شنت الطائرات الحربية الروسية والطائرات الحربية والمروحية الأسدية عشرات الغارات على العديد من أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى الريف الشمالي والغربي والجنوبي، ما خلف العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وسط تخاذل أممي وصمت دولي رهيب.
ففي مدينة حلب، لم تغب الطائرات عن سماءها منذ الصباح، حيث شنت غارات عديدة بالبراميل المتفجرة والصواريخ والفراغية والقنابل العنقودية على أحياء الصالحين والهلك ومساكن هنانو والحيدرية والمرجة والصاخور والأشرفية والميسر وكرم حومد والمعصرانية وبعيدين والشيخ خضر والشيخ فارس والإنذارات وبني زيد وبستان الباشا وطريق الكاستيلو ودوار الجندول، كما وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء وعشرات الجرحى.
كما ولم تكن مدن وبلدات الريف الشمالي بمنأى عن قصف وإجرام طائرات الأسد وحلفاؤه، حيث سقط نتيجة الغارات العديد من الجرحى المدنيين وحدثت أضرار مادية كبيرة، فقد تم استهداف مدن عندان وحريتان وكفرحمرة وبلدات معارة الأرتيق وحيان وأيضا مناطق قبر الإنكليزي وتل مصيبين والهراميز وآسيا والليرمون بالريف الشمالي.
وفي الريف الجنوبي لحلب ارتكبت الطائرات الحربية مجزرة في قرية تل الضمان، حيث سقط أكثر من ستة شهداء وسقط العديد من الجرحى جراء استهداف سوق في القرية، كما وطالت الغارات بلدات العيس وتل حديا وخان طومان.
أما في الريف الغربي فقد واصلت الطائرات غاراتها مستهدفة بلدات ياقد العدس وكفربسين وعينجارة ومعارة الأتارب وأطراف بلدة المنصورة.
ورد الثوار على خروقات الهدنة والقصف الجنوني بشكل مباشر، حيث استهدفوا تجمع لقوات الأسد والميليشيات الشيعية في منطقة حندرات شمال حلب، ما أدى لسقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى يعتقد أن بينهم ضابط إيراني رفيع المستوى، ودكوا مواقع قوات الأسد في تلة الشيخ يوسف بصواريخ الغراد، ودمروا مدفع عيار 57 لقوات الأسد على جبهة حندرات بعد استهدافه بصاروخ من طراز فاغوت ومدفع فوزديكا على جبهة الملاح.
بعد بدأت أفواج كبيرة من المدنيين بالهجرة الجماعية إلى مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا بسبب تقدم تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي وسيطرته على عدد من القرى والبلدات وتمكنه من حصار مدينة مارع واقترابه بشكل كبير من مدينة اعزاز شمال حلب.
وأصدرت المحكمة العسكرية والفصائل العسكرية في مدينة أعزاز بياناً أعلنت فيه إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى منطقة اعزاز وما حولها.
وقالت في البيان: "نظراً لاكتظاظ الريف الشمالي المحرر بالنازحين وعدم القدرة على استيعاب النازحين من المناطق الشرقية المجاورة وخوفاً من عمليات التهجير القسرية الممنهجة والتي تهدف لتغيير التركيبة السكانية لصالح التقسيم وبناء الدولة الكردية، سنتوقف عن السماح بدخول المدنيين ".
وأضاف البيان أن هذا القرار سيصب في مصلحة الأهالي في منطقة أعزاز وما حولها خوفاً من تغلغل الخلايا النائمة لتنظيم الدولة وحفاظاً على النازحين من الألغام.
ويفصل بين تنظيم الدولة ومدينة اعزاز 4 كيلوا مترات فقط وذلك بعد أن شنَّ التنظيم أمس الأول هجوماً مفاجئاً على ريف حلب الشمالي وتمكن من إطباق الحصار على مدينة مارع وعزلها عن بقية مدن الريف.
يسعى مقاتلو تنظيم الدولة للسيطرة على العديد من المواقع الاستراتيجية في سباق مع الزمن بعد تسارع الحديث عن اقتراب معركة تحرير الرقة.
تنظيم الدولة أحرز خطوة مهمة اليوم تمثلت في سيطرته على خمسة مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد في جبل الثردة الاستراتيجي جنوب مدينة ديرالزور.
حيث أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة عن السيطرة على خمسة مواقع استراتيجية في محيط جبل الثردة جنوب دير الزور، وذلك بعد معارك عنيفة ضد قوات الأسد، اغتنم التنظيم خلالها دبابة من طراز "تي 72" وعربتي "بي إم بي" ومدفعاً رشّاشاً.
فيما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط دوار البانوراما جنوب دير الزور، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي على المنطقة، كما استهدفت غارات أُخرى محيط المطار العسكري وحي الصناعة.
هزائم وانتصارات ما فتئت تنم عن رغبة التنظيم في توسيع مناطق سيطرته، الأمر الذي جعله أكثر عزماً في التقدم في مدينة ديرالزور.
جددت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها محاولاتها لاقتحام مدينة داريا المحاصرة منذ أربع سنوات من الجهة الغربية الجنوبية، وذلك بعد فشلها في محاولاتها السابقة.
وقال ناشطون أن قوات الأسد قامت بحشد قواتها ليل أمس السبت على أطراف المدينة، لتشن اليوم هجوماً جديداً وسط قصف عنيف بصواريخ "أرض - أرض" تعرضت له المدينة.
وأعلن المكتب الإعلامي للواء شهداء الإسلام عن تمكن الثوار من إعطاب دبابة لقوات الأسد على الجبهة الغربية الجنوبية وسط اشتباكات عنيفة تدور على أطراف المدينة.
ويذكر أن الثوار قد تمكنوا من صد محاولات تقدم قوات الأسد وميليشياته باتجاه المدينة على مدار الثلاثة أيام الماضية، وكبدوهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
معاناة أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة ديرالزور من انقطاع المياه وفقدان مادة الخبز، حيث قامت قوات الأسد بإطلاق النار على المدنيين الذين تجمعوا بالقرب من فرن الجاز الذي يعمل لصالح عناصر قوات الأسد.
فيما ألقت طائرات شحن روسية اليوم عدد من الشحنات التي تحتوي على براميل من المحروقات ومواد غذائية على طريق "ديرالزور – دمشق"، لتقوم قوات الأسد باستلامها على الفور.
من جهة ثانية، فجر أحد عناصر تنظيم الدولة نفسه داخل تجمع لقوات الأسد في محيط حاجز البانوراما جنوب مدينة ديرالزور موقعاً عدداً من القتلى في صفوفهم، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين رافقتها غارات مكثفة للطيران الحربي على المنطقة.
كما استهدفت الغارات محيط مطار ديرالزور العسكري وحي الصناعة شرقي المدينة.
وفي السياق، تستمر عوائل وأهالي المدنيين في مدينة الرقة، النزوح إلى ريفي ديرالزور الشرقي والغربي بعد تصاعد وتيرة المعارك بالقرب من مدينة الرقة.
بعد القصف الممنهج الذي يشنه طيران الأسد والطيران الروسي على المشافي الميدانية والمستوصفات الطبية في المناطق المحررة بمدينة حلب ، تزايدت اعباء هذه المستشفيات ،الأمر الذي اضطرها للمرة الأولى لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل حالات أكثر تعقيدا، في ظل نقص الكوادر والمعدات والأدوية.
وأصبحت المستشفيات الميدانية المتبقية في المدينة تعاني من نقص حاد في الأجهزة الطبية، وقدم المعدّات وحاجتها للصيانة السريعة، ونقص في عدد الأطباء وعمال القطاع الصحي، بعد إستهداف عدد كبير منهم.
وأشار أحد الأطباء مسؤولي الأدوية في أحد المستشفيات الميدانية في المناطق المحررة إلى نقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية ، خصوصاً بعد فقد الكثير من الكادر والمعدات بسبب القصف المستمر عليهم.
مسؤول الأدوية أوضح ، أن الأجهزة المستخدمة حاليًا قديمة جدًا، ومعظمها بدأ يتلف نتيجة الاستخدام الكثيف، بسبب قلة عدد المستشفيات في المنطقة وكثرة الحالات المصابة، لافتا أن المستشفيات الميدانية تفتقر للأدوية بشكل عام، خاصة علاجات الأمراض العصبية والقلبية والربو.
من جانبه قال الدكتور أبو عامر الحلبي (لم يفصح عن اسمه الحقيقي لأسباب أمنية)، أخصائي التخدير في أحد مستشفيات حلب، إن "استهداف المستشفيات في حلب من قبل المقاتلات الروسية والمقاتلات التابعة للنظام، زاد الضغط على المستشفيات الميدانية في المدينة، ودفعها لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل اختصاصات أكثر تعقيدًا".
وتابع الحلبي "استهداف مستشفى القدس المتخصص بالأمراض الداخلية والقلبية، زاد من العبء على المستشفيات الميدانية، التي وجدت نفسها مجبرة على تحويل بعض الحالات الحرجة إلى مستشفيات أخرى في مناطق المعارضة، أو إلى المستشفيات التركية في المدن الحدودية"
ولفت الحلبي إلى أن استهداف الطائرات الروسية والنظام للمستودعات الطبية وخاصة خلال الآونة الأخيرة، إضافة لاستهداف سيارات الإسعاف وكوادر المسعفين، زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية في حلب.
وتتعرض مدينة حلب منذ 4 سنوات لقصف متواصل، تنفذه قوات النظام ، وقد تكثف القصف منذ 21 نيسان الماضي، حيث استهدف طيران النظام والطيران الروسي معظم أحياء مدينة حلب بما في ذلك المستشفيات والمنشآت الصحية، أبرزها مستشفى القدس الذي تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود"، في 27 نيسان الماضي، ما أدى لاستشهاد أكثر من 30 مدني بينهم 3 أطباء و3 أطفال.
تعرض حي الوعر شمال مدينة حمص، لقصف بقذائف الهاون والإسطوانات المتفجرة على الحي.
وقال ناشطون إن الحي تعرض لقصف بقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة من قبل قوات الأسد استهدف منازل المدنيين ما تسبب بسقوط شهيدين وعدد من الجرحى بينهم أطفال، تعمل فرق الدفاع المدني على اسعافهم للمشافي الطبية.
تجدر الإشارة إلى أن حي الوعر يعاني من حصار خانق تفرضه قوات الأسد على ألاف المدنيين في الحي وسط معاناة مريرة ونقصف في الادوية والمواد الغذائية.
أكدت السلطات التركية أنها قتلت 40 عنصراً من تنظيم الدولة ، بعد قصف بالمدفعية و غرات من طيران التحالف الدولي على مناطق في ريف حلب الشمالي، يوم أمس، بعد أن سبق و أن أعلنت أنها قتلت أكثر من ١٠٠ عنصر يوم الجمعة الفائت.
و نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر، فضلت عدم الكشف عن نفسها، أن القصف أسفر عن تدمير 4 منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا، و4 سيارات، وعربتي نقل جنود، ومستودعين للذخيرة عائدين لتنظيم الدولة.”.
وكانت رئاسة الأركان التركية قد أعلنت أمس أن المدفعية التركية و طائرات التحالف الدولي قد قتلت أكثر من ١٠٠ عنصر من تنظيم الدولة في شمال سوريا، خلال حملة قامت بها يوم أمس الجمعة.
وقال بيان الأركان التركية الأركان، أن القوات التركية استهدفت أمس، مواقع لتنظيم في سوريا، بـ 233 قذيفة مدفعية ثقيلة، و40 قذيفة صاروخية أطلقت من راجمات الصواريخ، بمشاركة 4 دبابات في عملية القصف، إلى جانب تنفيذ طائرات التحالف الدولي لـ 11 طلعة جوية ضد مواقع التنظيم
وأوضح البيان، أنَّ قصف مواقع التنظيم، يأتي ردًا على إطلاق التنظيم قذيفتين صاروخيتين تجاه الأراضي التركية، صباح أمس، سقطتا على أرض خالية بولاية غازي عنتاب.
حلقت صباح اليوم، أسراب الطائرات الحربية الروسية في أجواء مدينة حلب وريفها بوقت واحد مستهدفة أحياء المدينة الشرقية والريف الشمالي بعشرات الغارات الجوية موقعة جرحى بالعشرات في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف اليوم أحياء الصالحين ومساكن هنانوا والمرجة والصاخور والأشرفية والميسر وكرم حومد وبعيدين والإنذارات وبني زيد وطريق الكاستيلو والحيدرية والشيخ خضر وبستان الباشا ودوار الجندول والهلك والشيخ فارس وكرم البيك أسفرت عن سقوط العشرات من الجرحى في صفوف المدنيين غالبيتهم في منطقة الزيتونات بحي الحيدرية.
كما تعرضت بلدات ومدن حريتان وعندان وحيان وكفرحمرة والهراميز والليرمون ومنطقة أسيا لقصف جوي بأكثر من عشرة غارات بالقنابل العنقودية موعقة جرحى في صفوف المدنيين، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على جمع القنابل العنقودية وتفجيرها لتجنيب المدنيين مخاطرها.
وفي الريف الجنوبي ألقت الطائرات المروحية براميل متفجرة على بلدة العيس دون تسجيل إصابات.
وفي المقابل استهدف الثوار تجمعاً لقوات الأسد في منطقة حندرات شمال حلب أسفرت عن سقوط 3 قتلى بينهم ضابط رفيع المستوى يعتقد أنه إيراني.
وتأتي هذه الحملة الجوية على مدينة حلب وريفها تزامناً مع معارك عنيفة بين الثوار وتنظيم الدولة على جبهات عدة بريف حلب الشمالي، حيث يحاول تنظيم الدولة السيطرة على مدينة مارع وسط مقاومة كبيرة من ثوار المدينة، واشتباكات عنيفة تدور على محاور عدة في قرى براغيدة وكفركلبين في محاولة للثوار لاستعادة السيطرة عليها وفك الحصار المفروض على مدينة مارع من قبل التنظيم.
دعا مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب "دانيال غلايزر" السلطات لتنفيذ القانون الأميركي المتعلق بفرض عقوبات على حزب الله، مشيرا إلى أنه يستهدف كافة أعضاء الحزب بما فيهم وزراءه ونوابه، وذلك على خلفية زيارة قام بها للبنان.
وزار غلايزر لبنان يومي الخميس والسبت وعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين ومصرفيين، أبرزهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، ووزير المالية علي حسن خليل، بالإضافة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وأكد أن القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي في 17 ديسمبر ويفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله أو تقوم بتبييض أموال لمصلحته "لا يستهدف لبنان، بل يستهدف الأنشطة المالية لحزب الله في جميع أنحاء العالم".
ولفت "غلايزر" إلى أن جهود الولايات المتحدة ضد حزب الله هي عالمية وتستهدف حزب الله كمنظمة، وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت حزب الله منذ العام 1995 على لائحة "المنظمات الإرهابية" وتتهمه بلائحة طويلة من الهجمات من بينها السفارة الأميركية ومقر قيادة مشاة البحرية (المارينز) في لبنان في 1983.
انطلقت أمس السبت، أعمال "الدورة الربيعية" للجمعية البرلمانية بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في العاصمة الألبانية تيرانا، وذلك بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بهدف بحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال رئيس الجمعية البرلمانية لـ"الناتو" مايكل تيرنر في معرض رده على سؤال حول "إذا ما كانت هناك خطة للناتو لإرسال جنود إلى سوريا أم لا ؟"، اكتفى تيرنر بالقول "من المؤكد أن أحدًا لا يمكن أن يدافع عن أي تدخل عسكري في سوريا، خارج إطار مكافحة تنظيم داعش وتحقيق الاستقرار هناك"، مشددًا على ضرورة إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
ومن المنتظر أن تتناول الجلسات المقبلة للدورة، سبل الرد على التحديات التي تواجه أعضاء الحلف، وسيتم بحث الملف السورية والهجرة الجماعية، ويشارك في الاجتماع الذي يستمر حتى 30 أيار/مايو الحالي، أكثر من 250 ممثلاً عن دول أعضاء الحلف، بينها تركيا.
لا يزال مدخل مدينة ديرالزور الجنوبي يشهد معارك محتدمة بين عناصر تنظيم الدولة، دون أي تقدم يذكر لأي طرف في المنطقة، حيث يشهد محيط دوار البانوراما منذ أكثر من أسبوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وقام يوم أمس عنصر تابع لتنظيم الدولة بتنفيذ عملية انتحارية في صفوف قوات الأسد في محيط حاجز البانوراما، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر، وسبق ذلك اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين قرب الحاجز وسط غارات جوية على المنطقة.
وكان تنظيم الدولة أيضا قد تمكن من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد بعد منتصف ليلة أمس باتجاه "بيوت العظم" في محيط حاجز البانوراما.
وقامت الطائرات نهار أمس بشن غارات جوية على محيط المطار العسكري بالقرب من جبل الثردة.