقت طائرات الأسد المروحية اليوم براميل متفجرة على المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح، وتعرض المنفذ الوحيد للمخيم لقصف مدفعي وبقذائف الهاون.
وكانت قوات الأسد حاولت في السادس من الشهر الجاري التقدم على محاور أوتوستراد السلام والفوج 137 وتلة الكابوسية، بهدف قطع طريق "خان الشيح - زاكية" بشكل أكبر.
وتهدف قوات الأسد لإطباق الحصار على المدنيين في المنطقة عبر إغلاق طريق "زاكية _ خان الشيح"، علما أن الطريق المذكور يعد المنفذ الوحيد لأهالي مخيم خان الشيح، فقد لوحظ وجود صعوبة خلال الأيام الأخيرة في تأمين الحاجات الأساسية كالخبز والغاز.
منعت قوات الأسد المحاصِرة لمنطقة الحولة بريف حمص اليوم، قافلة إغاثية تشرف عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الدخول لمنطقة الحولة بعد أن كان من المقرر دخولها اليوم.
وقال ناشطون إن قوات الأسد منعت قافلة إغاثية يشرف عليها وفد الأمم المتحدة ممثل بمديرية مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حمص "ماجدة الفليحي" من دخول منطقة الحولة، بعد وصولها لقرية السمعليل القريبة من المنطقة دون معرفة الأسباب ما اضطر القافلة للعودة إلى مدينة حمص لعدم تمكنها من الدخول.
وقامت طائرات الأسد الحربية باستهداف طريق عبور القافلة من خلال استهداف قرية برج قاعي القريبة من السمعليل بغارتين جويتين بالصواريخ حسب ما أورد ناشطون.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الحولة والتي تضم الألاف من العائلات النازحة من بلدات ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي تعاني من حصار خانق تفرضه قوات الأسد وتمنع دخول أي مواد إغاثية للمنطقة بهدف تجويع المدنيين.
وكانت قوات الأسد منعت اليوم دخول قافلة إغاثية تحوي مواد طبية إلى مدينة داريا وقامت باستهداف المدينة بعدة قذائف هاون أوقعت شهداء وجرحى، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية وتحد واضح للأمم المتحدة.
أكدت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية أن منظمة الأمم المتحدة فشلت في إدخال المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر دخولها اليوم، بعد رفض النظام للشحنة.
ولم يكتفِ نظام الأسد بذلك بل استهدف أحياء المدينة بقذائف الهاون ما أدى لسقوط شهيدين من المدنيين، ويعتبر هذا الاستهداف خرقا واضحا ومتجددا للهدنة على مقربة من قوافل الأمم المتحدة المتواجدة على مشارف المدينة.
مدينة داريا المحرومة من المساعدات الإنسانية والدوائية أيًّ كانت تعيش عامها الثالث محاصرة من قبل قوات الأسد التي تمنع دخول أي نوع من الغذاء أو الدواء لألاف المدنيين المحاصرين في مدينة بات الموت يلاحقها من كل جانب فاستحقت لقب أم البراميل لكثرة ما تعرضت أحيائها لقصف جوي بالبراميل المتفجرة.
واليوم وبعد سجال بين الأمم المتحدة ونظام الأسد لإدخال شحنة صغيرة من المساعدات قيل إنها تحمل أدوية لأمراض السكري وضغط الدم ولقاحات متنوعة، جاء الرفض من نظام الأسد لتقف منظمة الأمم المتحدة وكل الدول التي تضمها عاجزة عن تطبيق قوانين الأمم على نظام بات القتل وإراقة الدماء سبيلاً لتمكين حكمه.
وحمل ناشطون سويين الأمم المتحدة كامل المسؤولية عما تعانيه مدينة داريا وعشرات المناطق المحاصرة في سوريا من قبل نظام الأسد الذي يمنع عن المدنيين أبرز مقومات الحياة ضارباً عرض الحائط كل القوانين وكل ما تفرضه الدول الكبرى في أروقة الأمم المتحدة من أنظمة وقرارات.
من رحم المعاناة بين السوريين، تولدت خيوط الإبداع التي راحت تتعشق بين أنامل الأختين "صبا وسناء" وتترجم على خيوط الصوف، واللتان جعلتا من الإعاقة السمعية عنوانا راح يتصدر على سجاد البؤس السوري ليصل إلى اليابان والصين.
أختان سوريتان مقيمتان في مخيم للاجئين السوريين في مدينة كليس جنوب تركيا، تقومان بنسج السجاد وتصديره إلى الصين واليابان.
وكانت الأختان، المصابتان بالصمم، قد تلقتا من قبل منظمة إدارة الطوارئ والكوارث "أفاد" دروساً في صنع السجاد داخل المخيم.
وقال نائب رئيس منظمة الطوارئ والكوارث، "فكرت شلبي" أن المنظمة تمنح دروساً مختلفة للاجئين في المخيمات مثل نسج السجاد والكمبيوتر والكوافير والأعمال اليدوية.
وأضاف أن الأختان "صبا وسناء بستاني" كانتا أول قدومهما للمخيم تنظران للناس نظرة مليئة بالخوف، لكن الوضع الآن قد أختلف، وأصبحتا منتجتين كبيرتين، وإن عزمهما على النجاح يشعرنا بالفرح.
مؤكداً أن السجاد الذي تنتجانه يصدر للصين واليابان، وما تقومان به من عمل هنا يساعدهن ويساعد عائلتهن مادياً.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له في أنقرة اليوم الخميس، موقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب قائلاً: "إذا كان الاتحاد الأوروبي رضي لنفسه أن يخاطب المنظمات الإرهابية عوضًا عن مخاطبة تركيا، فليس هناك مشكلة بالنسبة لنا، لأننا ننظر إلى من يدافع عن المنظمات الإرهابية، كما ننظر إلى المنظمات الإرهابية نفسها".
الرئيس التركي قال "يحق لنا أن لا نولي أهمية لمن لا يلقي بالًا لما يحدث في كلس وحلب، إن أسلوب تعامل الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول مع مكافحة تركيا للإرهاب، لا يتفق مع الأخلاق إطلاقاً، ولا يمكننا الموافقة على هذا الأسلوب، لأنه وبكل صراحة نفاق".
وأكد أردوغان أن تركيا مستمرة في مواجهة تنظيم الدولة، قائلاً : "نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب السوري من الحدود، بسبب المشاكل التي تشهدها ولاية كلس، غير أننا لم نحصل حتى الآن على الدعم المطلوب، من الحلفاء وخاصة الدول التي تمتلك قوات في المنطقة".
يذكر أن ولاية كلس التركية تشهد مؤخراً، سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة تنظيم الدولة شمال حلب، أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
التركيز على أخبار القصف و الدمار و القتل، و السعي وراء التسريبات التي تتحدث عن مؤامرات و نظريات تدور أيضاً في فلك الحرب، تغيب الاهتمامات تماماً عن الساحة الأدبية و كتّابها، و التي لا تختلف في أهميتها عن العمل الصحفي، اذا يعتبر الأدب أحد أهم ركائز التأريخ و التوثيق، و إن اختلف الأسلوب الأدبي عن الصحفي أو التاريخي، و لكن يبقى أساسي.
يعاني الكتّاب السوريون المتميزون، من اهمال غير مفهوم، و غير مبرر من قبل الاعلام العربي و الثوري، وما الكاتبة "سمر يزبك" إلا مثال بسيط و واضح على هذه المشكلة، و التي لا نصحوا عليها إلا عندما يذكرنا الاعلام الغربي بوجودهم و أهمية نتاجهم، لنركض خلفهم باحثين عن فتات المعلومات لنقدمها، على مبدأ "أداء واجب أخلاقي" و ليس واجب حتمي و ضروري.
تقود "سمر يزبك"، نوع جديد من السرد التوثيقي الأدبي الممزوج بالعمل الصحفي المهني الراصد للأوضاع التي مرت بها سوريا بين ٢٠١١ و ٢٠١٣، عبر كتابين صدرا لها.
بين "تقاطع نيران" و "بوابات أرض العدم"، تأخذنا "يزبك" إلى أدق تفاصيل الحرية التي ناشدها السوريين و كافحوا لأجلها، من الصرخات التي ملئت المدن و المناطق السورية، و الانتقال إلى الكهوف و المغاوير اختباء من القصف، وصولاً للدخول في متاهات الألوان التي ساهمت في إخفاء الصورة الحقيقة للثورة السورية.
و لم تحظى نتاجات "يزبك" التي ترجمت لعدة لغات، بالاهتمام الذي تستحقه، إلا بعد أن قام الاعلام الغربي بإعادة تسليط الضوء على الكاتبة، بعد إصدارها أحدث كتبها "بوابات أرض العدم" الذي وصفه النقاد و الكتاب بأنه نوع فريد من الأسلوب الأدبي الصحفي و التوصيفي، بحاجة لتعمق و الدراسة، واعتماده كجزء من أرشيف الثورة و تاريخها.
لا يمكن تلخيص تجربة "يزبك" من خلال سطور قليلة بغياب بطلتها، و هذا ما نسعى إليه من خلال لقاء قادم معها لنسلط الضوء أكثر على التجربة و خلفياتها
بعد أن تمكنت يوم أمس، قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بغارات جوية من قِبل طيران التحالف الدولي ، من بسط سيطرتها الكاملة على قرية كشكش في ريف الحسكة الجنوبي، وتحاول اليوم أيضا التقدم بإتجاه قرية الزيانات، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر تنظيم الدولة وسط تحليق مُكثف لطيران التحالف فوق المنطقة الذي شن عشرات الغارات الجوية على قرى كشكش والزيانات والحمرة.
هذا وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية وبمساعدة من طيران التحالف حملة، من أجل على قرية "مركدة" الإستراتيجية ، الواقعة عند مدخل ريف ديرالزور الشرقي.
وفي السياق .. قُتل 14 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية بعدة هجمات لتنظيم الدولة في قريتي عناد وأبو فاس جنوبي مدينة الشدادي.