بعد أن تمكنت يوم أمس، قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بغارات جوية من قِبل طيران التحالف الدولي ، من بسط سيطرتها الكاملة على قرية كشكش في ريف الحسكة الجنوبي، وتحاول اليوم أيضا التقدم بإتجاه قرية الزيانات، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر تنظيم الدولة وسط تحليق مُكثف لطيران التحالف فوق المنطقة الذي شن عشرات الغارات الجوية على قرى كشكش والزيانات والحمرة.
هذا وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية وبمساعدة من طيران التحالف حملة، من أجل على قرية "مركدة" الإستراتيجية ، الواقعة عند مدخل ريف ديرالزور الشرقي.
وفي السياق .. قُتل 14 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية بعدة هجمات لتنظيم الدولة في قريتي عناد وأبو فاس جنوبي مدينة الشدادي.
نقلت روسيا رؤيتها للاتحاد الأوروبي حول المنطقة الآمنة التي تحاول اقامتها في شمال سوريا محذرة من دعم أوربي لهذا الخيار خشية على السيادة السورية.
وقال سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيشوف في تصريح لصحيفة “دي فيلت” الألمانية إن هناك شكوكا بالغة في أن مثل هذه المناطق تخدم أغراضا إنسانية.
أضاف تشيشوف: “أطالب الاتحاد الأوروبي بعدم دعم خطط تركيا بشأن إقامة مناطق آمنة”.
كما رأى السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي أن “الأكثر احتمالا هو أن يستخدم الإسلاميون المسلحون هذه المناطق ملاذا يعيدون فيه تسليح أنفسهم و التزود بالعتاد ثم يعودون للحرب مرة أخرى وهو ما يمكن أن يمد أمد المذبحة في سورية”.
كما حذر تشيشوف الاتحاد الأوروبي من استخدام هذا الدعم “كصفقة تبادلية مع أنقرة مقابل وقف تدفق اللاجئين للاتحاد الأوروبي” وقال إن هذه المناطق الآمنة ستكون لها عواقب “فدعم تركيا في إقامة جيوب آمنة في تركيا سيكون انتهاكا لسيادة سورية و وحدة أراضيها، ولن يساهم ذلك في توطيد حق الاتحاد الأوروبي كوسيط محايد و فاعل مسؤول في الشرق الأوسط”.
في الوقت الذي تغافل به السفير الروسي المذبحة الروسية المستمرة التي يواصل ارتكابها طيرانه الحربي، و دعمه السياسي.
تشهد مدينة حلب وريفها تصعيداً عسكرياً جديداً بعد ساعات قليلة من انتهاء اخر هدنة تم الإتفاق عليها، حيث عاود الطيران الحربي لاستهداف احياء المدينة وريفها المحررة بالتزامن مع عدة هجمات شنتها قوات الأسد والميليشيات الشيعية على الأرض.
بدأت الاشتباكات فجر اليوم على محاور خان طومان والراشدين غربي وجنب غربي حلب، حاولت فيها قوات الأسد والميليشيات الشيعية إحراز تقدم عسكري على الأرض لاستعادة ما خسرته مؤخراً امام الثوار لاسيما في خان طومان إلا أنها ووجهت بمقاومة كبيرة لم تفلح في التقدم على الرغم من كثافة الغارات الجوية التي ساندتها بقصف المنطقة والصواريخ وقذائف المدفعية، وسط انباء عن مقتل عدد جديد من عناصر الميليشيات الشيعية وأسر أخرين.
ومع ساعات الصباح بدأت قوات الأسد بهجوم ثالث على محور الملاح ومخيم حندرات حيث تمكنت من السيطرة على عدة نقاط في المنطقة، تلاها غارات جوية بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية، قبل ان يعاود الثوار بهجوم معاكس تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على ما خسروه صباحاً وقتلوا عدد من عناصر قوات الأسد.
هذا وشهدت أحياء عدة داخل مدينة حلب قصفاً جوياً من الطيران الحربي الذي استهدف أحياء (القاطرجي، الشعار، الأنصاري، الزبدية، منطقة الكاستيلو، المشهد)، بالإضافة لعشرات الغارات الجوية استهدفت خان طومان وخان العسل وكفرناها ومحيط الراشدين.
تمخضت المساعي الأممية الرامية لإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا أخيراً عن دفعة من المساعدات الإنسانية مخصصة لمدينة درايا جنوب دمشق بعد جهد طويل ومساعي أممية كبيرة، لا ترتقي اطلاقاً مع مدينة شهدت حصارا قرابة الثلاث سنوات ونصف، و واجهت أعتى و أكبر الحملات العسكرية التي لم تعرف الهدوء و السكينة إلا فترة قصيرة من الزمن.
تمثلت الشحنة الإغاثية ببعض الأدوية لمرضى السكري وأمراض ضغط الدم وبعض اللقاحات الوقائية الأمر الذي نظر إليه أهالي المدينة المحاصرة منذ ثلاث سنوات ونصف بعين الدهشة الإستغراب، إذ عجزت أكبر مظلة أممية عن إجبار نظام الأسد على السماح لها بإدخال المواد الإغاثية والأغذية لألاف المدنيين المحاصرين في مدينة داريا.
وقال النقيب سعيد نقرش قائد لواء شهداء الاسلام ، أبرز الفصائل المدافعة عن داريا، أن الأمم المتحدة والصليب الأحمر يشاركان النظام بجرائم الحرب في الحصار والتجويع وعدم قدرتها على إيصال المواد الغذائية إلى المحاصرين.
و أضاف تحت عنوان "تمخض الجبل فولد فأرا" أن الأمم المتحدة استطاعت انتزاع موافقة من النظام لدخول بعض الأدوية واللقاحات فقط إلى داريا.
وتعتبر مدينة درايا الواقعة جنوب دمشق أحد أبرز المناطق التي تحاصرها قوات الأسد منذ ثلاث سنوات ونصف تمنع عنها دخول أي مواد إغاثية حيث يعيش الألاف من المدنيين اوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة وسط شح الغذاء وانتشار الأمراض والقصف المتواصل من طيران الأسد المروحي بمئات البراميل المتفجرة التي طالت جميع أرجاء المدينة.
تجدر الإشارة الى أن الأمم المتحدة قامت بإدخال عدة شحنات إغاثية لبلدات بريف دمشق الغربي والغوطة الشرقية من ضمن الإتفاق المبروم فيما يتعلق بالهدنة الأخيرة في جنيف3 ، إلا أنها عجزت عن إدخال أي مواد إغاثية الى مدينة داريا و دوما و عدد كبير من المناطق الأخرى ، وسط تعنت قوات الأسد ومنعهم أي مبادرة أو ضغط.
صعدت قوات الأسد قصفها الجوي والمدفعي على منطقة مخيم حندرات بحلب صباح اليوم، بعد ساعات قليلة من فشلها في هجوم شنته في حي الراشدين وخان طومان غربي وجنوب غربي حلب.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف مخيم حندرات ومنطقة الملاح بعدة غارات جوية بينها صواريخ تحمل قنابل عنقودية، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي مكث على المنطقة في محاولة للتمهيد أمام تقدم قواتها البرية باتجاه المخيم.
تأتي الحملة على مخيم حندرات بعد ساعات قليلة من فشل قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم على محاور خان طومان وحي الراشدين على الجبهتين الغربية والجنوبية الغربية من مدينة حلب، حيث تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ولم تنجح في إحراز اي تقدم على الرغم من تكثيف القصف الجوي والصاروخي الذي ساندها طوال ساعات الليل.
وتشهد مدينة حلب تصعيداً عسكرياً جديداً مع انتهاء الهدنة التي أبرمت مؤخراً في المدينة حيث عاود الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد لاستهداف احياء المدنية والريف الغربي والشمالي بالصواريخ موقعاً ضحايا وجرحى مدنيين.
شنت قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الشيعية هجوماً مزدوجاً ليلاً، على محاور الاشتباك في منطقتي الراشدين وخان طومان غربي وجنوبي غربي مدينة حلب محاولة السيطرة على المنطقة.
وقال ناشطون إن الاشتباكات تركزت على عدة محاور في حي الراشدين بالتزامن مع هجوم أخر من جهة خان طومان تهدف فيه قوات الأسد وحلفائها لاستعادة السيطرة على المنطقة التي حررها الثوار قبل أيام، حيث دارت اشتباكات عنيفة طوال ساعات الليل كبدت فيها قوات الأسد العديد من القتلى والجرحى، ولم تستطع تحقيق أي تقدم يذكر.
وبالمقابل شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية بالصواريخ استهدفت محيط حي الراشدين وخان العسل وخان طومان وكفرناها، في حين استهدفت طائرات حربية أحياء القاطرجي والشعار موقعة شهيد وعدد من الجرحى.
أطلقت عدة فصائل بريف حمص الشمالي معركة جديدة تهدف للسيطرة على بلدة الزارة الواقعة غرب مدينة الرستن على الضفة الشمالية من بحيرة الرستن.
وما هي الا ساعات فقط حتى تمكنت الفصائل من السيطرة على البلدة وغنموا دبابة وعربة "بي ام بي" وقتلوا وجرحوا عددا من قوات الأسد بالإضافة لأسر عدد أخر.
حيث تمكنوا في بادئ الأمر من السيطرة على حاجزي الآليات والقناطر وهما خط الدفاع الأول عن البلدة وبسقوطهما اعتبرت البلدة بحكم المحررة، لتجري بداخلها معارك عنيفة جدا قتل وجرح فيها العديد من شبيحة وعناصر الأسد واسروا عددا أخر.
هذا وكانت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي أعلنت عن معركة الثأر لحلب بمشاركة الفصائل أحرار الشام وجبهة النصرة و"أهل السنة الجماعة" وأجناد حمص، تأتي العملية بعد محاولات قوات الأسد السيطرة على قرية حربنفسة بريف حماة الجنوبي، وأيضا فشلها بفصل منطقة الحولة ومحاولة السيطرة على نقاط في المنطقة.
قال نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية “مارك تونر”، إن “الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم مزيد من الدعم لوضع حد للنزاعات في سوريا والعراق، وأنها تدرك ما تواجهه المنطقة من أزمات”، مشيرا الى دعم الولايات المتحدة للتحالف الدولي في العراق، “والذي تمكن خلال الفترة الماضية من توجيه ضربات قوية لتنظيم الدولة وأفقده 40% من الأراضي التي أحتلها في العراق”.
وقال تونر إن “هناك عملية سياسية تجمع الفاعلين السياسيين من المعارضة السورية بالنظام السوري من خلال جولات تفاوض مباشرة، سعياً للوصول الى حل سياسي ينهي الازمة هناك، ومع إدراك الولايات المتحدة بهشاشة الهدنة إلا انها تعوّل على المفاوضات التي ستُعقد في جينيف الأسبوع المقبل”.
وتطرق تونر إلى نظرة الولايات المتحدة للائحة المعارضة السورية، واللغط المحيط بمن له الحق في تمثيل الشعب السوري، حيث أكد ان “السعودية قامت بجهد كبير في هذا الإطار، وفي التنسيق مع الفصائل السورية المختلفة، وعمل قائمة موحدة تمثل مختلف أطياف الشعب السوري” كما أكد أن هناك فصائل تعتبرها أمريكا ضمن التنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة”.
وحول التعاون بين أمريكا وروسيا في الازمة السورية، قال تونر إن الولايات المتحدة تتعامل مع إيران وروسيا على أنهما جزء من الحل في سوريا، وإن “الخيارات الدبلوماسية المطروحة على الساحة تحمّل روسيا مسؤولية الضغط على النظام السوري للتعامل بجدية وإيجابية مع مساعي الحل الدبلوماسي للازمة السورية”
أعلنت الحكومة الأردنية إصدارها أكثر من ستة آلاف تصريح عمل للاجئين السوريين حتى بداية هذا الشهر.
وستصدر الحكومة أربعة آلاف تصريح جديد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة معفية من الرسوم، بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال المتحدث باسم وزارة العمل الأردنية محمد الخطيب لـ"راديو سوا" إن الوزارة أصدرت تصاريح عمل لأكثر من ستة آلاف لاجئ سوري في القطاعات التي حددتها الوزارة للعمالة الوافدة في الأردن.
ولفت إلى أن القرار لن يؤثر على المساعدات النقدية التي يتقاضاها اللاجئ السوري في الأردن وتقدمها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
أكد عضو الائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات جورج صبرة أن وفد الهيئة لن يعود إلى التفاوض في جنيف قبل تحقيق شروطه.
وقال صبرة: إن الوفد "ليس بصدد العودة إلى المفاوضات إلا في حال تشكيل لجان مراقبة تحاسب من يخرق الهدنة، وعند استكمال الملف الإنساني، وبالتحديد تطبيق البنود 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن".
وشدد صبرة على أن المطلوب هو "وضع أجندة واضحة تحدد خطوات للانتقال السياسي، الذي لا يمكن أن يكون بعيدًا عن هيئة الحكم الانتقالي، على أن يرفق دي ميستورا الأجندة مع جدول زمني صارم".
وأضاف: "قدمنا للمجتمعين الحقائق الناصعة كما تجري على الأرض، وشددنا على كون البيانات والقرارات لم تعد تكفي، والمطلوب إجراءات عملية على الأرض تضمن ثبات الهدنة".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أعلنت انسحابها من مفاوضات جنيف لعدم جدية نظام اﻷسد وعدم التزامه بأي من تعهداته، مطالبة بالضغط عليه للعودة إلى التفاوض.
بعد سيطرة الثوارعلى بلدة خان طومان في ريف حلب، على حساب الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله، اللذين منيا بخسائر فادحة في الأرواح فضلا عن وقوع عدد من الأسرى بيد الثوار، اضطر مساعد قائد الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي، إلى وصف ما حدث، بالتغير والتطور التكتيكي، وإن قلل من شأنه استراتيجيا.
وبينما ذكرت مصادر في الثوار، توجه قوات روسية نحو حلب، من قاعدة حميميم، تنقل مصادر عن الحرس الثوري الإيراني، امتعاض قادته الشديد، مما جرى في خان طومان، حيث تقاتل نخبة تلك القوات، ويتوعد هؤلاء بمعركة كبرى في حلب، لرد الاعتبار.
ولايوجد تقدير دقيق لأعداد القوات الإيرانية النظامية، التي تقاتل في سوريا أو تلك التي تقاتل تحت رايتها، من مليشيات عراقية وأفغانية ولبنانية.
كشف خلوصي أكار رئيس هيئة أركان الجيش التركي في كلمته أمام رؤساء هيئات دول البلقان الذي انعقد في إسطنبول مساء الأربعاء، أن قوات بلاده «قتلت منذ حربها على تنظيم الدولة الإسلامية 1,300 عنصر من التنظيم، عدا عن تدمير آليات ومعاقل وأسلحة خاصة بالتنظيم في سوريا والعراق».
أكار أردف «إن وحدات الحماية الشعبية وحزب الاتحاد الديمقراطي جزء من منظومة حزب العمال الكردستاني»، واعتبرها هي الأخرى «إرهابية أسوة بتنظيم الدولة ».
و تعرضت تركيا لسلسلة من الانفجارات خلال الفترة المنصرمة، تبنى تنظيم الدولة البعض منها.